انتقل إلى المحتوى

أم الفحم: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 77: سطر 77:
{{مقال تفصيلي|مماليك مصر|الدولة العثمانية}}
{{مقال تفصيلي|مماليك مصر|الدولة العثمانية}}
[[ملف:مبنى قديم - مدينة أم الفحم.jpg|تصغير|200بك|إحدى المباني القديمة في المدينة، بين حارتيّ المحاجنة والإغباريّة.]]
[[ملف:مبنى قديم - مدينة أم الفحم.jpg|تصغير|200بك|إحدى المباني القديمة في المدينة، بين حارتيّ المحاجنة والإغباريّة.]]
في عام [[1265]]م أثناء [[مماليك مصر|الحكم المملوكي]] أجرى السُلطان [[الظاهر بيبرس]] توزيع المُمتلكات بين جنوده وكانت أمّ الفحم، [[اللجون]] و[[جنين (مدينة)|جنين]] من نصيب الأمير [[جمال الدين آقوش النجيبي]]،<ref name="palestineremembered.com"/> أمّا في [[العهد العثماني]] فكانت أمّ الفحم، [[اللجون]] و[[جنين (مدينة)|جنين]] تحت سيطرة الأمير الحارثي (أحمد بن علي الحارثي) والتي عرفت بالبلاد الحارثيّة، تولّى الأمير أحمد الحارثي حُكْمَ [[صفد]] ثم [[ولاية اللجون]] بعد موت أبيه فامتدت من [[جنين (مدينة)|جنين]] حتى أبواب [[يافا]]. وقد حدثت مشاكل أثناء حكمه بينه وبين [[فخر الدين المعني الثاني]] أمير [[لبنان]] الذي قصد الحارثيّ بجيش ما يزيد عن ألفي مُقاتل، فلمّا علمَ الحارثيّ بقدومه وعلم بأنّ لا طاقة له عليه، تركَ [[جنين (مدينة)|جِنين]] وانسحبَ إلى آخر معقل له في [[يافا]] وخيّم عند [[نهر العوجا]].
في عام [[1265]]م أثناء [[مماليك مصر|الحكم المملوكي]] أجرى السُلطان [[الظاهر بيبرس]] توزيع المُمتلكات بين جنوده وكانت أمّ الفحم، [[اللجون]] و[[جنين (مدينة)|جنين]] من نصيب الأمير [[جمال الدين آقوش النجيبي]]،<ref name="palestineremembered.com"/> أمّا في [[العهد العثماني]] فكانت أمّ الفحم، [[اللجون]] و[[جنين (مدينة)|جنين]] تحت سيطرة الأمير الحارثي (أحمد بن علي الحارثي) والتي عرفت بالبلاد الحارثيّة، تولّى الأمير أحمد الحارثي حُكْمَ [[صفد]] ثم [[ولاية اللجون]] بعد موت أبيه فامتدت من [[جنين (مدينة)|جنين]] حتى أبواب [[يافا]]. وقد حدثت مشاكل أثناء حكمه بينه وبين [[فخر الدين المعني الثاني]] أمير [[لبنان]] الذي قصد الحارثيّ بجيش ما يزيد عن ألفي مُقاتل، فلمّا علمَ الحارثيّ بقدومه وعلم بأنّ لا طاقة له عليه، تركَ [[جنين (مدينة)|جِنين]] وانسحبَ إلى آخر معقل له في [[يافا]] وخيّم عند [[نهر العوجا]].<ref>[http://www.fustat.com/I_hist/fakhruddeen.shtml علاقة الأمير فخر الدين المعني الثاني بالزعامات المحلية الفلسطينية وموقف الدولة العثمانية منه - د.أسامة محمد أبو نحل]</ref>


أمّا الأمير [[فخر الدين الثاني]] فقد دخل [[مدينة جنين|جنين]] ومكث فيها أسبوعًا من الزمن وأبقى فيها بضع مئات من مقاتليه، وذهب لمطاردة خصمه، فاتجه بجيشه إلى [[يافا]] ولمّا وصل بجيشه إليها وتحديدًا عند [[نهر العوجا]] داهم هناك الأمير الحارثيّ لكن الحارثي جمّع أنصاره من القبائل العربيّة، وبليلةٍ مدلهمة قاموا بالهجوم على [[فخر الدين المعني الثاني|فخر الدين]] وجنوده الذين كانوا يعتقدون أن الحارثيّ هُزمَ ولن تقوم له قائمة إلّا أنّ الحارثيّ وأنصاره إستطاعوا في هذه الليلة الظَلْماء أن يُدمروا [[فخر الدين المعني الثاني|المعني]] وأن يقتلوا من رجاله إثنين وأربعين رجلاً، فانسحبَ مذهولاً حتى وصلَ [[خان جلجول]] ومنها نزل [[شويكة|قرية شويكة]] ولما رأى أنه لا يستطيع البقاء في هذه البلاد وعلم أنَّ جميع هذه المناطق أخذت تتعاطف مع الأمير الحارثي وأخذت تتجمّع لنصرته، تابع سيره شمالاً فنزل في [[وادي عارة]] قرب عين الزيتونة التابعة لأمّ الفحم حيث المياه الموجودة هناك، فلمّا علم أهلها بنزول [[فخر الدين المعني الثاني|المعني]] بديارهم وكانوا قلّة في ذلك الوقت لكنهم مخلصين للأمير الحارثي، فأرسلوا المراسيل إلى [[جبال نابلس]] وأعدّوا العدّة لمهاجمة جيش الأمير [[فخر الدين المعني الثاني|فخر الدين]]، وكان ذلك سنة [[1623]]م على وجه التقريب ولمّا رأى [[فخر الدين المعني الثاني|فخر الدين]] ذلك إتجه شمالاً تاركًا [[مدينة جنين|جنين]] و[[اللجون]] وعاد إلى [[لبنان]] بعد أن فقد الإتصال بحاميته في [[مدينة جنين|جنين]].
أمّا الأمير [[فخر الدين الثاني]] فقد دخل [[مدينة جنين|جنين]] ومكث فيها أسبوعًا من الزمن وأبقى فيها بضع مئات من مقاتليه، وذهب لمطاردة خصمه، فاتجه بجيشه إلى [[يافا]] ولمّا وصل بجيشه إليها وتحديدًا عند [[نهر العوجا]] داهم هناك الأمير الحارثيّ لكن الحارثي جمّع أنصاره من القبائل العربيّة، وبليلةٍ مدلهمة قاموا بالهجوم على [[فخر الدين المعني الثاني|فخر الدين]] وجنوده الذين كانوا يعتقدون أن الحارثيّ هُزمَ ولن تقوم له قائمة إلّا أنّ الحارثيّ وأنصاره إستطاعوا في هذه الليلة الظَلْماء أن يُدمروا [[فخر الدين المعني الثاني|المعني]] وأن يقتلوا من رجاله إثنين وأربعين رجلاً، فانسحبَ مذهولاً حتى وصلَ [[خان جلجول]] ومنها نزل [[شويكة|قرية شويكة]] ولما رأى أنه لا يستطيع البقاء في هذه البلاد وعلم أنَّ جميع هذه المناطق أخذت تتعاطف مع الأمير الحارثي وأخذت تتجمّع لنصرته، تابع سيره شمالاً فنزل في [[وادي عارة]] قرب عين الزيتونة التابعة لأمّ الفحم حيث المياه الموجودة هناك، فلمّا علم أهلها بنزول [[فخر الدين المعني الثاني|المعني]] بديارهم وكانوا قلّة في ذلك الوقت لكنهم مخلصين للأمير الحارثي، فأرسلوا المراسيل إلى [[جبال نابلس]] وأعدّوا العدّة لمهاجمة جيش الأمير [[فخر الدين المعني الثاني|فخر الدين]]، وكان ذلك سنة [[1623]]م على وجه التقريب ولمّا رأى [[فخر الدين المعني الثاني|فخر الدين]] ذلك إتجه شمالاً تاركًا [[مدينة جنين|جنين]] و[[اللجون]] وعاد إلى [[لبنان]] بعد أن فقد الإتصال بحاميته في [[مدينة جنين|جنين]].<ref>[http://soqoraleslam.6te.net/page4/pa4_17.htm كي لا ننسى جنين | موقع صقور الإسلام]</ref>


