ملتويات الأجنحة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
ملتويات الأجنحة
العصر: 125–0 مليون سنة

الطباشيري الأوسط - الآن

ذكر

ملتويات الأجنحة
ملتويات الأجنحة
المرتبة التصنيفية رتبة  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
المملكة: حيوانات
الشعبة: مفصليات الأرجل
الشعيبة: سداسيات الأرجل
الطائفة: حشرات
الطويئفة: جناحيات
الصنف الفرعي: حديثة الأجنحة
الرتبة العليا: داخليات الأجنحة
الرتبة: ملتويات الأجنحة
Kirby, 1813
الاسم العلمي
Strepsiptera  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
William Kirby  ، 1813  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
الفصائل
Protoxenidae

Cretostylopidae
Mengeidae
باهيا أكسينوس
Mengenillidae
حشينيات
Bohartillidae
Corioxenidae
Halictophagidae
Callipharixenidae
دحضيات

Myrmecolacidae
معرض صور ملتويات الأجنحة  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

ملتويات الأجنحة (الاسم العلمي: Strepsiptera) من اليونانية (στρέψις = strepsi = ملتوي) + (πτερος = pteron = جناح). وهي حشرات من رتبة داخليات الأجنحة، والتي تتضمن 9 فصائل موجودة حاليًا تتألف من حوالي 600 نوع. وتكون يرقات المراحل الأولية والذكور البالغة قصيرة العمر غير لاطئة، ولكن تقضي معظم حياتها كـطفيليات جوانية على الحشرات الأخرى، مثل النحل، الدبابير، نطاط الأوراق، السمك الفضي والصراصير.[1]

المظهر والبيولوجية[عدل]

لدى ذكور الستريبسيبتيرا أجنحة وأرجل وأعين وقرون استشعار، وتبدو ظاهريًا كالذباب، بالرغم من أنه لا يمكن استخدام أجزاء فمها (mouthparts) في التغذية. والعديد من أجزاء الفم لديها يتم تعديلها لتصبح هياكل حسية. وتكون حياة الذكور البالغين قصيرة للغاية (عادةً أقل من خمس ساعات) ولا يتغذون. وتكون الإناث، في كل الفصائل بخلاف مينغينيليداي (Mengenillidae)، غير معروف عنها تركها لمضيفها، وتكون يرقات شكلاً، حيث تفتقر إلى الأجنحة والأرجل. وتُطلق الإناث البتولة فيرومون يستخدمه الذكور لتحديد موقعهن. في الستايلوبديا (Stylopidia)، لدى الأنثى منطقة داخلية منبثقة خارج جسم المضيف، وتتزاوج الذكور عن طريق تمزيق فتحة قناة الحضنة (brood canal) للأنثى، التي تقع بين الرأس ومقدمة الصدر. وتمر الحيوانات المنوية خلال الفتحة في عملية يطلق عليها التلقيح تحت الجلدي (hypodermic insemination).[1] ويلتهم النسل أمه من الداخل في عملية تسمى بـ الولودية الجوفية (hemocelous vivaparity). وبذلك تنتج كل أنثى العديد من الآلاف من يرقات تريونجولين (triungulin)، التي تنبثق من فتحة الحضنة على الرأس، التي تكون منبثقة خارج جسم المضيف. ولدى تلك اليرقات أرجل (تفتقر إلى المدور وفلقة الرجل يشكلان الارتباط المفصلي بين الورك القاعدي وعظم الفخد)، وفعاليًا يبدءون بالبحث عن مضيفين جدد.[2] ومن مضيفيهم أفراد من الرتب ذوات الذنب الشعري (Zygentoma) ومستقيمات الأجنحة (Orthoptera) والصراصير (Blattodea) وفرس النبي (Mantodea) ومتغايرات الأجنحة (Heteroptera) وغشائيات الأجنحة (Hymenoptera) وذوات الجناحين (Diptera). وفي فصيلة الستريبسيبتيرا ميرموكلاسيداي (Myrmecolacidae)، تتطفل الذكور على النمل، بينما الإناث تتطفل على مستقيمات الأجنحة.[1]

