ليو بيروتس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ليو بيروتس
(بالألمانية: Leo Perutz)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

معلومات شخصية
الميلاد 2 نوفمبر 1882(1882-11-02)
براغ
الوفاة 25 أغسطس 1957 (74 سنة)
باد إيشل  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الإمبراطورية النمساويةالامبراطورية النمساوية
الانتداب البريطاني على فلسطينفلسطين الانتدابية
إسرائيل إسرائيل
النمساالنمسا
الحياة العملية
المهنة رياضياتي،  وروائي،  وكاتب[1]،  وكاتب مسرحي،  وناقد[1]،  ومترجم[1]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الألمانية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب العالمية الأولى  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
المواقع
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

ليو بيروتز (بالألمانية: Leo Perutz)‏ (في الأصل ليوبولد بيروتز ؛ ولد في 2 نوفمبر 1882 في براغ في امبراطورية النمسا-المجر، توفي في 25 أغسطس 1957 في باد إيشل) كان كاتبا وروائيا، وخبير حسابات تأمين نمساويا.

حياته[عدل]

نشأته وتعليمه[عدل]

كان ليوبولد بيروتز الابن الأكبر لبينديكت بيروتزـ الذي كان أعمال ناجحا في مجال المنسوجات، وزوجته إميلي أوسترايخر. كانت العائلة من أصل سفاردي (يهودي أندلسي)، وعاشت منذ عام 1730 على الأقلفي بلدة راكونيتز/راكوفنيك الصغيرة على بعد حوالي 50 كيلومترا من براغ. كانت العائلة يهودية علمانية، وولد لها بالإضافة إلى ليوبولد الإخوة بول (1885)، وهانس (1892)، والأخت شارلوت (1888).

لم يكن بيروتز طالبًا جيدا. التحق في الأعوام 1888 إلى 1893 بمدرسة بياريست المرموقة في براغ الجديدة، حيث درس أيضا أصدقاء كافكا فيليكس ويلتش وماكس برود الذين كانوا في نفس العمر، ثم درس في المدرسة الثانوية الحكومية الناطقة بالألمانية في براغ، والتي طُرد منها في عام 1899، على الأغلب لسلوكه السيئ. من 1899 إلى 1901 زار بيروتس المدرسة الثانوية في كروماو/تشيسكي كروملوف، ولكن أداؤه هناك أيضا كان سيئا لدرجة أنه لم يجتاز امتحان الثانوية (الماتورا).

في العام1901 انتقلت العائلة إلى فيينا، حيث زار بيروتز ثانوية الأرشيدوق راينر الحكومية، إلى أن غادرها في عام 1902 بدون شهادة، وعمل على الأغلب في شركة والده لبعض الوقت.

التحق ابتداء من 1 أكتوبر 1903 بالخدمة العسكرية بصفة متطوع لمدة عام وخدم في الفوج الثامن في براغ. يشار إلى أن المتطوعين لمدة عام واحد يحصلون على درجة ضابط احتياط إذا اجتازوا الاختبار النهائي، ولكن يبدو أن بيروتز لم ينجح في ذلك، لأنه سجل للعام الثاني، وفي ديسمبر 1904 استقال من الجيش برتبة عريف.

التحق بيروتس بكلية الفلسفة في جامعة فيينا في خريف 1905 بصفة طالب استثنائي، إذ لم يكن حاصلاً على مؤهل الالتحاق بالجامعة، وزار دورات في الرياضيات والاقتصاد، وانتقل في العام الدراسي التالي إلى الجامعة التقنية في فيينا واهتم بتلقي نظرية الاحتمالات والإحصاء والرياضيات الاكتوارية والاقتصاد. وعلى الرغم من أنه لم يكن مؤهلا رسميا للالتحاق بالجامعة في الواقع، يبدو أن بيروتز حصل على شهادة في الرياضيات الاكتوارية من هناك، وعلى الأقل كانت هناك وثائق في ممتلكاته تشير إلى ذلك.