لقد شاركَ أهالي أمّ الفحم مع سائر البلاد الحارثيّة بمُحاصرة [[مدينة جنين|جنين]] واسترجاعها إلى حكم الأمير الحارثيّ، ولمّا ذهب أهالي أمّ الفحم لتهنئته بالرجوع، إستقبلهم إستقبالاً حارًّا واقطعهم أراضي واسعة في [[مرج بن عامر]] وأعطاهم [[اللجون]] و[[منطقة الروحة|أراضي الروحة]] التي كانت ملكًا له في [[قرية معاوية|معاوية]]، وغيرها.<ref name="كتاب أم الفحم جذور وفروع - تأليف: الحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق) 2008 م / ۱٤۲۹ هـ">كتاب أم الفحم جذور وفروع - تأليف: الحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق) 2008 م / ۱٤۲۹ هـ</ref>
لقد شاركَ أهالي أمّ الفحم مع سائر البلاد الحارثيّة بمُحاصرة [[مدينة جنين|جنين]] واسترجاعها إلى حكم الأمير الحارثيّ، ولمّا ذهب أهالي أمّ الفحم لتهنئته بالرجوع، إستقبلهم إستقبالاً حارًّا واقطعهم أراضي واسعة في [[مرج بن عامر]] وأعطاهم [[اللجون]] و[[منطقة الروحة|أراضي الروحة]] التي كانت ملكًا له في [[قرية معاوية|معاوية]]، وغيرها.<ref name="كتاب أم الفحم جذور وفروع - تأليف: الحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق) 2008 م / ۱٤۲۹ هـ">كتاب أم الفحم جذور وفروع - تأليف: الحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق) 2008 م / ۱٤۲۹ هـ</ref>

نسخة 12:19، 17 أغسطس 2014

أم الفحم
(بالعبرية) אֻם אל-פַחְם

(بالإنجليزية) Umm Al-Fahm

مدينة أم الفحم كما تبدو من حارة الجبارين، يظهر على يمين الصورة: "مسجد أبو عبيدة" وعلى يسارها: "مسجد عمر بن الخطاب".
أم الفحم
أم الفحم
تمّ تأسيس شعار بلديّة أم الفحم عام 1988م، وقد صمّمه الفنّان عبد اللطيف حُصري، والذي يرمز إلى عدّة أمور، أبرزها الشجرة الظاهرة به وبوسطها مقام الشيخ إسكندر، وجذورها الفلاحين والعُمّال.
اللقب أم النور
تاريخ التأسيس 1265م
تقسيم إداري
البلد فلسطين المحتلة ( إسرائيل)[1]
المنطقة لواء حيفا
المسؤولون
رئيس البلديّة الشيخ خالد حمدان إغباريّة
نائب رئيس البلديّة السيّد بلال ظاهر محاجنة
القائم بأعمال رئيس البلديّة الشيخ طاهر علي جبارين
خصائص جغرافية
إحداثيات 32°31′00″N 35°09′06″E / 32.51661°N 35.15176°E / 32.51661; 35.15176
المساحة 22.2 كم²
الارتفاع 380
السكان
التعداد السكاني 51,000 نسمة (إحصاء 2013م)
الكثافة السكانية 2485. نسمة/كم2
معلومات أخرى
التوقيت EET (توقيت شرق أوروبا +2 غرينيتش)
التوقيت الصيفي +3 غرينيتش
الرمز البريدي 30010
الموقع الرسمي http://www.umelfahem.org
الرمز الجغرافي 293286  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات
خريطة

أم الفحم (بالعبرية: אֻם אל-פַחְם) و(بالإنجليزية: Umm Al-Fahm)‏ وكما يدعوها أهلها أيضًا بأم النور هي مدينة عربيّة جميع أهلها مسلمون تقع ضمن المثلث الشمالي؛ شمال مركز إسرائيل.[2] أسّسها المماليك حوالي عام 1265م، كما ووصل عدد سكانها إلى ما يُقارب 51,000 نسمة حسب إحصائيّات عام 2013م.[3] كانت تُعتبر أم الفحم قبل حرب 1948م بكونها إحدى أكبر قرى قضاء جنين حيث تقع شمال غربيّ مدينة جنين وتبعد عنها حواليّ 25 كم، أمّا اليوم فهي إحدى مدن لواء حيفا حسب التقسيم الإداريّ الإسرائيليّ حيث تقع جنوب شرقيّ مدينة حيفا وتبعد عنها 42 كم.[4] تبلغ مساحتها اليوم ما يُقارب 22 ألف دونم بعدما كانت تبلغ 148 ألف دونم قبل مُصادرة أراضيها عام 1948م.[5]

سُلمّت لإسرائيل بموجب إتفاقيّة الهدنة مع الأردن أو ما يُعرف بإتفاقيّة رودوس عام 1949م، وقد دخلتها القوات الإسرائيليّة في 22 أيار عام 1949م؛ وبقي أهلها فيها ولم يهجروها، وتُعتبر اليوم ثاني كبرى المدن العربيّة في الداخل الفلسطينيّ بعد مدينة الناصرة التي أصبحت مركزًا ثقافيًّا لعرب 48.[6] وفي عام 1960م تمّ تأسيس أوّل مجلس محلّي فيها برئاسة الشيخ توفيق عسليّة، وفي عام 1985م أصبحت مدينة برئاسة السيّد هاشم مصطفى محاميد،[7] كما ويترأس بلديتها اليوم وللمرّة الثانية الشيخ خالد حمدان إغباريّة.[8][9]

وتُعرف الصورة النمطيّة لمدينة أم الفحم لدى الوسط اليهوديّ بكونها المدينة العربيَّة الأكثر تطرفًا بسبب صمودها وإحتفاظ أهلها بالوطنيّة الفلسطينيّة وبُغضهم الشديد للإحتلال الإسرائيليّ لهذا هناك مخطط لضمّها إلى السُلطة الوطنيّة الفلسطينيّة،[10] كما ويُقام فيها سنويًّا مهرجان الأقصى في خطر الذي يحضره الآلاف من الفلسطينيين في الداخل الفلسطينيّ المُحتل، ولا تخلو أم الفحم من أي مُكوّنات المدينة فهي تملك القاعدة الإقتصاديّة والتجاريّة، كما وأنّها تعيش اليوم بتطورات مُهمَّة في المجالات الإقتصاديَّة، التربويَّة، التعليميَّة والرياضيَّة.[11]

التسمية

سُميّت أم الفحم بهذا الإسم نسبةً إلى الفحم الذي كان يتمّ إنتاجه في هذه البلدة على مرّ العصور،[12] ونسبةً إلى تجارةِ أهلها بالفحم طوال عصورها التاريخيّة المعروفة،[13] حيث كان الفحم مصدر المعيشة الأوّل والأساسي لسكانها وعلى مدار أجيال طويلة،[14] فالغابات والأشجار ما زالت وبكميّات كبيرة مُنتشرة حولها وعلى كافّة جهاتها،[15] ومن هنا فإنّ العديد من قرى المنطقة وبالذات القريبة من أم الفحم، تحمل أسماء مُشابهة التي تدل على صناعة الفحم والخشب والحطب، مثل: قرية فحمه، باقة الحطب ودير الحطب.[16]

ملف:صورة قديمة لإنتاج الفحم في أم الفحم.png
صورة قديمة لإنتاج الفحم في أم الفحم.

