بروبيونية عدية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 22:01، 22 ديسمبر 2017 (بوت:التعريب V3.2). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

بروبيونية عدية

 

المرتبة التصنيفية نوع  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  حيويات
مملكة  بكتيريا
مملكة  Bacillati
شعبة  Actinomycetota
طائفة  Actinomycetes
رتبة  Propionibacteriales
فصيلة  Propionibacteriaceae
جنس  Cutibacterium
الاسم العلمي
Cutibacterium acnes  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات

البكتيريا البروبيونية العدية (بالإنجليزية: Propionibacterium acnes)‏ هي نوع من البكتيريا اللاهوائية الإجابية الغرام، والتي تعرف بصلتها بحب الشباب، الذي هو حالة جلدية شائعة في سن اليفاعة (الشباب).[1] كما يمكن لها أيضا التسبب في أمراض أخرى من قبيل التهاب الجفن، والتهاب باطن المقلة،[2] هذا الأخير يكون شائع الحدوث خاصة بعد إجراء جراحة العيون على مستوى العين.

بعد فك شيفرة تسلسل جينوم هذه البكتيريا، توصل الباحثون إلى كون العديد من جيناتها مسؤولة عن إنتاج أنزيمات قادرة على هضم وتفكيك الجلد والبروتينات التي قد تكون بروتينات مناعية (تفعيل الجهاز المناعي).[3]

تنتمي هذه البكتيريا إلى مجموعة البكتيريا المتعايشة مع الإنسان، حيث تعتبر جزء من النبت الجرثومي الجلدي الطبيعي الموجودة على سطح جلد الإنسان السليم في إطار علاقة تنافع وتكامل.[4] تقتات هذه البكتيريا أساسا على الأحماض الدهنية المكونة للزهم الذي تفرزه الغدد الدهنية في مسام جريب الشعرة. يمكن العثور عليها أيضا في جميع أنحاء الجهاز الهضمي البشر [5] والعديد من الحيوانات الأخرى.

دورها في المرض

تعيش البكتيريا البروبيونية العدية عميقا داخل المسام وكذا الغدد العرقية، بعيدا عن سطح الجلد. تقوم عادة بالتغذي والإقتتات على الزهم والحطام الخلوي والمنتجات الثانوية الأيضية من أنسجة الجلد المحيطة بها .

الإنتاج المرتفع للزهم من طرف الغدد الدهنية مفرط النشاط ‏(فرط الإفراز الدهني‏) أو انسداد الجريبات يمكن أن يؤدي إلى إرتفاع معدل نمو وتكاثر البكتيريا البروبيونية العدية.[6] تقوم هذه البكتيريا بإفراز العديد من البروتينات، بما فيها العديد من الانزيمات الهاضمة.[7] هذه الأخيرة التي تعمل على هضم الزهم من أجل استخراج المواد المغذية، في المقابل وبشكل غير مقصود يمكن للأنزيمات أن تزعزع استقرار طبقات الخلايا التي تشكل جدران الجريبات.

تلف الخلايا، وارتفاع المنتجات الثانوية الأيضية والحطام البكتيري الذي ينتج عن النمو السريع للبكتيريا البروبيونية العدية، من شأنه إنتاج التهاب على سطح الجلد.[8] هذا الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى الأعراض المرتبطة ببعض الحالات الجلدية الشائعة، مثل التهاب الجريبات وحب الشباب (العُدّ الشائع).[9][10][11]

الأضرار الناجمة عن هذه البكتيريا بالإضافة إلى الالتهاب المرتبط بها، يجعل الأنسجة المتضررة.أكثر عرضة للاستعمار من قبل البكتيريا الانتهازية، على غرار المكورات العنقودية الذهبية. تظهر الأبحاث الأولية أن المسام الصحية تكون في العادة مستعمرة فقط بواسطة البكتيريا البروبيونية العدية. في حين أن المسام غير صحية تشمل بالإضافة للمكورات المقيمة عنقوديات بشروية كذلك. من غير المعروف إلى غاية اللحظة ما إذا كان السبب الحقيقي، مجرد تأثير انتهازي وتأثير جانبي، أو حتى ازدواجية مرضية أكثر تعقيدا بين البكتيريا البروبيونية العدية وهذا النوع المكورات العنقودية. [12]