في أكتوبر 1907، عمل بيروتز خبيرا لحسابات التأمين في شركة تأمين اسكوراتسوني جنرالي في مدينة ترييستي (فرانز كافكا عمل أيضا في هذه الشركة)، واستمر إلى جانب العمل في نشر القصص والمراجعات الأدبية. عاد في أكتوبر 1908 إلى فيينا حيث عمل في شركة آنكر للتأمين حتى عام 1923. في مهنته خبيرا اكتواريا قدم بيروتز حسابات لمعدلات التأمين بناء على جداول الحياة، ونشر في هذا الموضوع في مجلات متخصصة، وقد ظلت «معادلة بيروتس» المسماة باسمه تستخدم في هذا المجال لفترة طويلة. اهتم بيروتز بالمسائل الرياضية طوال حياته، وهو ما انعكس أيضًا في بناء بعض أعماله الأدبية.

البدايات الأدبية[عدل]

في فيينا تطورت علاقاته مع مع الكتاب الناشئين الذين قدموا، مثل بيروتز، محاولاتهم الأدبية الأولى في جمعية "فرايليشت" (النور الحر). كان من بين معارفه في ذلك الوقت الكاتب ريتشارد أ. بيرمان (الذي عُرف لاحقًا باسم مستعار أرنولد هولريجل)، وبيرتولد فيرتيل، وإرنست فايس. كان الكاتب كارل كراوس نموذجًا أدبيًا مؤثرا، وتابع بيروتس مجلته "المشعل" (بالألمانية: Die Fackel)‏ بانتظام. ونشر بيروتس أول محاولة نثرية في فبراير 1906 في مجلة "الطريق (بالألمانية: Der Weg)‏، ثم نشر عام 1907 قصة في مجلة "أوقات الأحد" (بالألمانية: Sonntags-Zeit)‏.

في فيينا، التي شهدت في تلك الفترة ما يعرف بالحداثة الفييناوية، كان بيروتز من مرتادي المقاهي الأدبية، فتردد في البداية على مقهى المتحف (بالألمانية: Café Museum)‏، ثم ثم مقهى السنترال (بالألمانية: Café Central)‏. ضمت دائرة أصدقائه بيتر ألتنبرغ، وهيرمان بار [الإنجليزية] ، وأوسكار كوكوشكا، وألفريد بولغار، من بين آخرين.

في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، شارك بيروتز بشكل مكثف في الحياة الأدبية والموسيقية في فيينا، كما مارس عدة رياضات مثل التزلج، والتزحلق على الجليد، وقام بعدة رحلات إلى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وشمال إفريقيا وتركيا ولبنان وفلسطين ومصر. وقد مكنه الدخل الأضافي من شركة والده من تحمل تكاليف نمط الحياة ذاك المكلف نسبيا لموظف عادي.

النجاحات الأدبية الأولى والحرب[عدل]

ظهرت رواية بيروتز الأولى، «الطلقة الثالثة» (بالألمانية: Dir dritte Kugel)‏ في عام 1915، وتبعتها عام 1916 رواية «معجزة شجرة المانغو» (بالألمانية: Das Mangobaumwunder)‏ التي كتبها سوية مع الكاتب بول فرانك. كان كلا الكتابين ناجحين للغاية، ونالت «الطلقة الثالثة» نقدا إيجابيا من الكاتب الألماني كورت توخولسكي وآخرين آخرين. وفي عام 1917 تمكن من بيع حقوق تصوير «معجزة شجرة المانغو» السينمائية، وقد صدر الفيلم الذي أخرجه رودولف بيرباخ في عام 1921 بعنوان «مغامرات الدكتور كيرخآيزن».

