مستخدم:خالد/عرب/الدراسات

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الدراسات الجينية وعلم الأنثروبولوجيا[عدل]

تشير الدراسات على عينات من الحمض النووي لعدد كبير من سكان الوطن العربي أن المورثات الذكورية لها صفات مختلفة أبرزها المورثة فئة J التي تُقسم إلى تشكيلتين فرعيتين: J1 وJ2.

J1[عدل]

خريطة توضيحية تظهر انتشار المورثة هاپلوغروپ J1.

تنتشر هذه المورثة في أقسام عديدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل رئيسي، ويُلاحظ وجودها على نطاق ضيّق في المناطق الساحلية المتوسطيّة في أوروبا وفي أثيوبيا. تفيد أغلب النظريات بنشوء هذه المورثة في بلاد الشام، غير أن إحدى الدراسات الحديثة من عام 2010 تفيد بأنها نشأت في منطقة أكثر بعدًا إلى الشمال، انتقل أهلها تدريجيًا إلى شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب.[1] تتركز هذه المورثة في شبه الجزيرة العربية بشكل ملحوظ، وقد أكّدت الدراسات شيوعها في اليمن (76%)[2] والسعودية (64%)[3] وقطر (58%)[4] بالإضافة إلى داغستان (56%). كذلك تبيّن أن أكثر الناس الحاملين لها هم العرب البدو (62%) وغيرهم من سكان جنوب الشام، مثل الفلسطينيون، واليهود الأشكناز،[5] وغيرهم.

J2[عدل]

تنتشر هذه المورثة بشكل رئيسي في القوقاز والهلال الخصيب وحوض البحر المتوسط بما فيه شبه الجزيرة الإيطالية والأيبيرية والأناضول وشمال أفريقيا.[6] بيّنت الدرسات أن هذه المورثة تنتشر بشكل أكبر في الأقاليم المجاورة للوطن العربي، وأن أعلى نسبة لها هي في جورجيا،[7] إلا أنها بارزة أيضًا عند بعض العرب مثل اللبنانيون (30%)، العراقيون (29.7%)، السوريون (22.5%)، والفلسطينيون (16.8%-25%).

اللغة[عدل]

تكلم العرب في الماضي القديم لغات عديدة وكثيرة والمكتوب منها عُرف، ومن أشهر اللغات العربية الجنوبية: الحميرية والمَعِينية والسبأية والقتبانية وأما اللغات العربية الشمالية فهي الثمودية واللحيانية والصفائية والديدانية.

اللغة العربية[عدل]

الأقاليم حيث تنتشر اللغة العربية حاليًا.

تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وقد قضت على اللغات العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة حمير نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت ما زالت في ذلك الطور لهجات فحسب، ويفهم كل قوم غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضًا وإن كان بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلدت بواسطته إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها - والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش،[8] وسميت لغة قريش منذ ذلك الحين باللغة العربية الفصحى، وأصبحت تُعد من اللغات المقدسة، وقد ذٌكرت في القرآن في عدّة مواضع منها: في سورة الرعد ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا، الأحقاف ﴿وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ، النحل ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ، وفصلت ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.

توزّع اللهجات العربية في الوطن العربي.

يتكلم العرب اليوم هذه اللغة العربية القرشيّة، ويطلقون عليها لغة الضاد لتفردها بهذا الحرف، وهي مكونة من 28 حرفًا، يُضاف إليها بضعة أحرف أخرى فارسية لتوضيح لفظ بعض الكلمات. تعد اللغة العربية من أقدم اللغات الحية حاليًا، وتنقسم اللغة الفصحى إلى سبع أو عشر لهجات فصحى يُقرأ بها القرآن الكريم. ويتكلم العرب المعاصرون العربية الفصحى ولهجات عامية متنوعة إلا أنها متقاربة، منها: اللهجة الخليجية الخاصة بسكان حوض الخليج العربي، واللهجة المصرية الخاصة بسكان مصر، واللهجة الشامية الخاصة بأهل الشام، وغيرها. ومن الملاحظ أن كل لهجة من تلك اللهجات تنقسم إلى لهجات محلية بدورها، مثل اللهجة الدمشقية واللهجة اللبنانية واللهجة الحلبية واللهجة الإسكندرانية، وهذه تُقسم أيضًا إلى لكنات عديدة. أثّرت اللغة العربية على لغات مختلفة عبر العصور أبرزها التركية والفارسية والإسبانية والأذرية والبرتغالية، وتأثرت بدورها بلغات البلاد المجاورة والشعوب التي شاركها العرب الموطن والدين والثقافة، فكثير من الكلمات العربية العاميّة اليوم ذو جذور فارسية وتركية وكردية، وفرنسية ولاتينية وإنگليزية إلى حد أقل.

