ورد في كتاب (إمارة الشارقة) لمؤلفه محمد بهجت المؤلف في الستينات:
"تقع الحمرية على ساحل البحر بين إمارتي عجمان وأم القيوين وتبعد عن الشارقة بحوالي (25) كيلومترا . يدير شؤونها أحد شيوخها . و يؤدي جزية سنوية إلى حاكم الشارقة . يجري الآن التنقيب عن البترول في أراضيها وقد حفرت أول بئر في غرب المدينة . و تفيد الدلائل على وجود النفط فيها . و مدينة الحمرية هي عبارة عن قرية معظم دورها معمولة من سعف النخيل وقليل منها مبني بالحجارة والطين . و قصر الشيخ يقع في مدخل القرية وهو عبارة على قلعة مبنية بالحجر تحيط بها مزاغل وأبراج للدفاع عنها . فالقرية قاحلة جرداء مستقرة على رابية رملية توحي إلى النفس الألم والكآبة . تقيم دولة الكويت مدرسة نموذجية في جنوب المدينة مبنية من الاسمنت المسلح.
يشتغل معظم سكان المدينة بصيد الأسماك والعمل في البحر ويعاني سكانها الفقر والبؤس و المياه العذبة فيها شحيحة جدا.
لقد شجع ظهور النفط شيخ الحمرية على أن يطالب السلطات البريطانية بفك ارتباطه بحاكم الشارقة ولم يظفر طلبه بالاستجابة."