لورد كرومر

هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لورد كرومر
(بالإنجليزية: Evelyn Baring, 1st Earl of Cromer)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

معلومات شخصية
الميلاد 26 فبراير 1841(1841-02-26)
الوفاة 29 يناير 1917 (75 سنة)
لندن
مواطنة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الجمعية الملكية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
مناصب
الحياة العملية
المدرسة الأم الأكاديمية العسكرية الملكية  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة سياسي[1]،  ودبلوماسي،  ورجل دولة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب الحزب الليبرالي
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل سياسي،  ودبلوماسية  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
موظف في وزارة الشؤون الخارجية  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
الجوائز

إيفلين بارينج ، لورد كرومر الأول (26 فبراير 1841 - 29 يناير 1917)، رجل دولة ودبلوماسي ومسؤول استعماري بريطاني. شغل منصب المراقب العام البريطاني في مصر خلال عام 1879، كجزء من الرقابة الدولية التي أشرفت على الشؤون المالية المصرية بعد إفلاس مصر عام 1876. أصبح فيما بعد وكيلًا وقنصلًا عامًا في مصر من عام 1883 إلى عام 1907 أثناء الاحتلال البريطاني بعد الثورة العرابية. أعطى هذا المنصب لبارينج سيطرة فعلية على الشؤون المالية والحوكمة المصرية.[3]

أدت سياسة بارينج إلى تنمية اقتصادية محدودة في مصر في مناطق معينة، لكنها عمقت اعتمادها على المحاصيل النقدية (المحاصيل الزراعية التي تزرع بغرض البيع في السوق أو للتصدير لتحقيق الربح)، فضلاً عن تراجع بعض الخدمات الاجتماعية (مثل نظام المدارس الحكومية).[3]

حياته[عدل]

كان بارينج الابن التاسع لهنري بارينج وزوجته الثانية سيسيليا آن. ينحدر الفرع الإنجليزي لعائلة بارينج من يوهان بارينج [الإنجليزية] الذي هاجر من ألمانيا عام 1717.[4] ابن يوهان (وهو السير فرانسيس [الإنجليزية]) هو مؤسس بنك بارينجز [الإنجليزية]. عندما توفي والده عام 1848 أُرسل بارينج البالغة من العمر سبع سنوات آنذلك إلى مدرسة داخلية. وفي عمر الرابعة عشرة التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية وتخرج في سن السابعة عشرة برتبة ملازم في سلاح المدفعية الملكية. أرسل في بداية مسيرته المهنية للعمل على بطارية مدفعية في جزيرة كورفو.[4]

ملخص[عدل]

كانت ثورة 1919 أكبر طور طفر بحركة «تحرير المرأة» وقد تمثل ذلك في مشاركة المرأة في ثورة 1919 ومؤازرة «سعد زغلول» للحركة النسائية وكانت المشاركة الفعلية للمرأة بمظاهرة يوم 20 مارس سنة 1919 وكانت هذه المشاركة في ذلك اليوم بمثابة جواز المرور الذي تجاوزت به المرأة الحائط القديم الذي قبعت طويلاً خلفه ولم تعد إليه أبداً بعد أن وضعت قدمها موضع قدم الرجل فعندما تشكل الود المصر من الرجال همت المرأة فشكلت لجنة الوفد من السيدات اللاتي اجتمعن برئاسة «هدى شعراوي» بالكنيسة المرقسية (يوم 8 يناير سنة 1920) ومنذ ذلك التاريخ انتقل التنظيم النسائي إلى مرحلة العمل المنظم على أساس أنه هيئة مستقلة حرة معترف بها لها الحق في أن تشارك في مجريات الأحداث التي تمر بها البلاد

