انتقل إلى المحتوى

قرش (سمكة): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 12: سطر 12:
# معظم الاسماك العادیة لها اکیاس السباحة (للتوازن ، غطس و عوم) التي تجنب هذه الاسماك من السقوط او الغطس إلى القاع. 2
# معظم الاسماك العادیة لها اکیاس السباحة (للتوازن ، غطس و عوم) التي تجنب هذه الاسماك من السقوط او الغطس إلى القاع. 2


== نبذة عن تطور القرش: ==
== خصائص و قدرات القرش ==


يجوب البحار المدارية والمحيطات منذ ٠٠٠ ٠٠٠ ٤٥٠ سنة ، بعد أن قدمته موجة التطور الأحيائي كائنا بحريا ضخما بلا عظام ، إنما بهيكل غضروفي يسمح له بالاندفاع سريعا في عباب الأمومواج.
السجل [[مستحاثات|الاحفوري]] للقروش يمتد إلى أكثر من 450 مليون سنة قبل الآن ، اي ایضا قبل وجود الفقريات على الأرض و کذلك قبل ان تستعمرالعديد من النبات القارات (الیابسة). أول سمکة قرش في التأریخ تختلف جدا عن اسماك القرش الحدیثة. معظم اسماك القرش الحدیثة يمكن ارجاع تشکله التطوري إلى حوالى 100 مليون سنة قبل الآن.

هذا المخلوق المهيب يتألف من حوالي 400 نوع او اكثر ، تنقسم أنواعه إلى 30 عائلة ، تحتوي كل منها ثمانية أعضاء من النوع المسمى سمك القرش ، ومن بين الـ 400 نوعً يعتبر 30 منها فقط المتوحش والذي قد يمثل تهديدا وخطرًا على الإنسان. ويتصدر هذه 30 فصيلة منها 4 أنواع تعد من أخطر أنواع القرش في العالم ، وهي القرش الأبيض " " White Shark ، والقرش الثور ""Bull Shark ، والقرش النمر ""Tiger Shark ، والقرش المحيطي "Oceanic Shark "، وبالرغم من كل ذلك فإن علماء الحياة البحرية اعتبروا العداء لأسماك القرش ظلمًا بينًيا، ولذلك يبذلون جهودًا مضنية ومنذ سنوات عديدة للدفاع عن حقوقها البيئية.

من الطريف ذكره أيضا أن سمك القرش لا ينام ولا يتوقف عن الحركة منذ ولادته حتى موته ، وذلك لأن جسمه غير مجهز كغيره من الأسماك بأكياس هوائيه تساعده على النوم.

يمتلك القرش ميزات مجتمعة تساعده على تحسس البيئة المحيطة وكشفها بدقة متناهية ، فهو مثلا يمتلك مقدرة هائلة على الرؤية في الأعماق بفضل وجود طبقة عاكسة تقوم بتضخيم كمية الضوء الساقط على الشبكية ، الأمر الذي يجعله قادرا على تحسس أضعف الأضواء، بالإضافة إلى أن جلده يحتوي حجيرات تشبه الأقماع ، وهي مليئة بالنهايات العصبية فائقة الحساسية لأبسط رنين يحمله الماء لها ، إلى جانب حاسة شم قوية يمكنه عبرها الإحساس برائحة قطرة واحدة من الدم في 100ألف لتر من الماء، كما تمكنه هذه الحاسة من متابعة أثر الروائح لمسافة كيلومترات عديدة ..ناهيك على أن مقدمة الأنف مزودة بنوع من المسامات الصوتية فتمكنه من الاستدلال على أي حقل كهربائي مهما كان ضئيلا ، بمعنى أنه قادر على رصد أي حركة عضلية مهما بلغت من الضعف.

يتمتع سمك القرش بمرونة جسدية فهو يتحرك برشاقة مذهلة وسرعة كبيرة على الرغم من حجمه . بعكس الأسماك التي تطفو بسبب حجم كيسها الهوائي ..فإن القرش يتحرك ارتفاعا وهبوطا بفضل كبده الذي يبلغ ربع حجم جسمه و الذي يحتوي على مادة أقل كثافة من ماء البحر.

وهناك أنواع أخرى تعتمد على خزان هواء، وأحجام هذا النوع تتراوح بين قزم صغير لا يتعدى طوله 20 سم وبين عملاق رهيب يبلغ ثمانية عشر مترا وبوزن يصل إلى عشرين طنا.

