المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 19:02، 29 نوفمبر 2019 (بوت:صيانة V4.1، أزال بذرة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

المملكة المتحدة
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
United Kingdom of Great Britain and Ireland1
→
 
→

1801–1922² ←
 
←
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
علم المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P163) في ويكي بيانات
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
شعار المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P237) في ويكي بيانات
الشعار الوطني : الرب وحقي  (لغة فرنسية)3
"God and my right"
النشيد : فليحفظ الله الملك (الملكة)

عاصمة لندن
نظام الحكم ملكية دستورية برلمانية
اللغة الرسمية الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P37) في ويكي بيانات
اللغة الإنجليزية
الملك
جورج الثالث 1801–1820
جورج الرابع 1820–1830
ويليام الرابع 1830–1837
فيكتوريا 1837–1901
إدوارد السابع 1901–1910
جورج الخامس 1910–1927 (ثم استمر ملكا على المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية)
رئيس الوزراء
ويليام بيت الأصغر 1801, 1804–1806
ستانلي بلدوين 1924–1927 (استمر)
التشريع
السلطة التشريعية البرلمان
الانتماءات والعضوية
عصبة الأمم  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
التاريخ
التأسيس 1 يناير 1801  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
قانون الوحدة لعام 1800 1 يناير 1801
الانحلال 6 ديسمبر 1922
تغيير اسم المملكة 12 أبريل 1927
المساحة
السكان
السكان 45370530 (1911)
16345646 (1801)
42769196 (1921)  تعديل قيمة خاصية (P1082) في ويكي بيانات
بيانات أخرى
العملة جنيه إسترليني

اليوم جزء من  المملكة المتحدة
 جمهورية أيرلندا

كانت المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا دولة ذات سيادة، تأسست بناء على قوانين الاتحاد عام 1800، والتي دُمجت بموجبها مملكتي بريطانيا العظمى وأيرلندا.

موّلت المملكة المتحدة التحالف الأوروبي الذي هزم فرنسا خلال فترة الحروب النابليونية، وطوّرت أسطول البحرية الملكية بشكل كبير، ما جعل الإمبراطورية البريطانية تتصدر قائمة القوى العظمى خلال قرنٍ كامل. أدت المجاعة الأيرلندية الكبرى، والتي تفاقمت جرّاء تراخي الحكومة وإهمالها في منتصف القرن التاسع عشر، إلى انهيار اجتماعي في معظم أيرلندا، وتعاظم المطالبات بإصلاح الأراضي الأيرلندية.

كان القرن التاسع عشر عصر التحديث الاقتصادي السريع ونمو الصناعة والتجارة والمال، وساهمت تلك الأسباب في فرض بريطانيا سيطرتها بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. تزايدت الهجرة الخارجية بشكل كبير إلى مستعمرات ما وراء البحار البريطانية والولايات المتحدة. توسعت الإمبراطورية في معظم أجزاء أفريقيا وأغلب جنوب آسيا. حكم المكتب الاستعماري ومكتب الهند بواسطة عددٍ صغير من الإداريين، والذين نظموا بدورهم وحدات الإمبراطورية على الصعيد المحلي، بينما كانت المؤسسات الديموقراطية في أولى مراحل تطورها. كانت الهند البريطانية أهم مستعمرة لبريطانيا، وشهدت تمردًا قصير الأمد عام 1857. لم تسعَ لندن لتشكيل تحالفات سياسية دائمة حتى أوائل القرن العشرين، حينها بدأت تتعاون مع اليابان وفرنسا وروسيا، وتقرّبت من الولايات المتحدة.

1801 حتى 1820

اتحاد بريطانيا العظمى وأيرلندا

انتهت الفترة القصيرة التي نالت فيها أيرلندا استقلالها المحدود عقب الثورة الأيرلندية عام 1798، والتي وقعت أثناء حروب بريطانيا مع فرنسا الثورية. خشيت الحكومة البريطانية من انحياز أيرلندا المستقلة للجانب الفرنسي، ما أدى إلى إقرار الاتحاد بين الدولتين. حصل ذلك وفقًا لتشريع في كلتا المملكتين، وسرى مفعوله في الأول من يناير عام 1801. ادعى البريطانيون أنهم سيعوضون أيرلندا عن الاستقلال بالانعتاق الكاثوليكي، أي عن طريق إلغاء القيود المدنية المفروضة على الروم الكاثوليك في المملكتين، بريطانيا وأيرلندا. لكن الملك جورج الثالث عارض بشدة أي تحرر كاثوليكي، وأحبط مساعي الحكومة في تنفيذ شيء كهذا.[1]