وظلت الصحافة في هذه المرحلة تؤازر المرأة خاصة التي يحررها صحافيون ممن كانوا يؤازرونها من قبل وممن انضم إليهم من أمثال الدكتور «محمد حسين هيكل» صاحب جريدة «السياسة» وبعض كتاب مجلة الهلال وغيرهم ورسمت الصحافة صورة المرأة المثالية التي يجب أن تتمثلها المرأة المصرية وهي نفسها صورة المرأة الأوربية في ذلك الوقت يقول أحد الكتاب: (المرأة الأوربية عندها واجبان مقدسان بيتها ووطنها وبين الواجبين تخص بساعة نفسها فتحضر حفل موسيقي أو تدعو أصحابها لليلة راقصة ولا تنسى أن تقف أمام المرآة لتزين حالها فتتذكر دائماً أنها امرأة إنها في نظري مثال المرأة الأعلى ويحسن بالمرأة الشرقية أن تقتبس عنها كل شيء)

وربط كتاب هذه المرحلة صراحة بين تحرير المرأة وفكرة «المصرية» ونبذ فكرة «الإسلامية» يقول «محمود عزمي» - وكان من أبرز كتاب تلك المرحلة: (تأثرت بكتب «قاسم أمين» تأثراً عجيباً جعلني أمقت الحجاب مقتاً شديداً يرجع إلى اعتبار خاص هو اعتباره من أصل غير مصري ودخوله إلى العادات المصرية عن طريق تحكم بعض الفاتحين الأجانب فكان حنقي على أولئك الأجانب الفاتحين الإسلاميين يزيد) اهـ (137).

جريمة الزعيم[عدل]

صحبت «صفية زغلول» زوجها «سعد زغلول» في باريس لحضور مؤتمر الصلح سنة 1920لعرض القضية المصرية وقد مكثت صفية ترتدي الحجاب إلى أن عادت مع سعد زغلول إلى مصر بعد عودته من منفاه وعلى ظهر الباخرة التي نقلتهما إلى الإسكندرية وجد سعد البحر وقد امتلئ بألوف المخدوعين يستقبلونه بالقوارب وقال سعد لصفية «ارفعي الحجاب» وتدخل «علي باشا الشمسي» و«واصف بطرس» ! - من أعضاء الوفد - وعارضا في ذلك فقال سعد زغلول «المرأة خرجت إلى الثورة بالبرقع ومن حقها أن ترفع الحجاب اليوم» ورفعت صفية زغلول الحجاب (138) ثم وقفت إحدى تخطب في القاهرة في احتفال الشعب بقدوم «الزعيم» وطلب منها رفع الحجاب وعندئذ رفعت الحاضرات الحجاب) اهـ (139)

وجاء في جريدة الجمهورية الصادرة في 20 / 4 / 1978 في الذكرى السبعين لموت قاسم أمين تحت عنوان: «تحليل شخصية قاسم أمين»:

ولما تولى سعد زغلول زعامة الشعب في عام 1919 اشترط على السيدات اللواتي يحضرن سماع خطبه أن يزحن النقاب عما سمح الله به من وجوههن وفي رواية: (نفت بريطانيا «صديقها» سعد زغلول وجماعته إلى جزيرة سيبل فترة ثم أعادته إلى مصر لتوليه رئاسة الوزارة وتوقع معه معاهدة فيكون احتلال بريطانيا لمصر شيئاً رسمياً متفقاً عليه ! هيئ الجو في الإسكندرية لاستقبال سعد وأعد سرادق كبير للرجال وآخر للنساء المحجبات وأقيمت الزينات في كل مكان ونزل «سعد» من الباخرة وعلى استقبال حافل وهتافات أخذ طريقها إلى سرادق النساء - دون سرادق الرجال - فلما دخل على النساء المحجبات استقبلته «هدى شعراوي» بحجابها... فمد يده - يا ويله - فنزع الحجاب عن وجهها تبعاً لخطة معينة وهو يضحك.. فصفقت هدى.... وصفقت النساء لهذا ونزعن الحجاب ومن ذلك اليوم أسفرت المرأة المصرية استجابة لـ «رجل الوطنية» سعد وأصبح الحجاب نشازاً في حياة المسلمة المصرية... 1)

): أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه والله أغير مني) (143) اهـ

سعد زغلول المنفذ الفعلي لأفكار قاسم أمين:

في ثورة سنة 1919 استطاع المصريون بقيادة سعد زغلول أن يحققوا الاستقلال عن كل من تركيا وإنجلترا وتحقق - وفي الوقت نفسه -بتعضيد من سعد زغلول ومعاونته استقلال المرأة وتحررها العملي وتحققت بذلك نبوءة «قاسم أمين» الذي كان يرى أن آراءه في المرأة لن تأخذ شكلها العملي إلا على يد سعد زغلول ومن ثم فقد أهداه كتاب «المرأة الجديدة» الذي يمثل الثورة الجذرية الفعلية للمرأة المصرية.

والذي لا يعرفه الكثيرون أن «سعد زغلول» كان لا يقل تحمساً لتحرير المرأة عن شيخه الشيخ «محمد عبده» وصديقه «قاسم أمين» إن لم يكن أكثر حماساً وفاعلية منهما فهو الرجل الذي قدر له أن يقرر تاريخ مصر طوال العقد الثالث من هذا القرن.

وكان سعد زغلول من الذين تخرجوا من الأزهر الشريف ودرسوا الحقوق واحترفوا المحاماة واتصل برجال تركيا الفتاة الذين قضوا على الخلافة الإسلامية في تركيا وكانت الأميرة نازلي فاضل تؤيد أفكارهم فالتقت فكرياً بسعد زغلول وعهدت إليه بالإشراف على ممتلكاتها وعن طريق منتداها بدأ نجمه يبزغ في ظل نجم الأميرة ونجم الشيخ «محمد عبده» ثم سطع نجمه عندما مثل أول أدواره السياسية بوصفه صهر «مصطفى فهمي باشا» رئيس الوزراء وفي هذه الفترة التي قدر لسعد زغلولا أن يقرر فيها تاريخ مصر قطعت مسألة تحرير المرأة شوطاً لم يكن يتحقق لها بدونه ومن ثم فقد بز دوره الشيخ محمد عبده وقاسم أمين معاً وذلك لأن سعد زغلول - «وهو خريج الأزهر الشريف» إلا في مناسبات الاحتفالات الرسمية وبعض صلوات الجمعة في زمن زعامته وأنكر عليه أهل الدين أموراً منها عمله في تجرئة النساء على «سعد زغلول»: أول وزير مصري في ظل الاحتلال:

لقد بدأ «الزعيم» حياته السياسية صديقاً للإنكليز وختمها كذلك صديقاً للإنكليز (146) وبدأها بمصاهرة أشهر صديق للإنكليز عرفته مصر في تاريخ الاحتلال الإنكليزي من أوله إلى آخره وهو «مصطفى فهمي» باشا أول رئيس وزراء في مصر بعد الاحتلال

وقد اختار اللورد «كرومر» سعداً وزيراً للمعارف فحاول بمجرد تعيينه إحباط مشروع الجامعة المصرية وتصدى للجمعية العمومية حينما طالبت الحكومة في مارس 1907 بجعل التعليم في المدارس الأميرية باللغة العربية وكان وقتئذ بالإنكليزية وكان الاحتلال هو الذي أحل اللغة الإنكليزية محل العربية في التدريس) (147)

