انتقل إلى المحتوى

آنا أماليا من براونشفايغ-فولفنبوتل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الدوقة آنا أماليا
(بالألمانية: Anna Amalia von Braunschweig-Wolfenbüttel تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
صورة بريشة يوهان إرنيست هاينسيوس (1769)
دوقة ساكس-فايمار وساكس-آيزناخ القرينة
فترة الحكم
16 مارس 1756 – 28 مايو 1758
مرافق نعم
وصية على ساكس-فايمار وساكس-آيزناخ
فترة الحكم
1758–1775
معلومات شخصية
الميلاد 24 أكتوبر 1739(1739-10-24)
قصر فولفنبوتل، فولفنبوتل
الوفاة 10 أبريل 1807 (67 سنة)
قصر الفيتم، فايمار
مكان الدفن كنيسة سان بطرس وبولس
مواطنة دوقية ساكسونيا فايمر أيزيناخ الكبرى تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج إرنست أوغست الثاني دوق ساكس فايمار (16 مارس 1756–28 مايو 1758)[1]  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد كارل أوغست دوق ساكس-فايمار-أيزناخ الأكبر[2]  تعديل قيمة خاصية (P40) في ويكي بيانات
الأب كارل الأول دوق براونشفايغ-فولفنبوتل[2]  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم الأميرة فيليبينه شارلوته البروسية
إخوة وأخوات كارل الثاني دوق براونشفايغ-فولفنبوتل  تعديل قيمة خاصية (P3373) في ويكي بيانات
عائلة براونشفايغ-بفرن
ساكس-فايمار-آيزناخ
الحياة العملية
المهنة ملحنة، وصاحبة صالون أدبي، ومحرِّرة[3]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الألمانية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

آنا أماليا من برونزويك-فولفنبوتل (24 أكتوبر 1739 – 10 أبريل 1807)؛ كانت أميرة ألمانية وملحنة.[4]

أصبحت دوقة ساكس-فايمار وأيزناخ القرينة، وكانت أيضًا وصية عليهما منذ 1758 حتى 1775 خلال عهد ابنها القاصر،[5] حولت بلاطها وما يحيط به إلى أكثر المراكز الثقافية تأثيرًا في ألمانيا، مثلت دعوتها لفرقة هابيل سايلر المسرحية في 1771 بداية كلاسيكية فايمار التي شملت شخصيات لاحقة مثل فيلاند، غوته، هيردر وشيلر تحت حمايتها.

العائلة

[عدل]
راية الدوقة آنا أماليا

ولدت في قلعة فولفنبوتل باعتبارها الابنة الخامسة من بين ثلاثة عشر لوالديها كارل الأول دوق براونشفايغ-فولفنبوتل والأميرة فيليبينه شارلوته البروسية، كان لها العديد من أبناء العمومة من أشهرهم إيفان السادس إمبراطور روسيا، وأيضا يعتبر فريدرش العظيم خالها، في حين تعتبر الملكة كارولين زوجة جورج الرابع ملك المملكة المتحدة ابنة شقيقها.

التعليم

[عدل]

تلقت آنا أماليا تعليمًا جيدًا كان يليق بأميرة من النبلاء، بشكل أساسي من اللاهوتيين يوهان فريدريش فيلهلم يروشاليم وماثياس تيودور وكريستوف ميتلشتيدت، كان التعليم الديني الجزء الأهم في تعليمها وكان تدرَّس بالألمانية والفرنسية، نشأتها اتبعت تقاليد البروتستانت في أسرة براونشفايغ لكنها دمجت أيضًا مبادئ 'عقلانية' للمعرفة وأفكار التسامح الديني، وكما تعلمت تاريخ الدول والحكام والدستور الإمبراطوري والجغرافيا والفنون الجميلة، وتعلمت الرقص والعزف على البيانو.

درست الموسيقى مع فريدريش غوتلوب فلايشر[6] وإرنست فيلهلم فولف[7]، وكذلك والدتها الأميرة فيليبينه شارلوته كانت ملحنة.

الزواج والذرية

[عدل]
الدوقة آنا أماليا مع ولديها كارل أوغست وقسطنطين، خلال عامي 1773-1774.

ببراونشفايغ، في 16 مارس 1756 تزوجت آنا أماليا البالغة ستة عشر عامًا من إرنست أوغست الثاني قسطنطين دوق ساكس-فايمار وأيزناخ البالغ ثمانية عشر عامًا، وأنجبت له ولدين، توفي الزوج إرنست أوغست البالغ عشرين عامًا في 28 مايو 1758، تاركًا لها الوصاية على ابنهما الرضيع البالغ تسعة أشهر كارل أوغست.[5] وكانت حاملاً بابنها الآخر الأمير قسطنطين، الذي وُلد بعد وفاته بثلاثة أشهر.

