زكام: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضفت مصطلح يطلقون عليه في العراق
توسيع المقدمة + إضافة المراجع
سطر 1: سطر 1:
{{يحرر}}
{{تطوير مقالة}}
<!-- التعريف والأعراض -->
{{لع|مغ= الرواح|مص= بَرد|عراقية=نشلة}}
'''الزُكام''' أو '''الرَّشح''' أو '''نَزْلَة البَرد''' أو '''الضُنَاك''' {{إنج|Common cold}} ويُسمى اختصاراً '''البَرد''' {{إنج|Cold}} هوَ مَرض [[فيروس|فيروسي]] [[عدوى|مُعدٍ]] يُصيب [[سبيل تنفسي|السبيل التنفسي العُلوي]]، ويؤثر بشكلٍ خاص على [[أنف|الأنف]]،<ref name=CE11>{{cite journal | last = Arroll |first = B | title = Common cold | journal = Clinical evidence | volume = 2011 | issue = 3 | page = 1510 | date = March 2011 | pmid = 21406124 | doi = | pmc = 3275147|quote=Common colds are defined as upper respiratory tract infections that affect the predominantly nasal part of the respiratory mucosa }} {{open access}}</ref> كما يؤثر على [[حلق (تشريح)|الحلق]] وَ[[حنجرة|الحُنجرة]] وَ[[جيوب مجاورة للأنف|الجيوب المُجاورة للأنف]]. تبدأ علامات وأعراض المَرض بالظُهور بعدَ أقل من يومين من التَعرض للمرض،<ref name=CMAJ2014>{{cite journal|last1=Allan|first1=GM|last2=Arroll|first2=B|title=Prevention and treatment of the common cold: making sense of the evidence.|journal=CMAJ : Canadian Medical Association |date=18 February 2014|volume=186|issue=3|pages=190–9|pmid=24468694|doi=10.1503/cmaj.121442|pmc=3928210}}</ref> وتشمل هذه الأعراض [[سعال|السعال]] وَ[[التهاب الحلق]] وَ[[ثر أنفي|سيلان الأنف]] وَ[[عطاس|العطاس]] وَ[[صداع|الصداع]] وَ[[حمى|الحمى]].<ref name=CDC2015/><ref name=Eccles2005>{{cite journal | author = Eccles R | title = Understanding the symptoms of the common cold and influenza | journal = Lancet Infect Dis | volume = 5 | issue = 11 | pages = 718–25 | date = November 2005 | pmid = 16253889 | doi = 10.1016/S1473-3099(05)70270-X }}</ref> عادةً ما يتعافى المُصابون من المَرض في خلال سبعة إلى عشرة أيام من المَرض،<ref name=CDC2015/> ولكن بَعض الأعراض قد تستمر حتى ثلاثة أسابيع،<ref name=Heik2003>{{cite journal |vauthors=Heikkinen T, Järvinen A | title = The common cold | journal = Lancet | volume = 361 | issue = 9351 | pages = 51–9 | date = January 2003 | pmid = 12517470 | doi = 10.1016/S0140-6736(03)12162-9 }}</ref> وفي الحالات التي يُعاني أصحابُها من مشاكل صحية أُخرى، قد يتطور المَرض إلى [[ذات الرئة|التهاب رئوي]].<ref name=CDC2015/>
{{معلومات مرض
| الاسم = زكام
| صورة = Rhinovirus.PNG
| بديل =
| تعليق = تصوير للسطح الجزيئي لتنويعة من [[فيروس أنفي|الفيروس الأنفي]] الذي يصيب البشر.
| عرض =
| ق.ب.الأمراض = 31088
| ت.د.أ.10 = {{ت.د.أ.10|J|00||j|00}}
| ت.د.أ.9 = {{ت.د.أ.9|460}}
| ت.د.أ.أ =
| وراثة مندلية بشرية =
| مدلاين بلس = 000678
| مادة إي ميديسين =
| موضوع إي ميديسين =
| إي ميديسين متعدد = {{إي ميديسين2|med|2339}}
| معرف ن.ف.م.ط. = D003139
| معرف مراجعة جين =
| اسم مراجعة جين =
}}
'''الزكام''' أو '''الرشح''' ( ويطلق عليه أيضا التهاب البلعوم الحلقي، التهاب البلعوم الأنفي، الحمى المعديه الحادة <ref name=CE11>{{Cite journal| الأخير = Arroll |الأول = B | العنوان = Common cold | journal = Clinical evidence | volume = 2011 | issue = 3 | الصفحة = 1510 | التاريخ = March 2011 | pmid = 21406124 | doi = | pmc = 3275147|اقتباس=Common colds are defined as upper respiratory tract infections that affect the predominantly nasal part of the respiratory mucosa}} {{open access}}</ref>، الرشح المسبب للصداع أو ببساطة الزكام ) هو مرض فيروسي معدي يصيب [[الجهاز التنفسي]] العلوي مع تأثير أولي على الأنف.
الأعراض والعلامات تشمل: [[السعال]]، [[التهاب الحلق]]، سيلان الأنف، العطاس، الحمى التي في العادة تختفي بعد سبعة إلى عشرة أيام، بعض الأعراض قد تستمر إلى ثلاثة أسابيع. يوجد أكثر من 200 سلالة فيروس تعتبر مسببةً للزكام ولكن الفيروسات الأنفية هي الأكثر شيوعا.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي تقسم حسب المنطقه التي تؤثر فيها، حيث الزكام يؤثر بشكل أولي على [[الأنف]]، الحلق (التهاب البلعوم)، الجيوب الأنفيه (التهاب الجيوب الأنفيه)، أو ( التهاب الملتحمه) الذي يصيب إحدى أو كلا العينين أحيانا. الأعراض تكون على الأغلب بسبب رد فعل [[جهاز المناعة|جهاز المناعه]] في الجسم ضد الالتهاب وليس بسبب تخريب النسيج من الفيروس نفسه. الطريقة الأولية للحمايه من الفيروس عن طريق غسل الأيدي مع دلائل تدعم التأثير الجيد لارتداء قناع الوجه. الزكام قد يكون المسبب أحيانا [[التهاب رئوي|لالتهاب رئوي]]، سواء كان التهاب رئوي فيروسي أو التهاب رئوي بكتيري ثانوي.
لا يوجد علاج للزكام، ولكن يمكن معالجة الأعراض. يعتبر أكثر مرض معدي للإنسان مع معدل الإصابة للبالغين من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة و معدل الإصابة للأطفال من ستة إلى اثنتي عشرة مرة في السنة. توجد هذة الأمراض المعدية في الإنسانية منذ العصور القديمة.<ref name="Eccles p. 3">{{مرجع كتاب|الأول1=Ronald|الأخير1= Eccles|الأول2= Olaf|الأخير2= Weber|العنوان=Common cold|date=2009|المسار=https://books.google.com/books?id=rRIdiGE42IEC&pg=PA3| الناشر=Birkhäuser|المكان=Basel|الرقم المعياري=978-3-7643-9894-1|الصفحة=3}}</ref>
== الأعراض والعلامات ==
من الأعراض التقليدية للزكام: السعال، سيلان الأنف، احتقان الأنف والتهاب الحلق، أحيانا تكون مصاحبة لألم بالعضلات، الوهن، الصداع، و [[فقدان الشهية]].<ref name=E24>Eccles p. 24</ref> التهاب الحلق يتواجد في 40% من الحالات تقريبا و السعال في 50% تقريبا،<ref name=CE11/> بينما الألم في العضلات يتواجد في نصف الحالات.<ref name=Eccles2005>{{Cite journal| المؤلف = Eccles R | العنوان = Understanding the symptoms of the common cold and influenza | journal = Lancet Infect Dis | volume = 5 | issue = 11 | الصفحات = 718–25 | التاريخ = November 2005 | pmid = 16253889 | doi = 10.1016/S1473-3099(05)70270-X}}</ref> في البالغين، الحمى في العادة لا تتواجد ولكنها شائعة في حديثي الولادة والأطفال الصغار.<ref name=Eccles2005/> السعال في العادة يكون طفيفا بالمقارنة مع [[الانفلونزا]].<ref name=Eccles2005/> بينما السعال و الحمى تعتبران بالأغلب مؤشران للإصابة بالانفلونزا عند البالغين، نسبه كيرة من التشابه تتواجد بين هاتين الحالتين.<ref>Eccles p. 26</ref> عدد من الفيروسات المسببه للزكام قد تكون مسببة لالتهابات غير معدية.<ref>Eccles p. 129</ref><ref>Eccles p. 50</ref> لون البلغم أو إفرازات الأنف قد تختلف من لون الصافي إلى اللون الأصفر وأخيرا إلى اللون الأخضر، و لا يعتبر اللون مؤشرا على نوع السلالة المسببة للمرض.<ref>Eccles p. 30</ref>
=== تطور المرض ===
الزكام عادة يبدأ بالوهن، مع الشعور بالقشعريرة، العطاس، أو [[الصداع]]، بعدها بيومين يبدأ سيلان الأنف و السعال.<ref name=E24/>
الأعراض قد تبدأ في غضون 16 ساعة من التعرض للفيروس <ref>{{مرجع كتاب|المحرر=Richard A. Helms|العنوان=Textbook of therapeutics: drug and disease management|السنة=2006|الناشر=Lippincott Williams & Wilkins|المكان=Philadelphia, Pa. [u.a.]|الرقم المعياري=9780781757348|الصفحة=1882|المسار=https://books.google.com/books?id=aVmRWrknaWgC&pg=PA1882|الإصدار=8.}}</ref>. وإجمالا الذروة تبدأ بعد يومين إلى أربعة أيام بعد بدأ الأعراض.<ref name=Eccles2005/><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=al.]|الأول=edited by Helga Rübsamen-Waigmann ... [et|العنوان=Viral Infections and Treatment.|السنة=2003|الناشر=Informa Healthcare|المكان=Hoboken|الرقم المعياري=9780824756413|الصفحة=111|المسار=https://books.google.com/books?id=AltZnmbIhbwC&pg=PA111}}</ref> الأعراض بالعادة تختفي بعد سبعة إلى عشرة أيام لكن بعضها قد تستمر إلى ثلاثة أسابيع.<ref name=Heik2003>{{Cite journal|vauthors=Heikkinen T, Järvinen A | العنوان = The common cold | journal = Lancet | volume = 361 | issue = 9351 | الصفحات = 51–9 | التاريخ = January 2003 | pmid = 12517470 | doi = 10.1016/S0140-6736(03)12162-9}}</ref> معدل فترة السعال هي 18 يوما<ref name="pmid23319500">{{Cite journal| الأخير1 = Ebell | الأول1 = M. H. | الأخير2 = Lundgren | الأول2 = J. | الأخير3 = Youngpairoj | الأول3 = S. | العنوان = How long does a cough last? Comparing patients' expectations with data from a systematic review of the literature. | journal = Annals of Family Medicine | التاريخ = Jan–Feb 2013 | volume = 11 | issue = 1 | الصفحات = 5–13 | pmid = 23319500 | doi = 10.1370/afm.1430 | pmc = 3596033}} {{open access}}</ref> وفي بعض الحالات، بعض المصابين يتطور لديهم سعال فيروسي، الذي من الممكن أن يستمر بعد زوال الالتهاب.<ref name="pmid21198555">{{Cite journal|المؤلف=Dicpinigaitis PV |العنوان=Cough: an unmet clinical need |journal=Br. J. Pharmacol. |volume=163 |issue=1 |الصفحات=116–24 |التاريخ=May 2011 |pmid=21198555 |pmc=3085873 |doi=10.1111/j.1476-5381.2010.01198.x |المسار=}} {{open access}}</ref> في الأطفال، [[السعال]] يستمر لمدة تتجاوز العشرة أيام في 35_40% من الحالات و قد يستمر إلى أكثر من 25 يوما في 10% من الحالات.<ref>{{Cite journal|vauthors=Goldsobel AB, Chipps BE | العنوان = Cough in the pediatric population | journal = J. Pediatr. | volume = 156 | issue = 3 | الصفحات = 352–358.e1 | التاريخ = March 2010 | pmid = 20176183 | doi = 10.1016/j.jpeds.2009.12.004}}</ref>


<!-- الأسباب والتشخيص والفيزيولوجيا المرضية -->
== المسببات ==
هُناك أكثر من 200 سلالة من الفيروسات تؤدي إلى حدوث نزلات البرد، ويُعتبر [[فيروس أنفي|الفيروس الأنفي]] أكثرها شيوعاً.<ref name=CDC2015Full>{{cite web|title=Common Cold and Runny Nose|url=https://www.cdc.gov/getsmart/community/for-patients/common-illnesses/colds.html|website=CDC|accessdate=4 February 2016|format=17 April 2015|deadurl=no|archiveurl=https://web.archive.org/web/20160201101449/http://www.cdc.gov/getsmart/community/for-patients/common-illnesses/colds.html|archivedate=1 February 2016|df=dmy-all}}</ref> تنتشر هذه الفيروسات من خلال الهواء أثناء الاتصال المُباشر مع الأشخاص المُصابين بالمرض، كما أنها تنتقل بشكلٍ غير مباشر من خلال الاتصال مع الأجسام في البيئة نتيجةً لانتقال الفيروس لها من الفم أو الأنف.<ref name=CDC2015/> تتضمن عوامل احتمال التعرض للمرض عدة أُمور مِثل الذهاب إلى [[مركز رعاية نهارية|مراكز الرعاية النهارية]] وعدم النوم بشكلٍ جيد و[[توتر (علم نفس)|الإجهاد النفسي]].<ref name=CMAJ2014/> عادةً ما تكون الأعراض ناجمة عن الاستجابة [[مناعة (طب)|المناعية]] للجسم ضد العدوى ثُم قد تحدث الأعراض نتيجةً لحدوث ضرر في الأنسجة من قبل الفيروسات.<ref name=E112>Eccles p. 112</ref> غالباً ما يُظهر الأشخاص المصابين [[إنفلونزا|بالإنفلونزا]] أعراض مماثلة للمصابين بالزُكام، ولكن الأعراض قد تكون أكثر حدة في الإنفلونزا،<ref name=CMAJ2014/> كما أنَّ الإنفلونزا تسبب سيلان في الأنف.<ref>{{cite web | title = Cold Versus Flu | date = August 11, 2016 | url = https://www.cdc.gov/flu/about/qa/coldflu.htm | accessdate = January 5, 2017 | deadurl = no | archiveurl = https://web.archive.org/web/20170106173600/https://www.cdc.gov/flu/about/qa/coldflu.htm | archivedate = 6 January 2017 | df = dmy-all }}</ref>


<!-- الوقاية والعلاج -->
=== الفيروسات المسببه للمرض ===
لا يُوجد لُقاح للزُكام،<ref name=CDC2015/> ولكن يُعتبر [[غسل اليدين]] وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بالأيدي غير المغسولة من طرق الوقاية الأساسية، كما أنهُ يجب البقاء بعيداً عن المرضى الآخرين،<ref name=CDC2015/> كما أنَّ بعض الأدلة أظهرت أنَّ استخدام أقنعة الوجه مُفيد في مثل هذه الحالات.<ref name=E209>Eccles p. 209</ref> لا يُوجد علاج حالي للزكام، ولكن يتم علاج أعراض المرض.<ref name=CDC2015/> تُساعد [[دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب|مضادات الالتهاب اللاستيرويدية]] مِثل [[إيبوبروفين|الإيبوبروفين]] على تخفيف الألم،<ref name=Kim2015>{{cite journal|last1=Kim|first1=SY|last2=Chang|first2=YJ|last3=Cho|first3=HM|last4=Hwang|first4=YW|last5=Moon|first5=YS|title=Non-steroidal anti-inflammatory drugs for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=21 September 2015|volume=9|pages=CD006362|pmid=26387658|doi=10.1002/14651858.CD006362.pub4}}</ref> كما أنه يجب عدم استخدام [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]]،<ref>{{cite journal|last1=Harris|first1=AM|last2=Hicks|first2=LA|last3=Qaseem|first3=A|last4=High Value Care Task Force of the American College of Physicians and for the Centers for Disease Control and|first4=Prevention|title=Appropriate Antibiotic Use for Acute Respiratory Tract Infection in Adults: Advice for High-Value Care From the American College of Physicians and the Centers for Disease Control and Prevention.|journal=Annals of Internal Medicine|date=19 January 2016|pmid=26785402|doi=10.7326/M15-1840|volume=164|pages=425}}</ref> وأظهرت الأدلة أنَّ [[أدوية السعال]] ليس لها أي فائدة في علاج الزُكام.<ref name=CMAJ2014/>
[[ملف:Coronaviruses 004 lores.jpg|تصغير|يسار|الفيروسات المكّللّة هي مجموعة من الفيروسات المعروفة بتسببها مرض الزكام لديها هاله، على شكل تاج(إكليل) تظهر تحت المجهر الالكتروني.]]
الزكام هو التهاب فيروسي يصيب [[الجهاز التنفسي العلوي]]. الفيروس الشائع الذي يسببه هو (الفيروسات الأنفية) بنسبة من(30_80%)، نوع من [[الفيروسات البيكورناوية]] (فصيلة من الفيروسات) تحتوي 99 نوع من النمط المصليّ.<ref>{{Cite journal|vauthors=Palmenberg AC, Spiro D, Kuzmickas R, Wang S, Djikeng A, Rathe JA, Fraser-Liggett CM, Liggett SB |العنوان=Sequencing and Analyses of All Known Human Rhinovirus Genomes Reveals Structure and Evolution |journal=Science |volume=324 |issue=5923 |الصفحات=55–9 |السنة=2009 |pmid=19213880 |doi=10.1126/science.1165557 |pmc=3923423}}</ref><ref>Eccles p. 77</ref> بعض الفيروسات الأخرى المسببة للمرض عادة منها: فيروسات المكلّلّة (=15%)،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Pelczar|العنوان=Microbiology: Application Based Approach|السنة=2010|الرقم المعياري=978-0-07-015147-5|الصفحة=656|المسار=https://books.google.com/books?id=xnClBCuo71IC&pg=PA656}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=medicine|الأول=s cecil|العنوان=Goldman|الناشر=Elsevier Saunders|المكان=Philadelphia|الرقم المعياري=978-1-4377-2788-3|الصفحة=2103|المسار=https://books.google.com/books?id=Qd-vvNh0ee0C&pg=PA2103|الإصدار=24th}}</ref> فيروسات الانفلونزا (10_15%)،<ref name=Medscape>{{مرجع ويب|العنوان=Rhinovirus Infection|المسار=http://emedicine.medscape.com/article/227820-overview#a0101|الناشر=Medscape Reference|تاريخ الوصول=19 March 2013|المؤلف1=Michael Rajnik|المؤلف2=Robert W Tolan|التاريخ=13 Sep 2013}} {{open access}}</ref> الفيروسات الغدّانيّة (5%)،<ref name=Medscape/> فيروسات نظير الانفلونزا، الفيروس المخلويّ التنفسيّ، الفيروسات المعويّة عدى طبعا الفيروسات الأنفية، والفيروسات مابعد الرئوية.<ref name="NIAID2006">{{مرجع ويب |العنوان=Common Cold |الناشر=[[National Institute of Allergy and Infectious Diseases]] |التاريخ=27 November 2006 |المسار=http://www3.niaid.nih.gov/healthscience/healthtopics/colds/ |تاريخ الوصول=11 June 2007}} {{open access}}</ref> في أغلب الأوقات يتواجد أكثر من نوع من الفيروسات.<ref>Eccles p. 107</ref> في الإجمال أكثر من 200 نوع من الفيروسات المختلفة ترتبط بمرض الزكام.<ref name=Eccles2005/>
=== الانتقال ===
ينتقل الزكام بشكل عام عن طريق جزيئات المنقولة بالهواء(بخاخات)، الاتصال المباشر مع إفرازات الأنف المصابة بالمرض، أو الأدوات المعدية ( الأدوات الملوثة) .<ref name=CE11/><ref name=Cold197>{{مرجع كتاب| الأول1=Ronald|الأخير1= Eccles|الأول2= Olaf|الأخير2= Weber|العنوان=Common cold|السنة=2009|الناشر=Birkhäuser|المكان=Basel|الرقم المعياري=978-3-7643-9894-1|الصفحة=197|المسار=https://books.google.com/books?id=rRIdiGE42IEC&pg=PA197|الإصدار=Online-Ausg.}}</ref> لم يتم التحديد أي من هذة الطرق على أنها المسبب المهم للمرض على كل حال، التلامس يالأيدي أو التلامس من الأيدي إلى الأسطح الملوثة تعتبر أهم في الانتقال عن طريق جزيئات الهواء(البخاخات).<ref name=E211>Eccles pp. 211, 215</ref> يستطيع الفيروس النجاة في البيئة المحيطة به لفترات زمنية طويلة( تتجاوز 18 ساعة للفيروسات الأنفية)، من الممكن أن تنتقل إلى أيدي الأشخاص ومن ثم تنتقل إلى الأعين أو الأنف حيث يحصل التهاب هناك.<ref name=Cold197/> الانتقال يحصل بشكل كبير في دور الحضانة أو المدارس؛ بسبب التقارب الكبير بين الأطفال الذين يمتلكون [[مناعة]] قليلة و نظافة شخصية شبه معدومة.<ref name=Text2007/> وبالنتيجة هذة الفيروسات سوف تنتقل للمنزل و لأعضاء العائلة.<ref name=Text2007>{{مرجع كتاب|الأخير=al.]|الأول=edited by Arie J. Zuckerman ... [et|العنوان=Principles and practice of clinical virology|السنة=2007|الناشر=Wiley|المكان=Hoboken, N.J.|الرقم المعياري=978-0-470-51799-4|الصفحة=496|المسار=https://books.google.com/books?id=OgbcUWpUCXsC&pg=PA496|الإصدار=6th}}</ref> لا يوجد دليل على أن الهواء المعاد توزيعه في رحلات الطيران التجارية يعتبر من طرق الانتقال للمرض. (23) على كل حال الأشخاص الذين يجلسون بشكل متقارب في الأماكن المغلقة أكثر عرضة للإصابة.<ref name=E211/> الفيروس الأنفي_المسبب للزكام يكون معد بشكل كبير في الأيام الثلاثة الأولى من ظهور الأعراض، و تخف بشكل كبير بعد هذة الفترة.<ref name="contagiousness">{{cite journal|العنوان=Contagiousness of the common cold|المؤلف1=Gwaltney JM Jr|المؤلف2=Halstead SB}} Invited letter in {{cite journal|العنوان=Questions and answers|journal=Journal of the American Medical Association|التاريخ=16 July 1997|volume=278|issue=3|الصفحات=256–257|المسار=http://jama.ama-assn.org/content/278/3/256|تاريخ الوصول=16 September 2011|doi=10.1001/jama.1997.03550030096050}} {{closed access}}</ref>
=== الطقس ===
النظرية الشعبية التقلدية تقول بأن الزكام من المحتمل (التقاطه) عن طريق التعرض الطويل للطقس البارد مثل الأجواء الماطرة أو في الشتاء، ومن هنا حصل هذا المرض على اسمه.<ref>{{استشهاد بخبر|المؤلف=Zuger, Abigail |العنوان='You'll Catch Your Death!' An Old Wives' Tale? Well.. |newspaper=[[نيويورك تايمز]] |التاريخ=4 March 2003 |المسار=http://www.nytimes.com/2003/03/04/science/you-ll-catch-your-death-an-old-wives-tale-well.html}}</ref> بعض من الفيروسات المسببه للزكام تكون موسمية، أي تحصل بشكل كبير في فترات البرد أو الطقس الرطب.<ref>Eccles p. 79</ref> السبب في الموسمية لم يتم تحديده بشكل جازم.<ref name=nhs>{{مرجع ويب|العنوان=Common cold – Background information|المسار=http://www.cks.nhs.uk/common_cold/background_information/prevalence|الناشر=National Institute for Health and Clinical Excellence|تاريخ الوصول=19 March 2013}}</ref> قد يكون السبب هو التغيرات الذي يحدثها البرد في [[الجهاز التنفسي]]،<ref name="EcclesPg"/> نقصان في استجابة جهاز المناعة،<ref name="Mourtzoukou"/> نقصان في الرطوبة تعمل على زيادة معدل انتقال الفيروسات، ربما بسبب سماح الهواء الجاف لجزيئات الفيروس الصغيرة أن تنتشر و تبقى في الهواء لفترة أطول.<ref>Eccles p. 157</ref> قد يكون بسبب عوامل اجتماعية، منها الأشخاص الذين يقضون وقت طويل بالقرب من أشخاص مصابين في أماكن مغلقة،<ref name="EcclesPg">Eccles p. 80</ref> وبالذات الأطفال في المدرسة.<ref name=Text2007/><ref name=nhs/> يوجد بعض الخلاف حول دور درجة حرارة الجسم المنخفضة كعامل خطر للإصابة بالزكام، الأغلبية العظمى من الدلائل كانت تشير إلى أنه قد يكون أكثر عرضة للتعرض للالتهاب.<ref name="Mourtzoukou">{{Cite journal|vauthors=Mourtzoukou EG, Falagas ME | العنوان = Exposure to cold and respiratory tract infections | journal = The international journal of tuberculosis and lung disease : the official journal of the International Union against Tuberculosis and Lung Disease | volume = 11 | issue = 9 | الصفحات = 938–43 | التاريخ = September 2007 | pmid = 17705968 | doi =}}</ref>
=== عوامل أخرى ===
المناعة القطيعيّة، الناشئة من التعرض المسبق لفيروسات الزكام أو الرشح، تلعب دوراً هاماً في الحد من انتشار الفيروس، كما نرى في الفئة المجتمعية الأصغر التي لها معدلات عالية للإصابة بالالتهابات التنفسية.<ref name=E78/> عمل المناعة الضئيل له دور خطر في الإصابة بالمرض.<ref name=E78/><ref>Eccles p. 166</ref> عدم النوم الكاف أو سوء التغدية مرتبطان بشكل خطر بتطور المرض بعد التعرض للفيروسات الأنفية، يعتقد أن لهما علاقة وتأثير على عمل جهاز المناعة.<ref>{{Cite journal|vauthors=Cohen S, Doyle WJ, Alper CM, Janicki-Deverts D, Turner RB | العنوان = Sleep habits and susceptibility to the common cold | journal = Arch. Intern. Med. | volume = 169 | issue = 1 | الصفحات = 62–7 | التاريخ = January 2009 | pmid = 19139325 | pmc = 2629403 | doi = 10.1001/archinternmed.2008.505}} {{open access}}</ref><ref>Eccles pp. 160–165</ref> الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة ب[[التهاب الأذن الوسطى]] الحاد و التهابات الجهاز التنفسي السفلي و الأمراض المتعلقة بهما.<ref>{{cite journal|الأخير1=McNiel|الأول1=ME |الأخير2=Labbok |الأول2=MH |الأخير3=Abrahams |الأول3=SW |العنوان=What are the risks associated with formula feeding? A re-analysis and review.|journal=Breastfeeding review : professional publication of the Nursing Mothers' Association of Australia|التاريخ=July 2010|volume=18|issue=2|الصفحات=25–32|pmid=20879657}}</ref> وينصح أيضاً أن تستمر الرضاعة الطبيعية حتى عند إصابة الطفل بالزكام.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Lawrence|الأول=Ruth A. Lawrence, Robert M.|العنوان=Breastfeeding a guide for the medical profession|الناشر=Mosby/Elsevier|المكان=Maryland Heights, Mo.|الرقم المعياري=9781437735901|الصفحة=478|المسار=https://books.google.com/books?id=c4BnozBW3EMC&pg=PA478|الإصدار=7th|date=2010-09-30}}</ref> في الدول المتقدمة [[الرضاعة الطبيعية]] قد لا تكون محمية من الزكام بحد ذاته.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Williams|الأول=[edited by] Kenrad E. Nelson, Carolyn F. Masters|العنوان=Infectious disease epidemiology : theory and practice|السنة=2007|الناشر=Jones and Bartlett Publishers|المكان=Sudbury, Mass.|الرقم المعياري=9780763728793|الصفحة=724|المسار=https://books.google.com/books?id=o_j-G4zJ4cQC&pg=PA724|الإصدار=2nd}}</ref>
== الفسيولوجيا المرضيّة ==
[[ملف:Illu conducting passages-ar.svg|تصغير|يسار|الزكام مرض يصيب الجهاز العلوي التنفسي]]
يعتقد بأن أعراض الزكام ترتبط بشكل أولي لاستجابة جهاز المناعة للفيروس.<ref name=E112>Eccles p. 112</ref> آلية استجابة جهاز المناعة تعتمد على الفيروس. مثلا، الفيروس الأنفي تكتسب إجمالا عن طريق التلامس المباشر، ترتبط مع مستقبلات خاصة بآلية غير معروفة لتحفز إطلاق وسطاء للالتهاب.<ref name=E112/> وبالتالي يقوم وسطاء الالتهاب بإظهار الأعراض.<ref name=E112/> لا تقوم بشكل عام بعمل ضرر للنسيج الطلائي للأنف.<ref name=Eccles2005/> من جهة أخرى الفيروس المخلويّ التنفسي يحدث بطريقتين عن طريق التلامس المباشر و جزيئات المنقولة بالهواء. ثم تقوم بالتكاثر داخل الأنف والحلق قبل أن تنتشر بشكل كبير إلى الجهاز التنفسي السفلي.<ref name=E116>Eccles p. 116</ref> الفيروس الخلويّ التنفسي يسبب ضررا للنسيج الطلائي.<ref name=E116/> إجمالا الفيروس نظير الانفلونزا يسبب التهاب في الأنف، الحلق و الشعيبات الهوائية.<ref name=E122>Eccles p. 122</ref> في الأطفال الصغار عندما تصيب القصبة الهوائية عندها ربما تظهر أعراض [[الخانوق]] بسبب الحجم الصغير لمدخل الهواء لديهم.<ref name=E122/>


<!-- التاريخ وعلم الوبائيات -->
== التشخيص ==
يُعتبر الزُكام أكثر الأمراض المُعدية شيوعاً بين البَشر، حيثُ يُصاب البالغ بالزُكام بمعدل مرتين إلى أربعة في السنة،<ref name="E1">Eccles p. 1</ref> أما الطفل فيُصاب بمعدل ست إلى سبع مرات في السنة.<ref name="AFP07">{{cite journal |vauthors=Simasek M, Blandino DA | title = Treatment of the common cold | journal = American Family Physician | volume = 75 | issue = 4 | pages = 515–20 | year = 2007 | pmid = 17323712 | doi = | url = http://www.aafp.org/afp/20070215/515.html}} {{open access}}</ref> ينتشر الزُكام بشكل أكبر في [[فصل الشتاء]]،<ref name=CDC2015>{{cite web|title=Common Colds: Protect Yourself and Others|url=http://www.cdc.gov/features/rhinoviruses/|website=CDC|accessdate=4 February 2016|date=6 October 2015}}</ref> ويُعتبر الزُكام من الأمراض التي أصابت وما زالت تُصيب البَشر على مر التاريخ.<ref name="Eccles p. 3">{{cite book|first1=Ronald|last1= Eccles|first2= Olaf|last2= Weber|title=Common cold|date=2009|url=https://books.google.com/books?id=rRIdiGE42IEC&pg=PA3| publisher=Birkhäuser|location=Basel|isbn=978-3-7643-9894-1|page=3}}</ref>
التمييز بين الفيروسات المسببة لالتهابات [[الجهاز التنفسي العلوي]] المختلفة تعتمد بشكل ضئيل على مكان ظهور الأعراض فعندما يصيب الزكام بشكل أولي: الأنف ويسمى [[التهاب البلعوم]] ، [[الحلق]]، [[الرئة]] ويسمى التهاب الشعب الهوائية.<ref name=CE11/> على كل حال قد يكون هنالك تداخل كبير ومؤثر وبالتالي عدّة مناطق سوف تتأثر.<ref name=CE11/> الزكام يتم تعريفه كثيرا على أنه التهاب أنفي مع نسبة قليلة من [[التهاب الحلق]].<ref name=E51>Eccles pp. 51–52</ref> تشخيص الفرد بنفسه شائع جدا.<ref name=Eccles2005/> عزل العامل الفيروسي المسبب فعليا للمرض شيء نادر حصوله،<ref name=E51/> وبشكل عام لا يمكن تحديد نوع الفيروس من الأعراض.<ref name=Eccles2005/>
== الوقاية ==
الطرق الوحيدة النافعة لتقليل انتشار فيروسات الزكام هي اللإجراءات الجسدية<ref name=E209>Eccles p. 209</ref> ، مثل: غسل الأيدي، وارتداء قناع الوجة في بيئات الرعاية الصحية، أردية والقفازات التي تستخدم لمرة واحدة يتم استخدامها أيضا.<ref name=E209/> العزل، مثلا الحجر الصحي، لا يمكن القيام به؛ لأن المرض واسع الانتشار والأعراض غير محددة. التطعيم يكون صعبا عادة؛ لأن هنالك الكثير من الفيروسات المسببه له و أنها تتحول بشكل سريع.<ref name=E209/> تصنيع مطعوم له تأثير على مدى واسع مستبعد كثيرا.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Lawrence DM | العنوان = Gene studies shed light on rhinovirus diversity | journal = Lancet Infect Dis | volume = 9 | issue = 5 | الصفحة = 278| التاريخ = May 2009 | pmid = | doi = 10.1016/S1473-3099(09)70123-9}}</ref>
الغسيل اليومي للأيدي يظهر بأن له تأثير في تقليل انتقال فيروس الزكام، خاصة بين الأطفال.<ref name=CochP11>{{Cite journal| المؤلف = Jefferson T, Del Mar CB, Dooley L, Ferroni E, Al-Ansary LA, Bawazeer GA, van Driel ML, Nair S, Jones MA, Thorning S, Conly JM | العنوان = Physical interventions to interrupt or reduce the spread of respiratory viruses | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 7 | الصفحة = CD006207| التاريخ = July 2011 | pmid = 21735402 | doi = 10.1002/14651858.CD006207.pub4 | editor1-last = Jefferson | editor1-first = Tom}}</ref> إضافة مضادات الفيروسات أو مضادات البكتيريا لغسيل الأيدي العادي لزيادة الإفادة لا يمكن معرفة ذلك حتى.<ref name=CochP11/> ارتداء قناع الوجه عندما تكون حول الأشخاص المصابين قد يكون مفيدا، على كل حال لا يوجد دليل قطعي من أجل الحفاظ على مسافة كبيرة بين الأشخاص.<ref name=CochP11/> قد تساعد المكملات المحتوية على الزنك في تقليل انتشار الزكام.<ref name=Zinc11>{{Cite journal| المؤلف = Singh M, Das RR | العنوان = Zinc for the common cold | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 2 | الصفحة = CD001364| التاريخ = February 2011 | pmid = 21328251 | doi = 10.1002/14651858.CD001364.pub3 | editor1-last = Singh | editor1-first = Meenu}}</ref> مكملات فيتامين سي اليومية لا تقلل خطر أو شدّة الزكام، ولكنها قد تقلل مدته.<ref>{{cite journal|الأخير1=Satomura|الأول1=K|الأخير2=Kitamura|الأول2=T|الأخير3=Kawamura|الأول3=T|الأخير4=Shimbo|الأول4=T|الأخير5=Watanabe|الأول5=M|last6=Kamei|first6=M|last7=Takano|first7=Y|last8=Tamakoshi|first8=A|last9=Great Cold|first9=Investigators-I|العنوان=Prevention of upper respiratory tract infections by gargling: a randomized trial.|journal=American journal of preventive medicine|التاريخ=November 2005|volume=29|issue=4|الصفحات=302–7|pmid=16242593|doi=10.1016/j.amepre.2005.06.013}}</ref>
== السيطرة على المرض ==
[[ملف:Pneumonia strikes like a man eating shark.jpg|تصغير|يسار|منشور من عام 1937 يشجع المواطنين على " استشارة الطبيب" من أجل علاج الزكام]]
لا يوجد دواء أوعلاج بالأعشاب يظهر بشكل جازم تقليل فترة الإصابة.<ref>{{مرجع ويب| العنوان = Common Cold: Treatments and Drugs| الناشر = Mayo Clinic| المسار = http://www.mayoclinic.com/health/common-cold/DS00056/DSECTION=treatments-and-drugs| تاريخ الوصول = 9 January 2010}}</ref> العلاج يضمن الراحة من الأعراض.<ref name=AFP07/> الحصول على كثير من الراحة، تناول السوائل لمنع [[الجفاف]]، والغرغرة بالمياه الدافئة المالحة، هي إجراءات وقائية معقولة.<ref name="NIAID2006"/> أكتر ما يستفاد من العلاج ينسب إلى أثر الغفل.<ref>Eccles p. 261</ref>


==التسمية==
و من الامور التي يجب مراعاتها:
==العلامات والأعراض==
* الراحة في البيت، وخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، ويحتاج المريض عادة لساعات من النوم أكثر من العادة.
تتضمن أعراض الزُكام حُدوث [[سعال]] وَ[[ثر أنفي]] وَ[[احتقان الأنف]] وَ[[التهاب الحلق]]، وفي بعض الأحيان يكون مصحوباً [[ألم عضلي|بألم عضلي]] وَ[[إعياء]] وَ[[صداع]] بالإضافة إلى [[فقدان الشهية]].<ref name=E24>Eccles p. 24</ref> يَحدث التهاب الحَلق في 40% من الحالات، والسُعال في 50% منها،<ref name=CE11/> أما الألم العضلي فيحدث تقريباً في نصف الحالات.<ref name=Eccles2005/> تحدث [[حمى|الحمى]] عادةً لدى الرضع والأطفال الصغار وعادةً لا تكون موجودة لدى البالغين.<ref name=Eccles2005/> يكون السُعال المُصاحب للزُكام خفيفاً مقارنةً بالسُعال المُصاحب [[إنفلونزا|للإنفلونزا]]،<ref name=Eccles2005/> وفي حال وجود الحُمى والسُعال في نفس الوقت لدى البالغين فهذا يُشير إلى احتمال وجود إنفلونزا لديهم، لذلك يُوجد تشابه كَبير بين حالات الزُكام والإنفلونزا.<ref>Eccles p. 26</ref> عدد كبير من الفيروسات التي تُسبب الزُكام قد تؤدي إلى حُدوث [[غياب الأعراض|عدوى عديمة الأعراض]].<ref>Eccles p. 129</ref><ref>Eccles p. 50</ref>
* استعمال الباراسيتامول لتسكين الألم وتخفيض الحرارة.
* استنشاق البخار للمساعدة على فتح الأنف المسدود وللتغلب على الاحتقان.
* يمكن استعمال نقط للأنف تحوي محلولاً ملحياً، أو استعمال مضادات الاحتقان الموضعية على شكل قطرات في الأنف. على ألا يزيد استعمالها على ثلاثة أيام؛ منعاً للمضاعفات التي يمكن حدوثها عند استعماله أكثر من ذلك، كما يمكن استعمال عقار السيدوافدرين المضاد للاحتقان عن طريق الفم لمدة ثلاثة أيام.
* الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الدافئة والمحلاة بالعسل.
* الامتناع عن التدخين.
* غسل اليدين بشكل متكرر لمنع نقل العدوى للآخرين عند مصافحتهم لأن الفيروس ممكن أن يعلق باليدين بعد تنظيف الأنف وينتقل بعد ذلك للآخرين.


