فِييَنَّا (بالألمانية: Wien) هي عاصمة لـ النمسا حالياً وأكبر مدنها من حيث عدد السكان، وأيضا كانت الإمبراطورية الرومانية المقدسة منذ حكم آل هابسبورغ حتى انحلال الإمبراطورية، يشتق اسمها عن اسم اللاتيني القديم (فيندوبونا) ومعناه الهواء الجميل أو النسيم العليل. يبلغ عدد سكان فيينا حوالي 1.7 مليون نسمة، وهي عاشر أكبر مدينة من ناحية عدد السكان في الاتحاد الأوروبي حالياً.
مركز فيينا القديم وتشتمل هذه المنطقة على كثير من مباني المدينة التاريخية والمعالم الحضارية كما تشتمل على أماكن التسوق من الطراز الرفيع. وتقف في قلب المدينة القديمة كاتدرائية القديس ستيفن. يقع قصر هوفبيرج الذي يتكون من مبانٍ حديثة وهياكل تنتمي إلى العصور الوسيطة بعد عدة وحدات سكنية باتجاه الغرب (من وسط المدينة). يشتمل القصر على الغرف الملكية، التي يقيم فيها رئيس النمسا، والمكتبة الإمبراطورية ومتاحف متعددة ومدرسة ركوب الخيل الإسبانية.
وفي وسط فيينا التاريخية ستشعر بصخب المدينة العصرية، فهي تتضمن الكثير من مراكز المؤتمرات الدولية، مما يجعلها مقراً لانعقاد الكثير منها. وتستقطب زواراً من أكثر من 140 وجهة مختلفة ينتمون لـ 65 بلداً.
لقد كان قصرُ شينبرون المقرَّ الصيفيَّ للحكام من سلالة هابسبورغ وكان منزل الإمبراطورة الشهيرة سيسي. إنَّ أراضي القصر في الوقت الحاضر هي أكثرُ المواقع التي تُزار في النمسا. تتألف المنطقة من القصر الباروكيّ وكذلك من متنزه فاتنٍ وبيتِ نخيلٍ زجاجيّ وحديقة حيوانات. حديقة الحيوانات هي الأقدم في العالم وماتزال واحدة من أكثر وجهات الجذب السياحيِّ للعائلات شعبيةً في جميع أوروبا. لقد أعلنت المنطقة كلّها إرثاً ثقافياً عالمياً من قبل منظمة اليونسكو بسبب أهمّيتها التاريخية وأراضيها الفريدة وتأثيث القصر الرائع.
يعد القصر الملكي (Imperial Palace/Hofburg) مقر حكم هابسبورغ لأكثر من 700 سنة. كان القصر قبل اقامة عائلة الهابسبورغ فيه حتى عام 1918 قلعة تعود إلى القرن الثالث عشر بعد استيلاء الهابسبورغ على الحكم وتوسيع أرجاء إمبراطوريتهم، تم تحويل القلعة إلى مقر بهي. حاليا، الهوفبورغ هو المقر الرسمي لرئيس الجمهورية، ومركز مؤتمرات، وأيضا مقرا لعدد لا يحصى من المجموعات الفنية.
براغ (بالتشيكية: Praha، براها) هي عاصمة جمهورية التشيك وأكبر مدنها حالياً، تاريخياً كانت عاصمة مملكة بوهيميا، وأيضا مع حكم آل لوكسمبورغلإمبراطورية الرومانية المقدسة أصبحت عاصمتها، وأيضا كانت العاصمة خلال حكم آل هابسبورغ لفترة وجيزة، على الرغم من بقاء فيينا لفترة طويلة منذ مجيء هذه الأسرة إلى العرش وحتى انحلال الإمبراطورية، إلا أن بقيت براغ من أهم مدنها طوال عصر الحديث والنهضة، تقع مدينة على نهر فلتافا في وسط منطقة بوهيميا التاريخية. بخلاف الكثير من مدن أوروبا الوسطى لم تدمر المدينة بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية وحافظت على شكلها الجميل. يبلغ عدد سكان المدينة 1.2 مليون نسمة وتصل مساحتها حوالي 500 كم2.