تم العثور على البكتيريا البروبيونية العدية أيضا في الأنسجة التي تعاني من حالة إلتهابية قرحة القرنية، الذي هو سبب شائع من التهاب باطن المقلة الذي قد يظهر بعد جراحة الساد. في حالة نادرة قد تصيب هذه البكتيريا صمامات القلب وتؤدي بها إلى التهاب الشغاف، أو حتى المفاصل ما يؤدي إلى حدوث التهاب المفاصل الإنتاني.[5] بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على أنواع من هذه البكتيريا في مواقع الإدراج في بطانة الرحم وفي المناطق تحت الجلد من مواقع خياطة في عمليات حج القحف.

تم العثور على حب الشباب أيضا عند الأشخاص المصابين بحالات الإنزلاق الغضروفي.[13] حمض البروبيونيك الذي تفرزه هذه البكتيريا يتسبب بكسور صغير في العظام المحيطة بها. الجسم حساس جدا لهذه الكسور الصغيرة ما يتسبب بآلام أسفل الظهر، يستدعي إستعمال المضادات الحيوية التي أثبتت فعاليتها في مثل هذه الحالات.[14]

أثناء عملية غسل القصبات وجدت البكتيريا البروبيونية العدية عند حوالي 70% من المرضى الذين يعانون من داء الساركويد، ويرتبط وجودها حسب درجة نشاط المرض. بصفة عامة وجدت هذه البكتيريا عند حوالي 23% من مجموع الأشخاص الذين خضعوا لفحوصات غسل القصبات.[15][16]

الأنواع الفرعية  التي تسبب هذه العدوى في الأنسجة المعقمة‏، هي نفس الأنواع التي وجدت على الجلد الأفراد الغير مصابين بحالة حب الشباب، لذلك فربما قد تكون هذه العدوى محلية. في كثير من الأحيان ترتبط حالات حب الشباب بوجود سلالات بكتيريا بروبيونية عدية أكثر ضراوة [17] من تلك العادية التي لاتشكل خطرا في الحالات العادية. قد تتحول هذه البكتيريا إلى عدوى مرضية إنتهازية، تسبب في سلسلة من العدوى بعد العملية الجراحية،[18] مثل عدوى ما بعد الجراحة العصبية،[19] والجراحة الترقيعية للمفاصل، التحويلات وصمامات القلب الإصطناعية.

في ظروف أخرى، قد يكون لها دور في التهاب البروستاتا الذي يؤدي إلى السرطان،[20] أو إلتهابات أخرى في العظام تنتج متلازمة سافو.[21]

الحساسية للضوء

عندما تتعرض البكتيريا البروبيونية العدية للضوء الأسود فإنها تستجيب بعكس ضوء برتقالي.[22] يرجع ذلك ربما لوجود البورفيرينات الداخلية. معروف أن البكتيريا تقتل عند تعرضها للضوء فوق البنفسجي، البكتيريا البروبيونية العدية هي الأخرى حساسة بشكل خاص للضوء الذي يملك طول موجة ما بين 405 و420 نانومتر ‏(بالقرب من نطاق الأشعة فوق البنفسجية ‏)، بسبب مجموعة الكوبوفيرين الثالث التي هي عبارة عن بروفينات حساسة للضوء مافوق البنفسجي. قيمة التشعيع الكلي الذي يعمل على تعطيل نشاط هذه البكتيريا في ظروف المختبر يبلغ 320 ج/سم²،[23] هذه الحقيقة ستخدم في تقنية العلاج بالضوء.