تفقس بيوض الستريبسيبتيرا داخل الأنثى، ويمكن ليرقات البلانيديوم (planidium larvae) أن تتحرك بحرية داخل المادة اللبنية النقية (haemocoel) للأنثى، التي هي مميزة لتلك الحيوانات. وللأنثى قناة حاضنة تتواصل مع العالم الخارجي، وتهرب اليرقات من خلالها.[3] وتكون اليرقات نشطة للغاية، بما أن لديها وقتًا محدودًا للعثور على مضيف قبل أن تستهلك احتياطي غذائها. وهذه اليرقات أولية الطور المرحلي (instar) لها عين بسيطة (stemmata) (أعين بسيطة، وحيدة العدسة)، وبمجرد أن تتعلق بمضيف، تدخله عن طريق إفراز إنزيمات تضعف البشرة، عادةً في المنطقة البطنية للمضيف. وتوجد تقارير عن بعض أنواع قامت بدخول بيوض المضيفين. ووجد أن يرقانات هوفندر Stichotrema dallatorreanurn من بابوا غينيا الجديدة تدخل من كاحل (قدم) مضيفها من مستقيمات الأجنحة.[4] وبمجرد أن تصبح بداخل المضيف، تخضع لفرط في التحول (hypermetamorphosis) وتصبح على شكل يرقي أقل حركة، بلا أرجل. وهي تحفز المضيف لإنتاج هيكل كيسي الشكل تتغذى وتكبر بداخله. هذا الهيكل، المصنوع من أنسجة المضيف، يحميها من الدفاعات المناعية للمضيف. وتخضع اليرقات لأربعة أطوار مرحلية أخرى، وهناك فصل في البشرة الأقدم في كل تساقط، ولكن لا نبذ («apolysis بدون ثلاثية الفصوص»)، مما يؤدي إلى تشكل طبقات متعددة حول اليرقة.[5] تُنتج ذكور اليرقات الخادرات بعد التساقط الأخير، ولكن تصبح الإناث بالغات نيوتينوز جديدة مباشرة.[6][7] وقد يتغير لون وشكل بطن المضيف وعادةً ما يصبح المضيف عقيمًا. وتخضع بعد ذلك الطفيليات للتشرنق (pupation) لتصبح بالغةً. وتنبثق الذكور البالغة من الأجسام المضيفة، بينما تبقى الإناث بالداخل. وقد تحتل الإناث ما يصل إلى 90% من الحجم البطني لمضيفهن.[1]

ولدى ذكور الستريبسيبتيرا البالغة أعين غير تلك التي عند أي حشرة أخرى، مشابهة لأعين الستشيزوتشروال الموجودة عند مجموعة ثلاثية الفصوص (trilobite) المعروفة باسم فاكوبيدا (Phacopida). بدلاً من العين المركبة (compound eye) التي تتكون من مئات إلى آلاف المقلات (ommatidia)، كلٍ بعدسةٍ منفصلة وقادرة على تكوين عنصر صورة (بيكسل)، فأعين الستريبسيبتيران تتكون من عدة دزينات من «العيينات» فقط التي يكون كل منها صورة كاملة. هذه العيينات منفصلة ببشرة و\أو شعرة غليظة، معطية للعين ككل مظهرًا شبيهًا بثمر العليق.[1][8]

ونادرًا للغاية، قد تعيش العديد من الإناث في مضيف من الستايلوبيزيد؛ العديد من الذكور داخل مضيف واحد هو الأمر الأكثر شيوعًا. ونادرًا ما يتم ملاحظة الذكور البالغين، ومع ذلك، بالرغم من أن العينات قد تُستدرج باستخدام أقفاص تحتوي على إناثٍ عذارى. ويمكن أيضًا جمع العينات الليلية بالأفخاخ الضوئية[1]

ويمكن أن تُغير الستريبسيبتيرا من سلوك مضيفهم. قد تدفع المايرميكولاسيدز النمل المضيف إلى تسلق أعلى أوراق العشب، ربما لزيادة انتشار فيرمونات الإناث لزيادة فرص تحديد موقعهن للذكور.[9]

التصنيف[عدل]

الرتبة، المسماة عن طريق وليام كيربي (William Kirby) في 1813، تمت تسميتها نسبة لأجنحتها الخلفية (strepsi = ملتوية، ptera = جناح)، التي تكون مرتكزة بدرجة ملتوية عند الثبات. والأجنحة الأمامية متقلصة إلى أثقال (halteres) (وكان يعتقد في البداية أنها مجففة وملتوية).

