المرض الواغل في الحمل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المرض الواغل (أو المتزامن، المصاحب، أو في معظم الحالات الموجود مسبقا) في الحمل هو المرض الذي لا يحدث مباشرة بسبب الحمل (تفرقة عن مضاعفات الحمل) والذي من الممكن أن يتدهور أو يصبح خطرا محتمل على صحة الحمل، (كأن يتسبب في واحدة من مضاعفات الحمل). ينشأ جزء كبير من هذا الخطر نتيجة للحاجة الضرورية لاستخدام الأدوية أثناء الحمل للتحكم في المرض.

في مثل هذه الظروف، النساء اللواتي يرغبن في مواصلة الحمل يحتجن رعاية طبية إضافية، غالبا ما تكون من فريق متعدد التخصصات. مثل هذا الفريق قد يشمل (إلى جانب طبيب التوليد) متخصصين في المرض الواغل وغيرهم من الممارسين (على سبيل المثال، المتخصصين في رعاية الأم والجنين أو أطباء التوليد، أخصائيي التغذية، وما إلى ذلك).[MMHE 1]

 اضطرابات الغدد الصماء[عدل]

مرض السكري[عدل]

داء السكري والحمل يتناول التداخل بين داء السكري (لا تقتصر على سكري الحمل) والحمل. وتشمل المخاطرعلى صحة الطفل الإجهاض، تقييد النمو، تسارع النمو، السمنة الجنينة (عملقة)، الاستسقاء السلوي والعيوب الخلقية.

مرض الغدة الدرقية[عدل]

يمكن لأمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل - إذا لم تعالج - أن تتسبب في آثار سلبية على سلامة الجنين والأم. يمكن أيضا للآثار الضارة لاعتلال وظائف الغدة الدرقية أن تمتد إلى ما بعد الحمل والولادة مؤثرة على النمو العصبي الفكري في السنوات الأولى من حياة الطفل. زيادة الحاجة إلى هرمونات الغدة الدرقية أثناء الحمل قد تدفع اضطراب الغدة الدرقية -غير الملاحظ مسبقًا-  إلى أن يزداد سوءا. الطريقة الأكثر فعالية للكشف عن الخلل في الغدة الدرقية غير معروفة.[1] وجدت الأبحاث أن عددًا أكثر النساء يتم تشخيصهن باعتلال الغدة الدرقية عندما يتم اختبار كل النساء الحوامل  بدلا من مجرد اختبار ذوات الخطورة العالية لمشاكل في الغدة الدرقية (ذوي تاريخ عائلي مرضي ، علامات سريرية  أو أعراض مرضية).[1] إيجاد المزيد من النساء ذوات الخلل في الغدة الدرقية يعني أن النساء يمكن أن يحصلن على فرصة أكبر في التعامل مع المرض وعلاجه أثناء حملهن. إلا أن نتائج الحمل كانت مماثلة مما يثير الإستغراب ويشير للحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث في الآثار المترتبة على فحص جميع النساء لمشاكل الغدة الدرقية.[1]

 فرط التجلط[عدل]

فرط التجلط في الحمل هو قابلية النساء الحوامل إلى تكوين جلطة دموية (تخثرالدم). يعد الحمل في حد ذاته عاملا من اسباب فرط التجلط (فرط التجلط الناجم عن الحمل) ، كآلية فسيولوجية تكيفية لمنع نزيف ما بعد الولادة.[2] لكن عندما يجتمع مع حالة إضافية مسببة لفرط التخثر يغدو خطر تجلط الدم أو الانسداد الشرياني مطروحًا بشدة.[2]

التهابات[عدل]

عدوى منتقلة عموديا [عدل]

العديد من الأمراض المعدية تحمل مخاطر انتقال المرض إلى الجنين. ومن أمثلة ذلك:

