أفاتار (بالإنجليزية: Avatar) هو فيلمخيال علمي واكشن من إخراج جيمس كاميرون، تم طرحه في قاعات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية في 18 ديسمبر2009.
وهو من أكثر الأفلام تكلفة من حيث الإنتاج حيث بلغت تكلفة الإنتاج ما لا يقل عن 230 مليون دولار.[11][12] كما أنه حقق رقما قياسيا في مبيعات شباك التذاكر لدور السينما في الولايات المتحدةوكندا حيث حقق أرباحا تقدر بنحو 278 مليون دولار في أسبوع العرض الأول. وبعد 10 أسابيع من طرحه في دور العرض تجاوز الفيلم حاجز مليارَي دولار [13] ليصبح حاليا أكثر الأفلام دخلا في تاريخ السينما متعديا بذلك فيلم نفس المخرج جيمس كاميرون السابق "تايتانيك" الذي بقي لفترة ثلاثة عشر سنة متصدرا ترتيب الأفلام الأكثر دخلا.[14] وانتظر فيلم "تايتانيك" عشرة شهور لكي يحققها. فاز بجائزتين غولدن غلوب عن أفضل عمل درامي وأفضل مخرج، وقد ترشح لجوائز الأوسكار لعام 2009 والتي صدرت ترشيحاتها أوائل فبراير2010.[15][16][17]
تم العمل على الفيلم منذ عام 1994 حيث كتب المخرج حوالي 80 صفحة عن قصة الفيلم [18] وكان من المفترض أن يبدأ تصوير الفيلم مباشرة بعد الانتهاء من الفيلم السابق "تايتانيك" مع العمل على إصداره عام 1999، لكن حسب المخرج فإن التكنولوجيا المستخدمة آنذاك لم تقنعه بتصوير رؤيته للفيلم. العمل الفعلي بدأ عام 2005 وتم كتابة النص الأصلي عام 2006.[19] تم التصوير في جزر هاوايونيوزيلندا.
يحكي هذا الفيلم قصة جندي أمريكي مقعد يتم إرساله إلى قمر بعيد في الفضاء يسمى "باندورا"، الكوكب الذي تسكنه كائنات مسالمة زرقاء اللون تسمى "نافيي" يبلغ طولهأ حوالي 3 أمتار. كانت تعيش بأمن واستقرار قبل وصول البشر الذين جاؤوا للتنقيب عن معدن ثمين جدا في هذا الكويكب. يتم اختيار الجندي ضمن مشروع علمي بدلا من أخيه التوأم الذي توفي خلال وجوده على الأرض.
المشروع مبني على أساس صنع كائنات مشابهة لكائنات "باندورا"، وإسكانها بروح الإنسان وذلك لدراسة حياة هذه الكائنات، هذه النسخ تعرف باسم "الأفاتار" والذي جاء منها اسم الفيلم، يدخل الجندي نسخته وترافقه العالمة المشرفة على المشروع في نسختها وينطلقان للبحث في الكوكب بصورة المخلوقات المحلية بهدف البحث العلمي وللعثور على مناجم المعدن الثمين.
بعد مواجهة مع حيوانات ضارية، يفقد الجندي في غابات الكوكب، وخلال محاولته العودة، يلتقي بفتاة محاربة تساعده ظنا منها أنه مرسل ليساعد أبناء جنسها، وتأخذه إلى مكان عيش قبيلتها عبارة عن شجرة ضخمة. فيعيش هناك ثلاثة أشهر، يتعلم خلالها عاداتهم وطريقة حياتهم وحتى لغتهم الخاصة. لكنه يعثر على منجم هائل للمعدن والذي يقع تحت شجرتهم المقدسة تماما. يحاول إقناع الشعب بمغادرة الشجرة لأنه يعلم أن البشر سيأتون لتدميرها والاستيلاء على المنجم، لكنه يخفق في إقناعهم.