===كيفية التغذيه===

للقرش مهارات غريبة ، فهو يستطيع تقييم فريسته بدقة متناهية من أول عضة ، بحيث يستطيع وبسرعة مذهلة معرفة حجم الطاقة الغذائية أي الدهون التي سيحصل عليها من هذه الفريسة ، وما إذا كانت تستحق عناء المحاولة؛ ولذلك تعتبر لحوم الفقمة و سباع البحر فريسة مثالية؛ بسبب ارتفاع نسبة الدهون في أجسامها .. بينما لا يعد إنسانا نحيفًا أكلة شهية.

بالإضافة إلى أن الإنسان لم يكن يومًا على رأس قائمة الطعام المفضلة له ، فعادة يهاجم القرش الإنسان عن طريق الخطأ.. بما في ذلك الأنواع الخطيرة والتي لا تجد بأسًا في مهاجمة الإنسان إلا أنها في حقيقة الأمر لا تهاجمه إلا إن كانت جائعة و ليس لديها بدائل ، وبالطبع هذه ليست دعوة للجرأة والاقتراب منها، وذلك لأن أقل القروش شراسة قد تكون سببًا في الموت بطريقة أو بأخرى .حيث أنه يحدث ما يقارب من 50 إلى 75 هجومًا من سمك القرش سنوياً و منها 5 إلى 10 تؤدي إلى الموت. و 9 من 10 أسماك يهاجمون على عمق 1.6 متر من السطح.. و معظم هذه الحالات تكون مميتة. غالب إحصائية الضحايا من الرجال.

== نبذة عن تطور القرش ==

السجل [[مستحاثات|الاحفوري]] للقروش يمتد إلى أكثر من 450 مليون سنة قبل الآن ، اي ایضا قبل وجود الفقريات على الأرض و قبل ان تستعمرالعديد من النبات القارات (الیابسة) و كذلك قبل وجود الديناصورات. أول سمکة قرش في التأریخ لا يختلف كثيرا عن اسماك القرش الحدیثة ، خاصتا و اذا قارنت اختلاف حيونات اليوم عن ذلك الوقت. وبقيت سلالات قليلة من القرش حتى اليوم محتفظة بالصفات الجسمانية الأساسية التي توارثتها لأكثر من 150 مليون عاما. معظم اسماك القرش الحدیثة يمكن ارجاع تشکله التطوري إلى حوالى ١٥٠ مليون سنة قبل الآن ، والذي يعني أنها تحمل الكثير من أسرار الحياة الأولية. ويعزي العلماء طول أعمار أسماك القرش إلى التطورات الفسيولوجية التي تمر بها هذه الكائنات التي تتمتع بصفات خاصة تتيح لها فعالية عالية سواء في الحصول على غذائها أو البقاء على قيد الحياة.


في الغالب تم العثور على مجموعات کبیرة من اسنان متحجرة للقرش. في بعض الحالات تم العثور علی بعض القطع الداخلية للهیکل العظمي (في الحقیقة هي غضروفیة ولیست عظمیة) وکذلك تم العثور على بعض الاحافیر لهیاکل عظمیة کاملة للقرش. تشير التقديرات إلى ان عشرات الآلآف من الاسنان تنموا لسمك القرش على مدى بضع سنوات فقط ، وهذا يفسر لغز اکتشاف الاسنان المتحجرة لاسماك القرش بتلك الکثرة. فاسنان القرش تتکون من معدن الاباتيت Apatite (فوسفات الكالسيوم) والذي يسهل تحجره.
في الغالب تم العثور على مجموعات کبیرة من اسنان متحجرة للقرش. في بعض الحالات تم العثور علی بعض القطع الداخلية للهیکل العظمي (في الحقیقة هي غضروفیة ولیست عظمیة) وکذلك تم العثور على بعض الاحافیر لهیاکل عظمیة کاملة للقرش. تشير التقديرات إلى ان عشرات الآلآف من الاسنان تنموا لسمك القرش على مدى بضع سنوات فقط ، وهذا يفسر لغز اکتشاف الاسنان المتحجرة لاسماك القرش بتلك الکثرة. فاسنان القرش تتکون من معدن الاباتيت Apatite (فوسفات الكالسيوم) والذي يسهل تحجره.
سطر 42: سطر 62:


ويعتقد ان الحجم الهائل لاسماك القرش المفترسة مثل اسماك القرش الابيض الكبير قد نشأ عن طريق انقراض الديناصورات وتنوع الثدييات. ومن المعروف انه في نفس وقت تطور تلك القروش تطورت ایضا بعض الثدیات البدائیة إلى حیوانات مائیة (مثل الحیتان). في کافة اماکن التي نعثر فیها على أسنان أسماك القرش الكبيرة نعثر ایضا على کمیة وفیرة من عظام الثدييات البحرية مثل الفقمة وخنازير البحر والحيتان. بعض هذه العظام تظهر فیها بشکل متکرر آثار هجوم (افتراس) القرش لتلك الثدیات. وهناك نظريات تشير إلى أن أسماك القرش العملاقة تطورت بشکل بحیث یمکنها الاستفادة من فرائس اکبر حجما.
ويعتقد ان الحجم الهائل لاسماك القرش المفترسة مثل اسماك القرش الابيض الكبير قد نشأ عن طريق انقراض الديناصورات وتنوع الثدييات. ومن المعروف انه في نفس وقت تطور تلك القروش تطورت ایضا بعض الثدیات البدائیة إلى حیوانات مائیة (مثل الحیتان). في کافة اماکن التي نعثر فیها على أسنان أسماك القرش الكبيرة نعثر ایضا على کمیة وفیرة من عظام الثدييات البحرية مثل الفقمة وخنازير البحر والحيتان. بعض هذه العظام تظهر فیها بشکل متکرر آثار هجوم (افتراس) القرش لتلك الثدیات. وهناك نظريات تشير إلى أن أسماك القرش العملاقة تطورت بشکل بحیث یمکنها الاستفادة من فرائس اکبر حجما.

== القرش كطعام ==

الغريب أن كل شيء في جسد هذا الحيوان يدعو لاصطياده ، فلحمه لذيذ ومقوي لصمامات القلب ، أما زعانفه فقد باتت جزء من نشاط شبكات السوق السوداء التي تجد رواجا وأسواقا مفتوحة في الصين و تايلاند و كوريا و وسنغافورة وغيرها من البلدان الآسيوية المزدهرة ، وفي المطاعم الفاخرة في هذه الدول يصل سعر طبق حساء زعانف القرش، الذي يقال أن له بعض الفوائد الصحية التي تماثل عقاقير الفياغرا المقوية جنسيا، إلى 150 يورو.

ويقول علماء الأحياء المائية و البحرية إن هذا الإقبال على حساء زعانف القرش، يهدد بالقضاء على واحد من أقدم المخلوقات ويهدد النظام البيئي الذي يعاني من زيادة معدلات الصيد الجائرة .

ويحذر البيئيون من أن بعض أسماك القرش ، مثل قرش المطرقة والقرش الأبيض العظيم انخفضت أعدادها بنسبة تصل إلى 70% خلال الخمس عشرة سنة الماضية ، وهذا أمر مقلقل جدا لعلماء الطبيعة والبيئة والحيوانات ، وبخاصة أمام حقيقة اختفاء بعض الأنواع الأخرى تماما من البحار و المحيطات.

وتقدر منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة انه قد جرى اصطياد 856 ألف طن من اسماك القرش وبعض أنواع الأسماك الأخرى التي تنتمي لنفس الفصيلة في عام 2003، وهذه الكمية المخيفة تعد أعلى بثلاث مرات من الكمية التي تم اصطيادها قبل خمسين سنة عندما تحول حساء زعانف سمك القرن إلى رمز للثروة والجاه في المجتمعات الآسيوية.

أما حساء زعانف القرش، التي يضاف إليها الفطر واللحم وغيرها من الأغذية البحرية ويجري طهيه لمدة 8 ساعات،يعد من الأكلات التقليدية في مآدب الزواج وغيرها من الاحتفالات. وقد زادت شعبيته في الصين مع زيادة حجم الطبقة المتوسطة هناك.

[[http://www.example.com نص الوصلة]]بالإضافة إلى ما سبق كعوامل مهددة لوجوده في البيئة فان ثمة اهتمام كبير من كبريات دور الأزياء العالمية بجلده الذي يتم استغلاله كحقائب أنيقة غالية الثمن لأيدي السيدات وإلى أحذية في أقدامهن.مما يؤدي إلى هذا النهم في اصطياده الجائر .

و من الجدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف مادة السكالامين المقاومة للسرطان وتوجد بمعدته .

أسماك القرش في طريقها إلى الانقراض ، وبخاصة بعض أنواعها باتت في مرحلة الخطر ، حيث تبلغ الأنواع الآيلة للاختفاء عشرين نوعا ، الأمر الذي دفع الحكومات الغربية للتوقيع على معاهدة روما 1999 التي تحرم صيد بعض الأنواع في فترة تكاثره.ا

== تكاثر لا تزاوجس ==

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مجموعة أمريكية وأيرلندية أن إناث سمك القرش يمكنها تلقيح نفسها تلقائيا وإنتاج صغار القرش من دون الحاجة إلى ذكر.