قد يَختلف لون [[قشع|القشع]] أو إفرازات الأنف بشكل واضح بينَ صافٍ إلى الأصفر إلى الأخضر، وهذا لا يُشير إلى العامل المُسبب للعدوى.<ref>Eccles p. 30</ref>
أحوال توجب مراجعة الطبيب:
===التَطور===
* الإحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
عادةً ما يبدأ الزُكام بالشُعور بالبرد وحدوث تَعب وعطاس وصُداع، ثُم يتبعه في غضون بضعة أيام سَيلان في الأنف وسُعال.<ref name=E24/> قد تبدأ الأعراض بالظهور في غضون ستة عشر ساعة من التَعرض لِمسبب المَرض،<ref>{{cite book|editor=Richard A. Helms|title=Textbook of therapeutics: drug and disease management|year=2006|publisher=Lippincott Williams & Wilkins|location=Philadelphia, Pa. [u.a.]|isbn=9780781757348|page=1882|url=https://books.google.com/books?id=aVmRWrknaWgC&pg=PA1882|edition=8.}}</ref> وعادةً ما تحدث ذُروة المرض خلال يومين إلى أربعة أيام منذُ بداية المَرض.<ref name=Eccles2005/><ref>{{cite book|last=al.]|first=edited by Helga Rübsamen-Waigmann ... [et|title=Viral Infections and Treatment.|year=2003|publisher=Informa Healthcare|location=Hoboken|isbn=9780824756413|page=111|url=https://books.google.com/books?id=AltZnmbIhbwC&pg=PA111}}</ref> عادةً ما ينتهي المَرض خلال سبعة إلى عشرة أيام، ولكن في بعض الحالات قد يستمر لمدة أطول تصل إلى ثلاثة أسابيع.<ref name=Heik2003/> مُتوسطة مدة السُعال هيَ ثمانيةَ عشرَ يوماً،<ref name="pmid23319500">{{cite journal | last1 = Ebell | first1 = M. H. | last2 = Lundgren | first2 = J. | last3 = Youngpairoj | first3 = S. | title = How long does a cough last? Comparing patients' expectations with data from a systematic review of the literature. | journal = Annals of Family Medicine | date = Jan–Feb 2013 | volume = 11 | issue = 1 | pages = 5–13 | pmid = 23319500 | doi = 10.1370/afm.1430 | pmc = 3596033}} {{open access}}</ref> وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى حدوث [[سعال بعد الفيروس]] والذي قد يستمر بعد انتهاء العدوى.<ref name="pmid21198555">{{cite journal |author=Dicpinigaitis PV |title=Cough: an unmet clinical need |journal=Br. J. Pharmacol. |volume=163 |issue=1 |pages=116–24 |date=May 2011 |pmid=21198555 |pmc=3085873 |doi=10.1111/j.1476-5381.2010.01198.x |url=}} {{open access}}</ref> في الأطفال، يستمر السُعال أكثر من 10 أيام في 35%-40% من الحالات، وقد يستمر أكثر من 25 يوم في 10% من الحالات.<ref>{{cite journal |vauthors=Goldsobel AB, Chipps BE | title = Cough in the pediatric population | journal = J. Pediatr. | volume = 156 | issue = 3 | pages = 352–358.e1 | date = March 2010 | pmid = 20176183 | doi = 10.1016/j.jpeds.2009.12.004 }}</ref>
* الإحساس بألم في مقدمة الرأس أو في عظام الوجه: احتمال الإصابة بالتهاب في [[الجيوب الأنفية]].
* ألم أو إفرازات من( الأذن :(احتمال الإصابة ب[[التهاب الأذن الوسطى]].
* استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام، أو ارتفاعها أكثر من 39 درجة مئوية، أو استمرار أعراض الزكام لأكثر من عشرة أيام
* استمرار خروج الإفرازات المخاطية ذات اللون الأخضر من الصدر أو الأنف لفترة طويلة بعد اختفاء أعراض الزكام (احتمال الإصابة بالتهاب في الصدر أو الجيوب الأنفية).
* الإحساس بآلام في الحلق (البلعوم) دون وجود أعراض الزكام (احتمال الإصابة بالتهاب اللوزتين أو البلعوم)
=== أعراضيّ ===
العلاجات التي تساعد على التخفيف من الأعراض تشمل المهدئات البسيطة و مضادات الحمى متل ايبوبروفين <ref>{{cite journal|الأخير1=Kim|الأول1=SY|الأخير2=Chang|الأول2=YJ|الأخير3=Cho|الأول3=HM |الأخير4=Hwang|الأول4=YW|الأخير5=Moon|الأول5=YS|العنوان=Non-steroidal anti-inflammatory drugs for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=4 June 2013|volume=6|الصفحات=CD006362| pmid=23733384|doi=10.1002/14651858.CD006362.pub3}}</ref> وأسيتامينوفين/ باراسيتامول.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Eccles R | العنوان = Efficacy and safety of over-the-counter analgesics in the treatment of common cold and flu | journal = Journal of Clinical Pharmacy and Therapeutics | volume = 31 | issue = 4 | الصفحات = 309–319 | السنة = 2006 | pmid = 16882099 | doi = 10.1111/j.1365-2710.2006.00754.x}}</ref> الدلائل لا تشير على أن أدوية السعال لها تأثير أفضل من المهدئات البسيطة المفعول<ref>{{cite journal|الأخير1=Smith|الأول1=SM|الأخير2=Schroeder|الأول2=K|الأخير3=Fahey|الأول3=T|العنوان=Over-the-counter (OTC) medications for acute cough in children and adults in ambulatory settings.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=15 August 2012|volume=8|الصفحات=CD001831|pmid=22895922}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير1=Smith|الأول1=SM|الأخير2=Schroeder|الأول2=K|الأخير3=Fahey|الأول3=T|العنوان=Over-the-counter (OTC) medications for acute cough in children and adults in community settings.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=24 November 2014|volume=11|الصفحات=CD001831|pmid=25420096}}</ref> ولا ينصح باستخدامهم للأطفال؛ بسبب قلّة الدلائل التي تدعم فائدتها و احتمالية أنها تسبب الضرر.<ref name=CFP09>{{Cite journal|vauthors=Shefrin AE, Goldman RD | العنوان = Use of over-the-counter cough and cold medications in children | journal = Can Fam Physician | volume = 55 | issue = 11 | الصفحات = 1081–3 | التاريخ = November 2009 | pmid = 19910592 | pmc = 2776795 | doi = | المسار = http://www.cfp.ca/content/55/11/1081.full.pdf}} {{open access}}</ref><ref>{{Cite journal|vauthors=Vassilev ZP, Kabadi S, Villa R | العنوان = Safety and efficacy of over-the-counter cough and cold medicines for use in children | journal = Expert opinion on drug safety | volume = 9 | issue = 2 | الصفحات = 233–42 | التاريخ = March 2010 | pmid = 20001764 | doi = 10.1517/14740330903496410}}</ref> في عام 2009، منعت دولة كندا استخدام أدوية السعال والزكام التي بدون وصفة للأطفال لعمر الستة سنوات وما دونها؛ بسبب مخاوف تشمل المخاطر والاستخدامات غير المثبته.<ref name=CFP09/> في البالغين يوجد دليل غير قطعي يدعم استخدام أدوية السعال. سوء استخدام ديكستروميتورفان ( دواء للسعال بدون وصفة) جعل من عدد من الدول تحظر استخدامه.<ref>Eccles p. 246</ref>
في البالغين أعراض سيلان الأنف يمكن تقليلها عن طريق أدوية مضادات الحساسية من الجيل الأول، على كل حال هذة الأدوية أحياناً لديها آثار جانبية مثل النعاس.<ref>{{cite journal|الأخير1=De Sutter|الأول1=AI|الأخير2=Saraswat|الأول2=A|الأخير3=van Driel|الأول3=ML|العنوان=Antihistamines for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=29 November 2015|volume=11|الصفحات=CD009345|pmid=26615034|doi=10.1002/14651858.CD009345.pub2}}</ref> مزيلات الاحتقان الأخرى ،مثل سودوإيفيدرين، لها تأثير أيضاً على البالغين.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Taverner D, Latte GJ | العنوان = Nasal decongestants for the common cold | journal = Cochrane Database Syst Rev | volume = | issue = 1 | الصفحة = CD001953| السنة = 2007 | pmid = 17253470 | doi = 10.1002/14651858.CD001953.pub3 | editor1-last = Latte | editor1-first = G. Jenny}}</ref> بخاخ الأنف إبراتروبيم قد يقلل أعراض سيلان الأنف لكن له تأثير قليل على الاختناق.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Albalawi ZH, Othman SS, Alfaleh K | العنوان = Intranasal ipratropium bromide for the common cold | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 7 | الصفحة = CD008231| التاريخ = July 2011 | pmid = 21735425 | doi = 10.1002/14651858.CD008231.pub2 | editor1-last = Albalawi | editor1-first = Zaina H}}</ref> عل كل حال، أدوية الحساسية من الجيل الثاني لا يبدو بأتها مفيدة.
بسبب قلّة الدراسات، لا يمكن معرفة إذا كان تناول السوائل بكثرة يحسن الأعراض أو يقلل من علّة الجهاز التنفسي<ref>{{Cite journal| المؤلف = Guppy MP, Mickan SM, Del Mar CB, Thorning S, Rack A | العنوان = Advising patients to increase fluid intake for treating acute respiratory infections | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 2 | الصفحة = CD004419| التاريخ = February 2011 | pmid = 21328268 | doi = 10.1002/14651858.CD004419.pub3 | editor1-last = Guppy | editor1-first = Michelle PB}}</ref> وأيضاً قلّة المعلومات الموجودة من أجل فائدة استخدام الهواء المرطّب الساخن.<ref>{{cite journal|الأخير1=Singh|الأول1=M|الأخير2=Singh|الأول2=M|العنوان=Heated, humidified air for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=4 June 2013|volume=6|الصفحات=CD001728|pmid=23733382|doi=10.1002/14651858.CD001728.pub5}}</ref> دراسة واحدة أظهرت تدليك الصدر بالبخار تعطي راحة من السعال الليلّي، الاحتقان، و صعوبة النوم.<ref name="pmid21059712">{{Cite journal|vauthors=Paul IM, Beiler JS, King TS, Clapp ER, Vallati J, Berlin CM | العنوان = Vapor rub, petrolatum, and no treatment for children with nocturnal cough and cold symptoms | journal = Pediatrics | volume = 126 | issue = 6 | الصفحات = 1092–9 | التاريخ = December 2010 | pmid = 21059712 | doi = 10.1542/peds.2010-1601 | pmc = 3600823}} {{open access}}</ref>


==الأسباب==
=== مضادات البكتيريا ومضادات الفيروسات ===
===الفيروسات===
مضادات البكتيريا ليس لها تأثير على الالتهابات الفيروسية وبالتالي ليس لها تأثير على الفيروسات المسببة للزكام.<ref name=CochraneAR2013>{{cite journal|الأخير1=Kenealy|الأول1=T|الأخير2=Arroll|الأول2=B|العنوان=Antibiotics for the common cold and acute purulent rhinitis.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=4 June 2013|volume=6|الصفحات=CD000247|pmid=23733381}}</ref> بسبب تأثيرهم الجانبي، مضادات البكتيريا تسبب ضرراً بشكل عام، لكنها مازالت توصف باستمرار.<ref name=CochraneAR2013/><ref>Eccles p. 238</ref> من الأسباب أن مضادات البكتيريا يتم وصفها كثيراً بسبب توقعات الأشخاص لها، الأطباء يرغبون بالمساعدة، وصعوبة في استثناء المضاعفات التي يمكن أن تكون قابلة للحدوث للمضادات.<ref>Eccles p. 234</ref> لا يوجد أدوية مضادة للفيروسات لها تأثير على الزكام بالرغم أن هنالك بعض البحوث الأولية تظهر فائدة لها.<ref name=AFP07/><ref name="EcclesPg_b">Eccles p. 218</ref>
[[ملف:Coronaviruses 004 lores.jpg|تصغير|يسار|[[فيروس كورونا|فيروسات كورونا]] هي عبارة عن مجموعة من الفيروسات الشائعة كفيروس مسبب للزكام. تمتلك هذه الفيروسات مظهر الهالة أو ما يُشبه التاج تحت المجهر الإلكتروني.]]
=== الطب البديل ===
الزُكام هوَ مَرض فيروسي مُعدي يُصيب السبيل التنفسي العُلوي. يُعتبر [[فيروس أنفي|الفيروس الأنفي]] الفيروس الأكثر شيوعاً لحدوث الزُكام (30%-80%)، وهو أحد أنواع [[فيروسات بيكورناوية|الفيروسات البيكورناوية]] ويتملك 99 [[نمط مصلي]] معروف.<ref>{{cite journal |vauthors=Palmenberg AC, Spiro D, Kuzmickas R, Wang S, Djikeng A, Rathe JA, Fraser-Liggett CM, Liggett SB |title=Sequencing and Analyses of All Known Human Rhinovirus Genomes Reveals Structure and Evolution |journal=Science |volume=324 |issue=5923 |pages=55–9 |year=2009 |pmid=19213880 |doi=10.1126/science.1165557 |pmc=3923423}}</ref><ref>Eccles p. 77</ref> هُناك عدد من الفيروسات الأخرى الشائعة والمُسببة للزكام ومِنها [[فيروس كورونا]] (≈15%)<ref>{{cite book|last=Pelczar|title=Microbiology: Application Based Approach|year=2010|isbn=978-0-07-015147-5|page=656|url=https://books.google.com/books?id=xnClBCuo71IC&pg=PA656}}</ref><ref>{{cite book|last=medicine|first=s cecil|title=Goldman|publisher=Elsevier Saunders|location=Philadelphia|isbn=978-1-4377-2788-3|page=2103|url=https://books.google.com/books?id=Qd-vvNh0ee0C&pg=PA2103|edition=24th}}</ref> وَ[[فيروسات مخاطية قويمة|فيروسات الإنفلونزا]] (10%-15%)<ref name=Medscape>{{cite web|title=Rhinovirus Infection|url=http://emedicine.medscape.com/article/227820-overview#a0101|publisher=Medscape Reference|accessdate=19 March 2013|author1=Michael Rajnik|author2=Robert W Tolan|date=13 Sep 2013}} {{open access}}</ref> وَ[[فيروسات غدانية|الفيروسات الغدانية]] (5%)<ref name=Medscape />، بالإضافة إلى [[فيروس تنفسي مخلوي بشري|الفيروس التنفسي المخلوي البشري]] وَ[[فيروس معوي|الفيروس المعوي]] وَ[[فيروس نظير الإنفلونزا|الفيروس نظير الإنفلونزا]] وَ[[فيروس تالي لالتهاب الرئة البشرية|الفيروس التالي لالتهاب الرئة البشرية]].<ref name="NIAID2006">{{cite web |title=Common Cold |publisher=[[National Institute of Allergy and Infectious Diseases]] |date=27 November 2006 |url=http://www3.niaid.nih.gov/healthscience/healthtopics/colds/ |accessdate=11 June 2007|archiveurl=https://web.archive.org/web/20080906193939/http://www3.niaid.nih.gov/healthscience/healthtopics/colds/|archivedate=6 September 2008}}}} {{open access}}</ref> في كثيرٍ من الأحيان يتواجد أكثر من فيروس في نفس الوَقت،<ref>Eccles p. 107</ref> وفي المجموع يُوجد أكثر من 200 نوع مُختلف من الفيروسات المُرتبطة بالزُكام.<ref name=Eccles2005 />
بينما هنالك الكثيرمن العلاجات البديلة تستخدم للزكام، لا يوجد دليل قطعي علميّ يدعم استخدام أكثرها.<ref name="AFP07">{{Cite journal|vauthors=Simasek M, Blandino DA | العنوان = Treatment of the common cold | journal = American Family Physician | volume = 75 | issue = 4 | الصفحات = 515–20 | السنة = 2007 | pmid = 17323712 | doi = | المسار = http://www.aafp.org/afp/20070215/515.html}} {{open access}}</ref> مثل في 2010 لا يوجد دليل قطعي يحث على أو عدم استخدام [[العسل]].<ref>{{cite journal|الأخير1=Oduwole|الأول1=O|الأخير2=Meremikwu|الأول2=MM|الأخير3=Oyo-Ita|الأول3=A|الأخير4=Udoh|الأول4=EE|العنوان=Honey for acute cough in children.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=23 December 2014|volume=12|الصفحات=CD007094|pmid=25536086}}</ref> مثل في 2015 يوجد دليل غير نهائي يدعم تهيج الأنف.<ref>{{cite journal|الأخير1=King|الأول1=D|الأخير2=Mitchell|الأول2=B|الأخير3=Williams|الأول3=CP|الأخير4=Spurling|الأول4=GK|العنوان=Saline nasal irrigation for acute upper respiratory tract infections.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=20 April 2015|volume=4|الصفحات=CD006821|pmid=25892369|doi=10.1002/14651858.CD006821.pub3}}</ref> الزنك يستخدم في علاج الأعراض، مع وجود دراسات تشير بأن [[الزنك]]، إذا أخد في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض، يقلل من مدّة وحدّة الزكام مقابل الأشخاص الأصحاء.<ref name=Zinc11/> بسبب الاختلافات الكبيرة بين الدراسات، المزيد من البحوثات قد تحتاج لتحديد متى و كيف أن [[الزنك]] له تأثير.<ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.nhs.uk/news/2011/02February/Pages/zinc-for-the-common-cold.aspx |العنوان=Zinc for the common cold&nbsp;— Health News&nbsp;— NHS Choices |العمل=nhs.uk |السنة=2012 |اقتباس=In this review, there was a high level of heterogeneity between the studies that were pooled to determine the effect of zinc on the duration of cold symptoms. This may suggest that it was inappropriate to pool them. It certainly makes this particular finding less conclusive. |تاريخ الوصول=24 February 2012}}</ref> بينما أقراص الزنك قد تسبب أعراض جانبية، هنالك سبب ضعيف للأطباء لتشجيع استخدام الزنك لعلاج الزكام.<ref name=Zinc2>{{cite journal|الأخير=Science|الأول=M.|المؤلف2=Johnstone, J. |المؤلف3=Roth, D. E. |المؤلف4=Guyatt, G. |المؤلف5= Loeb, M. |العنوان=Zinc for the treatment of the common cold: a systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials|journal=Canadian Medical Association Journal|التاريخ=10 July 2012|volume=184|issue=10|الصفحات=E551–E561|doi=10.1503/cmaj.111990|pmid=22566526|pmc=3394849}} {{open access}}</ref> بعض من علاجات الزنك التي توضع مباشرةً داخل الأنف قد سببّت فقدان [[حاسة الشم|حاسة الشّم]].<ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.fda.gov/Drugs/DrugSafety/DrugSafetyPodcasts/ucm167282.htm | العنوان=Loss of Sense of Smell with Intranasal Cold Remedies Containing Zinc | السنة=2009}}</ref> تأثير [[فيتامين سي]] على الزكام، على الرغم من البحوثات الكثيفة، مخيّب للآمال، فقط في ظروف محددة، بالأخص، الأشخاص اللذين يتمرنون بشكل كبير في الأجواء الباردة.<ref name=Hem2013>{{cite journal|الأخير1=Hemilä|الأول1=H|الأخير2=Chalker|الأول2=E|العنوان=Vitamin C for preventing and treating the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=31 January 2013|volume=1|الصفحات=CD000980|pmid=23440782}}</ref><ref name="Heimer2009">{{Cite journal|vauthors=Heiner KA, Hart AM, Martin LG, Rubio-Wallace S | العنوان = Examining the evidence for the use of vitamin C in the prophylaxis and treatment of the common cold | journal = Journal of the American Academy of Nurse Practitioners | volume = 21 | issue = 5 | الصفحات = 295–300 | السنة = 2009 | pmid = 19432914 | doi = 10.1111/j.1745-7599.2009.00409.x}}</ref> لا يوجد دليل حازم بأن القنفذيّة توفر أي فائدة ذات معنى في علاج أو الوقاية من الزكام.<ref>{{Cite journal|vauthors=Karsch-Völk M, Barrett B, Kiefer D, Bauer R, Ardjomand-Woelkart K, Linde K |العنوان=Echinacea for preventing and treating the common cold |journal=Cochrane Database Syst Rev |volume=2 |issue= |الصفحات=CD000530 |السنة=2014 |pmid=24554461 |doi=10.1002/14651858.CD000530.pub3 |type=Systematic review}}</ref> لا يعرف إذا كان [[الثوم]] مفيداً.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Lissiman E, Bhasale AL, Cohen M | العنوان = Garlic for the common cold | journal = Cochrane Database Syst Rev | volume = 11 | issue = | الصفحة = CD006206 | السنة = 2014 | pmid = 25386977 | doi = 10.1002/14651858.CD006206.pub4 | editor1-last = Lissiman | editor1-first = Elizabeth}}</ref> في تجربة وحيدة من [[فيتامين دي]] لم توجد أي فائدة.<ref>{{cite journal|الأخير=Murdoch|الأول=David R.|العنوان=Effect of Vitamin D<sub>3</sub> Supplementation on Upper Respiratory Tract Infections in Healthy Adults: The VIDARIS Randomized Controlled Trial</subtitle>|journal=JAMA: The Journal of the American Medical Association|التاريخ=3 October 2012|volume=308|issue=13|الصفحة=1333|doi=10.1001/jama.2012.12505}}</ref>
== التشخيص ==
الزكام بالعادة يكون خفيفاً وعارضاً مع أكثرية الأعراض تتطور في أسبوع.<ref name=CE11/> في نصف الحالات يختفي المرض في غضون 10 أيام و 90% من الحالات في 15 يوماً.<ref>{{cite journal|الأخير=Thompson|الأول=M|المؤلف2=Vodicka, TA |المؤلف3=Blair, PS |المؤلف4=Buckley, DI |المؤلف5=Heneghan, C |author6=Hay, AD |author7= TARGET Programme, Team |العنوان=Duration of symptoms of respiratory tract infections in children: systematic review.|journal=BMJ (Clinical research ed.)|التاريخ=11 Dec 2013|volume=347|الصفحة=f7027|pmid=24335668|doi=10.1136/bmj.f7027 |pmc=3898587}}</ref> التطورات الخطرة، إذا حدثت، تحصل بالعادة عند الأشخاص الكبار جداً في السن، والأشخاص اليافعين، أو الأشخاص اللذين يعانون من [[نقص المناعة]].<ref name=E1/> الالتهابات البكتيرية الثانوية قد تحدث كنتيجة في التهاب الجيوب الأنفية، التهاب البلعوم، أو في التهاب الأذن.<ref>Eccles p. 76</ref> من المحتمل أن التهاب الجيوب الأنفية يحصل في 8% من الحالات والتهاب العين في 30% من الحالات.<ref name="EcclesPg_a">Eccles p. 90</ref>
== علم الأوبئة ==
الزكام يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً، <ref name="E1">Eccles p. 1</ref> يؤثر في جميع الأشخاص حول العالم.<ref name=Text2007/> البالغين عادةً يصابون بالالتهاب من اثنين إلى خمس مرات سنوياً<ref name="CE11"/><ref name="Eccles2005"/> والأطفال قد يصابون من ستة إلى عشرة مرات بالسنة ( وقد تصل إلى اثني عشرة مرة بالسنة عند أطفال المدارس).<ref name="AFP07"/> نسبة الالتهابات العرضيّة تزداد عند الكبار بالسن بسبب نقصان المناعة لديهم.<ref name="E78">Eccles p. 78</ref>