لوحة تذكارية على مكان سكن بيروتس السابق قبل نفيه من النمسا، في بورتسلان غاسه 37 في حي فيينا التاسع

لم ينجرف بيروتز عام 1914 في موجة الحماسة للحرب التي استحوذت على الكثير من الكتّاب، وقد استثني في البداية من التجنيد بسبب قصر نظره، إلا أنه طلب إلى الخدمة العسكرية في أغسطس 1915 واجتاز تدريبًا لمدة أربعة أشهر بالقرب من بودابست، ثم أرسل إلى الجبهة الروسية في نهاية مارس 1916. في 4 يوليو من نفس العام أصيب في منطقة غاليسيا برصاصة بالرئة مكث من جرائها لفترة طويلة في المستشفى. رقي بعد ذلك إلى رتبة ملازم، وعمل ابتداء من أغسطس 1917 في مقر مقر الصحافة الحربية لجيش النمسا-المجر، حيث تعرف على الصحفي إيغون إرفين كيش.

تزوج بيروتس في مارس 1918 من إيدا فايل التي تصغره بثلاثة عشر عام، وقد كان قد تعرف عليها عام 1913، وكانا مخطوبين منذ 1917.

النجاح[عدل]

تابع بيروتز الأحداث الثورية التي عصفت بفيينا في الأعوام 1918 و1919 باهتمام وحضر الاجتماعات السياسية، حيث اتخذ جانب الاشتراكيين الديمقراطيين. في تلك الفترة نشر مقالات عدة هاجم فيها بشدة نظام القضاء العسكري النمساوي، وكان لبعض الوقت عضوًا في مجلس العمال في شركة تأمين آنكر التي كان يعمل فيها.

كانت الفترة بين عامي 1918 و1928 هي الفترة الأدبية الأغزر إنتاجا في حياة بيروتز، حيث نشر ست روايات لاقى معظمها إعجاب كل من النقاد والجمهور، وباع حقوق التصوير السنمائي لبعضها؛ كما نشر قصصًا قصيرة وروايات وكتب سيناريوهات.

عمل بيروتز من حين لآخر في تحرير بعض أعمال فيكتور هوغو، وفي عام 1923 حققت روايته «سيد يوم القيامة» (بالألمانية: Der Meister des jüngsten Tages)‏ نجاحًا كبيرًا مع الجماهير والنقاد، وترجم العمل في السنوات التالية إلى عدة لغات، وأصبح لاحقا مصدرا مهما للدخل في سنوات المنفى. في عام 1928 ظهرت روايته «إلى أين تتدحرجين أيتها التفاحة؟» (بالألمانية: Whohin rollst du, Äpfelchen?)‏ التي يحمل عنوانها اسم اغنية شعبية روسية وتتناول الحرب الأهلية الروسية،[2] ونشرت على حلقات في جريدة برلين المصورة (بالألمانية: Berliner Illustrierte Zeitung)‏ وجعلت بيروتس معروفًا لجمهور من الملايين من قراء الألمانية.

توسعت دائرة أصدقاء بيروتس بشكل كبير بفعل هذه النجاحات، وضمت من الكتاب الذي التقى به أو راسلهم بيورتس في تلك الفترة برتولت بريخت، وبرونو بريم، وإيغون ديتريخشتاين، وثيودور كرامر، وأنطون كوه، وروبرت موزيل، وفريدريتش ريك مالزيفين، والكسندر رودا رودا، وفالتر رود، وجوزيف فاينهيبر، وفرانس فرفل. كان مقهاه المعتاد هو مقهى هيرنهوف [الألمانية]، حيث كانت له في الغرفة الخلفية طاولته الخاصة حيث كان يلعب الورق، وحيث عرف بمواقفه الشريرة والعنيفة أحيانا، التي يصف الكاتب النمساوي فريدريش توربيرغ في روايته «العمة يوليش» واحدا منها حصل مع الكاتب أوتو سويكا.

