انتقل إلى المحتوى

التهاب السحايا: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اصلاح وسائط قالب:معلومات مرض
لا ملخص تعديل
وسم: كتابة ألفاظ نابية أو شخبطة
سطر 13: سطر 13:
| معرف ن.ف.م.ط. = D008581
| معرف ن.ف.م.ط. = D008581
}}
}}
'''التهاب السحايا''' أو '''الحمى الشوكية''' {{لات|Meningitis}}، هو [[التهاب]] [[مرض حاد|حاد]] للأغشية الدماغية المغلفة [[دماغ|للدماغ]] و[[النخاع الشوكي]]، المعروفة باسم [[سحاءة|السحايا]].<ref name=Lancet>{{cite journal |author=Sáez-Llorens X, McCracken GH |title=Bacterial meningitis in children |journal=Lancet |volume=361 |issue=9375 |pages=2139–48 |date=June 2003 |pmid=12826449 |doi=10.1016/S0140-6736(03)13693-8}}</ref> تتعدّد أسباب الالتهاب وتشمل العدوى عن طريق [[فيروس|الفيروسات]]، أو [[بكتيريا|البكتيريا]]، أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وأقل شيوعًا عن طريق بعض [[دواء|الأدوية]].<ref name=Ginsberg>{{cite journal |author=Ginsberg L |title=Difficult and recurrent meningitis |journal=Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry |volume=75 Suppl 1 |issue= 90001|pages=i16–21 |date=March 2004 |pmid=14978146 |pmc=1765649 |doi= 10.1136/jnnp.2003.034272|url=http://jnnp.bmj.com/content/75/suppl_1/i16.full.pdf}}</ref> قد يكون التهاب السحايا مهدّدًا للحياة بسبب قربه من الدماغ والنخاع الشوكي؛ من هنا، يُصنّف التهاب السحايا [[طوارئ طبية|كحالة طبية طارئة]].<ref name=Lancet/><ref name=IDSA>{{cite journal |author=Tunkel AR |title=Practice guidelines for the management of bacterial meningitis |journal=Clinical Infectious Diseases |volume=39 |issue=9 |pages=1267–84 |date=November 2004 |pmid=15494903 |doi=10.1086/425368 |url=http://cid.oxfordjournals.org/content/39/9/1267.full.pdf |author2=Hartman BJ |author3=Kaplan SL |display-authors=3 |last4=Kaufman |first4=Bruce A. |last5=Roos |first5=Karen L. |last6=Scheld |first6=W. Michael |last7=Whitley |first7=Richard J. }}</ref>


'''التهاب السحايا''' (من الكلمة [[لغة إغريقية|اليونانية]] μῆνιγξ وتعني السحاءة "غشاء"<ref>{{cite book | url=http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus%3Atext%3A1999.04.0057%3Aentry%3Dmh%3Dnigc | author=Liddell HG, Scott R | chapter=μήνιγξ | title=A Greek-English Lexicon | location=Oxford | publisher=Clarendon Press | year=1940}}</ref> و-itis لاحقة طبية تعني "التهاب") هو [[التهاب]] [[مرض حاد|حاد]] في الأغشية الواقية التي تغطي [[الدماغ]] [[النخاع الشوكي|والنخاع الشوكي]] ، والتي تعرف باسم [[سحاءة|السحايا]]. <ref name=Lancet>{{cite journal |author=Sáez-Llorens X, McCracken GH |title=Bacterial meningitis in children |journal=Lancet |volume=361 |issue=9375 |pages=2139–48 |date=June 2003 |pmid=12826449 |doi=10.1016/S0140-6736(03)13693-8}}</ref> و الالتهاب قد يكون ناجما عن عدوى [[فيروس|الفيروسات]] أو [[البكتيريا]] أو غيرها من [[ميكروب|الكائنات الدقيقة]] ، وأقل شيوعا عن طريق بعض [[دواء|الأدوية]]<ref name=Ginsberg>{{cite journal |author=Ginsberg L |title=Difficult and recurrent meningitis |journal=Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry |volume=75 Suppl 1 |issue= 90001|pages=i16–21 |date=March 2004 |pmid=14978146 |pmc=1765649 |doi= 10.1136/jnnp.2003.034272|url=http://jnnp.bmj.com/content/75/suppl_1/i16.full.pdf}}</ref> . التهاب السحايا قد يكون مهددا للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي؛ ولذلك، تصنف الحالة على أنها [https://en.wikipedia.org/wiki/Medical_emergency حالة طبية طارئة]. <ref name=Lancet/><ref name=IDSA>{{cite journal |author=Tunkel AR |title=Practice guidelines for the management of bacterial meningitis |journal=Clinical Infectious Diseases |volume=39 |issue=9 |pages=1267–84 |date=November 2004 |pmid=15494903 |doi=10.1086/425368 |url=http://cid.oxfordjournals.org/content/39/9/1267.full.pdf |author2=Hartman BJ |author3=Kaplan SL |display-authors=3 |last4=Kaufman |first4=Bruce A. |last5=Roos |first5=Karen L. |last6=Scheld |first6=W. Michael |last7=Whitley |first7=Richard J. }}</ref>
[[عرض (طب)|الأعراض]] الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا هي [[صداع|الصداع]] وتيبُّس العنق المرتبط [[حمى|بالحمى]]، و<nowiki/>[[ارتباك|الارتباك]] أو تغيُّر حالة [[وعي|الوعي]]، و<nowiki/>[[تقيؤ|التقيُّؤ]]، وعدم القدرة على تحمل الضوء ([[رهاب الضوء (إنسان)|رُهاب الضوء]]) أو الضجة الصاخبة (رُهاب الصوت). أما لدى الأطفال فغالبًا ما تظهر فقط أعراض غير خاصة، مثل التهيُّج والنعاس. إذا تواجد [[طفح]]، فيشير ذلك إلى مسبّب معيّن لالتهاب السحايا؛ على سبيل المثال، [[مرض المكورات السحائية|التهاب السحايا الناجم عن البكتيريا المُكوّرة]] قد يكون مصحوبًا بطفح جلديّ مميّز.<ref name=Lancet/><ref name=NEJM>{{cite journal |author=van de Beek D, de Gans J, Tunkel AR, Wijdicks EF |title=Community-acquired bacterial meningitis in adults |journal=[[The New England Journal of Medicine]] |volume=354 |issue=1 |pages=44–53 |date=January 2006 |pmid=16394301 |doi=10.1056/NEJMra052116}}</ref>
الأعراض الأكثر شيوعا في التهاب السحايا هي [[صداع]] و[https://en.wikipedia.org/wiki/Neck_stiffness تصلب في العنق] مرتبط [[حمى|بحمّى]]، [[ارتباك|وارتباك]] أو اضطراب في [[وعي|الوعي]]، و تقيؤ، وعدم تحمل للضوء ([[رهاب الضوء (إنسان)|رهاب الضوء]]) أو للأصوات العالية ([[رهاب الأصوات|رهاب الصوت]]). غالبا ما يظهر عند الأطفال هو فقط [[عرض (طب)|أعراض]] غير محددة مثل التهيج و النعاس. إذا كان [[طفحية|الطفح]] موجودا، فإنه قد يشير إلى سبب معين من التهاب السحايا. على سبيل المثال، [[مرض المكورات السحائية|التهاب السحايا الناجم عن بكتيريا المكورات السحائية]] قد تكون مصحوبة بطفح جلدي مميز. <ref name=Lancet/><ref name=NEJM>{{cite journal |author=van de Beek D, de Gans J, Tunkel AR, Wijdicks EF |title=Community-acquired bacterial meningitis in adults |journal=[[The New England Journal of Medicine]] |volume=354 |issue=1 |pages=44–53 |date=January 2006 |pmid=16394301 |doi=10.1056/NEJMra052116}}</ref> .

يشخّص [[بزل قطني|البزل القطني]] التهاب السحايا أو ينفيه. تُدخل إبرة إلى [[نفق فقري|القناة النخاعية]] لاستخراج عيّنة من [[سائل دماغي شوكي|السائل النخاعي]] (CSF)، الذي يحيط الدماغ والنخاع الشوكي. يُفحص السائل النخاعي في مختبر طبي.<ref name=IDSA/> يشمل العلاج الأول لالتهاب السحايا الحاد علاج سريع [[مضاد حيوي|بالمضادات الحيوية]] وفي بعض الأحيان [[مضاد فيروسات (دواء)|مضادات الفيروسات]]. تستخدم كذلك [[كورتيكوستيرويد|الكورتيكوستيرويدات]] لمنع حدوث مضاعفات الالتهاب المفرط.<ref name=IDSA/><ref name=NEJM/> قد يؤدي التهاب السحايا إلى عواقب وخيمة طويلة الأمد مثل [[صمم|الصمم]]، و<nowiki/>[[صرع|الصرع]]، و<nowiki/>[[استسقاء الرأس]] و<nowiki/>[[نقيصة معرفية]]، خاصةً إن لم يتم علاجه بسرعة.<ref name=Lancet/><ref name=NEJM/> يمكن الوقاية ومنع بعض أشكال التهاب السحايا (مثل تلك المتعلّقة [[نيسرية سحائية|بالمكوّرات السحائية]]، و<nowiki/>[[مستدمية نزلية|المستدمية النزلية]] نوع ب، و<nowiki/>[[مكورة رئوية|المكوّرات الرئوية]] أو [[فيروس النكاف]]) عن طريق [[تمنيع|التطعيم]].<ref name=Lancet/> أدى التهاب السحايا إلى 303 ألف حالة وفاة سنة 2013 - انخفاضًا نسبة لسنة 1990حيث أدى حينها إلى 464 ألف حالة وفاة.<ref name=GBD204>{{cite journal|last1=GBD 2013 Mortality and Causes of Death|first1=Collaborators|title=Global, regional, and national age-sex specific all-cause and cause-specific mortality for 240 causes of death, 1990-2013: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2013.|journal=Lancet|date=17 December 2014|pmid=25530442|doi=10.1016/S0140-6736(14)61682-2|volume=385|issue=9963|pages=117–71|pmc=4340604}}</ref>
[[بزل قطني|البزل القطني]] يشخص أو يستبعد التهاب السحايا. حيث يتم إدخال إبرة في [[نفق فقري|القناة الشوكية]] لاستخراج عينة من [[سائل دماغي شوكي|السائل النخاعي]]، الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي. ثم يتم فحص السائل النخاعي في مختبر طبي. <ref name=IDSA/> والمعالجة الأولى في التهاب السحايا الحاد تتكون من [[مضاد حيوي|مضادات حيوية]] تعطى فورا وأحيانا [[مضاد فيروسات (دواء)|مضادات فيروسية]]. ويمكن أيضا أن تستخدم [[كورتيكوستيرويد|الستيروئيدات القشرية]] لمنع حدوث مضاعفات من الالتهاب الشديد. <ref name=IDSA/><ref name=NEJM/>التهاب السحايا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة طويلة المدى مثل [[صمم|الصمم]]، [[صرع|والصرع]]، و[[استسقاء الرأس]] و[[نقيصة معرفية|العجز المعرفي]]، خاصة إذا لم يعالج بسرعة. <ref name=Lancet/><ref name=NEJM/> يمكن منع بعض أشكال التهاب السحايا (مثل تلك المرتبطة ب[[نيسرية سحائية|التهابات المكورات السحائية]]، [[مستدمية نزلية|المستدمية النزلية من النمط ب]]، [[مكورة رئوية|المكورات الرئوية]] أو [[فيروس النكاف]] ) عن طريق التحصين المناعي "[[تمنيع|التطعيم]]" <ref name=Lancet/> . في عام 2013 التهاب السحايا أدى إلى303000حالة وفاة - حيث انخفض من 464000 حالة وفاة في العام 1990. <ref name=GBD204>{{cite journal|last1=GBD 2013 Mortality and Causes of Death|first1=Collaborators|title=Global, regional, and national age-sex specific all-cause and cause-specific mortality for 240 causes of death, 1990–2013: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2013.|journal=Lancet|date=17 December 2014|pmid=25530442|doi=10.1016/S0140-6736(14)61682-2|volume=385|issue=9963|pages=117–71|pmc=4340604}}</ref>


== علامات وأعراض ==
== علامات وأعراض ==
سطر 24: سطر 23:
[[ملف:Neck stiffness.jpg|تصغير|يسار|تيبُّس العنق، التهاب السحايا الوبائي في تكساس في سنتي 1911-1912]]
[[ملف:Neck stiffness.jpg|تصغير|يسار|تيبُّس العنق، التهاب السحايا الوبائي في تكساس في سنتي 1911-1912]]


في البالغين، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الصداع الحاد، والذي يحدث في حوالي 90% من حالات التهاب السحايا الجرثومي، يليها صمل قفوي (تيبّس العنق، أي عدم القدرة على ثني الرقبة إلى الأمام بشكل لافاعل نتيجة لزيادة قوة عضلات الرقبة والتيبّس).<ref name="vdBeek2004">{{cite journal |author=van de Beek D, de Gans J, Spanjaard L, Weisfelt M, Reitsma JB, Vermeulen M |title=Clinical features and prognostic factors in adults with bacterial meningitis |journal= [[The New England Journal of Medicine]] |volume=351 |issue=18 |pages=1849–59 |date=October 2004 |pmid=15509818 |doi=10.1056/NEJMoa040845}}</ref> يشمل الثالوث الكلاسيكي من العلامات التشخيصية تيبّس العنق، و<nowiki/>[[حمى]] مرتفعة الحرارة مفاجئة، وتغيّر الحالة النفسيّة؛ ومع ذلك، تتواجد ثلاثة العلامات التشخيصية سويًّا فقط في 46-44% من حالات التهاب السحايا الجرثومي.<ref name="vdBeek2004" /><ref name="Attia">{{cite journal |author=Attia J, Hatala R, Cook DJ, Wong JG |title=The rational clinical examination. Does this adult patient have acute meningitis? |journal=[[Journal of the American Medical Association]] |volume=282 |issue=2 |pages=175–81 |date=July 1999 |pmid=10411200 |doi=10.1001/jama.282.2.175 }}</ref> إن لم يتواجد أي من العلامات التشخيصية الثلاث، فإن لتهاب السحايا للغاية من غير المرجح.<ref name="Attia" /> تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالتهاب السحايا [[رهاب الضوء (إنسان)|رُهاب الضوء]] (عدم تحمّل الضوء الساطع) ورُهاب الصوت (عدم تحمّل الضوضاء الصاخبة). لا يظهر الأطفال الصغار في الكثير من الأحيان أي من الأعراض المذكورة سابقًا، وقد يكون الطفل متهيّج فقط ويبدو ليس على ما يرام. وقد يبرز [[يافوخ|اليافوخ]] (البقعة الناعمة في قمة رأس الطفل) في الأطفال الذين عمرهم أقل من 6 أشهر. أما خصائص أخرى والتي تميّز التهاب السحايا من الأمراض الأقل حدة في الأطفال الصغار هي ألم في الساق، الأطراف الباردة، ولون جلد غير طبيعي.<ref name=SIGN>{{cite journal |author=Theilen U, Wilson L, Wilson G, Beattie JO, Qureshi S, Simpson D |title=Management of invasive meningococcal disease in children and young people: Summary of SIGN guidelines |journal=[[BMJ]] (Clinical research ed.) |volume=336 |issue=7657 |pages=1367–70 |date=June 2008 |pmid=18556318 |doi=10.1136/bmj.a129 |pmc=2427067}}</ref><ref>{{مرجع كتاب | الرقم المعياري = 978-1-905813-31-5 | العنوان = Management of invasive meningococcal disease in children and young people | الناشر = Scottish Intercollegiate Guidelines Network (SIGN) |date=May 2008 | مكان = Edinburgh | مسار = http://www.sign.ac.uk/pdf/sign102.pdf }}</ref>
في البالغين، الأعراض الأكثر شيوعا من التهاب السحايا هو [[صداع]] شديد، وتحدث في حوالي 90٪ من حالات التهاب السحايا الجرثومي، تليها صلابة قفوية (عدم القدرة على ثني الرقبة إلى الأمام بشكل سلبي نتيجة لزيادة [https://en.wikipedia.org/wiki/Muscle_tone توترالعضلات] وتصلب الرقبة). <ref name=vdBeek2004>{{cite journal |author=van de Beek D, de Gans J, Spanjaard L, Weisfelt M, Reitsma JB, Vermeulen M |title=Clinical features and prognostic factors in adults with bacterial meningitis |journal= [[The New England Journal of Medicine]] |volume=351 |issue=18 |pages=1849–59 |date=October 2004 |pmid=15509818 |doi=10.1056/NEJMoa040845}}</ref> الثلاثي الكلاسيكي من العلامات التشخيصية يتكون من الصلابة القفوية، [[حمى|ارتفاع حرارة]] مفاجئ، وتغير الحالة العقلية. ومع ذلك، 44-46٪ فقط من حالات التهاب السحايا الجرثومي لها كافة الميزات الثلاث. <ref name=vdBeek2004/><ref name=Attia>{{cite journal |author=Attia J, Hatala R, Cook DJ, Wong JG |title=The rational clinical examination. Does this adult patient have acute meningitis? |journal=[[Journal of the American Medical Association]] |volume=282 |issue=2 |pages=175–81 |date=July 1999 |pmid=10411200 |doi=10.1001/jama.282.2.175 }}</ref>. إذا لم يكن أي من العلامات الثلاث موجود، فالتهاب السحايا الحاد غير مرجح للغاية. <ref name=Attia/> وهناك علامات أخرى مرتبطة عادة مع التهاب السحايا [[رهاب الضوء (إنسان)|كرُهاب الضوء]] (عدم تحمل للضوء الساطع) و [[رهاب الضوء (إنسان)|رهاب الصوت]] (عدم تحمل لضوضاء صاخبة). عند الأطفال الصغار في كثير من الأحيان لا تظهر الأعراض المذكورة أعلاه، ويمكن أن يكون فقط [[تهيجية|متهيجا]] سريع الانفعال وأنه لا يبدو على ما يرام. <ref name=Lancet/> [[يافوخ|اليافوخ]] (البقعة الطريّة على قمة رأس الطفل) يمكن أن تنبتج في الأطفال الرضع حتى سن 6 أشهر. الميزات أخرى تميز التهاب السحايا من الأمراض الأقل خطورة عند الأطفال الصغار هي ألم في الساق، والأطراف الباردة، و[[لون الجلد البشري|لون الجلد]] غير الطبيعي. <ref name=SIGN>{{cite journal |author=Theilen U, Wilson L, Wilson G, Beattie JO, Qureshi S, Simpson D |title=Management of invasive meningococcal disease in children and young people: Summary of SIGN guidelines |journal=[[BMJ]] (Clinical research ed.) |volume=336 |issue=7657 |pages=1367–70 |date=June 2008 |pmid=18556318 |doi=10.1136/bmj.a129 |pmc=2427067}}</ref><ref>{{cite book | isbn = 978-1-905813-31-5 | title = Management of invasive meningococcal disease in children and young people | publisher = Scottish Intercollegiate Guidelines Network (SIGN) |date=May 2008 | location = Edinburgh | url = http://www.sign.ac.uk/pdf/sign102.pdf }}</ref>


تحدث الصلابة القفوية في 70٪ من التهاب السحايا الجرثومي في البالغين. <ref name=Attia/> ومن العلامات الأخرى على [https://en.wikipedia.org/wiki/Meningism السحائية] وجود [https://en.wikipedia.org/wiki/Meningism#Kernig.27s_sign علامة كيرنيغ] الإيجابية أو [https://en.wikipedia.org/wiki/Brudzi%C5%84ski%27s_sign علامة برودزنسكي]. يتم تقييم علامة كيرنيغ مع شخص [[وضعية الاستلقاء|مستلق]] على ظهره، مع انثناء الورك والركبة إلى90 درجة. في شخص مع علامة كيرنيغ إيجابية، الألم يحد من ويعيق تطبيق بسط سلبي على الركبة. تحدث علامة برودزنسكي الإيجابية عندما يتسبب ثني العنق في انثناء لاإرادي في الركبة والورك. على الرغم من أن علامتي كيرنيغ و برودزنسكي كلاهما يستخدم عادة للكشف عن التهاب السحايا، إلاّ أن [[حساسية ونوعية|حساسية]] هذين الاختبارين محدودة <ref name=Attia/><ref name=Thomas_2002>{{cite journal |author=Thomas KE, Hasbun R, Jekel J, Quagliarello VJ |title=The diagnostic accuracy of Kernig's sign, Brudzinski neck sign, and nuchal rigidity in adults with suspected meningitis |journal=Clinical Infectious Diseases |volume=35 |issue=1 |pages=46–52 |date=July 2002 |pmid=12060874 |doi=10.1086/340979 |url=http://cid.oxfordjournals.org/content/35/1/46.full.pdf }}</ref>. ومع ذلك، فكلتا العلامتين [[حساسية ونوعية|نوعيتين]] بشكل جيد جدا بالتهاب السحايا ونادرا ما تحدثان في غيره من الأمراض.<ref name=Attia/> اختبار آخر، والمعروفة باسم "مناورة استحداث الهزّة" يساعد على تحديد ما إذا كان التهاب السحايا موجود في تلك الحالات المسجلة للحمى والصداع. ويطلب من الشخص تدوير الرأس أفقيا بسرعة. إذا كان هذا لا يجعل الصداع أسوأ شدة، فالتهاب السحايا غير مرجح. <ref name=Attia/>
يظهر تيبّس العنق في 70% من حالات التهاب السحايا الجرثومي في البالغين.<ref name=Attia/> وتشمل علامات أخرى من السحائية وجود علامة كيرنيغ إيجابية أو علامة برودزينسكي. تُقيّم علامة كيرنيغ حيث [[وضعية الاستلقاء|يستلقي]] الإنسان، مع ثني الورك والركبة إلى 90 درجة. في شخص مع علامة كيرنيغ إيجابية، يحد الأمل من ثني الركبة اللافاعلي. أما علامة برودزينسكي إيجابية فتحدث عندما يسبب ثني العنق الانثناء اللاإرادي للركبة والورك.
التهاب السحايا الناجم عن [[نيسرية سحائية|السحائية البكتيرية النيسرية]] (المعروف باسم "التهاب السحايا بالمكورات السحائية ") يمكن أن يكون مميزلً عن التهاب السحايا ذي الأسباب الأخرى وذلك ب[[فرفرية|الطفح الحبري]] الذي ينتشر بسرعة، والذي قد يتفوق على أي أعراض أخرى. <ref name=SIGN/> ويتكون الطفح من العديد من البقع الصغيرة (" نمشات") غير المنتظمة والأرجوانية أو الحمراء اللون على الجذع و[https://en.wikipedia.org/wiki/Human_leg الأطراف السفلية]، والأغشية المخاطية، الملتحمة، و (أحيانا) على راحتي اليدين أو باطن القدمين. يكون الطفح نموذجيا غير قابل للابيضاض؛ حيث أن الاحمرار لا يختفي عند الضغط عليه بالإصبع أو كوب الزجاج. على الرغم من أن هذا الطفح غير موجود بالضرورة في التهاب السحايا بالمكورات السحائية، فهو مميز نسبيا لهذا المرض. فإنه، مع ذلك،قد يحدث أحيانا في التهاب السحايا بسبب البكتيريا الأخرى. <ref name=Lancet/>ومن المؤشرات الأخرى على سبب التهاب السحايا العلامات الجلدية في [[مرض اليد والقدم والفم]] و[[هربس تناسلي|الحلأ التناسلي]]، وكلاهما يرتبط مع أشكال مختلفة التهاب السحايا الفيروسي. <ref name=LoganMacMahon>{{cite journal |author=Logan SA, MacMahon E |title=Viral meningitis |journal=BMJ (Clinical research ed.) |volume=336 |issue=7634 |pages=36–40 |date=January 2008 |pmid=18174598 |doi=10.1136/bmj.39409.673657.AE |pmc=2174764}}</ref> .


=== المضاعفات المبكرة ===
== مُسبّبات المرض ==
[[ملف:Charlotte Cleverley-Bisman Meningicoccal Disease.jpg|تصغير|يسار|[https://en.wikipedia.org/wiki/Charlotte_Cleverley-Bisman شارلوت كليفيرلي- بيسمان] أصيبت بالتهاب السحايا الحاد عندما كانت طفلة صغيرة. في حالتها، تطور الطفح الحبري عليها إلى [[غنغرينا|غرغرينا]] وتم [[بتر]] جميع أطرافها. نجت من المرض، وأصبحت [https://en.wikipedia.org/wiki/Poster_child عنوانا] لحملة التحصين ضد الالتهاب السحائي في [[نيوزيلندا]]]]
عادة ما يكون سبب التهاب السحايا العدوى عن طريق الكائنات الحية الدقيقة. معظم الإصابات هي نتيجة للفيروسات،<ref name=Attia/> ويليها الجراثيم والفطريات والطفيليات كالمسببّات الأكثر شيوعًا.<ref name=Ginsberg/> وقد ينتج التهاب السحايا كذلك من عدة أسباب غير معدية.<ref name=Ginsberg/> ويشير المصطلح التهاب السحايا العقيم لحالات التهاب السحايا الذي لا تظهر به أي عدوى جرثومية. عادة ما يحدث هذا النوع من التهاب السحايا عن طريق الفيروسات ولكن قد يكون بسبب عدوى جرثومية التي سبق أن تم علاجها بشكل جزئي، أو عندما تصيب مسببات الأمراض المساحة المجاورة للسحايا (مثل [[التهاب الجيوب|التهاب الجيوب الأنفية]]). قد يسبب [[التهاب الشغاف]] (عدوى تصيب [[صمام قلبي|صمامات القلب]] وتنشر مجموعات صغيرة من الجراثيم من خلال مجرى الدم) التهاب السحايا العقيم. قد ينتج كذلك التهاب السحايا العقيم من الإصابة بعدوى من [[ملتويات (بكتيريا)|الملتويات]]، وهي نوع من الجراثيم التي تشمل [[لولبية شاحبة|اللولبية الشاحبة]] (التي تؤدي مرض [[زهري (مرض)|الزهري]]) و<nowiki/>[[بوريليا برغدورفيرية|البوريليا البرغدورفيرية]] (التي تسبب [[داء لايم|داء اللايم]]). يمكن كذلك أن يحدث التهاب السحايا في [[ملاريا|الملاريا الدماغية]] (الملاريا التي تصيب الدماغ) أو التهاب السحايا الأميبي، والتهاب السحايا بسبب إصابة [[أميبيات|الأميبات]] مثل [[نيجلرية دجاجية|النيجلرية الدجاجية]]، والتي تصل عن طريق مصادر المياه العذبة.<ref name=Ginsberg/>
قد تحدث مشكلات إضافية في مرحلة مبكرة من المرض. وقد تتطلب هذه المشكلات معالجة نوعية، وأحيانا تشير إلى مرض شديد أو تطور أسوأ. العدوى قد تؤدي إلى [[إنتان|انسمام الدم]]، [[متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية|متلازمة استجابية التهابية جهازية]] من هبوط [[ضغط الدم|لضغط الدم]] و[[تسرع القلب|ارتفاع لمعدل ضربات القلب]]، وارتفاع أو انخفاض لدرجة الحرارة بشكل غير طبيعي، و[[تسرع التنفس|سرعة في التنفس]]. قد يحدث انخفاض شديد في ضغط الدم في مرحلة مبكرة، خصوصا ولكن ليس حصرا في التهاب السحايا بالمكورات السحائية. هذا قد يؤدي إلى عدم كفاية إمدادات الدم إلى الأعضاء الأخرى.<ref name=Lancet/> [[تخثر منتثر داخل الأوعية|التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية]]، فالتفعيل المفرط ل[[تجلط الدم|تخثرالدم]]، قد يعيق [[تدفق الدم]] إلى الأعضاء وللمفارقة أيضا يزيد من خطر النزيف لأنه يستهلك عوامل التخثر ويستنفذها. يمكن أن تحدث [[غنغرينا|غرغرينا]] في الأطراف في مرض المكورات السحائية. .<ref name=Lancet/> الإنتان الشديد بالسحائيات و المكورات الرئوية قد يؤدي إلى نزيف في [[غدة كظرية|الغدد الكظرية]]، مما يؤدي إلى [https://en.wikipedia.org/wiki/Waterhouse%E2%80%93Friderichsen_syndrome متلازمة ووترهاوس- فريدريكسن]، التي غالبا ما تكون قاتلة. <ref name="pmid9696186">{{cite journal |author=Varon J, Chen K, Sternbach GL |title=Rupert Waterhouse and Carl Friderichsen: adrenal apoplexy |journal=J Emerg Med |volume=16 |issue=4 |pages=643–7 |year=1998 |pmid=9696186 |doi=10.1016/S0736-4679(98)00061-4 }}</ref>
أنسجة الدماغ قد [[وذمة دماغية|تنتفخ]] و[[ضغط داخل القحف|الضغط داخل الجمجمة]] قد يزيد و الدماغ المنتبج قد [https://en.wikipedia.org/wiki/Brain_herniation ينفتق] خلال قاعدة الجمجمة. وهذا قد يلاحظ من خلال [[تغير مستوى الوعي|انخفاض مستوى الوعي]]، وفقدان [https://en.wikipedia.org/wiki/Pupillary_light_reflex منعكس الحدقة للضوء]، واتخاذ [https://en.wikipedia.org/wiki/Abnormal_posturing وضعيات غير طبيعية]. <ref name=NEJM/> والتهاب أنسجة الدماغ يمكن أيضا أن يعرقل التدفق الطبيعي للسائل النخاعي الشوكي حول الدماغ ([[استسقاء الرأس|الاستسقاء الدماغي]]). <ref name=NEJM/> [[نوبة (طب)|نوبات]] اختلاجية قد تحدث لأسباب مختلفة. في الأطفال النوبات شائعة في المراحل المبكرة من التهاب السحايا (في 30٪ من الحالات) ولا تشير بالضرورة للسبب الكامن. <ref name=IDSA/> قد تكون النوبات الاختلاج بسبب زيادة الضغط و من مناطق الالتهاب في أنسجة المخ. <ref name=NEJM/> [[صرع جزئي|اختلاجات بؤرية]] (النوبات التي تنطوي على طرف من الأطراف أو جزء من الجسم) أي نوبات جزئية موضّعة، و نوبات ثابتة، والنوبات متأخرة الظهور وتلك التي يصعب السيطرة عليها بالأدوية تشير إلى نتائج أفقر على المدى الطويل. <ref name=Lancet/>
التهاب السحايا قد يؤدي إلى عيوب في [[الأعصاب القحفية]]، وهي مجموعة من الأعصاب التي تنشأ من [[جذع الدماغ]] والتي تغذي الرأس ومنطقة الرقبة والتي من مهامها أنها تتحكم بحركة العين، وعضلات الوجه، والسمع. <ref name=Lancet/><ref name=Attia/>الأعراض البصرية و[[صمم|فقدان السمع]] قد تستمر بعد فترة من التهاب السحايا. <ref name=Lancet/> [[التهاب الدماغ]] و [[وعاء دموي|أوعيته الدموية]] ([https://en.wikipedia.org/wiki/Cerebral_vasculitis التهاب الأوعية الدموية في الدماغ])، وكذلك تشكل [[خثار|خثرات]] الدم في الأوردة ([https://en.wikipedia.org/wiki/Cerebral_venous_sinus_thrombosis الخثار الوريدي الدماغي]) ،قد تؤدي جميعها إلى ضعف، وفقدان للحس، حركات أو وظيفة غير طبيعية لجزء من أجزاء الجسم التي تغذيها عصبيا المنطقة المصابة من الدماغ. <ref name=Lancet/><ref name=NEJM/>




== مُسبّبات المرض ==
يحدث عادة التهاب السحايا عن طريق [[العدوى]] مع [[ميكروب|الكائنات الحية الدقيقة]]. ومعظم العدوى فيروسية،<ref name=Attia/> بعدها تأتي [[البكتيريا]] [[فطر|والفطريات]] [[أولي (كائن)|والطفيليات]] تاليا كمسبب شائع.<ref name=Ginsberg/> وقد تحدث أيضا من أسباب غير إنتانية. <ref name=Ginsberg/> ويشير مصطلح [https://en.wikipedia.org/wiki/Aseptic_meningitis التهاب السحايا] العقيم لحالات التهاب السحايا بدون أي عدوى بكتيرية. عادة ما يحدث هذا النوع من التهاب السحايا عن طريق الفيروسات ولكن قد يكون بسبب عدوى بكتيرية سابقة و سبق أن عولجت جزئيا، عندما تختفي البكتيريا من السحايا، أو عندما تصيب مسببات الأمراض تجاويف مجاورة للسحايا ( [[التهاب الجيوب|كالتهاب الجيوب الأنفية]]). [[التهاب الشغاف|التهاب شغاف القلب]] (عدوى تصيب [[صمام قلبي|صمامات القلب]] حيث تنشر تجمعات صغيرة من البكتيريا من خلال مجرى الدم) قد تسبب التهاب السحايا العقيم. التهاب السحايا العقيم قد ينتج أيضا من الإصابة [[بكتيريا ملتوية|ببكتيريا اللولبيات]]، وهو نوع من البكتيريا تضم [[لولبية شاحبة|الشاحبة اللولبية]] (تسبب مرض الزهري) والبوريلية البرغدورفيرية (تسبب مرض لايم ). التهاب السحايا يمكن أن يحدث في الملاريا الدماغية أو التهاب السحايا الأميبي، والتهاب السحايا الناتج عن الإصابة بالاميبا كالنيغلرية الدجاجية،المتأتّي من مصادر المياه العذبة.<ref name=Ginsberg/>
=== بكتيريّة ===
=== بكتيريّة ===
تتفاوت أنواع الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي حسب الفئة العمرية للفرد المُصاب.
أنواع [[البكتيريا]] التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي تتفاوت حسب الفئة العمرية للفرد المصاب:
* في [[ولادة مبكرة|الأطفال الخدج]] و<nowiki/>[[رضيع|المواليد الجدد]] الذين يصل عمرهم حتى ثلاثة أشهر، الجراثيم الشائعة هي [[عقدية قاطعة للدر|العقدية من المجموعة ب]] (الفرعية الثالثة من هذه المجموعة التي عادة ما تعيش في المهبل وهي من الأسباب الرئيسية للمرض خلال الأسبوع الأول من الحياة) وجرثومة التي تعيش عادة في الجهاز الهضمي مثل [[إشريكية قولونية|الإشريكية القولونية]] (يحمل [[مولد الضد|مستضد]] K1). [[لستيريا مولدة للوحيدات|اللستيريا المولّدة للوحيدات]] (نمط مصلي 4ب) قد يصيب المواليد الجدد ويحدث في حالات أوبئة.
*في [[ولادة مبكرة|الأطفال الخدج]] و[[رضيع|حديثي الولادة]] لحد ثلاثة أشهر من العمر، الأسباب الأكثر شيوعا هي [[عقدية قاطعة للدر|العقديات]] مجموعة ب (الفرع الثالث من المجموعة والتي تعيش طبيعيا عادة في [[المهبل]]، وهي عادة من المسببات خلال الأسبوع الأول من الحياة) والبكتيريا التي تعيش عادة في [https://en.wikipedia.org/wiki/Gastrointestinal_tract الجهاز الهضمي] مثل [[إشريكية قولونية|الإشيركية القولونية]] ( حاملة للمستضد K1). [[لستيريا مولدة للوحيدات|الليستريا المستوحدة]] (نمط مصلي 4ب) التي قد تؤثرعلى الأطفال حديثي الولادة وتحدث على شكل أوبئة. <ref>{{cite web | title = Listeria (Listeriosis) |publisher= Centers for Disease Control and Prevention| url = http://www.cdc.gov/listeria/index.html | date= 22 October 2015| accessdate = 2015-12-23 }}</ref>
* في الأطفال الأكبر سنًا، الجراثيم الشائعة هي [[نيسرية سحائية|النيسرية السحائية]] (المكوّرات السحائية) و<nowiki/>[[مكورة رئوية|العقدية الرئوية]] (الأنماط المصلية 6 و 9 و 14 و 18 و 23)، وأما الذين دون سنّ الخامسة فيُصايون بكثرة [[مستدمية نزلية|بالمستدمية النزلية]] نوع ب (في البلدان التي لا تقدّم التطعيم).<ref name=Lancet/><ref name=IDSA/>
*تأثر الأطفال الأكبر سنا أكثر شيوعا من قبل [[نيسرية سحائية|النيسرية السحائية]] (المكورات السحائية) و[[مكورة رئوية|العقدية الرئوية]] (الأنماط المصلية 6 و 9 و 14 و 18 و 23) والذين دون سن الخامسة [[مستدمية نزلية|بالمستدمية النزلية]] نوع ب (في البلدان التي لا تقدم التطعيم).<ref name=Lancet/><ref name=IDSA/>
*في البالغين، [[نيسرية سحائية|النيسرية السحائية]] و[[مكورة رئوية|المكورات العقدية الرئوية]] يسببان معا 80٪ من حالات التهاب السحايا الجرثومي. يزداد خطر الإصابة بالليستريا المستوحدة في الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة. <ref name=IDSA/><ref name=NEJM/> وقد خفضت معدلات إدخال لقاح المكورات الرئوية التهاب السحايا بالمكورات الرئوية في كل من الأطفال والبالغين.<ref name=Hsu>{{cite journal |doi=10.1056/NEJMoa0800836 |author=Hsu HE |title=Effect of pneumococcal conjugate vaccine on pneumococcal meningitis |journal=N Engl J Med |volume=360 |issue=3 |pages=244–256 |year=2009 |pmid=19144940 |author2=Shutt KA |author3=Moore MR |display-authors=3 |last4=Beall |first4=Bernard W. |last5=Bennett |first5=Nancy M. |last6=Craig |first6=Allen S. |last7=Farley |first7=Monica M. |last8=Jorgensen |first8=James H. |last9=Lexau |first9=Catherine A. |last10=Petit |first10=Susan |last11=Reingold |first11=Arthur |last12=Schaffner |first12=William |last13=Thomas |first13=Ann |last14=Whitney |first14=Cynthia G. |last15=Harrison |first15=Lee H.}}</ref>
أذيات الجمجمة [[رضة خطيرة|الرضية]] حديثة العهد يحتمل أن تسمح لبكتيريا تجويف الأنف أن تدخل الفراغ السحائي. وبالمثل، الأدوات المدخلة في الدماغ والسحايا، مثل [https://en.wikipedia.org/wiki/Cerebral_shunt التحويلات الدماغية]، [https://en.wikipedia.org/wiki/External_ventricular_drain المصارف خارج البطين]، [https://en.wikipedia.org/wiki/Ommaya_reservoir خزّانات أميّة] (جهاز قثطرة مثبت على الرأس ويخترق الجمجمة إلى داخل بطينات الدماغ من اختراع د. أيّوب أميّة) تحمل زيادة خطر التهاب السحايا. في هذه الحالات، هم أكثرعرضة للإصابة بفيروس [[مكورة عنقودية|المكورات العنقودية]]، [[زائفة|السودوموناس]]، و[[بكتيريا سلبية الغرام|الجراثيم سلبية الغرام]]. <ref name=IDSA/> وترتبط هذه العوامل الممرضة أيضا بالتهاب السحايا في الأشخاص الذين لديهم [[نقص المناعة|ضعف الجهاز المناعي]]. <ref name=Lancet/>وجود إنتان في الرأس ومنطقة الرقبة، مثل [[التهاب الأذن الوسطى]] أو [[التهاب الخشاء]]، يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا في نسبة صغيرة من الناس. <ref name=IDSA/> المستفيدون من [https://en.wikipedia.org/wiki/Cochlear_implant زراعة قوقعة] لفقدان السمع هم أكثر عرضة للخطر لالتهاب السحايا بالمكورات الرئوية. <ref>{{cite journal |author=Wei BP, Robins-Browne RM, Shepherd RK, Clark GM, O'Leary SJ |title=Can we prevent cochlear implant recipients from developing pneumococcal meningitis? |journal=Clin. Infect. Dis. |volume=46 |issue=1 |pages=e1–7 |date=January 2008 |pmid=18171202 |doi=10.1086/524083 |url=http://cid.oxfordjournals.org/content/46/1/e1.full.pdf }}</ref>

[https://en.wikipedia.org/wiki/Tuberculous_meningitis التهاب السحايا السلي]، وهو التهاب السحايا الناجم عن بكتيريا [[المتفطرة السلية]]، هو أكثر شيوعا في الناس من البلدان التي يتوطن فيها مرض [[السل]]، ولكن يصيب أيضا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المناعة، مثل [[الايدز]]. <ref name=Tuberc>{{cite journal |author=Thwaites G, Chau TT, Mai NT, Drobniewski F, McAdam K, Farrar J |title=Tuberculous meningitis |journal=Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry |volume=68 |issue=3 |pages=289–99 |date=March 2000 |pmid=10675209 |pmc=1736815 |doi= 10.1136/jnnp.68.3.289|url=http://jnnp.bmj.com/content/68/3/289.full.pdf }}</ref>

قد يكون سبب التهاب السحايا الجرثومي المتكرر هو وجود عيوب تشريحية، إما [[عيب خلقي|خلقية]] أو مكتسبة، أو اضطرابات في [[الجهاز المناعي]]. <ref name=Tebruegge>{{cite journal |author=Tebruegge M, Curtis N |title=Epidemiology, etiology, pathogenesis, and diagnosis of recurrent bacterial meningitis |journal=Clinical Microbiology Reviews |volume=21 |issue=3 |pages=519–37 |date=July 2008 |pmid=18625686 |doi=10.1128/CMR.00009-08 |pmc=2493086}}</ref> خلل تشريحي يسمح بالاستمرارية بين البيئة الخارجية و[[الجهاز العصبي]]. السبب الأكثر شيوعا لالتهاب السحايا المتكررة هو [[كسر الجمجمة|كسر في الجمجمة]]،<ref name=Tebruegge/> وخاصة كسور التي تؤثر على قاعدة الجمجمة أو تمتد نحو [[جيب جانب أنفي|الجيوب الأنفية]] و[https://en.wikipedia.org/wiki/Petrous_part_of_the_temporal_bone الأهرامات الصخرية] (جزء من العظم الصدغي هرمي الشكل مدبب للأسفل في قاعدة الجمجمة بين العظم القفوي والوتدي) . <ref name=Tebruegge/> و مثل هذه التشوهات التشريحية تتسبب في ما يقرب من 59٪ من حالات التهاب السحايا المتكررة، و 36٪ من حالات العدوى المتكررة كانت نتيجة لنقص المناعة (مثل [https://en.wikipedia.org/wiki/Complement_deficiency نقص بروتينات جهاز المتممة] المسؤول عن الانفعالات المناعية)، و الذي يهيئ خاصة إلى التهاب السحايا المتكرر بالمكورات السحائية)، و 5% تنجم عن الإنتان المستمر في المناطق المتاخمة للسحايا. <ref name=Tebruegge/>



=== فيروسيّة ===
=== فيروسيّة ===
الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا تشمل [[فيروس معوي|الفيروسات المعوية]]، و<nowiki/>[[فيروس الحلأ البسيط|فيروس الحلأ (الهربس) البسيط]] (عمومًا من النوع الذي ينتج معظم القروح التناسلية؛ النوع الأول هو أقل شيوعًا كمسبّب لالتهاب السحاياو<nowiki/>[[فيروس نطاقي حماقي|الفيروس النطاقي الحماقي]] (المعروف كمسبّب [[حماق|للحماق]] - جُديري - و<nowiki/>[[هربس نطاقي|الهربس النطاقي]])، و<nowiki/>[[فيروس النكاف]]، و<nowiki/>[[فيروس العوز المناعي البشري]]، وفيروس التهاب السحايا والمشيمات اللمفاوي.<ref name=LoganMacMahon>{{cite journal |author=Logan SA, MacMahon E |title=Viral meningitis |journal=BMJ (Clinical research ed.) |volume=336 |issue=7634 |pages=36–40 |date=January 2008 |pmid=18174598 |doi=10.1136/bmj.39409.673657.AE |pmc=2174764}}</ref> التهاب السحايا على اسم مولاريت هو شكل مزمن متكرر لالتهاب السحايا الهربسي؛ ويُعتقد أن سببه هو فيروس الحلأ (الهربس) البسيط نوع 2.<ref>{{cite journal|last1=Shalabi|first1=M.|last2=Whitley|first2=R. J.|title=Recurrent Benign Lymphocytic Meningitis|journal=Clinical Infectious Diseases|date=1 November 2006|volume=43|issue=9|pages=1194–1197|doi=10.1086/508281|pmid=17029141|url=http://cid.oxfordjournals.org/content/43/9/1194.long}}</ref>
الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا تشمل [[فيروس معوي|الفيروسات المعوية]]، [[فيروس الهربس البسيط|فيروس الحلأ البسيط]] (عموما من النوع 2 الذي ينتج أكثر القروح التناسلية، وأقل شيوعا النوع 1)، [[فيروس نطاقي حماقي|فيروس الحماق النطاقي]] (المعروف عن التسبب ب[[حماق|الجديري]] و[[هربس نطاقي|القوباء النطاقية]])، فيروس [[النكاف]] و[[فيروس العوز المناعي البشري|فيروس نقص المناعة البشرية]] والتهاب السحايا والمشيميات اللمفاوي <ref name=LoganMacMahon/> التهاب السحايا [https://en.wikipedia.org/wiki/Mollaret%27s_meningitis Mollaret] هو الشكل المتكررالمزمن من انتان [[فيروس الهربس البسيط|الهربس البسيط]] للسحايا، يعتقد أن سببها فيروس الهربس البسيط نوع 2. <ref>{{cite journal|last1=Shalabi|first1=M.|last2=Whitley|first2=R. J.|title=Recurrent Benign Lymphocytic Meningitis|journal=Clinical Infectious Diseases|date=1 November 2006|volume=43|issue=9|pages=1194–1197|doi=10.1086/508281|pmid=17029141|url=http://cid.oxfordjournals.org/content/43/9/1194.long}}</ref>