===الانتقال===
الأمريكيون الأصليون وشعب الأسكيمو لديهم قابية أعلى للإصابة بالزكام و تطور مضاعفات مثل : [[التهاب الأذن الوسطى]] أكثر من القوقازيين.<ref name="Medscape"/> قد يمكن تفسير ذلك بسبب مشاكل معينة مثل: الفقر و الاكتظاظ وليس الانتماء العرقي.<ref name="Medscape"/>
تَتنقل فيروسات الزُكام عادةً عبرَ [[أدة العدوى|الأدوات المُعدية]] أو [[هباء جوي|الهباء الجوي]] أوَ الاتصال المُباشر مع الإفرازات الأنفية للشخص المُصاب.<ref name=CE11/><ref name=Cold197>{{cite book| first1=Ronald|last1= Eccles|first2= Olaf|last2= Weber|title=Common cold|year=2009|publisher=Birkhäuser|location=Basel|isbn=978-3-7643-9894-1|page=197|url=https://books.google.com/books?id=rRIdiGE42IEC&pg=PA197|edition=Online-Ausg.}}</ref> كُل من طُرق الانتقال هذه ذات أهمية أساسية ولكن لم يتم تحديد مدى هذه الأهمية لكلٍ منها، ولكِن تُعتبر طريقة الانتقال من خلال الاتصال المُباشر (يد بيد أو يد لسطح ليد) أكثر أهمية من الانتقال عبرَ الهباء الجوي.<ref name=E211>Eccles pp. 211, 215</ref> تستطيع فيروسات الزُكام البقاء على قيد الحياة لفتراتٍ طويلة في البيئات المُختفلة (مثلاً فيروس الأنف يستيطع البقاء أكثر من 18 ساعة)، وبالتالي يُمكن التقاط العدوى عبر اليد ثُم نقلها إلى العين أو الأنف.<ref name=Cold197/> يَحدث انتقال فيروسات الزُكام بشكل شائع في مراكز الرعاية النهارية وَفي المدارس؛ ويرجع السبب في ذلك إلى تقارب العديد من الأطفال ذوي المناعة القليلة ونقص النظافة في كثيرٍ من الأحيان،<ref name=Text2007/> كما يُمكن أن تقتل العدوى بعد ذلك إلى باقي أفراد الأٌسرة،<ref name=Text2007>{{cite book|last=al.]|first=edited by Arie J. Zuckerman ... [et|title=Principles and practice of clinical virology|year=2007|publisher=Wiley|location=Hoboken, N.J.|isbn=978-0-470-51799-4|page=496|url=https://books.google.com/books?id=OgbcUWpUCXsC&pg=PA496|edition=6th}}</ref> كما تزداد احتمالية انتقال العدوى لدى الأشخاص الذين يُفضلون الجُلوس على مقربة من الآخرين.<ref name=E211/> لا يُوجد حتى الآن دليل قاطع على أنَّ الهواء المُعاد تدويره أثناء الطيران التجاري يُساعد على انتقال العدوى.<ref name=Cold197/>
== تاريخ المرض ==
[[ملف:The_Cost_Of_The_Common_Cold_%26_Influenza.jpg|تصغير|يسار|منشور بريطاني من الحرب العالمية الثانية توضح سعر الزكام<ref>{{مرجع ويب |العنوان=The Cost of the Common Cold and Influenza |العمل=Imperial War Museum: Posters of Conflict |الناشر=vads|المسار=http://vads.bath.ac.uk/flarge.php?uid=33443&sos=0}}</ref>]]
بينما السبب للزكام تم تحديده فقط من عام 1950 المرض كان موجوداً في البشرية منذ العصور القديمة.<ref name="Eccles p. 3"/> أعراضه و علاجاته تمّ وصفها في المخطوطة العشبيّة المصرية، أقدم نص طبّي موجود، كتب قبل القرن ال16.<ref>Eccles p. 6</ref> مصطلح "الزكام" بدأ استخدامه في القرن ال16، بسبب التشابه بين الأعراض والتعرض للأجواء الباردة.<ref>{{مرجع ويب | الناشر=Online Etymology Dictionary | المسار=http://www.etymonline.com/index.php?term=cold | العنوان=Cold | تاريخ الوصول=12 January 2008}}</ref>
في المملكة المتحدة، وحدة الزكام تم تجهيزها عن طريق مجلس البحوث الطبّي في عام 1946 و قد ذكرنا أن الفيروس الأنفي تم اكتشافه في عام 1956.<ref>Eccles p. 20</ref> في 1970، (سي سي يو) وضحّت ان العلاج بمضاد الفيروسات في فترة الحضانة لالتهاب الفيروس الأنفي تحمي بطريقة أو بأخرى من المرض،<ref name="pmid2438740">{{Cite journal| المؤلف = Tyrrell DA | العنوان = Interferons and their clinical value | journal = Rev. Infect. Dis. | volume = 9 | issue = 2 | الصفحات = 243–9 | السنة = 1987 | pmid = 2438740 | doi = 10.1093/clinids/9.2.243}}</ref> لا يوجد علاج عمليّ يمكن تطوره. الوحدة تم إغلاقها في عام 1989، بعد عامين من إكمال بحثها لقدرة أقراص غلوكونات الزنك في الحماية والعلاج من الفيروسات الأنفية المسببة للزكام، العلاج الانجح الوحيد في تاريخ هذة الوحدة.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Al-Nakib W | العنوان = Prophylaxis and treatment of rhinovirus colds with zinc gluconate lozenges | journal = J Antimicrob Chemother. | volume = 20 | issue = 6 | الصفحات = 893–901 | التاريخ = December 1987 | pmid = 3440773 | doi = 10.1093/jac/20.6.893 | الأخير2 = Higgins | الأول2 = P.G. | الأخير3 = Barrow | الأول3 = I. | الأخير4 = Batstone | الأول4 = G. | الأخير5 = Tyrrell | الأول5 = D.A.J.}}</ref>
== المجتمع و الثقافة ==
التأثير الاقتصادي للزكام لم يتم فهمه في كثير من العالم.<ref name="EcclesPg_a"/> في الولايات المتحدة الأمريكية، الزكام يؤدي إلى 75_100مليون زيارة للطبيب سنوياً و تكلفة ثابتة تقدر ب 7.7$ بليون في السنة. الأمريكيون ينفقون 2.9$ بليون على الأدوية بدون الوصفة و 400$ مليون أخرى على الأدوية الموصوفة للراحة من الأعراض.<ref name=Frend03>{{Cite journal|vauthors=Fendrick AM, Monto AS, Nightengale B, Sarnes M | العنوان = The economic burden of non-influenza-related viral respiratory tract infection in the United States | journal = Arch. Intern. Med. | volume = 163 | issue = 4 | الصفحات = 487–94 | السنة = 2003 | pmid = 12588210 | doi = 10.1001/archinte.163.4.487}}</ref> أكتر من ثلث الأشخاص اللذين يذهبون للطبيب يتلقون وصفة تحتوي على [[مضاد حيوي]]، وهذا له تأثير على مقاومة المضاد الحيوي.<ref name=Frend03/> تقريباً من 22-189 مليون أيام مدرسيّة يتم التغيّب عنها سنوياً بسبب الزكام. بالنتيجة، الآباء تغيّبوا عن 126 مليون أيم عمل للبقاء بالمنزل والعناية بأطفالهم. عندما نضيف 150 مليون يوم عمل ذهبوا بسبب موظفين يعانون من الزكام، التأثير الكلّي الاقتصادي في الخسارة بالعمل المرتبط بالزكام تتعدى 20$ بليون بالسنة.<ref name="NIAID2006"/><ref name=Frend03/> هذا على حساب 40% من الوقت الضائع من العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.<ref>{{Cite journal| المؤلف = Kirkpatrick GL | العنوان = The common cold | journal = Prim. Care | volume = 23 | issue = 4 | الصفحات = 657–75 | التاريخ = December 1996 | pmid = 8890137 | doi = 10.1016/S0095-4543(05)70355-9}}</ref>
== اتجاهات البحوث ==
عدد من مضادات الفيروسات تم اختبار أثرها على الزكام، على كل حال في 2009 لم يوجد كلا التأثير أو الرخصة للاستخدام.<ref name="EcclesPg_b"/> يوجد تجارب قائمة حالياً على دواء بليكونارل المضاد للفيروسات حيث تظهر نتائج جيدة ضد الفيروسات البيكورناويّة والتجارب على (بي تي اي_ 789).<ref name=E226>Eccles p. 226</ref> يوجد مشاكل صحية على دواء بليكونارل على شكل أقراص و البخاخات يتم دراستها حالياً.<ref name=E226/>
دراكو، علاج واسع المفعول لمضاد الفيروس يتم تطويره في معهد ماساتشوستس التعليمي، أظهرت تأثير أولي في علاج الفيروس الأنفي، وأيضاً عدد آخر من الفيروسات المسببه للالتهابات.<ref name="pmid21818340">{{Cite journal|المؤلف=Rider TH, Zook CE, Boettcher TL, Wick ST, Pancoast JS, Zusman BD |العنوان=Broad-spectrum antiviral therapeutics |journal=[[بلوس ون]] |volume=6 |issue=7 |الصفحة=e22572 |السنة=2011 |pmid=21818340 |pmc=3144912 |doi=10.1371/journal.pone.0022572 |editor1-last=Sambhara |editor1-first=Suryaprakash}} {{open access}}</ref>
البحوث من كلية الطب من جامعة ميريلاند في بالتيمور و جامعة ويسكونسن_ماديسون أظهرت الجينوم المتسلسل لكل سلالات الفيروسات الأنفية المعروفة للإنسان.<ref name="CTgov">{{استشهاد بخبر| المسار = http://www.cnn.com/2009/HEALTH/02/12/cold.genome/| العنوان = Genetic map of cold virus a step toward cure, scientists say| التاريخ = 12 February 2009 | تاريخ الوصول = 28 April 2009| الناشر = CNN| المؤلف = Val Willingham}}</ref>


الزُكام الناجم عن فيروس الأنف يكون مُعدي في الثلاثة أيام الأولى من الأعراض، وغالباً ما يُصبح أقل عدوى بعد ذلك.<ref name="contagiousness">{{cite journal|title=Contagiousness of the common cold|author1=Gwaltney JM Jr|author2=Halstead SB}} Invited letter in {{cite journal|title=Questions and answers|journal=Journal of the American Medical Association|date=16 July 1997|volume=278|issue=3|pages=256–257|url=http://jama.ama-assn.org/content/278/3/256|accessdate=16 September 2011|doi=10.1001/jama.1997.03550030096050}} {{closed access}}</ref>
== المراجع ==
{{مراجع|2}}


===الطقس===
{{علم أمراض الجهاز التنفسي}}
حَسب النَظرية التَقليدية فإنَّ الزُكام يَحدث عن طريق التَعرض لفتراتٍ طويلة للطقس البارد مِثل الظروف الماطِرة والشتوية، ومن هُنا اكتسب الزُكام تسميته '''بالبَرد'''.<ref>{{cite news |author=Zuger, Abigail |title='You'll Catch Your Death!' An Old Wives' Tale? Well.. |newspaper=[[The New York Times]] |date=4 March 2003 |url=https://www.nytimes.com/2003/03/04/science/you-ll-catch-your-death-an-old-wives-tale-well.html}}</ref> بَعض الفيروسات التي تُسبب الزُكام ذات انتشار موسِمي، حيثُ تنتشر بشكلٍ أكبر في الطقس البارد أو الرَطب،<ref>Eccles p. 79</ref> وَسبب هذا الانتشار الموسمي لم يتم تحديده بشكلٍ واضح حتى الآن،<ref name=nhs>{{cite web|title=Common cold – Background information|url=http://www.cks.nhs.uk/common_cold/background_information/prevalence|publisher=National Institute for Health and Clinical Excellence|accessdate=19 March 2013}}</ref> ومن التَفسيرات الممكنة لَه هوَ حُدوت تغيرات في [[الجهاز التنفسي]] نتيجةً لدرجات الحرارة الباردة،<ref name="EcclesPg" /> أو حُدوث نقص في [[الاستجابة المناعية]]،<ref name="Mourtzoukou"/> كما أنَّ الرطوبة المُنخفضة قد تؤدي إلى زيادة مُعدلات الانتقال الفيروسي نتيجةً لأنَّ الهواء الجاف يسمح بانتشار الرذاذ الفيروسي الصَغير، ويُساعد على بقائه لفتراتٍ طويلة في الهواء.<ref>Eccles p. 157</ref>
{{إخلاء مسؤولية طبية}}
{{شريط بوابات|طب|علم الفيروسات}}


قد تَحدث موسمية الانتشار نتيحةً لعوامل اجتماعية مِثل قضاء الأشخاص لفتراتٍ طويلة في الداخل بالقُرب من الأشخاص المُصابين،<ref name="EcclesPg">Eccles p. 80</ref> ويحدث هذا الأمر خاصةً لدى الأطفال في المدارس.<ref name=Text2007/><ref name=nhs/> هُناك بعض الجَدل حولَ دور [[انخفاض درجة الحرارة]] في زيادة احتمال حدوث الزُكام، ولكن مُعظم البحوث والأدلة تُشير إلى أن انخفاض درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة قابلية الإصابة بالمرض.<ref name="Mourtzoukou">{{cite journal |vauthors=Mourtzoukou EG, Falagas ME | title = Exposure to cold and respiratory tract infections | journal = The International Journal of Tuberculosis and Lung Disease | volume = 11 | issue = 9 | pages = 938–43 | date = September 2007 | pmid = 17705968 | doi = }}</ref>
{{تصنيف كومنز|Common cold}}


===أخرى===
{{ضبط استنادي}}
تَلعب [[مناعة القطيع|مناعة الجماعة]] الناتجة عن تَعرض سابق لفيروسات الزُكام دوراً هاماً في الحد من انتشار فيروسات الزُكام، ويظهر هذا الأمر جلياً لدى الصِغار في المُجتمعات التي تُعاني من مُعدلات عالية من الأمراض التنفُسية المعدية.<ref name=E78/> يُعتبر ضعف الوَظيفة المَناعية عامل خَطر لحدوث المَرض،<ref name=E78/><ref>Eccles p. 166</ref> كما أنَّ [[اضطراب النوم]] وَ[[سوء التغذية]] ترتبط بشكلٍ وثيق مع تطور العدوى بعد التَعرض [[فيروس أنفي|للفيروس الأنفي]]، ويعود السَبب في ذلك إلى تأثير الفيروس على الوظيفة المَناعية.<ref>{{cite journal |vauthors=Cohen S, Doyle WJ, Alper CM, Janicki-Deverts D, Turner RB | title = Sleep habits and susceptibility to the common cold | journal = Arch. Intern. Med. | volume = 169 | issue = 1 | pages = 62–7 | date = January 2009 | pmid = 19139325 | pmc = 2629403 | doi = 10.1001/archinternmed.2008.505 }} {{open access}}</ref><ref>Eccles pp. 160–165</ref> تُساعد [[رضاعة طبيعية|الرضاعة الطبيعية]] في تقليل خَطر حُدوث [[التهاب الأذن الوسطى]] وَ[[عدوى الجهاز التنفسي السفلي]] بالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى،<ref>{{cite journal|last1=McNiel|first1=ME |last2=Labbok |first2=MH |last3=Abrahams |first3=SW |title=What are the risks associated with formula feeding? A re-analysis and review.|journal=Breastfeeding Review|date=July 2010|volume=18|issue=2|pages=25–32|pmid=20879657}}</ref> لذلك ينُصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية عندَ إصابة الرَضيع بالزُكام.<ref>{{cite book|last=Lawrence|first=Ruth A. Lawrence, Robert M.|title=Breastfeeding a guide for the medical profession|publisher=Mosby/Elsevier|location=Maryland Heights, Mo.|isbn=9781437735901|page=478|url=https://books.google.com/books?id=c4BnozBW3EMC&pg=PA478|edition=7th|date=2010-09-30}}</ref> في دول العالم المُتقدم قد لا تكون الرضاعة الطبيعية ذات فائدة وقائية ضِد الزُكام بحد ذاته.<ref>{{cite book|last=Williams|first=[edited by] Kenrad E. Nelson, Carolyn F. Masters|title=Infectious disease epidemiology : theory and practice|year=2007|publisher=Jones and Bartlett Publishers|location=Sudbury, Mass.|isbn=9780763728793|page=724|url=https://books.google.com/books?id=o_j-G4zJ4cQC&pg=PA724|edition=2nd}}</ref>


==الفيزيولوجيا المَرضيّة==
[[تصنيف:أمراض فيروسية]]
[[ملف:Illu conducting passages-ar.svg|تصغير|يسار|الزُكام هو أحد أمراض [[سبيل تنفسي|السبيل التنفسي العُلوي]].]]
يُعتقد أنَّ أعراض الزُكام ترتبط بشكلٍ أساسي بالاستجابة [[مناعة (طب)|للمناعية]] ضد الفيروس،<ref name=E112/> وتكون الاستجابة خاصة لكل فيروس. مثلاً، الفيروس الأنفي يُكتسب عادةً عن طريق الاتصال المُباشر، حيثُ يرتبط بمستقبلات [[الجزيء اللاصق بين الخلايا-1]] عبر آليات غير معروفة مما يؤدي إلى إطلاق [[التهاب|العوامل الوسيطة الالتهابية]] التي تقوم بدورها بإنتاج الأعراض.<ref name=E112/> لا تقوم هذه العوامل بإحداث ضرر في [[نسيج طلائي|نسيج الأنف الطلائي]].<ref name=Eccles2005/> من ناحية أُخرى فإنَّ [[فيروس تنفسي مخلوي بشري|الفيروس التنفسي المخلوي البشري]] يُكتسب من خلال الاتصال المباشر وَالقطرات المُحملة جواً، وفيما بعد يتضاعف في الأنف والحنجرة قبل الانتشار إلى [[سبيل تنفسي|السبيل التنفسي السُفلي]]،<ref name=E116>Eccles p. 116</ref> ويسبب هذا الفيروس ضرر في النسيج الطلائي.<ref name=E116/> [[فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية]] تؤدي عادةً إلى حدوث التهاب في الأنف والحنجرة و[[شعبة هوائية|الشعب الهوائية]]،<ref name=E122>Eccles p. 122</ref> كما تُصيب [[قصبة هوائية|القصبة الهوائية]] في الأطفال مسببةً لهم أعراض [[خانوق|الخانوق]] نتيجةً لصغر حجم مجاري التنفس لديهم.<ref name=E122/>

==التشخيص==
يتم التمييز بين [[عدوى الجهاز التنفسي العلوي|أمراض الجهاز التنفسي المُعدية]] من خلال مَوقع الأعراض، فالزُكام يُؤثر في المقام الأول على الأنف، أما [[التهاب البلعوم]] ففي الحَلق، و[[التهاب القصبات]] في الرئتين،<ref name=CE11/> ولكن على الرغم من ذلك فإنهُ قد يحدث تداخل كَبير بحيث تؤثر العدوى على أكثر من منطقة.<ref name=CE11/> يُعرف الزُكام على أنهُ [[التهاب الأنف|التهاب أنفي]] مع وجود [[التهاب الحلق|التهاب حلقي]] مُتفاوت.<ref name=E51>Eccles pp. 51–52</ref> عادةً ما يكون تَشخيص الزُكام ذاتي من قبل الشَخص،<ref name=Eccles2005/> ونادراً ما يُطلب عزل الفيروس المُسبب، مع العلم أنهُ لا يمكن تحديد نوع الفيروس من خلال الأعراض.<ref name=Eccles2005/>