لبراغ العديد من الألقاب مثل المدينة الذهبية وأم المدن وقلب أوروبا وتعرف بالمدينة ذات المئة برج نظرا لكثرة الأبراج فوق كنائسها وقصورها. منذ العام 1992 م أُدرجت في لائحة اليونسكوكموقع تراث ثقافي عالمي.
آخن (بالألمانية: Aachen) هي مدينة تقع في أقصى غرب ولاية شمال الراين - وستفاليا في غرب ألمانيا حالياً تبعد 60 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة كولونيا. يبلغ عدد سكانها حوالي 254.000 نسمة (2015).تقع على الحدود الألمانية مع كلٍ من هولندا و بلجيكا و هي قد عُدت أكبر مدينة واقعة على الحدود الغربية القصوى في ألمانيا بعد تخطي عدد سكانها حاجز الـ 100.000 نسمة عام 1890.
كانت مدينة آخن في القرون الوسطى تتبع مباشرة إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة مما منحها مزايا تجارية وسياسية لم تتمتع بها إلا قلة من المدن الأوربية الأخرى آنذاك. وكانت مقرا لانعقاد المجالس التشريعية الإمبراطورية والمجالس الكنسية المهمة ومن بينها مجلس عام 836 الذي وضع النظام الكنسي، ومجلس عام 1166 وهو المجلس المنشق الذي دعا إليه باسكال الثالث المناهض للبابا وقد تم فيه تمجيد شارلمان. ووقّعت في هذه المدينة معاهدة عام 1668 التي أنهت حرب الوراثة الإسبانية ومعاهدة سنة 1748 التي أنهت حرب الوراثة النمساوية.
ميلانو (بالإيطالية: Milano) هي ثاني أكبر مدن إيطاليا من حيث عدد السكان بعد روما وعاصمة إقليملومبارديا حالياً. يبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 1.3 مليون نسمة، في حين يصل عدد سكان منطقتها الحضرية إلى 5,248,000 نسمة مما يضعها في المركز الخامس على مستوى الاتحاد الأوروبي، كانت تاريخياً عاصمة دوقية ميلانو، وأيضا اشتهرت المدينة بأنها مكان لتتويج ملك إيطاليا في العصور الوسطى بجانب مدينة بافيا القريبة منها والتي كانت عاصمة مملكة لومبارد، بـ تاج لومبارديا الحديدي حالياً محفوظ في كاتدرائية مونزا، يُشير الزحف العمراني الهائل الذي أعقب الفترة التي عُرفت بالمعجزة الاقتصادية الإيطالية في خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي إلى أن الروابط الاجتماعية والاقتصادية قد توسعت إلى ما وراء حدود المدينة الإدارية، مُشكّلةً منطقةً حضريةً يبلغ عدد سكانها 7-9 مليون نسمة، وتشمل مقاطعات ميلانو، وبيرغامو، وكومو، وليكو، ولودي، ومنزا وبريانسا، وبافيا، وفاريزي، ونوفارا. تُعد منطقة ميلانو الحضرية جزءاً مما يُسمّى الموزة الزرقاء، التي تُمثل أعلى مناطق أوروبا كثافةً سكانيةً وصناعيةً. تعرضت ميلانو للعديد من الغزوات على مر القرون، حيث سيطرت عليها فرنسا، وإسبانيا هابسبورغ، والنمسا، حتى حلول عام 1859 عندما ضُمّت المدينة أخيراً إلى مملكة إيطاليا حديثة العهد. قادت ميلانو عملية إنتاج الأمّة الإيطالية الشابّة خلال بدايات القرن العشرين، وأضحت مركزاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً هاماً. تأثرت المدينة بشدة من الدمار الذي خلّفته الحرب العالمية الثانية، حيث كانت المركز الرئيسي لحركة المقاومة الإيطالية في وجه القوات النازية. تمتّعت المدينة بطفرة اقتصادية طويلة الأمد خلال سنوات ما بعد الحرب جاذبةً أعداداً ضخمة من المهاجرين القادمين من أرياف جنوب إيطاليا. كما شهدت ميلانو خلال العقود الماضية زيادةً هائلةً في أعداد المهاجرين الأجانب حتى بات أكثر من سُدُس سكانها مولودين في الخارج.