كان يُقطّع الخشب إلى قطع صغيرة ويُجمّع بأكوامٍ على شكل هرمي، ثمّ يُغطى بالتراب. ومن ثمّ تشعل النار في الخشب من خلال فتحة صغيرة التي كانت تُغطى فيما بعد لكي تبدأ النيران تأخذ مفعولها تدريجيًّا حتى لا يحترق الخشب تمامًا، بل يتأثر بالحرارة الساخنة والكامنة والمدفونة فيتحوّل إلى فحم بعد عدّة أيّام، وهذه العمليّة كانت تحتاج إلى عناية ومراقبة دائمة لكي لا يشتعل الخشب وتصبح شعلة من النيران، بل يبقى الدخان يتصاعد من المفحمة (المشحرّة)، ويقوم صاحبها بتغطية الفتحات المتكونة بالتراب كلّ الوقت حتى يمنع دخول الهواء إلى داخل كومة الخشب، وعادةً ما كان الأهالي يقومون بتحضير هذه المفاحم في أوقات معيّنة وفي نفس الفترة وفي أماكن متقاربة حتى يساعدون بعضهم بعضًا في العمل وفي حراسة وصيانة المفاحم دوريًا.

كانت الأخشاب البريّة مثل البلوط والسنديان من أفضل أنواع خشب الأشجار لصناعة الفحم الذي يفضله الناس، ولشحّ هذه الأخشاب أو لمنعها من قبل السلطات، أخذ الناس يستعملون بعد ذلك كلّ أنواع الأخشاب مثل الحمضيّات، الجوافة، أشجار اللوزيات وغيرها.. وعند الإنتهاء من هذه العمليّة يُزال التراب من على المفحمة ويُفرد الفحم حتى يبرد، ثمّ يُعبّأ بأكياس لحفظه بعيدًا عن متناول المياه أو النيران، أو يُعدّ لبيعه ونقله إلى الأسواق.[17]

التاريخ

ملف:مقام الشيخ إسكندر.jpg
مقام الشيخ إسكندر.

من المكتشفات الأثريّة التي تمّ العثور عليها في أمّ الفحم وضواحيها؛ يستدل على أنّ هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين، منذ العصر الكنعاني مرورًا بالعهد اليوناني والروماني والبيزنطي والعربي والإسلامي،[18] وقد تمّ العثور على مقابر تعود إلى العصر الكنعانيّ في منطقتي خربة الغطسة وعين الشعرة، ويُعتبر هذا أوّل إثبات رسميّ على أنّ تاريخ هذه البلدة يعود إلى ما يُقارب 5,000 عام، كما ويوجد على قمّة جبل إسكندر مقام تاريخي يُعرف بإسم مقام الشيخ إسكندر.[19] بدأ الإستيطان البشريّ الكنعانيّ في أمّ الفحم وضواحيها حواليّ عام 3000ق.م، أمّا المدينة المُعاصرة فتأسّست عام 1265م حينما ورد أسمها لأوّل مرّة في وثيقة توزيع المُمتلكات التي أجراها السُلطان الظاهر بيبرس بين جنوده وكانت أمّ الفحم من نصيب الأمير جمال الدين آقوش النجيبي نائب السلطنة.[20]

العهد الصليبي

أُسْتُحدِثَت أمّ الفحم في عصر الفرنجة عندما توجّه الملك بلدوين الرابع ملكُ القدس في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي من وادي عارة مُتجهًا إلى الناصرة لإحتلالها، عيّن لها حاكمًا إسمه تتدكر، رأى هذا الحاكم أن يقيم القلاع لتكون له عيونًا على جيوش المسلمين، فأقام القلاع في بيسان وطبريا وعلى سفح جبل الكرمل في المكان الذي يُسمى الآن دير المحرقة، وأقام في الجبال المطلّة على وادي عارة قلعة حصينة سُميت بلدوينا نسبةً للملك بلدوين الرابع، ثم يُقال إنّهم سمّوها بعد ذلك بودورانة، وكانت عبارة عن قلعة من القلاع التي أقامها الفرنجة لتكون عينًا على جيوش المسلمين وهي من أهمّ القلاع التي أُقيمت في المنطقة، وسكن فيها الفرنجة لرصد كلّ تحرّكات الجيوش الإسلاميّة.

لم تكن الإتصالات حديثة وفوريّة كما هو الحال في هذه الأيّام، بل كانت إتصالاتهم تتمّ بواسطة إشعال النيران على قمّم الجبال العالية بإشارات ورموز مُتعارف عليها فيما بينهم، وكانوا يتصلون من بودورانة ليلاً بدير المحرقة القائم على سفوح جبل الكرمل بواسطة النيران المُشتعلة إمّا عن قمّة جبل إسكندر وإمّا عن قمّة جبل الست خيزران، فعندما يكون في الطريق جيوش مسلّحة يخشون منها، كانوا يشعلون سبعة مشاعل يراها الإفرنج الذين في دير المحرقة فيتّصلون بالقيادة فورًا لإبلاغها بالأمر، وإن كان المارّون قلّة لا تُخشى أو قوافل تجاريّة أشعلوا شُعلةً واحدة دلالة على الأمان والإطمئنان، وفي هذه الفترة كانت الحريّة الدينيّة متوفرة، والأمن بين العرب والفرنجة قائمًا بموجب معاهدة أمنيّة والذي كانت تنصّ على أن تكون القرى المسيحيّة في أمان تحت الحكم الإسلاميّ، والقرى الإسلاميّة في أمان تحت الحكم الإفرنجيّ، وكانت كلّ قرية تدفع الضرائب للسلطة المسيطرة.

بقيت العلاقة حسنة بين بودورانة والقرى الإسلاميّة التي حولها، وكان سُكّان بودورانة كلّهم من الصنَّاع المهرة الذين كانوا يتقنون النجارة والحدادة والصياغة وغيرها..، لذا فقد إستقطبوا سُكّان تلك القرى الإسلاميّة المُجاورة، وتطورت بينهم العلاقات التجاريّة وتعمقت، وكان إذا إشترى أحد سُكّان تلك القرى محراثًا أو سكّة حديد للحراثة أو مصاغًا وعجز عن دفع ثمنه بالمال قايضه بكميّة من الفحم الذي كان يصنعه أهل هذه القرى من أخشاب الغابات الكثيفة التي كانت تُحيط بقراهم، وكان الفحم سلعةً ضروريّة لأهل بودورانة الإفرنجيّة من أجل أعمالهم التي كانوا يُمارسونها؛ كالصياغة والحدادة، وذلك بسبب قوّة نار الفحم إذ تُعتبر أقوى من نار الحطب.[21]

العهد المملوكي والعثماني

إحدى المباني القديمة في المدينة، بين حارتيّ المحاجنة والإغباريّة.

في عام 1265م أثناء الحكم المملوكي أجرى السُلطان الظاهر بيبرس توزيع المُمتلكات بين جنوده وكانت أمّ الفحم، اللجون وجنين من نصيب الأمير جمال الدين آقوش النجيبي،[15] أمّا في العهد العثماني فكانت أمّ الفحم، اللجون وجنين تحت سيطرة الأمير الحارثي (أحمد بن علي الحارثي) والتي عرفت بالبلاد الحارثيّة، تولّى الأمير أحمد الحارثي حُكْمَ صفد ثم ولاية اللجون بعد موت أبيه فامتدت من جنين حتى أبواب يافا. وقد حدثت مشاكل أثناء حكمه بينه وبين فخر الدين المعني الثاني أمير لبنان الذي قصد الحارثيّ بجيش ما يزيد عن ألفي مُقاتل، فلمّا علمَ الحارثيّ بقدومه وعلم بأنّ لا طاقة له عليه، تركَ جِنين وانسحبَ إلى آخر معقل له في يافا وخيّم عند نهر العوجا.[22]