تثير الالتهابات أثناء الحمل اهتماما خاصا حول استخدام أو عدم استخدام الأدوية في فترة الحمل ( المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات) لعلاجهم. على سبيل المثال، النساء الحوامل الذين يصابون بعدوىH1N1 الأنفلونزا ينصحن بتلقي العلاج المضاد للفيروسات إما الأوسيلتاميفير (وهو الدواء المفضل) أو زاناميفير.[8] وجد أن كلا من أمانتادين أو ريمانتادين وقد تكون ماسخة و سامة للجنين عندما تعطى بجرعات عالية في الدراسات الحيوانية.[8]

التهاب الفرج و المهبل بالفطريات[عدل]

في فترة الحمل، التغيرات في مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية مثل هرمون الاستروجين, تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الفرج و المهبل بالفطريات. خلال فترة الحمل، يغدو فطر المبيضة أكثر انتشارا (شيوعًا), وتكرار العدوى  أيضا أكثر احتمالا.[9] لا يوجد دليل واضح على أن علاج  الالتهاب (غير العرضي) للفرج و المهبل بالمبيضات أثناء الحمل يقلل من مخاطر الولادة المبكرة.[10] التهاب الفرج و المهبل بالفطريات في فترة الحمل يجب أن يعالج موضعيا  (مهبليًا) باستخدام كلوتريمازول أو النيستاتين لمدة 7 أيام على الأقل.[11]

التهاب المهبل البكتيري[عدل]

التهاب المهبل البكتيري هو اختلال التوازن الذي يحدث  للميكروبات المتعايشة في المهبل. التهاب المهبل الجرثومي هو مرض واغل في فترة الحمل قد يزيد من خطر مضاعفات الحمل ، وأبرزها الولادة المبكرة أو الإجهاض. بيد أن هذا الخطرضئيل  لكنه يبدو أكثر أهمية في النساء اللواتي عانين من مثل هذه المضاعفات في حمل سابق.[12]

أمراض صمامات القلب[عدل]

في حالة أمراض صمامات القلب في الحمل ، التغيرات الفسيولوجية للأم في فترة الحمل تضفي حملًا إضافيًا على القلب مما قد يؤدي إلى مضاعفات.

في الأفراد الذين يحتاجون صمام قلبي صناعي , يجب أن تتم مراعاة تدهور الصمام مع مرور الوقت (للصمامات الحيوصناعية) مقابل مخاطر تخثر الدم في الحمل (مع الصمامات الميكانيكية ) مع ما يترتب على ذلك من الحاجة إلى استخدام الأدوية في فترة الحمل مثل موانع تخثر الدم.

اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى[عدل]

الذئبة الحمامية الجهازية[عدل]

الذئبة الحمامية الجهازية مع الحمل تحمل زيادة في نسبة وفاة الجنين في الرحم و الإجهاض التلقائي  (خسارة الحمل) ، وكذلك  مرض الذئبة في حديثي الولادة.

مرض بهجت[عدل]

ليس للحمل تأثير سلبي على سير مرض بهجت بل ربما قد يحسن مساره.[13][14] ومع ذلك، هناك تنوع كبيرا في مساره بين المرضى حتى في مرات الحمل المختلفة لنفس المريضة.[13] على الناحية الأخرى، يحمل مرض بهجت زيادة في خطر مضاعفات الحمل، الإجهاض والولادة القيصرية.[14]

التصلب المتعدد[عدل]

الحمل يقلل من خطر الانتكاس في التصلب المتعدد; ومع ذلك، خلال الأشهر الأولى بعد الولادة يزداد الخطر.[15] عموما،  لا يبدو أن الحمل يحمل تأثيرًا تجاه العجزعلى المدى الطويل. التصلب المتعدد لا يزيد من خطر التشوهات الخلقية أو الإجهاض.[16][17]

أخرى[عدل]

قد تتدهور الحالات التالية أو تحمل خطرًا محتملًا على الحمل:

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت Spencer، L؛ Bubner، T؛ Bain، E؛ Middleton، P (21 سبتمبر 2015). "Screening and subsequent management for thyroid dysfunction pre-pregnancy and during pregnancy for improving maternal and infant health". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 9: CD011263. DOI:10.1002/14651858.CD011263.pub2. PMID:26387772.
  2. ^ أ ب Page 264 in: Gresele, Paolo (2008). Platelets in hematologic and cardiovascular disorders: a clinical handbook. Cambridge, UK: Cambridge University Press. ISBN:0-521-88115-3.
  3. ^ Yu J، Wu S، Li F، Hu L (يناير 2009). "Vertical transmission of Chlamydia trachomatis in Chongqing China". Curr Microbiol. ج. 58 ع. 4: 315–320. DOI:10.1007/s00284-008-9331-5. PMID:19123031.
  4. ^ K E Ugen؛ J J Goedert؛ J Boyer؛ Y Refaeli؛ I Frank؛ W V Williams؛ A Willoughby؛ S Landesman؛ H Mendez؛ A Rubinstein (يونيو 1992). "Vertical transmission of human immunodeficiency virus (HIV) infection. Reactivity of maternal sera with glycoprotein 120 and 41 peptides from HIV type 1". J Clin Invest. ج. 89 ع. 6: 1923–1930. DOI:10.1172/JCI115798. PMC:295892. PMID:1601999.
  5. ^ Fawzi WW، Msamanga G، Hunter D، Urassa E، Renjifo B، Mwakagile D، Hertzmark E، Coley J، Garland M، Kapiga S، Antelman G، Essex M، Spiegelman D (1999). "Randomized trial of vitamin supplements in relation to vertical transmission of HIV-1 in Tanzania". Journal of Acquired Immune Deficiency Syndromes. ج. 23 ع. 3: 246–254. DOI:10.1097/00042560-200003010-00006. PMID:10839660.
  6. ^ Hisada M، Maloney EM، Sawada T، Miley WJ، Palmer P، Hanchard B، Goedert JJ، Manns A (2002). "Virus markers associated with vertical transmission of human T lymphotropic virus type 1 in Jamaica". Clin Infect Dis. ج. 34 ع. 12: 1551–1557. DOI:10.1086/340537. PMID:12032888.
  7. ^ Lee MJ، Hallmark RJ، Frenkel LM، Del Priore G (1998). "Maternal syphilis and vertical perinatal transmission of human immunodeficiency virus type-1 infection". International Journal of Gynecology & Obstetrics: the Official Organ of the International Federation of Gynaecology and Obstetrics. ج. 63 ع. 3: 246–254. DOI:10.1016/S0020-7292(98)00165-9. PMID:9989893.
  8. ^ أ ب Health Care Guideline: Routine Prenatal Care. نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  9. ^ Sobel، JD (9 يونيو 2007). "Vulvovaginal candidosis". Lancet. ج. 369 ع. 9577: 1961–71. DOI:10.1016/S0140-6736(07)60917-9. PMID:17560449.
  10. ^ Roberts، C. L.؛ Rickard، K.؛ Kotsiou، G.؛ Morris، J. M. (2011). "Treatment of asymptomatic vaginal candidiasis in pregnancy to prevent preterm birth: An open-label pilot randomized controlled trial". BMC Pregnancy and Childbirth. ج. 11: 18. DOI:10.1186/1471-2393-11-18. PMC:3063235. PMID:21396090.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  11. ^ Ratcliffe, Stephen D.; Baxley, Elizabeth G.; Cline, Matthew K. (2008). Family Medicine Obstetrics (بالإنجليزية). Elsevier Health Sciences. p. 273. ISBN:0323043062. Archived from the original on 2020-04-25.
  12. ^ Bacterial vaginosis from National Health Service, UK. نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ أ ب Uzun، S.؛ Alpsoy، E.؛ Durdu، M.؛ Akman، A. (2003). "The clinical course of Behçet's disease in pregnancy: A retrospective analysis and review of the literature". The Journal of dermatology. ج. 30 ع. 7: 499–502. DOI:10.1111/j.1346-8138.2003.tb00423.x. PMID:12928538.
  14. ^ أ ب Jadaon، J.؛ Shushan، A.؛ Ezra، Y.؛ Sela، H. Y.؛ Ozcan، C.؛ Rojansky، N. (2005). "Behcet's disease and pregnancy". Acta Obstetricia et Gynecologica Scandinavica. ج. 84 ع. 10: 939–944. DOI:10.1111/j.0001-6349.2005.00761.x. PMID:16167908.