تربى الطفل تحت وصاية وإشراف والدته، وهي امرأة مستنيرة ولكنها حازمة. وكان المشرف عليه الكونت أوستاخ فون غيرتس نبيل ألماني من أنصار المدرسة الصارمة؛ غير أنه أكثر بُعدًا إنسانية أُضف إلى تربيته عندما عُيّن كريستوف مارتين فيلاند كمعلمه في 1771، وفي 1774 وصل الشاعر كارل لودفيغ فون كنبيل إلى فايمار ليكون معلمًا للأمير الشاب قسطنطين.[5]

الوصاية

[عدل]

خلال صغر كارل أوغست، أدارت شؤون الدوقية بحكمة ملحوظة، معززة مواردها ومحسنة مكانتها رغم مصاعب خلال حرب السنوات السبع، وبالرغم من ثقل مسؤولياتها الرسمية، حرصت على تنمية اهتماماتها الفكرية، خصوصًا في الموسيقى. واصلت تلقي دروس في التأليف والعزف على لوحات، من أبرز الموسيقيين في فايمار أماليا فون هيلفيغ هي فنانة وكاتبة ألمانية-سويدية جزءًا من بلاطها، استعانت بكريستوف فيلاند، شاعر ومترجم قصائد ويليام شكسبير لتعليم أبنائها،[5] وفي 3 سبتمبر 1775 بلغ ابنها سن الرشد، وبذلك تقاعدت.[5]

توفيت آنا أماليا في 10 أبريل 1807 بعد مرض قصير في قصر فيتوم في فايمار.[5] كتب غوته بنفسه نعيًا لوفاتها،[5] وبتعليماتها الخاصة دُفنت في كنيسة فايمار  [لغات أخرى]‏، على عكس الدوقات السابقين لم تُنقل إلى السرداب الأميري التي كلف بها ابنها كارل أوغست، والتي اكتملت في 1828.

الدور الثقافي

[عدل]
الدوقة آنا أماليا، بريشة أنجيليكا كوفمان عام 1788/1789

بصفتها راعية للفنون، جذبت آنا أماليا العديد من أبرز الشخصيات في ألمانيا نحو فايمار، جمعت مجموعة من العلماء والشعراء والموسيقيين، سواء المحترفين أو الهواة، للنقاش الحي وممارسة الموسيقى في قصر فيتوم، في هذا "قصر الألهام"، كما سماه المؤرخ فلهلم فون بوده لاحقاً، شمل الأعضاء يوهان غوتفريد هردر، يوهان فولفغانغ فون غوته، وفريدريش شيلر. وقد نجحت في جذب فرقة هابيل سايلر المسرحية،[5] التي كانت تُعتبر أفضل فرقة مسرحية في ألمانيا آنذاك.[8]

تمثال نصفي للدوقة في مكتبة الدوقة آنا أماليا بنحت مارتن غوتليب كلاور (1780)

ولعبت آنا أماليا نفسها دورًا مهمًا في جمع شعر خلال كلاسيكية الفايمارية، فقد قُدم أول عرض ناجح ليوهان آدم هيلر، الصيد الذي كُرِّس جزء من نصه للدوقة في فايمار عام 1770، وكانت فايمار أيضًا مسرحًا للعرض الأول الملحوظ في 28 مايو 1773 لأوبرا الألمانية الأولى: ألكيستيس لفيلاند وبتلحين أنطون شفايتر. وواصلت آنا أماليا تقليد مسرحية الغنائية في السنوات اللاحقة بعروض في المسرح الملكي للهواة من مؤلفاتها الخاصة على نصوص غوته.

كما أسست مكتبة الدوقة آنا أماليا التي تضم اليوم نحو 1,000,000 مجلد.[9] وقد تم تكريم الدوقة في أعمال غوته تحت عنوان إلى ذكرى الأميرة آنا أماليا.[5]

مكتبة الدوقة آنا أماليا في فايمار، وفي نهاية الغرفة صورة ليوهان فولفغانغ غوته
الدوقة آنا أماليا عام 1795

وقد قارنت الدوقة بين مفهوم غوته وشيلر للكلاسيكية وبين المثال الاجتماعي للتربية "الحسية"—وكان هدفها الأساسي توسيع قدراتها، والاستمتاع بالانطباعات الجمالية، والترفيه عن نفسها. ومن الجدير بالذكر أن "جمعية الجمعة" التي بدأها غوته، والتي تضمنت محاضرات علمية، استمرت حوالي نصف عام فقط (خريف 1791/ربيع 1792) في قصر الدوقة بالمدينة قبل أن "تنتقل" إلى مقر إقامة غوته في فراوينبلان. انسحبت آنا أماليا إلى بلاطها الخاص، الذي صوّرته هي والمقربون منها كملاذ للملهمون، حيث يمكنهم الانغماس في الفن بعيدًا عن القلاقل السياسية والحروب خلال عقدي 1790 و1800، وخلال الصيف، كانت تجمع المثقفين حولها في قلعة إترسبورغ، تنوعت اهتمامات آنا أماليا الشخصية: فقد أخذت دروسًا في الرسم مع غيورغ ميلكيور كراوس، وتعلّمت اللغات الإنجليزية والإيطالية واليونانية، وكتبت بعض المخطوطات الأدبية الصغيرة.