وبعد تعينه وزيراً أراد مجموعة من النساء المصريات في القاهرة أن يجتمعن به لأمر من الأمور فدخل عليهن وبهت إذ فوجئ بأنهن يسدلن الحجاب على وجوههن فرفض الدخول والاجتماع بهن إلا أن يكشفن وجوههن فأبين ذلك ولم يحصل الاجتماع) وعين سعد زغلول ناظراً للمعارف وقال كرومر في تعليل هذا التعيين: إنه يرجع أساساً إلى الرغبة في ضم رجل قادر ومصري مستنير من تلك الطائفة الخاصة من المجتمع المعنية بالإصلاح في مصر)، (كما أن سعداً من تلاميذ محمد عبده وأتباعه ومن هنا فلا تعجب إذا رأيت مصطفى كامل يعلق على تصرفات الوزير سعد زغلول قائلاً: (إن الناس قد فهموا الآن أوضح مما كانوا يفهمون من قبل لماذا اختار اللورد «كرومر» (149) لوزارة المعارف العمومية صهر رئيس الوزراء مصطفى فهمي باشا الأمين على وحيه الخادم لسياسته........ ألا إن الذين كانوا يحترمون الوزير كقاض ليأسفون على حاضره كل الأسف وليخافون على مستقبله كل الخوف ويفضلون ماضيه كل التفضيل ذلك لأن الوزير قائم الآن على منحدر هائل مخيف) (150) اهـ

ولنختم هذا الفصل بما كتبه سعد زغلول عن اللورد «كرومر» قال: (كان يجلس معي الساعة والساعتين ويحدثني في مسائل شتى كي أتنور منها في حياتي السياسية)، (وكان يصفه بأن صفاته - أي كرومر- قد اتفق الكل على كمالها)

اللورد كرومر وتغريب الفكر الإسلامي[عدل]

آثاره في مجال الفكر العربي الإسلامي ومخططه الذي سار عليه من بعده كل دعاة التغريب والذي اتخذته منظمات التبشير ومعاهد الإرساليات وكل من اشترك في مخطط العمل دستورًا من أجل تأكيد النفوذ الأجنبي عن طريق الفكر.

وقد تبلورت حملات كرومر في نقاط هامة:

1- إثارة الشبهات حول الإسلام، وذلك بالادعاء بأنه دين مناف للمدنية ولم يكن صالحًا إلا للبيئة والزمان الذين وجد فيهما.

2- أن المسلمين لا يمكنهم أن يرقوا في سلم الحضارة والتمدن إلا بعد أن يتركوا دينهم وينبذوا القرآن وأوامره ظهريًا لأنه يأمرهم بالخمول والتعصب ويبث فيهم روح البغض لمن يخالفهم والشقاق وحب الانتقام وأن المانع الأعظم والعقبة الكئود في سبيل رقي الأمة هو: القرآن والإسلام.

3- إن الإسلام يناقض مدنية هذا العصر من حيث المرأة والرقيق وأن الإسلام يجعل المرأة في مركز منحط.

4- الطعن في شريعة الإسلام وسياسته ومعاملاته.

5- أن الشاب المصري المسلم أثناء ممارسته التعليم الأوربي يفقد إسلامه وأن الشبان الذين يتعلمون في أوروبا يفقدون صلتهم الثقافية والروحية بوطنهم، ولا يستطيعون الالتجاء في نفس الوقت لثقافة أوروبا، فيتأرجحون في الوسط ويتحولون إلى مخلوقات شاذة ممزقة نفسيًا.

6- هاجم القرآن وقال إنه ينافي العمران وهاجم الإسلام لأنه أباح الطلاق وأنه حرم الربا والخمر.

7- دعا إلى إطلاق الحرية للإرساليات والمبشرين في مصر والسودان وأن ينشئوا مدارسهم.

8- دعا إلى خلق طبقة من المتفرنجين المستغربين من الوجهة الأوربية والمدنية الحديثة وقال: "إن هؤلاء هم حلفاء الأوربي المصلح، وسوف يجد محبو الوطنية أحسن مثل في ترقي أتباع الشيخ محمد عبده للحصول على مصر مستقلة بالتدريج.

وقد استهدفت هذه الحملة أساسًا قتل روح المقاومة والحملة على الاستعمار وخلق روح تدعو إلى تقبله والرضا به والاستسلام له، على أساس أنه لا يمكن مقاومته، ومن المصلحة الانتفاع بالمستعمرين وقبول فكرهم وحضارتهم، وتقبل الحرية والاستقلال على مراحل.

