برغواطة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إمارة بورغواطة
إمارة بورغواطة
→
744 – 1058 ←
إمارة بورغواطة (بالأزرق).

نظام الحكم ملكية
إتحاد قبائل
(29 قبيلة)
اللغة الرسمية لسان الغربي  تعديل قيمة خاصية (P37) في ويكي بيانات
الديانة معتقدات الدينية المستوحاة من الإسلام(حوالي 12 قبيلة)
خوارج (حوالي 17 قبيلة )
ملك
طريف المطغري 744
التاريخ
الفترة التاريخية العصور الوسطى
التأسيس 744  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
التأسيس 744
الزوال 1058


امتداد إمارة بورغواطة

بورغواطة هي إمارة نشأت في القرون الوسطى على الساحل الأطلسي للمغرب، وضمت الإمارة إتحادا من مجموعة من قبائل مصمودة. بعد فشل التحالف مع مُتمردي الخوارج الصفريين في المغرب ضد العباسيين، أقاموا مملكة لهم (744 - 1058) في منطقة تامسنا على الساحل الأطلسي بين آسفي وسلا بقيادة طريف المطغري.

أصل الكلمة[عدل]

يعتقد بعض المؤرخين أن كلمة بورغواطة هو تشويه صوتي لمصطلح بَرباتي(من أصل بربر)، وهو اسم الشهرة لصالح بن طريف. ومن المعتقد أنه ولد في منطقة برباط (barbate) قرب قادس في إسبانيا.[1] لكن جيروم كاركوبينو  [لغات أخرى]‏ وغيره من المؤرخين اعتقدوا أن الاسم أقدم من تلك القبيلة هي نفسها التي سماها الرومان «الباكاواتي»، الذين كانوا يعيشون قرب فولوبيليس حتى القرن السابع.[2]

الدين[عدل]

بعد اعتناق قبائل مصمودة الإسلام في بداية القرن الثامن وانتفاضة ميسرة (739 - 742)، أقام أمازيغ بورغواطة دولتهم على الساحل الأطلسي بين آسفي وسلا.

اتبعت إمارة بورغواطة المعتقدات الدينية المستوحاة من الإسلام (ربما بتأثير من اليهودية) [3] [4]مع عناصر دينية سنية وشيعية ومن الخوارج، اختلطت مع الإسلام تقاليد وثنية ذات علاقة بالتنجيم. يُفترض أنه كان لهم «قرآن أمازيغي» يضم 80 سورة وذلك تحت قيادة الحاكم الثاني من سلالة صالح بن طريف الذين شاركوا في انتفاضة ميسرة[بحاجة لمصدر]. وأعلن نفسه نبيًا.[5] وادعى أيضا أنه المهدي المنتظر، وأنه سيُرافق عيسى (عليه السلام) في النبوة.

التاريخ[عدل]

لا توجد تفاصيل وافية مُدونة عن بورغواطة، لكن معظم المصادر التاريخية المُتواجدة هي عن حكامها، وغالبا ما تأتي متناقضة وغامضة في السياق التاريخي. بيد أن أحد المصادر يبدو أكثر إثارة للاهتمام. يأتي المصدر من قرطبة في إسبانيا حوالي منتصف القرن العاشر، والكاتب هو من أهم المُدونين لبورغواطة والسفير البورغواطي لدى قرطبة أبو صالح زمور. هذا المصدر يعتبر الأكثر تفصيلا بشأن بورغواطة.[6] وتم سرده من طرف أبو عبيد البكري، ابن حزم وابن خلدون، ورغم تفسيراتها تضم بعض وجهات النظر المتضاربة. اتبع تحالفُ البورغواطيين مع طائفة الخوارج. بعد هزيمة الخوارج في القيروان، بأفريقية (تونس) سنة 741، تراجع البورغواطيون في المغرب الأقصى إلى منطقة تامسنا حيث أسسوا فيها مملكتهم.

حكم البورغواطيون في منطقة تامسنا لأكثر من ثلاثة قرون (744 - 1058). تحت حكم صالح بن طريف، إلياس بن صالح (792 - 842)؛ يونس (842 - 888) وأبو غفيل (888 - 913)، ضلت الإمارة القبلية موحدة، وأرسلت باستمرار ببعثات إلى القبائل المجاورة. لم تدم العلاقات الطيبة مع خلافة قرطبة طويلا حيث قُطعت مع حكام الأمويين القرن العاشر. وتذكر المصادر التاريخية أن أبى صالح زمور أبدى طاعته للحكم في الأندلس عام 963م.

صدت بورغواطة هجومين للأمويين، فضلا عن الهجمات التي شنها الفاطميون. نشبت حرب عصابات مكثفة مع بني يفرن في القرن الحادي عشر، مما أضعف بورغواطة كثيرا،[7] إلا أنها ما زالت قادرة على صد هجمات المرابطين (سقط الزعيم الروحي للمرابطين، عبد الله بن ياسين في معركة ضد البورغواطيين سنة 1058). وفي سنة 1149 تمكن الموحدون من القضاء على قوة بورغواطة السياسية والدينية.

حكام بورغواطة[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ Tarif, el conquistador de Tarifa by Enrique Gozalbes Cravioto - (بالإسبانية) نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ see e.g. this article originally published in Hesperis and for a contrary view the reference by Mohammed Talbi cited above نسخة محفوظة 25 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  3. ^ ويعتقد أن صالح بن طريف كان يهوديًا وُلد في شبه الجزيرة الأيبيرية - Kitab Al-Istibsar, transl. of E. Fagnan, L'Afrique Septentrionale au XII siécle de notre Ere, Argel, 1900, p. 157.
  4. ^ "كتاب الاستبصار في عجائب الامصار - ذكر ارتداد برغواطة ومن دخل معهم من قبائل البربر في الإسلام والسبب في ذلك". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2020-07-24. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-24. دخل بلاد تامسنا رجل اسمه صالح بن طريف، وأصله من برباط الأندلس يهودى النسب من سبط شمعون.
  5. ^ أ ب الطالبي (المرجع المذكور أعلاه) يشير إلى أنه في الواقع لا يوجد سجل معاصر له أي شيء آخر غير الصفرية الخوارج, وأنه قد تكون أسطورة نشرها يونس
  6. ^ Talbi (ref. cited above) believes, however, that it contains a certain amount of myth or propaganda [الطالبي (المرجع المذكور أعلاه) يعتقد ، مع ذلك ، أنه يحتوي على قدر معين من الأسطورة أو الدعاية]
  7. ^ البكري حتى الدول التي تم إبادتها في عام 1029، على الرغم من أن هذا لا يتفق مع ما ذكره هو نفسه في مكان آخر فيما يتعلق بمعاركهم مع الموحدون
  8. ^ Dates with question marks are calculated on the basis of a secondary source [1]. Other info is from ابن خلدون. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  • Ulrich Haarmann, Geschichte der Arabischen Welt. C.H. Beck München, 2001.
  • John Iskander, Devout Heretics: The Barghawata in Maghribi Historiography, in The Journal of North African Studies Volume 12, 2007, pages 37–53.
  • Stephan und Nandy Ronart, Lexikon der Arabischen Welt. Artemis Verlag, 1972.
  • Mohammed Talbi, Hérésie, acculturation et nationalisme des berbères Bargawata, in Premier congrès des cultures Méditerranéennes d'influence arabo-berbère, Alger 1973,217-233.

طالع كذلك[عدل]