العباس بن علي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Elsayed Taha (نقاش | مساهمات) في 02:12، 8 يناير 2020 (استرجاع تعديلات 102.99.107.137 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

العباس بن علي بن أبي طالب
عباس بن علي بن أبي طالب
أبو الفضل، ساقي العطاشى، سبع القنطرة، الكفيل، قمر بني هاشم، قمر العشيرة، بدر الهواشم، كبش الكتيبة
الولادة 4 شعبان 26هـ الموافق 5 مايو 645م
المدينة المنورة
الوفاة 10 محرم 61هـ الموافق 10 اكتوبر 680م (37سنة)
كربلاء
مبجل(ة) في الأسلام
تاريخ الذكرى عاشوراء
النسب ابن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت حزام الكُلَّابيَّة

العباس بن علي بن أبي طالب المعروف بـأبي الفضل، هو أخو الحسين وأحد أصحابه في واقعة الطّف ويعد شخصية مهمة لدى المسلمين الشيعة، أمه هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الكلابية المكناة باسم أم البنين.

كان صاحب اللواء يوم العاشر من المحرم، وهو الذي اقتحم صفوف العدو وكسر الحصار يومي السابع والعاشر من المحرم، وتمكّن من جلب الماء لمعسكر الحسين في المحاولة الأولى فلقّب بالسقّاء، واستشهد في طريق عودته من المحاولة الثانية بعد أن قطعت يداه وأصيبت عينه بسهم وضرب بعمود على رأسه وأريق ماء القربة.[1]

نسبه

هو العبّاس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان[2]. أمّه فاطمة (أمّ البنين) بنت حزام (حرام) بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، وهو: عامر بن، كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة، تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء، فسمّاها أم البنين.[3]

الكنى والألقاب

كناه

يكنى بأبي الفضل وهي أشهر كناه.[4] وعزى الكثير من العلماء والأدباء ذلك إلى ما اتسم به من فضائل جمّة.[5]

ويكنّى بأبي القاسم، ومن هنا حمل الباحثون والمحققون ما ورد في زيارة الأربعين عليه. قال جابر بن عبد الله الأنصاري: «السلام عليك يا أبا القاسم يا عباس بن علي».[6]

ألقابه

لقب عليه السلام بمجموعة من الألقاب تحكي عظم شخصيته، منها:

قمر بني هاشم.[7]

باب الحوائج.[8]

الطيّار.[9]

الشهيد.

السقّاء؛[10] وذلك لما قام به من إقدام وبذله من تضحيات في جلب الماء إلى معسكر الحسين.

العبد الصالح.[11]

صاحب اللواء.[5]

سيرته

بعد رحيل فاطمة بنت محمد الزوجة الأولى لعلي بن أبي طالب، توجه أباه لعمه عقيل بن أبي طالب، فسأله بالنص أن يختار له زوجة "قد ولدتها الفحولة من العرب"،

«أنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا. فقال له: تزوج أم البنين الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها. فتزوجها، ولما كان يوم الطف قال شمر بن ذي الجوشن الكلابي للعباس واخوته: أين بنو أختي؟ فلم يجيبوه. فقال الحسين لاخوته، أجيبوه وإن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم. فقالوا له: ما تريد؟ قال: اخرجوا إلى فإنكم آمنون ولا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم. فسبوه وقالوا له: قبحت وقبح ما جئت به أنترك سيدنا وأخانا ونخرج إلى أمانك؟. وقتل هو وإخوته الثلاثة في ذلك اليوم»

[12]

يقول عبد الرزاق المقرّم : « هذه الفضائل كلها وان كان القلم يقف عند انتهاء السلسلة إلى أمير المؤمنين فلا يدري اليراع ما يخط من صفات الجلال والجمال وأنه كيف عرقها في ولده المحبوب ؟ قمر الهاشميين »[13].

كما يقول أيضاً: « وقد ظهرت في أبي الفضل (العباس) الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين، والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين »[14].

وروي عن جعفر الصادق:

«كان عمنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السّلام وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً.[15]»

وروي أيضا عن علي بن الحسين :

«رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عزّ وجلّ منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب. وأن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطونها جميع الشهداء يوم القيامة.[16]»

وقد عاصر العباس الحروب التي خاضها أبوه ومقتل عثمان بن عفان، ثم بيعة أبيه، ثم معركة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان.

ليس العباس بطلا فحسب انما كان عالماً فاهماً لشرع الله وسيرة رسول الله

صفاته

ان العباس رجلٌ وسيمٌ جسيمٌ، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض. وقال جعفر الصادق: «كان عمُّنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السّلام، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً» وقد كان صاحب لواء الحسين، واللِّواء هو العلم الأكبر، ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.

في كربلاء

كان صاحب لواء الحسين في معركة كربلاء واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.

و لما طلب الحسين من أصحابه الرحيل قام إليه العباس فقال: " ولِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً."

ومن أشهر مواقفه في كربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من أمان ابن سمية.

