نقاش:عمر بن سعد

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مشروع ويكي أعلام (مقيّمة بذات صنف بداية)
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي أعلام، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بمقالات الأعلام في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
مقالة من صنف بداية بداية  المقالة قد قُيّمت بذات صنف بداية حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 

ترتيب الموضوع[عدل]

بصراحه لم اطيق قراءه الموضوع لانه غير مقسم الى اجزاء ومواضيع Haider90 (نقاش) 18:51، 20 يوليو 2011 (ت ع م)

طلب تعديل صفحة محمية في 9 أكتوبر 2021[عدل]

الملاحظة الأولى: لا يوجد مصدر لهذه المعلومة (وكان مع أبيه بدومة وأذرح حين حكم الحكمان؛ وهو الذي حرض أباه على حضورها ثم إن سعداً ندم فأحرم بعمرة من بيت المقدس.)وتتعارض مع المصادر الموثقة بأن سعد بن أبي وقاص لم يكن طرفا ولا حاضرا للتحكيم https://al-maktaba.org/book/22669/1112#p10 و https://al-maktaba.org/book/22669/1113#p1 و https://al-maktaba.org/book/22669/1122#p7

الملاحظة الثانية: سعد بن أبي وقاص توفي في عهد معاوية بن أبي سفيان وليس له علاقة بمقتل الحسين بن علي ، حيث انها حدثت في عهد يزيد بن معاوية. ولا داعي للصيغة المترددة في الملاحظة الأولى التي توحي بوجوده في فترة تاريخية ليست له ولا تخصه ولا علاقة له بما فعل ابنه عمر بن سعد من آثام وأعمال إجرامية..--Kah69 (نقاش) 11:32، 9 أكتوبر 2021 (ت ع م).--Kah69 (نقاش) 11:32، 9 أكتوبر 2021 (ت ع م)ردّ

السيرة الحقيقية للقائد عمر بن سعد بن أبي وقاص[عدل]

تكاد لا تجد خليفة أو قائد أو حاكم ساهم في فتح العراق وإيران وما حولها في بواكير الفتوحات الإسلامية وأخمد الفتن وبسط الأمن وحكم بينهم بما أنزل الله الا ونالته أقلام الشعوبية بالتشويه واعلام الشيعة باللعن والتشهير،

وبما أننا تقاعسنا بالدفاع عن التابعين منهم أو تجاهلنا الذود عن الذين فيما دونهم فقد تجاسرت دوائر التزوير التابعة لمنظومة كهنة الدين الشيعي ومن يدعمها المستشرقين أو المستغربين بالنيل من أولاد الصحابة ثم الصحابة حتى نالوا من النبي (ص) ثم أرادوا بهذا التفكيك والتشكيك التنكيل بدين الله،

ومثال على ماذكرنا بهذه المقدمة هو الصحابي الفاتح سعد بن أبي وقاص (رض) وبما أنهم لم يجدوا مثلمة عليه وفاتهم بسبب كثرة طعوناتهم بمن ذكرنا ومن دونهم فقد استدركوا ذلك بأن طعنوا بأبنه عمر وشنعوا عليه وألصقوا به تهمة قيادة الجيش الذي قتل الحسين (رض) وابتلع السنة بمؤرخيهم وحتى منظريهم ذلك الطعم فصاروا يتداولون في كتبهم ومحاضراتهم تلك الفرية دون تمحيص وينشروها بين أهل السنة حتى صارت من مسلمات التأريخ عندنا،


وهنا سنبين لكم بالأدلة التأريخية المصحوبة بالروايات الصحيحة والتفسيرات المنطقية لها بهتان ما جاء به الافاكون الاعاجم ليطعنوا بمثل هذه الشخصية العظيمة ولنأتي بشيء من التفصيل عنها فنقول وبالله التوفيق هو:  

عمر بن سعد بن أبي وقاص القرشي ولد بالمدينة المنورة عام 23 هـ، وسكن الكوفة، يكنى أبا حفص،[1] يَلْتَقِي في نسبه مع النبي (ص) فِي كلاب بن مرة، وهو من بني زهرة وهم فخذ آمنة بنت وهب أم الرسول، لذلك يعد من أخوال وأبناء أخوال النبي (ص). أما من ناحية نسب أمه فهي مارية بنت قيس بن معد يكرب بن الحارث بن السمط بن امرئ القيس وكان ملكاً ويعد ثاني ملوك الحيرة وهو غير الشاعر المعروف أمرئ القيس،


