تجربة فيلادلفيا

هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لإعادة كتابة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تجربة فيلادلفيا (تسمّى أحياناً مشروع قوس قزح)، هي تجربة زُعم أنّها أجريت من قبل البحريّة الأمريكيّة عام 1943م بغرض دراسة إمكانيّة إخفاء سفينة حربيّة عن عين العدو بطرق تدخل فيها المغناطيسيّة، إلى جانب مجال آخر مثل الجاذبية.[1][2][3]

باختصار يمكن القول أنّ التّجربة لم تنجح في تمويه المدمِّرة المقصودة، إلّا أنّ بعض النّشرات الصّحفيّة في ذلك الوقت أشارت إلى أنّ بحّارة السفينة عانوا كثيراً من تأثيرات تلك التّجربة، وأمّا البحرية الأمريكية فقد أنكرت إجراء التّجربة، ومن يومها ظهرت العديد من الشّائعات حول هذا الموضوع، إلّا أنّ هذه القصّة تُعدّ خدعة على نطاق واسع.[4][5][6]

دلائل النّقض[عدل]

كشفت أبحاث أجريت حول التّجربة المزعومة عن الكثير من التّناقضات والتّضاربات، بالإضافة لعدم وجود أيّ دعم علميّ للظّاهرة الّتي سبق وصفها أو حتّى وجود أحداث مزعومة.

الدّليل والبحث[عدل]

العديد من المشاهدين جادلوا بأنّه من غير المنطقيّ الاعتماد على قصّة غير طبيعيّة رُوِّج لها من قبل فرد أو أفراد محدودين دون وجود دليل مقنع.

في مقال كتبه روبرت عورمان لـمجلّة فيت أو مجلّة القدر عام 1980م، أكّد أنّ كارلوس أليند/ألين كان في الحقيقة هو كارل ميرديث أمين من نيوكنغستون، بنسيلفانيا، والّذي كان له تاريخ حافل بالأمراض النّفسيّة، والّذي ربّما حاك قصّة للتّجربة كنتيجة لمرضه العقليّ، البعض الآخر قال أنّ ألين كان كثير المزاح، وأنّ تجربة فيلاديلفيا لم تكن سوى أحد ألاعيبه المُحكمة.

المؤرّخ مايك داش[5] يرى بأنّ الكثير ممّن نشروا قصّة تجربة فيلاديلفيا بعد أن اتّضح أنّ جيسب لم يكن يملك أيّ أبحاث أو أنّها بعض من أبحاثه في أواخر السّبعينات، على سبيل المثال، وصف أليند/ألين على أنّه شخصيّة محيّرة ويصعب تحديدها، لكن وبعد مكالمات قليلة فقط، تمكّن أورمان من التّحقّق من شخصية أليند/ألين.

آخرون يعتقدون بأنّ الكثير من السّرد الأدبيّ يشرح بأسلوب دراميّ مزيّن بدلاً من بحثٍ وثيق الصّلة بالموضوع. بالرّغم من دور بيرليتز وموور الشّهير في قصّة (تجربة فيلاديلفيا: مشروع الاختفاء) احتوى العديد من المعلومات المفترض واقعيّتها مثل مقابلات مع بعض العلماء الّذين شاركوا في التّجربة، إلّا أنّ عملهما تعرّض للانتقاد كونهما اقتبسا عناصر القصّة من رواية Thin Air الخياليّة والّتي نشرت قبل ذلك بسنة، ووقع جدال إثر ذلك أضعف مصداقيّة القصّة ككلّ.

صلات علميّة[عدل]

لا توجد حتّى الآن أيّ نظريّة عامّة مكتملة التّطوير، ولا زالت موضوع أبحاث.