الحروب النابليونية

خلال حرب التحالف الثاني (1799–1801)، احتلت بريطانيا معظم مستعمرات ما وراء البحار التابعة لفرنسا وهولندا، فكانت هولندا دولة تابعة لفرنسا في عام 1796، لكن الأمراض الاستوائية حصدت أرواح أكثر من 40 ألف جندي. أنهت معاهدة أميان الحرب، فوافقت بريطانيا على إعادة معظم الأراضي التي استولت عليها. لم تكن معاهدة السلام في الحقيقية سوى هدنة مؤقتة، وظلّ نابليون يحرّض بريطانيا ويحاول تطبيق حظر تجاري عليها عن طريق احتلال مدينة هانوفر، عاصمة المجمع الانتخابي في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ويربط تلك الدوقية الألمانية اتحاد شخصي مع المملكة المتحدة. في مايو من عام 1803، أُعلنت الحرب مجددًا، وفشلت خطة نابليون المتمثلة بغزو بريطانيا العظمى، والسبب الرئيس وراء الفشل هو ضعف البحرية الفرنسية. في عام 1805، ألحق أسطول البحرية الملكية بقيادة نيلسون هزيمة ساحقة بحق الفرنسيين والإسبانيين في معركة ترافلغار، وكانت تلك المعركة آخر مواجهة بحرية مهمة في الحروب النابليونية.[2]

في عام 1806، أصدر نابليون سلسلة من مراسيم برلين (بعدما احتل نابليون مدينة برلين البروسية)، والتي أدت لخلق ما يُعرف بالنظام القاري. هدفت تلك المراسيم إلى وضع حد للتهديد البريطاني عن طريق إغلاق الأراضي الأوروبية الخاضعة لحكم فرنسا ومنع التجارة مع البريطانيين. ظل الجيش البريطاني يشكل تهديدًا صغيرًا لفرنسا، فكان تعداد الجيش البريطاني نحو 220 ألف رجل في ذروة الحروب النابليونية، بينما تجاوز تعداد الجيوش الفرنسية المليون رجل، بالإضافة إلى جيوش عدد من الحلفاء، ومئات آلاف الرجال من الحرس الوطني، والذي بإمكان نابليون استدعاءهم عند الحاجة. استطاعت البحرية الملكية البريطانية تعطيل تجارة فرنسا القارية، عن طريق مصادرة السفن الفرنسية وتهديدها، والاستحواذ على المستعمرات الفرنسية. لكن بريطانيا لم تتمكن من تعطيل تجارة فرنسا مع الاقتصادات القارية الكبرى، ولم تشكل تهديدًا يُذكر على الأراضي الفرنسية في أوروبا. تجاوز عدد سكان فرنسا وإنتاجها الزراعي نظيرهما في بريطانيا بفارق كبير، لكن فرنسا كانت أضعف من ناحية الصناعة والأموال والتجارة والقوة البحريتين.[3]

اعتقد نابليون أن منع بريطانيا من التجارة مع الداخل الأوروبي سينهي هيمنتها الاقتصادية. لكن في المقابل، امتلكت بريطانيا أعظم إنتاج صناعي في العالم، وإلى جانب هيمنتها على البحار، استطاعت بناء قوة اقتصادية معتبرة عن طريق التجارة مع المستعمرات والولايات المتحدة. أتاحت الانتفاضة الإسبانية عام 1808 الفرصة لبريطانيا كي تكسب موطئ قدم ضمن القارة الأوروبية. أجلى دوق ويلنغتون، بشكل تدريجي، الفرنسيين عن إسبانيا، وفي أوائل العام 1814، بينما كان نابليون يتراجع على الجبهة الشرقية جراء تقدم البروسيين والنمساويين والروس، غزا ويلنغتون جنوب فرنسا. بدا أن السلام قد عاد عندما استسلم نابليون ونُفي إلى جزيرة إلبا، لكن الأخير ظهر مجددًا وفجأة عام 1815. اتحد الحلفاء واستطاع جيشا ويلينغتون وبلوشر هزيمة نابليون مرة أخرى وإلى الأبد في معركة واترلو.[4]