وهذا التيار الذي عرف بعد بتيار التعقيل أو الالتقاء مع الإنجليز في منتصف الطريق، وحاول خلق فلسفة قوامها تقبل الاستعمار وصداقته وعدم معارضته، وذلك بتصوير الاحتلال على أنه حقيقة واقعة، وكانت حجة دعاة هذه الحركة التي تعد خطوات التغريب والشعوبية القائمة في العالم الإسلامي امتدادًا لها.

كانت حجة هذه الحركة في الاعتدال، أو التعقيل على أساس فهم سلبي قوامه أن التخلص من الاستعمار يحتاج إلى قوة ليست موجودة لدى المصريين، وأن الدعوة إلى مقاومة الاستعمار هو إنفاق للوقت فيما لا طائل تحته، ومادام الإنجليز هم الذين يمسكون زمام الأمور وحدهم فلا سبيل إلى الإصلاح إلا بمصادقتهم والتفاهم معهم وقبول ما يتنازلون عنه، وقد أشاد كرومر بهذه الدعوة التي حمل لواءها أحمد لطفي السيد.

ثم كان أن اتجه المخطط إلى نهايته في ظل الحركة وكانت الدعوة إلى:

1- الإقليمية الضيقة، مصر للمصريين، نحن لسنا عربًا وليس لنا بالمسلمين أي روابط ولا يجوز لنا أن نشارك في معارك طرابلس التي وقعت مع إيطاليا في سبيل مقاومة الاستعمار.

2- التعليم لا يكون إلا لطبقة معينة من الأمة هي الطبقة الثرية التي تتأهل لولاية الحكم، وأبناء الفقراء لا يجوز أن يتعلموا إلا فك الخط.

3- اللغة العربية الفصحى هي مصدر التخلف ولذلك لابد من تحسين اللغة العامية حتى تصبح لغة الكلام والكتابة.

4- الإنجليز يعملون لتمديننا وحمايتنا.

5- الوطنية لا تكون اندفاعا عاطفيًا ولا ينبغي أن يتعلق بأوهام الإسلامية أو الرابطة العربية، وإنما تقوم على سياسة المصالح فمصر أولاً وقبل كل شيء.

وبذلك حقق كرومر هدفه في خلق تيار واضح في تعميق دعوته ونشر سمومه وقبول آرائه في ازدراء الفكر العربي الإسلامي واحتقار الإسلام والعروبة واللغة العربية والتشكيك في صلاحية هذه المقومات لبناء أمة.

وقد نشر هذه الآراء في جريدتين هما المقطم والجريدة، وقد مضى إلى آخر المدى في تنفيذ مخططه الاستعماري الذي يتركز على عدة أعمال أساسية:

1- الحملة على مركز الرابطة التي تجمع العالم الإسلامي وهي السلطنة العثمانية والخلافة وتأييد خصومها وفتح أبواب مصر لهم وإتاحة الفرصة لهم للحملة على الخلافة والإسلام.

2- الحملة على الإسلام باعتباره تركيًا وباعتبار أن الكيان القائم في تركيا بكل أخطائه ومساوئه هو الإسلام.

3- الاتفاق مع فرنسا وتوقيع الاتفاق الودي وذلك حتى لا يجد المصريون مجالاً للحملة على بريطانيا ومقاومتها.

4- نشر اللغة الإنجليزية والثقافة الإنجليزية على حساب اللغة العربية في محاولة القضاء على الفكر الإسلامي العربي.

5- خلق روح الإقليمية بعد أن كانت إسلامية وذلك لعزل كل قطر عن القطر الآخر وأقام حدود فكرية بين أجزاء الوطن العربي والعالم الإسلامي.

ومن مؤلفاته التي هاجم فيها الإسلام ودعا إلى التغريب كتاب (مصر الحديثة).

وقد انبرى له فريد وجدي ومصطفى الغلاييني والشيخ رشيد رضا رحمهم الله في الرد التفصيلي على كتابه.