ونشرت الدراسة، التي ترتكز على دراسة التناسل التزاوجي بين الثدييات، في مجلة الأحياء التابعة للجمعية الملكية، والتي اعتمدت على تحليل الحمض النووي لقرش ولد في 2001 في حديقة للحيوانات في نبراسكا، وفقا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.

وقد ولد هذا القرش في خزان ضخم يحتوي على ثلاثة من إناث القرش، التي لم تقترب أو تلامس أيا من ذكور سمك القرش لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.

وبعد تحليل الحمض النووي للقرش أظهرت التقارير عدم وجود أي أثر للطرف الذكوري في خلايا القرش.

وقال العلماء إن هذه الأدلة هي الأولى من نوعها التي تؤكد أن القرش يتناسل لا تزاوجيا.

وقد أثارت هذه النتائج دهشة العلماء، حيث أن جميع الأدلة حتى الآن تشير إلى أن سمك القرش يتكاثر عن طريق التزاوج بين ذكر وأنثى كغيره من الثدييات.

يقول بوب هيوتر، مدير مركز أبحاث أسماك القرش في فلوريدا "تكثر هذه الظاهرة بين جميع الفقاريات عدا الثدييات، فهي موجودة بين الطيور، والبرمائيات، والأسماك، والآن أصبحت موجودة بين أسماك القرش."

من ناحية أخرى، يقول محمود شيفجي، من مركز غاي هارفي للأبحاث في فلوريدا "لقد حلت هذه النتائج لغزا كبيرا في موضوع التكاثر بين أسماك القرش، فهي تشير إلى أنه يمكن لهذه الأسماك التكاثر بشكل تزاوجي وغير تزاوجي.

إلا أن هذا الأمر ليس من الضروري أن يكون جيدا، فالصغار الذين يولدون لأم من دون أب لا يمتلكون أي قوة جينية.

يذكر أن عملية التكاثر اللاتزاوجية تكثر بين الحشرات، وهي نادرة بين الطيور والبرمائيات، ولم تعرف أبدا بين الثدييات.


== هجمات القرش ==
== هجمات القرش ==
سطر 49: سطر 109:


== مصادر خارجية ==
== مصادر خارجية ==

* [http://www.mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%DE%D1%D4!173970_0 القرش من الموسوعة العربية العالمية]
* [http://www.mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%DE%D1%D4!173970_0 القرش من الموسوعة العربية العالمية]
* [http://amjad68.jeeran.com/archive/2007/6/237959.html اسماك القرش]
[http://arabic.cnn.com/2007/scitech/5/24/shark.asexual/index.html سمك القرش يتكاثر لا تزاوجي]


[[تصنيف:أسماك]]
[[تصنيف:أسماك]]

نسخة 01:50، 17 نوفمبر 2007

القرش Shark ، من أسماك البحار معظمها مفترسة و بعضها غیر مفترسة ، تتعدد أشكالها وأنواعها وتعيش في غالبية بحار ومحيطات العالم . و القرش عبارة عن مجموعة کبیرة من الاسماك العجیبة وانه من الصعب ایجاد تعریف دقیق للقروش. جمیع القروش هم من الاسماك ولکن القرش تختلف عن بعضها البعض في شکل الجسم ، الحجم، العادات ، السلوك و الغذاء.

بواسطة الاحافیر تم اکتشاف 2000 نوعا من اسماك القرش ، نصف هذه الانواع قد انقرضت. بعضهم یختلفون کثیرا عن الشکل التقلیدي الذي نعرفه‌ عن القرش فمثلا بعضها مسطحة تقریبا تعیش في قاع البحر بینما بعضها الاخر تشبه المخلوقات الفضائیة (التخیلیة) الغریبة الذین یعیشون في اعماق کبیرة.

هناك بعض الصفات المشترکة والموجودة تقریبا في کافة انواع القروش:


  1. بعکس الاسماك العادیة لا تمتلك القرش هیکل عظمي وانما هیکل غضروفي ، في بعض اماکن من هیکلها تکون مستندة بالواح الاسناد Tesserae التي تتکون من املاح الکالسیوم الصلبة. 1
  2. جمیع اسماك القرش تنموا لها الاسنان بشکل مستمر، تسقط الاسنان و تعوض باستمرار باسنان جدیدة، بعض اسماك القرش تنموا لدیها آلآف الاسنان في السنة الواحدة. 2
  3. اسماك القرش لها ایضا اسنان صغیرة جدا على معظم اجزاء جلدها تجعلها خشن الملمس و کأنها ورقة السنفرة Sandpaper. 3
  4. اسماك القرش لها على الاقل خمسة ازواج من اللویحات الخیشومیة تقع غالبا على جانبي الرأس. بعض انواع اسماك القرش لها سبعة ازواج منها. 1
  5. معظم الاسماك العادیة لها اکیاس السباحة (للتوازن ، غطس و عوم) التي تجنب هذه الاسماك من السقوط او الغطس إلى القاع. 2