  15. ^ Compston، Alastair؛ Coles، Alasdair (25 أكتوبر 2008). "Multiple sclerosis". Lancet (London, England). ج. 372 ع. 9648: 1502–1517. DOI:10.1016/S0140-6736(08)61620-7. ISSN:1474-547X. مؤرشف من الأصل في 2019-10-24. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |ببمد= تم تجاهله (مساعدة)
  16. ^ Multiple Sclerosis: Pregnancy Q&A from Cleveland Clinic, retrieved January 2014.
  17. ^ Ramagopalan، Sreeram V.؛ Guimond، Colleen؛ Criscuoli، Maria؛ Dyment، David A.؛ Orton، Sarah-Michelle؛ Yee، Irene M.؛ Ebers، George C.؛ Sadovnick، Dessa (16 نوفمبر 2010). "Congenital abnormalities and multiple sclerosis". BMC neurology. ج. 10: 115. DOI:10.1186/1471-2377-10-115. ISSN:1471-2377. PMC:3020672. مؤرشف من الأصل في 2017-02-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |ببمد= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link) صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  18. ^ Li، D.؛ Liu، L.؛ Odouli، R. (1 يناير 2009). "Presence of depressive symptoms during early pregnancy and the risk of preterm delivery: a prospective cohort study". Human Reproduction (Oxford, England). ج. 24 ع. 1: 146–153. DOI:10.1093/humrep/den342. ISSN:1460-2350. مؤرشف من الأصل في 2017-02-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |ببمد= تم تجاهله (مساعدة)
  19. ^ Getahun، Darios؛ Ananth، Cande V.؛ Peltier، Morgan R.؛ Smulian، John C.؛ Vintzileos، Anthony M. (1 أكتوبر 2006). "Acute and chronic respiratory diseases in pregnancy: associations with placental abruption". American Journal of Obstetrics and Gynecology. ج. 195 ع. 4: 1180–1184. DOI:10.1016/j.ajog.2006.07.027. ISSN:1097-6868. مؤرشف من الأصل في 2017-02-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |ببمد= تم تجاهله (مساعدة)
  20. ^ Dombrowski، Mitchell P. (1 سبتمبر 2006). "Asthma and pregnancy". Obstetrics and Gynecology. ج. 108 ع. 3 Pt 1: 667–681. DOI:10.1097/01.AOG.0000235059.84188.9c. ISSN:0029-7844. مؤرشف من الأصل في 2017-02-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |ببمد= تم تجاهله (مساعدة)
  21. ^ Louik، Carol؛ Schatz، Michael؛ Hernández-Díaz، Sonia؛ Werler، Martha M.؛ Mitchell، Allen A. (1 أغسطس 2010). "Asthma in pregnancy and its pharmacologic treatment". Annals of Allergy, Asthma & Immunology: Official Publication of the American College of Allergy, Asthma, & Immunology. ج. 105 ع. 2: 110–117. DOI:10.1016/j.anai.2010.05.016. ISSN:1081-1206. PMC:2953247. مؤرشف من الأصل في 2017-02-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |ببمد= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link)
  1. ^ Merck. "Overview of Disease During Pregnancy". Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharp & Dohme. مؤرشف من الأصل في 2015-02-14.
  2. ^ Merck. "Cancer during pregnancy"Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharp & Dohme. نسخة محفوظة 28 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Merck. "High blood pressure during pregnancy". Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharp & Dohme.
  4. ^ أ ب Merck. "Liver and gallbladder disorders during pregnancy". Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharpe & Dohme.
  5. ^ Merck. "Heart disorders during pregnancy". Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharp & Dohme.
  6. ^ Merck. "Kidney disorders during pregnancy". Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharp & Dohme.
  7. ^ Merck. "Seizure disorders during pregnancy". Merck Manual Home Health Handbook. Merck Sharp & Dohme.