أمّا الأمير فخر الدين الثاني فقد دخل جنين ومكث فيها أسبوعًا من الزمن وأبقى فيها بضع مئات من مقاتليه، وذهب لمطاردة خصمه، فاتجه بجيشه إلى يافا ولمّا وصل بجيشه إليها وتحديدًا عند نهر العوجا داهم هناك الأمير الحارثيّ لكن الحارثي جمّع أنصاره من القبائل العربيّة، وبليلةٍ مدلهمة قاموا بالهجوم على فخر الدين وجنوده الذين كانوا يعتقدون أن الحارثيّ هُزمَ ولن تقوم له قائمة إلّا أنّ الحارثيّ وأنصاره إستطاعوا في هذه الليلة الظَلْماء أن يُدمروا المعني وأن يقتلوا من رجاله إثنين وأربعين رجلاً، فانسحبَ مذهولاً حتى وصلَ خان جلجول ومنها نزل قرية شويكة ولما رأى أنه لا يستطيع البقاء في هذه البلاد وعلم أنَّ جميع هذه المناطق أخذت تتعاطف مع الأمير الحارثي وأخذت تتجمّع لنصرته، تابع سيره شمالاً فنزل في وادي عارة قرب عين الزيتونة التابعة لأمّ الفحم حيث المياه الموجودة هناك، فلمّا علم أهلها بنزول المعني بديارهم وكانوا قلّة في ذلك الوقت لكنهم مخلصين للأمير الحارثي، فأرسلوا المراسيل إلى جبال نابلس وأعدّوا العدّة لمهاجمة جيش الأمير فخر الدين، وكان ذلك سنة 1623م على وجه التقريب ولمّا رأى فخر الدين ذلك إتجه شمالاً تاركًا جنين واللجون وعاد إلى لبنان بعد أن فقد الإتصال بحاميته في جنين.[23]

لقد شاركَ أهالي أمّ الفحم مع سائر البلاد الحارثيّة بمُحاصرة جنين واسترجاعها إلى حكم الأمير الحارثيّ، ولمّا ذهب أهالي أمّ الفحم لتهنئته بالرجوع، إستقبلهم إستقبالاً حارًّا واقطعهم أراضي واسعة في مرج بن عامر وأعطاهم اللجون وأراضي الروحة التي كانت ملكًا له في معاوية، وغيرها.[21]

الإنتداب البريطاني

ملف:أحمد الفارس الحاج داوود محاميد.jpg
أحمد فارس الحاج داوود، أحد أبرز ثوّار ثورة فلسطين الكبرى عام 1936م ضد الإنتداب البريطاني على فلسطين.

في عام 1917م احتلّت القوّات البريطانيّة بلاد الشام فارضة عليها الحكم العسكريّ، في التاسع من كانون الأوّل عام 1917م دخلت القوّات البريطانيّة مدينة القُدس بقيادة الجنرال إدموند ألنبي، وقد وضعت فلسطين تحت الحكم العسكريّ حتى نهاية شهر يونيو من عام 1920م، ثمّ حوّلتها إلى الحكم المدنيّ وعيّنت هربرت صمويل أوّل مندوب سامي لها على فلسطين حتّى عام 1925م وتبعه ستّة مندوبين آخرون، إستمر نظام الحُكم حتى العام 1948م تخلّله الكثير من الثورات العربيّة ضد الإنتداب منها ثورة القُدس عام 1920م، ثورة يافا عام 1921م، ثورة البراق عام 1929م وإنتفاضة عام 1933م والثورة الفلسطينيّة الكُبرى من عام 1936م حتى 1939م.

شهد سُكّان أم الفحم أثناء هذه الفترة؛ بناء المدارس والتعليم المجانيّ، وأمّا بالنسبة للعمل؛ فقد ترك الكثير من النّاس العمل في الأراضي الزراعيّة، وذهبوا للعمل في المصالح والورشات التي أقامها الإنتداب في مدينة حيفا، بعدما كان العملُ في الأراضي لا يجلب الربح، وقد إنخرط الكثير من الناس بالعمل في سلك الشرطة والجيش الإنجليزي وتمتع المنتسبون للعسكريّة البريطانيّة بالميّزات الواسعة التي حصلوا عليها، عدا عن الأجر المغريّ الذي قُدّم لهم أثناء ثورة عام 1936م حيث اضطر بعضهم إلى المُشاركة في إخماد الثورة، بينما رفض بعضهم ذلك، وفي سنة 1947م عندما قرّرت بريطانيا الإنسحاب، حافظ جزء كبير من العسكريّين على سلاحهم وحاربوا به عام 1948م.[24]

شارك أهالي أم الفحم بالثورات التي حدثت في فترة الإنتداب وأبرز هؤلاء الثوّار يوسف الحمدان، أحمد الفارس وعلي الفارس الذين جاهدوا مع قائد المنطقة يوسف أبو درة، حيث قدّم أهالي أم الفحم الكثير من أبنائهم الذين أستشهدوا في هذه الثورات عند مقاومتهم للإحتلال البريطانيّ.[25]

النكبة ودولة إسرائيل

توقيع أوراق الهدنة لتسليم أم الفحم لإسرائيل عام 1949م.

تمّ تسليم أم الفحم سِلميًّا إلى إسرائيل بموجب مُعاهدة رودس بين الأردن وإسرائيل عام 1949م، وحسب التقسيم الإداريّ الإسرائيليّ فإنّ أم الفحم تقع ضمن لواء حيفا، وعلى أثر نكبة عام 1948م دُمّرت قرية عريقة مُجاورة لأم الفحم هي اللجّون التي هُجّر أهلها ودمّرت تمامًا، وقد هاجر جُزء كبير من أهلها إلى أم الفحم لِما فيه من صلة القرابة والعلاقات التجاريّة وقد إستقبلهم أهالي أم الفحم وأمنوا لهم المأوى.[21]

الشيكونات، وهي عبارة عن أحياء سكنيّة حديثة.

كانت تتبع لأم الفحم مساحات واسعة من الأراضي والتي تجاوزت المائة ألف دونمًا بقي منها اليوم بعد المُصادرات المُتوالية حوالي إثنين وعشرين ألف دونمًا، يعمل السواد الأعظم من قوّتها العاملة كمزوّد أساسيّ لسوق الأعمال البدنيّة الشاقّة كالعمارة والخدمة في المطاعم في المدن اليهوديّة، تعد أم الفحم اليوم ثاني كُبرى المدن العربيّة في إسرائيل بعد مدينة الناصرة.[26] طرأ تطوّر كبير في هذه الفترة بالمجال الإقتصاديّ، العلميّ والتعليميّ، وتحديدًا في زيادة نسبة التعليم الأكاديميّ لدى الذكور والإناث، إلّا أنّ البلديّات والمجالس العربيّة ما زالت تُعاني من التميّيز في حجم الميزانيّات المُقدّمة لها مٌقابل البلدات اليهوديّة، الأمر الذي يؤثّر سلبًا على السُكّان العرب ومعيشتهم في مدنهم وبلدانهم، لهذا هناك الكثير من المشاكل في البنية التحتيّة وقلّة المؤسّسات المُهمّة وغيرها الكثير من المشاكل.[27]

يُلاحظ في الفترة الأخيرة قدوم الكثير من الغرباء للسكن في أم الفحم من شتّى أنحاء فلسطين، رغم مُعاناة المدينة من قلّة الوحدات السكنيّة، والكثافة السكانيّة الرهيبة فيها وخصوصًا في مركز البلد، لهذا يوجد اليوم ما يُدعى بمنطقة الشيكونات وهي عبارة عن أحياء سكنيّة حديثة أوجدت لحلّ هذه المُشكلة، إلاّ أنّ الأزمة ما زالت مُستفحلة رغم وجود الكثير من الأراضي التابعة للمدينة إلّا أنّها زراعيّة وترفض الحكومة بتحويلها إلى سكنيّة.[5]

الجغرافيا

جبل إسكندر والنمو العمرانيّ عليه.