لغات أخرى[عدل]

المناطق التركية حيث تنتشر اللغة العربية.

يتحدث بعض سكّان الوطن العربي ذوي الأصول السريانية والقبطية المستعربة، بلغة أجدادهم القديمة التي كانت سائدة في الشام ومصر قبل الفتح الإسلامي، ويُلاحظ أن هاتين اللغتين ما تزال سائدة بين المسيحيين الشوام والمصريين والعراقيين بشكل أكبر من المسلمين، ذلك لأنها استمرت كلغة طقوس تُستخدم في التراتيل الدينية بشكل رئيسي، وكلغة تواصل يومية بشكل أقل، واستخدامها محصور بين أتباع الكنائس السريانية والقبطية دون غيرها من الكنائس. على الرغم من ذلك، يُلاحظ أن مسلمي بعض المناطق النائية في الشام ما زال يتحدث باللغة السريانية أيضًا، وأبرز مثال على ذلك: سكان مدينة معلولا، الذين يتحدثون اللغتين: العربية والسريانية. أيضًا يتحدث يهود العالم العربي باللغتين العربية والعبرية، وما زال قسم كبير من سكان المغرب العربي ذوي الأصول الأمازيغية المستعربة يتحدث باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، وكذلك الحال بالنسبة للنوبيين والصوماليين حديثي الاستعراب. أما عرب الأقاليم المجاورة فيتحدثون بلغات تلك الأقاليم إلى جانب اللغة العربية، وأبرزها التركية بالنسبة لعرب تركيا، والفارسية بالنسبة لعرب إيران، والعبرية بالنسبة لعرب إسرائيل.

يُلاحظ أن جميع العرب المثقفين اليوم ينطقون بلغتين أو أكثر، ومعظمهم يتقن الإنگليزية أو الفرنسية، أو كلاهما، على الرغم من أن الأولى تلقى رواجًا أكبر بين الشباب العربي خصوصًا، بفعل تأثير الإعلام، ولأنها أصبحت بمثابة لغة التواصل العالمية بين الشعوب والأمم. ما تزال الفرنسية ثاني أكثر اللغات الأجنبية تداولاً في المغرب العربي، بفعل التأثير التي خضعت له بلدان هذا القطر منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى فترة متأخرة من القرن العشرين.

الدين[عدل]

نسبة الأديان المتبعة بين العرب
الإسلام
  
90%
المسيحية
  
6%
ديانات أخرى
  
4%

اعتنق العرب في بداية عهدهم ديانات مختلفة قائمة على تعدد الآلهة، أو أرواحية، أما اليوم فيعتنق أغلب العرب الإسلام دينًا، على المذهبين السني والشيعي، وهناك قلة تتبع المذهبين الاسماعيلي والإباضي. تعتبر المسيحية ثاني أكثر الديانات انتشارًا بين العرب، ويتوزع أتباعها في بلاد الشام ومصر بشكل رئيسي، وفي العراق والمغرب العربي إلى حد أقل، وهم بأغلبهم يتبعون الكنائس الشرقية، مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة الروم الأرثوذكس، وكنيسة الروم الكاثوليك، والكنائس السريانية المختلفة.[9] بالإضافة إلى ذلك هناك ديانات أقل انتشارًا بين العرب يُشكل أتباعها أقلية قليلة العدد، من شاكلة: اليهودية، والصابئية المندائية، والبهائية.[10][11]

