القوات اللبنانية، هي منظومة عسكرية أسسها بشير الجميّل سنة 1976 لكي تكون الذراع العسكري للجبهة اللبنانية. وكان قد نبه مؤسسها البشير بالصوت والصورة ان السبب تأسيس القوات اللبناني هو تنظيمي وتحضيري تحسباً لتحديات عسكرية كانت تحيط بمسيحيي لبنان وليس لاقامة حزب جديد أو انتخابات مختار أو بلدية الخ. عند انتخابه رئيساً للجمهورية وفي طلاته الاعلامية اعتبر القوات اللبنانية جهاز كتائبي وجل كلامه كان في اتجاه العمل على حل هذه القوى وإعادتها إلى احزابها أو ضمها إلى الجيش الوطني اللبناني وهذا كان هدف تعيين قائد القوات اللبنانية فادي فرام ومن بعده فؤاد أبو ناضر. كانت إحدى أهم الأطراف المتصارعة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وخاضت معارك عديدة ضد ميليشيات الحركة الوطنية اللبنانية والمنظمات الفلسطينية.
عرفت بعد اغتيالالجميّل سنة 1982 عدة تغييرات على قيادتها وبدأت تأخذ استقلاليتها عن المكتب السياسي الكتائبي وبطبيعة الحال الجبهة اللبنانية. بعد عدة انتفاضات على قيادتها الشرعية وتقاتل بين المنتفضين انفسهم وبعد ان استتب الوضع لسمير جعجع وهو ليس من مؤسسي القوات اللبنانية، دخلت القوات اللبنانية التي اصبحت تحت سيطرته في صراع دموي مع وحدات الجيش الموالية لرئيس الحكومة العسكريةميشال عون بين 1989 و 1990. قبلها كان قد تحول المسمى الوظيفي "قائد القوات اللبنانية" إلى "رئيس الهيئة التنفيذية" وكان هذا المؤشر الأقوى انفلات هذه المنظومة من سيطرة المكتب السياسي الكتائبي والبدء بتعاطيها ودخولها السياسة من بابها العريض. والتغيير هذا اتى على يد إيلي حبيقة قبل ان ينتفض عليه سمير جعجع ويستلم زمام القيادة. سلمت القوات اللبنانية أسلحتها بعد اتفاق الطائف وتحولت إلى حزب سياسي. بعام 1994 اتهم قائد القوات سمير جعجع بعدة جرائم كان أحدها تفجير كنيسة سيدة النجاة وهو الحادث الذي ما زالت القوات تنفي مسؤوليتها عنه[2]، كما اتهم باغتيالطوني فرنجيّة نجل رئيس الجمهورية السابق سليمان فرنجيّةواغتيال رئيس الوزراء رشيد كرامي والعديد من الجرائم الأخرى فأدى ذلك إلى الحكم على جعجع بالسجن المؤبد وحظر القوات. رفع الحظر مع خروج الجيش السوري من لبنان سنة 2005 وأطلق سراح سمير جعجع بعفو. يرأس الهيئة التنفيذية للقوات حاليًا سمير جعجع، وللقوات 17 مقعد في المجلس النيابي الحالي . شاركت القوات في حكومة فؤاد السنيورة الأولى عبر وزير السياحة جوزيف سركيس، وشاركت في حكومة فؤاد السنيورة الثانية عبر وزير البيئة أنطوان كرم إضافة لوزير العدل إبراهيم نجار المحسوب عليها. كما شاركت بالحكومة الأولى للرئيسسعد الدين الحريري عبر وزير العدل إبراهيم نجار ووزير الثقافة سليم وردة و عدة حكومات أخرى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية و حكومة الرئيس تمام سلام و الحكومة الثانية للرئيس سعد الحريري التي تمثل بها الحزب بحقائب وزارية سيادية ومهمة بالإضافة إلى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء.