أبو شعيب الدكالي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من أبي شعيب الدكالي)
شيخ الإسلام  تعديل قيمة خاصية (P511) في ويكي بيانات
أبو شعيب الدكالي
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 20 أكتوبر 1878(1878-10-20)
تاريخ الوفاة 1937
مواطنة المغرب  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة عالم مسلم،  ومقاوم،  وقاضٍ،  ووزير  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

أبو شعيب بن عبد الرحمن الدكالي الصديقي، (ولد عام 1295 هـ / 1878م - توفي 1356 هـ / 1937م) فقيه محدث مغربي، من آخر حفاظ المغرب ومحدثيه. تولى وظائف دينية بارزة، كالخطابة في الحرم المكي، والإفتاء في المذاهب الأربعة، وألقى دروسا بالأزهر بمصر وبجامع الزيتونة بتونس، كما تولى وزارة العدل في المغرب. تتلمذ على يديه جيل من العلماء والمفكرين المغاربة الذين أسهموا في بناء المغرب الحديث. نظرا لهذه الدرجة العلمية العالية أحرز الرياسة العلمية في الدروس السلطانية بالقصر الملكي على عهد السلطان عبد الحفيظ بن الحسن، والسلطان يوسف بن الحسن، والعاهل محمد الخامس الذي ظل في كنفه إلى أن وافته المنية.

نشأته[عدل]

ولد في قرية الصديقات بنواحي منطقة الغربية إحدى بوادي جهة دكالة. من قبيلة أولاد عمرو، إحدى قبائل بني هلال العربية.

مسيرته[عدل]

تلقى أبو شعيب الدكالي تعليمه الأولي بمسقط رأسه، على يد شيوخ وعلماء القبيلة وعلمائها من أمثال العلامة ابن عزوز، والعلامة محمد الصديقي، ومحمد الطاهر الصديقي وغيرهم. انتقل إلى الريف حيث زاول بها دروس الفقه والحديث والقراءات. وفي سنة 1315 هـ رحل إلى مصر فمكث بها مدة طويلة وأخذ فيها العلم عن علماء الأزهر مثل: شيخ الإسلام سليم البشرى، والعلامة الشيخ محمد بخيت، والشيخ محمد محمود الشنجيطي اللغوي الشهير، والشيخ أحمد الرفاعي وغيرهم كثير. وبعد ذلك قصد مكة المكرمة طلبا للعلم والمعرفة، ودرس على يد جل علمائه، وأجازه عدد كبير من شيوخ العلم من البلاد العربية كاليمن والعراق والشام إضافة إلى بعض علماء الهند. حظي عند أمير مكة، خلال هذه الفترة، بالحظوة الحسنة فأكرمه وبالغ في احترامه وتعظيمه، وقدمه في مجالس العلماء، وولاه بعض الوظائف الدينية، كالخطابة في الحرم المكي، والإفتاء في المذاهب الأربعة.[1]

في سنة 1325 هـ ـ 1907 م عاد إلى أرض الوطن واستقر بمدينة فاس، وقربه السلطان عبد الحفيظ بن الحسن، وتهافت عليه علماء فاس وطلبتها وأعيانها. في هذه الفترة أعلن مواجهته البدع ومقاومة الخرافات ونصر السنة. في سنة 1328 هـ أرسله المولى عبد الحفيظ إلى مكة لاقتناء أملاك تحبس على الحرمين ثم عاد إلى المغرب في السنة الموالية 1329 هـ وقد بزغ نجمه وذاع صيته في كل البلاد العربية، فولاه قضاء مراكش، واشتهر بالنزاهة والعدل. في سنة 1330 هـ تم تعيينه وزيرا للعدل والمعارف. وفي سنة 1342 هـ ـ 1932 م قدم استعفاءه لأسباب صحية فمنح إذ ذاك اعترافا له بالجهود التي بذلها في مهامه؛ لقب «وزير شرفي».

قال عنه ابن سودة : (آخر من رأينا على طريق الحفاظ المتقدمين، الذين بلغنا وصفهم، ولولا أني رأيته يملي، لداخلني الشك في وصفهم)[2] وكان من كبار دعاة السلفية

تلاميذه[عدل]

المصادر[عدل]

  1. ^ أبو شعيب بن عبد الرحمن الدكالي وزارة الأوقاف المغربية، تاريخ الولوج 22 يناير 2010 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ إتحاف المطالع:عبد السلام بن عبد القادر ابن سودة