وبعد تدمير الشجرة، يستخرج من نسخته قسرا بأمر قائده العسكري، الذي يمنع إعادته للكوكب، ويحتجز الجندي مع العالمة ومساعديها في قاعدة عسكرية، لكنهم يهربون منها وتصاب العالمة أثناء الفرار، وتموت لاحقا جراء إصابتها. يدخل الجندي نسخته من جديد ويعود لشعب الكوكب معلنا مساعدته في الحرب ضد القوات البشرية الغازية. وبعد معركة ضارية ينتصر سكان الكوكب، ويدخل نسخته ليصبح واحدا من الشعب للأبد.
تشابه الممثل مع الشخصية وذلك بالمؤثرات التكنولوجية الجديدة
تم استخدام عدد من المؤثرتات الخاصة المبتكرة ووفقا لكاميرون تم تأجيل الفيلم منذ 1990م على أمل أن تصل السينما إلى تكنولوجيا متقدمة بما يكفي لتصوير الفيلم بدقة رؤيته لـ"باندورا" وسكانها، وكان قد خطط لاستخدام أحرف مدير الاصطناعية ذات الصور الواقعية، التي تم إنشاؤها باستخدام التقنيات الجديدة للرسوم المتحركة التقاط الحركة وضعت في 14 شهرا الذي سبق ديسمبر2006.
وتشمل الابتكارات نظام جديد لإلقاء الضوء على مناطق واسعة مثل غابة "باندورا"، "وحدة التخزين"، وغرفة مخصصة لالتقاط الحركة ست مرات أكثر من أي غرفة أخرى استخدمت قط، وطريقة محسنة لالتقاط تعابير الوجه من الشخصيات، بدلا من السماح لالتقاط حركة بسيطة للممثل، فإن الشخصيات (الممثلين الحقيقين) هي نوع من غطاء محرك السيارة التي تم إرفاقها بكاميرا صغيرة يتم تصوير بها تقريبا كل حركة وتفاصيل وجوههم وعيونهم. ووفقا لكاميرون هذه التقنية تسمح للمنتج بنقل 100% من الأداء البدني للممثلين لنظرائهم الشخصيات الرقمية.
نُشرت أول صورة من الفيلم بتاريخ 14 أغسطس 2009،[20] ونَشَرت مجلة السينما إمباير صورًا حصرية من الفيلم في عددها لشهر أكتوبر.[21] وفي الثالث والعشرين من يوليو، شارك كلٌّ من كاميرون والمنتج جون لانداووزوي سالداناوستيفن لانغوسيغورني ويفر في حلقة نقاشٍ أُقيمت في نسخة 2009 من مؤتمر سان دييغو كومك كون الدولي نسَّقَها توم روثمان. وعُرض ما مدته خمس وعشرون دقيقة من لقطات الفيلم[22] بتقنية دولبي ثلاثية الأبعاد.[23] وشاركت ويفر وكاميرون في جلسات نقاش أخرى غرضها الترويج للفيلم، وذلك في الثالث والعشرين[24] والرابع والعشرين[25] من يوليو تواليًّا. وأعلن جيمس كاميرون في حلقة النقاش المخصصة لأفاتار في كومك كون أن الحادي والشعرين من أغسطس سيكون 'يومَ أفاتار'. وفي ذلك اليوم، بُثَّ عرض الفيلم الترويجي في جميع الصِيَغ السينمائية. كما كُشف فيه الستار عن عرض اللعبة الترويجي وخط الألعاب التابع للفيلم.[26]
صدر عرض الفيلم الترويجي البالغة مدته 129 ثانية بتاريخ 20 أغسطس 2009.[27] وعُرض العرض الترويجي الجديد البالغة مدته 210 ثوان بدور السينما لأول مرة بتاريخ 23 أكتوبر 2009 ومن ثم لأول مرة على الإنترنت على منصة ياهو! بتاريخ 29 أكتوبر 2009، ولوقي بردود فعل إيجابية.[28][29] ولاقت نسخة مطولة من العرض الترويجي (16 دقيقة) بصيغة آيماكس 3D ردود فعل إيجابية إلى حد كبير.[27] وقالت صحيفة هوليوود ريبورتر الإخبارية أن توقعات الجمهور طغت عليها "[نفس] الشكوكية التي سبقت «تيتانيك»" مشيرة أن ذلك يعكس رغبة الجمهور في القصص الأصلية.[30] كان عرض الفيلم الترويجي من بين أكثر العروض الترويجية مشاهدة في تاريخ تسويق الأفلام، حيث بلغ المركز الأول على Apple.com متفوقًا على جميع العروض الترويجية على الموقع وذلك بأربع ملايين مشاهدة.[31] وفي الثلاثين من أكتوبر، وبمناسبة افتتاح قاعة السينما ثلاثية الأبعاد الأولى من نوعها في فيتنام، سمحت فوكس لشركة ميغاستار سينما بعرض 16 دقيقة حصرية من أفاتار لعدد من الجهات الصحفية.[32]