=== فطريّة ===
=== فطريّة ===

هناك عدد من عوامل الاختطار للإصابة بالتهاب السحايا الفطري، بما في ذلك استخدام الأدوية [[تثبيط مناعي|المُثبطة للمناعة]] (مثل بعد [[زراعة الأعضاء]])، [[إيدز|فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز]]،<ref>{{cite journal|author=Raman Sharma R|title=Fungal infections of the nervous system: current perspective and controversies in management|journal=International journal of surgery (London, England)|year=2010|volume=8|issue=8|pages=591–601|pmid=20673817|doi=10.1016/j.ijsu.2010.07.293}}</ref> وفقدان المناعة المرتبط بكِبَر السن.<ref name=Sirven2008>{{مرجع كتاب|المؤلف=Sirven JI, Malamut BL|العنوان=Clinical neurology of the older adult|سنة=2008|الناشر=Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins|مكان=Philadelphia|الرقم المعياري=9780781769471|الصفحة=439|مسار=http://books.google.ca/books?id=c1tL8C9ryMQC&pg=PA439|الإصدار=2nd}}</ref> وهو غير مألوف في الأشخاص ذوي نظام مناعة طبيعي<ref>{{cite journal|author=Honda H, Warren DK|title=Central nervous system infections: meningitis and brain abscess|journal=Infectious disease clinics of North America|date=September 2009|volume=23|issue=3|pages=609–23|pmid=19665086|doi=10.1016/j.idc.2009.04.009}}</ref> ولكن قد سبق وأن حدث بسبب تلوّث في أدوية.<ref name=NECC>{{cite journal | author=Kauffman CA, Pappas PG, Patterson TF | title=Fungal infections associated with contaminated methyprednisolone injections—preliminary report | journal=New England Journal of Medicine | volume=Online first | date=19 October 2012 | doi=10.1056/NEJMra1212617 | pages=2495–500 | pmid=23083312 | issue=26}}</ref> بداية الأعراض تكون عادة أكثر تدرّجًا، مع وجود صداع وحمى لمدة بعض الأسابيع على الأقل قبل التشخيص.<ref name=Sirven2008/> أكثر التهابات السحايا الفطرية شيوعًا هو التهاب السحايا [[مستخفيات|بالمستخفيات]] الناتج من [[مستخفية مورمة|المستخفية المورمة]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE|العنوان=Essentials of clinical mycology|الناشر=Springer|مكان=New York|الرقم المعياري=9781441966391|الصفحة=77|مسار=http://books.google.ca/books?id=8IySvRT52KkC&pg=PA77|الإصدار=2nd|date=1 January 2011}}</ref> في أفريقيا، التهاب السحايا بالمستخفيات هو الآن السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا في دراسات متعددة،<ref>{{cite journal|last1=Durski|first1=Kara N.|last2=Kuntz|first2=Karen M.|last3=Yasukawa|first3=Kosuke|last4=Virnig|first4=Beth A.|last5=Meya|first5=David B.|last6=Boulware|first6=David R.|title=Cost-Effective Diagnostic Checklists for Meningitis in Resource-Limited Settings|journal=JAIDS Journal of Acquired Immune Deficiency Syndromes|date=Jul 1, 2013|volume=63|issue=3|pages=e101–e108|doi=10.1097/QAI.0b013e31828e1e56|pmid=23466647}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE|العنوان=Essentials of clinical mycology|الناشر=Springer|مكان=New York|الرقم المعياري=9781441966391|الصفحة=31|مسار=http://books.google.ca/books?id=8IySvRT52KkC&pg=PA31|الإصدار=2nd|date=1 January 2011}}</ref> ويمثّل 20-25% من الوفيات المرتبطة بالإيدز في أفريقيا.<ref>{{cite journal|last=Park|first=Benjamin J|author2=Park BJ |author3=Wannemuehler KA |author4=Marston BJ |author5=Govender N |author6=Pappas PG |author7=Chiller TM. |title=Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS|journal=AIDS|date=1 February 2009|volume=23|issue=4|pages=525–530|doi=10.1097/QAD.0b013e328322ffac|pmid=19182676}}</ref> أما غيرها من مسببات التهاب السحايا الأقل شيوعًا فتشمل: الكروانية اللدودة، و<nowiki/>[[نوسجة مغمدة|النوسجة المغمدة]]، و<nowiki/>[[برعمية ملهبة الجلد|البُرعُمِيَّة المُلهِبة للجلد]]، و<nowiki/>[[مبيضة (فطر)|المُبْيَضَّات]].<ref name=Sirven2008/>
وهناك عدد من عوامل الخطر لمرض [https://en.wikipedia.org/wiki/Fungal_meningitis التهاب السحايا الفطرية]، بما في ذلك استخدام الادوية [[تثبيط مناعي|المثبطة للمناعة]] (مثلاً بعد [[زراعة الأعضاء]])، [[إيدز|فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز]]،<ref>{{cite journal|author=Raman Sharma R|title=Fungal infections of the nervous system: current perspective and controversies in management|journal=International journal of surgery (London, England)|year=2010|volume=8|issue=8|pages=591–601|pmid=20673817|doi=10.1016/j.ijsu.2010.07.293}}</ref> وفقدان المناعة المرتبط بالشيخوخة. <ref name=Sirven2008>{{cite book|author=Sirven JI, Malamut BL|title=Clinical neurology of the older adult|year=2008|publisher=Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins|location=Philadelphia|isbn=978-0-7817-6947-1|page=439|url=https://books.google.com/books?id=c1tL8C9ryMQC&pg=PA439|edition=2nd}}</ref> و هذه الحالة غير شائعة عند من لديهم نظام مناعة طبيعي <ref>{{cite journal|author=Honda H, Warren DK|title=Central nervous system infections: meningitis and brain abscess|journal=Infectious disease clinics of North America|date=September 2009|volume=23|issue=3|pages=609–23|pmid=19665086|doi=10.1016/j.idc.2009.04.009}}</ref> ولكن قد تحدث مع [https://en.wikipedia.org/wiki/New_England_Compounding_Center_meningitis_outbreak تلوث الدواء]. <ref name=NECC>{{cite journal | author=Kauffman CA, Pappas PG, Patterson TF | title=Fungal infections associated with contaminated methyprednisolone injections—preliminary report | journal=New England Journal of Medicine | volume=Online first | date=19 October 2012 | doi=10.1056/NEJMra1212617 | pages=2495–500 | pmid=23083312 | issue=26}}</ref>.الأعراض بداية تكون عادة أكثر تدرجا، مع صداع وحمى يتواجدان على الأقل لبضعة أسابيع قبل التشخيص. <ref name=Sirven2008/> والتهاب السحايا الفطرية الأكثر شيوعا هو التهاب السحايا ب[[داء المستخفيات|المستخفيات]] بسبب [[مستخفية مورمة|الأدعومية المستخفية]]. <ref>{{cite book|author=Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE|title=Essentials of clinical mycology|publisher=Springer|location=New York|isbn=978-1-4419-6639-1|page=77|url=https://books.google.com/books?id=8IySvRT52KkC&pg=PA77|edition=2nd|date=1 January 2011}}</ref> في أفريقيا، التهاب السحايا بالمستخفيات الآن هو السبب الأكثر شيوعا لالتهاب السحايا في دراسات متعددة، <ref>{{cite journal|last1=Durski|first1=Kara N.|last2=Kuntz|first2=Karen M.|last3=Yasukawa|first3=Kosuke|last4=Virnig|first4=Beth A.|last5=Meya|first5=David B.|last6=Boulware|first6=David R.|title=Cost-Effective Diagnostic Checklists for Meningitis in Resource-Limited Settings|journal=JAIDS Journal of Acquired Immune Deficiency Syndromes|date=Jul 1, 2013|volume=63|issue=3|pages=e101–e108|doi=10.1097/QAI.0b013e31828e1e56|pmid=23466647}}</ref><ref>{{cite book|author=Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE|title=Essentials of clinical mycology|publisher=Springer|location=New York|isbn=978-1-4419-6639-1|page=31|url=https://books.google.com/books?id=8IySvRT52KkC&pg=PA31|edition=2nd|date=1 January 2011}}</ref> وتمثل 20-25٪ من الوفيات المرتبطة بالإيدز في أفريقيا. <ref>{{cite journal|last=Park|first=Benjamin J|author2=Park BJ |author3=Wannemuehler KA |author4=Marston BJ |author5=Govender N |author6=Pappas PG |author7=Chiller TM. |title=Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS|journal=AIDS|date=1 February 2009|volume=23|issue=4|pages=525–530|doi=10.1097/QAD.0b013e328322ffac|pmid=19182676}}</ref> غيرها من مسببات الأمراض الفطرية أقل شيوعا التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا ما يلي:. [https://en.wikipedia.org/wiki/Coccidioides_immitis كوسيديويديس] اللدودة، [[نوسجة|النوسجة المغمدة]]، [[برعمية ملهبة الجلد|برعمية الجلدية]]، و[[مبيضة (فطر)|المبيضات]] <ref name=Sirven2008/>



=== طفيليّة ===
=== طفيليّة ===
يُفترض المُسبّب الطفيلي كمسبّب لالتهاب السحايا عادة عندما يكون هناك هيمنة [[خلية حمضية|للخلايا الحمضية]] (نوع من خلايا الدم البيضاء) في [[سائل دماغي شوكي|السائل النخاعي]]. الطفيليات الأكثر شيوعًا كمسبّبة لالتهاب السحايا هي [[أسطوانية كنتونية|الأسطوانية الكنتونية]]، والفَغْمِيَّة المُقَنْفَذَة، و<nowiki/>[[بلهارسيا (دودة)|البلهارسيا]]، وكذلك حالات [[داء الكيسات المذنبة]]، وداء السهميات، وداء الدودة الخيطية، و<nowiki/>[[داء جانبية المناسل]]، وعدد من الظروف النادرة الأخرى المعدية وغير المعدية.<ref name=Graeff>{{cite journal | author=Graeff-Teixeira C, da Silva AC, Yoshimura K | title=Update on eosinophilic meningoencephalitis and its clinical relevance | journal=Clinical Microbiology Reviews |date=Apr 2009 | volume=22 | issue=2 | pages=322–48 | pmid=19366917 | pmc=2668237 | doi=10.1128/CMR.00044-08 | url=http://cmr.asm.org/content/22/2/322.full.pdf }}</ref>
وغالبا ما يفترض سبب طفيلي عندما يكون هنا غلبة [[خلية حمضية|للحمضات]] (نوع من خلايا الدم البيضاء) في السائل النخاعي الشوكي. الطفيليات الأكثر شيوعا في تورطها هي دودة [[أسطوانية كنتونية|الأسطوانية الكنتونية]]، [https://en.wikipedia.org/wiki/Gnathostoma_spinigerum الفغمية المقنفذة]، [[بلهارسيا (دودة)|البلهارسيا]]، فضلا عن الظروف [[داء الكيسات المذنبة]]، [[داء السهميات|داءالسهميات]]، [https://en.wikipedia.org/wiki/Baylisascaris_procyonis baylisascariasis]، [[داء جانبية المناسل|جانبية المناسل]]، وعدد من الإنتانات النادرة وغير الإنتانات. <ref name=Graeff>{{cite journal | author=Graeff-Teixeira C, da Silva AC, Yoshimura K | title=Update on eosinophilic meningoencephalitis and its clinical relevance | journal=Clinical Microbiology Reviews |date=Apr 2009 | volume=22 | issue=2 | pages=322–48 | pmid=19366917 | pmc=2668237 | doi=10.1128/CMR.00044-08 | url=http://cmr.asm.org/content/22/2/322.full.pdf }}</ref>


=== غيرالمعدية ===
التهاب السحايا قد يحدث نتيجة لعدة أسباب غير معدية: انتشار [[السرطان]] إلى السحايا ([https://en.wikipedia.org/wiki/Neoplastic_meningitis التهاب السحايا الورمي أو الخبيث]) <ref name=Chamberlain>{{cite journal |author=Gleissner B, Chamberlain MC |title=Neoplastic meningitis |journal=Lancet Neurol |volume=5 |issue=5 |pages=443–52 |date=May 2006 |pmid=16632315 |doi=10.1016/S1474-4422(06)70443-4}}</ref> وبعض الأدوية ([[مضاد التهاب لا ستيرويدي|مضادات الاتهاب غيرالستيرويدية]]، و[[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]] و[[غلوبولين مناعي وريدي|الغلوبولينات المناعية الوريدية]]) <ref name=ArchInternMed>{{cite journal |author=Moris G, Garcia-Monco JC |title=The Challenge of Drug-Induced Aseptic Meningitis |journal=Archives of Internal Medicine |volume=159 |issue=11 |pages=1185–94 |date=June 1999 |url=http://archinte.ama-assn.org/cgi/reprint/159/11/1185.pdf | pmid=10371226 |doi=10.1001/archinte.159.11.1185}}</ref> ويمكن أيضا أن يكون بسبب العديد من الالتهابات اللاإنتانية، مثل [[غرناوية (ساركويد)|الساركويد]] (التي كانت تسمى آنذاك [https://en.wikipedia.org/wiki/Neurosarcoidosis الغرناوية العصبية])، اضطرابات النسيج الضام مثل [[ذئبة حمامية شاملة|الذئبة الحمامية الجهازية]]، وبعض أشكال [[التهاب وعائي|التهاب الأوعية الدموية]]، ك[[مرض بهجت]]. <ref name=Ginsberg/> [https://en.wikipedia.org/wiki/Epidermoid_cyst الكيسة البشرانية] و [[كيسة جلدانية|الكيسة الجلدانية]] قد تسببان التهاب السحايا عن طريق تحرير مواد مهيجة في المسافة تحت العنكبوتية. <ref name=Ginsberg/><ref name=Tebruegge/> ونادرا قد يسبب الصداع النصفي التهاب السحايا، ولكن عادة ما يتم هذا التشخيص فقط عند نفي الأسباب الأخرى. <ref name=Ginsberg/>


== آلية المرض ==
== آلية المرض ==
سطر 50: سطر 70:


يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدان الوعي ومن ثم الموت. وتحدث العدوى عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، حيث تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثم تنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي ،وبالتحديد إلى اغشية الدماغ ،وتفرز السموم هناك ومن الظواهر الملفتة لهذه البكتيريا أنه يسهل امتصاصها بوساطة [[خلية الدم البيضاء|كريات الدم البيضاء]] التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة وتعيش البكتيريا في المسالك الأنفية والأغشية المخية ومنها تنتشر أثناء الحديث أو السعال.
يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدان الوعي ومن ثم الموت. وتحدث العدوى عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، حيث تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثم تنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي ،وبالتحديد إلى اغشية الدماغ ،وتفرز السموم هناك ومن الظواهر الملفتة لهذه البكتيريا أنه يسهل امتصاصها بوساطة [[خلية الدم البيضاء|كريات الدم البيضاء]] التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة وتعيش البكتيريا في المسالك الأنفية والأغشية المخية ومنها تنتشر أثناء الحديث أو السعال.


== التشخيص ==
=== التصوير و اختبارات الدم ===

{| class="wikitable" style="float:left; font-size:85%; margin-left:15px;"
|+ Cنتائج تحليل السائل الدماغي الشوكي في التهاب السحايا<ref>{{cite book |last=Provan |first= Drew |author2=Andrew Krentz |title= Oxford Handbook of Clinical and Laboratory Investigation|year=2005 |publisher=Oxford University Press |location=Oxford |isbn=0-19-856663-8 }}</ref>
|-
! Type of meningitis
! &nbsp;&nbsp;Glucose&nbsp;&nbsp;
! Protein
! Cells
|-
! style="text-align: left;"| Acute bacterial
| low || high || |PMNs, <br />often > 300/mm³
|-
! style="text-align: left;" | Acute viral
| normal || normal or high || [[Lymphocyte|mononuclear]],<br /> < 300/mm³
|-
! style="text-align: left;" | Tuberculous
| low || high || mononuclear and<br />PMNs, < 300/mm³
|-
! style="text-align: left;" | Fungal
| low || high || < 300/mm³
|-
! style="text-align: left;" | [[Neoplasm|Malignant]]
| low || high || usually<br /> mononuclear
|}
في اشتباه وجود التهاب السحايا، يتم إجراء [[تحليل الدم|اختبارات الدم]] لواسمات للالتهاب ك[[البروتين المتفاعل-C|بروتين سي التفاعلي]] crp، و[[عد دموي شامل|تعداد الدم الكامل]]، وكذلك [[زرع الدم|زراعة الدم]] <ref name=IDSA/><ref name=EFNS>{{cite journal |author=Chaudhuri A |title=EFNS guideline on the management of community-acquired bacterial meningitis: report of an EFNS Task Force on acute bacterial meningitis in older children and adults |journal=European Journal of Neurolology |volume=15 |issue=7 |pages=649–59 |date=July 2008 |pmid=18582342 |doi=10.1111/j.1468-1331.2008.02193.x |author2=Martinez–Martin P |author3=Martin PM |display-authors=3 |last4=Andrew Seaton |first4=R. |last5=Portegies |first5=P. |last6=Bojar |first6=M. |last7=Steiner |first7=I. |last8=Efns Task |first8=Force}}</ref> .

الاختبار الأكثر أهمية في تأكيد أو استبعاد التهاب السحايا هو تحليل السائل النخاعي من خلال [[بزل قطني|البزل القطني]] <ref name=Straus>{{cite journal |author=Straus SE, Thorpe KE, Holroyd-Leduc J |title=How do I perform a lumbar puncture and analyze the results to diagnose bacterial meningitis? |journal=[[Journal of the American Medical Association]] |volume=296 |issue=16 |pages=2012–22 |date=October 2006 |pmid=17062865 |doi=10.1001/jama.296.16.2012}}</ref> ومع ذلك، يمنع استطباب فحص البزل القطني إذا كان هناك كتلة في الدماغ (ورم أو خراج) أو ارتفاع [[ضغط داخل القحف|الضغط داخل الجمجمة]]، حيث قد يؤدي إلى [https://en.wikipedia.org/wiki/Brain_herniation فتق الدماغ]. إذا كان هناك احتمال لخطر أي كتلة أو ارتفاع ضغط داخل القحف (الجمجمة) فالمستحسن إجراء [[تصوير بالرنين المغناطيسي|صورة الرنين المغناطيسي]] أو [[تصوير مقطعي محوسب|التصوير الطبقي]] قبل البزل القطني. <ref name=IDSA/><ref name=EFNS/><ref name=BIS>{{cite journal |author=Heyderman RS, Lambert HP, O'Sullivan I, Stuart JM, Taylor BL, Wall RA |title=Early management of suspected bacterial meningitis and meningococcal septicaemia in adults |journal=The Journal of infection |volume=46 |issue=2 |pages=75–7 |date=February 2003 |pmid=12634067 |doi=10.1053/jinf.2002.1110 | url=http://www.britishinfection.org/drupal/sites/default/files/meningitisJI2003.pdf}} – formal guideline at {{cite web | author=British Infection Society & UK Meningitis Research Trust | title=Early management of suspected meningitis and meningococcal septicaemia in immunocompetent adults | url=http://www.meningitis.org/assets/x/51738 | publisher=British Infection Society Guidelines |date=December 2004 | accessdate=19 October 2008}}</ref> وهذا ينطبق في 45٪ من مجموع حالات الكبار. <ref name=NEJM/> إذا كنت بحاجة لصورة رنين مغناطيسي أو صورة أشعة مقطعية قبل فحص البزل القطني، فتشير الإرشادات المهنية أن المضادات الحيوية يجب أن تعطى أولا لمنع أي تأخير في العلاج،<ref name=EFNS/><ref name=BIS/> . في كثير من الأحيان، يتم تنفيذ الرنين المغناطيسي في مرحلة لاحقة لتقييم المضاعفات لالتهاب السحايا <ref name=Lancet/> .

في أشكال شديدة من التهاب السحايا، مراقبة الشوارد في الدم قد تكون مهمة. على سبيل المثال، [[نقص صوديوم الدم]] شائع في التهاب السحايا الجرثومي، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الجفاف، و[https://en.wikipedia.org/wiki/Syndrome_of_inappropriate_antidiuretic_hormone_secretion إفراز غير الملائم] للهرمون المضاد لإدرار البول ([[فاسوبريسين]])، أو المبالغة في إدخال [[علاج عن طريق الوريد|السوائل الوريدية]]. <ref name=NEJM/><ref>{{cite journal |author=Maconochie IK, Bhaumik S |title=Fluid therapy for acute bacterial meningitis |journal=Cochrane Database of Systematic Reviews |issue=5 |id=CD004786 |year=2014 |pmid=24793545 |doi=10.1002/14651858.CD004786.pub4 |editor1-last=Maconochie |editor1-first=Ian K |pages=CD004786 |volume=5}}</ref>
=== البزل القطني ===
[[ملف:Neisseria meningitidis.jpg|تصغير|يسار|صبغة غرام للمكورات السحائية من زراعة تظهر بكتيريا سلبية غرام (اللون الوردي) ، وغالبا في أزواج]]
يتم البزل القطني عن طريق وضع الشخص عادة ممددًا على جانبه، وتطبيق [[مخدر موضعي]]، وإدخال إبرة في [https://en.wikipedia.org/wiki/Spinal_cord كيس الجافية] (كيس حول [[النخاع الشوكي]]) لجمع السائل النخاعي. عند تحقق ذلك، يتم قياس ضغط الفتح للسائل الشوكي باستخدام [https://en.wikipedia.org/wiki/Pressure_measurement مقياس للضغط]. الضغط الطبيعي عادة بين 6 و 18 سم ماء. <ref name=Straus/> في التهاب السحايا الجرثومي عادة ما يكون الضغط مرتفعًا <ref name=IDSA/><ref name=EFNS/> في التهاب السحايا الفطري ب[[داء المستخفيات|المستخفيات]]، الضغط داخل الجمجمة يكون مرتفعا بشكل ملحوظ، <ref name=Perfect2010>{{cite journal |vauthors=Perfect JR, Dismukes WE, Dromer F, etal |title=Clinical practice guidelines for the management of cryptococcal disease: 2010 update by the infectious diseases society of america |journal=Clinical Infectious Diseases |year=2010 |volume=50|issue=3|pages=291–322|pmid=20047480|url=http://cid.oxfordjournals.org/content/50/3/291.long | doi=10.1086/649858}}</ref> المظهر الأولي للسائل قد يكون مؤشرا على طبيعة الإصابة: إذا كان عكرا فهذا يشير إلى مستويات أعلى من البروتين وخلايا الدم البيض والحمر و / أو البكتيريا، وبالتالي قد تشير إلى التهاب السحايا الجرثومي . <ref name=IDSA/>
يتم فحص عينة السائل النخاعي لوجود أنواع [[خلية الدم البيضاء|خلايا الدم البيضاء]] و[[كرية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]، والمحتوى من [[البروتين]] ومستوى [[الجلوكوز]]. <ref name=IDSA/> [[صبغة جرام|صبغة الجرام]] للعينة قد تثبت البكتيريا في التهاب السحايا الجرثومي، ولكن عدم وجود البكتيريا في السائل لا ينفي التهاب السحايا الجرثومي لأنها تكون موجودة فقط في 60٪ من الحالات. يتم انخفاض هذه النسبة بمقدار 20٪ إضافية في حال إعطاء المضادات الحيوية قبل أخذ العينة. صبغة غرام هي أيضا أقل موثوقية في التهابات معينة مثل [[داء الليستريات]]. [[زرع (أحياء دقيقة)|الزراعة الميكروبيولوجية]] للعينة هي أكثر حساسية فإنها تحدد العامل الممرض في 70-85٪ من الحالات، ولكن النتائج يمكن أن تستغرق فترة تصل الى 48 ساعة لتصبح متاحة للتشخيص. <ref name=IDSA/> نوع خلايا الدم البيضاء الغالبة (انظر الجدول) يشير إلى ما إذا كان التهاب السحايا جرثومي (حيث عادة العدلات هي الغالبة)، أو فيروسي (حيث اللمفاويات هي الغالبة)، أما غلبة [[خلية حمضية|الحمضات]] فتقترح عادة العدوى الفطرية أو الطفيلية. <ref name=Graeff/>

تركيز الجلوكوز في السائل النخاعي عادة ما يفوق 40 ٪ من تركيز الجلوكوز في الدم. في التهاب السحايا الجرثومي هو عادة أقل؛ لذا يُقسَم مستوى الجلوكوز في السائل الشوكي النخاعي على [[سكر الدم|مستوى السكر في الدم]] وهناك نسبة ≤0.4 تدل على التهاب السحايا الجرثومي، <ref name=Straus/> في الأطفال حديثي الولادة، مستويات الجلوكوز في السائل النخاعي عادة ما تكون أعلى، وبالتالي تعتبر نسبة أقل من 60٪ غير طبيعية. <ref name=IDSA/> مستويات عالية من [[حمض اللبنيك|اللاكتات]] في السائل الشوكي تشير إلى ارتفاع احتمال التهاب السحايا الجرثومي، كما عدد خلايا الدم البيضاء المرتفع<ref name=Straus/>. إذا كانت مستويات اللاكتات أقل من 35 ملغ / دل والشخص لم يتلق سابقا المضادات الحيوية فإن هذا قد يستبعد التهاب السحايا الجرثومي. <ref>{{cite journal|last=Sakushima|first=K|author2=Hayashino, Y |author3=Kawaguchi, T |author4=Jackson, JL |author5= Fukuhara, S |title=Diagnostic accuracy of cerebrospinal fluid lactate for differentiating bacterial meningitis from aseptic meningitis: a meta-analysis|journal=The Journal of infection|date=April 2011|volume=62|issue=4|pages=255–62|pmid=21382412|doi=10.1016/j.jinf.2011.02.010}}</ref>

ويمكن استخدام العديد من الاختبارات المتخصصة الأخرى للتمييز بين أنواع مختلفة من التهاب السحايا. قد نستخدم [https://en.wikipedia.org/wiki/Latex_fixation_test اختبار تراص اللاتكس] ويكون إيجابيا في التهاب السحايا الناجم عن [[مكورة رئوية|المكورات العقدية الرئوية]]، [[نيسرية سحائية|النيسرية السحائية]]، المستدمية النزلية، [[إشريكية قولونية|الإيشرشية الكولونية]]، وا[[عقدية قاطعة للدر|لعقديات.B]] لم يتم تشجيع استخدامه روتينيا لأنه نادرا ما يؤدي إلى تغييرات في العلاج، ولكن يمكن استخدامه في فشل اختبارات أخرى في التشخيص. وبالمثل، قد يكون [https://en.wikipedia.org/wiki/Limulus_amebocyte_lysate اختبار محللة الليمول] إيجابي في التهاب السحايا التي تسببها البكتيريا سالبة الجرام، إلا أنها ذات فائدة محدودة ما لم تكن اختبارات أخرى غير مفيدة. <ref name=IDSA/> [[تفاعل البوليميراز المتسلسل]] هي تقنية تستخدم لتضخيم آثار صغيرة من الحمض النووي للبكتيريا من أجل الكشف عن وجود الحمض النووي للبكتيريا أو فيروس في السائل الشوكي. هو اختبار حساس للغاية ونوعي حيث يحتاج كميات ضئيلة فقط من الحمض النووي للعامل الممرض. قد تسهم في تحديد نوع البكتيريا في التهاب السحايا الجرثومي ويمكن أن تساعد في التمييز بين الأسباب المختلفة لالتهاب السحايا الفيروسي ([[فيروس معوي|المعويات]]، و [[فيروس الهربس البسيط|فيروس الهربس البسيط (2)]] [[نكاف|والنكاف]] في الذين لم يتحصنوا مناعيا لهذا. <ref name=LoganMacMahon/>
[[علم الأمصال|دراسة المصل]] (تحديد الأجسام المضادة للفيروسات) قد يكون مفيدا في التهاب السحايا الفيروسي.<ref name=LoganMacMahon/> إذا اشتبه بالتهاب السحايا السلي، يتم تحضيرالعينة ل[[تلوين تسيل-نلسن|صبغة تسيل-نلسن]]، التي لديها حساسية منخفضة، وزراعة عصيات السل، والتي تأخذ وقتا طويلا للتحضير، وتفاعل البوليميراز المتسلسل يستخدم بشكل متزايد.<ref name=Tuberc/> تشخيص التهاب السحايا بفطور المستخفيات يمكن أن يتم بتكلفة منخفضة باستخدام صبغة [[الحبر الهندي]] للسائل الشوكي؛ واختبار مستضد المستخفيات في الدم أو السائل الشوكي هو أكثر حساسية، وخاصة في الاشخاص المصابين بالايدز. .<ref name=BMB>{{cite journal |author=Bicanic T, Harrison TS |title=Cryptococcal meningitis |journal=British Medical Bulletin |volume=72 |issue= 1|pages=99–118 |year=2004 |pmid=15838017 |doi=10.1093/bmb/ldh043 |url=http://bmb.oxfordjournals.org/content/72/1/99.full.pdf }}</ref><ref name=Sloan2008>{{cite journal |author=Sloan D, Dlamini S, Paul N, Dedicoat M |title=Treatment of acute cryptococcal meningitis in HIV infected adults, with an emphasis on resource-limited settings |journal=Cochrane Database of Systematic Reviews |volume= |issue=4 |id=CD005647 |year=2008 |pmid=18843697 |doi=10.1002/14651858.CD005647.pub2 |editor1-last=Sloan |editor1-first=Derek |pages=CD005647 }}</ref>
وصعوبة التشخيص والعلاج هو "التهاب سحايا معالج بشكل غير كامل"، حيث توجد أعراض التهاب السحايا بعد تلقي المضادات الحيوية، مثل [[التهاب الجيوب]] الأنفية المفترض. عندما يحدث هذا، فإن نتائج فحص السائل الشوكي تشبه تلك التي التهاب السحايا الفيروسي، ولكن قد يحتاج أن يستمر العلاج بالمضادات الحيوية حتى الحصول على دليل إيجابي قطعي لعدوى الفيروس كإيجابية فحص البلمرة المتسلسل للفيروسات المعوية. <ref name=LoganMacMahon/>


=== فحص الجثة بعد الوفاة ===
[[ملف:Meningitis Histopathology.jpg|تصغير|يسار|التشريح المرضي لالتهاب السحايا الجرثومي: حالة تشريح الجثة لشخص مصاب بالتهاب السحايا الرئوية تظهر ارتشاح التهابي في الأم الحنون يتكون من العدلات (الشكل، أعلى التكبير).]]
التهاب السحايا يمكن أن يشخص بعد وقوع الوفاة. والموجودات من خلال [[تشريح الجثة]] وعادة ما تكون التهابا واسع النطاق ل[[أم حنون|لأم الحنون]] و[[أم عنكبوتية|الطبقة العنكبوتية]]. تبدو [[خلية متعادلة|العدلات]] أنها نزحت إلى السائل الشوكي وقاعدة الدماغ، وعلى طول [[أعصاب قحفية|الأعصاب القحفية]] والنخاع الشوكي، حيث قد يكون محاطا ب[[القيح]]، وكذلك بالنسبة للأوعية السحائية. <ref name="OTM1">{{cite book | title=Oxford Textbook of Medicine Volume 3 | author=Warrell DA, Farrar JJ, Crook DWM | chapter = 24.14.1 Bacterial meningitis | year=2003 | publisher=Oxford University Press | isbn=0-19-852787-X | pages=1115–29 | edition = Fourth }}</ref>
== الوقاية ==
بالنسبة لبعض أسباب التهاب السحايا، فإنه يمكن توفير الحماية على المدى الطويل من خلال [[التلقيح|التطعيم]]، أو على المدى القصير من خلال [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]]. قد تكون بعض التدابير السلوكية فعالة أيضا.
=== السلوكية ===
التهابات السحايا البكتيرية والفيروسية معدية. ولكن، ليست معدية بقدر [[إنفلونزا|الانفلونزا العادية]] و[[زكام|الرشح]]. <ref name="CDCtransmission">{{cite web |url= http://www.cdc.gov/meningitis/about/transmission.html |title=CDC – Meningitis: Transmission |publisher=[[Centers for Disease Control and Prevention]] (CDC) | date = 6 August 2009 |accessdate=18 June 2011}}</ref> كلاهما يمكن أن ينتقل عن طريق الرذاذ من إفرازات الجهاز التنفسي أثناء اتصال وثيق مثل التقبيل، العطس أو السعال على أحد، ولكن لا يمكن أن تنتشر عن طريق فقط تنفس هواء كان شخص مصاب بالتهاب السحايا قد تنفسه.<ref name="CDCtransmission">{{cite web |url= http://www.cdc.gov/meningitis/about/transmission.html |title=CDC – Meningitis: Transmission |publisher=[[Centers for Disease Control and Prevention]] (CDC) | date = 6 August 2009 |accessdate=18 June 2011}}</ref> وعادة ما يتسبب التهاب السحايا الفيروسي بواسطة [[فيروس معوي|الفيروسات المعوية]]، وينتشر غالبا من خلال تلوث برازي. <ref name="CDCtransmission">{{cite web |url= http://www.cdc.gov/meningitis/about/transmission.html |title=CDC – Meningitis: Transmission |publisher=[[Centers for Disease Control and Prevention]] (CDC) | date = 6 August 2009 |accessdate=18 June 2011}}</ref> ويمكن خفض خطر الإصابة عن طريق تغيير السلوك الذي يؤدي إلى انتقال العدوى
=== اللقاح ===
منذ الثمانينيات، شملت العديد من البلدان [https://en.wikipedia.org/wiki/Hib_vaccine التطعيم ضد المستدمية النزلية من النوع ب] في برامج التطعيم في مرحلة الطفولة الروتينية. اختفى هذا العامل الممرض عمليا كسبب لالتهاب السحايا عند الأطفال الصغار في تلك البلدان. في البلدان التي يكون فيها عبء المرض أعلى، ولكن اللقاح لا يزال مكلفاً للغاية. <ref name=SegalPollard>{{cite journal |author=Segal S, Pollard AJ |title=Vaccines against bacterial meningitis |journal=British Medical Bulletin |volume=72 |issue= 1|pages=65–81 |year=2004 |pmid=15802609 |doi=10.1093/bmb/ldh041 |url=http://bmb.oxfordjournals.org/content/72/1/65.full.pdf }}</ref><ref name=Peltola>{{cite journal |author=Peltola H |title=Worldwide Haemophilus influenzae type b disease at the beginning of the 21st century: global analysis of the disease burden 25 years after the use of the polysaccharide vaccine and a decade after the advent of conjugates |journal=Clinical Microbiology Reviews |volume=13 |issue=2 |pages=302–17 |date=April 2000 |pmid=10756001 |pmc=100154 |doi=10.1128/CMR.13.2.302-317.2000|url=http://cmr.asm.org/content/13/2/302.full.pdf }}</ref> وبالمثل، فقد أدى التحصين ضد النكاف إلى انخفاض حاد في عدد حالات نكاف التهاب السحايا، والتي وقعت قبل التطعيم في 15٪ من جميع حالات التهاب الغدة النكفية. <ref name=LoganMacMahon/>

وتوجد [https://en.wikipedia.org/wiki/Meningococcal_vaccine لقاحات للمكورات السحائية] ضد مجموعاتA،B،C،W135،Y . <ref name=Harrison>{{cite journal |author=Harrison LH |title=Prospects for vaccine prevention of meningococcal infection |journal=Clinical Microbiology Reviews |volume=19 |issue=1 |pages=142–64 |date=January 2006 |pmid=16418528 |pmc=1360272 |doi=10.1128/CMR.19.1.142-164.2006 |url=http://cmr.asm.org/content/19/1/142.full.pdf }}</ref><ref name=bexsero>{{cite web|url=http://www.meningitis.org/menb-vaccine|title=A new MenB (meningococcal B) vaccine|author=Man, Diana|publisher=Meningitis Research Foundation|accessdate=23 November 2014}}</ref><ref name=trumenba>{{cite web|url=http://www.fda.gov/NewsEvents/Newsroom/PressAnnouncements/ucm420998.htm|title=First vaccine approved by FDA to prevent serogroup B Meningococcal disease|author=FDA News Release|publisher=FDA|date=29 October 2014}}</ref> في البلدان التي تم إدخال لقاح المكورات السحائية للمجموعة C، الحالات الناجمة عن هذا الممرض قد انخفضت بشكل كبير. <ref name=SegalPollard/> اللقاح الرباعي موجود الآن، والذي يجمع بين جميع اللقاحات الأربعة. التحصين بلقاح ACW135Y ضد الأربعة أنواع هي الآن شرط الحصول على تأشيرة [[الحج في الإسلام|الحج]] إلى الكعبة المشرفة. <ref name=WilderSmith/> وقد ثبت تطوير لقاح ضد مجموعة B المكورات السحائية أكثر صعوبة، بروتيناته السطحية (والتي عادة ما يتم استخدامها لصنع القاح ) تثير [[استمناع|استجابة ضعيفة من الجهاز المناعي]]، أو تتقاطع مع بروتينات بشرية طبيعية. <ref name=SegalPollard/><ref name=Harrison/> و مع ذلك، طورت بعض البلدان ([[نيوزيلندا]]،[[كوبا]]،[[النرويج]] و [[شيلي]])لقاحات ضد السلالات المحلية من المكورات السحائية B؛ وقد أظهرت بعض النتائج الجيدة وتستخدم في جداول التمنيع المناعي المحلية. <ref name=Harrison/> لقاحان جديدان تمت الموافقة عليهما في عام 2014، فعّالان ضد مجموعة واسعة من سلالات المكورات السحائية B. <ref name=bexsero/><ref name=trumenba/> وفي أفريقيا، حتى وقت قريب، استند نهج الوقاية والسيطرة على الأوبئة السحائية على الكشف المبكر عن المرض وتطعيم جماعي طارئ للسكان المعرضين لخطر العدوى باللقاح ثنائي التكافؤA / C أو سداسي التكافؤA / C / W135، <ref>{{cite journal |author=WHO|title=Detecting meningococcal meningitis epidemics in highly-endemic African countries |journal=Weekly Epidemiological Record |volume=75 |issue=38 |pages=306–9 |date=September 2000 |pmid=11045076 |format=PDF |url=http://www.who.int/docstore/wer/pdf/2000/wer7538.pdf}}</ref> على الرغم من أن الأخذ باللقاح الجديد، [https://en.wikipedia.org/wiki/MenAfriVac لقاح المكورة السحائية A]، قد أثبت فعاليته في الشباب وتم وصفه بأنه نموذج لشراكات تطوير المنتجات في المناطق ذات الموارد المحدودة. <ref>{{cite journal|last=Bishai|first=DM|author2=Champion, C |author3=Steele, ME |author4= Thompson, L |title=Product development partnerships hit their stride: lessons from developing a meningitis vaccine for Africa|journal=Health affairs (Project Hope)|date=June 2011|volume=30|issue=6|pages=1058–64|pmid=21653957|doi=10.1377/hlthaff.2011.0295}}</ref><ref>{{cite journal|last=Marc LaForce|first=F|author2=Ravenscroft, N |author3=Djingarey, M |author4= Viviani, S |title=Epidemic meningitis due to Group A Neisseria meningitidis in the African meningitis belt: a persistent problem with an imminent solution|journal=Vaccine|date=24 June 2009|volume=27 Suppl 2|pages=B13–9|pmid=19477559|doi=10.1016/j.vaccine.2009.04.062}}</ref>
التمنيع الروتيني ضد المكورات الرئوية مع [https://en.wikipedia.org/wiki/Pneumococcal_conjugate_vaccine التمنيع المتقارن]، والذي يكون فعالا ضد سبعة أنماط مصلية من هذا الممرض، تخفض بشكل كبير حدوث إصابة السحايا بالرئويات. <ref name=SegalPollard/><ref name=Weisfelt>{{cite journal |author=Weisfelt M, de Gans J, van der Poll T, van de Beek D |title=Pneumococcal meningitis in adults: new approaches to management and prevention |journal=Lancet Neurol |volume=5 |issue=4 |pages=332–42 |date=April 2006 |pmid=16545750 |doi=10.1016/S1474-4422(06)70409-4}}</ref> [[لقاح المكورة الرئوية المتعدد السكاريد|لقاح عديد السكاريد للرئويات]] والذي يغطي 23 سلالة والذي يعطى لمجموعات محددة من المرضى، كمرضى [[استئصال الطحال]]، لا يثير استجابة مناعية لكل الآخذين كالأطفال. <ref name=Weisfelt/>لقاح الطفولة مع لقاح "[[عصية كالميت غيران|عصية كالميت غورن]]" BCG سُجل أنه يخفض بشكل كبير سل السحايا، ولكن تراجع فعالية أثناء البلوغ دعى للبحث عن لقاح أفضل. <ref name=SegalPollard/>
=== المضادات الحيوية ===
علاج وقائي قصير المدى للمضادات الحيوية هو طريقة أخرى للحماية، خاصة من السحائيات، في حالات عدوى السحائيات فإن العلاج الوقائي لمرافقي المرضى القريبين منهم بالمضادات الحيوية، مثل: [[ريفامبيسين]]، [[سيبروفلوكساسين]]، [[سيفترياكسون]]، بامكانه أن يقلل من خطرالعدوى من المرضى الملازمين، لكنه لا يقي من خطر العدوى في المستقبل، <ref name=EFNS/><ref name=Zal2013>{{cite journal|last1=Zalmanovici Trestioreanu|first1=A|last2=Fraser|first2=A|last3=Gafter-Gvili|first3=A|last4=Paul|first4=M|last5=Leibovici|first5=L|title=Antibiotics for preventing meningococcal infections.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=25 October 2013|volume=10|pages=CD004785|pmid=24163051|doi=10.1002/14651858.CD004785.pub5}}</ref>
مقاومة متزايدة للريفامبيسين أصبحت ملحوظة أدّى البعض أن يوصي في النظر لعوامل أخرى. <ref name=Zal2013/> فيما تستخدم بكثرة المضادات الحيوية كوقاية في حالات [[كسر قاع الجمجمة|كسر الجمجمة القاعدي]]، فإنه لا أدلة كافية تثبت فائدة من ضرر ذلك، وهذا ينطبق على المرضى في حال تسرب السائل الشوكي أو عدم تسربه. <ref name=CochSk2015>{{cite journal|last1=Ratilal|first1=BO|last2=Costa|first2=J|last3=Pappamikail|first3=L|last4=Sampaio|first4=C|title=Antibiotic prophylaxis for preventing meningitis in patients with basilar skull fractures.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=28 April 2015|volume=4|pages=CD004884|pmid=25918919|doi=10.1002/14651858.CD004884.pub4}}</ref>

== التعامل مع المرض ==
التهاب السحايا يحتمل أن يكون مهددا للحياة و مسببا لمعدل مرتفع من الوفيات إن لم يعالج ، <ref name=IDSA/> والتأخر في العلاج مرتبط بضعف نتائجه . <ref name=NEJM/> لذا العلاج باستخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع لا ينصح بتأخيره عندما تكون فحوص التأكد من الإصابة قد أجريت. <ref name=BIS/> وإذا ما تم الاشتباه بمرض سحائي في أثناء مرحلة الرعاية الأولية ، فالمبادئ التوجيهية الموصى بها هي بإعطاء المضاد الحيوي [[بنزيل بنسيلين|بنزيل البنسلين]] G - قبل التوجه الى المستشفى.<ref name=SIGN/> والسوائل الوريدية يجب إعطاءها للمريض في حالة ملاحظة [[انخفاض ضغط الدم|هبوط ضغط الدم]] او [[صدمة (جهاز الدوران)|الصدمة]] <ref name=BIS/> . في حالات علاج الاطفال فإن إعطاءهم [[علاج عن طريق الوريد|السوائل الوريدية]] لمدة يومين يحسن من فرص العلاج، كذلك في حالة المصابين الذين يصلون الى المستشفى بعد اصابتهم بالمرض لبرهة من الوقت. <ref>{{cite journal|last1=Maconochie|first1=IK|last2=Bhaumik|first2=S|title=Fluid therapy for acute bacterial meningitis.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=May 5, 2014|volume=5|pages=CD004786|pmid=24793545|doi=10.1002/14651858.CD004786.pub4}}</ref> بما أن التهاب السحايا يمكن ان يتسبب بعدد من المضاعفات الخطرة المبكرة، <ref name=BIS/> فإن المراجعة الطبية المنتظمة موصى بها لتحديد هذه المضاعفات مبكراً، و إدخال الشخص المصاب الى [[وحدة عناية فائقة|وحدة العناية المركزة]] إن اقتضى الأمر. <ref name=NEJM/>

أجهزة التنفس –[[تنفس صناعي|التنفس الميكانيكي]]- يمكن اللجوء إليها في حالة ضعف الوعي، أو إذا ما كان هنالك دليل على حالة [[فشل تنفسي|فشل في التنفس]] .وإذا كان هناك علامات على ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، يجوز أخذ التدابير لمراقبة الضغط داخل الجمجمة، لتحسين [[ضغط التروية الدماغية|ضغط التروية الدموية للدماغ]] و العلاجات المتعددة لخفض الضغط داخل الجمجمة ، بوساطة أدوية مثل [[المانيتول]] <ref name=NEJM/>. نوبات الاختلاج يتم علاجها بوساطة [[مضاد اختلاج|مضادات الاختلاج]].<ref name=NEJM/> واستسقاء الرأس قد يتطلب إدخال أداة تصريف مؤقتا أو على المدى الطويل ، مثل [https://en.wikipedia.org/wiki/Cerebral_shunt التحويلة الدماغية] . <ref name=NEJM/>
=== التهاب السحايا البكتيري ===
==== المضادات الحيوية ====
[[ملف:Ceftriaxone structure.png|تصغير|يسار|الصيغة البنائية للسيفترياكسون، واحد من أدوية الجيل الثالث للسيفالوسبورين الموصى به للعلاج الأولي لالتهاب السحايا الجرثومي.]]
المضادات الحيوية [[معالجة تجريبية|التجريبية]] (العلاج بدون تشخيص محدد( يجب ان تبدأ فورا ،حتى قبل نتائج البزل القطني و تحليل السائل الشوكي. اختيار العلاج المبدئي يعتمد الى حد كبير على نوع البكتيريا المسببة عادة لالتهاب السحايا في مجتمع معين أو منطقة معينة. في [[المملكة المتحدة]] مثلا ،[[معالجة تجريبية|العلاج التجريبي]] يتكون من الجيل الثالث من [[السيفالوسبورين]] -cefalosporine- مثل [[سيفوتاكسيم|السيفاتاكسيم]] - cefataxime- أو [[سيفترياكسون|السيفترياكسون]] -ceftriaxone-.
، <ref name=EFNS/><ref name=BIS/> في الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث هنالك مقاومة متزايدة للسيفالوسبورين من قِبَل العقديات، اضافة [[فانكوميسين|الفانكومايسين]] في العلاج الابتدائي موصى بها. <ref name=IDSA/><ref name=NEJM/><ref name=EFNS/> [[كلورامفينيكول|والكلورامفينيكول]] سواءا كان لوحده أو مضافا إلى [[أمبيسيلين|الأمبيسيلين]] يبدو أنه يعمل جيدا أيضا. <ref>{{cite journal|last=Prasad|first=K|author2=Kumar, A |author3=Gupta, PK |author4= Singhal, T |title=Third generation cephalosporins versus conventional antibiotics for treating acute bacterial meningitis|journal=Cochrane database of systematic reviews (Online)|date=17 October 2007|issue=4|pages=CD001832|pmid=17943757|doi=10.1002/14651858.CD001832.pub3|editor1-last=Prasad|editor1-first=Kameshwar}}</ref>
العلاج التجريبي ربما يتم اختياره بناءا على اسس تتعلق بعمر الشخص، و فيما اذا انتقلت العدوى نتيجة [[إصابة الرأس|لإصابة في الرأس]]، أو خضوع الشخص [[جراحة عصبية|لجراحة عصبية]] مؤخرا، و وجود تصريفة دماغية من عدمه. <ref name=IDSA/> في حالات الأطفال الصغار و أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنه و أيضا الذين يعانون من ضعف المناعة، فانه ينصح بإضافة [[أمبيسيلين|الأمبيسلين]] لعلاج [[لستيريا مولدة للوحيدات|اللستيريا مولدة الوحيدات]]. <ref name=IDSA/><ref name=EFNS/>
وعند ظهور نتائج صبغة غرا م، و يصبح نوع المسبب البكتيري معروفا ، فيصبح بالإمكان أن تحول المضادات الحيوية المبدئية إلى مضادات نوعية لمجموعة محددة أصبحت معروفة من مسببات الأمراض. <ref name=IDSA/>
نتائج فحوصات السائل الشوكي عادة ما تستغرق وقتا طويلا لتظهر و تقدر هذه الفترة ما بين 24 الى 48 ساعة.عندما يقومون بالعلاج التجريبي ربما يتحولون الى العلاج بمضاد حيوي معين يستهدف الكائن الممرض عينه الذي يكون بدوره حساسا للمضاد الحيوي.
وليكون المضاد الحيوي فعالا في علاج مرض التهاب السحايا يجب ألا يكون فعالا ضد البكتيريا الممرضة فحسب، و إنما أيضا يصل إلى السحايا الملتهبة بالكميات المناسبة .و بما ان بعض المضادات الحيوية لديها نسب غير مناسبة فإنها تستخدم على نطاق محدود في معالجة التهاب السحايا .معظم المضادات الحيوية المستحدمة في حالات السحايا لم يتم اختبارها مباشرة على الناس المصابين بالتهاب السحايا في [[تجربة سريرية|التجارب السريرية]]. إضافة إلى أن المعلومات المتعلقة في هذا الموضوع مصدرها المختبرات التي تجري تجاربها على [[أرنب|الأرانب]]. <ref name=IDSA/> التهاب السحايا السلّي يتطلب علاجا طويل المدة باستخدام المضادات الحيوية، بينما السل الذي يصيب الرئتين ،يتطلب علاجه ستة اشهر أما الإصابة بالتهاب السحايا السلي قد يستغرق سنة أو أكثر من العلاج.<ref name=Tuberc/>

==== الستيرويدات ====
العلاج المساعد ب[[كورتيكوستيرويد|الستيرويدات القشرية]] -عادة ما يكون [[ديكساميتازون|ديكساميثازون]] أظهر بعض الفوائد كالتقليل من آثار [[صمم|فقدان السمع]]، <ref name=CochDex2013>{{cite journal|last1=Brouwer|first1=MC|last2=McIntyre|first2=P|last3=Prasad|first3=K|last4=van de Beek|first4=D|title=Corticosteroids for acute bacterial meningitis.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=4 June 2013|volume=6|pages=CD004405|pmid=23733364|doi=10.1002/14651858.CD004405.pub4}}</ref> إضافة إلى نتائج عصبية قصيرة المدى أفضل عند المراهقين و البالغين في الدول [https://en.wikipedia.org/wiki/World_Bank_high-income_economy عالية الدخل] ذات نسب قليلة من الإصابة بالايدز. <ref name=Assiri2009>{{cite journal |author=Assiri AM, Alasmari FA, Zimmerman VA, Baddour LM, Erwin PJ, Tleyjeh IM |title=Corticosteroid administration and outcome of adolescents and adults with acute bacterial meningitis: a meta-analysis |journal=Mayo Clin. Proc. |volume=84 |issue=5 |pages=403–9 |date=May 2009 |pmid=19411436|doi=10.4065/84.5.403 |pmc=2676122}}</ref> بعض الأبحاث خلصت إلى انه يقلل من نسبة الوفيات <ref name=Assiri2009/> بينما بعضها الآخر نفى ذلك <ref name=CochDex2013/> .كما أنها تبدو مفيدة للمصابين بالتهاب السحايا السلّي، على الأقل أولئك غير المصابين بفيروس الايدز. <ref>{{cite journal|last=Prasad|first=K|author2=Singh, MB|title=Corticosteroids for managing tuberculous meningitis|journal=Cochrane database of systematic reviews (Online)|date=23 January 2008|issue=1|pages=CD002244|pmid=18254003|doi=10.1002/14651858.CD002244.pub3|editor1-last=Prasad|editor1-first=Kameshwar}}</ref>

لذا توصي الإرشادات المهنية بالبدء بإعطاء ديكساميثازون أو ستيرويد قشري مشابه قبل إعطاء الجرعة الأولى من المضادات الحيوية. و تستمر إلى أربعة أيام. <ref name=EFNS/><ref name=BIS/> وباعتبار أن معظم فائدة هذا العلاج مقتصرة على الأشخاص المصابين بالتهاب السحايا بالمكورات الرئوية. فإن بعض هذه المبادئ يقترح عدم الاستمرار في إعطاء الدكساميتازون إذا تبين أي مسبب آخر لالتهاب السحايا. <ref name=IDSA/><ref name=EFNS/> آلية الستيرويد تقوم على الحد من عملية التفاعل الالتهابي المفرط. <ref name=deGans2002>{{cite journal |author=de Gans J, van de Beek D |title=Dexamethasone in adults with bacterial meningitis |journal=[[The New England Journal of Medicine]] |volume=347|issue=20 |pages=1549–56 |date=November 2002 |pmid=12432041 |doi=10.1056/NEJMoa021334}}</ref>



الستيرويدات القشرية المساعدة لها دور يختلف من الأطفال إلى البالغين. على الرغم من فوائدها الملحوظة للأطفال و البالغين في الدول عالية الدخل، إلا أنه لا يعتمد استخدامها لعلاج الأطفال في الدول [[فقر|متدنية الدخل]]. و سبب ذلك لا يبدو واضحا<ref name=CochDex2013/>
حتى في الدول عالية الدخل، فإن فائدة الستيرويدات القشرية تلاحظ فقط عند إعطائها قبل جرعة المضادات الحيوية، والفائدة الأكبر تكون في حالات المستدمية النزلية، <ref name=IDSA/><ref name="pmid9302246">{{cite journal |author=McIntyre PB |title=Dexamethasone as adjunctive therapy in bacterial meningitis. A meta-analysis of randomized clinical trials since 1988 |journal=[[Journal of the American Medical Association]] |volume=278 |issue=11 |pages=925–31 |date=September 1997 |pmid=9302246 |doi=10.1001/jama.1997.03550110063038 |author2=Berkey CS |author3=King SM |display-authors=3 |last4=Schaad |first4=U. B. |last5=Kilpi |first5=T. |last6=Kanra |first6=G. Y. |last7=Perez |first7=C. M. O.}}</ref> إن معدل حدوث عدوى المستدمية انخفض دراماتيكيا منذ تقديم لقاح المستدمية النزلية. لذا، فإن الستيرويدات موصى بها في علاج التهاب السحايا لدى الاطفال في حالة عدوى المستدمية، وفقط في حالة إعطائها قبل الجرعة الأولى من المضادات الحيوية، لكن استخداماتها الأخرى مثيره للجدل. <ref name=IDSA/>



=== التهاب السحايا الفيروسي===
[[التهاب السحايا الفيروسي]] عادة ما يتطلب علاجا داعما فقط، معظم الفيروسات المسؤولة عن التسبب بالتهاب السحايا لا تستجيب لنوع محدد من العلاج، التهاب السحايا الفيروسي يميل إلى السير في مسار حميد وأكثر اعتدالا مقارنة بالتهاب السحايا البكتيري .[[فيروس الهربس البسيط|فيروس الحلأ البسيط]] و[[فيروس نطاقي حماقي|الحلأ النطاقي]] قد يستجيبان للمضادات الفيروسية مثل [[آسيكلوفير|الأسيكلوفير]]، لكن لا توجد تجارب سريرية تحدد بدقة إن كان العلاج فعالا أم لا. <ref name=LoganMacMahon/> الحالات الطفيفة لالتهاب السحايا الفيروسي يمكن أن تعالج في المنزل بوساطة التدابير المحافظة مثل السوائل و ملازمة الفراش و المسكنات . <ref>{{cite web|url=http://www.ninds.nih.gov/disorders/encephalitis_meningitis/detail_encephalitis_meningitis.htm |title=Meningitis and Encephalitis Fact Sheet |publisher=National Institute of Neurological Disorders and Stroke (NINDS) |date=11 December 2007 |accessdate=27 April 2009}}</ref>

=== التهاب السحايا الفطري ===
التهاب السحايا الفطري مثل التهاب السحايا ب[[داء المستخفيات|المستخفيات]] يتم علاجه بجرع مكثفة من [[مضاد فطري|مضادات الفطريات]] لمدة طويلة، مثل [[أمفوتيريسين ب|الأمفوتريسين B]] و [[فلوسيتوزين|فلوسيتوسين]]. <ref name=BMB/><ref>{{cite journal |author=Gottfredsson M, Perfect JR |title=Fungal meningitis |journal=Seminars in Neurology |volume=20 |issue=3 |pages=307–22 |year=2000 |pmid=11051295| doi = 10.1055/s-2000-9394}}</ref> ارتفاع الضغط داخل الجمجمة شائع في التهاب السحايا الفطري، ويوصى بالبزل القطني لتخفيف الضغط بشكل شبه يومي و متكرر. <ref name=BMB/> أو بدلا من ذلك بالتصريف القطني. <ref name=Perfect2010/>

== توقعات سير المرض ==
[[File:Meningitis world map - DALY - WHO2004.svg|thumb|معدل السنة الحياتية للإعاقة لالتهاب السحايا لكل 100.000 نسمة عام 2004.<ref>{{cite web|url=http://www.who.int/entity/healthinfo/statistics/bodgbddeathdalyestimates.xls |title=Mortality and Burden of Disease Estimates for WHO Member States in 2002|format=xls |publisher=World Health Organization (WHO)|year=2002 |accessdate=}}</ref>
{{Multicol}}
{{legend|#b3b3b3|no data}}
{{legend|#ffff65|<10}}
{{legend|#fff200|10-25}}
{{legend|#ffdc00|25-50}}
{{legend|#ffc600|50-75}}
{{legend|#ffb000|75-100}}
{{legend|#ff9a00|100-200}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff8400|200-300}}
{{legend|#ff6e00|300-400}}
{{legend|#ff5800|400-500}}
{{legend|#ff4200|500-750}}
{{legend|#ff2c00|750–1000}}
{{legend|#cb0000|>1000}}
{{Multicol-end}}]]

التهاب السحايا الجرثومي غير المعالَج هو غالبا قاتل. في المقابل، التهاب السحايا الفيروسي يشفى ذاتياً، ونادرا ما يكون قاتلاً. مع العلاج، [[معدل الوفيات|خطر الموت]] من التهاب السحايا الجرثومي يعتمد على عمر الشخص والسبب الكامن وراء المرض. في الأطفال حديثي الولادة، 20-30٪ قد يموتون واقعة التهاب سحايا جرثومي. هذه النسبة أقل بكثير عند الأطفال الأكبر سنا حيث تبلغ حوالي 2٪، ولكن ترتفع النسبة مرة أخرى إلى حوالي 19-37٪ لدى البالغين. <ref name=Lancet/><ref name=NEJM/> خطر الموت يُتَنبّأُ من عوامل مختلفة غير العمر، مثل العوامل المسببة للأمراض والوقت المستغرق في مسح العامل الممرض من السائل الشوكي، <ref name=Lancet/> أو من شدة المرض المعمم، أو انخفاض الوعي، أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في السائل النخاعي بشكل غير طبيعي. التهاب السحايا الناجم عن المستدمية النزلية والمكورات السحائية إنذاره أفضل من الحالات الناجمة عن العقديات B وبكتيريا القولونيات والمكورات الرئوية. <ref name=Lancet/> في البالغين أيضا، معدلات الوفاة الناجمة عن التهاب السحايا بالمكورات السحائية (3-7%) أقل من تلك الناجمة عن عدوى المكورات الرئوية. <ref name=NEJM/>

في الأطفال هناك العديد من الاعاقات المحتملة التي قد تنتج عن تلف الجهاز العصبي، بما في ذلك [https://en.wikipedia.org/wiki/Sensorineural_hearing_loss فقدان السمع الحسي العصبي]، [[الصرع|والصرع]]، و[[عجز التعلم|صعوبات التعلم]] والسلوك، فضلا عن انخفاض الذكاء. <ref name=Lancet/> هذه الاعاقات تحدث في 15% من الأطفال الناجين. <ref name=Lancet/> أحيانا فقدان السمع قد يُشفى. <ref name="pmid9068303">{{cite journal |author=Richardson MP, Reid A, Tarlow MJ, Rudd PT |title=Hearing loss during bacterial meningitis |journal=Archives of Disease in Childhood |volume=76 |issue=2 |pages=134–38 |date=February 1997 |pmid=9068303 |pmc=1717058 |doi= 10.1136/adc.76.2.134|url=http://adc.bmj.com/content/76/2/134.full.pdf }}</ref> أما في البالغين، 66٪ من جميع الحالات تظهر دون أي إعاقة. المشاكل الرئيسية هي [[صمم|الصمم]](في 14٪) و[[إعاقة النمو|إعاقات عقلية أو جسدية]] (10%).<ref name=NEJM/>
يستمرالتهاب السحايا السلي في الأطفال ليترافق معه خطر الموت حتى مع العلاج(19%)،ونسبة كبيرة من الأطفال الناجين لديهم مشاكل عصبية دائمة. فقط ثلث الحالات تقريبا تبقى دون مشاكل. <ref name=Chiang2014>{{cite journal|last1=Chiang|first1=SS|last2=Khan|first2=FA|last3=Milstein|first3=MB|last4=Tolman|first4=AW|last5=Benedetti|first5=A|last6=Starke|first6=JR|last7=Becerra|first7=MC|title=Treatment outcomes of childhood tuberculous meningitis: a systematic review and meta-analysis|journal=The Lancet Infectious Diseases|volume=14|issue=10|pages=947–957|doi=10.1016/S1473-3099(14)70852-7}}</ref>


== العلاج ==
== العلاج ==
سطر 62: سطر 199:


== وبائيات المرض ==
== وبائيات المرض ==
على الرغم من أن التهاب السحايا هو مرض يتم الإبلاغ عنه في عدد كبير من البلدان إلا أن معدل الإصابة الدقيق غير معروف.<ref name=LoganMacMahon/> في عام 2013، أدى التهاب السحايا إلى 303 ألف حالة وفاة - انخفاضً من 464 ألف حالة وفاة في عام 1990.<ref name=GBD204/> في عام 2010 اشارت التقديرات أن التهاب السحايا أدى إلى 420 ألف حالة وفاة،<ref name=Loz2012>{{cite journal|last=Lozano|first=R|title=Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010|journal=Lancet|date=15 December 2012|volume=380|issue=9859|pages=2095–128|pmid=23245604|doi=10.1016/S0140-6736(12)61728-0|last2=Naghavi|first2=M|last3=Foreman|first3=K|last4=Lim|first4=S
|last5=Shibuya|first5=K|last6=Aboyans|first6=V|last7=Abraham|first7=J|last8=Adair|first8=T|last9=Aggarwal|first9=R| displayauthors = 8|last10=Ahn|first10=Stephanie Y|last11=AlMazroa|first11=Mohammad A|last12 = Alvarado|first12=Miriam|last13=Anderson|first13=H Ross|last14=Anderson|first14=Laurie M|last15=Andrews|first15=Kathryn G|last16=Atkinson|first16=Charles|last17=Baddour|first17=Larry M|last18=Barker-Collo|first18=Suzanne|last19=Bartels|first19=David H|last20=Bell|first20=Michelle L|last21=Benjamin|first21=Emelia J|last22=Bennett|first22=Derrick|last23=Bhalla|first23=Kavi|last24=Bibkov|first24=Boris|last25=Abdulhak|first25=Aref Bin|last26=Birbeck|first26=Gretchen|last27=Blyth|first27=Fiona|last28=Bolliger|first28=Ian|last29=Boufous|first29=Soufiane|last30=Bucello|first30=Chiara}}</ref> باستثناء التهاب السحايا بالمستخفيات.<ref>{{cite journal|last1=Park|first1=BJ|last2=Wannemuehler|first2=KA|last3=Marston|first3=BJ|last4=Govender|first4=N|last5=Pappas|first5=PG|last6=Chiller|first6=TM|title=Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS.|journal=AIDS (London, England)|date=Feb 20, 2009|volume=23|issue=4|pages=525–30|pmid=19182676|doi=10.1097/QAD.0b013e328322ffac}}</ref>


[[File:Meningitis-Epidemics-World-Map.png|left|thumb|ديموغرافيا التهاب السحايا بالمكورات السحائية .{{legend|#FF0000|meningitis belt}}{{legend|#E08040|epidemic zones}}{{legend|#C0C0C0|sporadic cases only}}]]
التهاب السحايا الجرثومي يحدث لحوالي 3 أشخاص بين 100000 سنويًا في [[عالم غربي|العالم الغربي]]. وقد أظهرت الدراسات واسعة السكّان أن التهاب السحايا الفيروسي هو أكثر انتشارًا، يحدث لـ 10.9 أشخاص لكل 100,000 فرد، ويحدث أكثر في الصيف. في البرازيل، معدّل الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي أعلى، 54.8 أشخاص لكل 100,000 فرد.<ref name=Attia/> أصاب [[أفريقيا جنوب الصحراء|أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى]] عدد من الأوبئة الكبيرة من التهاب السحايا بالمكوّرات السحائية لأكثر من قرن،<ref>{{cite journal |author=Lapeyssonnie L |title=Cerebrospinal meningitis in Africa |journal=Bulletin of the World Health Organization |volume=28 |issue= Suppl|pages=SUPPL:1–114 |year=1963 |pmid=14259333 |pmc=2554630}}</ref> مما أدّى إلى أن تُسمى "حزام الالتهاب السحائي". تحدث الأوبئة عادة في الموسم الجاف (كانون الأول حتى حزيران)، ويمكن أن تستمر الموجة الوبائية سنتين حتى ثلاث سنوات، حيث تضعف في مواسم الأمطار بين المواسم الجافة.<ref>{{cite journal |author=Greenwood B |title=Manson Lecture. Meningococcal meningitis in Africa |journal=Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. |volume=93 |issue=4 |pages=341–53 |year=1999 |pmid=10674069 |doi=10.1016/S0035-9203(99)90106-2}}</ref> تواجه هذه المنطقة معدلات هجوم تتراوح بين 80 و 100 حالة لكل 100 ألف،<ref name=WHO1998>{{مرجع كتاب | المؤلف=World Health Organization | العنوان=Control of epidemic meningococcal disease, practical guidelines, 2nd edition, WHO/EMC/BA/98 | سنة=1998 | volume=3 | الصفحات=1–83 | تنسيق=PDF | مسار=http://www.who.int/csr/resources/publications/meningitis/whoemcbac983.pdf}} <!--No ISBN--></ref> وهي منطقة تعاني من سوء الخدمات والرعاية الطبية.
على الرغم من أن التهاب السحايا هو [https://en.wikipedia.org/wiki/Notifiable_disease مرض يتوجّب الإبلاغ عنه] في قانون كثير من الدول، إلا أن معدل الإصابة الدقيق غير معروف <ref name=LoganMacMahon/> في عام 2013 أدى التهاب السحايا إلى 303000 حالة وفاة - انخفاضا من 464000 حالة وفاة في عام 1990. <ref name=GBD204/> وفي عام 2010 أشارت التقديرات إلى أن التهاب السحايا أدت إلى 420000 حالة وفاة، <ref name=Loz2012>{{cite journal|last=Lozano|first=R|title=Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010|journal=Lancet|date=15 December 2012|volume=380|issue=9859|pages=2095–128|pmid=23245604|doi=10.1016/S0140-6736(12)61728-0|last2=Naghavi|first2=M|last3=Foreman|first3=K|last4=Lim|first4=S
|last5=Shibuya|first5=K|last6=Aboyans|first6=V|last7=Abraham|first7=J|last8=Adair|first8=T|last9=Aggarwal|first9=R| displayauthors = 8|last10=Ahn|first10=Stephanie Y|last11=AlMazroa|first11=Mohammad A|last12 = Alvarado|first12=Miriam|last13=Anderson|first13=H Ross|last14=Anderson|first14=Laurie M|last15=Andrews|first15=Kathryn G|last16=Atkinson|first16=Charles|last17=Baddour|first17=Larry M|last18=Barker-Collo|first18=Suzanne|last19=Bartels|first19=David H|last20=Bell|first20=Michelle L|last21=Benjamin|first21=Emelia J|last22=Bennett|first22=Derrick|last23=Bhalla|first23=Kavi|last24=Bibkov|first24=Boris|last25=Abdulhak|first25=Aref Bin|last26=Birbeck|first26=Gretchen|last27=Blyth|first27=Fiona|last28=Bolliger|first28=Ian|last29=Boufous|first29=Soufiane|last30=Bucello|first30=Chiara}}</ref> باستثناء التهاب السحايا [[داء المستخفيات|بالمستخفيات]]. <ref>{{cite journal|last1=Park|first1=BJ|last2=Wannemuehler|first2=KA|last3=Marston|first3=BJ|last4=Govender|first4=N|last5=Pappas|first5=PG|last6=Chiller|first6=TM|title=Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS.|journal=AIDS (London, England)|date=Feb 20, 2009|volume=23|issue=4|pages=525–30|pmid=19182676|doi=10.1097/QAD.0b013e328322ffac}}</ref>

يحدث التهاب السحايا الجرثومي في حوالي 3 أشخاص لكل 100000 سنويا في [[عالم غربي|الدول الغربية]]. وقد أظهرت الدراسات الشاملة أن التهاب السحايا الفيروسي هو أكثر انتشارا حيث بنسبة 10.9 شخص لكل 100000، ويحدث في كثير من الأحيان في فصل الصيف. في البرازيل، فإن معدل التهاب السحايا الجرثومي أعلى، حيث أن النسبة 45.8 لكل 100000 شخص سنويا. <ref name=Attia/> ابتليت منطقة [[أفريقيا جنوب الصحراء|جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا]] بأوبئة كبيرة من التهاب السحايا بالمكورات السحائية لأكثر من قرن،<ref>{{cite journal |author=Lapeyssonnie L |title=Cerebrospinal meningitis in Africa |journal=Bulletin of the World Health Organization |volume=28 |issue= Suppl|pages=SUPPL:1–114 |year=1963 |pmid=14259333 |pmc=2554630}}</ref>مما أدى إلى تسمية المنطقة "حزام الالتهاب السحائي ". الأوبئة تحدث عادة في موسم الجفاف (ديسمبر-يونيو)، وموجة الوباء يمكن أن تستمر 2-3 سنوات، وتخمد بتدخل مواسم الأمطار. ,<ref>{{cite journal |author=Lapeyssonnie L |title=Cerebrospinal meningitis in Africa |journal=Bulletin of the World Health Organization |volume=28 |issue= Suppl|pages=SUPPL:1–114 |year=1963 |pmid=14259333 |pmc=2554630}}</ref> leading to it being labeled the "meningitis belt". Epidemics typically occur in the dry season (December to June), and an epidemic wave can last two to three years, dying out during the intervening rainy seasons.<ref>{{cite journal |author=Greenwood B |title=Manson Lecture. Meningococcal meningitis in Africa |journal=Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. |volume=93 |issue=4 |pages=341–53 |year=1999 |pmid=10674069 |doi=10.1016/S0035-9203(99)90106-2}}</ref> 100 -800 حالة لكل 100000 كمعدل في هذه المنطقة، <ref name=WHO1998>{{cite book | author=World Health Organization | title=Control of epidemic meningococcal disease, practical guidelines, 2nd edition, WHO/EMC/BA/98 | year=1998 | volume=3 | pages=1–83 | format=PDF | url=http://www.who.int/csr/resources/publications/meningitis/whoemcbac983.pdf}} <!--No ISBN--></ref> التي لا تخدم ب[[الرعاية الصحية|الرعاية الطبية]] بشكل كاف. وتحدث هذه الحالات في الغالب من قبل المكورات السحائية. <ref name=Attia/> وأكبر وباء سجل على الإطلاق في التاريخ اجتاح المنطقة بأسرها في الفترة 1996-1997، مما تسبب في أكثر من 250000 حالة مرض و 25000 حالة وفاة. <ref>{{cite journal |author=WHO|title=Detecting meningococcal meningitis epidemics in highly-endemic African countries |journal=Weekly Epidemiological Record |volume=78 |issue=33 |pages=294–6 |year=2003 | format=PDF | url=http://www.who.int/wer/2003/en/wer7833.pdf |pmid=14509123}}</ref>

يحدث مرض عدوى السحائيات على شكل أوبئة في المناطق التي يعيش فيها كثير من الناس معا للمرة الأولى، مثل ثكنات الجيش أثناء التعبئة، والجامعات <ref name=Lancet/> وموسم الحج السنوي. <ref name=WilderSmith>{{cite journal |author=Wilder-Smith A |title=Meningococcal vaccine in travelers |journal=Current Opinion in Infectious Diseases |volume=20 |issue=5 |pages=454–60 |date=October 2007 |pmid=17762777 |doi=10.1097/QCO.0b013e3282a64700}}</ref> على الرغم من أن نمط دورات الوباء في أفريقيا ليس مفهوما بشكل جيد، الا أن هنالك عدة عوامل تعلقت بتطور الأوبئة في حزام الالتهاب السحائي. و تشمل: ظروف صحية (القابلية المناعية للسكان)، والظروف الديموغرافية (السفر ونزوح عدد كبير من السكان)، والظروف الاجتماعية والاقتصادية (الاكتظاظ وسوء الأحوال المعيشية)، والظروف المناخية (الجفاف والعواصف الترابية)، والعدوى المتزامنة (التهابات الجهاز التنفسي الحادة) .<ref name=WHO1998/>
هناك اختلافات كبيرة في التوزيع المحلي لأسباب التهاب السحايا الجرثومي. على سبيل المثال، في حين أن المجموعات السحائية B و Cسبب معظم واقعات المرض في أوروبا، نجد المجموعة (أ)سببا للمرض في آسيا، ولا تزال تسود في أفريقيا، حيث تتسبب في معظم الأوبئة الرئيسية في حزام الالتهاب السحائي، بنسبة حوالي 80٪ ل85٪ من حالات التهاب السحاياب المكورات السحائية الموثقة. <ref name=WHO1998/>

== تاريخ المرض ==
وقد تم وصف التهاب السحايا في النصوص القديمة. ووصف [[أبقراط]] التهاب السحايا في عمله. ووصف التهاب السحايا السلية أولاً الطبيب أدنبرة السير روبرت ويت في تقرير بعد وفاته التي ظهرت في 1768. ومع ذلك، أخذت الارتباط مع العصيات السلية التي تسبب أيضا مرض السل 100 سنة أخرى لاكتشاف.
ويبدو أن كان معروفا سحائية إلى ما قبل عصر النهضة الأطباء مثل [[ابن سينا|ابن سينا.]] <ref name=Walker>{{cite book |author=Arthur Earl Walker, Edward R. Laws, George B. Udvarhelyi |title=The Genesis of Neuroscience |url=https://books.google.com/?id=UaSaRzw8gYEC&pg=PP1 |year=1998 |publisher=Thieme|isbn=1-879284-62-6 |pages=219–21 |chapter=Infections and inflammatory involvement of the CNS}}</ref>

وصفت أول جائحة في أفريقيا في عام 1840. الأوبئة الأفريقية أصبحت أكثر شيوعاً بكثير في القرن العشرين. وكانت الرئيسية في نيجيريا وغانا في 1905–1908. في التقارير في وقت مبكر توفي عدد كبير من الناس من هذا المرض

أول دليل على ارتباط العدوى البكتيرية كما كتب سببا من أسباب التهاب السحايا بواسطة مختص الجراثيم النمساوي [https://en.wikipedia.org/wiki/Anton_Weichselbaum أنطون فايكسيلباوم] الذي وصف بكتيريا المكوّرات السحائية في عام 1887 . هاينريش كينك (1842-1922) استخدم أسلوبه الجديد في البزل القطني (1891) لتوفير تحليل مبكر للسائل الدماغي وليام ميستريزات (1883-1929)، وجاء هيوستن ميريت (1902-1979) بترجمة سلسلة كبيرة من السائل الدماغي النخاعي بالتشكيلات الجانبية في التهاب السحايا.
<ref name="CochDex2013"/><ref name=deGans2002/><ref name=Swartz>{{cite journal |author=Swartz MN |title=Bacterial meningitis—a view of the past 90 years |journal=[[The New England Journal of Medicine]] |volume=351 |issue=18 |pages=1826–28 |date=October 2004 |pmid=15509815 |doi=10.1056/NEJMp048246}}</ref>


== انظر أيضًا ==
== انظر أيضًا ==
سطر 74: سطر 225:


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|3}}
{{التهاب}}
{{التهاب}}
{{شريط بوابات|طب|علم الفيروسات}}
{{شريط بوابات|طب|علم الفيروسات}}

نسخة 00:39، 26 فبراير 2016

التهاب السحايا
سحايا الجهاز العصبي المركزي: الأم الجافية، والأم العنكبوتية، والأم الحنون.
سحايا الجهاز العصبي المركزي: الأم الجافية، والأم العنكبوتية، والأم الحنون.
سحايا الجهاز العصبي المركزي: الأم الجافية، والأم العنكبوتية، والأم الحنون.
معلومات عامة
الاختصاص Infectious disease, طب الجهاز العصبي
من أنواع التهاب الدماغ والنخاع الشوكي،  وأمراض الجهاز العصبي المركزي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي سحايا  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب مكورة رئوية،  ونيسرية سحائية،  ومستدمية نزلية،  ولستيريا مولدة للوحيدات،  وفيروس  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض انتقال محمول جوا  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1060) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض صداع[1]،  وحمى[1]،  وغثيان[1]،  ورهاب الضوء[1]،  وتقيؤ  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

التهاب السحايا (من الكلمة اليونانية μῆνιγξ وتعني السحاءة "غشاء"[2] و-itis لاحقة طبية تعني "التهاب") هو التهاب حاد في الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي ، والتي تعرف باسم السحايا. [3] و الالتهاب قد يكون ناجما عن عدوى الفيروسات أو البكتيريا أو غيرها من الكائنات الدقيقة ، وأقل شيوعا عن طريق بعض الأدوية[4] . التهاب السحايا قد يكون مهددا للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي؛ ولذلك، تصنف الحالة على أنها حالة طبية طارئة. [3][5] الأعراض الأكثر شيوعا في التهاب السحايا هي صداع وتصلب في العنق مرتبط بحمّى، وارتباك أو اضطراب في الوعي، و تقيؤ، وعدم تحمل للضوء (رهاب الضوء) أو للأصوات العالية (رهاب الصوت). غالبا ما يظهر عند الأطفال هو فقط أعراض غير محددة مثل التهيج و النعاس. إذا كان الطفح موجودا، فإنه قد يشير إلى سبب معين من التهاب السحايا. على سبيل المثال، التهاب السحايا الناجم عن بكتيريا المكورات السحائية قد تكون مصحوبة بطفح جلدي مميز. [3][6] . البزل القطني يشخص أو يستبعد التهاب السحايا. حيث يتم إدخال إبرة في القناة الشوكية لاستخراج عينة من السائل النخاعي، الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي. ثم يتم فحص السائل النخاعي في مختبر طبي. [5] والمعالجة الأولى في التهاب السحايا الحاد تتكون من مضادات حيوية تعطى فورا وأحيانا مضادات فيروسية. ويمكن أيضا أن تستخدم الستيروئيدات القشرية لمنع حدوث مضاعفات من الالتهاب الشديد. [5][6]التهاب السحايا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة طويلة المدى مثل الصمم، والصرع، واستسقاء الرأس والعجز المعرفي، خاصة إذا لم يعالج بسرعة. [3][6] يمكن منع بعض أشكال التهاب السحايا (مثل تلك المرتبطة بالتهابات المكورات السحائية، المستدمية النزلية من النمط ب، المكورات الرئوية أو فيروس النكاف ) عن طريق التحصين المناعي "التطعيم" [3] . في عام 2013 التهاب السحايا أدى إلى303000حالة وفاة - حيث انخفض من 464000 حالة وفاة في العام 1990. [7]

علامات وأعراض

مظاهر سريرية

تيبُّس العنق، التهاب السحايا الوبائي في تكساس في سنتي 1911-1912

في البالغين، الأعراض الأكثر شيوعا من التهاب السحايا هو صداع شديد، وتحدث في حوالي 90٪ من حالات التهاب السحايا الجرثومي، تليها صلابة قفوية (عدم القدرة على ثني الرقبة إلى الأمام بشكل سلبي نتيجة لزيادة توترالعضلات وتصلب الرقبة). [8] الثلاثي الكلاسيكي من العلامات التشخيصية يتكون من الصلابة القفوية، ارتفاع حرارة مفاجئ، وتغير الحالة العقلية. ومع ذلك، 44-46٪ فقط من حالات التهاب السحايا الجرثومي لها كافة الميزات الثلاث. [8][9]. إذا لم يكن أي من العلامات الثلاث موجود، فالتهاب السحايا الحاد غير مرجح للغاية. [9] وهناك علامات أخرى مرتبطة عادة مع التهاب السحايا كرُهاب الضوء (عدم تحمل للضوء الساطع) و رهاب الصوت (عدم تحمل لضوضاء صاخبة). عند الأطفال الصغار في كثير من الأحيان لا تظهر الأعراض المذكورة أعلاه، ويمكن أن يكون فقط متهيجا سريع الانفعال وأنه لا يبدو على ما يرام. [3] اليافوخ (البقعة الطريّة على قمة رأس الطفل) يمكن أن تنبتج في الأطفال الرضع حتى سن 6 أشهر. الميزات أخرى تميز التهاب السحايا من الأمراض الأقل خطورة عند الأطفال الصغار هي ألم في الساق، والأطراف الباردة، ولون الجلد غير الطبيعي. [10][11]

تحدث الصلابة القفوية في 70٪ من التهاب السحايا الجرثومي في البالغين. [9] ومن العلامات الأخرى على السحائية وجود علامة كيرنيغ الإيجابية أو علامة برودزنسكي. يتم تقييم علامة كيرنيغ مع شخص مستلق على ظهره، مع انثناء الورك والركبة إلى90 درجة. في شخص مع علامة كيرنيغ إيجابية، الألم يحد من ويعيق تطبيق بسط سلبي على الركبة. تحدث علامة برودزنسكي الإيجابية عندما يتسبب ثني العنق في انثناء لاإرادي في الركبة والورك. على الرغم من أن علامتي كيرنيغ و برودزنسكي كلاهما يستخدم عادة للكشف عن التهاب السحايا، إلاّ أن حساسية هذين الاختبارين محدودة [9][12]. ومع ذلك، فكلتا العلامتين نوعيتين بشكل جيد جدا بالتهاب السحايا ونادرا ما تحدثان في غيره من الأمراض.[9] اختبار آخر، والمعروفة باسم "مناورة استحداث الهزّة" يساعد على تحديد ما إذا كان التهاب السحايا موجود في تلك الحالات المسجلة للحمى والصداع. ويطلب من الشخص تدوير الرأس أفقيا بسرعة. إذا كان هذا لا يجعل الصداع أسوأ شدة، فالتهاب السحايا غير مرجح. [9] التهاب السحايا الناجم عن السحائية البكتيرية النيسرية (المعروف باسم "التهاب السحايا بالمكورات السحائية ") يمكن أن يكون مميزلً عن التهاب السحايا ذي الأسباب الأخرى وذلك بالطفح الحبري الذي ينتشر بسرعة، والذي قد يتفوق على أي أعراض أخرى. [10] ويتكون الطفح من العديد من البقع الصغيرة (" نمشات") غير المنتظمة والأرجوانية أو الحمراء اللون على الجذع والأطراف السفلية، والأغشية المخاطية، الملتحمة، و (أحيانا) على راحتي اليدين أو باطن القدمين. يكون الطفح نموذجيا غير قابل للابيضاض؛ حيث أن الاحمرار لا يختفي عند الضغط عليه بالإصبع أو كوب الزجاج. على الرغم من أن هذا الطفح غير موجود بالضرورة في التهاب السحايا بالمكورات السحائية، فهو مميز نسبيا لهذا المرض. فإنه، مع ذلك،قد يحدث أحيانا في التهاب السحايا بسبب البكتيريا الأخرى. [3]ومن المؤشرات الأخرى على سبب التهاب السحايا العلامات الجلدية في مرض اليد والقدم والفم والحلأ التناسلي، وكلاهما يرتبط مع أشكال مختلفة التهاب السحايا الفيروسي. [13] .

المضاعفات المبكرة

شارلوت كليفيرلي- بيسمان أصيبت بالتهاب السحايا الحاد عندما كانت طفلة صغيرة. في حالتها، تطور الطفح الحبري عليها إلى غرغرينا وتم بتر جميع أطرافها. نجت من المرض، وأصبحت عنوانا لحملة التحصين ضد الالتهاب السحائي في نيوزيلندا

قد تحدث مشكلات إضافية في مرحلة مبكرة من المرض. وقد تتطلب هذه المشكلات معالجة نوعية، وأحيانا تشير إلى مرض شديد أو تطور أسوأ. العدوى قد تؤدي إلى انسمام الدم، متلازمة استجابية التهابية جهازية من هبوط لضغط الدم وارتفاع لمعدل ضربات القلب، وارتفاع أو انخفاض لدرجة الحرارة بشكل غير طبيعي، وسرعة في التنفس. قد يحدث انخفاض شديد في ضغط الدم في مرحلة مبكرة، خصوصا ولكن ليس حصرا في التهاب السحايا بالمكورات السحائية. هذا قد يؤدي إلى عدم كفاية إمدادات الدم إلى الأعضاء الأخرى.[3] التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية، فالتفعيل المفرط لتخثرالدم، قد يعيق تدفق الدم إلى الأعضاء وللمفارقة أيضا يزيد من خطر النزيف لأنه يستهلك عوامل التخثر ويستنفذها. يمكن أن تحدث غرغرينا في الأطراف في مرض المكورات السحائية. .[3] الإنتان الشديد بالسحائيات و المكورات الرئوية قد يؤدي إلى نزيف في الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى متلازمة ووترهاوس- فريدريكسن، التي غالبا ما تكون قاتلة. [14] أنسجة الدماغ قد تنتفخ والضغط داخل الجمجمة قد يزيد و الدماغ المنتبج قد ينفتق خلال قاعدة الجمجمة. وهذا قد يلاحظ من خلال انخفاض مستوى الوعي، وفقدان منعكس الحدقة للضوء، واتخاذ وضعيات غير طبيعية. [6] والتهاب أنسجة الدماغ يمكن أيضا أن يعرقل التدفق الطبيعي للسائل النخاعي الشوكي حول الدماغ (الاستسقاء الدماغي). [6] نوبات اختلاجية قد تحدث لأسباب مختلفة. في الأطفال النوبات شائعة في المراحل المبكرة من التهاب السحايا (في 30٪ من الحالات) ولا تشير بالضرورة للسبب الكامن. [5] قد تكون النوبات الاختلاج بسبب زيادة الضغط و من مناطق الالتهاب في أنسجة المخ. [6] اختلاجات بؤرية (النوبات التي تنطوي على طرف من الأطراف أو جزء من الجسم) أي نوبات جزئية موضّعة، و نوبات ثابتة، والنوبات متأخرة الظهور وتلك التي يصعب السيطرة عليها بالأدوية تشير إلى نتائج أفقر على المدى الطويل. [3] التهاب السحايا قد يؤدي إلى عيوب في الأعصاب القحفية، وهي مجموعة من الأعصاب التي تنشأ من جذع الدماغ والتي تغذي الرأس ومنطقة الرقبة والتي من مهامها أنها تتحكم بحركة العين، وعضلات الوجه، والسمع. [3][9]الأعراض البصرية وفقدان السمع قد تستمر بعد فترة من التهاب السحايا. [3] التهاب الدماغ و أوعيته الدموية (التهاب الأوعية الدموية في الدماغ)، وكذلك تشكل خثرات الدم في الأوردة (الخثار الوريدي الدماغي) ،قد تؤدي جميعها إلى ضعف، وفقدان للحس، حركات أو وظيفة غير طبيعية لجزء من أجزاء الجسم التي تغذيها عصبيا المنطقة المصابة من الدماغ. [3][6]


مُسبّبات المرض

يحدث عادة التهاب السحايا عن طريق العدوى مع الكائنات الحية الدقيقة. ومعظم العدوى فيروسية،[9] بعدها تأتي البكتيريا والفطريات والطفيليات تاليا كمسبب شائع.[4] وقد تحدث أيضا من أسباب غير إنتانية. [4] ويشير مصطلح التهاب السحايا العقيم لحالات التهاب السحايا بدون أي عدوى بكتيرية. عادة ما يحدث هذا النوع من التهاب السحايا عن طريق الفيروسات ولكن قد يكون بسبب عدوى بكتيرية سابقة و سبق أن عولجت جزئيا، عندما تختفي البكتيريا من السحايا، أو عندما تصيب مسببات الأمراض تجاويف مجاورة للسحايا ( كالتهاب الجيوب الأنفية). التهاب شغاف القلب (عدوى تصيب صمامات القلب حيث تنشر تجمعات صغيرة من البكتيريا من خلال مجرى الدم) قد تسبب التهاب السحايا العقيم. التهاب السحايا العقيم قد ينتج أيضا من الإصابة ببكتيريا اللولبيات، وهو نوع من البكتيريا تضم الشاحبة اللولبية (تسبب مرض الزهري) والبوريلية البرغدورفيرية (تسبب مرض لايم ). التهاب السحايا يمكن أن يحدث في الملاريا الدماغية أو التهاب السحايا الأميبي، والتهاب السحايا الناتج عن الإصابة بالاميبا كالنيغلرية الدجاجية،المتأتّي من مصادر المياه العذبة.[4]

بكتيريّة

أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي تتفاوت حسب الفئة العمرية للفرد المصاب:

أذيات الجمجمة الرضية حديثة العهد يحتمل أن تسمح لبكتيريا تجويف الأنف أن تدخل الفراغ السحائي. وبالمثل، الأدوات المدخلة في الدماغ والسحايا، مثل التحويلات الدماغية، المصارف خارج البطين، خزّانات أميّة (جهاز قثطرة مثبت على الرأس ويخترق الجمجمة إلى داخل بطينات الدماغ من اختراع د. أيّوب أميّة) تحمل زيادة خطر التهاب السحايا. في هذه الحالات، هم أكثرعرضة للإصابة بفيروس المكورات العنقودية، السودوموناس، والجراثيم سلبية الغرام. [5] وترتبط هذه العوامل الممرضة أيضا بالتهاب السحايا في الأشخاص الذين لديهم ضعف الجهاز المناعي. [3]وجود إنتان في الرأس ومنطقة الرقبة، مثل التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الخشاء، يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا في نسبة صغيرة من الناس. [5] المستفيدون من زراعة قوقعة لفقدان السمع هم أكثر عرضة للخطر لالتهاب السحايا بالمكورات الرئوية. [17]

التهاب السحايا السلي، وهو التهاب السحايا الناجم عن بكتيريا المتفطرة السلية، هو أكثر شيوعا في الناس من البلدان التي يتوطن فيها مرض السل، ولكن يصيب أيضا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المناعة، مثل الايدز. [18]

قد يكون سبب التهاب السحايا الجرثومي المتكرر هو وجود عيوب تشريحية، إما خلقية أو مكتسبة، أو اضطرابات في الجهاز المناعي. [19] خلل تشريحي يسمح بالاستمرارية بين البيئة الخارجية والجهاز العصبي. السبب الأكثر شيوعا لالتهاب السحايا المتكررة هو كسر في الجمجمة،[19] وخاصة كسور التي تؤثر على قاعدة الجمجمة أو تمتد نحو الجيوب الأنفية والأهرامات الصخرية (جزء من العظم الصدغي هرمي الشكل مدبب للأسفل في قاعدة الجمجمة بين العظم القفوي والوتدي) . [19] و مثل هذه التشوهات التشريحية تتسبب في ما يقرب من 59٪ من حالات التهاب السحايا المتكررة، و 36٪ من حالات العدوى المتكررة كانت نتيجة لنقص المناعة (مثل نقص بروتينات جهاز المتممة المسؤول عن الانفعالات المناعية)، و الذي يهيئ خاصة إلى التهاب السحايا المتكرر بالمكورات السحائية)، و 5% تنجم عن الإنتان المستمر في المناطق المتاخمة للسحايا. [19]


فيروسيّة

الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا تشمل الفيروسات المعوية، فيروس الحلأ البسيط (عموما من النوع 2 الذي ينتج أكثر القروح التناسلية، وأقل شيوعا النوع 1)، فيروس الحماق النطاقي (المعروف عن التسبب بالجديري والقوباء النطاقية)، فيروس النكاف وفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب السحايا والمشيميات اللمفاوي [13] التهاب السحايا Mollaret هو الشكل المتكررالمزمن من انتان الهربس البسيط للسحايا، يعتقد أن سببها فيروس الهربس البسيط نوع 2. [20]

فطريّة

وهناك عدد من عوامل الخطر لمرض التهاب السحايا الفطرية، بما في ذلك استخدام الادوية المثبطة للمناعة (مثلاً بعد زراعة الأعضاءفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز،[21] وفقدان المناعة المرتبط بالشيخوخة. [22] و هذه الحالة غير شائعة عند من لديهم نظام مناعة طبيعي [23] ولكن قد تحدث مع تلوث الدواء. [24].الأعراض بداية تكون عادة أكثر تدرجا، مع صداع وحمى يتواجدان على الأقل لبضعة أسابيع قبل التشخيص. [22] والتهاب السحايا الفطرية الأكثر شيوعا هو التهاب السحايا بالمستخفيات بسبب الأدعومية المستخفية. [25] في أفريقيا، التهاب السحايا بالمستخفيات الآن هو السبب الأكثر شيوعا لالتهاب السحايا في دراسات متعددة، [26][27] وتمثل 20-25٪ من الوفيات المرتبطة بالإيدز في أفريقيا. [28] غيرها من مسببات الأمراض الفطرية أقل شيوعا التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا ما يلي:. كوسيديويديس اللدودة، النوسجة المغمدة، برعمية الجلدية، والمبيضات [22]


طفيليّة

وغالبا ما يفترض سبب طفيلي عندما يكون هنا غلبة للحمضات (نوع من خلايا الدم البيضاء) في السائل النخاعي الشوكي. الطفيليات الأكثر شيوعا في تورطها هي دودة الأسطوانية الكنتونية، الفغمية المقنفذة، البلهارسيا، فضلا عن الظروف داء الكيسات المذنبة، داءالسهميات، baylisascariasis، جانبية المناسل، وعدد من الإنتانات النادرة وغير الإنتانات. [29]


غيرالمعدية

التهاب السحايا قد يحدث نتيجة لعدة أسباب غير معدية: انتشار السرطان إلى السحايا (التهاب السحايا الورمي أو الخبيث) [30] وبعض الأدوية (مضادات الاتهاب غيرالستيرويدية، والمضادات الحيوية والغلوبولينات المناعية الوريدية) [31] ويمكن أيضا أن يكون بسبب العديد من الالتهابات اللاإنتانية، مثل الساركويد (التي كانت تسمى آنذاك الغرناوية العصبية)، اضطرابات النسيج الضام مثل الذئبة الحمامية الجهازية، وبعض أشكال التهاب الأوعية الدموية، كمرض بهجت. [4] الكيسة البشرانية و الكيسة الجلدانية قد تسببان التهاب السحايا عن طريق تحرير مواد مهيجة في المسافة تحت العنكبوتية. [4][19] ونادرا قد يسبب الصداع النصفي التهاب السحايا، ولكن عادة ما يتم هذا التشخيص فقط عند نفي الأسباب الأخرى. [4]

آلية المرض

يمكن أن تصاب الأغشية المخية مباشرة بالعدوى ويحدث ذلك للأطفال الصغار المصابين بعدوى وتقيح سائل بالأذن ويمكن أن تحدث أيضا في الكسور الخطيرة في الجمجمة حيث تتلوث الأغشية المخية بالميكروبات من الجو أو من جلد المصاب. التهاب السحايا وتسمم الدم والأمراض الفتاكة التي يمكن أن تقتل في ساعات.

يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدان الوعي ومن ثم الموت. وتحدث العدوى عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، حيث تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثم تنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي ،وبالتحديد إلى اغشية الدماغ ،وتفرز السموم هناك ومن الظواهر الملفتة لهذه البكتيريا أنه يسهل امتصاصها بوساطة كريات الدم البيضاء التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة وتعيش البكتيريا في المسالك الأنفية والأغشية المخية ومنها تنتشر أثناء الحديث أو السعال.


التشخيص

التصوير و اختبارات الدم

Cنتائج تحليل السائل الدماغي الشوكي في التهاب السحايا[32]
Type of meningitis   Glucose   Protein Cells
Acute bacterial low high PMNs,
often > 300/mm³
Acute viral normal normal or high mononuclear,
< 300/mm³
Tuberculous low high mononuclear and
PMNs, < 300/mm³
Fungal low high < 300/mm³
Malignant low high usually
mononuclear

في اشتباه وجود التهاب السحايا، يتم إجراء اختبارات الدم لواسمات للالتهاب كبروتين سي التفاعلي crp، وتعداد الدم الكامل، وكذلك زراعة الدم [5][33] .

الاختبار الأكثر أهمية في تأكيد أو استبعاد التهاب السحايا هو تحليل السائل النخاعي من خلال البزل القطني [34] ومع ذلك، يمنع استطباب فحص البزل القطني إذا كان هناك كتلة في الدماغ (ورم أو خراج) أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، حيث قد يؤدي إلى فتق الدماغ. إذا كان هناك احتمال لخطر أي كتلة أو ارتفاع ضغط داخل القحف (الجمجمة) فالمستحسن إجراء صورة الرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي قبل البزل القطني. [5][33][35] وهذا ينطبق في 45٪ من مجموع حالات الكبار. [6] إذا كنت بحاجة لصورة رنين مغناطيسي أو صورة أشعة مقطعية قبل فحص البزل القطني، فتشير الإرشادات المهنية أن المضادات الحيوية يجب أن تعطى أولا لمنع أي تأخير في العلاج،[33][35] . في كثير من الأحيان، يتم تنفيذ الرنين المغناطيسي في مرحلة لاحقة لتقييم المضاعفات لالتهاب السحايا [3] .

في أشكال شديدة من التهاب السحايا، مراقبة الشوارد في الدم قد تكون مهمة. على سبيل المثال، نقص صوديوم الدم شائع في التهاب السحايا الجرثومي، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الجفاف، وإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول (فاسوبريسين)، أو المبالغة في إدخال السوائل الوريدية. [6][36]

البزل القطني

صبغة غرام للمكورات السحائية من زراعة تظهر بكتيريا سلبية غرام (اللون الوردي) ، وغالبا في أزواج

يتم البزل القطني عن طريق وضع الشخص عادة ممددًا على جانبه، وتطبيق مخدر موضعي، وإدخال إبرة في كيس الجافية (كيس حول النخاع الشوكي) لجمع السائل النخاعي. عند تحقق ذلك، يتم قياس ضغط الفتح للسائل الشوكي باستخدام مقياس للضغط. الضغط الطبيعي عادة بين 6 و 18 سم ماء. [34] في التهاب السحايا الجرثومي عادة ما يكون الضغط مرتفعًا [5][33] في التهاب السحايا الفطري بالمستخفيات، الضغط داخل الجمجمة يكون مرتفعا بشكل ملحوظ، [37] المظهر الأولي للسائل قد يكون مؤشرا على طبيعة الإصابة: إذا كان عكرا فهذا يشير إلى مستويات أعلى من البروتين وخلايا الدم البيض والحمر و / أو البكتيريا، وبالتالي قد تشير إلى التهاب السحايا الجرثومي . [5] يتم فحص عينة السائل النخاعي لوجود أنواع خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء، والمحتوى من البروتين ومستوى الجلوكوز. [5] صبغة الجرام للعينة قد تثبت البكتيريا في التهاب السحايا الجرثومي، ولكن عدم وجود البكتيريا في السائل لا ينفي التهاب السحايا الجرثومي لأنها تكون موجودة فقط في 60٪ من الحالات. يتم انخفاض هذه النسبة بمقدار 20٪ إضافية في حال إعطاء المضادات الحيوية قبل أخذ العينة. صبغة غرام هي أيضا أقل موثوقية في التهابات معينة مثل داء الليستريات. الزراعة الميكروبيولوجية للعينة هي أكثر حساسية فإنها تحدد العامل الممرض في 70-85٪ من الحالات، ولكن النتائج يمكن أن تستغرق فترة تصل الى 48 ساعة لتصبح متاحة للتشخيص. [5] نوع خلايا الدم البيضاء الغالبة (انظر الجدول) يشير إلى ما إذا كان التهاب السحايا جرثومي (حيث عادة العدلات هي الغالبة)، أو فيروسي (حيث اللمفاويات هي الغالبة)، أما غلبة الحمضات فتقترح عادة العدوى الفطرية أو الطفيلية. [29]

تركيز الجلوكوز في السائل النخاعي عادة ما يفوق 40 ٪ من تركيز الجلوكوز في الدم. في التهاب السحايا الجرثومي هو عادة أقل؛ لذا يُقسَم مستوى الجلوكوز في السائل الشوكي النخاعي على مستوى السكر في الدم وهناك نسبة ≤0.4 تدل على التهاب السحايا الجرثومي، [34] في الأطفال حديثي الولادة، مستويات الجلوكوز في السائل النخاعي عادة ما تكون أعلى، وبالتالي تعتبر نسبة أقل من 60٪ غير طبيعية. [5] مستويات عالية من اللاكتات في السائل الشوكي تشير إلى ارتفاع احتمال التهاب السحايا الجرثومي، كما عدد خلايا الدم البيضاء المرتفع[34]. إذا كانت مستويات اللاكتات أقل من 35 ملغ / دل والشخص لم يتلق سابقا المضادات الحيوية فإن هذا قد يستبعد التهاب السحايا الجرثومي. [38]

ويمكن استخدام العديد من الاختبارات المتخصصة الأخرى للتمييز بين أنواع مختلفة من التهاب السحايا. قد نستخدم اختبار تراص اللاتكس ويكون إيجابيا في التهاب السحايا الناجم عن المكورات العقدية الرئوية، النيسرية السحائية، المستدمية النزلية، الإيشرشية الكولونية، والعقديات.B لم يتم تشجيع استخدامه روتينيا لأنه نادرا ما يؤدي إلى تغييرات في العلاج، ولكن يمكن استخدامه في فشل اختبارات أخرى في التشخيص. وبالمثل، قد يكون اختبار محللة الليمول إيجابي في التهاب السحايا التي تسببها البكتيريا سالبة الجرام، إلا أنها ذات فائدة محدودة ما لم تكن اختبارات أخرى غير مفيدة. [5] تفاعل البوليميراز المتسلسل هي تقنية تستخدم لتضخيم آثار صغيرة من الحمض النووي للبكتيريا من أجل الكشف عن وجود الحمض النووي للبكتيريا أو فيروس في السائل الشوكي. هو اختبار حساس للغاية ونوعي حيث يحتاج كميات ضئيلة فقط من الحمض النووي للعامل الممرض. قد تسهم في تحديد نوع البكتيريا في التهاب السحايا الجرثومي ويمكن أن تساعد في التمييز بين الأسباب المختلفة لالتهاب السحايا الفيروسي (المعويات، و فيروس الهربس البسيط (2) والنكاف في الذين لم يتحصنوا مناعيا لهذا. [13] دراسة المصل (تحديد الأجسام المضادة للفيروسات) قد يكون مفيدا في التهاب السحايا الفيروسي.[13] إذا اشتبه بالتهاب السحايا السلي، يتم تحضيرالعينة لصبغة تسيل-نلسن، التي لديها حساسية منخفضة، وزراعة عصيات السل، والتي تأخذ وقتا طويلا للتحضير، وتفاعل البوليميراز المتسلسل يستخدم بشكل متزايد.[18] تشخيص التهاب السحايا بفطور المستخفيات يمكن أن يتم بتكلفة منخفضة باستخدام صبغة الحبر الهندي للسائل الشوكي؛ واختبار مستضد المستخفيات في الدم أو السائل الشوكي هو أكثر حساسية، وخاصة في الاشخاص المصابين بالايدز. .[39][40]

وصعوبة التشخيص والعلاج هو "التهاب سحايا معالج بشكل غير كامل"، حيث توجد أعراض التهاب السحايا بعد تلقي المضادات الحيوية، مثل التهاب الجيوب الأنفية المفترض. عندما يحدث هذا، فإن نتائج فحص السائل الشوكي تشبه تلك التي التهاب السحايا الفيروسي، ولكن قد يحتاج أن يستمر العلاج بالمضادات الحيوية حتى الحصول على دليل إيجابي قطعي لعدوى الفيروس كإيجابية فحص البلمرة المتسلسل للفيروسات المعوية. [13]


فحص الجثة بعد الوفاة

التشريح المرضي لالتهاب السحايا الجرثومي: حالة تشريح الجثة لشخص مصاب بالتهاب السحايا الرئوية تظهر ارتشاح التهابي في الأم الحنون يتكون من العدلات (الشكل، أعلى التكبير).

التهاب السحايا يمكن أن يشخص بعد وقوع الوفاة. والموجودات من خلال تشريح الجثة وعادة ما تكون التهابا واسع النطاق للأم الحنون والطبقة العنكبوتية. تبدو العدلات أنها نزحت إلى السائل الشوكي وقاعدة الدماغ، وعلى طول الأعصاب القحفية والنخاع الشوكي، حيث قد يكون محاطا بالقيح، وكذلك بالنسبة للأوعية السحائية. [41]

الوقاية

بالنسبة لبعض أسباب التهاب السحايا، فإنه يمكن توفير الحماية على المدى الطويل من خلال التطعيم، أو على المدى القصير من خلال المضادات الحيوية. قد تكون بعض التدابير السلوكية فعالة أيضا.

السلوكية

التهابات السحايا البكتيرية والفيروسية معدية. ولكن، ليست معدية بقدر الانفلونزا العادية والرشح. [42] كلاهما يمكن أن ينتقل عن طريق الرذاذ من إفرازات الجهاز التنفسي أثناء اتصال وثيق مثل التقبيل، العطس أو السعال على أحد، ولكن لا يمكن أن تنتشر عن طريق فقط تنفس هواء كان شخص مصاب بالتهاب السحايا قد تنفسه.[42] وعادة ما يتسبب التهاب السحايا الفيروسي بواسطة الفيروسات المعوية، وينتشر غالبا من خلال تلوث برازي. [42] ويمكن خفض خطر الإصابة عن طريق تغيير السلوك الذي يؤدي إلى انتقال العدوى

اللقاح

منذ الثمانينيات، شملت العديد من البلدان التطعيم ضد المستدمية النزلية من النوع ب في برامج التطعيم في مرحلة الطفولة الروتينية. اختفى هذا العامل الممرض عمليا كسبب لالتهاب السحايا عند الأطفال الصغار في تلك البلدان. في البلدان التي يكون فيها عبء المرض أعلى، ولكن اللقاح لا يزال مكلفاً للغاية. [43][44] وبالمثل، فقد أدى التحصين ضد النكاف إلى انخفاض حاد في عدد حالات نكاف التهاب السحايا، والتي وقعت قبل التطعيم في 15٪ من جميع حالات التهاب الغدة النكفية. [13]

وتوجد لقاحات للمكورات السحائية ضد مجموعاتA،B،C،W135،Y . [45][46][47] في البلدان التي تم إدخال لقاح المكورات السحائية للمجموعة C، الحالات الناجمة عن هذا الممرض قد انخفضت بشكل كبير. [43] اللقاح الرباعي موجود الآن، والذي يجمع بين جميع اللقاحات الأربعة. التحصين بلقاح ACW135Y ضد الأربعة أنواع هي الآن شرط الحصول على تأشيرة الحج إلى الكعبة المشرفة. [48] وقد ثبت تطوير لقاح ضد مجموعة B المكورات السحائية أكثر صعوبة، بروتيناته السطحية (والتي عادة ما يتم استخدامها لصنع القاح ) تثير استجابة ضعيفة من الجهاز المناعي، أو تتقاطع مع بروتينات بشرية طبيعية. [43][45] و مع ذلك، طورت بعض البلدان (نيوزيلندا،كوبا،النرويج و شيلي)لقاحات ضد السلالات المحلية من المكورات السحائية B؛ وقد أظهرت بعض النتائج الجيدة وتستخدم في جداول التمنيع المناعي المحلية. [45] لقاحان جديدان تمت الموافقة عليهما في عام 2014، فعّالان ضد مجموعة واسعة من سلالات المكورات السحائية B. [46][47] وفي أفريقيا، حتى وقت قريب، استند نهج الوقاية والسيطرة على الأوبئة السحائية على الكشف المبكر عن المرض وتطعيم جماعي طارئ للسكان المعرضين لخطر العدوى باللقاح ثنائي التكافؤA / C أو سداسي التكافؤA / C / W135، [49] على الرغم من أن الأخذ باللقاح الجديد، لقاح المكورة السحائية A، قد أثبت فعاليته في الشباب وتم وصفه بأنه نموذج لشراكات تطوير المنتجات في المناطق ذات الموارد المحدودة. [50][51] التمنيع الروتيني ضد المكورات الرئوية مع التمنيع المتقارن، والذي يكون فعالا ضد سبعة أنماط مصلية من هذا الممرض، تخفض بشكل كبير حدوث إصابة السحايا بالرئويات. [43][52] لقاح عديد السكاريد للرئويات والذي يغطي 23 سلالة والذي يعطى لمجموعات محددة من المرضى، كمرضى استئصال الطحال، لا يثير استجابة مناعية لكل الآخذين كالأطفال. [52]لقاح الطفولة مع لقاح "عصية كالميت غورن" BCG سُجل أنه يخفض بشكل كبير سل السحايا، ولكن تراجع فعالية أثناء البلوغ دعى للبحث عن لقاح أفضل. [43]

المضادات الحيوية

علاج وقائي قصير المدى للمضادات الحيوية هو طريقة أخرى للحماية، خاصة من السحائيات، في حالات عدوى السحائيات فإن العلاج الوقائي لمرافقي المرضى القريبين منهم بالمضادات الحيوية، مثل: ريفامبيسين، سيبروفلوكساسين، سيفترياكسون، بامكانه أن يقلل من خطرالعدوى من المرضى الملازمين، لكنه لا يقي من خطر العدوى في المستقبل، [33][53] مقاومة متزايدة للريفامبيسين أصبحت ملحوظة أدّى البعض أن يوصي في النظر لعوامل أخرى. [53] فيما تستخدم بكثرة المضادات الحيوية كوقاية في حالات كسر الجمجمة القاعدي، فإنه لا أدلة كافية تثبت فائدة من ضرر ذلك، وهذا ينطبق على المرضى في حال تسرب السائل الشوكي أو عدم تسربه. [54]

التعامل مع المرض

التهاب السحايا يحتمل أن يكون مهددا للحياة و مسببا لمعدل مرتفع من الوفيات إن لم يعالج ، [5] والتأخر في العلاج مرتبط بضعف نتائجه . [6] لذا العلاج باستخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع لا ينصح بتأخيره عندما تكون فحوص التأكد من الإصابة قد أجريت. [35] وإذا ما تم الاشتباه بمرض سحائي في أثناء مرحلة الرعاية الأولية ، فالمبادئ التوجيهية الموصى بها هي بإعطاء المضاد الحيوي بنزيل البنسلين G - قبل التوجه الى المستشفى.[10] والسوائل الوريدية يجب إعطاءها للمريض في حالة ملاحظة هبوط ضغط الدم او الصدمة [35] . في حالات علاج الاطفال فإن إعطاءهم السوائل الوريدية لمدة يومين يحسن من فرص العلاج، كذلك في حالة المصابين الذين يصلون الى المستشفى بعد اصابتهم بالمرض لبرهة من الوقت. [55] بما أن التهاب السحايا يمكن ان يتسبب بعدد من المضاعفات الخطرة المبكرة، [35] فإن المراجعة الطبية المنتظمة موصى بها لتحديد هذه المضاعفات مبكراً، و إدخال الشخص المصاب الى وحدة العناية المركزة إن اقتضى الأمر. [6]

أجهزة التنفس –التنفس الميكانيكي- يمكن اللجوء إليها في حالة ضعف الوعي، أو إذا ما كان هنالك دليل على حالة فشل في التنفس .وإذا كان هناك علامات على ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، يجوز أخذ التدابير لمراقبة الضغط داخل الجمجمة، لتحسين ضغط التروية الدموية للدماغ و العلاجات المتعددة لخفض الضغط داخل الجمجمة ، بوساطة أدوية مثل المانيتول [6]. نوبات الاختلاج يتم علاجها بوساطة مضادات الاختلاج.[6] واستسقاء الرأس قد يتطلب إدخال أداة تصريف مؤقتا أو على المدى الطويل ، مثل التحويلة الدماغية . [6]

التهاب السحايا البكتيري

المضادات الحيوية

الصيغة البنائية للسيفترياكسون، واحد من أدوية الجيل الثالث للسيفالوسبورين الموصى به للعلاج الأولي لالتهاب السحايا الجرثومي.

المضادات الحيوية التجريبية (العلاج بدون تشخيص محدد( يجب ان تبدأ فورا ،حتى قبل نتائج البزل القطني و تحليل السائل الشوكي. اختيار العلاج المبدئي يعتمد الى حد كبير على نوع البكتيريا المسببة عادة لالتهاب السحايا في مجتمع معين أو منطقة معينة. في المملكة المتحدة مثلا ،العلاج التجريبي يتكون من الجيل الثالث من السيفالوسبورين -cefalosporine- مثل السيفاتاكسيم - cefataxime- أو السيفترياكسون -ceftriaxone-. ، [33][35] في الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث هنالك مقاومة متزايدة للسيفالوسبورين من قِبَل العقديات، اضافة الفانكومايسين في العلاج الابتدائي موصى بها. [5][6][33] والكلورامفينيكول سواءا كان لوحده أو مضافا إلى الأمبيسيلين يبدو أنه يعمل جيدا أيضا. [56] العلاج التجريبي ربما يتم اختياره بناءا على اسس تتعلق بعمر الشخص، و فيما اذا انتقلت العدوى نتيجة لإصابة في الرأس، أو خضوع الشخص لجراحة عصبية مؤخرا، و وجود تصريفة دماغية من عدمه. [5] في حالات الأطفال الصغار و أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنه و أيضا الذين يعانون من ضعف المناعة، فانه ينصح بإضافة الأمبيسلين لعلاج اللستيريا مولدة الوحيدات. [5][33] وعند ظهور نتائج صبغة غرا م، و يصبح نوع المسبب البكتيري معروفا ، فيصبح بالإمكان أن تحول المضادات الحيوية المبدئية إلى مضادات نوعية لمجموعة محددة أصبحت معروفة من مسببات الأمراض. [5] نتائج فحوصات السائل الشوكي عادة ما تستغرق وقتا طويلا لتظهر و تقدر هذه الفترة ما بين 24 الى 48 ساعة.عندما يقومون بالعلاج التجريبي ربما يتحولون الى العلاج بمضاد حيوي معين يستهدف الكائن الممرض عينه الذي يكون بدوره حساسا للمضاد الحيوي. وليكون المضاد الحيوي فعالا في علاج مرض التهاب السحايا يجب ألا يكون فعالا ضد البكتيريا الممرضة فحسب، و إنما أيضا يصل إلى السحايا الملتهبة بالكميات المناسبة .و بما ان بعض المضادات الحيوية لديها نسب غير مناسبة فإنها تستخدم على نطاق محدود في معالجة التهاب السحايا .معظم المضادات الحيوية المستحدمة في حالات السحايا لم يتم اختبارها مباشرة على الناس المصابين بالتهاب السحايا في التجارب السريرية. إضافة إلى أن المعلومات المتعلقة في هذا الموضوع مصدرها المختبرات التي تجري تجاربها على الأرانب. [5] التهاب السحايا السلّي يتطلب علاجا طويل المدة باستخدام المضادات الحيوية، بينما السل الذي يصيب الرئتين ،يتطلب علاجه ستة اشهر أما الإصابة بالتهاب السحايا السلي قد يستغرق سنة أو أكثر من العلاج.[18]

الستيرويدات

العلاج المساعد بالستيرويدات القشرية -عادة ما يكون ديكساميثازون أظهر بعض الفوائد كالتقليل من آثار فقدان السمع، [57] إضافة إلى نتائج عصبية قصيرة المدى أفضل عند المراهقين و البالغين في الدول عالية الدخل ذات نسب قليلة من الإصابة بالايدز. [58] بعض الأبحاث خلصت إلى انه يقلل من نسبة الوفيات [58] بينما بعضها الآخر نفى ذلك [57] .كما أنها تبدو مفيدة للمصابين بالتهاب السحايا السلّي، على الأقل أولئك غير المصابين بفيروس الايدز. [59]

لذا توصي الإرشادات المهنية بالبدء بإعطاء ديكساميثازون أو ستيرويد قشري مشابه قبل إعطاء الجرعة الأولى من المضادات الحيوية. و تستمر إلى أربعة أيام. [33][35] وباعتبار أن معظم فائدة هذا العلاج مقتصرة على الأشخاص المصابين بالتهاب السحايا بالمكورات الرئوية. فإن بعض هذه المبادئ يقترح عدم الاستمرار في إعطاء الدكساميتازون إذا تبين أي مسبب آخر لالتهاب السحايا. [5][33] آلية الستيرويد تقوم على الحد من عملية التفاعل الالتهابي المفرط. [60]


الستيرويدات القشرية المساعدة لها دور يختلف من الأطفال إلى البالغين. على الرغم من فوائدها الملحوظة للأطفال و البالغين في الدول عالية الدخل، إلا أنه لا يعتمد استخدامها لعلاج الأطفال في الدول متدنية الدخل. و سبب ذلك لا يبدو واضحا[57] حتى في الدول عالية الدخل، فإن فائدة الستيرويدات القشرية تلاحظ فقط عند إعطائها قبل جرعة المضادات الحيوية، والفائدة الأكبر تكون في حالات المستدمية النزلية، [5][61] إن معدل حدوث عدوى المستدمية انخفض دراماتيكيا منذ تقديم لقاح المستدمية النزلية. لذا، فإن الستيرويدات موصى بها في علاج التهاب السحايا لدى الاطفال في حالة عدوى المستدمية، وفقط في حالة إعطائها قبل الجرعة الأولى من المضادات الحيوية، لكن استخداماتها الأخرى مثيره للجدل. [5]


التهاب السحايا الفيروسي

التهاب السحايا الفيروسي عادة ما يتطلب علاجا داعما فقط، معظم الفيروسات المسؤولة عن التسبب بالتهاب السحايا لا تستجيب لنوع محدد من العلاج، التهاب السحايا الفيروسي يميل إلى السير في مسار حميد وأكثر اعتدالا مقارنة بالتهاب السحايا البكتيري .فيروس الحلأ البسيط والحلأ النطاقي قد يستجيبان للمضادات الفيروسية مثل الأسيكلوفير، لكن لا توجد تجارب سريرية تحدد بدقة إن كان العلاج فعالا أم لا. [13] الحالات الطفيفة لالتهاب السحايا الفيروسي يمكن أن تعالج في المنزل بوساطة التدابير المحافظة مثل السوائل و ملازمة الفراش و المسكنات . [62]

التهاب السحايا الفطري

التهاب السحايا الفطري مثل التهاب السحايا بالمستخفيات يتم علاجه بجرع مكثفة من مضادات الفطريات لمدة طويلة، مثل الأمفوتريسين B و فلوسيتوسين. [39][63] ارتفاع الضغط داخل الجمجمة شائع في التهاب السحايا الفطري، ويوصى بالبزل القطني لتخفيف الضغط بشكل شبه يومي و متكرر. [39] أو بدلا من ذلك بالتصريف القطني. [37]

توقعات سير المرض

معدل السنة الحياتية للإعاقة لالتهاب السحايا لكل 100.000 نسمة عام 2004.[64]
  no data
  <10
  10-25
  25-50
  50-75
  75-100
  100-200
  200-300
  300-400
  400-500
  500-750
  750–1000
  >1000

التهاب السحايا الجرثومي غير المعالَج هو غالبا قاتل. في المقابل، التهاب السحايا الفيروسي يشفى ذاتياً، ونادرا ما يكون قاتلاً. مع العلاج، خطر الموت من التهاب السحايا الجرثومي يعتمد على عمر الشخص والسبب الكامن وراء المرض. في الأطفال حديثي الولادة، 20-30٪ قد يموتون واقعة التهاب سحايا جرثومي. هذه النسبة أقل بكثير عند الأطفال الأكبر سنا حيث تبلغ حوالي 2٪، ولكن ترتفع النسبة مرة أخرى إلى حوالي 19-37٪ لدى البالغين. [3][6] خطر الموت يُتَنبّأُ من عوامل مختلفة غير العمر، مثل العوامل المسببة للأمراض والوقت المستغرق في مسح العامل الممرض من السائل الشوكي، [3] أو من شدة المرض المعمم، أو انخفاض الوعي، أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في السائل النخاعي بشكل غير طبيعي. التهاب السحايا الناجم عن المستدمية النزلية والمكورات السحائية إنذاره أفضل من الحالات الناجمة عن العقديات B وبكتيريا القولونيات والمكورات الرئوية. [3] في البالغين أيضا، معدلات الوفاة الناجمة عن التهاب السحايا بالمكورات السحائية (3-7%) أقل من تلك الناجمة عن عدوى المكورات الرئوية. [6]

في الأطفال هناك العديد من الاعاقات المحتملة التي قد تنتج عن تلف الجهاز العصبي، بما في ذلك فقدان السمع الحسي العصبي، والصرع، وصعوبات التعلم والسلوك، فضلا عن انخفاض الذكاء. [3] هذه الاعاقات تحدث في 15% من الأطفال الناجين. [3] أحيانا فقدان السمع قد يُشفى. [65] أما في البالغين، 66٪ من جميع الحالات تظهر دون أي إعاقة. المشاكل الرئيسية هي الصمم(في 14٪) وإعاقات عقلية أو جسدية (10%).[6] يستمرالتهاب السحايا السلي في الأطفال ليترافق معه خطر الموت حتى مع العلاج(19%)،ونسبة كبيرة من الأطفال الناجين لديهم مشاكل عصبية دائمة. فقط ثلث الحالات تقريبا تبقى دون مشاكل. [66]

العلاج

التهاب السحايا هو مرض مهدد للحياة ذو معدل وفيات مرتفع إن لم يُعالج؛[5] وإن التأخر في العلاج مع عواقب وخيمة أكثر.[6] من هنا، لا يؤجَّل العلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف إلى حين إجراء التحاليل المُؤكّدة.[35] إذا تم الاشتباه بداء المكورات السحائية خلال الرعاية الأولية، تنصح الإرشادات بإعطاء البنزيل بنسيلين قبل نقل الشخص إلى المستشفى.[10] ينبغي كذلك أن تُعطى السوائل عن طريق الوريد في حال انخفاض ضغط الدم أو وجود صدمة.[35] أما في الأطقال، فقد يحسّن إعطاء السوائل الروتينية عن طريق الوريد لمدة يومين النتائج في أولئك الذين يصلون إلى المستشفى بعد فترة من المرض.[67] ونظرًا لأن التهاب السحايا قد يسبب العديد من المضاعفات الشديدة في وقت مبكر، فمن الأفضل مراجعة طبيب لتشخيص مبكر لهذه المضاعفات[35] وإرسال المريض إلى وحدة عناية فائقة إن لزم الأمر.[6]

قد تكون هناك حاجة للتنفس الصناعي إذا كان مستوى الوعي منخفض جدًا، أو إن كان هناك دليل على فشل تنفسي. إن كان هناك علامات لارتفاع الضغط داخل القحف، يجوز اتخاذ الطرق التي تسمح بمراقبة الضغط؛ وذلك من شأنه أن يسمح بتحسين على النحو الأمثل لضغط التروية الدماغية والعلاجات المختلفة لتخفيف الضغط داخل الجمجمة بواسطة الأدوية (مثل مانيتول).[6] يتم علاج النوبات الصرعية بمضادات الاختلاج. أما مَوَه الرأس (انسداد تدفق السائل الدماغي الشوكي) قد يتطلب إدخال جهاز صرف مؤقت أو طويل الأمد، مثل تحويلة دماغية.

التهاب السحايا الجرثومي

مضادات حيوية

يجب إعطاء المضادات الحيوية التجريبية بشكل فوري (علاج دون تشخيص دقيق)، حتى قبل معرفة نتائج البزل القطني وتحليل السائل النخاعي. يعتمد اختيار العلاج الأولي إلى حد كبير على نوع الجرثومة التي تسبب التهاب السحايا في مكان أو شعب معين. على سبيل المثال، العلاج التجريبي في المملكة المتحدة يتكون من سيفالوسبورين من الجيل الثالث مثل سيفوتاكسيم أو سيفترياكسون.[35][33] أما في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وُجدت مقاومة متزايدة للسيفالوسبورين في العقديات، يُنصح إضافة فانكوميسين إلى العلاج الأولي.[5][6][33] تبين كذلك أن الكلورامفينيكول، إما وحده أو مع الأمبيسيلين، يعمل بشكل جيد على حد سواء.[68]

وبائيات المرض

ديموغرافيا التهاب السحايا بالمكورات السحائية .
  meningitis belt
  epidemic zones
  sporadic cases only

على الرغم من أن التهاب السحايا هو مرض يتوجّب الإبلاغ عنه في قانون كثير من الدول، إلا أن معدل الإصابة الدقيق غير معروف [13] في عام 2013 أدى التهاب السحايا إلى 303000 حالة وفاة - انخفاضا من 464000 حالة وفاة في عام 1990. [7] وفي عام 2010 أشارت التقديرات إلى أن التهاب السحايا أدت إلى 420000 حالة وفاة، [69] باستثناء التهاب السحايا بالمستخفيات. [70]

يحدث التهاب السحايا الجرثومي في حوالي 3 أشخاص لكل 100000 سنويا في الدول الغربية. وقد أظهرت الدراسات الشاملة أن التهاب السحايا الفيروسي هو أكثر انتشارا حيث بنسبة 10.9 شخص لكل 100000، ويحدث في كثير من الأحيان في فصل الصيف. في البرازيل، فإن معدل التهاب السحايا الجرثومي أعلى، حيث أن النسبة 45.8 لكل 100000 شخص سنويا. [9] ابتليت منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بأوبئة كبيرة من التهاب السحايا بالمكورات السحائية لأكثر من قرن،[71]مما أدى إلى تسمية المنطقة "حزام الالتهاب السحائي ". الأوبئة تحدث عادة في موسم الجفاف (ديسمبر-يونيو)، وموجة الوباء يمكن أن تستمر 2-3 سنوات، وتخمد بتدخل مواسم الأمطار. ,[72] leading to it being labeled the "meningitis belt". Epidemics typically occur in the dry season (December to June), and an epidemic wave can last two to three years, dying out during the intervening rainy seasons.[73] 100 -800 حالة لكل 100000 كمعدل في هذه المنطقة، [74] التي لا تخدم بالرعاية الطبية بشكل كاف. وتحدث هذه الحالات في الغالب من قبل المكورات السحائية. [9] وأكبر وباء سجل على الإطلاق في التاريخ اجتاح المنطقة بأسرها في الفترة 1996-1997، مما تسبب في أكثر من 250000 حالة مرض و 25000 حالة وفاة. [75]