كانت أهم الفنون بالنسبة لحبها الشخصي للفن والتواصل الاجتماعي في بلاطها هي الموسيقى والمسرح الموسيقي، وكانت الدوقة تأسف لأن فايمار كانت منعزلة نسبيًا في هذا المجال مقارنة بمراكز الفن في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حاولت تعويض هذا النقص من خلال السفر خصوصًا إلى إيطاليا، وقد قضت الأعوام 1788–1790 في روما[5] وأقمت بفيلا مالطا وفي نابولي، وهو أمر غير مألوف جدًا لأميرة بروتستانتية أرملة، وهناك استمتعت آنا أماليا بالطبيعة والفنون والمعالم، وأدارت "أكاديمية" موسيقية (صالون) واستمتعت بصداقة سرية مع رئيس أساقفة تارانتو، بحيث نظم غوته ويوهان فريدريش ريفنشتاين برنامج سفرها وإقامتها في روما.[5][10] حوالي عام 1790، يُقال إنها أدخلت الغيتار الإسباني والمعروف بـ"الغيتار الإيطالي" إلى ألمانيا.[11]

لم تكن لدى آنا أماليا الوسائل المالية لتحقيق طموحات خيرية واسعة، كما أظهرت تحليلات حسابات خزائنها، وكانت آنا أماليا "مستنيرة" بمعنى أنها كانت دائمًا تسعى للتأثير الخارجي، حيث تظهر مطّلعة ومواكبة للأحداث – لجمهور واسع حتى خارج البلاط، ورغم انفتاحها على الأفكار الجديدة، ظلت وفية للعقلية السلالية التي نشأت فيها، وحتى عندما لم يُطلب منها الالتزام بأي مراسم في بلاط أرملتها، كانت دائمًا تراعي آداب التصرف والسلوك الصحيح، ورغم أن معايير البلاط أحيانًا بدت مقيدة لها، إلا أنها تمكنت من السيطرة على نظام منح وسحب الامتيازات، وقد وجهت ابنها الأصغر قسطنطين الذي رغب في الزواج أولًا من نبيلة ألمانية ثم من إمرأة فرنسية من العامة، إلى المسارات الاجتماعية الأكثر ملاءمة.

الموسيقى

[عدل]

كانت آنا أماليا ملحنة بارزة، تنتمي غالبية أعمالها من الناحية الأسلوبية إلى مدرسة العاطفية، على غرار هيلر وشفايتر، جامعًة بين سمات الأغنية والأريوزو، خلال الفترة 2021–23 اكتشف الأكاديمي ستيفن هوساريك أعمالًا إضافية لآنا أماليا ضمن مجموعة الأرشيدوق رودولف النمساوي،[12] شملت مؤلفاتها في الأوبرا إرفن وإلمره، رغم أن نصها من كتابة غوته.

النسب

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ аноним (1890). "Амалия". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том Iа, 1890 (بالروسية). : 604. QID:Q24332264.
  2. ^ ا ب аноним (1890). "Амалия". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том Iа, 1890 (بالروسية). : 604. QID:Q24332264.
  3. ^ WeChangEd، QID:Q86999151
  4. ^ Jezic، Diane (1988). Women composers : the lost tradition found. New York: Feminist Press at the City University of New York. ISBN:0-935312-94-3. OCLC:18715963.
  5. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا  واحدة أو أكثر من الجمل السابقة تتضمن نصاً من منشور أصبح الآن في الملكية العامةChisholm, Hugh, ed. (1911). "Anna Amalia". Encyclopædia Britannica (بالإنجليزية) (11th ed.). Cambridge University Press. Vol. 2. p. 59. This cites F. Bornhak, Anna Amalia Herzogin von Saxe-Weimar-Eisenach (Berlin. 1892).
  6. ^ "Search Results for Anna Amalia | Grove Music Online | Grove Music". Grove Music Online (بالإنجليزية). Retrieved 2021-02-14.
  7. ^ Baker's biographical dictionary of musicians. Nicolas Slonimsky, Laura Diane Kuhn, Nicolas Slonimsky (ط. Centennial). New York: Schirmer Books. 2001. ISBN:0-02-865525-7. OCLC:44972043.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  8. ^ "Herzogin Anna Amalie von Weimar und ihr Theater", in Robert Keil (ed.), Goethe's Tagebuch aus den Jahren 1776–1782, Veit, 1875, p. 69
  9. ^ "Weimar | Germany, History, & Map | Britannica". www.britannica.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2025-07-24. Retrieved 2025-08-26.
  10. ^ Goethe, Italian Journey, Second Roman Stay, Letter of 5 October 1787. gutenberg.org
  11. ^ Zuth, Josef: Handbuch der Laute und Gitarre. Verlag der Zeitschrift für die Gitarre, Wien 1926 (1928), p. 17
  12. ^ Silvester، Ian. "Buried in History: The Musical Discovery of Dr. Stephen Husarik". University of Arkansas – Fort Smith News. مؤرشف من الأصل في 2023-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-07.

قراءات إضافية

[عدل]

روابط خارجية

[عدل]