تقع أم الفحم في منطقة المثلث وتحديدًا في شماله عند خط عرض 32.51 وطول 35.15، تُعتبر أم الفحم مدينة جبليّة تمتد حتى أعلى قمتيّ جبل إسكندر والست خيزران، ترتفع عن سطح البحر 380 مترًا، وتبعد عن مدينة حيفا حوالي 42 كم بإتجاه الجنوب الشرقيّ، وتبعد عن العاصمة حوالي 120 كم إلى الشمال.

تكثر الينابيع حول أم الفحم وأشهرها عين النبي والتي تقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من المدينة على طريق المؤديّة إلى جبل إسكندر، في عام 1940م سحبت الحكومة المياه بمواسير إلى جوار القرية آنذاك، حيث أقيم خزّان مياه يسقي منه الناس، ومن ينابيع أم الفحم الأخرى عين الشعرة، عين البر، عين الوسطى، عين أم الشيد، عين المغارة، عين أم خالد، عين جرار، عين الزيتونة، عين إبراهيم، عين داوود وغيرها..، وكان الناس يستخدموها لريّ المزروعات وسقي المواشي.[28]

صورة فضائيّة لمدينة أمّ الفحم.

بلغت مساحة أراضي أم الفحم قبل عام 1948م حوالي 148 ألف دونم، أمّا اليوم فلا تتعدى مساحتها الـ 22 ألف دونم، معظم الأراضي الشاغرة في أم الفحم هي أراضي زراعيّة وترفض الحكومة الإسرائيلية تحويلها إلى أراضي سكنيّة، وهناك الكثير من حالات الهدم للبيوت في حال قيام أحد المواطنون ببناء بيت في أرض زراعيّة.[5]

ولإتساع أراضي أم الفحم تاريخيًا؛ فكان من الصعب على أهاليها آنذاك، الذهاب إلى حقولهم للحراثة والحصاد، ثمّ الرجوع إلى بيوتهم في القرية كلِّ مساء لبُعد المسافة ومشقّة الطريق، فاضطروا لبناء بعض البيوت في الأماكن المتوفّرة فيها المياه، ومع مرور الوقت إتسعت هذه الأمكنة وكُثرت البيوت فأصبحت قُرى تختلف في صغرها وكبرها وقد أصبحت كلٍ منها قرية قائمة بحد ذاتها، وهي:[29]


السكان

يسكن في مدينة أمّ الفحم العديد من العائلات التي نزحت من مُختلف المناطق في البلاد، بالإضافة إلى بعض العائلات التي يرجع أصلها إلى مصر أثناء حملة محمد علي في الشام. وفقًا لمكتب الإحصاء المركزيّ الإسرائيليّ؛ فقد وصل عدد سكان مدينة أمّ الفحم إلى 51,000 نسمة حسب إحصائيّات عام 2013م.[3] يحمل جميع سُكّان مدينة أم الفحم الجنسيّة الإسرائيليّة ويُطلق عليهم إسم "عرب 48". يُبيّن الجدول التالي نمو عدد سُكّان أمّ الفحم خلال الأعوام السابقة:

الإقتصاد

جانب من سوق يوم الإثنين.

في أواخر القرن التاسع عشر أصبحت أمّ الفحم مركزًا تجاريًّا يؤمّها أهالي قرى الروحة والمنسي وقسم من جاراتها مثل عانين وعرعرة، إذ كان تُجّار أمّ الفحم يملكون حوانيت القماش الذي كانوا يحضرونه من دمشق وبيروت، وكذلك عندهم تُجّار المؤن وكلّ ما يحتاجه كلّ بيت،[21] وإلى يومنا هذا ما زالت تُعتبر أمّ الفحم إحدى أهمّ المراكز الإقتصاديّة في المنطقة وللقرى المُجاورة في وادي عارة، إذ تحتوي على العديد من ورشات العمل والمصانع في شتّى المجالات، منها معامل الزجاج، الطباعة، مواد البناء، الأثاث وغيرها..، تكثر في أمّ الفحم المُجمّعات التجاريّة كما وتحوي على شارع بإسم "شارع السوق" ينتشر على إمداده الكثير من المحلات التجاريّة، وفي الآونة الأخيرة ظهر "سوق الإثنين" وهو سوق يُقام كلّ يوم إثنين من كلّ أسبوع إذ يتواجد فيه التجّار المتنقلون ويقومون بعرض بسطاتهم المتنوّعة، ويجذب هذا السوق المئات من سُكّان أمّ الفحم وقرى وادي عارة.[30]

النقل والمواصلات

ملف:المواصلات العامة في ام الفحم.JPG
إحدى حافلات شركة "كافيم للسفريّات" في مدينة أمّ الفحم.

في بادئ الأمر كان سُكّان أمّ الفحم يتنقلون بواسطة الحمير، الخيول والجمال والتي كانت تُستخدم أيضًا لنقل البضائع من مكان إلى آخر، حيث أستخدمت لنقل الأغراض والحمولات كمحاصيل القمح، القش، الفحم والزيتون.

في فترة الإنتداب البريطانيّ، ظهرت وسائل مواصلات جديدة ومتطوّرة كالسيّارات لكنها كانت قليلة آنذاك، أمّا الباصات فقد كان هناك شركة باصات في منطقة اللجّون القريبة من أمّ الفحم، سُميت بِـ" باصات اللجّون"، وفي فترة الحُكم العسكريّ بعد قيام دولة إسرائيل، بدأ ظهور المركبات ووسائل النقل بشكل أكبر، فبدأ يعمل خط للباصات على طريق وادي عارة، وفي سنوات الستينات دخلت الباصات إلى أمّ الفحم،[31]

وفي عام 2013م قامت شركة "كافيم للسفريّات" بتفعيل المُواصلات العامّة داخل مدينة أمّ الفحم بهدف خدمة السُكّان وتسهيل تنقلّهم ووصولهم من مكان إلى آخر داخل أحياء المدينة وكذلك ومن وإلى القرى المُجاورة.[32]

العمارة والتخطيط الحضري

تنقسم مدينة أم الفحم إلى أربع حارات رئيسيّة محاذية ومتلاصقة لبعضها البعض والتي تنقسم إلى عدّة أحياء مختلفة، وهي:[33]

حي عين إبراهيم، الذي يفصله عن أم الفحم طريق وادي عارة، ويُذكر أنّ تمت تسميته بهذا الإسم نسبةً للنبي إبراهيم عليه السلام الذي مرّ من هذه المنطقة وقد روي من العين الموجودة فيها وذلك في عام 1805ق.م.[34]
حي الشاغور، حارة المحاميد؛ يُعتبر حي مُهم إقتصاديًّا إذ يحتوي على العديد من المحلات التجاريّة والمقاهي التي تمتلأ ليلاً، وكذلك يحوي على محطة وقود فأصبح من أهم أحياء المدينة.
حي الميدان، حارة الإغباريّة؛ يُعتبر حي مُهم تاريخيًّا إذ كان يقصده أهالي أم الفحم لسماع الأخبار ومعرفة ما يجري من أحداث، وفيه قامت إتفاقيّة تسليم أم الفحم لإسرائيل وفقًا لإتفاقيّة الهُدنة في 20 أيّار عام 1949م.

1. حارة المحاجنة:

  • حي الباطن
  • حي الغزالات
  • حي الشيكون
  • حي رأس الهيش
  • حي عراق الشباب

2. حارة المحاميد:

  • حي الخضور
  • حي عين الذروة
  • حي عين المغارة
  • حي عين الوسطى
  • حي عين جرار
  • حي عين خالد
  • حي أبو لاحم
  • حي الشاغور

3. حارة الجبارين:

  • حي إسكندر
  • حي عين النبي
  • حي الأقواس
  • حي الملساء
  • حي عين التينة

4. حارة الإغباريّة:

  • حي الميدان
  • حي الشرفة
  • حي البير
  • حي الكينا
  • حي العيون
  • حي الخلايل
  • حي البراغلة
  • حي عين الشعرة
  • حي الظهر (الشيكونات)
  • حي الجدوع (العلوي/السفلي)

المؤسسات

تحوي أمّ الفحم على العديد من المؤسّسات، إذ تحتوي على مركز شرطة ومركز إطفاء ومؤسّسة التأمين الوطنيّ، والعديد من المدارس، الكُليّات، العيادات، البنوك والبريد وغيرها من المؤسّسات المهمّة.

