ترجمان الأشواق

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ترجمان الأشواق
المؤلف محيي الدين بن عربي  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات

ترجمان الأشواق هو ديوان شعري للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، ولقد ألف الكتاب لمدح نظام بنت الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني التي عرفها في مكة سنة 598 هـ، عندما قدم إليها لأول مرة قادما من المغرب.

شرح هذا الديوان بنفسه في حلب وأتمه بالأقصر، مختاراً لهُ عنواناً آخر هو «فتح الذخائر والإغلاق شرح ترجمان الأشواق». وسبب شرحه للديوان إنكار بعض الفقهاء بمدينة حلب الأسرار الإلهية المنطوية عليها، وأن الشيخ يتستر لكونه منسوباً إلى الصلاح.

خلفيات[عدل]

في مستهل الديوان الذي عنوانه ابن عربي ب'ترجمان الأشواق' يسرد ظروف تأليفه كما يلي:

«إني لما نزلت مكة سنة خمسمائة وثمان وتسعين (1201م)، ألفيت بها جماعة من الفضلاء، وعصابة من الأكابر الأدباء والصلحاء بين رجال ونساء، ولم أر فيهم مع فضلهم مشغولا بنفسه، مشغوفا فيما بين يومه وأمسه، مثل الشيخ العالم الإمام، بمقام إبراهيم، نزيل مكة البلد الأمين مكين الدين أبي شجاع زاهر بن رستم بن أبي الرجا الأصفهاني، وأخته المسنة العالمة شيخة الحجاز فخر النساء بنت رستم.»

وهنا يفصل ابن عربي في ذكريات عديدة رائعة بالكثير من المحاباة، مشيرا من بين ما يشير لهُ إلى الكتب التي درسها بتتلمذهِ على الشيخ وبصحبة أخت هذا الأخير. وكل هذا ليس سوى مدخل للسبب الذي كان وراء نظم القصائد التي يشملها الديوان.

«ومن بين جماعة الفضلاء الذين كانوا يرتادون دار تلك العائلة الفارسية المستقرة في مكة، تبدو صورة نورانية متميزة غاية التميز. والنص من تلك الفصيلة التي لا تقبل الاختصار: 'وكان لهذا الشيخ، ، بنت عذراء، طفيلة هيفاء، تقيد النظر، وتزين المحّاضر والجماضر، وتحير المناظر، تسمى بالنظام وتلقب بعين الشمس والبها، من العابدات العالميات السائحات الزاهدات شيخة الحرمين، وتربية البلد الأمين الاعظم بلا مّيْن، ساحرة الطرف، عراقية الظرف، إن أسهبت أتعبت، وان أوجزت أعجزت، وان أفصحت أوضحت. أن نطقت خرس قس بن ساعدة، وأن كرمت خنس معن بن زائدة، وأن وفت قصر السموأل خطاه، وأغرى بظهر الغرر وامتطاه. ولولا النفوس الضعيفة السريعة الأمراض، السيئة الاغراض، لأخذت في شرح ما أودع الله تعالى في خلقها من الحسن، وفي خلقها الذي هو روضة المزن، شمس بين العلماء، بستان بين الأدباء، حقة مختومة واسطة عقد منظومة. يتيمة دهرها، كريمة عصرها، سابغة الكرم.»

محتوى[عدل]

ذكر المؤلف تعاليم حاسمة تكشف عن فحوى القصيدة، والمقاصد التي على القارئ أن يتمثلها في قراءته:[1]

«فكل اسم أذكره في هذا الجزء فعنها أكني، وكل دار أندبها فدارها أعني، ولم أزل فيما نظمته في هذا الجزء على الإيماء إلي الواردات الإلهية، والنزلات الروحانية، والمناسبات العلوية، جريا على طريقتنا المثلى، فإن الآخرة خير لنا من الأولى، ولعلمها، بما أشير إليه، ولا ينبئك مثل خبير'. ومن ثم هذا التحذير الصارم: 'والله يعصم قارئ هذا الديوان من سبق خاطره إلى ما لا يليق بالنفوس الأبية، والهمم العلية، المتعلقة بالأمور السماوية، آمين بعزة من لا رب له...»

أكثر من ذكر الأسماء المواضع التي ذكر شعراء الغزل في الأدب العربي مثل: راحة، تهامة، هاجر، وذكر أسماء تغزل بهن الشاعر العربي، نحو: ليلى، زينب. وجعل العبارات بلسان الغزل والتشبيب. إلى جانب هذا ضمن ابن عربي بعض قصائده في ترجمان أبياتاً لبعض شعراء الغزل الصريح في الأدب العربي.

مراجع[عدل]

  1. ^ صورة المحبوب في ترجمان الأشواق هنري كوربان- ترجمة: فريد الزاهي- القصيدة الحكمية للعاشق الصوفي نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية[عدل]