التطعيم ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة، حملة تلقيح شاملة مستمرة للاستجابة لوباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة. بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء على لقاح فايزر-بيونتيك في 10 ديسمبر 2020، بدأ التلقيح الشامل في 14 ديسمبر 2020. جرت الموافقة لاحقًا على استخدام لقاح موديرنا في 17 ديسمبر 2020، ولقاح جونسون آند جونسون في 27 فبراير 2021.[1][2]

بدأت الحملة من قبل حكومة الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، وانتقلت إلى جو بايدن، الذي أصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة في 20 يناير 2021. بدأ فترة ولايته بهدف فوري بلغ مئة مليون إبرة لقاح في أول مئة يوم له في منصبه، إذ وقع أمرًا تنفيذيًا تضمن زيادة إمدادات التلقيح. حُقق هذا الهدف في 19 مارس 2021. في 25 مارس 2021، أعلن الرئيس جو بايدن أنه سيضع هدفًا جديدًا للقاح كوفيد-19 يتمثل في إعطاء مئتي مليون إبرة خلال أول 100 يوم له في منصبه.[3][4]

برنامج التلقيح[عدل]

وُزعت اللقاحات على الولايات بناءً على عدد السكان، وبدأت كل ولاية أمريكية التمهيد للقاحات على حدة. اقترح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يكون العاملون بالمشافي وموظفو دور رعاية المسنين أول من يتلقون اللقاح. تقرر أن تُحدد المراحل اللاحقة من التوزيع من قبل كل وكالة حكومية حسب ما يناسبها.

خلفية[عدل]

منذ أوائل عام 2020، بدأت أكثر من 70 شركة في جميع أنحاء العالم (تعمل خمس أو ست شركات منها أساسًا في الولايات المتحدة) أبحاث اللقاحات. كان للمنافسة العالمية تداعيات على الأمن القومي لمختلف البلدان.[5]

استعدادًا للإنتاج على نطاق واسع، خصص الكونغرس أكثر من 3.5 مليار دولار لهذا الغرض كجزء من قانون كيرز. تعد مؤسسة والتر ريد العسكرية للبحوث من بين المختبرات التي عملت على تطوير لقاح، وكان قد سبق لها أن درست الأمراض المعدية الأخرى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والإيبولا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. بحلول 18 مارس، بدأ إجراء الاختبارات على عشرات المتطوعين في سياتل، برعاية حكومة الولايات المتحدة، وخُطط لتجارب سلامة مماثلة للقاحات محتملة أخرى. توقع بيل غيتس، الذي نقلت مؤسسته تركيزها بالكامل تقريبًا إلى الوباء، في أوائل عام 2020 أن اللقاح قد يكون جاهزًا بحلول أوائل عام 2021.[6]

في 5 أغسطس 2020، وافقت الولايات المتحدة على دفع أكثر من مليار دولار لشركة جونسون آند جونسون من أجل إنتاج مئة مليون جرعة من لقاح كوفيد-19. أعطت الصفقة الولايات المتحدة خيارًا لطلب مئتي مليون جرعة إضافية. كان من المفترض أن توفر الجرعات مجانًا للأمريكيين إذا استُخدمت ضمن حملة التلقيح ضد كوفيد-19.[7]

حاولت المنظمة الصناعية للتقانة الحيوية، وهي مجموعة تجارية تضم جميع صانعي لقاحات فيروس كورونا باستثناء آسترازينيكا، إقناع الوزير آزار بنشر إرشادات صارمة من إدارة الغذاء والدواء، والتي من شأنها أن تساعد في ضمان سلامة اللقاح وزيادة إقبال الشعب عليه. مع ذلك، أثرت السياسة على الممارسة العلمية، حين جمّد رئيس الأركان مارك ميدوز إدارة الغذاء والدواء بعد أن أدرك أن توقيت المخصصات سوف يجعل ترخيص اللقاحات أمرًا مستحيلًا قبل انتخابات نوفمبر. في النهاية، صدرت الإرشادات التوجيهية من مكتب الإدارة والميزانية ونُشرت على موقع إدارة الغذاء والدواء.

اعتبارًا من أكتوبر 2020، دخل 44 لقاحًا حيز التجارب السريرية على البشر، وكان 91 لقاحًا يخضع للتجارب قبل السريرية على الحيوانات.[8]

في 20 نوفمبر 2020، قدمت شركتا فايزر وبيونتيك المتعاقدتان طلبًا للحصول على ترخيص استخدام طارئ إلى إدارة الغذاء والدواء (إف دي أيه)، وأعلنت إدارة الغذاء والدواء أن اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة سوف تنظر في الطلب. في 11 ديسمبر، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح استخدام طارئ للقاح فايزر بيونتيك. كان من المقرر توزيع دفعة أولية قدرها 2.9 مليون جرعة على عجل، ووعدت شركة فايزر بتوفير ما تبقى من المئة مليون جرعة بحلول مارس 2021. امتلكت شركة فايزر مخزونًا كافيًا، وبدأت هذا التوزيع في 17 ديسمبر 2020، لكن خفضت الحكومة الفيدرالية الكمية التي سُمح لشركة فايزر بتوزيعها.