==الوقاية==
تُعتبر الطُرق الجَسدية (مِثل [[غسل اليدين]] واستعمال أقنعة الوَجه)<ref name=E209/> أكثر الطرق فائدةً في الحد من انتشار فيروسات الزُكام، أما في مراكز الرعاية الصَحية فيتم استعمال القفازات والملابس المُلائمة التي يُمكن التخلص مِنها عندَ التعامل مع مرضى الزُكام،<ref name=E209/> أما بالنسبة [[حجر صحي|للحجر الصحي]] فلا يتم استعماله مع مرضى الزُكام؛ كَون المرض واسع الانتشار وأعراضه غير مَحصورة، وأيضاً من الصعب استعمال [[التلقيح|التطعيم]] ضِد مرض الزُكام كون هُناك عدد كبير من الفيروسات المُسببة للزكام، كما أنَّ هذه الفيروسات [[تطور فيروسي|تتطور]] بسرعة،<ref name=E209/> وبالتالي فإنَّه من غير المُحتمل إنتاج لقاح فَعال بشكلٍ واسع ضد مرض الزُكام.<ref>{{cite journal | author = Lawrence DM | title = Gene studies shed light on rhinovirus diversity | journal = Lancet Infect Dis | volume = 9 | issue = 5 | page = 278| date = May 2009 | pmid = | doi = 10.1016/S1473-3099(09)70123-9 }}</ref>

تُعتبر عادة غسل اليدين بشكلٍ منُتظم من الطرق المُهمة للحد من انتقال فيروسات الزُكام خاصةً بين الأطفال،<ref name=CochP11>{{cite journal | vauthors = Jefferson T, Del Mar CB, Dooley L, Ferroni E, Al-Ansary LA, Bawazeer GA, van Driel ML, Nair S, Jones MA, Thorning S, Conly JM | title = Physical interventions to interrupt or reduce the spread of respiratory viruses | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 7 | page = CD006207| date = July 2011 | pmid = 21735402 | doi = 10.1002/14651858.CD006207.pub4 | editor1-last = Jefferson | editor1-first = Tom }}</ref> كما أنَّ فائدة إضافة [[مضاد فيروسات|مضادات الفيروسات]] أوَ [[مضاد حيوي|المضادات البكتيرية]] أثناء غسل اليدين لا تزال غير معروفة.<ref name=CochP11/> يُفضل استعمال قناع الوَجه أثناء التعامل مع المُصابين بالزُكام، وعلى الرغم من ذلك فإنهُ لا توجد أدلة واضحة على أنَّ الإبقاء على وجود [[مساحة شخصية]] يُساعد في الحد من انتقال المرض.<ref name=CochP11/>

يساعد استعمال مُكملات [[زنك|الزنك]] في التقليل من احتمال حُدوث الزُكام،<ref>{{cite journal | vauthors=Allan GM, Arroll B | title=Prevention and treatment of the common cold: making sense of the evidence | journal=Canadian Medical Association Journal | volume=186 | issue=3 | pages=190&ndash;199 | date=February 2014 | pmid=24468694 | doi=10.1503/cmaj.121442 | pmc=3928210}}</ref><ref name=Zinc11>{{cite journal | vauthors = Singh M, Das RR | title = Zinc for the common cold | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 2 | page = CD001364| date = February 2011 | pmid = 21328251 | doi = 10.1002/14651858.CD001364.pub3 | editor1-last = Singh | editor1-first = Meenu }}</ref> كما أنَّ مُكملات [[فيتامين ج|فيتامين ث]] تُساعد على التقليل من مُدة الزُكام، ولكنها لا تقلل من خطر حدوثه أو شدته.<ref name="Hem2013"/> وُجدت إحدى التجارب أنَّ الغرغرة بالماء تُساعد في التخفيف من المرض.<ref>{{cite journal|last1=Satomura|first1=K|last2=Kitamura|first2=T|last3=Kawamura|first3=T|last4=Shimbo|first4=T|last5=Watanabe|first5=M|last6=Kamei|first6=M|last7=Takano|first7=Y|last8=Tamakoshi|first8=A|last9=Great Cold|first9=Investigators-I|title=Prevention of upper respiratory tract infections by gargling: a randomized trial.|journal=American journal of preventive medicine|date=November 2005|volume=29|issue=4|pages=302–7|pmid=16242593|doi=10.1016/j.amepre.2005.06.013}}</ref>

==التدبير==
[[ملف:Pneumonia strikes like a man eating shark.jpg|تصغير|يسار|مُلصَق من عام 1937 يحثّ المواطنين على "استشارة الطَبيب" لمُعالجة الزُكام.]]
لم يَثبُت بِجزْمٍ للآن فعاليّة دواء أو عِلاج عُشبيّ في تقليل فترة العَدوى<!--infection-->،<ref>{{مرجع ويب | الأخير = | الأول = | المؤلف = | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين = | تاريخ = | سنة = | شهر = | مسار أرشيف = | مسار =http://www.mayoclinic.com/health/common-cold/DS00056/ | عنوان = Common Cold: Treatments and Drugs| تنسيق = | العمل = | صفحات = | الموقع = Mayo Clinic| اللغة = en | المكان = | تاريخ الوصول = 9 يناير 2010}}</ref>
ولذلك يلعب العِلاج دورًا مُفرِّجًا (مُخفِّفًا) للأعراض.<ref name=AFP07/> من التَدابير الوِقائيّة، الراحة وشرب السّوائل لإبقاء [[تميه نسيجي|التميُّه]]<!--hydration--> في الجسم، و<nowiki/>[[مضمضة|الغَرْغَرَة]] بماءٍ دافئٍ [[ملح الطعام|مُمَلَّح]].<ref name="NIAID2006"/> تُعزى الكثير من فوائد المُعالجة إلى [[إيحاء|أَثَر الغُفْل]]<!--placebo effect-->.<ref>Eccles p. 261</ref>

===أعراضيّ<!--symptomatic-->===
من المُعالَجات الّتي يمكنها المُساعدة في تخفيف الأعراض [[مسكن ألم|مسكّنات الألم]] و<nowiki/>[[مضاد الحمى|مُضادّات الحمّى]] مثل [[إيبوبروفين]]<ref name="Kim2015"/> و<nowiki/>[[باراسيتامول]] ([[باراسيتامول|أسِيتامينُوفين]])،<ref>{{cite journal | author = Eccles R | title = Efficacy and safety of over-the-counter analgesics in the treatment of common cold and flu | journal = Journal of Clinical Pharmacy and Therapeutics | volume = 31 | issue = 4 | pages = 309–319 | year = 2006 | pmid = 16882099 | doi = 10.1111/j.1365-2710.2006.00754.x }}</ref> ومن غير المعروف إن كانت [[أدوية السعال]] [[أدوية متاحة بدون وصفة|المُتاحة بدون وصفة]] فَعَّالة في مُعالجة السُعال [[مرض حاد|الحاد]].<ref>{{cite journal|last2=Schroeder|first2=K|last3=Fahey|first3=T|date=24 November 2014|title=Over-the-counter (OTC) medications for acute cough in children and adults in community settings.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|volume=11|pages=CD001831|doi=10.1002/14651858.CD001831.pub5|pmid=25420096|last1=Smith|first1=SM}}</ref> لا يُنصَح باستخدام أدوية السُعال لمعالجة الأطفال بسبب قلّة الأدلّة الّتي تثبت فعاليّتها وبسبب إمكانيّة أذيتها للطفل؛<ref name=CFP09>{{cite journal |vauthors=Shefrin AE, Goldman RD | title = Use of over-the-counter cough and cold medications in children | journal = Can Fam Physician | volume = 55 | issue = 11 | pages = 1081–3 | date = November 2009 | pmid = 19910592 | pmc = 2776795 | doi = | url = http://www.cfp.ca/content/55/11/1081.full.pdf }} {{open access}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Vassilev ZP, Kabadi S, Villa R | title = Safety and efficacy of over-the-counter cough and cold medicines for use in children | journal = Expert opinion on drug safety | volume = 9 | issue = 2 | pages = 233–42 | date = March 2010 | pmid = 20001764 | doi = 10.1517/14740330903496410 }}</ref> ففي عام 2009، قَيّدت [[كندا]] استخدام أدوية السُعال والزُّكام المُعطاة [[أدوية متاحة بدون وصفة|بدون وصفة]] عند الأطفال بعمر الستة سنوات فما دون بسبب القلق من المَخاطِر المُحتملة والمَنافِع غير المُثبتة،<ref name=CFP09/> وقد أدّى الاستعمال الخاطئ لدواء [[ديكستروميثورفان]] (وهو دواء يُعطى بدون وصفة) إلى منعه في عددٍ من البُلدان.<ref>Eccles p. 246</ref>

إنّ للاستخدام قصير الأمد [[مضاد احتقان موضعي|لمُزيل الاحتِقان الأنفيّ]] عند البالغين مَنافِع قليلة،<ref name=Dec2016>{{cite journal|last1=Deckx|first1=L|last2=De Sutter|first2=AI|last3=Guo|first3=L|last4=Mir|first4=NA|last5=van Driel|first5=ML|title=Nasal decongestants in monotherapy for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=17 October 2016|volume=10|pages=CD009612|pmid=27748955|doi=10.1002/14651858.CD009612.pub2}}</ref> فيمكن [[مضاد الهستامين|لمُضادّات الهستامين]] أن تُخَفِّف من الأعراض في أوّل يوم أو يومين؛ لكن ليس لها تأثير طويل الأمد وقد تسبِّب [[أثر ضائر|آثارًا ضائِرة]] مثل النُعاس<!--drowsiness-->.<ref>{{cite journal|last1=De Sutter|first1=AI|last2=Saraswat|first2=A|last3=van Driel|first3=ML|title=Antihistamines for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=29 November 2015|volume=11|pages=CD009345|pmid=26615034|doi=10.1002/14651858.CD009345.pub2}}</ref> تُظهِر بعض مُضادّات الاحتقان الأخرى مثل [[سودوإفدرين]] فعاليّة عند البالغين،<ref>{{cite journal | author = Taverner D, Latte GJ | title = Nasal decongestants for the common cold | journal = Cochrane Database Syst Rev | volume = | issue = 1 | page = CD001953| year = 2007 | pmid = 17253470 | doi = 10.1002/14651858.CD001953.pub3 | editor1-last = Latte | editor1-first = G. Jenny }}</ref><ref name=Deckx2016>{{cite journal|first1=Laura|last1=Deckx|first2=An Im|last2=De Sutter|first3=Linda|last3=Guo|first4=Nabiel A.|last4=Mir|title=Nasal decongestants in monotherapy for the common cold|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|date=17 October 2016|pages=CD009612|volume=10|pmid=27748955|doi=10.1002/14651858.CD009612.pub2|first5=Mieke L.|last5=van Driel}}</ref> وقد يقلِّل رَذاذ [[إبراتروبيوم بروميد|إبراتروبيوم]] الأنفيّ من الأعراض، كالسيلان الأنفيّ لكن له تأثير طفيف على الانسداد الأنفيّ<!--stuffiness-->.<ref>{{Cite journal|last=AlBalawi|first=Zaina H.|last2=Othman|first2=Sahar S.|last3=Alfaleh|first3=Khalid|date=2013-06-19|year=|title=Intranasal ipratropium bromide for the common cold|url=|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|volume=|issue=6|pages=CD008231|doi=10.1002/14651858.CD008231.pub3|issn=1469-493X|pmid=23784858|via=}}</ref> ما تزال فعاليّة ومأمونيّة استخدام مُضادّات الاحتقان عند الأطفال غير واضحة.<ref name=Deckx2016 />

من غير المعروف بسبب قلّة الدراسات فيما إذا كان زيادة شرب السوائل يخفّف من الأعراض أم يقلّل من العِلَّة<!--illness--> التنفسيّة،<ref>{{cite journal | vauthors = Guppy MP, Mickan SM, Del Mar CB, Thorning S, Rack A | title = Advising patients to increase fluid intake for treating acute respiratory infections | journal = Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 2 | page = CD004419| date = February 2011 | pmid = 21328268 | doi = 10.1002/14651858.CD004419.pub3 | editor1-last = Guppy | editor1-first = Michelle PB }}</ref> وهناك أيضًا نقصٌ مُشابه في البيانات حول استخدام الهواء المُسَخَّن المُرَطَّب.<ref>{{cite journal|last1=Singh|first1=M|last2=Singh|first2=M|title=Heated, humidified air for the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=4 June 2013|volume=6|pages=CD001728|pmid=23733382|doi=10.1002/14651858.CD001728.pub5}}</ref> وقد وَجَدَت دراسة أنّ [[تدليك الصدر|التدليك الصدري]]<!--Chest rub--> يؤمِّن تخفيفًا في السُعال الليليّ<!--nocturnal--> والاحتقان وصعوبات النوم.<ref name="pmid21059712">{{cite journal |vauthors=Paul IM, Beiler JS, King TS, Clapp ER, Vallati J, Berlin CM | title = Vapor rub, petrolatum, and no treatment for children with nocturnal cough and cold symptoms | journal = Pediatrics | volume = 126 | issue = 6 | pages = 1092–9 | date = December 2010 | pmid = 21059712 | doi = 10.1542/peds.2010-1601 | pmc = 3600823 }} {{open access}}</ref>

===التمارين===
ينصَح البعض بتجنُّب [[تدريب بدني|التَمارين البَدَنيّة]] إذا وُجِدَت أعراض مثل الحُمَّى أو [[ألم عضلي|ألم عضليّ]] واسِع الانتشار أو [[إعياء|تَعَب]]،<ref name=mayo>{{cite web|url=http://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/fitness/expert-answers/exercise/faq-20058494|title=Is it OK to exercise if I have a cold?|website=[[Mayo Clinic]]|author=Edward R. Laskowski|date=2017-02-09|accessdate=2017-07-04}}</ref><ref name=acsm>{{cite web|url=http://www.acsm.org/about-acsm/media-room/acsm-in-the-news/2011/08/01/clearing-the-air-on-exercise-and-the-common-cold|title=Clearing the Air on Exercise and the Common Cold|website=[[American College of Sports Medicine]]|accessdate=2017-07-04}}</ref> وتُعَدّ التمارين المُعتدِلة آمنة إذا انحصرت الأعراض ضمن [[رأس (تشريح)|الرأس]] أو [[ثر أنفي|رَشح الأنف]] أو [[احتقان الأنف]] أو [[عطاس|العُطَاس]] أو [[التهاب الحلق]].<ref name=mayo/><ref name=acsm/>

===المضادّات الحيويّة ومُضادّات الفيروسات===
لا تؤثِّر [[مضاد حيوي|المضادّات الحيويّة]] (الصادّات الحيويّة) ضِدّ العَدوى [[فيروس|الفيروسيّة]] أو ضدّ الفيروسات المُسَبِّبة للزُكام.<ref name=CochraneAR2013>{{cite journal|last1=Kenealy|first1=T|last2=Arroll|first2=B|title=Antibiotics for the common cold and acute purulent rhinitis.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=4 June 2013|volume=6|pages=CD000247|pmid=23733381|doi=10.1002/14651858.CD000247.pub3}}</ref> تُحدِث المضادّات الحيويّة أذىً مُعَمَّمًا بسبب [[أثر جانبي|التأثيرات الجانبيّة]]<!--side effects-->، لكن ورغم ذلك ما تزال توصف كثيرًا؛<ref name=CochraneAR2013/><ref>Eccles p. 238</ref> من أسباب شُيوع وصف المضادّات الحيويّة هي توقّعات النّاس منها أن تُساعدهم على الشِّفاء ورغبة الأطبّاء في المُساعدة، لكن من الصعب استبعاد المُضاعَفات المُرافِقة للمضادّات الحيويّة.<ref>Eccles p. 234</ref> لا توجد [[مضاد فيروسات (دواء)|مُضادّات فَيروسيّة]] فعّالة ضدّ الزُكام، لكن أظهرت بعض الأبحاث التمهيديّة حول الأمر بعض المَنَافِع<!--benefits-->.<ref name=AFP07/><ref name="EcclesPg_b">Eccles p. 218</ref>

===المُداواة البديلة===
رغم وجود العديد من [[العلاجات البديلة لنزلات البرد|المُعالجات البديلة لنزلات البرد]]، لكن تبقى الأدلّة العلميّة حوَل نَجَاعتِها غير كافية؛<ref name=AFP07/> ففي عام 2014م لم تنوجد أدلّة كافية تنصح باستخدام أو عدم استخدام ال[[عسل]] كعِلاج لنزلات البرد.<ref>{{cite journal|last1=Oduwole|first1=O|last2=Meremikwu|first2=MM|last3=Oyo-Ita|first3=A|last4=Udoh|first4=EE|title=Honey for acute cough in children.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=23 December 2014|volume=12|pages=CD007094|pmid=25536086|doi=10.1002/14651858.CD007094.pub4}}</ref> وفي عام 2015م وُجِدَ دليل بَدئيّ يدعم القيام [[غسل الأنف|بغَسل الأنف]].<ref>{{cite journal|last1=King|first1=D|last2=Mitchell|first2=B|last3=Williams|first3=CP|last4=Spurling|first4=GK|title=Saline nasal irrigation for acute upper respiratory tract infections.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=20 April 2015|volume=4|pages=CD006821|pmid=25892369|doi=10.1002/14651858.CD006821.pub3}}</ref>

تستخدَم [[الزنك ونزلات البرد|أقراص مصّ الزنك]] لمعالجة الأعراض، ولقد أوحَت بعض الدراسات أنّها قد تُقَلِّل مُدّة الزُكام.<ref>{{cite journal|last1=Hemilä|first1=H|last2=Petrus|first2=EJ|last3=Fitzgerald|first3=JT|last4=Prasad|first4=A|title=Zinc acetate lozenges for treating the common cold: an individual patient data meta-analysis.|journal=British Journal of Clinical Pharmacology|date=November 2016|volume=82|issue=5|pages=1393–1398|pmid=27378206|doi=10.1111/bcp.13057|pmc=5061795}}</ref> نحتاج أبحاثًا موسَّعة أكثر لتحديد كيف ومتى يكون الزنك فعّالًا، وذلك بسبب الاختلافات الواسعة بين الدراسات.<ref>{{cite web |url= http://www.nhs.uk/news/2011/02February/Pages/zinc-for-the-common-cold.aspx |title=Zinc for the common cold&nbsp;— Health News&nbsp;— NHS Choices |work=nhs.uk |year=2012 |quote=في هذه المُراجَعة، انوجد مُستوىً عالٍ من التَغايُرِيَّة<!--heterogeneity--> بين الدراسات الّتي جُمِّعَت<!--pooled--> بغرض تحديد تأثير الزنك على فترة أعراض الزُكام، وهذا يوحي بأنّه كان من غير المُناسِب تجميع هذه الدراسات. وبالتأكيد، هذا الأمر يجعل النتائج أقلّ إقناعًا. |accessdate=24 February 2012}}</ref> لأقراص مَصّ الزنك بعض التأثيرات الجانبيّة، وهذا يترك للأطبّاء حُجّة مَنطقيّة<!--rationale--> ضعيفة عند النُصح بها كعِلاج للزُكام.<ref name=Zinc2>{{cite journal|last=Science|first=M.|author2=Johnstone, J. |author3=Roth, D. E. |author4=Guyatt, G. |author5= Loeb, M. |title=Zinc for the treatment of the common cold: a systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials|journal=Canadian Medical Association Journal|date=10 July 2012|volume=184|issue=10|pages=E551–E561|doi=10.1503/cmaj.111990|pmid=22566526|pmc=3394849}} {{open access}}</ref> أدّى تطبيق بعض عِلاجات الزنك مُباشرةً داخل الأنف إلى [[فقد الشم|فقد حَاسّة الشَم]] (الخُشَاْم).<ref>{{cite web |url= http://www.fda.gov/Drugs/DrugSafety/DrugSafetyPodcasts/ucm167282.htm | title=Loss of Sense of Smell with Intranasal Cold Remedies Containing Zinc | year=2009 }}</ref>

مايزال تأثير [[فيتامين ج|الفيتامين ث]] على الزُكام قيد الدراسة والبحث، لكنّه يبقى مُخَيِّبًا للآمال إلّا في حالات مَحدودة منها: الأشخاص الّذين يتمرّنون بنشاطٍ شديد في البيئات الباردة.<ref name=Hem2013>{{cite journal|last1=Hemilä|first1=H|last2=Chalker|first2=E|title=Vitamin C for preventing and treating the common cold.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=31 January 2013|volume=1|pages=CD000980|pmid=23440782|doi=10.1002/14651858.CD000980.pub4}}</ref><ref name="Heimer2009">{{cite journal |vauthors=Heiner KA, Hart AM, Martin LG, Rubio-Wallace S | title = Examining the evidence for the use of vitamin C in the prophylaxis and treatment of the common cold | journal = Journal of the American Academy of Nurse Practitioners | volume = 21 | issue = 5 | pages = 295–300 | year = 2009 | pmid = 19432914 | doi = 10.1111/j.1745-7599.2009.00409.x }}</ref> لا يوجد دليل راسِخ أنّ المُنتجات النباتيّة ال[[قنفذية]] توفِّر فائدة حقيقيّة في مُعالجة أو الوقاية من الزُكام،<ref>{{cite journal |vauthors=Karsch-Völk M, Barrett B, Kiefer D, Bauer R, Ardjomand-Woelkart K, Linde K |title=Echinacea for preventing and treating the common cold |journal=Cochrane Database Syst Rev |volume=2 |issue= |pages=CD000530 |year=2014 |pmid=24554461 |doi=10.1002/14651858.CD000530.pub3 |type=Systematic review |pmc=4068831}}</ref> ومن غير المَعروف فيما إذا كان ال[[ثوم]] فَعّالًا.<ref>{{cite journal | vauthors = Lissiman E, Bhasale AL, Cohen M | title = Garlic for the common cold | journal = Cochrane Database Syst Rev | volume = 11 | issue = | page = CD006206 | year = 2014 | pmid = 25386977 | doi = 10.1002/14651858.CD006206.pub4 | editor1-last = Lissiman | editor1-first = Elizabeth }}</ref> وعلاوةً على ذلك، لم تُقَدِّم تجربة<!--trial--> [[فيتامين دي|الفيتامين د]] أيّ مَنفعة.<ref>{{cite journal|last=Murdoch|first=David R.|title=Effect of Vitamin D<sub>3</sub> Supplementation on Upper Respiratory Tract Infections in Healthy Adults: The VIDARIS Randomized Controlled Trial</subtitle>|journal=JAMA: The Journal of the American Medical Association|date=3 October 2012|volume=308|issue=13|page=1333|doi=10.1001/jama.2012.12505}}</ref>