الديانات البائدة[عدل]

  • عبادة الأسلاف: إن المعلومات المتوافرة عن عبادة الأسلاف عند الجاهليين قليلة، وكل ما يُشير إلى وجودها هو عبارة "قبر ونفس" الواردة في بعض النصوص الجاهلية، فإن النفس هي الروح.[12] وقد أشار الإخباريون إلى قبور اتخذت مزارات كانت لرجال دين وسادات قبائل، يُقسم بها الناس، ويلوذون بصاحب القبر ويحتمون به، على نحو ما كان من أمر ضريح تميم بن مر، وكالذي ذكروه من أمر اللات من أنه كان رجلاً في الأصل اتُخذ قبره معبدًا ثم تحوّل الرجل إلى صنم.[13]
  • الفيتشية: أي القوة المؤثرة الخفية، والغالب أنها تقديس أو عبادة الأشياء المادية الجامدة التي لا حياة فيها كالأحجار والأشجار، وهي أشياء حسيّة رأى العرب، وبخاصة البدو منهم، أنها تفيد في الحياة اليومية، فاعتقدوا بوجود قوة سحرية غير منظورة تلازمها، هي الروح، فالروح هي المعبود لا الحجر أو الشجر الذي هو المنزل الذي تحل فيه.[14] شاعت الفيتشية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، فالأحجار وبخاصة ما كان يختلف لونه عن اللون الرملي المعتاد في الصحراء، شكّلت من خلال مكان وجودها إشارة يستدل بها البدوي على طريقه في مناطق قد تتشابه فيها الرمال في كل الاتجاهات. وكان إذا سافر الرجل منهم فنزل منزلاً أخذ أربعة أحجار فنظر إلى أحسنها فاتخذه ربًا وجعل الثلاثة الباقية أثافي لقدره، واذا ارتحل تركه، فإذا نزل منزلاً آخر فعل مثل ذلك، وكان ينحر ويذبح عندها كلها ويتقرب إليها.[15]
أسد آسيوي، كان شائع الوجود في شبه الجزيرة العربية أيام الجاهلية، واتخذته بعض القبائل طوطمًا لها، وأبرزها بنو أسد، كونه كان أقوى الضوراي التي عرفتها وأكثرها إثارة للهيبة.
  • الطوطمية: الطوطم كائن تحترمه بعض القبائل الموغلة في البدائية، ويعتقد أفرادها بوجود صلة نسب بينه وبينهم ويسمونه طوطمهم. كانت معتقدات الطوطمية أقل انتشارًا بين العرب الجاهليين على الرغم من بقاء آثارها في أسماء بعض القبائل وفي عبادة بعض النباتات، وتتمثل من حيث وجهتها الدينية في كثير من مظاهر حياة هؤلاء، فقد كان العرب يتسمون بأسماء حيوانات مثل: بنو أسد، بنو ليث،بنو فهد، بنو يربوع،[16] ومثل: ثور، عنز، نمر، ظبيان، وغيرها، وكانوا يقدسون بعض الحيوانات ويعبدونها ولكن بهدف تحصيل البركة وليس إجلال الآباء كما يعتقد أهل الطوطم الفعليين، وكانوا يحملون الطوطم معهم لحمايتهم عند حدوث خطر، كما في المعارك، ويحرمون لمسه والتلفظ باسمه، ويحتفلون بموته، وبعضهم كان يأكله لتنتقل له قواه.[17]
