المنصور سيف الدين قلاوون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من المنصور قلاوون)
سلطان مصر

قسيم أمير المؤمنين

الملك المنصور قلاوون

سلطان مصر

قسيم أمير المؤمنين

فترة الحكم
1290-1279
العادل بدر الدين سلامش
الأشرف صلاح الدين خليل
معلومات شخصية
الاسم الكامل المنصور سيف الدين قلاوون بن عبد الله الألفي العلائي الصالحي
الميلاد 1222
مجهول
الوفاة 10 أكتوبر 1290
القاهرة
مواطنة  مصر
الديانة مسلم سني
الزوجة الست الخاتون قطقطية

فاطمة خاتون

أشلون خاتون
الأولاد
أقرباء السعيد ناصر الدين محمد (صهر)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
عائلة المماليك البحرية  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
سلالة بني قلاوون
الحياة العملية
المهنة عاهل،  وحاكم  [لغات أخرى]‏،  وآمر عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحملة الصليبية السابعة،  ومعركة حمص الثانية،  وفتح طرابلس الشام  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

أبو المعالي الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي العلائي الصالحي النجمي و لقب ب أبو الفتح هو أحد أشهر سلاطين المماليك البحرية ورأس أسرة حكمت مصر والمشرق مايزيد على قرن من الزمان مؤسس دولة بني قلاوون ، كان من رجال الملك الصالح أيوب (الصالح أيوب زوج شجرة الدر، وليس والد صلاح الدين الأيوبي). وأبلى بلاء حسناً في معركة المنصورة، وعلا شأنه بعد ذلك، فكان من كبار الأمراء أصحاب النفوذ في دولة بيبرس، وبويع له بالسلطنة في الحادي عشر من رجب سنة 678هـ خلفاً للملك الصغير العادل بدر الدين سُلامش. وتتحدث أغلب مصادر هذا العصر عن لقب الألفي وهو لقب أطلق على السلطان المنصور قلاوون وذلك نسبةً إلى قيمته، فقد اشتراه أستاذه الأمين علاء الدين بألف دينار وقد ارتفعت قيمته لحسن سيرته.[1]

أصله ونشأته[عدل]

ذكر شمس الدين الذهبي أن المنصور قلاوون كان من أحسن الناس صورة في صباه، وأبهاهم وأهيبهم في رجولته، كان تام الشكل، مستدير اللحية على وجهه هيبة المُلك وعلى أكتافه حشمة السلطنة، وعليه سكينة ووقار.[2]

كسائر سلاطين و امراء المماليك الذين مسّهم الرق، و بيعوا و نشأو في القاهرة فإن المعلومات عن نشأتهم قبل وصولهم لها و اصلهم شحيحة للغاية مما وصل لنا من المؤرخين عن طفولة قلاوون انه ولد سنة 618هـ اختطف المنصور قلاوون و هو صغير و بيع في اسواق الرقيق و اطلق عليه احد تجار الرقيق اسم (آق ون) هو اسم تركي يعني بطه سمي هكذا لأن كان هناك تقوص في قدميه و حرف اسمه علي لسان أهل مصر[3] الي قلاوون وعرف به ، وصل القاهرة و عمره انذاك 14 عام بعد أن اشتراه احد امراء المصريون و هو الأمير الأمين علاء الدين آق سنقر الساقي العادلي و اليه نسب الملك المنصور قلاوون بالعلائي و اشتراه بألف دينار لحسن سيرته لهذا السبب لقب ب قلاوون الألفي ، ولما توفي الأمير الأمين علاء الدين انتقل إلى خدمة الصالح أيوب الذي أعتقه سنة 647هـ ، و اصبح من ضمن المماليك البحرية ، و نشأ نشأة عسكرية و دينية صارمة. فيما بعد شارك في عدة حملات ابرزها الحملة الصليبية السابعة كما انه كان ابرز رجال الظاهر بيبرس و صديقه المقرب و لقوة الرابطة بينهم قام بتزويج ابنته غازية خاتون ل ابن الظاهر بيبرس السعيد ناصر الدين محمد[4] ، و بوفاة الظاهر بيبرس اصبح احد اقوي امراء المماليك و اتابك للعسكر .