وعقب الاضطرابات التي حدثت في عام 1451م، أعلن عضو المجلس الإنتخابي الأمير فريدريش الثاني أن برلين ستكون مقراً لإقامته الرسمية. عانت برلين ولأكثر من مرة من اندلاع النيران والطاعون والحروب، ولم يكن مقدراً لها أن تنعم بالرخاء والاستقرار إلا تحت حكم فريدريش فيلهلم (Friedrich Wilhelm) (1640 – 1683م). إذ تم في عهده تحصين برلين وبناء أولى المباني الفخمة فيها. ويمكن للمرء تكوين فكرة جيدة عن ذلك من خلال السير على طول جادة أونتر دن ليندن (Unter den Linden) وتعني (تحت الزيزفون)، وهي إحدى الجادات الرئيسية في وسط برلين.
في عام 1701م، وعقب تتويج عضو المجلس الانتخابي الأمير فريدريش الثالث بصفته الملك فريدريش الأول لبروسيا، تم تخفيف الحالة التي كانت عليها مدينة برلين، وقد أصبحت مقراً للإقامة الملكية وعاصمة للدولة، وشهدت خلال هذه الفترة بناء العديد من المباني الفخمة. وقد تطورت برلين لتصبح أكبر مدينة صناعية في بروسيا وخاصة في الفترة الواقعة بين الأعوام 1740 - 1786م وإبان حكم كل من الملك فريدريش فيلهلم الأول (Friedrich Wilhelm I) (الملقب بـ الملك المحارب) ووريثه فريدريش الثاني (الملقب بـ فريدريش العظيم).
فرانكفورت' أو فرانكفورت أم ماين (بالألمانية: Frankfurt am Main) أو إفرنقبرذ كما أسماها الإدريسي، هي مدينة تقع في وسط غرب ألمانيا على ضفاف نهر الماين في ولاية هسن. تعد العاصمة الاقتصادية لألمانيا بسبب وجود مقار العديد من الشركات والبنوك وبورصة فرانكفورت ومقر البنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى المعارض الكثيرة التي تقام فيها سنوياً. يبلغ عدد سكانها 691.518 نسمة (إحصاءات عام 2011). تكثر بها الأبنية العالية وبسبب موقعها على نهر الماين، يرمز لها أحياناً "بماينهاتن" تشبهاً بحي مانهاتن في نيويورك. بها أيضاً جامعة يوهان فولفغانغ فون غوته وعدة معاهد عليا. يعد مبنى كوميرز بانك (البنك التجاري) في المدينة أعلى بناية مكاتب في أوروبا بارتفاع قدره 258 متراً. تاريخياً عايشت فرانكفورت أحداث تنصيب العديد من الأباطرة (القياصرة) في ألمانيا، كما كانت مقرا لاجتماعات المجلس الوطني التشريعي الألماني عام 1848، والذي اعتبر لاحقاً عماد الدولة الألمانية الحديثة.
يرجع للرومان في اكتشاف المكان التي تقوم فوقه المدينة اليوم، وهذا منذ القرن الـ1 قبل الميلاد. وردت أول إشارة إلى المكان في المخطوط الذي ألفه إيغنهارد" (كاتب سيرة الإمبراطور شارلمان أو شارل العظيم) والذي يعود إلى القرن الـ8 للميلاد، أطلق عليها اسم "فرانكونوفورد" (Frankonovurd). أثناء عهد حكم الإمبراطور شارلمان800-814، كان يجتمع فيها وكبار مستشاريه لعقد مجلسهم، تم اختيارها عاصمة لمنطقة فرنكونيا. اشتهرت بأسواقها ومعارضها، وأصبحت من أهم المراكز المالية والتجارية. بعد إصدار وثيقة الختم الذهبي (نسبة إلى الأختام المعدنية التي كان يستعملها الأباطرة الجرمانيون) لعام 1356 م، تم اختيار فرانكفورت لإقامة مراسيم التتويج الإمبراطوري. أصبحت ومنذ 1372، مدينة إمبراطورية حرة، ثم قلعة من قلاع المذهب البروتستانتي في القرن الـ16 م.