  • الأرواحية: هي الاعتقاد بوجود أرواح تؤثر في الطبيعة. ولعالم الأرواح أثر كبير في عقائد الجاهليين، ويشغل حيزًا كبيرًا من فناء الدين عندهم، فمنهم من دان بعبادة الأرواح على اختلاف تصورهم لها، ومنهم من اعتقد بأن الروح هي الدم أو الهواء أو شكل طير. والحقيقة أن العرب الجاهليين كغيرهم من الشعوب البدائية اختلفوا في ذلك، فمنهم من زعم أن النفس هي الدم وأنها نسيم الهواء، وكذلك نسيم كل شيء، وإنها الروح القابعة في باطن الجسم الذي منه، لذلك سموا المرأة "نفساء".[18] والنفس طائر ينبسط في الجسم، فإذا مات الإنسان أو قُتل، لم يزل يطيف به متوحشًا يصدح على قبره، وكانوا يزعمون بأن النفس تبقى عند ولد الميت ومخلفه لتعلم ما يكون بعده فتخبره.[19]
ذو الشرى، إله الجبال عند العرب الوثنيين.
  • الوثنية: أدّى تطوّر القوى المنتجة وقيام صلات حضارية بين العرب وبين العالم الخارجي، إلى تطور في مستوى الوعي الديني عند هؤلاء تمثّل في تراجع الظاهرات الدينية البدائية من دون زوالها نهائيًا، وظهور الوثنية التي غدت أكثر الأشكال الدينية انتشارًا، وأقواها جذورًا في المجتمع العربي الجاهلي قبل ظهور الإسلام.[20] عبد عدد كبير من القبائل الأصنام إلى جانب الأوثان، والصنم تمثال منحوت على هيئة معينة، أما الوثن فحجر عادي، واتخذت بعض القبائل والمدن آلهة قبلية، فعبد عرب الجنوب ثالوثًا من الكواكب يمثله القمر والشمس والزهرة،[21] وعبدت قبائل أخرى أصنامًا شهيرة يُعتقد بأنها أحضرتها من بلاد الشام أو العراق في قديم الزمان، وكان بعضها على هيئة امرأة وبعضها على هيئة رجل، ومن أشهرها: هُبل،[22] ود، اللات،[23] مناة، والعزّى وتروي المصادر الإسلامية أن أول من أدخل عبادة الأصنام إلى جزيرة العرب هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف بن مضر.[24]
  • الدهرية: ظهر في مراحل الجاهلية الأخيرة اتجاه فكري متميز أسماه المسلمون "الدهريّة"، وأشير إليه في القرآن في سورة الجاثية: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ، والدهريون هم الذين يقولون بإسناد الحوادث إلى الدهر، فنسبوا كل شيء إلى فعل القوانين الطبيعية؛ أي الأبدية، مع التأثير في حياة الإنسان وفي العالم. والدهر بمفهومهم غير مخلوق ولا نهائي؛ أي القول بقدم الدهر وعدم فناء المادة، وهو حركات الفلك، وذهبوا إلى أن العالم يُدار بمقتضى تأثير هذه الحركات.[25] ونسب العرب الجاهليون النوازل التي تنزل بهم من موت أو هرم إلى الدهر، فكانوا يذمونه ويسبونه.[26] بقي انتشار هذا الفكر محدودًا للغاية، إذ لم تستطع الدهرية أن تقف في خط معارض للوثنية السائدة والديانتين اليهودية والمسيحية.[27]
  • الحنيفية: نشأت في الجاهلية فئة من "الحنفاء" الذين لم يرضوا عن الحياة الدينية الوثنية، فانصرفوا إلى حياة فطرية، فتركوا عبادة الأوثان واعتزلوا المنازعات القبلية، وزهدوا في شؤون الدنيا، وأنكروا حال قومهم في الوثنية والشقاق الاجتماعي. ومن أشهر هؤلاء ورقة بن نوفل، الذي اعتنق المسيحية في وقت لاحق، وزهير بن أبي سلمى وقس بن ساعدة.[21]