أذن عمر بن سعد من ناحية أعمامه يلتقي بنسب النبي (ص) ومن ناحية أخواله يلتقي نسبه بالملوك، وياله من شرف وأصل ونسب،


ويخيل لك عند سمعك لأسمه أو البحث عنه في الكتب والمصادر ومنها مواقع البحث والتواصل الاجتماعي التي اغرقها الشيعة عنه بكذبهم وتشويههم بانه قائد مرتزق طامع بملك الري أن ظفر برأس الحسين (رض) وأن أصله وفصله عائم غائم حتى تنسى بأنه أبن أحد العشرة المبشرين بالجنة.. !؟


يعد عمر بن سعد من رواة الحديث الصادقين الثقاة وقد قال أبي الحسن أحمد بن عبد الله العجلي عنه بأنه (مدني ثقة) وكان يروي عن أبيه وهو "صدوق".


ورتبته عند أبن حجر العسقلاني قال عنه: صدوق.


وايضاً المباركفوري قال في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" عنه: نزيل الكوفة صدوق.


ومن ضمن أحاديثه التي رواها حديث حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏أَنْبَأَنَا ‏ ‏مَعْمَرٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ (‏قِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)


وهذا الحديث أخرجه الامام أحمد في مسنده‏ وقالوا عنه إسناده حسن، وقال عنه الالباني حديث صحيح.

ومن هذا الطريق أي طريق عبد الرزاق أخرجه كذلك النسائي والطبراني، والبيهقي في "شعب الإيمان"، بل حتى أن البخاري علقه في "تاريخه"، مع ملاحظة أن رواية النسائي دون ذكر "الهجران".

وأخطر ما في هذا الحديث الذي رواه عمر بن سعد من طريقه أنه لو سلمنا أنه قاد الجيش الذي قتل الحسين (رض) فكيف والحال في متنه الذي رواه ويقول عن رسول الله فيه "قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق" وكيف يخالف ما وصله من هذا الحديث وفيه أشد التحذير مما لو فرضنا انه قام به ..!؟ لا شك أن هذا الفعل لا يقوم به وحشاه حتى المجنون.


وننتقل الى بقية الاحاديث التي رواها لنأخذ منها ما جاء في مسند الامام أحمد لحديث بداية سنده يقول ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ ‏ ‏وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏قَالَا أَنْبَأَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ الثوري‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏(عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَشَكَرَ وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَصَبَرَ الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى ‏ ‏فِي امْرَأَتِهِ)، أسناده حسن، وقد أخرجه ايضاً الدارقطني والنسائي والبزار وغيرهم.


انظروا ولنفكر قليلاً بهذا الحديث وهو ضياء للقناعة ونور للرضى ونتساءل كيف يطمع راويه بملك زائل ويطلب زوال حائل ويقتفي أثر ما ادعاه الشيعة عليه الذين هم أحرص الناس على الدنيا وأكذب الخلق ويتصورون أن تفكير الرعيل الأول من الصحابة واولادهم كتفكيرهم المريض المبني على الطمع والجشع وحب الشهوات واتباع الملذات.


وهنالك أحاديث عديدة له لا يتسع المجال هنا لسردها جميعاً ويكفي أن نذكر هنا أن تلاميذه ومن روى عنه كان جلهم من الثقات ومنهم إسماعيل البجلي ويزيد الأزدي وعامر القرشي ومجمع الانصاري وعبد الله القرشي وغيرهم، بل أن من فيهم من كان فقيهاً حافظاً متفق على جلالته وإتقانه مثل محمد بن شهاب الزهري، واساتذته كانوا من الصحابة ومنهم أبيه سعد بن أبي وقاص وجرير بن عبد الله البجلي وأبو سعيد الخدري.