من أهم وأبرز المباني في المدينة:
المركز الجماهيري

تأسّس " المركز الجماهيري" في حي الغزالات عام 2010م، يُعتبر من أهم وأبرز وأشهر المراكز في المدينة وهو مُخصص لخدمة جميع الأجيال من جيل الطفولة المبكرة حتى المسنين وذلك باحتوائه على العديد من الأقسام المهمّة ومنها: قسم الشبيبة، وحدة الأولاد من 6-12 سنة، وحدة التطوّع والعمل الجماهيريّ، وحدة الوالديّة والأسرة، وحدة الكبار وذوي الإحتياجات الخاصّة، وحدة الفنون والثقافة وقسم الرياضة.[35] كما ويحوي على العديد من الغرف التدريسيّة، القاعات وورشات العمل وكذلك يحوي على قاعة رياضيّة، وفي الوقت الحاليّ جاري التجهيز بقاعة المسرح والتي تستوعب لأكثر من 500 شخص.[36]

ملف:المركز الجماهيري - ام الفحم.jpg
مكتبة إبن زيدون العامّة

تأسّست " مكتبة إبن زيدون العامّة" في حي المصّايات عام 1978م، والتي تحوي على الآلاف من المؤلفات العلميّة والأدبيّة والموسوعات وكتب المُطالعة في شتّى المجالات، كما ويتواجد فيها الكتب المترجمة من اللغة الإنجليزية والعبرية وغيرها، وكذلك توفر إمكانيّة البحث في شبكة الإنترنت من خلال أجهزة حاسوب حديثة.[37]

ملف:مكتبة إبن زيدون العامّة.JPG
مركز العلوم والفنون

تأسّس " مركز العلوم والفنون" في حي العيون عام 1998م، ويعتبر من أهمّ المراكز في المدينة، وكثيرًا ما يحتضن الأمسيات والمسرحيّات والمؤتمرات التي تقام في مدينة أمّ الفحم، كما ويحوي على قاعة تتسع لأكثر من 200 شخص.

المجمعات

مُجمَّع عبد اللطيف (أمام) ومُجمَّع أبو دغش (خلف)، الواقعين على الشارع الرئيسيّ للمدينة.

تكثر في أم الفحم المجمّعات التجاريّة إذ تحتوي على ستة مُجمّعات إثنين منها قيد الإنشاء، وكثير ما يقصدها سُكّان منطقة المثلث الشمالي وتحديدًا قرى وادي عارة، وهي:

  • مُجمَّع الهرم.
  • مُجمَّع أبو دغش.
  • مُجمَّع مدينة سنتر.
  • مُجمَّع عبد اللطيف.
  • مُجمَّع عين النبي. (قيد الإنشاء)
  • مُجمَّع قصر المنار. (قيد الإنشاء)

المساجد

مسجد أبو عبيدة بن الجرّاح في "حارة الإغباريّة" كما يبدو ليلاً.
مسجد عمر بن الخطّاب في "حارة المحاجنة" أثناء الغروب.
مسجد أبو بكر الصديق في "حارة المحاميد".
مسجد عثمان بن عفّان في "حارة الجبارين".

تحوي أم الفحم على العديد من المساجد الحديثة، لكن هناك أربعة مساجد قديمة بُنيت قبل عام 1948م في مراكز الحارات الأربعة ثم أُعيد بناؤها وترميمها على الطراز الحديث، وهي:[38]

المسجد الحارة
أبو عبيدة بن الجراح الإغباريّة
عمر بن الخطاب المحاجنة
أبو بكر الصديق المحاميد
عثمان بن عفان الجبارين

وهناك غيرها العديد من المساجد الموزّعة بين أحياءها، وهي:

المسجد الحي
إبن تيمية الباطن
طارق بن زياد الباطن، شارع الأندلس
عبد الله بن مسعود الباطن، شارع المرمالة
أبو بكر الصديق عراق الشباب
عز الدين القسام عين النبي
بلال بن رباح عين جرار
دار الأرقم الشاغور
الهجرة وادي النسور - عين الوسطى
الفاروق الملساء
قباء الشيكون
الأهليّة الظهر
التوحيد الميدان
الغزالي العيون
النور الخلايل
صلاح الدين الأيوبي البراغلة
عبد القادر الجيلاني حي الشرفة
علي بن أبي طالب البير
عين إبراهيم عين إبراهيم
الزاوية الرفاعيّة إسكندر
المُعلَّقة المُعلَّقة
العرايش العرايش
سويسة سويسة
عقادة عقادة
خالد بن الوليد عين خالد (قيد الإنشاء)

أماكن ترفيهيّة

ملف:Al Waha Resort - Umm al-Fahm.jpg
منتجع الواحة.

يعتبر منتجع الواحة منظومة متكاملة للنشاط الرياضي، السياحي والترفيهي فهو يمثّل منفذًا سياحيًّا جذابًا يتناسب مع شرائح مختلفة من المجتمع لما فيه من أوجه الراحة والخصوصيّة، فهو من أبرز وأهمّ معالم أمّ الفحم الحديثة فيقصده الكثير من السُكّان العرب، يعتبر منتجع الواحة من أكبر المنتجعات في الوسط العربيّ في إسرائيل إذ يقوم على مساحة تقدر بـ 17 دونم،[39] يحوي على العديد من المسابح الداخليّة والخارجيّة الملائمة لجميع الأجيال، كما ويحوي على صالة رياضيّة وعلى مدينة ملاهي ترفيهيّة للأطفال.[40]

المتنزهات والحدائق العامّة

متنزّه جبل إسكندر.

تحوي أمّ الفحم على العديد من المتنزهات العامّة والحدائق الصغيرة المنتشرة بين أحياءها، وهي:

  • متنزّه النافورة.
  • متنزّه جبل إسكندر.
  • متنزّه حي سويسة.
  • متنزّه حي الخضور.
  • متنزّه حي عين الشعرة.
  • متنزّه حي عين إبراهيم.
  • متنزّه حي رأس الهيش.

الثقافة والتعليم

صالة العرض للفنون.
مشروع متحف أم الفحم للفنّ المعاصر.

تأسّس في أمّ الفحم عام 1996م صالة العرض للفنون بمبادرة من السُكان المحليّين والفنانين، من أجل عرض الفن العربيّ الفلسطينيّ في حال عدم وجود صالات عرض أخرى في الوسط العربيّ في إسرائيل آنذاك، وعلى مدى سنين معدودة أصبح المكان نُقطة إلتقاء مُهمَّة بين الثقافات والناس وهو من أهم معالم المدينة بحيث يجذب السُيَّاح والجمهور بشكل كبير.[41] وفي الوقت الحالي طُرح مشروع حديث لبناء مُتحف أم الفحم للفن المُعاصر في المدينة ولذلك منحَّت بلديّة أم الفحم صالة العرض للفنون مساحةً كبيرةً من الأرضِ لبناء هذا المُتحف والذي سيكون من أهم وأبرز معالم المدينة.[42]

تميّزت السنوات الأخيرة من الحكم العثماني وتحديدًا أثناء مشاركة الدولة في الحرب العالميّة، إنتشار الفقر والجهل والذي جعل التعليم في أسفل أولويات الناس، وبسبب ذلك عانى أهالي أمّ الفحم من الجهل السائد بينهم فكان من النادر أن تجد قارئًا أو كاتبًا إلّا إمام المسجد، فتعليم الأطفال كان مُقتصرًا على القراءة والكتابة وحفظ القرآن للذكور فقط، وذلك على أيدي مُعلّمين (شيوخ) في الكتاتيب أو في المسجد، وبالطبع لم يكن هناك أيّ إهتمام بالعلوم العصريّة والحديثة.