كان زواج بيروتز سعيدًا، وعاش ابتداء من عام 1922 مع زوجته في شقة من أربع غرف ففي بورتسلان غاسه 37 في حي فيينا التاسع، وولدت لهما عام 1920 الابنة ميكايلا، وفي عام 1922 الابنة الثانية ليونور. وفي عام 1928 توفيت زوجته بعد وقت قصير من ولادة ابنه فيليكس، وأغرقه ذلك في أزمة عميقة.

قبر ليو بيروتز في بلدة باد إيشل في النمسا

الأزمة والعزلة[عدل]

متأثرا بوفاة زوجته انسحب بيروتز من الحياة العامة لفترة طويلة. وزار منجمين حاول من خلالهم الاتصال بزوجته المتوفاة (رغم أنه ظل متشككًا في مثل هذه الأساليب).

أدت الأزمة الاقتصادية الكبرى التي وقعت في نهاية العشرينيات أيضا إلى انخفاض دخل بيروتز، حيث انخفض الدخل الآتي من مبيعات الكتب ومن الشركة التي يديرها إخوته. أما سياسيا فقد تحول بيروتس في الأزمة التي عصفت بالنمسا في أعوام الثلاثينيات إلى تأييد عودة ملكية هابسبورغ.[3]

من الناحية الأدبية، حاول بيروتس في تلك الفترة كسب بعض المال من خلال العمل مع مؤلفين مثل ألكسندر ليرنيت هولينيا، وكانت هناك أيضًا مسرحيات كتب معظمها بالتعاون مع آخرين وحققت نجاحًا إلى حد ما. في عام 1933 نشرت رواية «ثلج سانت بيتري» (بالألمانية: St. Petri-Schnee)‏، إلا أنه لم يعد من الممكن توزيعها بعد وصول النازيين إلى السلطة. فعلى الرغم من عدم كون بيروتز نفسه مدرجًا في قائمة المؤلفين المحظورين، كان ناشره زولاني يعتبر يهوديا، ولم يعد مسموحا له تصدير الكتب إلى ألمانيا التي كانت سوق كتبه الأكبر.

«سولناي يراعي حساسيات رعاع فيينا الذين لا يرغبون بتذكر أن هناك يهودا عاملوهم هم بشكل سيء. لا أريد أن ينتظر حتى تنتفتح الروح الألمانية، حسب تعبير سولناي، للمنتج الفكري اليهودي مجددا، ولذا أرسلت كتابي إلى صديقي ياكوب هينغر ليقترح عليّ دار نشر أقل خرائية»

اللجوء إلى فلسطين والموقف من الصهيونية[عدل]

في عام 1934 تعرف بيروتز إلى غريته هامبورجر وتزوج منها في العام التالي. بعد ضم النمسا إلى ألمانيا النازية في عام 1938 فر بيروتس وعائلته إلى البندقية، ومن هناك إلى حيفا في فلسطين، حيث استقروا في تل أبيب.

كان بيروتز رافضا للصهيونية ويفضل المنفى في بلد أوروبي أو في الولايات المتحدة، أما هجرته إلى فلسطين فكانت بسبب صعوبة تلبية متطلبات الهجرة إلى االدول الغربية، واعتماد بيروتس المالي على شقيقه الصهيوني هانز، الذي نقل شركته بالفعل إلى فلسطين وأصر أن يتبعه شقيقه إلى هناك.

لم يتكيف بيروتز مع الحياة في فلسيطين، فهو لم يفتقد الحياة الثقافية الأوروبية فحسب، بل لم يكن يكن الكثير من التعاطف مع الصهيونية. لم ترق له الحياة في تل أبيب الحديثة الفوضوية والحارّة، واعتاد قضاء أشهر الصيف في القدس الأكثر برودة، والتي كان يحب بلدتها بلدتها القديمة.