ومن شجاعته أنه في كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى... ».". "يقال لما ادخلت الرايات على دعي بني أمية يزيد ورأى راية العباس ومابها من طعن وظرب من جميع انحائها إلا من جهة المقبض سأل لمن هذه الرية فقيل له للعباس فقام يزيد ثلاث مرات وجلس من حيث لايعلم"((إبراهيم العامري))

واشتهر بالسقاء لأنه قتل وهو يحاول احضار الماء للعطاشى من آل البيت في كربلاء وعندما عاد بالقربة غال به القوم وأوقعوه من فرسه وقطعو كفيه ومزقوا القربة.

استشهاده

رسمٌ تخيُليّ لِلعبَّاس بن عليّ.

عند استشهاده تروي المصادر أن الحسين وقف عند رأس أخيه وقال "الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي" وحاول حمله إلا أن العباس رفض معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين لأنه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين حيث قال العباس :"أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك " . وبقي الحسين ورأس أخيه العباس في حجره حتى فاضت روحه في اليوم العاشر من محرم الحرام من العام الحادي والستين للهجرة النبوية. و من أهم ما قيل بحق العباس بن علي بن أبي طالب من أقوال الشعراء فيه

1 ـ قال راضي القزويني:

أبا الفضل يا من أسّس الفضل والإبا ** أبى الفضل إلا أن تكون له أبا

تطلّبت أسباب العلى فبلغتها ** وما كلّ ساعٍ بالغ ما تطلّبا

ودون احتمال الضيم عزّ ومنعة ** تخيّرت أطراف الأسنّة مركبا(6).

2 ـ قال جعفر الحلّي:

وقع العذاب على جيوش أُميّة ** من باسلٍ هو في الوقائع معلم

عبست وجوه القوم خوف الموت ** والعباس فيهم ضاحك يتبسّم

قلب اليمين على الشمال وغاص في ** الأوساط يحصد للرؤوس ويحطم

ما كرّ ذو بأسٍ له متقدّماً ** إلّا وفرّ ورأسه المتقدّم

صبغ الخيول برمحه حتّى غدا ** سيان أشقر لونها والأدم

ما شدّ غضباناً على ملمومه ** إلّا وحلّ بها البلاء المبرم

بطل تورّث من أبيه شجاعة ** فيها أنوف بني الضلالة تُرغم(7).

3 ـ قال حفيده الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس:

إنّي لأذكر للعباس موقفه ** بكربلاء وهام القوم يختطف

يحمي الحسين ويحميه على ظمأ ** ولا يولي ولا يثني فيختلف

ولا أرى مشهداً يوماً كمشهده ** مع الحسين عليه الفضل والشرف

أكرم به مشهداً بانت فضيلته ** وما أضاع له أفعاله خلف(8).

مدفنه

ضريح العباس بن علي من الداخل

للعباس بن علي مشهد كبير في مدينة كربلاء بجوار مشهد الحسين تعلوه قبة ذهبية، وتحث المصادر الشيعية على زيارة قبره وأن زيارته واجبة مع زيارة أخيه الحسين. كما ويوجد في لبنان في بلدة النبي شيت - البقاعية, (بلدة عباس الموسوي) يوجد مزار موجود منذ القدم في هذه البلدة ويسمى المزار (مزار أبو الفضل العباس)كما ويوجد ضريح في هذا المزار، ويقال أنه أثناء السبي من كربلاء إلى الشام قد مروا من بلدة النبي شيت وقبلها من بعلبك حيث يوجد حاليا مقام خولة بنت الحسين التي قتلت على الطريق مع عمتها زينب وهم في طريقهم إلى الشام ومعها كفين العباس كما ويوجد في بلدة حورتعلا القريبة من بلدة النبي شيت ضريح ومقام (عبد الله ابن الحسن) قتل أثناء رحلة السبي من بعلبك إلى النبي شيت, ودفن في بلدة حورتعلا وله من الفضل والكرامات الكثيرة.

وصلات خارجية

مراجع

  1. ^ http://rafed.net/ar/مناسبات?catid=180:محرم-الحرام&id=1863:إستشهاد-عباس-بن-علي-عليه-السلام من موقع شبكة رافد للتنمية الثقافية واطلع عليه في 7 نوفمبر 2015
  2. ^ العباس بن علي نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ محسن الأمين، أعيان الشيعة، ص429؛ الشيخ عباس القمي، نفس المهموم، ص285.
  4. ^ ابن نما الحلي، مثير الاحزان، ص254، ؛ مقاتل الطالبين، ص89.
  5. ^ أ ب عمدة الطالب، ص280.
  6. ^ المجلسي، بحار الانوار، ج 101، ص 330.
  7. ^ ابو الفرج الاصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص90؛ ابن نما الحلي، مثير الاحزان، ص254.
  8. ^ العباس بن علي(ع)، ص 30.
  9. ^ بطل العلقمي، ج 2، ص 108 -109.
  10. ^ محسن الامين، أعيان الشيعة، ج7، ص429- الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري، ج5، صص412-413؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، صص117-118 ؛ عمدة الطالب، ص280.
  11. ^ المصدر السابق، ص 124.
  12. ^ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة - صفحة 357
  13. ^ العباس بن أمير المؤمنين - عبد الرزاق المقرم - قم ص 28
  14. ^ نفس المصدر السابق
  15. ^ محمد ري شهري- الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام، مجلد 1، صفحة 842 نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ أبو مخنف- مقتل الحسين، مجلد 1، صفحة 176 نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.