والستريبسيبتيرا لغز للمصنفين. في الأصل، كان من المعتقد أنهم مجموعة أخت لفصائل الخنفساء المحرقة وريبيفوريداي (Ripiphoridae)، التي لها نمو طفيلي مشابه وتقلص في الأجنحة الأمامية؛ الأبحاث الجزيئية الأولية اقترحت أن ضمهم كمجموعةٍ أخت للذباب (flies)،[1] في النوع الفرعي المسمى هالتيريا (halteria)،[10] التي لديها زوج واحد من الأجنحة المُعدلة لتصبح أثقالاً،[11] وفشلوا في دعم قرابتهم بالخنفساء.[11] مع ذلك، فالمزيد من الدراسات الجزيئية الأكثر حداثة، تقترح أنهم خارج النوع الفرعي الميكوبتريدا (التي تحتوي على الديبترا (Diptera) والليبيدوبتيرا (Lepidoptera))، ومع ذلك لا يوجد دليل قوي على القرابة لأي المجموعات الموجودة الأخرى.[12] ودراسة موقعهم التطوري صعب بسبب الصعوبات في التحليل التطوري للسلالات المنبثقة من جذب الفروع الطويلة (long branch attraction).[13] وأكثر الستريبساتيرا قاعدية هي الأحفورة بروتونكسنوس جانزيني (Protoxenos janzeni) المُكتشفة في الكهرمان البلطقي،[14] بينما أكثر الستريبسيبتيرا الحية قاعدية هي باهياكسينوز ريليكتوز (Bahiaxenos relictus)، العضو الوحيد في فصيلة باهياكسينوز.[15] أول أحفورة للستريبسيبتيرا معروفة هي كريتوستيلوبس انجيلاي (Cretostylops engeli)، المُكتشفة في الكهرمان الطباشيري الأوسط في بورما.[16]

وتقترح بشدة دراسة جزيئية أن أقرب العلاقات لتلك الرتبة هي مغمدات الأجنحة (الخنفساء).[17]

الفصائل[عدل]

الستريبسيبتيرا لها مجموعتان أساسيتان: الستايلوبيديا (Stylopidia) والمينغينيليديا (Mengenillidia). تتضمن المينغينيليديا ثلاثة أنواع منقرضة (كريتوستايلوبيداي، بروتوكسينيداي، ومينغيداي) (Cretostylopidae, Protoxenidae, and Mengeidae) بالإضافة إلى فصيلتين موجودتين (باهياكسينيداي مينغينيليداي؛ مع العلم بأن الأخيرة غير أحادية العرق.[15]) ويُعتبرون أكثر بدائية، والإناث المعروفة (مينغينيليداي فقط) هي حرة المعيشة، بأرجل إضافية وقرون استشعار. وللإناث فتحة تناسلية وحيدة. وللذكور فكوك علوية قوية، وشفاه مميزة، وأكثر من خمسة أجزاء قرنية استشعارية.[1]

المجموعة الأخرى، الستايلوبيداي، تتضمن سبع فصائل: كوريوكسينيداي (Corioxenidae)، هاليكتوفاغيداي (Halictophagidae)، كاليفاريكسينيداي (Callipharixenidae)، بوهارتيليداي (Bohartillidae)، إيلينتشيداي (Elenchidae)، مايرميكولاسيداي (Myrmecolacidae)، وستايلوبيداي (Stylopidae). وكل الستايلوبيدا لها إناث طفيلية داخلية ذات العديد من الفتحات التناسلية.[1]

الستايلوبيداي لهم رصغيات قدمية رباعية الأجزاء، وقرون استشعار من أربعة إلى ستة أجزاء، بجزءٍ ثالث له عملية عرضية. وقد تكون الفصيلة ستايلوبيداي شبه عرقية (paraphyletic).[1] إيلينتشيداي لهم رصغيات قدمية ثنائية الأجزاء، وقرون استشعار من أربعة أجزاء، بجزءٍ ثالث له عملية عرضية. الهاليكتوفاغيداي لهم رصغيات قدمية ثلاثية الأجزاء، وقرون استشعار سباعية الأجزاء، بعملياتٍ عرضية من الأجزاء الثالثة للرابعة.[2] والستايلوبيداي غالبًا ما تكون طفيلية على الدبابير والنحل، الإيلينتشيداي معروف عنه أنه طفيلي على الفلقورينات (Fulgoroidea)، بينما الهاليكتوفاغيداي تتواجد على نطاط الأوراق، ونطاط الأشجار والكريكت.[2]