وعندما صدر كتاب مصر الحديثة (مارس 1908) نشرت اللواء والمؤيد ردودًا تفصيلية مما جاء فيها رد المؤيد: «لم يكن اللورد كرومر من رجال العلم والفلسفة ولا من رجال التأليف، إنما كان جنديًا يؤمن بمجد الإمبراطورية، تعود بحكم وظيفته أن يكتب، ونظرته استعمارية تنبع من وجهة نظر سيطرة بريطانيا، وهي قائمة على كراهية الشرق والعرب والمسلمين واحتقارهم والإيمان بأن الرجل الأبيض له حق تمدينهم».

تقارير اللورد (كرومر) السنوية[عدل]

«في هذه التقارير، سجل (كرومر) الخطوط العامة لتهديم كل عوامل الإيمان الوطني والاعتزاز العربيّ الإسلاميّ.. وكان أوّل من ساق الأكذوبة الضخمة، التي تقول إن المصريين كانوا خاضعين أكثرَ زمانهم.. فقد حكمتهم دولة الفرس فاليونان فالرومان فعرب جزيرة العرب، وبغداد، فالجراكسة، فالترك».

كان (كرومر) أيضا هو أول من هاجم الحكومة الإسلامية، ووصفها بأنها الحكومة الثيوقراطية.

عزل اللورد كرومر ورد فعل سعد زغلول[عدل]

تناول سعد زغلول في مذكراته حادثة عزل اللورد كرومر عام 1907، فقال أنه عندما سمع بالخبر كان (كمن تقع ضربة شديدة على رأسه..فلم يستشعر بألمها لشدة هولها) فسارع لزيارة كرومر وتوديعه قائلا (إني لا أفكر في شخصي ولكن في بلدي ومنفعتها التي سوف تخسر بعدك خسارة لا تعوض) فرد عليه كرومر (لا خوف عليها من ذلك فإن خلفي قادر، وقد تربى على مبادئي)، وانتقد زغلول مهاجمة صحيفة الجريدة لكرومر بعد عزله فقال (تأثرت جدا من لهجتها، لأنها ذمته بأن تقريره هدم الآمال الوطنية، وأنه كان يخدم دولته ليس إلا، ووضعت صفاته التي اتفق الكل على كمالها موضع الشك). المصدر: مذكرات سعد زغلول، الجزء الأول

نظم أحمد شوقي قصيدة تتحدث فيها عن اللورد كرومر.[5]

المصادر[عدل]

تقرير عن المالية والإداريه والحالة العموميه في مصر وفي السودان سنه 1906م

Evelyn Baring, 1st Earl of Cromer, by Leslie Ward, 1902.

الأسرة[عدل]

Evelyn Baring, 1st Baron Howick of Glendale was his son.

ببليوجرافيا[عدل]

وصلات خارجية[عدل]

  • لورد كرومر على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
  • مؤلفات Evelyn Baring, 1st Earl of Cromer في مشروع غوتنبرغ
  • Evelyn Baring Cromer (1908). Modern Egypt. The Macmillan company. مؤرشف من الأصل في 2014-08-04.
  • Evelyn Baring Cromer (1903). Paraphrases and Translations from the Greek. Macmillan. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25.
  • Archival material relating to لورد كرومر listed at the UK National Archives

المصادر[عدل]

  1. ^ Hansard 1803–2005 (بالإنجليزية), QID:Q19204319
  2. ^ https://www.thersa.org/about/albert-medal/past-winners. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ أ ب Cleveland، William L.؛ Bunton، Martin (2009). A history of the modern Middle East (ط. 4). Westview Press. ص. 104. ISBN:978-0-8133-4374-7.
  4. ^ أ ب Owen 2004.
  5. ^ Esat Ayyıldız, “Ahmet Şevki’nin Mısır İstiklalinin Müdafaası İçin Sömürge Yöneticisine Hitaben Nazmettiği Lâmiyye’sinin Tahlili”, Arap Edebiyatında Vatan ve Bağımsızlık Mücadelesi, ed. Ahmet Hamdi Can – İhsan Doğru (Ankara: Nobel Bilimsel Eserler, 2021), 1-26.