أبو المرهف النميري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو المرهف النميري
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

أبو المرهف نصر بن منصور بن الحسن بن جوشن النميري هو شاعر ضرير ولد يوم الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 501 هـ ب[وضح من هو المقصود ؟]. قدم بغداد في صباه، وسكنها إلى حين وفاته، وحفظ القرآن، وتفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وسمع الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماط وأبي الفضل محمد بن ناصر وغيرهم. وقرأ الأدب على أبي منصور ابن الجواليقي، وقال الشعر، ومدح الخلفاء والوزراء والأكابر، وحدث، وكان زاهداً ورعاً، حسن المقاصد في الشعر، له ديوان شعر.

أصيب العمى وهو في الرابعة عشر من عمره بعد أن أصابه الجدري، من شعره ما يلي:

ترى يتألف الشمل الصـديع
وأمن من زماني مـا يروع
وتأنس بعد وحشتنا بـنـجـد
منازلنا القديمة والـربـوع
ذكرت بأيمن العلمين عصرا
مضى والشمل ملتئم جمـيع

شعره فيه رقة وجزالة، وكان ببغداد كثير الانقطاع إلى الوزير عون الدين ابن هبيرة وله فيه مدائح. وتوفي يوم الثلاثاء 28 ربيع الآخر 588 هـ ببغداد، ودفن بباب حرب.

من شعره[عدل]

وله في رثاء عبد القادر الجيلاني قصيدة قالها غداة دفن الشيخ عبد القادر، فيها دلالات على مكانة الجيلاني في الفقه والتصوف، فمنها قوله:[1]

ذو المقــام العلـيّ فـي الزهـــد
لا ينكـر قـول المحب فيه الحســود
والفقيـه الـذي تـعـذر أن يلقــى
لـه فـي الـورى جميعـــاً نديـدُ
تتـرامــى إليه فـي العلـم باللـه
وبالحكـــم فـي الفتــوى الوفـود
يخشــع القـلـب عنــده ويظــل
الـدمـع يجـري وتقشعــر الجلـود
يلتقـي النجــح ملتقيــه ويُعطــى
عنــده غـايــة المـراد المريــد
مـات مـن كانـت الأقاليم تُسقـى
لغيـث أغـوارهــا بـه والنجـود
سيـد الأولياء في الشـرق والغـرب
وبـحــر الفضــائــل المـورود

مصادر[عدل]

  1. ^ كتاب : ثورة الروح قراءات تفكيكية في فلسفة عبد القادر الكيلاني، د.جمال الدين الكيلاني، مكتبة المصطفى القاهرة ، 2014، ص 96