الأول (أسماء الله الحسنى)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها ASammour (نقاش | مساهمات) في 07:54، 5 ديسمبر 2019 (تخصيص بذرة قالب:بذرة إسلام). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

الأول هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لم يسبقه شيء[1]، فلا شيء قبله، فعن عمران بن الحصين أن النبي قَال : «كَانَ اللهُ وَلمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلى المَاءِ ، ثُمَّ خَلقَ السَّمَأوَاتِ وَالأرْض ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُل شَيْءٍ»[2]

في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله:  هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ   سورة الحديد:3

في السنة النبوية

عن أبي هريرة أن النبي كان يقول:[3]

الأول (أسماء الله الحسنى) اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ . ربَّنا وربَّ كلّ شئٍ . فالقَ الحبِّ والنوى . ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء الأول (أسماء الله الحسنى)

الأقوال في معناه

  • قال ابن جرير الطبري:[4] «هو الأول قبل كل شيء بغير حد، والآخرالآخر بعد كل شيء بغير نهاية، وإنما قيل ذلك كذلك، لأنه كان ولا شيء موجودًا سواه، وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها، كما قال جل ثناؤه ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ سورة القصص:88»
  • قال الزجاج:[5] «الأول هو موضوع التقدم والسبق. ومعنى وصفنا الله تعالى بأنه أول: هو متقدم للحوادث بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلها، وكان رسول الله يقول في دعائه: «أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء»»
  • قال الخطابي:[6] «الأول هو السابق للأشياء كلها، الكائن الذي لم يزل قبل وجود الخلق، فاستحق الأولية إذ كان موجوداً ولا شيء قبله ولا معه.»
  • قال الحليمي:[7] «الأول: الذي لا قبل له، والآخر هو الذي لا بعد له، وهذا لأن (قبل وبعد) نهايتان، فقبل نهاية الموجود من قبل ابتدائه، وبعد غايته من قبل انتهائه، فإذا لم يكن له ابتداء ولا انتهاء لم يكن للموجود قبل ولا بعد، فكان هو الأول والآخر»
  • قال البيهقي:[8] «الأول هو الذي لا ابتداء لوجوده»
  • قال السعدي:[9] «فالأول: يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن، ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السبب والمسبب منه تعالى»

لغويًا

الأول على وزن أفعل ، تأسيس فعله من همزة وواو ولام ، آل يؤول أوْلا وقد قيل من واوين ولام ، والأول أفصح وهو في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالأولية وهو الذي يترتب عليه غيره ، والأولية أيضا الرجوع إلى أول الشيء ومبدؤه أو مصدره وأصله ، ويستعمل الأول للمتقدم بالزمان كقولك عبد الملك أولا ثم المنصور ، والمتقدم بالرياسة في الشيء وكون غيره محتذيا به نحو الأمير أولا ثم الوزير والمتقدم بالنظام الصناعي نحو أن يقال : الأساس أولا ثم البناء .

وصلات خارجية

مصادر

  1. ^ الأول والآخر ـ صيد الفوائد نسخة محفوظة 11 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ صحيح البخاري (7418)
  3. ^ صحيح مسلم (2713)
  4. ^ جامع البيان (27/124)
  5. ^ تفسير الأسماء ص:59-60
  6. ^ شأن الدعاء ص:87
  7. ^ المنهاج (1/188)
  8. ^ الاعتقاد ص:63
  9. ^ الحق الواضح المبين ص:25
الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
73 الأول