خيرية السقاف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
خيرية السقاف
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1951 (العمر 72–73 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
مكة المكرمة[1]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
مواطنة السعودية[1]  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج يحيى بن محمود بن جنيد  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة صحافية[1]،  ومُدرسة[1]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

د. خيرية بنت إبراهيم بن محمد بن علوي السقاف كاتبة صحافية وأديبة وأكاديمية سعودية معاصرة، تعتبر من الرائدات السعوديات في مجال الصحافة والأدب والعمل الأكاديمي. حازت على أرفع وسام وطني هو وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى أثناء تكريمها بمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته 32 لعام 2018 .

حياتها[عدل]

عائلتها[عدل]

هي ابنة إبراهيم محمد السقاف مدير عام وزارة المالية والاقتصاد الوطني السابق، وهي كذلك زوجة الدكتور يحيى محمود بن جنيد أمين عام مكتبة الملك فهد السابق، وأمين عام مركز الملك فيصل الحالي وقد أنجبت منه أربع أبناء هم: «حيدر» و«محمد» و«معين» وفتاة تدعى «إباء».

تعليمها[عدل]

حصلت على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية وأدابها من جامعة الملك سعود ثم ماجستير في مناهج اللغة والأدب وطرق تدريسها من جامعة ميزوري في الولايات المتحدة الأمريكية ثم حصلت على شهادة الدكتوراه في مناهج دراسة وتدريس اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.[2]

عملها[عدل]

عملت كعضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود وعضو اللجنة العلمية في مكتبة الملك عبد العزيز العامة. عُينت وكيلة لكليات البنات بجامعة الملك سعود بالرياض كأول وكيلة نسائية على مستوى الجامعات السعودية كما عُينت عميدة لمركز الدراسات الجامعية للبنات في جامعة الملك سعود (1990- 1997).

مسيرتها الصحفية[عدل]

كتبت مقال يومي في الستينيات الميلادية وهي ما تزال طالبة في الثانوية العامة. في منتصف الثمانينيات عينت مديرة تحرير في جريدة الرياض لتكون بذلك أول صحفية سعودية تنال هذا المنصب وكذلك كانت أول من كتب مقالا أدبيا إذاعيا يوميا، وهي أول من أشرف على أول ملحق نسائي يصدر عن جريدة محلية.

ثناء النقاد والكُتاب[عدل]

أطلق عليها الشاعر محمد حسن عواد «الشاعرة الثائرة»

يقول إبراهيم بن عبد الرحمن التركى في شهادته عن الاكاديمية والكاتبة والقاصة خيرية السقاف كما جاء في الجزيرة الثقافية (هي الأولى في كثير من مناشط الثقافة والحياة. وهي الأولى أسلوبا إذ لم تسبق التي تميزها به كما لم تلحق لمثله رغم اننا في زمن كثر مستنسخوه)

وهي الأولى التي أضافت قيود (التخصص) إلى فضاء (الإبداع، فالتزمت.. ولم تدخل نفسها في دوائر الإدعاء والبطولات والمزايدات.

وهي الأولى في كثير من التفرد بأعمالها الرسمية والمهنية والاجتماعية)

يقول والدها الشيخ إبراهيم السقاف: تمتاز خيرية بالمثابرة الدائمة والقراءة ولا سيما القرآن الكريم فهو معها حيثما تذهب.. شرفتني كثيرا بسلوكها وعلمها وأخلاقها ومعاملتها مع الآخرين ومع اسرتها).

وهذه شهادة الكاتب يحيى محمود بن جنيد عن خيرية يختمها بقوله: (ثم هي من قبل ومن بعد عنصر نشط في خدمة الإنسان لا تكل ولاتمل من الشفاعة للآخرين ولا تتردد في رفع صوتها عندما تقف في قضية مظلوم ولاتتعب من البحث عن وسيلة لمساعدة محتاج أو تقديم النصح والمشورة لمن يقصدها كل ذلك بتواضع جم وبعيد عن الادعاء والضجيج).

وها هو رئيس تحرير المجلة العربية حمد القاضي يقول: إن خيرية السقاف خيرة في عطائها وأخلاقها والتزامها، هي جعلت لها (سقفا) وضعته هدفا أمامها ألا وهو أن تكون كلمتها اشعاع ضوء ينير الدرب ويهدي إلى البر ويرشد الشباب والشابات).

في شهادته يقول د.عبدالله الغذامي: في تاريخي مع القراءة ما رأيت نصا يحمل اسم خيرية السقاف إلا أحسست نحوه بانجذاب خاص حتى إذا ما غابت في بعض الأيام عن الكتابة الصحفية رحت أسأل نفسي فربما كنت أنا السبب لأننى غفلت يوما عن نص من نصوصها فعاقبتني النصوص بالحرمان) وأضاف بقوله (تلك هي خيرية السقاف ما وضعت يدها على قلم إلا وصار يشع بالنور، وما دغدغت كلمة إلا وصارت تطير سابحة في الآفاق كأنما هي حمامة سلام ورسالة خير إنساني فياض).