==مَآل المرض==
يكون الزُكام عُمومًا خفيفًا ومَحدودًا بِذاته وتخفّ الأعراض في غضون أسبوع،<ref name=CE11/> لكن تستمر نصف الحالات لحدود العشرة أيّام و90℅ لحدود خمسة عشر يومًا.<ref>{{cite journal|last=Thompson|first=M|author2=Vodicka, TA |author3=Blair, PS |author4=Buckley, DI |author5=Heneghan, C |author6=Hay, AD |author7= TARGET Programme, Team |title=Duration of symptoms of respiratory tract infections in children: systematic review.|journal=BMJ (Clinical research ed.)|date=11 Dec 2013|volume=347|page=f7027|pmid=24335668|doi=10.1136/bmj.f7027 |pmc=3898587}}</ref> تحدث المُضاعَفات الوَخيمة<!--Severe--> عادةً عند الكبار جدًّا في السِن أو الفَتيّون<!--young--> للغاية أو [[تثبيط مناعي|المُثَبَّطين مَناعيًّا]]،<ref name=E1/> وقد تحدث عَدوى جُرثوميّة ثانويّة مؤدّيةً إلى [[التهاب الجيوب]] أو [[التهاب البلعوم]] أو [[التهاب الأذن الوسطى|التهاب الأذن]].<ref>Eccles p. 76</ref> يُقَدَّر حدوث التهاب الجيوب بحوالي 8℅ والتهاب الأذن بحوالي 30℅ من الحَالات.<ref name="EcclesPg_a">Eccles p. 90</ref>

==الوبائيّة==
يُعَدّ الزُكام أكثر [[مرض|الأمراض]] البَشريّة شيوعًا،<ref name="E1"/> ويُصيب الناس في كلّ أرجاء العالم،<ref name=Text2007/> بحيث يصيب البالغين من 2 إلى 5 [[عدوى|عَداوى]] سَنَويًّا (حَوليًّا)،<ref name="CE11"/><ref name="Eccles2005"/> وقد يصيب الأطفال من 6 إلى 10 نزلات برد سنويًّا (ولحوالي 12 نزلة برد سنويًّا بالنسبة لطلّاب المَدارس).<ref name="AFP07"/> تزداد مُعَدَّلات العَداوى الأعراضيّة (ذات الأعراض)<!--symptomatic--> عند المُسِنّين<!--elderly--> بسبب [[تشيخ مناعي|انحِطاط/تدهور المَناعة]]<!--Immunosenescence-->.<ref name="E78">Eccles p. 78</ref>

إنّ [[الشعوب الأصلية في الأمريكتين|السُكّان الأصليون لأمريكا]]<!--Native Americans--> و<nowiki/>[[إنويت|شعب الإنويت]] أكثر عرضة للإصابة بالزُكام من البِيْض ([[عرق قوقازي|القوقازيين]])<!--Caucasians--> وقد تتطوَّر مُضاعَفات مثل [[التهاب الأذن الوسطى]].<ref name="Medscape"/> يمكن تفسير الأمر بعيدًا عن [[عرقية|العِرق]]، بأمورٍ مثل الفَقْر والاحْتِشاد السُكَّانِيّ المُفْرِط.<ref name="Medscape"/>

==التاريخ==
[[ملف:The Cost Of The Common Cold & Influenza.jpg|تصغير|يسار|مُلصَق بريطانيّ من [[الحرب العالمية الثانية]] يصف كُلفة الزُكام.<ref>{{cite web|title=The Cost of the Common Cold and Influenza |work=Imperial War Museum: Posters of Conflict |publisher=vads |url=http://vads.bath.ac.uk/flarge.php?uid=33443&sos=0 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20110727091037/http://vads.bath.ac.uk/flarge.php?uid=33443&sos=0 |archivedate=27 July 2011 |df= }}</ref>]]
لقد رافَق الزُكام البشريّة منذ فجر التاريخ، في حين أنّ أسبابه لم تُعرَف إلَّا منذ الخمسينات ~1950.<ref name="Eccles p. 3"/> وقد وُصِفَ أعراضه وعلاجه في [[بردية إبيرس]] المِصريّة، الّتي تُعَدّ أقدم كتابة طبيّة موجودة؛ فقد كتبت قبل القرن السادس عشر قبل الميلاد.<ref>Eccles p. 6</ref> أصبح الاسم «بَرْد» (cold) قيد الاستخدام في القرن السادس عشر، بسبب التشابه بين أعراضه وتلك الناجمة عن التعرّض لجوٍّ شديد البرودة.<ref>{{cite web | publisher=Online Etymology Dictionary | url=http://www.etymonline.com/index.php?term=cold | title=Cold | accessdate=12 January 2008 }}</ref>

في المملكة المتحدة، أُعِدَّت [[وحدة الزكام]] من قِبَل [[مجلس البحوث الطبية (المملكة المتحدة)|مجلس البحوث الطبية]]<!--Medical Research Council (United Kingdom)--> في 1946 وفيها اكتُشِفَ '''[[فيروس أنفي|الفيروس الأنفيّ]]''' {{إنج|rhinovirus}} في عام 1956.<ref>Eccles p. 20</ref> في السبيعينات ~1970، أثبتت وحدة الزكام أن المعالجة بال[[إنترفيرون]] خلال طَور حَضانَة<!--incubation phase--> عَدوى الفيروس الأنفيّ تحمي نوعًا ما ضدّ المرض،<ref name="pmid2438740">{{cite journal | author = Tyrrell DA | title = Interferons and their clinical value | journal = Rev. Infect. Dis. | volume = 9 | issue = 2 | pages = 243–9 | year = 1987 | pmid = 2438740 | doi = 10.1093/clinids/9.2.243 }}</ref> لكن لم يُطَوَّر للآن عِلاج فِعليّ. وقد أُغلِقت الوحدة في 1989؛ أي بعد أن أنجَزت بحثًا عن [[غلوكونات الزنك#الزنك والزكام|أقراص مَصّ غلُوكُونات الزِّنْك]]<!--Zinc gluconate#Zinc and the common cold|zinc gluconate lozenges--> في [[طب وقائي|اتِّقاء]] وعلاج نزلات الفيروس الأنفيّ، وهو العِلاج الناجِح الوحيد في تاريخ الوحدة.<ref>{{cite journal | author = Al-Nakib W | title = Prophylaxis and treatment of rhinovirus colds with zinc gluconate lozenges | journal = J Antimicrob Chemother. | volume = 20 | issue = 6 | pages = 893–901 | date = December 1987 | pmid = 3440773 | doi = 10.1093/jac/20.6.893 | last2 = Higgins | first2 = P.G. | last3 = Barrow | first3 = I. | last4 = Batstone | first4 = G. | last5 = Tyrrell | first5 = D.A.J. }}</ref>

==المجتمع والثقافة==
إنّ الأثر الاقتصاديّ للزُكام غير مَفهوم بوضوح في أرجاء كثيرة من العالم.<ref name="EcclesPg_a"/> وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أدّى الزكام إلى 75–100 مليون زيارة طبيب سنويًّا بكلفة إجماليّة تُقَدَّر بـ 7,7 مليار دولار أمريكيّ بالسنة. قُدّرَ ما صرفه الأمريكيّون على الأدوية المُتاحة بدون وصفة في 2003 بـ 2,9 مليار و400 مليون أخرى على الأدوية الموصوفة لتَفْريج (إزالة) الأعراض.<ref name=Frend03>{{cite journal |vauthors=Fendrick AM, Monto AS, Nightengale B, Sarnes M | title = The economic burden of non-influenza-related viral respiratory tract infection in the United States | journal = Arch. Intern. Med. | volume = 163 | issue = 4 | pages = 487–94 | year = 2003 | pmid = 12588210 | doi = 10.1001/archinte.163.4.487 }}</ref> أكثر من ثلث الأشخاص الّذين زاروا طبيبًا قد تَلقّوا وصفة لمُضاد حيويّ، ممّا كان له دور في [[مقاومة المضادات الحيوية]].<ref name=Frend03/> قُدِّرَت عدد الأيّام الدراسيّة المُهدَرة سَنويًّا بسبب الزُكام بحوالي 22–189 مليون يوم. كنتيجة لذلك، أهدَر الآباء 126 مليون يوم عَمَل للبقاء في المنزل لرعاية أطفالهم. عندما نُضيف تلك الأيّام إلى 150 مليون يوم عمل أُهدِرَت من قِبَل الموظَّفين الّذين يعانون من الزُكام؛ فإنّ الأثر الاقتصاديّ الكُلِّي لخسارة العمل المُتعلِّقة بالزُكام تفوق 20 مليار دولار أمريكيّ بالسنة.<ref name="NIAID2006"/><ref name=Frend03/> وتُمَثِّل حوالي 40℅ من الوقت المُهدَر في العمل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.<ref>{{cite journal | author = Kirkpatrick GL | title = The common cold | journal = Prim. Care | volume = 23 | issue = 4 | pages = 657–75 | date = December 1996 | pmid = 8890137 | doi = 10.1016/S0095-4543(05)70355-9 }}</ref>

==توجُّهات البُحوث==
اختبرت العديد من [[مضاد فيروسات (دواء)|مُضادّات الفيروسات]] لمعرفة فعاليتها ضدّ الزُكام؛ ففي 2009، لم ينوجد في واحدٍ منها كلّ من الفعاليّة ورُخصة الاستعمال عند البشر معًا.<ref name="EcclesPg_b"/> هناك دواء تجريبيّ اسمه [[بلكوناريل]] أظهر فعاليّة ضد [[فيروسات بيكورناوية|الفيروسات البيكورناويّة]]، بالإضافةً للدواء التجريبيّ ب.ت.أ-798 {{إنج|BTA-798}}.<ref name=E226>Eccles p. 226</ref> صادَف الشكل الفمويّ من بلكوناريل مَشاكل حول السلامة ويجري العمل على دراسة شكل [[هباء جوي|الضَبُوب]] ([[بخاخ]])<!--aerosol-->.<ref name=E226/> وقد أظهر المُضادّ الفيروسيّ واسِع الطيف «<nowiki/>[[حمض نووي ريبوزي مزدوج الخيط مفعل الكاسباز مقلل القسيمات (مضاد فيروسي)|الحمض النووي الريبوزي مزدوج الخيط مفعل الكاسباز مقلل القسيمات]]<!--DRACO (antiviral)-->» فَعاليّة بِدئيَّة في مُعالجة الفيروس الأنفيّ وأيضًا بالنسبة للفيروسات المُعدية الأُخرى.<ref name="pmid21818340">{{cite journal |vauthors = Rider TH, Zook CE, Boettcher TL, Wick ST, Pancoast JS, Zusman BD |title=Broad-spectrum antiviral therapeutics |journal=[[PLoS ONE]] |volume=6 |issue=7 |page=e22572 |year=2011 |pmid=21818340 |pmc=3144912 |doi=10.1371/journal.pone.0022572 |editor1-last=Sambhara |editor1-first=Suryaprakash}} {{open access}}</ref>

لقد سُلسِلَت كلّ [[مجموع مورثي|مَجائِن]] ذَراري (سُلالات) الفيروس الأنفيّ المَعروفة.<ref name="CTgov">{{cite news| url = http://www.cnn.com/2009/HEALTH/02/12/cold.genome/| title = Genetic map of cold virus a step toward cure, scientists say| date = 12 February 2009 | accessdate = 28 April 2009| publisher = CNN| author = Val Willingham}}</ref>
{{clear}}

==المراجع==
<div class="reflist4" style="height: 250px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{مراجع|2|محاذاة=نعم}}
</div>

==روابط خارجية==
*{{dmoz|Health/Conditions_and_Diseases/Respiratory_Disorders/Common_Cold/}}

{{زكام}}
{{علم أمراض الجهاز التنفسي}}
{{أمراض فيروسية}}
{{شريط بوابات|طب|علم الفيروسات}}
[[تصنيف:عدوى الجهاز التنفسي العلوي الحادة]]
[[تصنيف:أمراض فيروسية حيوانية]]
[[تصنيف:أمراض فيروسية حيوانية]]
[[تصنيف:أمراض مرتبطة بالفيروس المعوي]]
[[تصنيف:أمراض مرتبطة بالفيروس المعوي]]
[[تصنيف:التهابات]]
[[تصنيف:التهابات]]
[[تصنيف:عدوى الجهاز التنفسي العلوي الحادة]]
[[تصنيف:نشر]]

نسخة 14:20، 1 أكتوبر 2017

الزُكام أو الرَّشح أو نَزْلَة البَرد أو الضُنَاك (بالإنجليزية: Common cold)‏ ويُسمى اختصاراً البَرد (بالإنجليزية: Cold)‏ هوَ مَرض فيروسي مُعدٍ يُصيب السبيل التنفسي العُلوي، ويؤثر بشكلٍ خاص على الأنف،[1] كما يؤثر على الحلق وَالحُنجرة وَالجيوب المُجاورة للأنف. تبدأ علامات وأعراض المَرض بالظُهور بعدَ أقل من يومين من التَعرض للمرض،[2] وتشمل هذه الأعراض السعال وَالتهاب الحلق وَسيلان الأنف وَالعطاس وَالصداع وَالحمى.[3][4] عادةً ما يتعافى المُصابون من المَرض في خلال سبعة إلى عشرة أيام من المَرض،[3] ولكن بَعض الأعراض قد تستمر حتى ثلاثة أسابيع،[5] وفي الحالات التي يُعاني أصحابُها من مشاكل صحية أُخرى، قد يتطور المَرض إلى التهاب رئوي.[3]

هُناك أكثر من 200 سلالة من الفيروسات تؤدي إلى حدوث نزلات البرد، ويُعتبر الفيروس الأنفي أكثرها شيوعاً.[6] تنتشر هذه الفيروسات من خلال الهواء أثناء الاتصال المُباشر مع الأشخاص المُصابين بالمرض، كما أنها تنتقل بشكلٍ غير مباشر من خلال الاتصال مع الأجسام في البيئة نتيجةً لانتقال الفيروس لها من الفم أو الأنف.[3] تتضمن عوامل احتمال التعرض للمرض عدة أُمور مِثل الذهاب إلى مراكز الرعاية النهارية وعدم النوم بشكلٍ جيد والإجهاد النفسي.[2] عادةً ما تكون الأعراض ناجمة عن الاستجابة المناعية للجسم ضد العدوى ثُم قد تحدث الأعراض نتيجةً لحدوث ضرر في الأنسجة من قبل الفيروسات.[7] غالباً ما يُظهر الأشخاص المصابين بالإنفلونزا أعراض مماثلة للمصابين بالزُكام، ولكن الأعراض قد تكون أكثر حدة في الإنفلونزا،[2] كما أنَّ الإنفلونزا تسبب سيلان في الأنف.[8]

لا يُوجد لُقاح للزُكام،[3] ولكن يُعتبر غسل اليدين وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بالأيدي غير المغسولة من طرق الوقاية الأساسية، كما أنهُ يجب البقاء بعيداً عن المرضى الآخرين،[3] كما أنَّ بعض الأدلة أظهرت أنَّ استخدام أقنعة الوجه مُفيد في مثل هذه الحالات.[9] لا يُوجد علاج حالي للزكام، ولكن يتم علاج أعراض المرض.[3] تُساعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مِثل الإيبوبروفين على تخفيف الألم،[10] كما أنه يجب عدم استخدام المضادات الحيوية،[11] وأظهرت الأدلة أنَّ أدوية السعال ليس لها أي فائدة في علاج الزُكام.[2]

يُعتبر الزُكام أكثر الأمراض المُعدية شيوعاً بين البَشر، حيثُ يُصاب البالغ بالزُكام بمعدل مرتين إلى أربعة في السنة،[12] أما الطفل فيُصاب بمعدل ست إلى سبع مرات في السنة.[13] ينتشر الزُكام بشكل أكبر في فصل الشتاء،[3] ويُعتبر الزُكام من الأمراض التي أصابت وما زالت تُصيب البَشر على مر التاريخ.[14]

التسمية

العلامات والأعراض

تتضمن أعراض الزُكام حُدوث سعال وَثر أنفي وَاحتقان الأنف وَالتهاب الحلق، وفي بعض الأحيان يكون مصحوباً بألم عضلي وَإعياء وَصداع بالإضافة إلى فقدان الشهية.[15] يَحدث التهاب الحَلق في 40% من الحالات، والسُعال في 50% منها،[1] أما الألم العضلي فيحدث تقريباً في نصف الحالات.[4] تحدث الحمى عادةً لدى الرضع والأطفال الصغار وعادةً لا تكون موجودة لدى البالغين.[4] يكون السُعال المُصاحب للزُكام خفيفاً مقارنةً بالسُعال المُصاحب للإنفلونزا،[4] وفي حال وجود الحُمى والسُعال في نفس الوقت لدى البالغين فهذا يُشير إلى احتمال وجود إنفلونزا لديهم، لذلك يُوجد تشابه كَبير بين حالات الزُكام والإنفلونزا.[16] عدد كبير من الفيروسات التي تُسبب الزُكام قد تؤدي إلى حُدوث عدوى عديمة الأعراض.[17][18]

قد يَختلف لون القشع أو إفرازات الأنف بشكل واضح بينَ صافٍ إلى الأصفر إلى الأخضر، وهذا لا يُشير إلى العامل المُسبب للعدوى.[19]

التَطور

عادةً ما يبدأ الزُكام بالشُعور بالبرد وحدوث تَعب وعطاس وصُداع، ثُم يتبعه في غضون بضعة أيام سَيلان في الأنف وسُعال.[15] قد تبدأ الأعراض بالظهور في غضون ستة عشر ساعة من التَعرض لِمسبب المَرض،[20] وعادةً ما تحدث ذُروة المرض خلال يومين إلى أربعة أيام منذُ بداية المَرض.[4][21] عادةً ما ينتهي المَرض خلال سبعة إلى عشرة أيام، ولكن في بعض الحالات قد يستمر لمدة أطول تصل إلى ثلاثة أسابيع.[5] مُتوسطة مدة السُعال هيَ ثمانيةَ عشرَ يوماً،[22] وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى حدوث سعال بعد الفيروس والذي قد يستمر بعد انتهاء العدوى.[23] في الأطفال، يستمر السُعال أكثر من 10 أيام في 35%-40% من الحالات، وقد يستمر أكثر من 25 يوم في 10% من الحالات.[24]

الأسباب

الفيروسات

فيروسات كورونا هي عبارة عن مجموعة من الفيروسات الشائعة كفيروس مسبب للزكام. تمتلك هذه الفيروسات مظهر الهالة أو ما يُشبه التاج تحت المجهر الإلكتروني.

