نقاش:حديث الثقلين

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مشروع ويكي الإسلام (مقيّمة بقليلة الأهمية)
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي الإسلام، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بالإسلام في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 قليلة  المقالة قد قُيّمت بأنها قليلة الأهمية حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 

حديث الثقلين هو ما رواه مسلم ( 4425) عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قام خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال :" أما بعد : ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربيفأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ،أذكركم الله في أهل بيتي "، أذكركم الله في أهل بيتي "، فقال له حصين بن سبرة: ومَنْ أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس . قال: كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال: نعم. والحديث رواه الإمام أحمد (18464) (18508)، والدارمي (3182). وثمة حديث آخر عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - بمعنى ما سبق، وهو ما رواه أحمد في مواضع منها (10681) عن عطية العوفي، وهو ضعيف، عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ونحن نشهد الله على اعتقاد ما تضمنته هذه الأحاديث من محبة آل بيته - صلى الله عليه وسلم - من أزواجه الطاهرات المنصوص على أنهن من أهل بيته في القرآن كما في سورة الأحزاب [32 – 33] " يا نساء النبي " إلى قوله : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ". ومن بناته الطيبات الطاهرات - رضي الله عنهن وأرضاهن -، ومن أعمامه المؤمنين، ومنهم العباس وذووه - رضي الله عنه وأرضاه - ومن أبناء عمه، ومنهم الخليفة الراشد الزاهد الشجاع الصابر المشهود له بالجنة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وأرضاه -، ومنهم السِبْطان المؤمنان السابقان، ابنا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وريحانتاه وحبيباه: الحسن والحسين - رضي الله عنهما، وأرضاهما - ونشهد أنهم كانوا على الحق والكتاب والسنة، وماتوا على ذلك بشهادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكثير من ذراريهم كانوا على حق، وخير، وهدى، وإيمان، ولكن، كما قال الله – تعالى-: " ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين " [الصافات : 113] وكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله، وما عليه أئمة أهل البيت هو الاعتدال والإنصاف، والبعد عن الغلو والإفراط والتحزب الجاهلي الفاسد، جمعنا الله بهم في الجنة، ورزقنا اتباعهم ظاهراً وباطنا.أضيف إلى ما سبق من القول إليك - أرشدك الله لطاعته وتقواه - أن حديث زيد بن أرقم – رضي الله عنه - ليس فيه اختصاص لا يقع في غيره من الأحاديث التي ذكر فيها أهل البيت، فإن فيه تذكيراً بحقهم ومقامهم، وهذا بإجماع المسلمين يُعنَى به المؤمنون المسلمون منهم، ولهذا لم يدخل فيه من كان من الهاشميين مات قبل الإسلام أو أدركه الإسلام ولم يسلم، ويعلم في تاريخ المسلمين أن بعض من تفرع من بني هاشم في بعض الأمصار فيهم قوم لا خلاق لهم عرفوا بالظلم والبغي والعدوان، فمثل هؤلاء يمتنع أن يكون الرسول يوصي بهم ويقدمهم للأمة . ووصيته - عليه الصلاة والسلام - بأهل بيته جاءت في أحاديث غير هذا, بل في بعض النصوص ما هو فوق هذا، كقوله الثابت في الصحيح، لما شكا إليه العباس أن بعض قريش يجفو بني هاشم قال : " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي " رواه الترمذي (3758)، وابن ماجة (140)، وأحمد (1777)، والحاكم (7043) وقوله: (لله) دليل على أن هذا الحق لأهل البيت يراد به من يحب في الله، وهو المسلم المطيع المتبع لله ورسوله, والرسول – صلى الله عليه وسلم - في حديث زيد بن أرقم – رضي الله عنه - لم يأمر باتباع أهل البيت وطاعتهم، بل ذكّر بحقهم، وأوصى بالإحـسان إليهم، ولهذا لما ذكر القرآن، قال:" فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " ولم يقله في أهل البيت, وحق آل البيت، مجمع عليه بين علماء المسلمين. وبعض أمراء المروانية والأموية الذين نقل المؤرخون لعنهم لآل البيت فهذا في ثبوت كثير منه نظر، ولهذا يُكثر من ذكره صاحب (الأغاني ) وهو شيعي معروف، وما ثبت أو حتى فرض ثبوته فليس هو من مقالات أهل العلم والفقه، فهذا من جنس فسق سائر الفساق ، لا يعتبر فيه الخلاف أصلاً، والمقصود أن حديث زيد بن أرقم – رضي الله عنه - ليس فيه اختصاص بآل البيت لم يثبت إلا به، فما فيه ثابت بالكتاب ونصوص أخرى من السنة بل بعضها فوق دلالته وآكد وإجماع علماء المسلمين . ويمتنع أن يكون مقصود الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأمر باتباع آل البيت، والأخذ بأقوالهم والتمسك بها بإطلاق، كما أمر بذلك في القرآن، فإن الرسول لم يوجب طاعة أحد بعده طاعة مطلقة، ولا أمر باتباعه اتباعاً مطلقاً، وهذا معلوم من الدين بالضرورة، وأيضاً فإنّ فرض هذا المعنى ممتنع؛ لأن آل البيت حتى لو قيل هم الهاشميون وحدهم بينهم اختلاف في كثير من مسائل الشريعة، بل إن أكثر من حكى اختلاف أئمة الهاشميين هم الشيعة، حتى حكوا اختلافهم فيما يعلم اتفاقهم فيه، وعن هذا تعددت فرقهم، وجمهورها منسوبة للأئمة الهاشميين كالجعفرية، والإسماعيلية، والموسوية، والحسينية، والعلوية، وأمثال ذلك مما هو معروف، مما يعلم به أن الطاعة المطلقة توجب القول المطرد الواحد . وقد علم سائر الناس من السنة والشيعة اختلاف الحسن والحسين في قتال معاوية ومصالحته، وقد خالف علي بن أبي طالب بعض بني هاشم في مسائل، وثبت في الصحيح أن علياً أمر الحسن بجلد شارب الخمر فأبى، وقال : " وَلِّ حارَّها من تولى قارَّها " رواه مسلم (1707)، وتخلف عن طاعة أبيه، فضلاً عن الخلاف بين علي وابن عباس في مسائل مشهورة، فضلاً عن اختلاف أهل البيت بعدهم، وهذا مشهور في كتب الفقه التي تذكر مقالات أئمة آل البيت كما في كتب الزيدية، حتى كتب الشيعة الاثني عشرية، فهي تذكر اختلافهم في الشريعة كثيراً وإن قيل هذا في إجماعهم، قيل: ليس لسائر أئمة آل البيت ومجتهديهم إجماع إلا وهو محصل عند غيرهم، ولم يصح أنهم أجمعوا على قول خالفهم فيه غيرهم، بل يكون موافقاً لهم، وما تذكره كتب الاثني عشرية من إجماع لهم على الوصية وأمثالها لم يصح عنهم، ولهذا ليس عندهم فيه إسناد، والله أعلم ،

حديث الغدير[عدل]

حديث الغدير يختلف عن حديث الثقلين راجع الرابط [1].