وصفتها الكاتبة الصحفية ناهد باشطح بقولها: خيرية السقاف.. امرأة استطاعت أن تختصر الزمن في كلمة واحدة: (العطاء بلا حدود).[3]

القصة القصيرة[عدل]

تعدّ الدكتورة خيرية السقاف صوتاً إبداعياً تعدى الحدود الجغرافية السعودية خصوصا والعربية عموما، إلى ثقافات عالمية أخرى، وهو وصول أتى عبر الارتباط المتجذر بعبق المكان، ورائحة الخصوصية المحلية، من خلال إبداعها في مجال القصة القصيرة، وقد عبرت عن تجربتها الكتابية، وارتباطها بالأرض بقولها (إن كلماتي جسر بين التراب والورق). وهي رائدة في تناولها بجرأة لم تكن مألوفة عالم المرأة في الإطار المحلي السعودي، فصورت واقعها، ودخلت إلى عالم كان ينظر إليه البعض على أنه (تابو) اجتماعي، لا يمكن الاقتراب منه، لكنها لم تعمد يوما أسلوب المسّ بالمسلمات الدينية أو الاجتماعية أو حتى الأدبية لذلك حظيت باحترام كل من قرأها وعايشها.[4]

أن تبحر نحو الأبعاد[عدل]

صدرت مجموعتها القصصية «أن تبحر نحو الأبعاد» في العام (1982)، وتضمنت 18 قصة، تناولت جوانب حياتية واجتماعية مختلفة، وكان للمرأة حضور قوي في ثنايا المجموعة، فقد أخذت د.خيرية السقاف بيد الرجل وأدخلته إلى عالم النساء في السجن وخارجه، ليعرف كيف كانت جنايته، وجناية المجتمع عليها.

ترجمة إبداعاتها باللغة الإنجليزية[عدل]

صدرت ثلاثة كتب بالإنجليزية تهتم بترجمة الإبداع السعودي، جميعها حرصت أن يكون لإنتاج خيرية السقاف حيز فيها.

أول هذه الكتب:

The Literature of Modern Arabia: An Anthology

(مختارات من أدب الجزيرة العربية الحديثة). الذي صدر عام 1988، بدعم من جامعة الملك سعود بالرياض، وحررته سلمى الخضراء الجيوسي. وقد جمع الكتاب بين الإبداع الشعري والقصصي، وفيه نشرت ترجمة لقصتها (قطعة الفحم وقطعة النقود)، ويأتي اختيار هذه القصة، لأنها تمنح القارئ صورة لواقع الحياة الاجتماعية في زمن المعاناة والفاقة.

أما الكتاب الثاني فهو:

Assassination Of Light: Modern Saudi Short Stories

(اغتيال الضوء: قصص قصيرة سعودية حديثة)، جمع وتحرير آفا هينريتشسدورف وأبوبكر باقادر، وصدر سنة 1990. ويمثل أول قصص محلية تنشر بالإنجليزية في كتاب مستقل. حوى الكتاب ست عشرة قصة قصيرة، ثلاث منها فقط كتبتها نساء، إحداها قصة (اغتيال الضوء عند مجرى النهر)، لخيرية السقاف. وقد اختير الجزء الأول من عنوان القصة؛ ليكون عنواناً للكتاب.

الكتاب الثالث حمل عنوان:

Voice Of Change: Short Stories By Saudi Arabian Women Writers

(أصوات التغيير: قصص قصيرة لكاتبات سعوديات)، ترجمها وحررها أبوبكر باقادر وآفا هينريتشسدورف ودابرا إيكرز، 1998. وهو أول كتاب بالإنجليزية يخصص كامله للإبداع النسائي في المملكة، اشتمل الكتاب على ست وعشرين قصة، كتبتها ست عشرة مبدعة سعودية. ترجمت في الكتاب قصتان لخيرية السقاف هما (الفقد) و (الانعكاس). وكلتاهما تصوران معاناة المرأة، التي تقع ضحية الرجل المتسلط.[5]

إصدارتها الأدبية[عدل]

  1. أن تبحر نحو الابعاد 1982م.
  2. مختارات من أدب الجزيرة العربية الحديثة 1988م.
  3. قصص أغتيال الضوء.
  4. قصص أصوات التغيير.
  5. عندما تهب الريح يعصف المطر.

الجوائز والتكريم[عدل]

حصلت الدكتورة خيرية على عدة جوائز وشهادات تقدير في الأدب والصحافة والقيادة النسائية، ومنها:

  • اختيرت الشخصية النسائية السعودية المميزة عند اختيار الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية عاصمة للثقافة عام 2001م.
  • حصلت على ت جائزة وزارة الحج للتميز الأدبي في فن المقالة عام 2014م.
  • حصلت على جائزة الريادة والتميز في مجال الإعلام لجائزة مجلة سيدتي 2015م.[6]

انظر أيضًا[عدل]

وصلات خارجية[عدل]

مصادر[عدل]

  • قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، الجزء (2)، دارة الملك عبد العزيز، الرياض، 1435هـ، ص774-777.
  • معجم المطبوعات العربية المملكة العربية السعودية (1344هـ/ 1925م - 1390هـم 1970م)، (الجزء الأول)، علي جواد الطاهر، المؤسسة العربية للدراست والنشر، 1985م، ص406.

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت https://books.google.co.uk/books?id=4ddqaCdZdZ0C&pg=PA289. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ "خيرية السقاف - موقع الاقتصادي دليل الشخصيات العربية". {{استشهاد ويب}}: |archive-date= requires |archive-url= (مساعدة) والوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة) [بحاجة لمراجعة المصدر]
  3. ^ "بتصرف من صحيفة اليوم - د. خيرية السقاف ريادة في الصحافة والإبداع". 28 مايو 2004. مؤرشف من الأصل في 2018-09-28.
  4. ^ "مجلة هي - نبذة عن خيرية السقاف". 2 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-02-09. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  5. ^ "جريدة الجزيرة - المجلة الثقافية - خيرية السقاف ورحلة الإنجاز". 26 أبريل 2004. مؤرشف من الأصل في 2018-09-28. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  6. ^ * الجنادرية / الدكتورة خيرية السقاف : منحي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تكريم لكل امرأة في هذا الوطن الغالي نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.