في 18 ديسمبر 2020، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح الاستخدام الطارئ للقاح موديرنا، وذلك بناءً على طلب من شركة موديرنا في 30 نوفمبر 2020. خططت الولايات المتحدة لتوزيع 5.9 مليون جرعة بسرعة مع وجود نية في توزيع المزيد لاحقًا.[9]

في 27 فبراير 2021، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام لقاح جونسون آند جونسون. مع ذلك، واجه هذا اللقاح رد فعل عنيف من بعض المسؤولين الحكوميين، الذين اعتقدوا أنه أقل فعالية من لقاح فايزر أو موديرنا. في 5 مارس، رفض رئيس بلدية ديترويت، المدعو مايك دوغان، تلقي دفعة من لقاح جونسون آند جونسون، قائلًا: «فايزر وموديرنا هما الأفضل، وسأبذل قصارى جهدي للتأكد من حصول سكان مدينة ديترويت على الأفضل». بعد رد فعل عنيف، أعلن دوغان سحب رفضه للقاح.[10]

في 11 مارس 2021، أعلن الرئيس جو بايدن في خطاب له أنه سوف يوجه جميع الولايات من أجل توفير اللقاحات لجميع البالغين في موعد أقصاه 1 مايو. في 6 أبريل 2021، صرح الرئيس جو بايدن أنه سوف يوجه جميع الولايات من أجل تأهيل جميع البالغين للتلقيح بحلول 19 أبريل، أي قبل أسبوعين تقريبًا من التاريخ الأصلي الواقع في 1 مايو.

اللقاحات قيد الطلب[عدل]

اللقاح التوافر الموافقة عليه النشر
فايزر-بيونتيك 20 نوفمبر 2020  10 ديسمبر 2020  14 ديسمبر 2020
موديرنا 30 نوفمبر 2020  17 ديسمبر 2020  21 ديسمبر 2020
جونسون آند جونسون 4 فبراير 2021  27 فبراير 2021  1 مارس 2021
أوكسفورد-آسترازينيكا من المتوقع أبريل 2021  لم يوافَق عليه بعد  لم يُنشر بعد
نوفافاكس  لم يتوافر بعد  لم يوافَق عليه بعد  لم يُنشر بعد
سانوفي-غلاكسو سميث كلاين  لم يتوافر بعد  لم يوافَق عليه بعد  لم يُنشر بعد

تاريخ[عدل]

الجدول الزمني[عدل]

ديسمبر 2020[عدل]

في 14 ديسمبر 2020، أعطيت الجرعات الأولى. كانت ساندرا ليندساي من كوينز، نيويورك أول أمريكية تتلقى لقاح كوفيد-19 المعتمد من إدارة الغذاء والدواء.[11]

يناير 2021[عدل]

فبراير 2021[عدل]

مارس 2021[عدل]

في 12 مارس 2021، تجاوز عدد الجرعات التي أُعطيت في الولايات المتحدة الأمريكية 100 مليون جرعة.

على مدار الشهر، وفرت سبع ولايات (آلاسكا، وميسيسيبي، وأوهايو، وكونيتيكت، وآريزونا، وتكساس، وجورجيا) اللقاح لجميع البالغين، وذلك بعد فترة من التلقيح الانتقائي لكبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة من السكان. أعلنت كاليفورنيا وواشنطن أن جميع البالغين سوف يكونون مؤهلين للحصول على اللقاح اعتبارًا من 15 أبريل. أعلنت ولاية إنديانا أنها سوف توفر اللقاحات لطلاب الجامعات وسوف تعمل على تسهيل نقل اللقاحات إلى عيادات اللقاح الجامعية، منها عيادة جامعة نوتردام.[12]

أبريل 2021[عدل]

في 3 أبريل 2021، أُبلغ عن إعطاء أكثر من أربعة ملايين جرعة من لقاح كوفيد-19 خلال الـ 24 ساعة السابقة، ليبلغ العدد رقمًا قياسيًا جديدًا وارتفع متوسط الجرعات خلال سبعة أيام إلى أكثر من ثلاثة ملايين جرعة يوميًا. حتى 11 أبريل، أُعطي أكثر من 187 مليون جرعة من اللقاح. في 12 أبريل، أصبحت نيو هامبشاير أول ولاية أو إقليم طبق لقاح كوفيد-19 على 50% من سكانه على الأقل ولمرة واحدة. في 13 أبريل 2021، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بيانًا يوصيان فيه بوقف استخدام لقاح جونسون آند جونسون «بدافع الحرص الزائد» بعد أن طورت ست نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و48 عامًا نوعًا نادرًا وشديدًا من التخثر الدموي يسمى خثار الجيب الوريدي المخي.[13]