الديانات الباقية[عدل]

مغاربة يهود من مدينة فاس قرابة عام 1900.
  • اليهودية: يختلف المؤرخون عن كيفية وصول اليهودية إلى العرب، فمنهم من يرجعها إلى عصور قديمة وبالتحديد إلى أيام النبي موسى وغزوه للعماليق، وبعضهم الآخر يرى أن اليهود نزحوا إلى الحجاز من فلسطين في أعقاب حملة الرومان الأخيرة على مملكة اليهودية وتدمير بيت المقدس وهيكل سليمان على يد القائد تيطوس في عام 70م. مهما يكن من أمر، فقد انتشرت اليهودية بين العرب في واحات الحجاز واليمن واليمامة والعروض وأشير إلى وجودهم في البحرين [30] وكان من القبائل العربية التي تهودت: بعض من بني كنانة وحمير وبني الحارث بن كعب وكندة، [31] وقد اختلط اليهود مع العرب في شبه الجزيرة لدرجة دفعت بعض المؤرخين العرب إلى القول بأن يهود شبه الجزيرة العربية هم عرب متهودون لا يهود مهاجرون، اعتنقوا اليهودية عن طريق التبشير بدليل أن أصل بني النضير، وهم طائفة من اليهود في يثرب، فخذ من جذام تهوّدوا ونزلوا بجبل يُقال له النضير فنسبوا إليه[32] إلا أن باقي القبائل اليهودية كمثل بني قينقاع وبني قريظة كانوا من أصول إسحاقية إسرائيلية. استمر اليهود يقطنون الدول العربية طيلة عهد الخلافات الإسلامية، وتبوأ بعضهم مراكز مهمة، مثل موسى بن ميمون، لكن الديانة اليهودية بقيت محدودة الانتشار بين العرب طيلة هذه المدة، ولم يعتنقها إلا قلة من الناس. كان اليهود المزراحيون واليمنيون والعراقيون يصنفون أنفسهم عربًا يعتنقون اليهودية،[33] حتى عقد الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، عندما أخذ قسم كبير منهم ينتقل إلى فلسطين بعد تقديم الحكومة البريطانية والحركة الصهيونية تسهيلات لهم، بهدف إنشاء وطن قومي لليهود في تلك البلاد، فاعتبروا أنفسهم يهوديي القومية. هاجر معظم يهود الشام ومصر والعراق الذين لم يرتحلوا إلى فلسطين، إلى فرنسا والولايات المتحدة بشكل رئيسي، خوفًا على حياتهم بعد قيام دولة إسرائيل، ومعاداة الشعوب العربية لها. ينتشر معظم اليهود في العالم العربي اليوم في تونس والمغرب واليمن، وما زال قسمًا قليلاً منهم يعتبر نفسه عربيًا، أما الباقين فيفضلون اعتبار أنفسهم من أبناء الأمة اليهودية.
احتفالات فلسطينيين مسيحيين بساحة كنيسة المهد.
رجال مسلمون عرب يقيمون الصلاة في المسجد الأموي في دمشق، سوريا.
مشايخ دروز من جبل الدروز في سوريا، عام 1926.
  • البهائية: تعتبر البهائية من الأديان حديثة النشأة، إذ لم تظهر حتى وقت متأخر من القرن التاسع عشر، وما زالت لم تجد موطئ قدم ثابت لها في العالم العربي. أقدم البلدان العربية التي ظهرت فيها البهائية هي مصر، إذ يُعتقد أن أول العرب الذين اعتنقوها كانوا مصريين، في سنة 1896.[45] من الدول العربية الأخرى التي ظهرت فيها البهائية: المغرب في سنة 1946،[46][47] والإمارات العربية المتحدة سنة 1957.[48] من الأسباب التي لم تجعل للبهائية شعبية كبيرة في الأوساط العربية، أنها تقول بوجود رسول بعد النبي محمد، الأمر الذي يرفضه المسلمين الذين يشكلون أغلب العرب، وأيضًا لارتباطها المزعوم بإسرائيل، على الرغم من أن البهائيون ينكرون ذلك نكرانًا قاطعًا.[49]
  1. ^ Chiaroni؛ King، RJ؛ Myres، NM؛ Henn، BM؛ Ducourneau، A؛ Mitchell، MJ؛ Boetsch، G؛ Sheikha، I؛ Lin، AA؛ وآخرون (2010). "The emergence of Y-chromosome haplogroup J1e among Arabic-speaking populations". European Journal of Human Genetics. ج. 18 ع. 3: 348–53. DOI:10.1038/ejhg.2009.166. PMC:2987219. PMID:19826455. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author= (مساعدة)
  2. ^ *Alshamali et al. 2009 81% (84/104) *Malouf et al. 2008: 70% (28/40) *Cadenas et al. 2008: 45/62 = 72.6% J1-M267
  3. ^ Alshamali F, Pereira L, Budowle B, Poloni ES, Currat M (2009). "Local population structure in Arabian Peninsula revealed by Y-STR diversity". Hum. Hered. ج. 68 ع. 1: 45–54. DOI:10.1159/000210448. PMID:19339785.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ Cadenas et al. 2008 42/72 = 58.3% J1-M267