في كتاب بيل موور عن تجربة فيلاديلفيا يصرّح بأنّ آينشتاين أكمل ومن ثمّ دمّر نظريّة ذات صلة قبل موته.[7]

قبل وفاته بوقت قليل أيضاً في 1943م، يفترض أن نيكولا تسلا صرّح عن إتمامه لبعض من نظرية الحقل الموحد، ولم يتمّ نشر ذلك مطلقاً.[8]

في الوقت الّذي تمّ فيه تطوير نظريّات محدودة حديثا عن «عباءات التخفي» باستعمال ميتا مادة،[9] إلا أنها نظريات لا تتعلق بالموجات الكهرومغناطيسية والجاذبية.

تضاربات زمنيّة[عدل]

لم يكن قد تمّ التّحقّق من إنجاز يو إس إس إلدريدج (بالإنجليزيّة USS Eldridge) حتّى 27 آب/أغسطس 1943م، وبقيت في ميناء نيويورك سيتي حتّى أيلول/سبتمبر 1943، آخذة أسطورة تجربة أكتوبر بينما كانت السّفينة في أوّل رحلة تجريبيّة لها في البهاما، بالرّغم من أنّ أنصار القصّة يدّعون بأنّه تمّ التّلاعب بسجلّات السّفينة.

أقرّ مكتب الأبحاث البحريّة (ONR) في أيلول/سبتمبر 1996 بأنّ: «ONR لم تجر أيّ تحقيقات حول التّخفّي الرّاداريّ، لا في 1943 ولا في أيّ وقت آخر».

تذكيراً بأنّ ONR لم تكن قد أُسِّسَت حتّى 1946، فقد صرّحت رسميّاً بأنّ روايات تجربة فيلاديلفيا هي ضرب من «الخيال العلميّ» كلّيّاً.

في نصّ موحّد لمحاربين قدماء خدموا في سفينة يو إس إس إلدريدج، أخبروا مجلّة فيلاديلفيا في 1999م بأنّ سفينتهم لم ترسُ أصلاً في فيلاديلفيا.[10]

دليل أبعد يفقد رواية تجربة فيلاديلفيا على الخطّ الزّمنيّ يأتي من تقرير كامل على رقاقة فيلم من يو إس إس إلدريدج عن أفعال الحرب العالميّة الثّانية، متضمّناً قسم الملاحظات عن سجل رسو السّفينة عام 1943.

المصادر[عدل]

  1. ^ "Morris K. Jessup: Unwitting Pioneer Of The Legend, philadelphiaexperiment.crossingmymind.com"نسخة محفوظة 2015-10-01 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "The "Philadelphia Experiment"". Naval Historical Center of the بحرية الولايات المتحدة. 28 نوفمبر 2000. مؤرشف من الأصل في 2007-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-20.
  3. ^ Lewis، Frank (19–26 أغسطس 1999). "The Where Ship? Project: Though long dismissed by the Navy, the legend of The Philadelphia Experiment shows no signs of disappearing". Philadelphia City Paper. مؤرشف من الأصل في 2012-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-05.
  4. ^ Carroll، Robert Todd (3 ديسمبر 2007). "Philadelphia experiment". قاموس المتشكك. مؤرشف من الأصل في 2018-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-05.
  5. ^ أ ب Dash، Mike (2000) [1997]. Borderlands. Woodstock, New York: Overlook Press. OCLC:41932447. مؤرشف من الأصل في 2021-10-15.
  6. ^ Adams، Cecil (23 أكتوبر 1987). "Did the U.S. Navy teleport ships in the Philadelphia Experiment?". The Straight Dope. مؤرشف من الأصل في 2009-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-20.
  7. ^ The Philadelphia Experiment: Project Invisibility, William L. Moore, Grosset and Dunlap, New York, New York, 1979, pages 18-19.
  8. ^ "Prepared Statement by Nikola Tesla". Pepe's Tesla Pages. 1889. مؤرشف من الأصل (.doc file) في 2019-01-31. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |ناشر= (مساعدة)
  9. ^ See, for example here and here. نسخة محفوظة 02 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Lewis، Frank (19–26 أغسطس 1999). "The Where Ship? Project: Though long dismissed by the Navy, the legend of The Philadelphia Experiment shows no signs of disappearing". Philadelphia City Paper. مؤرشف من الأصل في 2015-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-05.