في فلسطين توقف نشاط بيروتز النشري، فهو لم يكن على اتصال بالمجلات الألمانية التي كانت تصدر في المنفى أو بجمعيات المنفيين الأدبية، كما لم يتواصل كثيرا مع الكتاب الناطقين بالألمانية الذين هاجروا إلى فلسطين آنذاك مثل ماكس برود وفيليكس ويلتش وأرنولد زفايغ (الذي عاد لاحقا إلى ألمانيا الشرقية). وقد ترجمت رواياته ابتداء من العام 1941 إلى اللغة الإسبانية في الأرجنتين بفضل خلال وساطة وترجمة المهاجرة آني ريني وبدعم من الكاتب خورخي لويس بورجيس. في تلك الفترة كتب بيروتس القليل، على الرغم من أنه استمر في إجراء البحوث لبعض مشاريعه القديمة.

عودة إلى النمسا[عدل]

حصل بيروتز على الجنسية الفلسطينية عام1940،[4] إلا أنه فكر بعد نهاية الحرب العالمية بقليل في العودة إلى أوروبا، وهو ما لم يكن ممكنا في ظل الاضطرابات التي حدثت في فترة ما بعد الحرب، كما لم يكن بيروتز، في سنه المتقدم متأكدًا مما إذا كان سيتمكن من التعامل مع هذا التغيير المتكرر للمكان.

ازداد عدم ارتياحه بعد قيام دولة إسرائيل، فقد كان معارضا لكل عقيدة قومية، وعارض طرد العرب من فلسطين ومحو ثقافة البلاد الأصلية، وامتعض من الرقابة التي فرضت على المراسلات البريدية وعلى السفر من البلاد.

في عام 1950، تمكن بيروتز وزوجته من السفر إلى النمسا وإنجلترا لأول مرة، وفي 1952 استعاد بيروتز على الجنسية النمساوية، واعتاد بعدها أن يمضي أشهر الصيف في فيينا وفي منطقة سالسكامرغوت في غرب النمسا.

اتضح أن البداية الأدبية الجديدة في أوروبا صعبة، فعلى الرغم من عودته إلى الكتابة، لم يستطع العثور على ناشر في البداية، فنتيجة لمعاداة السامية التي لا تزال موجودة في الوسط الألماني لم يرغب الناشرون بأعماله أو حاولوا حذف وتقصير المقاطع «اليهودية بشكل مفرط» فيها، مراعاةً للسوق. وقد رفض ناشره المعتاد السابق بول سولناي نشر روايته الجديدة «ليلا تحت الجسر الحجري» (بالألمانية: Nachts unter der steinernen Brücke)‏، وهو رفض علق عليه بيروتز بمرارة في إحدى رسائله:[5]

نُشرت رواية بيروتز أخيرًا في فرانكفورت عام 1953، ولاقت مراجعات نقدية إيجابية، ولكن دار النشر أفلست بعد ذلك بوقت قصير وتعذر توزيع الكتاب. نشرت روايته الأخيرة، يهوذا ليوناردو (بالألمانية: Der Judas des Leonardo)‏، بعد وقت قصير من وفاته.

وفاته[عدل]

في عام 1957 تدهورت صحته أثناء زيارته لمنزل صديقه ليرنيت-هولينيا في بلدة باد إيشل في النمسا، وتوفي هناك في المستشفى المحلي، ودفن في مقبرة البلدة.[6]

أسلوبه الأدبي[عدل]

كان الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس يكن تقديرا لبيروتز، ودعم نشر الترجمات الإسبانية في بلاده.

تقارن أعماله دائما بأعمال الأديب النمساوي فريدريش دورنمات. وتتميز رواياته بإغراقها في الجو الخيالي والتاريخي.