الزُكام هوَ مَرض فيروسي مُعدي يُصيب السبيل التنفسي العُلوي. يُعتبر الفيروس الأنفي الفيروس الأكثر شيوعاً لحدوث الزُكام (30%-80%)، وهو أحد أنواع الفيروسات البيكورناوية ويتملك 99 نمط مصلي معروف.[25][26] هُناك عدد من الفيروسات الأخرى الشائعة والمُسببة للزكام ومِنها فيروس كورونا (≈15%)[27][28] وَفيروسات الإنفلونزا (10%-15%)[29] وَالفيروسات الغدانية (5%)[29]، بالإضافة إلى الفيروس التنفسي المخلوي البشري وَالفيروس المعوي وَالفيروس نظير الإنفلونزا وَالفيروس التالي لالتهاب الرئة البشرية.[30] في كثيرٍ من الأحيان يتواجد أكثر من فيروس في نفس الوَقت،[31] وفي المجموع يُوجد أكثر من 200 نوع مُختلف من الفيروسات المُرتبطة بالزُكام.[4]

الانتقال

تَتنقل فيروسات الزُكام عادةً عبرَ الأدوات المُعدية أو الهباء الجوي أوَ الاتصال المُباشر مع الإفرازات الأنفية للشخص المُصاب.[1][32] كُل من طُرق الانتقال هذه ذات أهمية أساسية ولكن لم يتم تحديد مدى هذه الأهمية لكلٍ منها، ولكِن تُعتبر طريقة الانتقال من خلال الاتصال المُباشر (يد بيد أو يد لسطح ليد) أكثر أهمية من الانتقال عبرَ الهباء الجوي.[33] تستطيع فيروسات الزُكام البقاء على قيد الحياة لفتراتٍ طويلة في البيئات المُختفلة (مثلاً فيروس الأنف يستيطع البقاء أكثر من 18 ساعة)، وبالتالي يُمكن التقاط العدوى عبر اليد ثُم نقلها إلى العين أو الأنف.[32] يَحدث انتقال فيروسات الزُكام بشكل شائع في مراكز الرعاية النهارية وَفي المدارس؛ ويرجع السبب في ذلك إلى تقارب العديد من الأطفال ذوي المناعة القليلة ونقص النظافة في كثيرٍ من الأحيان،[34] كما يُمكن أن تقتل العدوى بعد ذلك إلى باقي أفراد الأٌسرة،[34] كما تزداد احتمالية انتقال العدوى لدى الأشخاص الذين يُفضلون الجُلوس على مقربة من الآخرين.[33] لا يُوجد حتى الآن دليل قاطع على أنَّ الهواء المُعاد تدويره أثناء الطيران التجاري يُساعد على انتقال العدوى.[32]

الزُكام الناجم عن فيروس الأنف يكون مُعدي في الثلاثة أيام الأولى من الأعراض، وغالباً ما يُصبح أقل عدوى بعد ذلك.[35]

الطقس

حَسب النَظرية التَقليدية فإنَّ الزُكام يَحدث عن طريق التَعرض لفتراتٍ طويلة للطقس البارد مِثل الظروف الماطِرة والشتوية، ومن هُنا اكتسب الزُكام تسميته بالبَرد.[36] بَعض الفيروسات التي تُسبب الزُكام ذات انتشار موسِمي، حيثُ تنتشر بشكلٍ أكبر في الطقس البارد أو الرَطب،[37] وَسبب هذا الانتشار الموسمي لم يتم تحديده بشكلٍ واضح حتى الآن،[38] ومن التَفسيرات الممكنة لَه هوَ حُدوت تغيرات في الجهاز التنفسي نتيجةً لدرجات الحرارة الباردة،[39] أو حُدوث نقص في الاستجابة المناعية،[40] كما أنَّ الرطوبة المُنخفضة قد تؤدي إلى زيادة مُعدلات الانتقال الفيروسي نتيجةً لأنَّ الهواء الجاف يسمح بانتشار الرذاذ الفيروسي الصَغير، ويُساعد على بقائه لفتراتٍ طويلة في الهواء.[41]

قد تَحدث موسمية الانتشار نتيحةً لعوامل اجتماعية مِثل قضاء الأشخاص لفتراتٍ طويلة في الداخل بالقُرب من الأشخاص المُصابين،[39] ويحدث هذا الأمر خاصةً لدى الأطفال في المدارس.[34][38] هُناك بعض الجَدل حولَ دور انخفاض درجة الحرارة في زيادة احتمال حدوث الزُكام، ولكن مُعظم البحوث والأدلة تُشير إلى أن انخفاض درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة قابلية الإصابة بالمرض.[40]

أخرى

تَلعب مناعة الجماعة الناتجة عن تَعرض سابق لفيروسات الزُكام دوراً هاماً في الحد من انتشار فيروسات الزُكام، ويظهر هذا الأمر جلياً لدى الصِغار في المُجتمعات التي تُعاني من مُعدلات عالية من الأمراض التنفُسية المعدية.[42] يُعتبر ضعف الوَظيفة المَناعية عامل خَطر لحدوث المَرض،[42][43] كما أنَّ اضطراب النوم وَسوء التغذية ترتبط بشكلٍ وثيق مع تطور العدوى بعد التَعرض للفيروس الأنفي، ويعود السَبب في ذلك إلى تأثير الفيروس على الوظيفة المَناعية.[44][45] تُساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خَطر حُدوث التهاب الأذن الوسطى وَعدوى الجهاز التنفسي السفلي بالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى،[46] لذلك ينُصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية عندَ إصابة الرَضيع بالزُكام.[47] في دول العالم المُتقدم قد لا تكون الرضاعة الطبيعية ذات فائدة وقائية ضِد الزُكام بحد ذاته.[48]

الفيزيولوجيا المَرضيّة

الزُكام هو أحد أمراض السبيل التنفسي العُلوي.

يُعتقد أنَّ أعراض الزُكام ترتبط بشكلٍ أساسي بالاستجابة للمناعية ضد الفيروس،[7] وتكون الاستجابة خاصة لكل فيروس. مثلاً، الفيروس الأنفي يُكتسب عادةً عن طريق الاتصال المُباشر، حيثُ يرتبط بمستقبلات الجزيء اللاصق بين الخلايا-1 عبر آليات غير معروفة مما يؤدي إلى إطلاق العوامل الوسيطة الالتهابية التي تقوم بدورها بإنتاج الأعراض.[7] لا تقوم هذه العوامل بإحداث ضرر في نسيج الأنف الطلائي.[4] من ناحية أُخرى فإنَّ الفيروس التنفسي المخلوي البشري يُكتسب من خلال الاتصال المباشر وَالقطرات المُحملة جواً، وفيما بعد يتضاعف في الأنف والحنجرة قبل الانتشار إلى السبيل التنفسي السُفلي،[49] ويسبب هذا الفيروس ضرر في النسيج الطلائي.[49] فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية تؤدي عادةً إلى حدوث التهاب في الأنف والحنجرة والشعب الهوائية،[50] كما تُصيب القصبة الهوائية في الأطفال مسببةً لهم أعراض الخانوق نتيجةً لصغر حجم مجاري التنفس لديهم.[50]

التشخيص

يتم التمييز بين أمراض الجهاز التنفسي المُعدية من خلال مَوقع الأعراض، فالزُكام يُؤثر في المقام الأول على الأنف، أما التهاب البلعوم ففي الحَلق، والتهاب القصبات في الرئتين،[1] ولكن على الرغم من ذلك فإنهُ قد يحدث تداخل كَبير بحيث تؤثر العدوى على أكثر من منطقة.[1] يُعرف الزُكام على أنهُ التهاب أنفي مع وجود التهاب حلقي مُتفاوت.[51] عادةً ما يكون تَشخيص الزُكام ذاتي من قبل الشَخص،[4] ونادراً ما يُطلب عزل الفيروس المُسبب، مع العلم أنهُ لا يمكن تحديد نوع الفيروس من خلال الأعراض.[4]

الوقاية

تُعتبر الطُرق الجَسدية (مِثل غسل اليدين واستعمال أقنعة الوَجه)[9] أكثر الطرق فائدةً في الحد من انتشار فيروسات الزُكام، أما في مراكز الرعاية الصَحية فيتم استعمال القفازات والملابس المُلائمة التي يُمكن التخلص مِنها عندَ التعامل مع مرضى الزُكام،[9] أما بالنسبة للحجر الصحي فلا يتم استعماله مع مرضى الزُكام؛ كَون المرض واسع الانتشار وأعراضه غير مَحصورة، وأيضاً من الصعب استعمال التطعيم ضِد مرض الزُكام كون هُناك عدد كبير من الفيروسات المُسببة للزكام، كما أنَّ هذه الفيروسات تتطور بسرعة،[9] وبالتالي فإنَّه من غير المُحتمل إنتاج لقاح فَعال بشكلٍ واسع ضد مرض الزُكام.[52]

تُعتبر عادة غسل اليدين بشكلٍ منُتظم من الطرق المُهمة للحد من انتقال فيروسات الزُكام خاصةً بين الأطفال،[53] كما أنَّ فائدة إضافة مضادات الفيروسات أوَ المضادات البكتيرية أثناء غسل اليدين لا تزال غير معروفة.[53] يُفضل استعمال قناع الوَجه أثناء التعامل مع المُصابين بالزُكام، وعلى الرغم من ذلك فإنهُ لا توجد أدلة واضحة على أنَّ الإبقاء على وجود مساحة شخصية يُساعد في الحد من انتقال المرض.[53]

يساعد استعمال مُكملات الزنك في التقليل من احتمال حُدوث الزُكام،[54][55] كما أنَّ مُكملات فيتامين ث تُساعد على التقليل من مُدة الزُكام، ولكنها لا تقلل من خطر حدوثه أو شدته.[56] وُجدت إحدى التجارب أنَّ الغرغرة بالماء تُساعد في التخفيف من المرض.[57]

التدبير

مُلصَق من عام 1937 يحثّ المواطنين على "استشارة الطَبيب" لمُعالجة الزُكام.

لم يَثبُت بِجزْمٍ للآن فعاليّة دواء أو عِلاج عُشبيّ في تقليل فترة العَدوى،[58] ولذلك يلعب العِلاج دورًا مُفرِّجًا (مُخفِّفًا) للأعراض.[13] من التَدابير الوِقائيّة، الراحة وشرب السّوائل لإبقاء التميُّه في الجسم، والغَرْغَرَة بماءٍ دافئٍ مُمَلَّح.[30] تُعزى الكثير من فوائد المُعالجة إلى أَثَر الغُفْل.[59]

أعراضيّ

من المُعالَجات الّتي يمكنها المُساعدة في تخفيف الأعراض مسكّنات الألم ومُضادّات الحمّى مثل إيبوبروفين[10] وباراسيتامول (أسِيتامينُوفين[60] ومن غير المعروف إن كانت أدوية السعال المُتاحة بدون وصفة فَعَّالة في مُعالجة السُعال الحاد.[61] لا يُنصَح باستخدام أدوية السُعال لمعالجة الأطفال بسبب قلّة الأدلّة الّتي تثبت فعاليّتها وبسبب إمكانيّة أذيتها للطفل؛[62][63] ففي عام 2009، قَيّدت كندا استخدام أدوية السُعال والزُّكام المُعطاة بدون وصفة عند الأطفال بعمر الستة سنوات فما دون بسبب القلق من المَخاطِر المُحتملة والمَنافِع غير المُثبتة،[62] وقد أدّى الاستعمال الخاطئ لدواء ديكستروميثورفان (وهو دواء يُعطى بدون وصفة) إلى منعه في عددٍ من البُلدان.[64]

إنّ للاستخدام قصير الأمد لمُزيل الاحتِقان الأنفيّ عند البالغين مَنافِع قليلة،[65] فيمكن لمُضادّات الهستامين أن تُخَفِّف من الأعراض في أوّل يوم أو يومين؛ لكن ليس لها تأثير طويل الأمد وقد تسبِّب آثارًا ضائِرة مثل النُعاس.[66] تُظهِر بعض مُضادّات الاحتقان الأخرى مثل سودوإفدرين فعاليّة عند البالغين،[67][68] وقد يقلِّل رَذاذ إبراتروبيوم الأنفيّ من الأعراض، كالسيلان الأنفيّ لكن له تأثير طفيف على الانسداد الأنفيّ.[69] ما تزال فعاليّة ومأمونيّة استخدام مُضادّات الاحتقان عند الأطفال غير واضحة.[68]

من غير المعروف بسبب قلّة الدراسات فيما إذا كان زيادة شرب السوائل يخفّف من الأعراض أم يقلّل من العِلَّة التنفسيّة،[70] وهناك أيضًا نقصٌ مُشابه في البيانات حول استخدام الهواء المُسَخَّن المُرَطَّب.[71] وقد وَجَدَت دراسة أنّ التدليك الصدري يؤمِّن تخفيفًا في السُعال الليليّ والاحتقان وصعوبات النوم.[72]

التمارين

ينصَح البعض بتجنُّب التَمارين البَدَنيّة إذا وُجِدَت أعراض مثل الحُمَّى أو ألم عضليّ واسِع الانتشار أو تَعَب،[73][74] وتُعَدّ التمارين المُعتدِلة آمنة إذا انحصرت الأعراض ضمن الرأس أو رَشح الأنف أو احتقان الأنف أو العُطَاس أو التهاب الحلق.[73][74]

المضادّات الحيويّة ومُضادّات الفيروسات

لا تؤثِّر المضادّات الحيويّة (الصادّات الحيويّة) ضِدّ العَدوى الفيروسيّة أو ضدّ الفيروسات المُسَبِّبة للزُكام.[75] تُحدِث المضادّات الحيويّة أذىً مُعَمَّمًا بسبب التأثيرات الجانبيّة، لكن ورغم ذلك ما تزال توصف كثيرًا؛[75][76] من أسباب شُيوع وصف المضادّات الحيويّة هي توقّعات النّاس منها أن تُساعدهم على الشِّفاء ورغبة الأطبّاء في المُساعدة، لكن من الصعب استبعاد المُضاعَفات المُرافِقة للمضادّات الحيويّة.[77] لا توجد مُضادّات فَيروسيّة فعّالة ضدّ الزُكام، لكن أظهرت بعض الأبحاث التمهيديّة حول الأمر بعض المَنَافِع.[13][78]

المُداواة البديلة

رغم وجود العديد من المُعالجات البديلة لنزلات البرد، لكن تبقى الأدلّة العلميّة حوَل نَجَاعتِها غير كافية؛[13] ففي عام 2014م لم تنوجد أدلّة كافية تنصح باستخدام أو عدم استخدام العسل كعِلاج لنزلات البرد.[79] وفي عام 2015م وُجِدَ دليل بَدئيّ يدعم القيام بغَسل الأنف.[80]

تستخدَم أقراص مصّ الزنك لمعالجة الأعراض، ولقد أوحَت بعض الدراسات أنّها قد تُقَلِّل مُدّة الزُكام.[81] نحتاج أبحاثًا موسَّعة أكثر لتحديد كيف ومتى يكون الزنك فعّالًا، وذلك بسبب الاختلافات الواسعة بين الدراسات.[82] لأقراص مَصّ الزنك بعض التأثيرات الجانبيّة، وهذا يترك للأطبّاء حُجّة مَنطقيّة ضعيفة عند النُصح بها كعِلاج للزُكام.[83] أدّى تطبيق بعض عِلاجات الزنك مُباشرةً داخل الأنف إلى فقد حَاسّة الشَم (الخُشَاْم).[84]

مايزال تأثير الفيتامين ث على الزُكام قيد الدراسة والبحث، لكنّه يبقى مُخَيِّبًا للآمال إلّا في حالات مَحدودة منها: الأشخاص الّذين يتمرّنون بنشاطٍ شديد في البيئات الباردة.[56][85] لا يوجد دليل راسِخ أنّ المُنتجات النباتيّة القنفذية توفِّر فائدة حقيقيّة في مُعالجة أو الوقاية من الزُكام،[86] ومن غير المَعروف فيما إذا كان الثوم فَعّالًا.[87] وعلاوةً على ذلك، لم تُقَدِّم تجربة الفيتامين د أيّ مَنفعة.[88]

مَآل المرض

يكون الزُكام عُمومًا خفيفًا ومَحدودًا بِذاته وتخفّ الأعراض في غضون أسبوع،[1] لكن تستمر نصف الحالات لحدود العشرة أيّام و90℅ لحدود خمسة عشر يومًا.[89] تحدث المُضاعَفات الوَخيمة عادةً عند الكبار جدًّا في السِن أو الفَتيّون للغاية أو المُثَبَّطين مَناعيًّا،[12] وقد تحدث عَدوى جُرثوميّة ثانويّة مؤدّيةً إلى التهاب الجيوب أو التهاب البلعوم أو التهاب الأذن.[90] يُقَدَّر حدوث التهاب الجيوب بحوالي 8℅ والتهاب الأذن بحوالي 30℅ من الحَالات.[91]

الوبائيّة

يُعَدّ الزُكام أكثر الأمراض البَشريّة شيوعًا،[12] ويُصيب الناس في كلّ أرجاء العالم،[34] بحيث يصيب البالغين من 2 إلى 5 عَداوى سَنَويًّا (حَوليًّا)،[1][4] وقد يصيب الأطفال من 6 إلى 10 نزلات برد سنويًّا (ولحوالي 12 نزلة برد سنويًّا بالنسبة لطلّاب المَدارس).[13] تزداد مُعَدَّلات العَداوى الأعراضيّة (ذات الأعراض) عند المُسِنّين بسبب انحِطاط/تدهور المَناعة.[42]

إنّ السُكّان الأصليون لأمريكا وشعب الإنويت أكثر عرضة للإصابة بالزُكام من البِيْض (القوقازيين) وقد تتطوَّر مُضاعَفات مثل التهاب الأذن الوسطى.[29] يمكن تفسير الأمر بعيدًا عن العِرق، بأمورٍ مثل الفَقْر والاحْتِشاد السُكَّانِيّ المُفْرِط.[29]

التاريخ

مُلصَق بريطانيّ من الحرب العالمية الثانية يصف كُلفة الزُكام.[92]

لقد رافَق الزُكام البشريّة منذ فجر التاريخ، في حين أنّ أسبابه لم تُعرَف إلَّا منذ الخمسينات ~1950.[14] وقد وُصِفَ أعراضه وعلاجه في بردية إبيرس المِصريّة، الّتي تُعَدّ أقدم كتابة طبيّة موجودة؛ فقد كتبت قبل القرن السادس عشر قبل الميلاد.[93] أصبح الاسم «بَرْد» (cold) قيد الاستخدام في القرن السادس عشر، بسبب التشابه بين أعراضه وتلك الناجمة عن التعرّض لجوٍّ شديد البرودة.[94]

في المملكة المتحدة، أُعِدَّت وحدة الزكام من قِبَل مجلس البحوث الطبية في 1946 وفيها اكتُشِفَ الفيروس الأنفيّ (بالإنجليزية: rhinovirus)‏ في عام 1956.[95] في السبيعينات ~1970، أثبتت وحدة الزكام أن المعالجة بالإنترفيرون خلال طَور حَضانَة عَدوى الفيروس الأنفيّ تحمي نوعًا ما ضدّ المرض،[96] لكن لم يُطَوَّر للآن عِلاج فِعليّ. وقد أُغلِقت الوحدة في 1989؛ أي بعد أن أنجَزت بحثًا عن أقراص مَصّ غلُوكُونات الزِّنْك في اتِّقاء وعلاج نزلات الفيروس الأنفيّ، وهو العِلاج الناجِح الوحيد في تاريخ الوحدة.[97]

المجتمع والثقافة

إنّ الأثر الاقتصاديّ للزُكام غير مَفهوم بوضوح في أرجاء كثيرة من العالم.[91] وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أدّى الزكام إلى 75–100 مليون زيارة طبيب سنويًّا بكلفة إجماليّة تُقَدَّر بـ 7,7 مليار دولار أمريكيّ بالسنة. قُدّرَ ما صرفه الأمريكيّون على الأدوية المُتاحة بدون وصفة في 2003 بـ 2,9 مليار و400 مليون أخرى على الأدوية الموصوفة لتَفْريج (إزالة) الأعراض.[98] أكثر من ثلث الأشخاص الّذين زاروا طبيبًا قد تَلقّوا وصفة لمُضاد حيويّ، ممّا كان له دور في مقاومة المضادات الحيوية.[98] قُدِّرَت عدد الأيّام الدراسيّة المُهدَرة سَنويًّا بسبب الزُكام بحوالي 22–189 مليون يوم. كنتيجة لذلك، أهدَر الآباء 126 مليون يوم عَمَل للبقاء في المنزل لرعاية أطفالهم. عندما نُضيف تلك الأيّام إلى 150 مليون يوم عمل أُهدِرَت من قِبَل الموظَّفين الّذين يعانون من الزُكام؛ فإنّ الأثر الاقتصاديّ الكُلِّي لخسارة العمل المُتعلِّقة بالزُكام تفوق 20 مليار دولار أمريكيّ بالسنة.[30][98] وتُمَثِّل حوالي 40℅ من الوقت المُهدَر في العمل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.[99]

توجُّهات البُحوث

اختبرت العديد من مُضادّات الفيروسات لمعرفة فعاليتها ضدّ الزُكام؛ ففي 2009، لم ينوجد في واحدٍ منها كلّ من الفعاليّة ورُخصة الاستعمال عند البشر معًا.[78] هناك دواء تجريبيّ اسمه بلكوناريل أظهر فعاليّة ضد الفيروسات البيكورناويّة، بالإضافةً للدواء التجريبيّ ب.ت.أ-798 (بالإنجليزية: BTA-798)‏.[100] صادَف الشكل الفمويّ من بلكوناريل مَشاكل حول السلامة ويجري العمل على دراسة شكل الضَبُوب (بخاخ).[100] وقد أظهر المُضادّ الفيروسيّ واسِع الطيف «الحمض النووي الريبوزي مزدوج الخيط مفعل الكاسباز مقلل القسيمات» فَعاليّة بِدئيَّة في مُعالجة الفيروس الأنفيّ وأيضًا بالنسبة للفيروسات المُعدية الأُخرى.[101]