خصائص و قدرات القرش

يجوب البحار المدارية والمحيطات منذ ٠٠٠ ٠٠٠ ٤٥٠ سنة ، بعد أن قدمته موجة التطور الأحيائي كائنا بحريا ضخما بلا عظام ، إنما بهيكل غضروفي يسمح له بالاندفاع سريعا في عباب الأمومواج.

هذا المخلوق المهيب يتألف من حوالي 400 نوع او اكثر ، تنقسم أنواعه إلى 30 عائلة ، تحتوي كل منها ثمانية أعضاء من النوع المسمى سمك القرش ، ومن بين الـ 400 نوعً يعتبر 30 منها فقط المتوحش والذي قد يمثل تهديدا وخطرًا على الإنسان. ويتصدر هذه 30 فصيلة منها 4 أنواع تعد من أخطر أنواع القرش في العالم ، وهي القرش الأبيض " " White Shark ، والقرش الثور ""Bull Shark ، والقرش النمر ""Tiger Shark ، والقرش المحيطي "Oceanic Shark "، وبالرغم من كل ذلك فإن علماء الحياة البحرية اعتبروا العداء لأسماك القرش ظلمًا بينًيا، ولذلك يبذلون جهودًا مضنية ومنذ سنوات عديدة للدفاع عن حقوقها البيئية.

من الطريف ذكره أيضا أن سمك القرش لا ينام ولا يتوقف عن الحركة منذ ولادته حتى موته ، وذلك لأن جسمه غير مجهز كغيره من الأسماك بأكياس هوائيه تساعده على النوم.

يمتلك القرش ميزات مجتمعة تساعده على تحسس البيئة المحيطة وكشفها بدقة متناهية ، فهو مثلا يمتلك مقدرة هائلة على الرؤية في الأعماق بفضل وجود طبقة عاكسة تقوم بتضخيم كمية الضوء الساقط على الشبكية ، الأمر الذي يجعله قادرا على تحسس أضعف الأضواء، بالإضافة إلى أن جلده يحتوي حجيرات تشبه الأقماع ، وهي مليئة بالنهايات العصبية فائقة الحساسية لأبسط رنين يحمله الماء لها ، إلى جانب حاسة شم قوية يمكنه عبرها الإحساس برائحة قطرة واحدة من الدم في 100ألف لتر من الماء، كما تمكنه هذه الحاسة من متابعة أثر الروائح لمسافة كيلومترات عديدة ..ناهيك على أن مقدمة الأنف مزودة بنوع من المسامات الصوتية فتمكنه من الاستدلال على أي حقل كهربائي مهما كان ضئيلا ، بمعنى أنه قادر على رصد أي حركة عضلية مهما بلغت من الضعف.

يتمتع سمك القرش بمرونة جسدية فهو يتحرك برشاقة مذهلة وسرعة كبيرة على الرغم من حجمه . بعكس الأسماك التي تطفو بسبب حجم كيسها الهوائي ..فإن القرش يتحرك ارتفاعا وهبوطا بفضل كبده الذي يبلغ ربع حجم جسمه و الذي يحتوي على مادة أقل كثافة من ماء البحر.

وهناك أنواع أخرى تعتمد على خزان هواء، وأحجام هذا النوع تتراوح بين قزم صغير لا يتعدى طوله 20 سم وبين عملاق رهيب يبلغ ثمانية عشر مترا وبوزن يصل إلى عشرين طنا.

كيفية التغذيه

للقرش مهارات غريبة ، فهو يستطيع تقييم فريسته بدقة متناهية من أول عضة ، بحيث يستطيع وبسرعة مذهلة معرفة حجم الطاقة الغذائية أي الدهون التي سيحصل عليها من هذه الفريسة ، وما إذا كانت تستحق عناء المحاولة؛ ولذلك تعتبر لحوم الفقمة و سباع البحر فريسة مثالية؛ بسبب ارتفاع نسبة الدهون في أجسامها .. بينما لا يعد إنسانا نحيفًا أكلة شهية.