السلطنة[عدل]

بعد أن اُجبر الملك السعيد على خلع نفسه ورحيله إلى الكرك عرض الأمراء السلطنة على الأمير سيف الدين قلاوون الألفى إلا أن قلاوون الذي كان يدرك قوة الأمراء والمماليك الظاهرية [5][6] رفض السلطنة قائلاً للأمراء «أنا ما خلعت الملك السعيد طمعاً في السلطنة، والأولى ألا يخرج الأمر عن ذرية الملك الظاهر».[7] فأستُدعى سلامش الذي كان طفلا في السابعة من عمره [8] إلى قلعة الجبل [9] وتم تنصيبه سلطانا بلقب الملك العادل بدر الدين ومعه قاضى القضاة برهان الدين السنجارى وزيراً وعز الدين أيبك الأفرم [10] نائبا للسلطنة وقلاوون الألفى أتابكاً[11] ومدبراً للدولة وكُتب إلى الشام بما تم فحلف الناس بدمشق كما وقع الحلف بمصر أصبح قلاوون هو الحاكم الفعلى للبلاد وأمر بأن يخطب بإسمة واسم سُلامش معاً في المساجد وبأن يُضرب اسمه مع اسمه على السكة [12] كما شرع في القبض على الأمراء الظاهرية وإيداعهم السجون بينما راح يستميل المماليك الصالحية [13] عن طريق منحهم الاقطاعات والوظائف والهبات بهدف سيطرته الكاملة على البلاد تمهيداً لاعتلاءه تخت السلطنة.[14] ولما أحس قلاوون أن البلاد قد صارت في قبضته بالكامل استدعى الأمراء والقضاة والأعيان بقلعة الجبل وقال لهم: «قد علمتم أن المملكة لا تقوم الا برجل كامل» فوافقه المجتمعون وتم خلع سُلامش بعد أن ظل سلطاناً اسمياً لمدة مئة يوم ونُصب قلاوون سلطاناً.[7][12][15]

صلح السلطان مع سنقر الأشقر[عدل]

بدأ السلطان قلاوون ولايته بمحاربة الخارجين عليه كالأمير سنقر الأشقر، حيث بعث إليه حيث هو بالشام جيشاً بقيادة الأمير سنجر، وظلا في سجال من القتال حتى توالت الأنباء بقرب عودة التتار فكتب السلطان المنصور إلى سنقر «إن التتار قد أقبلوا، والمصلحة أن نتفق عليهم، لئلا يهلك المسلمون بيننا وبينهم، وإذا ملكوا البلاد لم يدعوا منا أحدا»، فكتب إليه سنقر بالسمع والطاعة.[16]

وصول التتار ووقعة حمص[عدل]

في السابع والعشرين من جمادى الآخرة 680هـ وصل الخبر بقدوم منكوتمر بن هولاكو بجيشه إلى عنتاب، فخرج إليه السلطان وعسكر في حمص، واستقدم سنقر الأشقر وقواته، ودخل التتار حماة فخربوا فيها، ثم وصلوا إلى حمص حيث التقى الجمعان في حمص بتاريخ 14 رجب سنة 680هـ/ (28 أكتوبر 1281م).[17] وقد اضطربت ميمنة المسلمين في البداية، ثم الميسرة، وثبت السلطان ومن معه ثباتاً عظيماً، ماحمل الأمراء والقادة على الانقضاض على التتار وكسروهم كسرة عظيمة، وجرحوا ملكهم، وقتلوا منهم الكثير، وكانت مقتلة تفوق الوصف، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين انتصاراً مظفراً، ودخل السلطان المنصور دمشق في أبهة النصر في 22 من رجب سنة 680هـ (5 نوفمبر 1281م) وبين يديه الأسرى، وحاملين معهم رؤوس قتلى المغول على الرماح.[18]

استكمال رحلة الجهاد ضد الصليبيين[عدل]

عزم السلطان المنصور على استكمال رحلة الجهاد ضد الصليبيين التي بدأها أسلافه، ففي سنة 684هـ فتح قلعة المرقب وبانياس وفي سنة 688هـ فتح طرابلس (لبنان) بعد حصارها واستعمال المنجنيق وغنم جيشه غنائم عظيمة. عزم السلطان على المسير إلى عكا إلا أن الأجل لم يمهله، فكان شرف فتحها لولده الذي خلفه، السلطان البطل الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون.