أُعلن في البداية عن نية إنتاج تتمتين اثنتين لأفاتار بعد النجاح الذي حققه الفيلم الأول؛ ثم رفع هذا العدد لاحقًا إلى أربعة.[33][34] كانت تواريخ الإصدار المقررة للتتمات الأربع هي 17 ديسمبر 2021 و22 ديسمبر 2023 و1 ديسمبر 2025 و17 ديسمبر [35]2027 لكنها أُخِّرت بسبب جائحة فيروس كورونا؛ تواريخ الإصدارالمقررة في الوقت الحالي هي 16 ديسمبر 2022 و20 ديسمبر 2024 و18 ديسمبر 2026 و22 ديسمبر 2028.[36] من المقرر أن يكون كاميرون المخرج والمنتج وأن يكون أحد الكتاب في جميع التتمات؛ شارك كلٌّ من جوش فريدمان وريك يافا وأماندا سيلفر وشين ساليرنو في كتابة نصوصِ جميع التتمات قبل أن يُكلَّفوا بإنهاء النصوص المختلفة منفصلين، ما يجعله من الصعب تحديد طاقم كل فيلم.[37][38][39][40]
بدأ تصوير التتمتين الأوليين في سبتمبر 2017.[41][42] سوف يستعيد دوره في الفيلم الأصلي كلٌّ من سام وورثنغتون وزوي سالدانا وجيوفاني ريبيسي وجويل ديفيد مور وديليبي راو وسي سي أتش باوندر وستيفن لانغ ومات جيرالد، على الرغم من أن شخصياتهم كانت قد ماتت خلال أحداث الفيلم الأول.[43][44][45][46] كما سوف تشهد التتمات عودة سيغورني ويفر التي ذكرت أنها ستلعب شخصية مختلفة عن التي لعبتها في الفيلم الأول.[47]
ومن المنتسبين الجدد إلى طاقم التمثيل كليف كورتسوكيت وينسليت في دوري شخصيتين من شعب نافي ريف في ميتكانيا وأونا تشابلن في دور فارانغ وهي "شخصية رئيسية قوية ونابضة بالحياة حاضرة في جميع التتمات."[48][49][50] كما سوف يقوم سبعة ممثلينَ أطفال بلعب دور شخصيات جديدة ومحورية في التتمات هُم جيمي فلاترز وبريتين دالتون وترينيتي بليس في دور أبناء جيك ونيتيري، وبيلي باس وفيليب غيلخو ودوين إيفانز جونيور في دور غواصين من الميتكانيا وأخيرًا جاك تشامبيون في دور بشري.[51][52] وعلى الرغم من أن الضوء الأخضر قد أُعطي بالفعل للتتمتين الأخيرتين إلا أن كاميرون كان قد صرح في مقابلة في 26 نوفمبر 2017 قائلًا "دعونا نواجه الواقع، إذا لم يُوَلِّد أفاتار 2 و3 أموالاً كافية فلن يكون هناك لا أفاتار 4 ولا 5."[50]
أعلن كاميرون في 14 نوفمبر 2018 عن انتهاء تصوير الأداء الرئيسي لأفاتار 2 و3.[53] وأكَّد في سبتمبر 2020 أن تصوير الحركة الحية قد اكتمل لأفاتار 2 واكتمل بنسبة أكثر من 90٪ لأفاتار 3.[54]
^"Avatar". The-Numbers. Nash Information Services. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ March 5, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
^Rettig, Kristina (July 23, 2009). "James Cameron Previews 'Avatar'". Variety. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
^"Programming for Friday, July 24". San Diego Comic-Con International. مؤرشف من الأصل(php) في 26 أبريل 2013. اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)