وهنا نتساءل هل هؤلاء الصحابة والاعلام والمحدثين الذين درسوه أو مدحوه أو حدثوا عنه كانوا لا يعرفون أن عمر بن سعد "ناصبي" حتى جاء بدر العواد بعد حوالي أربعة عشر قرن في كتابه " النصب والنواصب" ووضعه بهذا الموضع ولم يجد ضالته الا في قول لأبن تيمية ليدل على "نصبه" بعينه و الذي بينه وبين عمر بن سعد ستة قرون...!؟ وهل فاتهم أنه تولى أمارة الجيش الذي توجه لملاقاة الحسين (رض) عندما كان في طريقه إلى الكوفة (رض) وقتله، وأشك شك يقترب من اليقين أن هذا من ضمن ما دس على شيخ الاسلام.[2] ولاذ به بدر العواد وغيره كأنها غنيمة وبنوا عليه "الحكواتيون" المحسوبون على السنة من وعاظ وملوثون بأوساخ التشيع قصصهم الباطلة عن تلك الحادثة "وبذلك وافقوا روايات الشيعة" واتهموا بها من لم يكن له يداً فيها كعمر بن سعد وغيره من المحدثين والقادة الميامين،


ولنأتي على الحادثة الأهم التي الصقت بالتابعي الجليل عمر بن سعد بن أبي وقاص الا وهي حادثة مقتل الحسين (رض) فنجد أن أول رواتها كان حميد بن مسلم الأزدي الذي التحق بعد وقعة الطف بجماعة "التوابين"، وشارك مع سليمان بن صرد الخزاعي في معركة "عين الوردة"، وقد نقل عنه لوط بن يحيى "أبي مخنف" ثم نقل عن الاثنين الطبري، وقد روى الازدي خبر وصول كتاب من ابن زياد إلى عمر بن سعد على منع الحسين بن علي وأصحابه من الماء، وكيفية بدء المعركة في عاشوراء وكان ذلك برمية من عمر بن سعد، و نزاع معسكر عمر بن سعد حول قتل الإمام السجاد أو أسره، وهذا الراوي الشيعي المغالي الكذاب الذي يعده حتى الشيعة من مجاهيل أصحاب السجاد[3] هو ناقل الاخبار عن تلك الحوادث، أما عبد الحسين شرف الدين فيذهب إلى احتمال أن يكون أكثر من شخص بهذا الاسم ..!؟


أرءيتم مثل هذا الخلط الذي يفضي إلى المجاهيل والتخبط بمثل هذه الاقاويل، وكيف يمكننا أن نتيقن من رواياته الباطلة وهو شخص لا يصرح حتى باسمه[4] اليس ذلك دليلاً على الدس والتزوير من قبل الوضاع فيما بعد ونسبة هذه الحوادث الى شخصية مثل حميد الازدي التي لو فرضنا أنها شخصية حقيقة فهي من سيرتها تعتبر شخصية شيعية مغالية من منظمة حمراء الكوفة ولكم أن تصدقوا بشيعي غال مجهول وربما يحمل أكثر من شخص هذا الاسم ويطعن بشخصية معروفة مقدامة من قادة الإسلام مثل عمر بن سعد ليأتي من يأتي ويريدنا أن نصدق كذبه ودسه المنطلق من شيعيته وتزويره الراسخ في شعوبيته ويطالبنا ايضاً بتصديق من آخذ وروى عنه وتوسعوا في ما تسمى "حادثة الطف" والفوا عنها كتب وقصص تفوق قصص الف ليلة وليلة أسموها "مقتل الحسين"، ومنهم لوط بن يحيى "أبي مخنف"،[5] وهشام بن محمد بن السائب الكلبي،[6] ومحمد بن عمر بن واقد السهمي الشهير بالواقدي،[7] ونصر بن مزاحم المنقري،[8] وكلهم شيعة غلاة كذابون وضاعون.