حرب عام 1812 مع الولايات المتحدة

مارست بريطانيا ضغطًا شديدًا على الأمريكيين من أجل هزيمة فرنسا، فاستولت على السفن التجارية التي تشتبه بالتجارة مع فرنسا، وضغطت أيضًا على البحارة المولودين في بريطانيا، بصرف النظر عن حملهم الجنسية الأمريكية. سلّح عملاء بريطانيا القبائل الهندية في كندا والتي كانت تغير على المستوطنات الأمريكية على الحدود. شعر الأمريكيون بالإهانة، وطالبوا بالحرب كي يستعيدوا شرفهم، بالرغم من عدم جاهزية القوات الأمريكية على الإطلاق. كانت حرب 1812 حربًا جانبية بالنسبة لبريطانيا، فكان أداء الأمريكان ضعيفًا جدًا، ولم ينجحوا في مهاجمة كندا. في عام 1813، استولى الأمريكيون على بحيرة إري وغرب أونتاريو، وطردوا معظم القبائل الهندية خارج الحرب. وعندما هُزم نابليون واستسلم للمرة الأولى عام 1814، أرسلت بريطانيا ثلاث قوات منفصلة للهجوم على الولايات المتحدة في ريف نيويورك «أبستيت نيويورك»، وعلى طول ساحل ماريلاند، أحرق البريطانيون واشنطن لكنهم طُردوا من بالتيمور، ووصولًا إلى نهر المسيسيبي، والهزيمة النكراء في معركة نيو أورلينز. توالى فشل بريطانيا العسكري وقُتل الجنرالات أو هُزموا، فشكلت الحرب مأزقًا لا جدوى منه. انتهت الحرب بمفاوضات السلام في نهاية عام 1814، فعادت الحدود كما كانت قبل الحرب. احتفلت كندا البريطانية بتخلصها من الحكم الأمريكي، واحتفلت أمريكا بنصرها في حرب الاستقلال الثانية، واحتفل البريطانيون بهزيمة نابليون. فمهدّت معاهدة السلام تلك إلى عصر من السلام والحدود المفتوحة بين البلدين.[5]

انطباعات ما بعد الحرب: 1815–1822

برزت بريطانيا من الحروب النابليونية بشكل مختلف تمامًا عما كانت عليه عام 1793. فتطوّرت الصناعة وتغيّر المجتمع وأصبح أكثر حضرية. شهدت فترة ما بعد الحرب تدهورًا اقتصاديًا، فسببت مواسم الحصاد الضعيفة والتضخم اضطرابات اجتماعية واسعة الانتشار. كانت القيادة البريطانية محافظة بشدة، وتراقب عن كثب أي دليل يشير إلى وجود نشاط ثوري مشابه لما حصل في فرنسا. لم يعثر التاريخيون على الكثير من تلك الثورات، وذكروا أن الحركات الاجتماعية، مثل الميثودية، دعمت بقوة الوضع السياسي والاجتماعي الراهن.[6]

كانت أبرز التغيرات الدستورية إصلاح البرلمان، والانخفاض الحاد لسلطة ومكانة الملكية. طلب الوصي على العرش، عندما أصبح الملك جورج الخامس عام 1820، من البرلمان تطليق زوجته الملكة كارولاين من برونزويك كي يتزوج عشيقته. مال الرأي العام والنخبة لصالح الملكة، وسخفوا جدًا من الملك. ساهم هذا الإخفاق والفشل في تشويه مكانة الملكية، واسترجعت جزءًا صغيرًا من السلطة التي منحها الملك جورج الثالث للملكية قبل أن تسوء صحته العقلية.


مراجع

  1. ^ Philip Hughes, The Catholic Question, 1688–1829: A Study in the Political History (1929).
  2. ^ Alan Schom, Trafalgar: countdown to battle 1803–1805 (1990).
  3. ^ Roger Knight, Britain Against Napoleon: The Organization Of Victory; 1793–1815 (2015).
  4. ^ Rory Muir, Britain and the Defeat of Napoleon, 1807–1815 (1996).
  5. ^ Jeremy Black, The War of 1812 in the Age of Napoleon (2009)>
  6. ^ Robert Tombs, The English and their History (2014) pp 455–58.