أمّا في عهد الإنتداب البريطانيّ، بدأت تظهر المدارس الحديثة، وقد بنيت في منطقة وادي عارة مدرسة أو إثنتان، وصار بإمكان الفتيات التعلّم كما هو الأمر عند الأولاد ولكن بشكلٍ منفصل، وصار بالإمكان أن يتعلّم الطلاب مواضيع أكثر تنوعًا كالحساب واللغة الإنكليزية والجغرافيا، والزراعة.[43]

كان في أمّ الفحم منذ ما كانت قرية مدرسة حكوميّة بُنيت عام 1888م أثناء الحكم العثماني، كذلك في عام 1942م أثناء الإنتداب البريطانيّ بُنيت مدرسة أخرى لكن للإناث.[44] أمّا اليوم فهناك ما يُقارب الثلاثون مدرسة في المدينة، وهي:[45]

المدارس الإبتدائيَّة

مدرسة المُتنبي الإبتدائيَّة.

التعليم الإبتدائي، هو المستوى التعليمي الأوّلي والذي يتكوّن من ستة مراحل أساسيّة، تبلغ مدّة كلّ مرحلة سنة كاملة، وفيها يتعلم الطلاب المبادئ الأساسيّة، يتواجد في أمّ الفحم أربعة عشر مدرسة إبتدائيّة، وهي:

  • عمر بن الخطاب
  • عراق الشباب
  • عين إبراهيم
  • الفارابي

المدارس الإعداديَّة

ملف:مدرسة الغزالي الإعدادية - أم الفحم.jpeg
مدرسة الغزالي الإعداديَّة.

التعليم الإعدادي، هو المستوى التعليمي المتوسط، والذي يتكوّن من ثلاثة مراحل أساسيّة، تبلغ مدّة كلّ مرحلة سنة كاملة، وهي مُكمّلة للمرحلة الإبتدائيّة، يتواجد في أمّ الفحم أربعة مدارس إعداديّة، وهي:

المدارس الثانويَّة

المدرسة الأهليَّة عتيد الثانويَّة.

التعليم الثانوي، هو المستوى التعليمي الأخير من التعليم الإلزامي، والذي يتكوّن من ثلاثة مراحل أساسيّة، تبلغ مدّة كلّ مرحلة سنة كاملة، يليه التعليم الجامعي، يتواجد في أمّ الفحم سبعة مدارس ثانويّة، وهي:

  • خديجة (للإناث)
  • سخنين (للذكور)
  • سخنين (للإناث)

المدارس الخاصة

التعليم الخاص، هو تعليم لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم، ومساعدتهم في التكيّف، ويتواجد في أمّ الفحم أربعة مدارس خاصة، وهي:

  • الأمل
  • آفاق
  • المجد
  • دار الرشيد

الكليات

ملف:شعار كلية الدعوة والعلوم الاسلامية - ام الفحم.jpg
شعار كُليَّة الدعوة والعلوم الإسلامية.

الكُليَّة، هي مؤسّسة تعليميّة تقدّم الشهادات العُليا لما بعد المرحلة الثانويّة، ويتواجد في أمّ الفحم ما يُقارب العشرة كُليَّات، هي:

  • كُليَّة عتيد.
  • كُليَّة المجد.
  • كُليَّة الأصالة.
  • كُليَّة ألفا.
  • كُليَّة الألفيَّة.

الصحة

ملف:مشفى النور الطبي.JPG
مشفى النور الطبّي. (قيد الإنشاء)

تعد أم الفحم مركز منطقة المثلث الشمالي إذ يقصدها الكثير من سُكّان قرى وادي عارة ويسكنها لوحدها قُرابة 51,000 نسمة،[3] فتكثر فيها العيادات الطبيّة وأهمّها مشفى النور الطبّي الذي ما زال قيد الإنشاء منذ عدّة سنين لمواجهته بعض المشاكل، فإنّ هذا المشفى سيقوم بخدمة قُرابة 100 ألف مُواطن من سُكّان المثلث الشمالي عامّةً ومدينة أم الفحم خاصةً.

يتكوّن هذا المشفى من خمس طوابق، تبلغ مساحة كلّ طابق 1,200 متر مربع، يضم المشفى عدّة أقسام منها: تصوير الأشعة ومنظار المعدة، قسم الميموغرافيا (الكشف المُبكّر عن سرطان الثدي)، المختبر الطبّي وفحوصات الأولتراساوند، بالإضافة إلى قسم مُخصص للنساء ومُتابعة الحمل، وكذلك قسم مُخصص للعجزة، والعلاج الطبيعي وغيرها من الأقسام، كما وستتوفر في المشفى أحدث المُعدّات الطبيّة.[46]

الرياضة

ملعب ستاد السلام.

تتنوع الرياضة في أمّ الفحم إلى عدّة مجالات ففيها كرة القدم، كرة السلة، كرة التنس، السباحة، الجودو وغيرها الكثير، لكن كرة القدم في أم الفحم تُعتبر أكثر الرياضات شُهرةً وأكثرها أهميّةً وتفضيلاً على غيرها، حيث يتواجد فيها ملعبين كرة قدم؛ القديم في حي الباطن والحديث في حي الظهر ويُسمّى بستاد السلام، وفيها أربعة فرق كرة قدم، وهي: هبوعيل ام الفحم، مكابي ام الفحم، ابناء ام الفحم وبيتار ام الفحم.[5]

الدين

ملف:Umm Al-Fahm 2014.JPG
أشهر وأكبر مسجدين في المدينة، أبو عبيدة وعمر بن الخطاب.

يعتنق جميع سُكّان مدينة أم الفحم الدين الإسلاميّ بلا إستثناء على منهج أهل السنة والجماعة، وتتميّز المدينة بكثرة مساجدها، إذ تحوي على ما يُقارب الثلاثون مسجدًا،[47] تكثر فيها أيضًا مراكز تحفيظ القرآن، تحوي كذلك على مقام تاريخيّ يُعرف بِـ "مقام الشيخ إسكندر" الواقع على قمّة جبل إسكندر، وقد كان النّاس يزورونه قديمًا لطلب الغيث والولد أو وفاء للنذور وتقديم القرابين، أمّا اليوم فقد تلاشت هذه العادات.[48]

في أواخر القرن الثامن عشر سكن المسيحيون أمّ الفحم والذين جاءوا من شرقيّ الأردن وتحديدًا من السلط والحصن وغيرها..، وبعد مُدّة قدم أيضًا غيرهم من شفاعمرو وطبريا وبُلدانٍ أخرى، وبهذا سكنت أمّ الفحم الكثير من العائلات المسيحيّة حتى وصل عددها لغاية عام 1918م لـ 35 عائلة والتي ملكت الكثير من الأراضي في أمّ الفحم ومنطقتها؛ كاللجون، الروحة والبطيمات.