موائل أخرى

بشكل غير متوقع، تم العثور على البكتيريا البروبيونية العدية مكونة لنابوت داخلي يعيش متطفلا على النباتات. على وجه الخصوص، نباتات الكرمة التي تأوي ساكنة نائية من هذه البكتيريا ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلالة التي تعيش على جلد الإنسان. أطلق العلماء على هذا النوع الفرعي من البكتيريا البروبيونية إسم "البكتيريا البروبيونية زاباي"، تكريما للملحن الغريب الأطوار فرانك زابا، لتسليط الضوء على السلوك الغير التقليدي لهذه البكتيريا وموائلها الفريدة سأنها شأن فرانك زابا.[24]


أنظر أيضا

مراجع

  1. ^ Bhatia, Ajay; Maisonneuve, Jean-Francoise; Persing, David H. (1 Jan 2004). PROPIONIBACTERIUM ACNES AND CHRONIC DISEASES (بالإنجليزية). National Academies Press (US).
  2. ^ Dali، P.؛ Giugliano، E. R.؛ Vellozzi، E. M.؛ Smith، M. A. (2001). "Susceptibilities of Propionibacterium acnes Ophthalmic Isolates to Moxifloxacin". Antimicrobial Agents and Chemotherapy. ج. 45 ع. 10: 2969–70. DOI:10.1128/AAC.45.10.2969-2970.2001. PMC:90767. PMID:11583007.
  3. ^ Liu، J.؛ Cheng، A.؛ Bangayan، NJ.؛ Barnard، E.؛ Curd، E.؛ Craft، N.؛ Li، H. (2014). "Draft Genome Sequences of Propionibacterium acnes Type Strain ATCC6919 and Antibiotic-Resistant Strain HL411PA1". Genome Announc. ج. 2 ع. 4: e00740–14. DOI:10.1128/genomeA.00740-14. PMC:4132614. PMID:25125638. {{استشهاد بدورية محكمة}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |month= (مساعدة)
  4. ^ Bruggemann، H.؛ Henne، A؛ Hoster، F؛ Liesegang، H؛ Wiezer، A؛ Strittmatter، A؛ Hujer، S؛ Dürre، P؛ Gottschalk، G (2004). "The Complete Genome Sequence of Propionibacterium Acnes, a Commensal of Human Skin". ساينس. ج. 305 ع. 5684: 671–3. Bibcode:2004Sci...305..671B. DOI:10.1126/science.1100330. PMID:15286373.
  5. ^ أ ب Perry، Alexandra؛ Lambert، Peter (2011). "Propionibacterium acnes: Infection beyond the skin". Expert Review of Anti-infective Therapy. ج. 9 ع. 12: 1149–56. DOI:10.1586/eri.11.137. PMID:22114965.
  6. ^ Makrantonaki (2011). "An update on the role of the sebaceous gland in the pathogenesis of acne". Dermatoendocrinology. ج. 22 ع. 5: 360–6. DOI:10.1016/j.clindermatol.2004.03.004. PMID:15556719. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  7. ^ Holland، Carsten؛ Zimny-Arndt، Ursula؛ Schmid، Monika؛ Meyer، Thomas F؛ Jungblut، Peter R؛ Brüggemann، Holger؛ وآخرون (2010). "Proteomic identification of secreted proteins of Propionibacterium acnes". BMC Microbiology. ج. 10: 230. DOI:10.1186/1471-2180-10-230. PMC:3224659. PMID:20799957. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author2= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  8. ^ Kim، J (2005). "Review of the innate immune response in acne vulgaris: activation of Toll-like receptor 2 in acne triggers inflammatory cytokine responses". Dermatology. ج. 211 ع. 3: 193–198. DOI:10.1159/000087011. PMID:16205063.
  9. ^ Zouboulis.، Christos C. (2004). "Acne and sebaceous gland function". Clinical Dermatology. ج. 22 ع. 5: 360–6. DOI:10.1016/j.clindermatol.2004.03.004. PMID:15556719.
  10. ^ "Understanding Acne - News in Health, January 2010". Newsinhealth.nih.gov. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-20.
  11. ^ "What is Propionibacterium acnes?". ScienceOfAcne.com. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-20.
  12. ^ Bek-Thomsen (2008). "Acne is Not Associated with Yet-Uncultured Bacteria". Journal of Clinical Microbiology. ج. 20 ع. 3: 197–203. PMID:14620162. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  13. ^ Capoor، Manu N.؛ Ruzicka، Filip؛ Schmitz، Jonathan E.؛ James، Garth A.؛ Machackova، Tana؛ Jancalek، Radim؛ Smrcka، Martin؛ Lipina، Radim؛ Ahmed، Fahad S. (3 أبريل 2017). "Propionibacterium acnes biofilm is present in intervertebral discs of patients undergoing microdiscectomy". PLOS ONE. ج. 12 ع. 4: e0174518. DOI:10.1371/journal.pone.0174518. ISSN:1932-6203. PMC:5378350. PMID:28369127.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  14. ^ Albert (2013). "Antibiotic treatment in patients with chronic low back pain and vertebral bone edema (Modic type 1 changes): a double-blind randomized clinical controlled trial of efficacy". European Spine Journal. ج. 22 ع. 4: 697–707. DOI:10.1007/s00586-013-2675-y. PMC:3631045. PMID:23404353. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  15. ^ Hiramatsu، J؛ Kataoka، M؛ Nakata، Y؛ Okazaki، K؛ Tada، S؛ Tanimoto، M؛ Eishi، Y (2003). "Propionibacterium acnes DNA detected in bronchoalveolar lavage cells from patients with sarcoidosis". Sarcoidosis, Vasculitis and Diffuse Lung Diseases. ج. 20 ع. 3: 197–203. PMID:14620162.
  16. ^ Inoue، Y؛ Suga، M (2008). "Granulomatous diseases and pathogenic microorganism". Kekkaku. ج. 83 ع. 2: 115–30. PMID:18326339.
  17. ^ Lomholt، Hans B.؛ Kilian، Mogens (2010). Bereswill، Stefan (المحرر). "Population Genetic Analysis of Propionibacterium acnes Identifies a Subpopulation and Epidemic Clones Associated with Acne". بلوس ون. ج. 5 ع. 8: e12277. Bibcode:2010PLoSO...512277L. DOI:10.1371/journal.pone.0012277. PMC:2924382. PMID:20808860.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  18. ^ Haidar R., Najjar M., Boghossian A.D., Tabbarah Z., "Propionibacterium acnes causing delayed postoperative spine infection: Review." Scandinavian Journal of Infectious Diseases. 42 (6-7) (pp 405-411), 2010
  19. ^ Nisbet, M. Briggs, S. Ellis-Pegler, R. Thomas, M. Holland, D. "Propionibacterium acnes: an under-appreciated cause of post-neurosurgical infection" Journal of Antimicrobial Chemotherapy. 60(5). NOV 2007. 1097-1103.1103..
  20. ^ Fassi Fehri L. Mak TN. Laube B. Brinkmann V. Ogilvie LA. Mollenkopf H. Lein M. Schmidt T. Meyer TF. Bruggemann H. Ijmm.,"Prevalence of Propionibacterium acnes in diseased prostates and its inflammatory and transforming activity on prostate epithelial cells." International Journal of Medical Microbiology. 301(1) 69-78, 2011 Jan.
  21. ^ Perry A., Lambert P. " Propionibacterium acnes: Infection beyond the skin." Expert Review of Anti-Infective Therapy. 9 (12) (pp 1149-1156), 2011
  22. ^ Eikone.com
  23. ^ Papageorgiou، P.؛ Katsambas، A.؛ Chu، A. (2000). "Phototherapy with blue (415 nm) and red (660 nm) light in the treatment of acne vulgaris". British Journal of Dermatology. ج. 142 ع. 5: 973–8. DOI:10.1046/j.1365-2133.2000.03481.x. PMID:10809858.
  24. ^ Campisano، A.؛ Ometto، L.؛ Compant، S. (2014). "Interkingdom transfer of the acne causing agent, Propionibacterium acnes, from human to grapevine". Molecular Biology and Evolution. ج. 31 ع. 5: 1059–65. DOI:10.1093/molbev/msu075. PMID:24554779.

روابط خارجية