يحدث مرض عدوى السحائيات على شكل أوبئة في المناطق التي يعيش فيها كثير من الناس معا للمرة الأولى، مثل ثكنات الجيش أثناء التعبئة، والجامعات [3] وموسم الحج السنوي. [48] على الرغم من أن نمط دورات الوباء في أفريقيا ليس مفهوما بشكل جيد، الا أن هنالك عدة عوامل تعلقت بتطور الأوبئة في حزام الالتهاب السحائي. و تشمل: ظروف صحية (القابلية المناعية للسكان)، والظروف الديموغرافية (السفر ونزوح عدد كبير من السكان)، والظروف الاجتماعية والاقتصادية (الاكتظاظ وسوء الأحوال المعيشية)، والظروف المناخية (الجفاف والعواصف الترابية)، والعدوى المتزامنة (التهابات الجهاز التنفسي الحادة) .[74] هناك اختلافات كبيرة في التوزيع المحلي لأسباب التهاب السحايا الجرثومي. على سبيل المثال، في حين أن المجموعات السحائية B و Cسبب معظم واقعات المرض في أوروبا، نجد المجموعة (أ)سببا للمرض في آسيا، ولا تزال تسود في أفريقيا، حيث تتسبب في معظم الأوبئة الرئيسية في حزام الالتهاب السحائي، بنسبة حوالي 80٪ ل85٪ من حالات التهاب السحاياب المكورات السحائية الموثقة. [74]

تاريخ المرض

وقد تم وصف التهاب السحايا في النصوص القديمة. ووصف أبقراط التهاب السحايا في عمله. ووصف التهاب السحايا السلية أولاً الطبيب أدنبرة السير روبرت ويت في تقرير بعد وفاته التي ظهرت في 1768. ومع ذلك، أخذت الارتباط مع العصيات السلية التي تسبب أيضا مرض السل 100 سنة أخرى لاكتشاف. ويبدو أن كان معروفا سحائية إلى ما قبل عصر النهضة الأطباء مثل ابن سينا. [76]

وصفت أول جائحة في أفريقيا في عام 1840. الأوبئة الأفريقية أصبحت أكثر شيوعاً بكثير في القرن العشرين. وكانت الرئيسية في نيجيريا وغانا في 1905–1908. في التقارير في وقت مبكر توفي عدد كبير من الناس من هذا المرض

أول دليل على ارتباط العدوى البكتيرية كما كتب سببا من أسباب التهاب السحايا بواسطة مختص الجراثيم النمساوي أنطون فايكسيلباوم الذي وصف بكتيريا المكوّرات السحائية في عام 1887 . هاينريش كينك (1842-1922) استخدم أسلوبه الجديد في البزل القطني (1891) لتوفير تحليل مبكر للسائل الدماغي وليام ميستريزات (1883-1929)، وجاء هيوستن ميريت (1902-1979) بترجمة سلسلة كبيرة من السائل الدماغي النخاعي بالتشكيلات الجانبية في التهاب السحايا. [57][60][77]

انظر أيضًا

وصلات خارجية

المراجع

  1. ^ MedlinePlus (بالإنجليزية), QID:Q557919
  2. ^ Liddell HG, Scott R (1940). "μήνιγξ". A Greek-English Lexicon. Oxford: Clarendon Press.
  3. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا كب Sáez-Llorens X, McCracken GH (يونيو 2003). "Bacterial meningitis in children". Lancet. ج. 361 ع. 9375: 2139–48. DOI:10.1016/S0140-6736(03)13693-8. PMID:12826449.
  4. ^ ا ب ج د ه و ز Ginsberg L (مارس 2004). "Difficult and recurrent meningitis" (PDF). Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry. 75 Suppl 1 ع. 90001: i16–21. DOI:10.1136/jnnp.2003.034272. PMC:1765649. PMID:14978146.
  5. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا كب كج كد كه كو كز Tunkel AR؛ Hartman BJ؛ Kaplan SL؛ وآخرون (نوفمبر 2004). "Practice guidelines for the management of bacterial meningitis" (PDF). Clinical Infectious Diseases. ج. 39 ع. 9: 1267–84. DOI:10.1086/425368. PMID:15494903.
  6. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا كب كج van de Beek D, de Gans J, Tunkel AR, Wijdicks EF (يناير 2006). "Community-acquired bacterial meningitis in adults". The New England Journal of Medicine. ج. 354 ع. 1: 44–53. DOI:10.1056/NEJMra052116. PMID:16394301.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ ا ب GBD 2013 Mortality and Causes of Death، Collaborators (17 ديسمبر 2014). "Global, regional, and national age-sex specific all-cause and cause-specific mortality for 240 causes of death, 1990–2013: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2013". Lancet. ج. 385 ع. 9963: 117–71. DOI:10.1016/S0140-6736(14)61682-2. PMC:4340604. PMID:25530442. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |first1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ ا ب van de Beek D, de Gans J, Spanjaard L, Weisfelt M, Reitsma JB, Vermeulen M (أكتوبر 2004). "Clinical features and prognostic factors in adults with bacterial meningitis". The New England Journal of Medicine. ج. 351 ع. 18: 1849–59. DOI:10.1056/NEJMoa040845. PMID:15509818.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي Attia J, Hatala R, Cook DJ, Wong JG (يوليو 1999). "The rational clinical examination. Does this adult patient have acute meningitis?". Journal of the American Medical Association. ج. 282 ع. 2: 175–81. DOI:10.1001/jama.282.2.175. PMID:10411200.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ ا ب ج د Theilen U, Wilson L, Wilson G, Beattie JO, Qureshi S, Simpson D (يونيو 2008). "Management of invasive meningococcal disease in children and young people: Summary of SIGN guidelines". BMJ (Clinical research ed.). ج. 336 ع. 7657: 1367–70. DOI:10.1136/bmj.a129. PMC:2427067. PMID:18556318.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ Management of invasive meningococcal disease in children and young people (PDF). Edinburgh: Scottish Intercollegiate Guidelines Network (SIGN). مايو 2008. ISBN:978-1-905813-31-5.
  12. ^ Thomas KE, Hasbun R, Jekel J, Quagliarello VJ (يوليو 2002). "The diagnostic accuracy of Kernig's sign, Brudzinski neck sign, and nuchal rigidity in adults with suspected meningitis" (PDF). Clinical Infectious Diseases. ج. 35 ع. 1: 46–52. DOI:10.1086/340979. PMID:12060874.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  13. ^ ا ب ج د ه و ز ح Logan SA, MacMahon E (يناير 2008). "Viral meningitis". BMJ (Clinical research ed.). ج. 336 ع. 7634: 36–40. DOI:10.1136/bmj.39409.673657.AE. PMC:2174764. PMID:18174598.
  14. ^ Varon J, Chen K, Sternbach GL (1998). "Rupert Waterhouse and Carl Friderichsen: adrenal apoplexy". J Emerg Med. ج. 16 ع. 4: 643–7. DOI:10.1016/S0736-4679(98)00061-4. PMID:9696186.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  15. ^ "Listeria (Listeriosis)". Centers for Disease Control and Prevention. 22 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-23.
  16. ^ Hsu HE؛ Shutt KA؛ Moore MR؛ وآخرون (2009). "Effect of pneumococcal conjugate vaccine on pneumococcal meningitis". N Engl J Med. ج. 360 ع. 3: 244–256. DOI:10.1056/NEJMoa0800836. PMID:19144940.
  17. ^ Wei BP, Robins-Browne RM, Shepherd RK, Clark GM, O'Leary SJ (يناير 2008). "Can we prevent cochlear implant recipients from developing pneumococcal meningitis?" (PDF). Clin. Infect. Dis. ج. 46 ع. 1: e1–7. DOI:10.1086/524083. PMID:18171202.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  18. ^ ا ب ج Thwaites G, Chau TT, Mai NT, Drobniewski F, McAdam K, Farrar J (مارس 2000). "Tuberculous meningitis" (PDF). Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry. ج. 68 ع. 3: 289–99. DOI:10.1136/jnnp.68.3.289. PMC:1736815. PMID:10675209.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  19. ^ ا ب ج د ه Tebruegge M, Curtis N (يوليو 2008). "Epidemiology, etiology, pathogenesis, and diagnosis of recurrent bacterial meningitis". Clinical Microbiology Reviews. ج. 21 ع. 3: 519–37. DOI:10.1128/CMR.00009-08. PMC:2493086. PMID:18625686.
  20. ^ Shalabi، M.؛ Whitley، R. J. (1 نوفمبر 2006). "Recurrent Benign Lymphocytic Meningitis". Clinical Infectious Diseases. ج. 43 ع. 9: 1194–1197. DOI:10.1086/508281. PMID:17029141.
  21. ^ Raman Sharma R (2010). "Fungal infections of the nervous system: current perspective and controversies in management". International journal of surgery (London, England). ج. 8 ع. 8: 591–601. DOI:10.1016/j.ijsu.2010.07.293. PMID:20673817.
  22. ^ ا ب ج Sirven JI, Malamut BL (2008). Clinical neurology of the older adult (ط. 2nd). Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. ص. 439. ISBN:978-0-7817-6947-1.
  23. ^ Honda H, Warren DK (سبتمبر 2009). "Central nervous system infections: meningitis and brain abscess". Infectious disease clinics of North America. ج. 23 ع. 3: 609–23. DOI:10.1016/j.idc.2009.04.009. PMID:19665086.
  24. ^ Kauffman CA, Pappas PG, Patterson TF (19 أكتوبر 2012). "Fungal infections associated with contaminated methyprednisolone injections—preliminary report". New England Journal of Medicine. Online first ع. 26: 2495–500. DOI:10.1056/NEJMra1212617. PMID:23083312.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  25. ^ Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE (1 يناير 2011). Essentials of clinical mycology (ط. 2nd). New York: Springer. ص. 77. ISBN:978-1-4419-6639-1.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  26. ^ Durski، Kara N.؛ Kuntz، Karen M.؛ Yasukawa، Kosuke؛ Virnig، Beth A.؛ Meya، David B.؛ Boulware، David R. (1 يوليو 2013). "Cost-Effective Diagnostic Checklists for Meningitis in Resource-Limited Settings". JAIDS Journal of Acquired Immune Deficiency Syndromes. ج. 63 ع. 3: e101–e108. DOI:10.1097/QAI.0b013e31828e1e56. PMID:23466647.
  27. ^ Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE (1 يناير 2011). Essentials of clinical mycology (ط. 2nd). New York: Springer. ص. 31. ISBN:978-1-4419-6639-1.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  28. ^ Park، Benjamin J؛ Park BJ؛ Wannemuehler KA؛ Marston BJ؛ Govender N؛ Pappas PG؛ Chiller TM. (1 فبراير 2009). "Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS". AIDS. ج. 23 ع. 4: 525–530. DOI:10.1097/QAD.0b013e328322ffac. PMID:19182676.
  29. ^ ا ب Graeff-Teixeira C, da Silva AC, Yoshimura K (أبريل 2009). "Update on eosinophilic meningoencephalitis and its clinical relevance" (PDF). Clinical Microbiology Reviews. ج. 22 ع. 2: 322–48. DOI:10.1128/CMR.00044-08. PMC:2668237. PMID:19366917.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  30. ^ Gleissner B, Chamberlain MC (مايو 2006). "Neoplastic meningitis". Lancet Neurol. ج. 5 ع. 5: 443–52. DOI:10.1016/S1474-4422(06)70443-4. PMID:16632315.
  31. ^ Moris G, Garcia-Monco JC (يونيو 1999). "The Challenge of Drug-Induced Aseptic Meningitis" (PDF). Archives of Internal Medicine. ج. 159 ع. 11: 1185–94. DOI:10.1001/archinte.159.11.1185. PMID:10371226.
  32. ^ Provan، Drew؛ Andrew Krentz (2005). Oxford Handbook of Clinical and Laboratory Investigation. Oxford: Oxford University Press. ISBN:0-19-856663-8.
  33. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب Chaudhuri A؛ Martinez–Martin P؛ Martin PM؛ وآخرون (يوليو 2008). "EFNS guideline on the management of community-acquired bacterial meningitis: report of an EFNS Task Force on acute bacterial meningitis in older children and adults". European Journal of Neurolology. ج. 15 ع. 7: 649–59. DOI:10.1111/j.1468-1331.2008.02193.x. PMID:18582342.
  34. ^ ا ب ج د Straus SE, Thorpe KE, Holroyd-Leduc J (أكتوبر 2006). "How do I perform a lumbar puncture and analyze the results to diagnose bacterial meningitis?". Journal of the American Medical Association. ج. 296 ع. 16: 2012–22. DOI:10.1001/jama.296.16.2012. PMID:17062865.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  35. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا Heyderman RS, Lambert HP, O'Sullivan I, Stuart JM, Taylor BL, Wall RA (فبراير 2003). "Early management of suspected bacterial meningitis and meningococcal septicaemia in adults" (PDF). The Journal of infection. ج. 46 ع. 2: 75–7. DOI:10.1053/jinf.2002.1110. PMID:12634067.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) – formal guideline at British Infection Society & UK Meningitis Research Trust (ديسمبر 2004). "Early management of suspected meningitis and meningococcal septicaemia in immunocompetent adults". British Infection Society Guidelines. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-19.
  36. ^ Maconochie IK, Bhaumik S (2014). Maconochie، Ian K (المحرر). "Fluid therapy for acute bacterial meningitis". Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 5 ع. 5: CD004786. DOI:10.1002/14651858.CD004786.pub4. PMID:24793545. CD004786.
  37. ^ ا ب Perfect JR، Dismukes WE، Dromer F، وآخرون (2010). "Clinical practice guidelines for the management of cryptococcal disease: 2010 update by the infectious diseases society of america". Clinical Infectious Diseases. ج. 50 ع. 3: 291–322. DOI:10.1086/649858. PMID:20047480.
  38. ^ Sakushima، K؛ Hayashino, Y؛ Kawaguchi, T؛ Jackson, JL؛ Fukuhara, S (أبريل 2011). "Diagnostic accuracy of cerebrospinal fluid lactate for differentiating bacterial meningitis from aseptic meningitis: a meta-analysis". The Journal of infection. ج. 62 ع. 4: 255–62. DOI:10.1016/j.jinf.2011.02.010. PMID:21382412.
  39. ^ ا ب ج Bicanic T, Harrison TS (2004). "Cryptococcal meningitis" (PDF). British Medical Bulletin. ج. 72 ع. 1: 99–118. DOI:10.1093/bmb/ldh043. PMID:15838017.
  40. ^ Sloan D, Dlamini S, Paul N, Dedicoat M (2008). Sloan، Derek (المحرر). "Treatment of acute cryptococcal meningitis in HIV infected adults, with an emphasis on resource-limited settings". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 4: CD005647. DOI:10.1002/14651858.CD005647.pub2. PMID:18843697. CD005647.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  41. ^ Warrell DA, Farrar JJ, Crook DWM (2003). "24.14.1 Bacterial meningitis". Oxford Textbook of Medicine Volume 3 (ط. Fourth). Oxford University Press. ص. 1115–29. ISBN:0-19-852787-X.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  42. ^ ا ب ج "CDC – Meningitis: Transmission". Centers for Disease Control and Prevention (CDC). 6 أغسطس 2009. اطلع عليه بتاريخ 2011-06-18.
  43. ^ ا ب ج د ه Segal S, Pollard AJ (2004). "Vaccines against bacterial meningitis" (PDF). British Medical Bulletin. ج. 72 ع. 1: 65–81. DOI:10.1093/bmb/ldh041. PMID:15802609.
  44. ^ Peltola H (أبريل 2000). "Worldwide Haemophilus influenzae type b disease at the beginning of the 21st century: global analysis of the disease burden 25 years after the use of the polysaccharide vaccine and a decade after the advent of conjugates" (PDF). Clinical Microbiology Reviews. ج. 13 ع. 2: 302–17. DOI:10.1128/CMR.13.2.302-317.2000. PMC:100154. PMID:10756001.
  45. ^ ا ب ج Harrison LH (يناير 2006). "Prospects for vaccine prevention of meningococcal infection" (PDF). Clinical Microbiology Reviews. ج. 19 ع. 1: 142–64. DOI:10.1128/CMR.19.1.142-164.2006. PMC:1360272. PMID:16418528.
  46. ^ ا ب Man, Diana. "A new MenB (meningococcal B) vaccine". Meningitis Research Foundation. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-23.
  47. ^ ا ب FDA News Release (29 أكتوبر 2014). "First vaccine approved by FDA to prevent serogroup B Meningococcal disease". FDA.
  48. ^ ا ب Wilder-Smith A (أكتوبر 2007). "Meningococcal vaccine in travelers". Current Opinion in Infectious Diseases. ج. 20 ع. 5: 454–60. DOI:10.1097/QCO.0b013e3282a64700. PMID:17762777.
  49. ^ WHO (سبتمبر 2000). "Detecting meningococcal meningitis epidemics in highly-endemic African countries" (PDF). Weekly Epidemiological Record. ج. 75 ع. 38: 306–9. PMID:11045076.
  50. ^ Bishai، DM؛ Champion, C؛ Steele, ME؛ Thompson, L (يونيو 2011). "Product development partnerships hit their stride: lessons from developing a meningitis vaccine for Africa". Health affairs (Project Hope). ج. 30 ع. 6: 1058–64. DOI:10.1377/hlthaff.2011.0295. PMID:21653957.
  51. ^ Marc LaForce، F؛ Ravenscroft, N؛ Djingarey, M؛ Viviani, S (24 يونيو 2009). "Epidemic meningitis due to Group A Neisseria meningitidis in the African meningitis belt: a persistent problem with an imminent solution". Vaccine. 27 Suppl 2: B13–9. DOI:10.1016/j.vaccine.2009.04.062. PMID:19477559.
  52. ^ ا ب Weisfelt M, de Gans J, van der Poll T, van de Beek D (أبريل 2006). "Pneumococcal meningitis in adults: new approaches to management and prevention". Lancet Neurol. ج. 5 ع. 4: 332–42. DOI:10.1016/S1474-4422(06)70409-4. PMID:16545750.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  53. ^ ا ب Zalmanovici Trestioreanu، A؛ Fraser، A؛ Gafter-Gvili، A؛ Paul، M؛ Leibovici، L (25 أكتوبر 2013). "Antibiotics for preventing meningococcal infections". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 10: CD004785. DOI:10.1002/14651858.CD004785.pub5. PMID:24163051.
  54. ^ Ratilal، BO؛ Costa، J؛ Pappamikail، L؛ Sampaio، C (28 أبريل 2015). "Antibiotic prophylaxis for preventing meningitis in patients with basilar skull fractures". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 4: CD004884. DOI:10.1002/14651858.CD004884.pub4. PMID:25918919.
  55. ^ Maconochie، IK؛ Bhaumik، S (5 مايو 2014). "Fluid therapy for acute bacterial meningitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 5: CD004786. DOI:10.1002/14651858.CD004786.pub4. PMID:24793545.
  56. ^ Prasad، K؛ Kumar, A؛ Gupta, PK؛ Singhal, T (17 أكتوبر 2007). Prasad، Kameshwar (المحرر). "Third generation cephalosporins versus conventional antibiotics for treating acute bacterial meningitis". Cochrane database of systematic reviews (Online) ع. 4: CD001832. DOI:10.1002/14651858.CD001832.pub3. PMID:17943757.
  57. ^ ا ب ج د Brouwer، MC؛ McIntyre، P؛ Prasad، K؛ van de Beek، D (4 يونيو 2013). "Corticosteroids for acute bacterial meningitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 6: CD004405. DOI:10.1002/14651858.CD004405.pub4. PMID:23733364.
  58. ^ ا ب Assiri AM, Alasmari FA, Zimmerman VA, Baddour LM, Erwin PJ, Tleyjeh IM (مايو 2009). "Corticosteroid administration and outcome of adolescents and adults with acute bacterial meningitis: a meta-analysis". Mayo Clin. Proc. ج. 84 ع. 5: 403–9. DOI:10.4065/84.5.403. PMC:2676122. PMID:19411436.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  59. ^ Prasad، K؛ Singh, MB (23 يناير 2008). Prasad، Kameshwar (المحرر). "Corticosteroids for managing tuberculous meningitis". Cochrane database of systematic reviews (Online) ع. 1: CD002244. DOI:10.1002/14651858.CD002244.pub3. PMID:18254003.
  60. ^ ا ب de Gans J, van de Beek D (نوفمبر 2002). "Dexamethasone in adults with bacterial meningitis". The New England Journal of Medicine. ج. 347 ع. 20: 1549–56. DOI:10.1056/NEJMoa021334. PMID:12432041.
  61. ^ McIntyre PB؛ Berkey CS؛ King SM؛ وآخرون (سبتمبر 1997). "Dexamethasone as adjunctive therapy in bacterial meningitis. A meta-analysis of randomized clinical trials since 1988". Journal of the American Medical Association. ج. 278 ع. 11: 925–31. DOI:10.1001/jama.1997.03550110063038. PMID:9302246.
  62. ^ "Meningitis and Encephalitis Fact Sheet". National Institute of Neurological Disorders and Stroke (NINDS). 11 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-27.
  63. ^ Gottfredsson M, Perfect JR (2000). "Fungal meningitis". Seminars in Neurology. ج. 20 ع. 3: 307–22. DOI:10.1055/s-2000-9394. PMID:11051295.
  64. ^ "Mortality and Burden of Disease Estimates for WHO Member States in 2002" (xls). World Health Organization (WHO). 2002.
  65. ^ Richardson MP, Reid A, Tarlow MJ, Rudd PT (فبراير 1997). "Hearing loss during bacterial meningitis" (PDF). Archives of Disease in Childhood. ج. 76 ع. 2: 134–38. DOI:10.1136/adc.76.2.134. PMC:1717058. PMID:9068303.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  66. ^ Chiang، SS؛ Khan، FA؛ Milstein، MB؛ Tolman، AW؛ Benedetti، A؛ Starke، JR؛ Becerra، MC. "Treatment outcomes of childhood tuberculous meningitis: a systematic review and meta-analysis". The Lancet Infectious Diseases. ج. 14 ع. 10: 947–957. DOI:10.1016/S1473-3099(14)70852-7.
  67. ^ Maconochie، IK؛ Bhaumik، S (5 مايو 2014). "Fluid therapy for acute bacterial meningitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 5: CD004786. DOI:10.1002/14651858.CD004786.pub4. PMID:24793545.
  68. ^ Prasad، K؛ Kumar, A؛ Gupta, PK؛ Singhal, T (17 أكتوبر 2007). Prasad، Kameshwar (المحرر). "Third generation cephalosporins versus conventional antibiotics for treating acute bacterial meningitis". Cochrane database of systematic reviews (Online) ع. 4: CD001832. DOI:10.1002/14651858.CD001832.pub3. PMID:17943757.
  69. ^ Lozano، R؛ Naghavi، M؛ Foreman، K؛ Lim، S؛ Shibuya، K؛ Aboyans، V؛ Abraham، J؛ Adair، T؛ Aggarwal، R؛ Ahn، Stephanie Y؛ AlMazroa، Mohammad A؛ Alvarado، Miriam؛ Anderson، H Ross؛ Anderson، Laurie M؛ Andrews، Kathryn G؛ Atkinson، Charles؛ Baddour، Larry M؛ Barker-Collo، Suzanne؛ Bartels، David H؛ Bell، Michelle L؛ Benjamin، Emelia J؛ Bennett، Derrick؛ Bhalla، Kavi؛ Bibkov، Boris؛ Abdulhak، Aref Bin؛ Birbeck، Gretchen؛ Blyth، Fiona؛ Bolliger، Ian؛ Boufous، Soufiane؛ Bucello، Chiara (15 ديسمبر 2012). "Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet. ج. 380 ع. 9859: 2095–128. DOI:10.1016/S0140-6736(12)61728-0. PMID:23245604. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  70. ^ Park، BJ؛ Wannemuehler، KA؛ Marston، BJ؛ Govender، N؛ Pappas، PG؛ Chiller، TM (20 فبراير 2009). "Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS". AIDS (London, England). ج. 23 ع. 4: 525–30. DOI:10.1097/QAD.0b013e328322ffac. PMID:19182676.
  71. ^ Lapeyssonnie L (1963). "Cerebrospinal meningitis in Africa". Bulletin of the World Health Organization. ج. 28 ع. Suppl: SUPPL:1–114. PMC:2554630. PMID:14259333.
  72. ^ Lapeyssonnie L (1963). "Cerebrospinal meningitis in Africa". Bulletin of the World Health Organization. ج. 28 ع. Suppl: SUPPL:1–114. PMC:2554630. PMID:14259333.
  73. ^ Greenwood B (1999). "Manson Lecture. Meningococcal meningitis in Africa". Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. ج. 93 ع. 4: 341–53. DOI:10.1016/S0035-9203(99)90106-2. PMID:10674069.
  74. ^ ا ب ج World Health Organization (1998). Control of epidemic meningococcal disease, practical guidelines, 2nd edition, WHO/EMC/BA/98 (PDF). ج. 3. ص. 1–83.
  75. ^ WHO (2003). "Detecting meningococcal meningitis epidemics in highly-endemic African countries" (PDF). Weekly Epidemiological Record. ج. 78 ع. 33: 294–6. PMID:14509123.
  76. ^ Arthur Earl Walker, Edward R. Laws, George B. Udvarhelyi (1998). "Infections and inflammatory involvement of the CNS". The Genesis of Neuroscience. Thieme. ص. 219–21. ISBN:1-879284-62-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  77. ^ Swartz MN (أكتوبر 2004). "Bacterial meningitis—a view of the past 90 years". The New England Journal of Medicine. ج. 351 ع. 18: 1826–28. DOI:10.1056/NEJMp048246. PMID:15509815.