ملاحظات[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Whiting, M. F (2003). "Strepsiptera". في Resh, V. H. & R. T. Cardé (المحرر). Encyclopedia of Insects. Academic Press. ص. 1094–1096.
  2. ^ أ ب ت Borror, D.J., Triplehorn, C.A. Johnson (1989). Introduction to the Study of Insects (ط. 6). Brooks Cole.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ Piper, Ross  [لغات أخرى]‏ (2007), Extraordinary Animals: An Encyclopedia of Curious and Unusual Animals, Greenwood Press  [لغات أخرى]‏.
  4. ^ Kathirithamby, Jeyaraney (2001) Stand Tall and They Still Get You in Your Achilles Foot-Pad. Proceedings: Biological Sciences. 268(1483):2287-2289.
  5. ^ Kathirithamby, Jeyaraney; Larry D. Ross; J. Spencer Johnston (2003) Masquerading as Self? Endoparasitic Strepsiptera (Insecta) Enclose Themselves in Host-Derived Epidermal Bag. Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. 100(13):7655-7659.
  6. ^ Beani, Laura (2006). "Crazy wasps: when parasites manipulate the Polistes phenotype" (PDF). Ann. Zool. Fennici. ج. 43: 564–574. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-03.
  7. ^ Kathirithamby, J (2000). "Morphology of the female Myrmecolacidae (Strepsiptera) including the apron, and an associated structure analogous to the peritrophic matrix". Zool. J. Linn. Soc. ج. 128: 269–287.
  8. ^ Buschbeck,E. K.,B. Ehmer, R. R. Hoy (2003). "The unusual visual system of the Strepsiptera: external eye and neuropils" (PDF). J. Comp. Physiol. A. ج. 189: 617–630. DOI:10.1007/s00359-003-0443-x. مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ Wojcik, Daniel P. (1989) Behavioral Interactions between Ants and Their Parasites. The Florida Entomologist. 72(1):43-51.
  10. ^ Michael F. Whiting (1998) Long-Branch Distraction and the Strepsiptera. Systematic Biology 47(1):134-138. PDF [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ أ ب Whiting, Michael F.; James C. Carpenter; Quentin D. Wheeler; Ward C. Wheeler (1997) The Stresiptera Problem: Phylogeny of the Holometabolous Insect Orders Inferred from 18S and 28S Ribosomal DNA Sequences and Morphology. Systematic Biology. 46(1):1-68.
  12. ^ Bonneton, F.; F. G. Brunet; J. Kathirithamby and V. Laudet (2006) The rapid divergence of the ecdysone receptor is a synapomorphy for Mecopterida that clarifies the Strepsiptera problem. Insect Molecular Biology 15(3):351-362.
  13. ^ Huelsenbeck, John P. (1998) Systematic Bias in Phylogenetic Analysis: Is the Strepsiptera Problem Solved? Systematic Biology. 47(3):519-537.
  14. ^ Pohl, H., Beutel, R.G., Kinzelbach, R., 2005. Protoxenidae fam. nov. (Insecta, Strepsiptera) from Baltic amber—a 'missing link' in strepsipteran phylogeny. Zool. Scr. 34, 57–69
  15. ^ أ ب Bravo, Pohl, Silva-Neto, & Beutel. 2009. Bahiaxenidae, a "living fossil" and a new family of Strepsiptera (Hexapoda) discovered in Brazil. Cladistics, 25: 614-623. دُوِي:10.1111/j.1096-0031.2009.00264.x
  16. ^ Grimaldi, D., Kathirithamby, J., Schawaroch, V., 2005. Strepsiptera and triungula in Cretaceous amber. Insect Syst. Evol. 36, 1–20.
  17. ^ Niehuis O, Hartig G, Grath S, Pohl H, Lehmann J, Tafer H, Donath A, Krauss V, Eisenhardt C, Hertel J, Petersen M, Mayer C, Meusemann K, Peters RS, Stadler PF, Beutel RG, Bornberg-Bauer E, McKenna DD, Misof B (2012) Genomic and Morphological Evidence Converge to Resolve the Enigma of Strepsiptera. Curr Biol

المراجع[عدل]

وصلات خارجية[عدل]