بالإضافة إلى أن الإنسان لم يكن يومًا على رأس قائمة الطعام المفضلة له ، فعادة يهاجم القرش الإنسان عن طريق الخطأ.. بما في ذلك الأنواع الخطيرة والتي لا تجد بأسًا في مهاجمة الإنسان إلا أنها في حقيقة الأمر لا تهاجمه إلا إن كانت جائعة و ليس لديها بدائل ، وبالطبع هذه ليست دعوة للجرأة والاقتراب منها، وذلك لأن أقل القروش شراسة قد تكون سببًا في الموت بطريقة أو بأخرى .حيث أنه يحدث ما يقارب من 50 إلى 75 هجومًا من سمك القرش سنوياً و منها 5 إلى 10 تؤدي إلى الموت. و 9 من 10 أسماك يهاجمون على عمق 1.6 متر من السطح.. و معظم هذه الحالات تكون مميتة. غالب إحصائية الضحايا من الرجال.

نبذة عن تطور القرش

السجل الاحفوري للقروش يمتد إلى أكثر من 450 مليون سنة قبل الآن ، اي ایضا قبل وجود الفقريات على الأرض و قبل ان تستعمرالعديد من النبات القارات (الیابسة) و كذلك قبل وجود الديناصورات. أول سمکة قرش في التأریخ لا يختلف كثيرا عن اسماك القرش الحدیثة ، خاصتا و اذا قارنت اختلاف حيونات اليوم عن ذلك الوقت. وبقيت سلالات قليلة من القرش حتى اليوم محتفظة بالصفات الجسمانية الأساسية التي توارثتها لأكثر من 150 مليون عاما. معظم اسماك القرش الحدیثة يمكن ارجاع تشکله التطوري إلى حوالى ١٥٠ مليون سنة قبل الآن ، والذي يعني أنها تحمل الكثير من أسرار الحياة الأولية. ويعزي العلماء طول أعمار أسماك القرش إلى التطورات الفسيولوجية التي تمر بها هذه الكائنات التي تتمتع بصفات خاصة تتيح لها فعالية عالية سواء في الحصول على غذائها أو البقاء على قيد الحياة.

في الغالب تم العثور على مجموعات کبیرة من اسنان متحجرة للقرش. في بعض الحالات تم العثور علی بعض القطع الداخلية للهیکل العظمي (في الحقیقة هي غضروفیة ولیست عظمیة) وکذلك تم العثور على بعض الاحافیر لهیاکل عظمیة کاملة للقرش. تشير التقديرات إلى ان عشرات الآلآف من الاسنان تنموا لسمك القرش على مدى بضع سنوات فقط ، وهذا يفسر لغز اکتشاف الاسنان المتحجرة لاسماك القرش بتلك الکثرة. فاسنان القرش تتکون من معدن الاباتيت Apatite (فوسفات الكالسيوم) والذي يسهل تحجره.

وأسماك القرش کانت تمتلك هیاکل غضروفیة بدل من هیاکل عظمیة مغطى بطبقة شبه عظمیة متقطعة مکونة آلآف الموشورات الاباتيتة (فوسفات الكالسيوم).

عندما يموت سمك القرش یتفسخ الهيكل وتتبعثر موشورات الاباتيت.

الهيكل العظمي الكامل لسمك القرش یتحجر فقط عندما یطمى بسرعة تحت الترسبات الرملیة في القاع. ومن ابرز أسماك القرش البدائية القديمة جدا هي كلادوسيلاشي Cladoselache يرجع إلى نحو 370 مليون سنة قبل الآن ، الذي وجد في حقبة الباليوزي (حقبة قبل 251 ملیون سنة قبل الآن) في طبقات اوهايو وكنتاكي وتنيسي.

وفي هذه المرحلة من تاريخ الارض تکونت هذه الطبقات الصخریة من الرواسب الرملیة الناعمة في قاع محیط ضحل وواسع کان يغطي معظم امریکا الشمالیة. کان طول القرش كلادوسيلاشي Cladoselache لا یتعدى مترا واحدا وکان له زعانف صلبة (غیر مرنة) مثلثة الشکل وکان له فکا نحیلا نسبیا. اسنانه کانت لها عدة روءوس مدببة کانت تستهلك بسرعة عند الاستعمال. من خلال عدد الأسنان التي وجدت في أي مكان من الارجح القول بان كلادوسيلاشي لم یکن یستطیع استبدال الأسنان الساقطة بشکل منتظم کما في اسماك القرش الحدیثة. زعانف الذيل الخلفیة کانت مشابهة من ناحیة الشکل لسمك القرش ماکوس (الذي يعیش في المحیطات) و کذلك لسمك القرش الابيض الكبير. اکتشاف بقایا اسماك کاملة بذیول بدائیة یوحي بأن کلادوسیلاشي کان سباحا سریعا و رشیق الحرکة جدا.


معظم الاحافیر المکتشفة لاسماك القرش التي ترجع إلى الفترة 150 إلى 300 ملیون سنة قبل الآن یمکن تبویبها في مجموعة او مجموعتین. من احدى هذه المجامیع هي کسیناکانثس Xenacanths


وکسیناکانثس کانت تعیش فقط في بیئة المیاه العذبة. انقرضت هذه المجموعة حوالي 220 ملیون سنة قبل الآن وحینها کانت منتشرة تقریبا في کافة انحاء العالم.

اما المجموعة الاخرى المسمى بهایبودونتس hybodonts فظهرت حوالي 320 ملیون سنة قبل الآن وکانت تعیش معظمها في المحیطات و بقدر اقل في المیاه العذبة.

اسماك القرش الحدیثة ظهرت حوالي 100 ملیون سنة قبل الآن. احفور اسنان قرش الاسقمري Mackerel shark حدث في زمن عصر الطباشیري البدائي Early Cretaceous

اقدم احفور لسن القرش الابیض رجح إلى 60 إلى 65 ملیون سنة قبل الآن أي حوالي فترة انقراض الدیناصورات.

في بداية تطور القرش الابيض هناك على الاقل اثنان من الانساب : واحد لدیه اسنان منشاریة (مسننة) خشنة من المحتمل ان قد تطور لاحقا إلى القرش الابیض الكبير الحالي ، و نسب آخر مسنن ناعم (اقل خشونة) کان یمیل إلى تحقیق حجم اعظم من ذلك. وتشمل هذه المجموعة اسماك القرش المنقرضة مثل ميغالودون و كارشارودون، تم التعرف علیها مثل معظم اسماك القرش المنقرضة من خلال الاسنان المکتشفة. استندت تصورات اعادة بناء فکها إلى حجم اسنانها الکبیرة التي یصل طول معظمها إلى 17 سنتمتر او طول السمکة کان حوالي من 25 إلى 30 مترا. لکنه تبین اخیرا ان تقدیر الطول لم یکن دقیقا والتقدیرات الجدیدة المنقحة تشیر إلى ان طولها کان حوالى 13 إلى 16 مترا.

ويعتقد ان الحجم الهائل لاسماك القرش المفترسة مثل اسماك القرش الابيض الكبير قد نشأ عن طريق انقراض الديناصورات وتنوع الثدييات. ومن المعروف انه في نفس وقت تطور تلك القروش تطورت ایضا بعض الثدیات البدائیة إلى حیوانات مائیة (مثل الحیتان). في کافة اماکن التي نعثر فیها على أسنان أسماك القرش الكبيرة نعثر ایضا على کمیة وفیرة من عظام الثدييات البحرية مثل الفقمة وخنازير البحر والحيتان. بعض هذه العظام تظهر فیها بشکل متکرر آثار هجوم (افتراس) القرش لتلك الثدیات. وهناك نظريات تشير إلى أن أسماك القرش العملاقة تطورت بشکل بحیث یمکنها الاستفادة من فرائس اکبر حجما.

القرش كطعام

الغريب أن كل شيء في جسد هذا الحيوان يدعو لاصطياده ، فلحمه لذيذ ومقوي لصمامات القلب ، أما زعانفه فقد باتت جزء من نشاط شبكات السوق السوداء التي تجد رواجا وأسواقا مفتوحة في الصين و تايلاند و كوريا و وسنغافورة وغيرها من البلدان الآسيوية المزدهرة ، وفي المطاعم الفاخرة في هذه الدول يصل سعر طبق حساء زعانف القرش، الذي يقال أن له بعض الفوائد الصحية التي تماثل عقاقير الفياغرا المقوية جنسيا، إلى 150 يورو.

ويقول علماء الأحياء المائية و البحرية إن هذا الإقبال على حساء زعانف القرش، يهدد بالقضاء على واحد من أقدم المخلوقات ويهدد النظام البيئي الذي يعاني من زيادة معدلات الصيد الجائرة .

ويحذر البيئيون من أن بعض أسماك القرش ، مثل قرش المطرقة والقرش الأبيض العظيم انخفضت أعدادها بنسبة تصل إلى 70% خلال الخمس عشرة سنة الماضية ، وهذا أمر مقلقل جدا لعلماء الطبيعة والبيئة والحيوانات ، وبخاصة أمام حقيقة اختفاء بعض الأنواع الأخرى تماما من البحار و المحيطات.