التحت بحلف الراين عام 1806 م، قبل أن يجعل منها نابليون عاصمة لدوقية جديدة شملت العديد من المدن المجاورة. استرجعت مرة أخرى مكانتها كمدينة حرة (1815ومؤتمر فيينا)، استقر فيها المجلس التشريعي (دييت) للتحالف الجرماني المتشكل. قامت بروسيا بضمها عام 1866 م، بعد حربها مع النمسا. تعرضت لدمار كبير بعد الغارات الجوية لقوات الحلفاء، أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا أن عملية إعادة ترميمها أعادت إليها شيئا من طابعها القديم.
روما أو رومية (بالإيطالية: Roma) هي عاصمة إيطالياوالبلدية حالياً والمدينة الكبرى في البلاد والأكثر سكانًا مع أكثر من 2.7 مليون نسمة منتشرين على 1,285.3 كم2. تقع المدينة في الجزء المركزي الغربي من شبه الجزيرة الإيطالية، على نهر التيبر في إقليم لاتسيو الإيطالي.
صنفت روما بواسطة شبكة بحث المدن العالمية والعولمة في عام 2010 مدينة عالمية بدرجة بيتا +، في عام 2007، كانت روما المدينة الحادية عشرة الأكثر زيارة في العالم، والثالثة الأكثر زيارة في الاتحاد الأوروبي وأكثر المدن جاذبية سياحية في إيطاليا. يقع مركز المدينة التاريخي على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. أما الآثار والمتاحف مثل متحف الفاتيكانوالكولوسيوم فهي من بين أكثر 50 وجهة سياحية زيارة في العالم (تستقبل متاحف الفاتيكان 4.2 مليون سائح والكولوسيوم 4 ملايين سائح سنويًا).
نورنبيرغ (بالألمانية، Nürnberg) مدينة ألمانية في منطقة فرنكونيا بولاية بافاريا وعاصمة المنطقة الإداريةفرنكونيا الوسطى وتعد ثاني أكبر مدن ولاية بافاريا حالياً، كانت في العصور الوسطى تابعة لـ دوقية بافاريا. يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة (2006 م). اشتهرت في التاريخ الحديث بسبب إقامة قوات التحالف المنتصرة في الحرب العالمية الثانية لسلسلة محاكمات للعسكريين الألمان البارزين من الحكم النازي المهزوم فيها عرفت فيما بعد بمحاكمات نورنبيرغ، وأيضا اشتهرت في العصور الوسطى بأنها كانت مكان اجتماعات مجالس الإمبراطورية (الدايت).
نمت المدينة بين 1050و1571 وأصبحت مركزا تجاريا. اعتبرت أحيانا كعاصمة غير رسمية للامبراطورية الرومانية المقدسة، خاصة بسبب الرايخستاغوقلعة نورنبيرغ، حيث كانت تمثل هذه المنشئات مراكز إدارية مهمة في الإمبراطورية. في عام 1219 أصبحت مدينة إمبراطورية حرة تحت إمرة الإمبراطور فريديريك الثاني. غدت كل من نورنبيرغ وأوغسبورغ كمحطتان تجاريتان مهمتان بين إيطاليا وشمال أوروبا. قبلت نوربيرغ في 1525بالإصلاح البروتستانتي وفي 1532 وقعت فيها معاهدة سلام نورنبيرغ الدينية، التي من خلالها انتزع اللوثريون مكاسب سياسية. سقطت نورنبيرغ عام 1632 في أيدي القوات الإمبراطورية الكاثوليكة من قبضة القوات البروتستانتينية بقيادة الملك غوستاف الثاني أدولف السويدي. فقدت المدينة أهميتها في العقود اللاحقة حتى القرن التاسع عشر وآلت إدارتها إلى ولاية بافاريا بعد انهيار الإمبراطورية. افتتح أول خط سكة حديدية بينها وبين مدينة فورت المجاورة في 1835.