كانت العلاقات بين المسيحيّين والمُسلمين في أمّ الفحم جيدة جدًّا إذ كانوا يُشاركون بعضهم الأفراح والأتراح، إلّا بعد حادثة وقعت عندما إحتلّ الإنكليز البلاد ومرّوا من أمّ الفحم، فإذ بإمرأة مسيحيَّة تقف على نقطة مُرتفعة لتُغنِّي للإنكليز، قائلة: «يـا ملك جورج يـا ملكنا، لولاك كان أُهْلِكْنا، لولاك ولولا وجودك كانت الإسلام أكلتنا»، فاستنكر المسيحيّون هذا العمل قبل المُسلمين إلّا أنّ المُسلمين أصرّوا على ترحيلها رغم إعتذار المسيحيّين لهم، وبعد هذه الحادثة بمُدّة قصيرة أخذ المسيحيّون يرحلون من أمّ الفحم بعد أن أفتتحت الأعمال في حيفا والناصرة، وأمّا العائلات المسيحيّة التي كان لها حصّة كبيرة من أراضي أمّ الفحم وأملاكها لم تبعها إلّا لسُكّان أمّ الفحم وبثمن أقل من قيمتها، قائلين: «أهالي بلدنا أمّ الفحم، أحقٌ بأملاكهم من غيرهم، إشتريناها منهم، ورددناها إليهم».[21]

البلدية

مبنى بلديّة أم الفحم الحالي.
مشروع مبنى بلديّة أم الفحم الجديد، والذي يُباشر العمل فيه.[49]

وفقًا للقانون الإسرائيليّ فإنَّ لكلّ بلديَّة مجلس بلديَّ يُقرر عدد أعضائه نسبةً لعدد سُكَّان المدينة وبهذا عدد أعضاء المجلس البلدّي في أمّ الفحم هو 17 عضو،[50] يُنتخبون من قبل أصحاب حق الإقتراع من سُكَّان المدينة، تتمّ إنتخابات المجلس البلدّي كلَّ خمس سنوات، وتنبثق عن هذا المجلس لجانٍ عديدة لإدارة أمور البلديَّة.[51] وفي 11 نوفمبر 1985م أعلن عن أمّ الفحم بكونها مدينة بشكل رسميّ.[7]

الرؤساء

الرئيس الحاليّ لبلديّة أمّ الفحم هو الشيخ خالد حمدان إغباريّة، والذي يترأسها للمرّة الثانية؛ أمّا المرّة الأولى فكانت بقيادة الحركة الإسلاميّة ولكن بعد إستقلالها من منصب رئاسة البلديّة، إنفصل عنها الشيخ خالد وخاض مرحلة الإنتخابات عام 2013م لينتصر مرّة أخرى ويترأس البلديّة، وقد ترأسها قبله الشيخ هاشم عبد الرحمن، الدكتور سليمان إغباريّة، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطينيّ وعضو الكنيست الأسبق المربّي هاشم محاميد أوّل رئيس لبلديّة أمّ الفحم.[52]

رؤساء المجلس المحلّي في أمّ الفحم
منذ عاميّ: 1960م - 1985م.
الإسم
ملف:الشيخ توفيق عسلية.jpeg توفيق عسليّة جبارين
ملف:المرحوم أحمد أبو حشيش.jpg أحمد أبو حشيش
ملف:المرحوم وجيه فياض محاجنة.jpg وجيه فياض محاجنة
ملف:المرحوم أحمد جابر جبارين.jpg أحمد جابر جبارين
ملف:المرحوم محمد مصطفى حاج داوود.jpg محمّد مصطفى حاج داوود
رؤساء بلديّة أمّ الفحم منذ عام:
1985م - الآن.
الاسم الفترة
ملف:المربي هاشم مصطفى محاميد.jpg هاشم مصطفى محاميد 1985 - 1989
رائد صلاح محاجنة
ملف:الدكتور سليمان أحمد أغبارية.jpg سليمان أحمد إغباريّة 2001 - 2003
ملف:الشيخ هاشم عبد الرحمن محاجنة2.jpg هاشم عبد الرحمن محاجنة 2003 - 2008
ملف:الشيخ خالد حمدان2.jpg خالد حمدان إغباريّة

توأمة المدن

توأمة المدن هي إتفاقيّة بين مدينتين على التعاوّن المُشترك في عدّة مجالات، وبهذا تعمل بلديّة أمّ الفحم منذ عام 2011م على إنشاء علاقات توأمة مع بلدتي:[53]

معرض الصور

جانب من مدينة أمّ الفحم.
أمّ الفحم كما تبدو من أعلى قمّة جبل الست خيزران.
أمّ الفحم كما تبدو من أعلى قمّة جبل إسكندر.

صور تاريخيّة

مواضيع ذات صلة

وصلات خارجية

المراجع

  1. ^   تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات"صفحة أم الفحم في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-30.
  2. ^ منطقة المثلث | موقع فلسطينيو 48
  3. ^ ا ب ج إحصاء 31/12/2013 | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  4. ^ أم الفحم | موقع فلسطين في الذاكرة
  5. ^ ا ب ج د فيلم وثائقي | حكاية بلد - مدينة أم الفحم
  6. ^ مدينة أم الفحم | موقع اللواء توفيق الطيراوي
  7. ^ ا ب إعلان أم الفحم مدينة | موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة
  8. ^ نتائج إنتخابات رئاسة بلدية أم الفحم 2013 | موقع بلدتنا
  9. ^ نتائج الإنتخابات للرئاسة 2013 | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  10. ^ ضم المثلث إلى السلطة الفلسطينية | موقع فلسطينيو 48
  11. ^ مدينة أم الفحم | موقع أم النور
  12. ^ أصل التسمية | موقع بلدتنا أم الفحم
  13. ^ أصل التسمية | موقع مدينة أم الفحم الإسم الحركي لفلسطين
  14. ^ بلدة أم الفحم | موقع هوية
  15. ^ ا ب كتاب بلادنا فلسطين | صفحة: 174
  16. ^ مدينة أم الفحم | موقع وزارة الخارجيّة الفلسطينيّة
  17. ^ صناعة الفحم | موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة
  18. ^ أم الفحم، عاصمة المثلث - بقلم: د.محمد عقل | موقع الحياة لللأطفال
  19. ^ كتاب بلادنا فلسطين | صفحة: 177 / القسم الثالث
  20. ^ أم الفحم | موقع المدن الفلسطينيّة
  21. ^ ا ب ج د ه كتاب أم الفحم جذور وفروع - تأليف: الحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق) 2008 م / ۱٤۲۹ هـ
  22. ^ علاقة الأمير فخر الدين المعني الثاني بالزعامات المحلية الفلسطينية وموقف الدولة العثمانية منه - د.أسامة محمد أبو نحل
  23. ^ كي لا ننسى جنين | موقع صقور الإسلام
  24. ^ العسكر | موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة
  25. ^ فترة الإنتداب البريطانيّ | موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة
  26. ^ تاريخ البلدة | موقع مياه وادي عارة
  27. ^ عرب إسرائيل في سنوات الـ2000م | موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة
  28. ^ كتاب بلادنا فلسطين | صفحة: 177 / القسم الثاني
  29. ^ كتاب بلادنا فلسطين | صفحة: 178-179
  30. ^ سوق الإثنين | موقع بلدتنا أم الفحم
  31. ^ مواصلات | موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة
  32. ^ خطوط مواصلات عامة في أم الفحم | موقع جيران طمرة
  33. ^ الحارات والأحياء | موقع أرشيف وادي عارة وأم الفحم
  34. ^ كتاب أم الفحم واللجون، رحلة عبر الزمن - تأليف: وجدي حسن جميل
  35. ^ عن المركز | المركز الجماهيري أم الفحم
  36. ^ المركز الجماهيري | موقع بلدية أم الفحم الرسمي
  37. ^ مكتبة إبن زيدون العامّة | موقع المنار
  38. ^ مساجد المدينة | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  39. ^ منتجع الواحة | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  40. ^ منتجع الواحة - أم الفحم
  41. ^ صالة العرض للفنون | موقع صالة العرض للفنون أم الفحم
  42. ^ صالة العرض للفنون | موقع رابطة أدباء الشام
  43. ^ التعليم | موقع أرشيف أمّ الفحم ووادي عارة
  44. ^ كتاب بلادنا فلسطين | صفحة: 177 / القسم الأول
  45. ^ مدارس وطلاب | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  46. ^ مشفى النور الطبّي | موقع مدينة أم الفحم الإسم الحركي لفلسطين
  47. ^ الشؤون الدينية | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  48. ^ قبور أولياء | موقع أرشيف وادي عارة وأم الفحم
  49. ^ مشروع بناية البلدية | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  50. ^ المجلس البلدي | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  51. ^ الحكم المحلي | موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية
  52. ^ رؤساء البلدية | الموقع الرسمي لبلدية أم الفحم
  53. ^ وفد من بلديّة أم الفحم في دورة تدريبيّة في إيطاليا | موقع بلدتنا