وتقدر منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة انه قد جرى اصطياد 856 ألف طن من اسماك القرش وبعض أنواع الأسماك الأخرى التي تنتمي لنفس الفصيلة في عام 2003، وهذه الكمية المخيفة تعد أعلى بثلاث مرات من الكمية التي تم اصطيادها قبل خمسين سنة عندما تحول حساء زعانف سمك القرن إلى رمز للثروة والجاه في المجتمعات الآسيوية.

أما حساء زعانف القرش، التي يضاف إليها الفطر واللحم وغيرها من الأغذية البحرية ويجري طهيه لمدة 8 ساعات،يعد من الأكلات التقليدية في مآدب الزواج وغيرها من الاحتفالات. وقد زادت شعبيته في الصين مع زيادة حجم الطبقة المتوسطة هناك.

[نص الوصلة]بالإضافة إلى ما سبق كعوامل مهددة لوجوده في البيئة فان ثمة اهتمام كبير من كبريات دور الأزياء العالمية بجلده الذي يتم استغلاله كحقائب أنيقة غالية الثمن لأيدي السيدات وإلى أحذية في أقدامهن.مما يؤدي إلى هذا النهم في اصطياده الجائر .

و من الجدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف مادة السكالامين المقاومة للسرطان وتوجد بمعدته .

أسماك القرش في طريقها إلى الانقراض ، وبخاصة بعض أنواعها باتت في مرحلة الخطر ، حيث تبلغ الأنواع الآيلة للاختفاء عشرين نوعا ، الأمر الذي دفع الحكومات الغربية للتوقيع على معاهدة روما 1999 التي تحرم صيد بعض الأنواع في فترة تكاثره.ا

تكاثر لا تزاوجس

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مجموعة أمريكية وأيرلندية أن إناث سمك القرش يمكنها تلقيح نفسها تلقائيا وإنتاج صغار القرش من دون الحاجة إلى ذكر.

ونشرت الدراسة، التي ترتكز على دراسة التناسل التزاوجي بين الثدييات، في مجلة الأحياء التابعة للجمعية الملكية، والتي اعتمدت على تحليل الحمض النووي لقرش ولد في 2001 في حديقة للحيوانات في نبراسكا، وفقا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.

وقد ولد هذا القرش في خزان ضخم يحتوي على ثلاثة من إناث القرش، التي لم تقترب أو تلامس أيا من ذكور سمك القرش لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.

وبعد تحليل الحمض النووي للقرش أظهرت التقارير عدم وجود أي أثر للطرف الذكوري في خلايا القرش.

وقال العلماء إن هذه الأدلة هي الأولى من نوعها التي تؤكد أن القرش يتناسل لا تزاوجيا.

وقد أثارت هذه النتائج دهشة العلماء، حيث أن جميع الأدلة حتى الآن تشير إلى أن سمك القرش يتكاثر عن طريق التزاوج بين ذكر وأنثى كغيره من الثدييات.

يقول بوب هيوتر، مدير مركز أبحاث أسماك القرش في فلوريدا "تكثر هذه الظاهرة بين جميع الفقاريات عدا الثدييات، فهي موجودة بين الطيور، والبرمائيات، والأسماك، والآن أصبحت موجودة بين أسماك القرش."

من ناحية أخرى، يقول محمود شيفجي، من مركز غاي هارفي للأبحاث في فلوريدا "لقد حلت هذه النتائج لغزا كبيرا في موضوع التكاثر بين أسماك القرش، فهي تشير إلى أنه يمكن لهذه الأسماك التكاثر بشكل تزاوجي وغير تزاوجي.

إلا أن هذا الأمر ليس من الضروري أن يكون جيدا، فالصغار الذين يولدون لأم من دون أب لا يمتلكون أي قوة جينية.

يذكر أن عملية التكاثر اللاتزاوجية تكثر بين الحشرات، وهي نادرة بين الطيور والبرمائيات، ولم تعرف أبدا بين الثدييات.

هجمات القرش

في العادة لا يهاجم القرش الأنسان ولاكن هناك حوادث هاجم القرش فيها الأنسان بدون أستثارة من الأنسان

راجع مقالة هجمات القرش

مصادر خارجية

سمك القرش يتكاثر لا تزاوجي

تمتاز أسماك القرش بحركتها الدائمة (و ذلك حتى لا تغرق) وذلك لعدم وجود مثانات هوائية فيها وهيكل هذه الأسماك غضروفي وتميز نوع فريستها والطاقة التي ستاخذها منها. للان لا يوجد راي ثابت عن طولها او وزنها