  5. ^ Semino O, Magri C, Benuzzi G؛ وآخرون (2004). "Origin, diffusion, and differentiation of Y-chromosome haplogroups E and J: inferences on the neolithization of Europe and later migratory events in the Mediterranean area". Am. J. Hum. Genet. ج. 74 ع. 5: 1023–34. DOI:10.1086/386295. PMC:1181965. PMID:15069642. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ Di Giacomo F, Luca F, Anagnou N؛ وآخرون (2003). "Clinal patterns of human Y chromosomal diversity in continental Italy and Greece are dominated by drift and founder effects" (PDF). Mol. Phylogenet. Evol. ج. 28 ع. 3: 387–95. DOI:10.1016/S1055-7903(03)00016-2. PMID:12927125. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ I. Nasidze, E. Y. S. Ling, D. Quinque et al., "Mitochondrial DNA and Y-Chromosome Variation in the Caucasus," Annals of Human Genetics (2004) 68,205–221. http://www.eva.mpg.de/genetics/pdf/Caucasus_big_paper.pdf
  8. ^ تاريخ العرب قبل الإسلام، أ.د محمد سهيل طقّوش، دار النفائس، صفحة: 199-120. ISBN 978-9953-18-465-4.
  9. ^ United Networks. "CHRISTIANS (in the Arab world)". Medea.be. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
  10. ^ The Bahá'í World Centre: Focal Point for a Global Community، The Bahá'í International Community، اطلع عليه بتاريخ 2007-07-02
  11. ^ "Shishakli and the Druzes: Integration and Intransigence"
  12. ^ علي، فؤاد حسنين (1993م). استكمال لكتاب التاريخ العربي القديم، لديتليف نلسن، الجزء السادس. القاهرة - مصر: مكتبة النهضة المصرية. ص. صفحة 48. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  13. ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 220. ISBN:978-9953-18-465-4. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  14. ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 221. ISBN:978-9953-18-465-4. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  15. ^ الكلبي، هشام بن محمد السائب. كتاب الأصنام، تحقيق محمد عبد القادر أحمد وأحمد محمد عبيد. القاهرة - مصر: مكتبة النهضة المصرية. ص. صفحة 48. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  16. ^ القلقشندي، أحمد بن علي (1987). صبح الأعشى في صناعة الإنشا، الجزء الأول، شرح وتعليق محمد حسين شمس الدين. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 463-464. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  17. ^ خان، محمد عبد المعين (1980). الأساطير والخرافات عند العرب. بيروت - لبنان: دار الحداثة. ص. صفحة 87. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  18. ^ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (1965). مروج الذهب ومعادن الجوهر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الأندلس. ص. صفحة 132. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  19. ^ الألوسي، محمود شكري (1924). بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، الجزء الثاني، باعتناء محمد بهجت الأثري. القاهرة - مصر: دار الكتاب العربي. ص. صفحة 311. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  20. ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 236. ISBN:978-9953-18-465-4. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  21. ^ أ ب المصور في التاريخ، الجزء التاسع، حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان. التراث العربي قبل الإسلام - الحياة الدينية، صفحة 331
  22. ^ "Is Hubal The Same As Allah?". Islamic-awareness.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
  23. ^ قاموس الآلهة القديمة. منشورات جامعة أكسفورد. ISBN:0195145046.
  24. ^ ابن هشام. السيرة النبوية. ص. صفحة 77. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  25. ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 260. ISBN:978-9953-18-465-4. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  26. ^ ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم. لسان العرب، الجزء الرابع. بيروت - لبنان: دار صادر. ص. الجزء الأول، صفحة 292 - 293. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |1= و|coauthors= (مساعدة)
  27. ^ دلو، برهان الدين (1989). جزيرة العرب قبل الإسلام، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الفارابي. ص. صفحة 235. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |1= و|coauthors= (مساعدة)
  28. ^ البلاذري، الإمام أبو الحسن (1991). فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 91. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  29. ^ الألوسي، محمود شكري (1924). بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، الجزء الثاني، باعتناء محمد بهجت الأثري. القاهرة - مصر: دار الكتاب العربي. ص. صفحة 233. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  30. ^ البلاذري، الإمام أبو الحسن (1991). فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 89. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  31. ^ الدينوري، ابن قتيبة. كتاب المعارف،. ص. صفحة 266. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  32. ^ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب (1993). تاريخ اليعقوبي، الجزء الأول، تحقيق عبد الأمير مهنا. بيروت - لبنان: منشورات مؤسسة الأعلمي. ص. صفحة 367. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  33. ^ "اللاجئون المنسيون: أسباب هجرة اليهود من الدول العربية قبل عام 1948، تأليف فيليپ مينديس". Palestineremembered.com. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
  34. ^ الصابئة في مدينة واسط خلال العصر العباسي، مجلة ميزپوتاميا، 10 آذار 2011.
  35. ^ الأقليات في العراق بحاجة لرعاية الولايات المتحدة، كاي ثالر، أخبار يال اليومية، 9 مارس 2007.
  36. ^ أ ب "أنقذوا الغنوصيين" بقلم نتالي داتش، 6 أكتوبر 2007، صحيفة أزمان نيويورك.
  37. ^ سالم، السيد عبد العزيز (1912). دراسات في تاريخ العرب، عصر ما قبل الإسلام. الجزء الأول. بيروت - لبنان: مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين. ص. صفحة 35. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  38. ^ شيخو، الأب لويس (1968). النصرانية وآدابها عند العرب الجاهليين. القاهرة - مصر: دار المعارف. ص. صفحة 481 - 482. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  39. ^ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب (1993). تاريخ اليعقوبي، الجزء الأول، تحقيق عبد الأمير مهنا. بيروت - لبنان: منشورات مؤسسة الأعلمي. ص. صفحة 311. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |year= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)
  40. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Pacini
  41. ^ وكالة الاستخبارات المركزية، كتاب حقائق العالم – لبنان
  42. ^ "وكالة الاستخبارات المركزية، كتاب حقائق العالم - سوريا". Cia.gov. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-18.
  43. ^ "المعهد الأمريكي العربي | الأمريكيون العرب". Aaiusa.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-10.
  44. ^ ليونل بيهنر. "المسلمون الشيعة في الشرق الأوسط". Cfr.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
  45. ^ Momen، Moojan. "Bahá'í History". Draft A Short Encyclopedia of the Baha'i Faith. Bahá'í Library Online. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  46. ^ "News of Other Lands; Geneva Bahá'í Bureau". Bahá'í News ع. 183: p. 9. 1946. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |page= يحتوي على نص زائد (مساعدةالوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  47. ^ "Legal Recognition, Increase in Centers Reported in Morocco". Bahá'í News ع. 327: p. 14. 1958. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |page= يحتوي على نص زائد (مساعدةالوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  48. ^ Kjeilen، Tore، المحرر (2008). "Baha'i". Looklex Encyclopedia, an expansion of [[Encyclopaedia of the Orient]]. Looklex Encyclopedia. ج. Online. {{استشهاد بكتاب}}: تعارض مسار مع وصلة (مساعدة)
  49. ^ حقائق عن الدين البهائي، العلاقة المزعومة مع إسرائيل