لقد سُلسِلَت كلّ مَجائِن ذَراري (سُلالات) الفيروس الأنفيّ المَعروفة.[102]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Arroll، B (مارس 2011). "Common cold". Clinical evidence. ج. 2011 ع. 3: 1510. PMC:3275147. PMID:21406124. Common colds are defined as upper respiratory tract infections that affect the predominantly nasal part of the respiratory mucosa open access publication - free to read
  2. ^ أ ب ت ث Allan، GM؛ Arroll، B (18 فبراير 2014). "Prevention and treatment of the common cold: making sense of the evidence". CMAJ : Canadian Medical Association. ج. 186 ع. 3: 190–9. DOI:10.1503/cmaj.121442. PMC:3928210. PMID:24468694.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Common Colds: Protect Yourself and Others". CDC. 6 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-04.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Eccles R (نوفمبر 2005). "Understanding the symptoms of the common cold and influenza". Lancet Infect Dis. ج. 5 ع. 11: 718–25. DOI:10.1016/S1473-3099(05)70270-X. PMID:16253889.
  5. ^ أ ب Heikkinen T، Järvinen A (يناير 2003). "The common cold". Lancet. ج. 361 ع. 9351: 51–9. DOI:10.1016/S0140-6736(03)12162-9. PMID:12517470.
  6. ^ "Common Cold and Runny Nose". CDC. مؤرشف من الأصل (17 April 2015) في 1 فبراير 2016. اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2016. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  7. ^ أ ب ت Eccles p. 112
  8. ^ "Cold Versus Flu". 11 أغسطس 2016. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 5 يناير 2017. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  9. ^ أ ب ت ث Eccles p. 209
  10. ^ أ ب Kim، SY؛ Chang، YJ؛ Cho، HM؛ Hwang، YW؛ Moon، YS (21 سبتمبر 2015). "Non-steroidal anti-inflammatory drugs for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 9: CD006362. DOI:10.1002/14651858.CD006362.pub4. PMID:26387658.
  11. ^ Harris، AM؛ Hicks، LA؛ Qaseem، A؛ High Value Care Task Force of the American College of Physicians and for the Centers for Disease Control and، Prevention (19 يناير 2016). "Appropriate Antibiotic Use for Acute Respiratory Tract Infection in Adults: Advice for High-Value Care From the American College of Physicians and the Centers for Disease Control and Prevention". Annals of Internal Medicine. ج. 164: 425. DOI:10.7326/M15-1840. PMID:26785402.
  12. ^ أ ب ت Eccles p. 1
  13. ^ أ ب ت ث ج Simasek M، Blandino DA (2007). "Treatment of the common cold". American Family Physician. ج. 75 ع. 4: 515–20. PMID:17323712. open access publication - free to read
  14. ^ أ ب Eccles، Ronald؛ Weber، Olaf (2009). Common cold. Basel: Birkhäuser. ص. 3. ISBN:978-3-7643-9894-1.
  15. ^ أ ب Eccles p. 24
  16. ^ Eccles p. 26
  17. ^ Eccles p. 129
  18. ^ Eccles p. 50
  19. ^ Eccles p. 30
  20. ^ Richard A. Helms، المحرر (2006). Textbook of therapeutics: drug and disease management (ط. 8.). Philadelphia, Pa. [u.a.]: Lippincott Williams & Wilkins. ص. 1882. ISBN:9780781757348.
  21. ^ al.]، edited by Helga Rübsamen-Waigmann ... [et (2003). Viral Infections and Treatment. Hoboken: Informa Healthcare. ص. 111. ISBN:9780824756413. {{استشهاد بكتاب}}: |first= باسم عام (مساعدة)
  22. ^ Ebell، M. H.؛ Lundgren، J.؛ Youngpairoj، S. (يناير–فبراير 2013). "How long does a cough last? Comparing patients' expectations with data from a systematic review of the literature". Annals of Family Medicine. ج. 11 ع. 1: 5–13. DOI:10.1370/afm.1430. PMC:3596033. PMID:23319500. open access publication - free to read
  23. ^ Dicpinigaitis PV (مايو 2011). "Cough: an unmet clinical need". Br. J. Pharmacol. ج. 163 ع. 1: 116–24. DOI:10.1111/j.1476-5381.2010.01198.x. PMC:3085873. PMID:21198555. open access publication - free to read
  24. ^ Goldsobel AB، Chipps BE (مارس 2010). "Cough in the pediatric population". J. Pediatr. ج. 156 ع. 3: 352–358.e1. DOI:10.1016/j.jpeds.2009.12.004. PMID:20176183.
  25. ^ Palmenberg AC، Spiro D، Kuzmickas R، Wang S، Djikeng A، Rathe JA، Fraser-Liggett CM، Liggett SB (2009). "Sequencing and Analyses of All Known Human Rhinovirus Genomes Reveals Structure and Evolution". Science. ج. 324 ع. 5923: 55–9. DOI:10.1126/science.1165557. PMC:3923423. PMID:19213880.
  26. ^ Eccles p. 77
  27. ^ Pelczar (2010). Microbiology: Application Based Approach. ص. 656. ISBN:978-0-07-015147-5.
  28. ^ medicine، s cecil. Goldman (ط. 24th). Philadelphia: Elsevier Saunders. ص. 2103. ISBN:978-1-4377-2788-3.
  29. ^ أ ب ت ث Michael Rajnik؛ Robert W Tolan (13 سبتمبر 2013). "Rhinovirus Infection". Medscape Reference. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-19. open access publication - free to read
  30. ^ أ ب ت "Common Cold". National Institute of Allergy and Infectious Diseases. 27 نوفمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2008-09-06. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-11.}} open access publication - free to read
  31. ^ Eccles p. 107
  32. ^ أ ب ت Eccles، Ronald؛ Weber، Olaf (2009). Common cold (ط. Online-Ausg.). Basel: Birkhäuser. ص. 197. ISBN:978-3-7643-9894-1.
  33. ^ أ ب Eccles pp. 211, 215
  34. ^ أ ب ت ث al.]، edited by Arie J. Zuckerman ... [et (2007). Principles and practice of clinical virology (ط. 6th). Hoboken, N.J.: Wiley. ص. 496. ISBN:978-0-470-51799-4. {{استشهاد بكتاب}}: |first= باسم عام (مساعدة)
  35. ^ Gwaltney JM Jr؛ Halstead SB. "Contagiousness of the common cold". {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) Invited letter in "Questions and answers". Journal of the American Medical Association. ج. 278 ع. 3: 256–257. 16 يوليو 1997. DOI:10.1001/jama.1997.03550030096050. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-16. Closed access
  36. ^ Zuger, Abigail (4 مارس 2003). "'You'll Catch Your Death!' An Old Wives' Tale? Well." The New York Times.
  37. ^ Eccles p. 79
  38. ^ أ ب "Common cold – Background information". National Institute for Health and Clinical Excellence. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-19.
  39. ^ أ ب Eccles p. 80
  40. ^ أ ب Mourtzoukou EG، Falagas ME (سبتمبر 2007). "Exposure to cold and respiratory tract infections". The International Journal of Tuberculosis and Lung Disease. ج. 11 ع. 9: 938–43. PMID:17705968.
  41. ^ Eccles p. 157
  42. ^ أ ب ت Eccles p. 78
  43. ^ Eccles p. 166
  44. ^ Cohen S، Doyle WJ، Alper CM، Janicki-Deverts D، Turner RB (يناير 2009). "Sleep habits and susceptibility to the common cold". Arch. Intern. Med. ج. 169 ع. 1: 62–7. DOI:10.1001/archinternmed.2008.505. PMC:2629403. PMID:19139325. open access publication - free to read
  45. ^ Eccles pp. 160–165
  46. ^ McNiel، ME؛ Labbok، MH؛ Abrahams، SW (يوليو 2010). "What are the risks associated with formula feeding? A re-analysis and review". Breastfeeding Review. ج. 18 ع. 2: 25–32. PMID:20879657.
  47. ^ Lawrence، Ruth A. Lawrence, Robert M. (30 سبتمبر 2010). Breastfeeding a guide for the medical profession (ط. 7th). Maryland Heights, Mo.: Mosby/Elsevier. ص. 478. ISBN:9781437735901.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  48. ^ Williams، [edited by] Kenrad E. Nelson, Carolyn F. Masters (2007). Infectious disease epidemiology : theory and practice (ط. 2nd). Sudbury, Mass.: Jones and Bartlett Publishers. ص. 724. ISBN:9780763728793. {{استشهاد بكتاب}}: |first= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  49. ^ أ ب Eccles p. 116
  50. ^ أ ب Eccles p. 122
  51. ^ Eccles pp. 51–52
  52. ^ Lawrence DM (مايو 2009). "Gene studies shed light on rhinovirus diversity". Lancet Infect Dis. ج. 9 ع. 5: 278. DOI:10.1016/S1473-3099(09)70123-9.
  53. ^ أ ب ت Jefferson T، Del Mar CB، Dooley L، Ferroni E، Al-Ansary LA، Bawazeer GA، van Driel ML، Nair S، Jones MA، Thorning S، Conly JM (يوليو 2011). Jefferson T (المحرر). "Physical interventions to interrupt or reduce the spread of respiratory viruses". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 7: CD006207. DOI:10.1002/14651858.CD006207.pub4. PMID:21735402.
  54. ^ Allan GM، Arroll B (فبراير 2014). "Prevention and treatment of the common cold: making sense of the evidence". Canadian Medical Association Journal. ج. 186 ع. 3: 190–199. DOI:10.1503/cmaj.121442. PMC:3928210. PMID:24468694.
  55. ^ Singh M، Das RR (فبراير 2011). Singh M (المحرر). "Zinc for the common cold". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD001364. DOI:10.1002/14651858.CD001364.pub3. PMID:21328251.
  56. ^ أ ب Hemilä، H؛ Chalker، E (31 يناير 2013). "Vitamin C for preventing and treating the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 1: CD000980. DOI:10.1002/14651858.CD000980.pub4. PMID:23440782.
  57. ^ Satomura، K؛ Kitamura، T؛ Kawamura، T؛ Shimbo، T؛ Watanabe، M؛ Kamei، M؛ Takano، Y؛ Tamakoshi، A؛ Great Cold، Investigators-I (نوفمبر 2005). "Prevention of upper respiratory tract infections by gargling: a randomized trial". American journal of preventive medicine. ج. 29 ع. 4: 302–7. DOI:10.1016/j.amepre.2005.06.013. PMID:16242593.
  58. ^ "Common Cold: Treatments and Drugs". Mayo Clinic (بالإنجليزية). Retrieved 2010-01-09. {{استشهاد ويب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |شهر= and |المؤلفين المشاركين= (help)
  59. ^ Eccles p. 261
  60. ^ Eccles R (2006). "Efficacy and safety of over-the-counter analgesics in the treatment of common cold and flu". Journal of Clinical Pharmacy and Therapeutics. ج. 31 ع. 4: 309–319. DOI:10.1111/j.1365-2710.2006.00754.x. PMID:16882099.
  61. ^ Smith، SM؛ Schroeder، K؛ Fahey، T (24 نوفمبر 2014). "Over-the-counter (OTC) medications for acute cough in children and adults in community settings". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 11: CD001831. DOI:10.1002/14651858.CD001831.pub5. PMID:25420096.
  62. ^ أ ب Shefrin AE، Goldman RD (نوفمبر 2009). "Use of over-the-counter cough and cold medications in children" (PDF). Can Fam Physician. ج. 55 ع. 11: 1081–3. PMC:2776795. PMID:19910592. open access publication - free to read
  63. ^ Vassilev ZP، Kabadi S، Villa R (مارس 2010). "Safety and efficacy of over-the-counter cough and cold medicines for use in children". Expert opinion on drug safety. ج. 9 ع. 2: 233–42. DOI:10.1517/14740330903496410. PMID:20001764.
  64. ^ Eccles p. 246
  65. ^ Deckx، L؛ De Sutter، AI؛ Guo، L؛ Mir، NA؛ van Driel، ML (17 أكتوبر 2016). "Nasal decongestants in monotherapy for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 10: CD009612. DOI:10.1002/14651858.CD009612.pub2. PMID:27748955.
  66. ^ De Sutter، AI؛ Saraswat، A؛ van Driel، ML (29 نوفمبر 2015). "Antihistamines for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 11: CD009345. DOI:10.1002/14651858.CD009345.pub2. PMID:26615034.
  67. ^ Taverner D, Latte GJ (2007). Latte، G. Jenny (المحرر). "Nasal decongestants for the common cold". Cochrane Database Syst Rev ع. 1: CD001953. DOI:10.1002/14651858.CD001953.pub3. PMID:17253470.
  68. ^ أ ب Deckx، Laura؛ De Sutter، An Im؛ Guo، Linda؛ Mir، Nabiel A.؛ van Driel، Mieke L. (17 أكتوبر 2016). "Nasal decongestants in monotherapy for the common cold". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 10: CD009612. DOI:10.1002/14651858.CD009612.pub2. PMID:27748955.
  69. ^ AlBalawi، Zaina H.؛ Othman، Sahar S.؛ Alfaleh، Khalid (19 يونيو 2013). "Intranasal ipratropium bromide for the common cold". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 6: CD008231. DOI:10.1002/14651858.CD008231.pub3. ISSN:1469-493X. PMID:23784858.
  70. ^ Guppy MP، Mickan SM، Del Mar CB، Thorning S، Rack A (فبراير 2011). Guppy MP (المحرر). "Advising patients to increase fluid intake for treating acute respiratory infections". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD004419. DOI:10.1002/14651858.CD004419.pub3. PMID:21328268.
  71. ^ Singh، M؛ Singh، M (4 يونيو 2013). "Heated, humidified air for the common cold". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 6: CD001728. DOI:10.1002/14651858.CD001728.pub5. PMID:23733382.
  72. ^ Paul IM، Beiler JS، King TS، Clapp ER، Vallati J، Berlin CM (ديسمبر 2010). "Vapor rub, petrolatum, and no treatment for children with nocturnal cough and cold symptoms". Pediatrics. ج. 126 ع. 6: 1092–9. DOI:10.1542/peds.2010-1601. PMC:3600823. PMID:21059712. open access publication - free to read
  73. ^ أ ب Edward R. Laskowski (9 فبراير 2017). "Is it OK to exercise if I have a cold?". Mayo Clinic. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-04.
  74. ^ أ ب "Clearing the Air on Exercise and the Common Cold". American College of Sports Medicine. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-04.
  75. ^ أ ب Kenealy، T؛ Arroll، B (4 يونيو 2013). "Antibiotics for the common cold and acute purulent rhinitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 6: CD000247. DOI:10.1002/14651858.CD000247.pub3. PMID:23733381.
  76. ^ Eccles p. 238
  77. ^ Eccles p. 234
  78. ^ أ ب Eccles p. 218
  79. ^ Oduwole، O؛ Meremikwu، MM؛ Oyo-Ita، A؛ Udoh، EE (23 ديسمبر 2014). "Honey for acute cough in children". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 12: CD007094. DOI:10.1002/14651858.CD007094.pub4. PMID:25536086.
  80. ^ King، D؛ Mitchell، B؛ Williams، CP؛ Spurling، GK (20 أبريل 2015). "Saline nasal irrigation for acute upper respiratory tract infections". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 4: CD006821. DOI:10.1002/14651858.CD006821.pub3. PMID:25892369.
  81. ^ Hemilä، H؛ Petrus، EJ؛ Fitzgerald، JT؛ Prasad، A (نوفمبر 2016). "Zinc acetate lozenges for treating the common cold: an individual patient data meta-analysis". British Journal of Clinical Pharmacology. ج. 82 ع. 5: 1393–1398. DOI:10.1111/bcp.13057. PMC:5061795. PMID:27378206.
  82. ^ "Zinc for the common cold — Health News — NHS Choices". nhs.uk. 2012. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-24. في هذه المُراجَعة، انوجد مُستوىً عالٍ من التَغايُرِيَّة بين الدراسات الّتي جُمِّعَت بغرض تحديد تأثير الزنك على فترة أعراض الزُكام، وهذا يوحي بأنّه كان من غير المُناسِب تجميع هذه الدراسات. وبالتأكيد، هذا الأمر يجعل النتائج أقلّ إقناعًا.
  83. ^ Science، M.؛ Johnstone, J.؛ Roth, D. E.؛ Guyatt, G.؛ Loeb, M. (10 يوليو 2012). "Zinc for the treatment of the common cold: a systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials". Canadian Medical Association Journal. ج. 184 ع. 10: E551–E561. DOI:10.1503/cmaj.111990. PMC:3394849. PMID:22566526. open access publication - free to read
  84. ^ "Loss of Sense of Smell with Intranasal Cold Remedies Containing Zinc". 2009.
  85. ^ Heiner KA، Hart AM، Martin LG، Rubio-Wallace S (2009). "Examining the evidence for the use of vitamin C in the prophylaxis and treatment of the common cold". Journal of the American Academy of Nurse Practitioners. ج. 21 ع. 5: 295–300. DOI:10.1111/j.1745-7599.2009.00409.x. PMID:19432914.
  86. ^ Karsch-Völk M، Barrett B، Kiefer D، Bauer R، Ardjomand-Woelkart K، Linde K (2014). "Echinacea for preventing and treating the common cold". Cochrane Database Syst Rev (Systematic review). ج. 2: CD000530. DOI:10.1002/14651858.CD000530.pub3. PMC:4068831. PMID:24554461.
  87. ^ Lissiman E، Bhasale AL، Cohen M (2014). Lissiman E (المحرر). "Garlic for the common cold". Cochrane Database Syst Rev. ج. 11: CD006206. DOI:10.1002/14651858.CD006206.pub4. PMID:25386977.
  88. ^ Murdoch، David R. (3 أكتوبر 2012). "Effect of Vitamin D3 Supplementation on Upper Respiratory Tract Infections in Healthy Adults: The VIDARIS Randomized Controlled Trial</subtitle>". JAMA: The Journal of the American Medical Association. ج. 308 ع. 13: 1333. DOI:10.1001/jama.2012.12505.
  89. ^ Thompson، M؛ Vodicka, TA؛ Blair, PS؛ Buckley, DI؛ Heneghan, C؛ Hay, AD؛ TARGET Programme, Team (11 ديسمبر 2013). "Duration of symptoms of respiratory tract infections in children: systematic review". BMJ (Clinical research ed.). ج. 347: f7027. DOI:10.1136/bmj.f7027. PMC:3898587. PMID:24335668.
  90. ^ Eccles p. 76
  91. ^ أ ب Eccles p. 90
  92. ^ "The Cost of the Common Cold and Influenza". Imperial War Museum: Posters of Conflict. vads. مؤرشف من الأصل في 2011-07-27. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  93. ^ Eccles p. 6
  94. ^ "Cold". Online Etymology Dictionary. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-12.
  95. ^ Eccles p. 20
  96. ^ Tyrrell DA (1987). "Interferons and their clinical value". Rev. Infect. Dis. ج. 9 ع. 2: 243–9. DOI:10.1093/clinids/9.2.243. PMID:2438740.
  97. ^ Al-Nakib W؛ Higgins، P.G.؛ Barrow، I.؛ Batstone، G.؛ Tyrrell، D.A.J. (ديسمبر 1987). "Prophylaxis and treatment of rhinovirus colds with zinc gluconate lozenges". J Antimicrob Chemother. ج. 20 ع. 6: 893–901. DOI:10.1093/jac/20.6.893. PMID:3440773.
  98. ^ أ ب ت Fendrick AM، Monto AS، Nightengale B، Sarnes M (2003). "The economic burden of non-influenza-related viral respiratory tract infection in the United States". Arch. Intern. Med. ج. 163 ع. 4: 487–94. DOI:10.1001/archinte.163.4.487. PMID:12588210.
  99. ^ Kirkpatrick GL (ديسمبر 1996). "The common cold". Prim. Care. ج. 23 ع. 4: 657–75. DOI:10.1016/S0095-4543(05)70355-9. PMID:8890137.
  100. ^ أ ب Eccles p. 226
  101. ^ Rider TH، Zook CE، Boettcher TL، Wick ST، Pancoast JS، Zusman BD (2011). Sambhara S (المحرر). "Broad-spectrum antiviral therapeutics". PLoS ONE. ج. 6 ع. 7: e22572. DOI:10.1371/journal.pone.0022572. PMC:3144912. PMID:21818340.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link) open access publication - free to read
  102. ^ Val Willingham (12 فبراير 2009). "Genetic map of cold virus a step toward cure, scientists say". CNN. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-28.

روابط خارجية