غالبًا ما تتبع روايات بيروتز مصائ فردية (خاصة روايتا الفارس السويدي أو يهوذا ليوناردو)، وغالبًا ما تحتوي على عناصر فانطازية (خاصة رواية في الليل تحت الجسر الحجري)، وتدور أحداثها عادة في الماضي أو بالرجوع إلى الماضي (كما في ثلج القديس بيتري). الحبكة مثيرة وتتقدم بصورة هزلية ومن خلال تلميحات ساخرة ومربكة وتفسيرات متناقضة للأحداث. الحافز المركزي هو السؤال «ما هو الحقيقي؟»، حيث تتواجه الصيغ المتنافسة، غالبًا تلك الصادرة عن الراوي من منظور المتكلم، وتلك الخاصة بالبيئة المحيطة، مع بعضها البعض دون أن يكون من الممكن تحديد االصيغة التي تتوافق مع الأحداث «الفعلية».[7][8]

اعتبره الكاتب النمساوي فريدريش توربيرج واحدا من كبار كتاب «الرواية الفانطازية».[9]

منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي، أعاد قراء اللغة الألمانية اكتشاف أعمال بيروتز، ونشرت في عدة طبعات جديدة عديدة. من بين المؤلفين الجدد، يعتبر دانيال كيلمان أحد المعجبين به بشكل خاص: «بيروتز هو أعظم كتاب الواقعية السحرية في الأدب الألماني. إنه شخص يفعل ما اكتشفه أيضا غابرييل غارسيا ماركيز وخورخي بورخيس لأنفسهم: أي أن يقصوا ما هو رائع وغير مفهوم وساحر بوجه غير متحرك، حسب تعبير ماركيز».[10]

جوائز[عدل]

في عام 1962، مُنحت روايته "الماركيز دي بوليبار (بالألمانية: Der Marques de Bolibar)‏ جائزة النوكتورن [الفرنسية] الفرنسية للروايات الفانتازية وغير الاعتيادية.

من أعماله[عدل]

الرصاصة الثالثة – بين تسعة وتسعة – معجزة شجرة المانغو – الماركيز دو بوليبار – القوقازي والعندليب – رحلة إلى بريسبورغ – الفارس السويدي – لماذا لا تصدقني؟ - ليلة من شهر مايو في فيينا.

روابط خارجية[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ أرشيف الفنون الجميلة، QID:Q10855166
  2. ^ Perutz, Leo (2011). Wohin rollst du, Äpfelchen (بالألمانية). ISBN:3552055347.
  3. ^ literaturepochen.at نسخة محفوظة 2018-10-08 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Ulrike Siebauer: Leo Perutz - „Ich kenne alles. Alles, nur nicht mich“. S. 265: „Am 20. September 1940 erwarb Leo Perutz die palästinensische Staatsangehörigkeit.“
  5. ^ Hans-Harald Müller: „Ich bin für Europa ein forgotten writer“. Zur Rezeption des Werks von Leo Perutz in Deutschland und Österreich von 1945 bis 1960. In: Dieter Sevin (Hrsg.): Die Resonanz des Exils. Gelungene und mißlungene Rezeption deutschsprachiger Exilanten. Rodopi, Amsterdam 1992, ISBN 90-5183-383-0, S. 326–337, hier S. 330.
  6. ^ Grab von Perutz auf dem Friedhof Bad Ischl نسخة محفوظة 2017-01-20 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Vgl. Hans-Harald Müller: Leo Perutz. Biographie. Zsolnay, Wien 2007, S. 254.
  8. ^ Vgl. ferner Ulrike Siebauer: Leo Perutz – Ich kenne alles. Alles, nur nicht mich. Bleicher, Gerlingen 2000, S. 151 u. S. 192.
  9. ^ Friedrich Torberg: Die Tante Jolesch oder Der Untergang des Abendlandes in Anekdoten. dtv, München 3. Aufl. 1978, S. 141.
  10. ^ Farbsatte Psychothriller in historischem Ambiente: Leo-Perutz-Biografie erschienen. Deutschlandradio, 22. August 2007. نسخة محفوظة 2012-04-16 على موقع واي باك مشين.