بطليموس الخامس عشر (قيصرون)

  لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالع بطليموس (توضيح).

بطليموس الخامس عشر (قيصرون)
معلومات شخصية
الميلاد	23 يونيو 47 ق م   الإسكندرية
الوفاة	أغسطس 30 ق م   الإسكندرية
سبب الوفاة	سم
مواطنة	المملكة البطلمية
الأب	يوليوس قيصر
الأم	كليوباترا
إخوة وأخوات	جوليا، والأسكندر هيليوس، وكليوباترا سيليني الثانية، وبطليموس فيلادلفوس
عائلة	بطالمة
مناصب
فرعون
2 سبتمبر 44 ق.م  – 12 أغسطس 30 ق.م
كليوباترا
الحياة العملية
المهنة	حاكم
اللغات	الإغريقية

بطليموس الخامس عشر قيصر (بالإنجليزية: Ptolemy XV Caesar؛ باليونانية القديمة: Πτολεμαῖος Καῖσαρ، Ptolemaios Kaisar؛ 47 ق.م – أواخر أغسطس 30 ق.م)، والمعروف بلقب قيصريون، أي «القيصر الصغير»، هو آخر فراعنة المملكة البطلمية في مصر، حكم جنبًا إلى جنب مع والدته كليوباترا السابعة من 44 ق.م حتى 30 ق.م، وحكم اسميًا كفرعون وحيد لبضعة أيام بعد وفاة والدته، رغم أن الإسكندرية كانت قد سقطت بالفعل، بقي قيصريون مختبئًا حتى أعدمه أوكتافيان، الذي أصبح لاحقًا أول إمبراطور روماني تحت اسم أغسطس.

كان قيصريون الابن الأكبر لكليوباترا، والابن البيولوجي الوحيد المعروف ليوليوس قيصر، الذي سُمّي على اسمه. وهو آخر عضو سيادي من الأسرة البطلمية، وآخر فرعون لمصر القديمة، منهياً بذلك أكثر من 3000 سنة من الملكية التقليدية في مصر.

الحياة المبكرة

وُلد بطليموس قيصر (قيصريون) في مصر في منتصف إلى أواخر عام 47 ق.م. أطلقت والدته كليوباترا عليه الأسماء الملكية ثيوس فيلوباتور فيلوميتور، أي «الإله المحب لأبيه والمحب لأمه»، وأصرت على أنه ابن السياسي والديكتاتور الروماني يوليوس قيصر. على الرغم من القول بأنه ورث ملامح وسلوك قيصر، إلا أن قيصر لم يعترف به رسميًا. وقد وُجهت جميع الاتهامات بالابن غير الشرعي ضد قيصريون من منظور روماني، وكان الهدف منها ليس التشكيك في أحقية قيصريون في العرش المصري، بل نفي كونه وريثًا ليوليوس قيصر بموجب القانون الروماني. حتى أن أحد مؤيدي قيصر، غايوس أوبّيوس، كتب كتيبًا حاول فيه إثبات أن قيصر لا يمكن أن يكون والد قيصريون. ومع ذلك، قد يكون قيصر قد سمح لقيصريون باستخدام اسمه. أصبحت هذه المسألة مثار خلاف عندما دخل ابن قيصر المتبنى، أوكتافيان، في صراع مع كليوباترا.

لوحة من الحجر الجيري لكاهن بتاح الأكبر تحمل خراطيش كليوباترا وقيصرون،متحف بتري للآثار المصرية، لندن.

قضى قيصريون عامين من طفولته، من 46 إلى 44 ق.م، في روما، حيث كان هو ووالدته ضيوفًا لدى قيصر في فيلا هورتي قيزاريس. كانت كليوباترا تأمل أن يخلف ابنها والده يومًا ما كرئيس للجمهورية الرومانية، بالإضافة إلى حكم مصر. وبعد اغتيال قيصر في 15 مارس 44 ق.م، عادت كليوباترا وقيصريون إلى مصر. وسُمّي قيصريون حاكمًا مشاركًا من قبل والدته في 2 سبتمبر 44 ق.م، وكان عمره حينها ثلاث سنوات، لكنه كان فرعونًا بالاسم فقط، بينما احتفظت كليوباترا بالسلطة الفعلية. وقد قارنت كليوباترا علاقتها بابنها بعلاقة الإلهة المصرية إيزيس بابنها الإله حورس.

لا توجد سجلات تاريخية عن قيصريون بين عامي 44 و36 ق.م، حين ظهرت أول مرة في منحيات أنطاكية عام 36 ق.م. بعد عامين، ظهر أيضًا في منحيات الإسكندرية. قامت كليوباترا ومارك أنطوني بتنظيم هاتين «المنحيتين» لتوزيع الأراضي التي كانت تحت سيطرة روما والبارثيين على أبناء كليوباترا: قيصريون، والتوأمان ألكسندر هيليوس وكليوباترا سليني الثانية، وبطليموس فيلادلفوس (الأسماء الثلاثة الأخيرة كانوا إخوة له من والدهم مارك أنطوني). وقد منح أوكتافيان الموافقة العامة على منحيات أنطاكية عام 36 ق.م، والتي وُصفت بأنها استراتيجية أنطونية للسيطرة على الشرق بالاستفادة من النسب الملكي الفريد لكليوباترا من سلالة السلوقيين في المناطق الممنوحة.

الفرعون الحاكم

في عام 34 ق.م، منح مارك أنطوني المزيد من الأراضي الشرقية والألقاب لقيصريون وأطفاله الثلاثة مع كليوباترا ضمن ما يسمى هبات الأسكندرية. وقد أعلن قيصريون إلهًا وابن إله ولقب بـ «ملك الملوك». وكان هذا اللقب المهيب غير مسبوق في إدارة علاقات الملوك التابعين للرومان، ويمكن اعتباره تهديدًا لـ«عظمة» الشعب الروماني. كما أعلن أنطوني أن قيصريون هو الابن الحقيقي ويورث قيصر، وهو ما شكّل تهديدًا مباشرًا لأوكتافيان، الذي كان ادعاؤه للسلطة قائمًا على كونه ابن أخت أو متبنى من قبل يوليوس قيصر. ساهمت هذه الإعلانات جزئيًا في الانقسام الحاد بين أنطوني وأوكتافيان، الذي استغل سخط الرومان على هذه المنحيات لكسب الدعم في الحرب ضد أنطوني وكليوباترا.

الوفاة

بعد هزيمة مارك أنطوني وكليوباترا في معركة أكتيوم عام 31 ق.م، يبدو أن كليوباترا كانت تعد قيصريون لتولي الحكم وحده دون والدته. وربما كانت تنوي الذهاب إلى المنفى، ربما مع أنطوني، الذي قد كان يأمل أن يُسمح له بالاعتزال كما فعل ليبيدوس. يظهر قيصريون مجددًا في السجلات التاريخية في عام 30 ق.م، عندما غزا أوكتافيان مصر وبحث عنه. ويُرجّح أن كليوباترا أرسلت قيصريون، الذي كان عمره 17 عامًا حينها، إلى ميناء البحر الأحمر بيرينيس لأجل الحماية، ربما كجزء من خطة للهروب إلى الهند. ويذكر بلوتارخ أن قيصريون أُرسل إلى الهند، لكنه عاد بعد أن خُدع بوعد كاذب بمنحه ملك مصر:

«أُرسل قيصريون، الذي قيل إنه ابن كليوباترا ويوليوس قيصر، بواسطة والدته ومعه الكثير من الكنوز إلى الهند مرورًا بإثيوبيا. هناك أقنعه رودون، معلم آخر مثل ثيودوروس، بالعودة بحجة أن [أوكتافيان] قيصر يدعوه لتولي المملكة».

استولى أوكتافيان على مدينة الإسكندرية في 1 أغسطس 30 ق.م، وهو التاريخ الذي يُعتبر الضم الرسمي لمصر إلى الجمهورية الرومانية. وفي تلك الفترة توفي كل من مارك أنطوني وكليوباترا، ويقال تقليديًا إن وفاتهما كانت انتحارًا.

على الرغم من أن أوكتافيان ربما فكر مؤقتًا في السماح لقيصريون بتولي حكم مصر (رغم أنها أصبحت الآن مملكة أصغر وأضعف)، إلا أنه من المفترض أنه أمر بإعدام قيصريون في الإسكندرية أواخر أغسطس، ربما في 29 أغسطس 30 ق.م (بداية السنة المصرية الجديدة). ووفقًا لبلوتارخ، فقد استمع أوكتافيان إلى نصيحة رفيقه أريوس ديديموس الذي قال: «الكثير من القياصرة ليس بالأمر الجيد» (وهي مزحة على بيت شعري لهوميروس).

المعلومات المتوفرة عن وفاة قيصريون قليلة جدًا. بعد ذلك، تولى أوكتافيان السيطرة الكاملة على مصر. ويُعتبر عام 30 ق.م السنة الأولى لحكم الحاكم الجديد وفق النظام الزمني التقليدي لمصر.

تصويرات

• 
  هذه اللوحة الجدارية الرومانية التي تعود إلى منتصف القرن الأول الميلادي في بومبي بإيطاليا، والتي تُظهر فينوس وهي تحمل كيوبيد، هي على الأرجح تصوير لكليوباترا السابعة في دور فينوس، مع ابنها قيصرون في دور كيوبيد.
• 
  تمثال لحورس، وقيصرون واقفًا امامه، معبد إدفو

وُجدت صور قليلة لقيصرون،و يُعتقد أنه تم تصويره في تمثال جزئي تم العثور عليه في ميناء الإسكندرية عام 1997، كما تم تصويره مرتين بشكل بارز، كفرعون بالغ، مع والدته في معبد حتحور في دندرة. وتظهر صورته وهو طفل على بعض العملات البرونزية الخاصة بكليوباترا.

الأسماء المصرية

بالإضافة إلى اسمه وألقابه اليونانية، كان لدى قيصريون أيضًا مجموعة كاملة من الأسماء الملكية باللغة المصرية

• إيوابانتچير انتنيحيم –'"وريث الإله الذي يخلص"
• ستب إن بتاح–"المختار من بتاح"
• اير ماعت إن رع– "تنفيذ حكم رع " أو "شمس البر"
• سخمان خا آمون–"الصورة الحية لآمون"

مراجع

سبقه: كليوبترا

فرعون الأسرة البطلمية بمصر 30 ق.م.-40 ق.م.

لحقه: انتهى حكم أسرة البطالمة لمصر