الكارثة هنا أن جل قصة مقتل "الحسين" تم تزويرها ممن ذكرنا وغيرهم وتم الدس فيها والانحراف بها نحو هوى وضاعينها الذين كانت غايتهم الأساسية من الدس والتزوير فيها أيقاع الفتنة بين المسلمين وخاصة العرب منهم نكاية بهم وانتقام لما فتحوه من بلدانهم وأذهبوه من ملكهم ومجدهم واتهامهم بذلك المقتل والحقيقة أن حمراء الكوفة ومنظمتها السرية كانت لهم اليد الطولى في ذلك الغدر وتلك الرزية، ومما يؤسف لها هنا أن مؤرخي وفقهاء ومنظري وكتبة تأريخ تلك الفترة المحسوبين على السنة مثل الطبري وأبن عساكر والحاكم وأبن تيمية قد أخذوا ما حدث بتلك الفترة من أفواه أولئك الوضاعين واقلام أولئك المأجورين، وللإنصاف نقول أنه تم الدس على بعضهم من قبل بعض المزورين في كتبهم وتزوير ما كتبوه للغاية نفسها التي ذكرناها أنفاً، ليس هذا فحسب بل أن هنالك كتب كتبت بأقلام منصفة وحقيقة مجردة عن تلك الحادثة تم تغييبها بل واتلافها مثل كتاب ابن ابي الدنيا والبغوي الذين ذكرهم ابن تيمية فيمن ذكر، وغيرها من الكتب التي روت الحقيقة فهبت الشعوبية ومن ورائها وسعوا في ضياعها حتى لا يقع الناس على حقيقة ما حدث ونبقى مصدقين لما رواه الشيعة وكتبتهم، والمفاجئة الصادمة هنا أن لم يثبت عندنا أن عمر بن سعد لم يلتقي بالحسين (رض) لا من قريب ولا من بعيد، لافي معركة ولا في سلم، ولم تكن بينهم مراسلات ولا مخاطبات ، بل بعثه عبيد الله أبن زياد على وجه السرعة حتى يلحق لإنقاذ الحسين (رض) وأهل بيته بعدما وصلتهم الاخبار أن الكوفة وحمرائها على مقربة من الغدر به بعد أن جاءهم وكشف نواياهم بتشكيل مليشيات وعصابات لبث الرعب بين الناس واسقاط الدولة الاموية وأن هذا الامر لا يحدث الا بخطة قديمة استخدموها مع أبيه علي (رض) في أن يجعلوه في الوجه وهم الحكام والقادة الحقيقون حتى يقنعوا الناس بأن بمرجعيتهم ويعطفوا الناس على مؤامرتهم، فرفض الحسين (رض) ذلك وعاتبهم ووبخهم ونصحهم وعندما رأى أن الامر أكبر منه وانهم يحومون حول الفتك به أو طاعة ما يأمرونه به قرر السير باهله الى يزيد (رض) والبراءة مما يكيدون، وهنا جن جنونهم وعرفوا انه إذا ما وصل إلى يزيد هنا سينفضح أمرهم وسيشتت شملهم ويفتك بهم فلحقوه إلى أرض فلاة خارج الكوفة واجهزوا عليه وعلى من معه من الرجال، وسنفصل ذلك كله بكتابنا القادم حول قصة مقتل الحسين (رض) الحقيقية، بالأدلة التاريخية والدراسة المستفيضة البحثية.


بعد توالي الفتن واضطراب البلدان تولى المختار الثقفي حكم الكوفة والذي سيكون له شأن مع عمر بن سعد فمن هو هذا المختار، ولد في العام الاول للهجرة وكان مصاحباً لوالده وأخيه أثناء الفتوحات في العراق وهناك تم تجنيده من قبل منظمة حمراء الكوفة في نهاية العقد الثاني من عمره وكان ذلك سهل عليهم خاصة بعد استشهاد والده وهو في بواكير صباه هناك، كان أهم تعاليم تلك المنظمة هو أظهار حب البيت العلوي والتستر به والبطش باسمهم وعندما تحين الفرصة يغدروا بهم ويبثوا الفتن والمحن بين العرب والمسلمين ، ويتضح تصرف المختار ذلك جلياً من خلال موقفه تجاه الحسن بن علي (رضي الله عنه) عندما نزل بالمدائن وكان عم المختار حاكما للمدائن واسمه سعد بن مسعود، وتروي المصادر أن المختار قال لعمه: هل لك في الغنى والشرف؟

قال: وما ذاك ...؟

قال: توثق الحسن، وتستأمن به إلى معاوية،

فقال له سعد: "عليك لعنة الله، أثب على ابن بنت رسول الله فأوثقه...!؟ بئس الرجل أنت...!؟ "[9].[10]

وإن أصحاب الحسن هموا بقتل المختار لولا توسط عمه للعفو عنه.[11]


ثم حتى أن أبن كثير أتهم المختار الثقفي بسبب تواتر هذه الاخبار عنه وشهرتها بأنه كان ناصبيًا يبغض عليًا بغضًا شديدًا.[12]