الرأي العام[عدل]

وجد استطلاع للرأي أجري في الفترة بين 20 و21 مايو 2020 أن 44% من الجمهوريين و19% من الديمقراطيين يصدقون نظرية المؤامرة الشائعة التي تزعم أن بيل غيتس يخطط لاستخدام لقاح كوفيد-19 لزرع الرقائق الدقيقة في السكان.

في أوائل ديسمبر 2020، تردد غالبية الأمريكيين السود واللاتينيين في تلقي اللقاح، هذا إن لم يعارضوا تلقيه أساسًا. بحلول أواخر فبراير 2021، تراجع التردد بين السود واللاتينيين. مع ذلك، بقيت الآراء المناهضة للقاحات ثابتة بين الجمهوريين البيض في الفترة الزمنية نفسها، إذ بقي ربعهم معارضًا بشدة لتلقي اللقاح.[14]

حتى 9 أبريل 2021، كان اللقاح اختياريًا بالنسبة لمشاة البحرية الأمريكية، ورفضه 39% ممن عرض عليهم الجيش تلقيه. من الممكن أن يكون بعضهم قد خطط لتلقي اللقاح في مكان آخر. أشارت شبكة سي إن إن إلى أنه في حال ظل عدد كبير من الأفراد العسكريين غير ملقحين، قد «يؤثر ذلك على تأهب الجيش». بلغ معدل الرفض ذروته في معسكر ليجون في كارولاينا الشمالية، إذ رفض 57% من مشاة البحرية اللقاح.

المراجع[عدل]

  1. ^ https://www.smithsonianmag.com/smart-news/fda-authorizes-johnson-johnson-vaccine-heres-why-every-covid-19-vaccine-helps-180977122/ نسخة محفوظة 2021-03-22 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ https://www.cnbc.com/2020/12/18/moderna-covid-vaccine-approved-fda-for-emergency-use.html نسخة محفوظة 2021-03-12 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "COVID-19: US president Joe Biden signs 10 executive orders to curb spread of coronavirus". Sky News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-01-28. Retrieved 2021-03-12.
  4. ^ "100 Million Shots In 100 Days: Is Biden's COVID-19 Vaccination Goal Achievable?". NPR.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-04-20. Retrieved 2021-03-12.
  5. ^ Sanger، David E.؛ Kirkpatrick، David D.؛ Wee، Sui-Lee؛ Bennhold، Katrin (19 مارس 2020). "Search for Coronavirus Vaccine Becomes a Global Competition". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2021-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-15.
  6. ^ "Johnson & Johnson reaches deal with U.S. for 100 million doses of coronavirus vaccine at more than $1 billion". CNBC. مؤرشف من الأصل في 2021-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-05.
  7. ^ Gutierrez، Gabe؛ Seidman، Joel (21 مارس 2020). "Walter Reed researchers join global search for coronavirus vaccine". NBC News. مؤرشف من الأصل في 2021-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-10.
  8. ^ U.S. Department of Health and Human Services: Food and Drug Administration: Center for Biologics Evaluation and Research (يونيو 2020). "Development and Licensure of Vaccines to Prevent COVID-19 Guidance for Industry". FDA. مؤرشف من الأصل في 2021-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-06.
  9. ^ Stanley-Becker I، Abutaleb Y، Sun LH، Dawsey J (17 ديسمبر 2020). "States report confusion as government reduces vaccine shipments, while Pfizer says it has 'millions' of unclaimed doses". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2021-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-19.
  10. ^ ""We are not perfect": General apologizes for "miscommunication" over vaccine shipments". Axios. 19 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-19.
  11. ^ Pereira، Ivan (14 ديسمبر 2020). "US administers 1st doses of Pfizer coronavirus vaccine". إيه بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 2021-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-06.
  12. ^ "ISDH to give Notre Dame enough COVID-19 shots to fully vaccinate all students". WTHR. 30 مارس 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-03-30.
  13. ^ Neuman، Scott (13 أبريل 2021). "U.S. Recommends Pausing Use of Johnson & Johnson Vaccine Over Blood Clot Concerns". NPR. مؤرشف من الأصل في 2021-04-20.
  14. ^ Luntz، Frank؛ Castrucci، Brian (19 مارس 2021). "Trump can't get his supporters to take the vaccine. But doctors can". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2021-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-21.