وفاة المنصور قلاوون[عدل]

توفي السلطان قلاوون بقلعة الجبل بالقاهرة في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة 689هـ، وفيها غُسّل وكفن، ثم حُمل إلى تربته الواقعة ضمن ما يعرف بمجموعة السلطان المنصور قلاوون في منطقة بين القصرين (شارع المعز) فدُفن فيها، ولا تزال هذه المجموعة العمرانية شاهدة على عظمة هذا السلطان وازدهار عهده.

خلف السلطان المنصور ولده السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون الذي استكمل رحلة الجهاد وفتح فتوحاً عظيمة، ومن بعده أخوه الناصر محمد بن قلاوون وظل الحكم في ولد قلاوون نحو قرن من الزمان.يوجد لة مسجد كبير في شارع المعز لبوابة الفتوح

بقي الحكم في ذريته زهاء قرن من الزمان

المراجع[عدل]

  • سعيد عبد الفتاح عاشور، الأيوبيون والمماليك في مصر والشام، القاهرة 1970.
  • على إبراهيم حسن، مصر في العصور الوسطى، مكتبة النهضة المصرية، الطبعة الرابعة، القاهرة 1954.
  • محمد الياس أبو مصطفى: دور الخطر المغولي في توحيد الجبهة الداخلية للمماليك، رسالة ماجستير منشورة، الجامعة الإسلامية (غزة)، 2016م.

وصلات خارجية[عدل]

سبقه:
العادل بدر الدين سُلامش
سلطان مصر خلفه:
الأشرف صلاح الدين خليل

مراجع[عدل]

  1. ^ المماليك طبقة الرقيق الحاكمة، موقع دنيا الرأي، يوليو 2009
  2. ^ الجوهر الثمين في بعض من اشتهر ذكره بين المسلمين ص 400.
  3. ^ ابن تغري بردي. النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة ،القاهرة د.ت ، ج11 ص 266.
  4. ^ الشيال،2/162.
  5. ^ الشيال, 2/162
  6. ^ الأمراء والمماليك الظاهرية: أمراء ومماليك السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس.
  7. ^ أ ب المقريزى، السلوك، 2/120
  8. ^ الشيال، 2/162
  9. ^ قلعة الجبل : مقر سلاطين المماليك بالقاهرة وكانت فوق جبل المقطم حيث يوجد الآن مسجد محمد على وأطلال قلعة صلاح الدين.
  10. ^ عز الدين أيبك الأفرم ليس عز الدين أيبك التركمانى الذى كان سلطاناً.
  11. ^ أتابك : القائد العام للجيش.
  12. ^ أ ب الشيال، 2/163
  13. ^ المماليك الصالحية: مماليك السلطان الأيوبى الصالح أيوب.
  14. ^ المقريزى، السلوك، 2/121
  15. ^ ابن تغرى، 7/286
  16. ^ محمد الياس أبو مصطفى: دور الخطر المغولي في توحيد الجبهة الداخلية للمماليك، رسالة ماجستير منشورة، الجامعة الإسلامية (غزة)، 2016م، ص97
  17. ^ محمد الياس أبو مصطفى: دور الخطر المغولي في توحيد الجبهة الداخلية للمماليك، رسالة ماجستير منشورة، الجامعة الإسلامية (غزة)، 2016م، ص 102-104
  18. ^ محمد الياس أبو مصطفى: دور الخطر المغولي في توحيد الجبهة الداخلية للمماليك، رسالة ماجستير منشورة، الجامعة الإسلامية (غزة)، 2016م، ص 104-114