وعندما كان عبيد الله بن زياد على الكوفة، بلغه أن المختار يقوم بتحركات مريبة ويثير الفتنة ويجتمع بين الفينة والأخرى بمنظمة حمراء الكوفة ويتولى قيادة إحدى تنظيماتها، "فقبض عليه وضرب عينه بقضيب كان بيده فشترها وأمر بسجنه"[13].[14]


ثم بعث المختار إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب يسأله أن يشفع فيه، وقد كان ابن عمر زوج أخت المختار صفيه بنت أبي عبيد، فكتب ابن عمر إلى يزيد بن معاوية يشفع فيه، فأرسل يزيد إلى ابن زياد يأمره بإطلاقه فأطلقه.[15] وقال له إن وجدتك بعد ثلاثة أيام بالكوفة ضربت عنقك.[16]


عندها فر المختار إلى المدينة وبدأ بمحاباة عبد الله بن الزبير والتقرب اليه وكعادة التعاليم التي استسقاها من تنظيمات شاهنشاهية الكوفة أعلن موالاته بالظاهر وترقب الغدر به بالباطن حتى جاءته الفرصة بأن أعلن الانقلاب عليه والانفراد بحكم الكوفة بعد أن بعثه اليها، وجمع حوله فيها سدنة البلاط الكسروي ونخبة الحمراء الذين رشحوه وآمنوا حكمه وبدأ بالقصاص والغدر والغيلة من القادة وخط الصد الأول الذي تصدوا للمشروع الشعوبي في العراق وما حوله آنذاك والذين أرادوا حماية الحسين (رض) فلم يسعفهم الوقت لإسعافه ومن ثم حموا أهله إلى مستقرهم وكانوا قبلها مظلة للحسن (رض) ومستشاريه الاوفياء للنجاة ومن معه من كيدهم،


فبعث المختار عيونه وفرقة من فرق اغتيالاته المتعددة والتي وضعها قادة مليشيات الكوفة تحت تصرفه ليقوموا بتصفية عمر بن سعد بحجة الثأر للحسين الذين هم قتلوه[17] وجاؤوا برأسه لمجلس المختار واحضروا ابنه حفص مقيداً مكبلاً بالسلاسل والاغلال، فقال المختار له: أتعرف هذا الرأس؟ فاسترجع، وقال: نعم ولا خير في العيش بعده؛ فأمر به فقتل فإذا رأسه مع رأس أبيه، وذلك في 66 هجرية ورثتهما ابنته حميدة بنت عمر بن سعد برثاء يدمي له القلب وهي تبكي أبيها وأخيها،


وفي استشهاد عمر بن سعد يقول أبو طلق عدي بن حنظلة العائذي:


لقد قتل المختار لا در دره ...  أبا حفص المأمول والسيد الغمرا

فتى لم يكن كزا بخيلاً ولم يكن ...  إذا الحرب أبدت عن نواجذها غمرا


وبعدها ووصولاً لما يؤمن به من مشارب الطقوس التي اعلته وهيئته وطعناً بالإسلام وأهله وبرسالة النبي (ص) وما جاء به أعلن عن أن جبريل يكلمه وأنه يوحى إليه ..!؟  وقد جاء عن رفاعة القباني قال: دخلت على المختار فألقى لى وسادة وقال: لولا أن أخي جبريل قام عن هذه لألقيتها لك.[18] وفعل كل ذلك وفاء للذين علموه ودعموه حتى أغروا به أن يجعل من نفسه رسولاً يوحى إليه أو آلهاً يعبد من دون الله وهذا ديدانهم والتأريخ والحاضر يحدثنا كيف أنهم يختاروا ويغروا من مثله وامثاله.


لم تمضي سنة بعد استشهاد عمر بن سعد الا وردت جريرة ما فعله المختار اليه، فقد قُتل في الكوفة عام 67 للهجرة على يد جيش مصعب بن الزبير الذين وضعوا رأس المختار بين يديه.[19]


[1] ومما لا شك فيه أن أبيه سماه تيمناً بعمر بن الخطاب "رضي الله تعالى عنه" وحتى أنه كنى نفسه (أبا حفص) تيمناً بما ذكرنا.

[2] منهاج السنة النبوية (٢/٧٠)

[3] (مستدركات علم الرجال) 3: 289 باب الحاء ترجمة حميد بن مسلم رقم (5119)

[4] أما موقع مركز الأبحاث العقائدية فيجيب سائل بقوله عنه : خلال التتبع لمواقف حميد بن مسلم في واقعة الطف أنّه لم يكن يصرّح باسمه, أو لا أقل لا يرغب بالتصريح بذلك لخوفه على نفسه(تاريخ الطبري 4: 334 أحداث سنة 61هـ، البداية والنهاية لابن كثير 8: 19)، فإنّنا نلاحظه في حادثة من الحوادث يسأله الشمر وهو قائد من القواد عن اسمه فنراه يمتنع عن ذكر اسمه لخوفه على نفسه من أن تحسب له بعض المواقف التي يكون فيها متعاطفاً مع عائلة الحسين(رض)(لاحظ تاريخ الطبري 4: 347، مقاتل الطالبين: 58 حياة عبد بن الحسن) وما شاكل مع أنّ الشمر قائد من قواد الجيش ولا يعرف اسم هذا المتتبع لحوادث كربلاء، ولعلّه قد يكشف لنا فيما بعد أنّ هذه الشخصية لم يكن اسمها الحقيقي هذا ..!؟ .

[5] قال عنه ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وسئل عنه مرة فنفض يده وقال: أحد يسأل عن هذا؟، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال الذهبي عنه: أخباري تالف لا يوثق به.  

[6] قال عنه أبن حبان: كان غاليا في التشيع، وقال عنه أحمد بن حنبل: من يحدث عنه إنما هو صاحب نسب وسمر وما ظننت أن أحدا يحدث عنه، وقال عنه ابن عساكر الدمشقي: رافضي ليس بثقة، وقال عنه الدارقطني: متروك، وقال الذهبي عنه: لا يوثق به.

[7] قال عنه أحمد بن حنبل :كذاب، ما أشك في الواقدي أنه كان يقلبها يعني الأحاديث، وقال عنه أحمد بن شعيب النسائي: ليس بثقة ومتروك الحديث، وقال عنه إسحاق بن راهويه : هو عندي ممن يضع الحديث، وقال عنه محمد بن إدريس الشافعي : كتب الواقدي كلها كذب، وقال عنه محمد بن إسماعيل البخاري : متروك الحديث.

[8] قال عنه أبو جعفر العقيلي : كان يذهب إلي التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال عنه أحمد بن صالح الجيلي : كان رافضيا غاليا، ليس بثقة ولا مأمون، وقال عنه الذهبي : رافضي جلد، تركوه، وقال عنه زهير بن حرب النسائي : كذاب.

[9] تاريخ الرسل والملوك - الطبري - الجزء الخامس - في ذكر بيعة الحسن بن علي

[10] الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 3 - الصفحة 404

[11] وحاول الخوئي أن يحور هذه الواقعة ويأخذها إلى غير حقيقتها فقال : أمكن أن يقال إنّ طلب المختار هذا لم يكن طلبًا جديًا، وإنما أراد بذلك أن يستكشف رأي قومه، فإن علم أنّ قومه يريدون ذلك لقام باستخلاص الحسن عليه السلام، فكان قوله هذا شفقة منه على الحسن عليه السلام."..!؟

[12] البداية والنهاية - ابن كثير - الجزء الثامن - هذه ترجمة المختار بن أبي عبيد الثقفي

[13]  الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 4

[14] البداية والنهاية - ابن كثير – الجزء الثامن - فصل في هذه السنة أعني سنة أربع وستين

[15] الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 4

[16] البداية والنهاية - ابن كثير – الجزء الثامن - فصل في هذه السنة أعني سنة أربع وستين

[17] "وما أشبه اليوم بالبارحة"

[18]جاء في مسند الامام أحمد: قال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير، حدثنا عيسى القارئ، أبو عمير بن السدي رفاعة القبانى ...

[19] والجزاء من جنس العمل، ولا يفوتنا أن نذكر أنه في معترك تلك الاحداث ايضاً جلب التوابين رأس التابعي القائد عبيد الله بن زياد الى المختار الذي فرح فرحاً عظيماً يومها Khalifa Aldylaimi (نقاش) 20:02، 26 ديسمبر 2023 (ت ع م)ردّ