بوابة:الكيمياء/مقالة مختارة/17

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الألعاب النارية هي صنف من المقذوفات النارية ضعيفة الانفجار تستخدم بسبب جماليتها لأغراض الترفيه والتسلية، غالباً احتفالاً بالأعياد والمناسبات المختلفة ضمن عرض للألعاب النارية، وخاصّة في احتفالات رأس السنة الميلادية. هناك عدّة أشكال وتركيبات للألعاب النارية تضمن الحصول على العناصر الأساسية للعرض، وأهمها الإضاءة واللون والشكل والدخان والضجيج بالإضافة إلى المنثورات. تصنع الألعاب النارية من مزيج من مواد كيميائية تعطي عند اشتعالها العديد من الألوان؛ ويتمّ التحكّم بدرجة وتنوّع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيميائية المستخدمة، بحيث تصمّم لتعطي لهباً وشرارات بألوان محدّدة بما فيها الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والأرجواني والفضي. تختلف الألعاب النارية عن المفرقعات في الغاية منها، حيث أنّ الألعاب النارية متفجّرات تحدث أضواء ملوّنة، في حين أنّ المفرقعات تحدث أصواتاً ولا تحدث أضواء ملحوظة. إنّ أوّل من اخترع الألعاب النارية هم الصينيون القدماء في القرن السابع الميلادي، وانتشر استخدامها لاعتقادهم أنّها تفيد في إخافة وطرد الأرواح الشرّيرة؛ ولا تزال الألعاب النارية واحدةً من أركان الاحتفال في رأس السنة الصينية أو مهرجان القمر. كان اختراع الألعاب النارية نتيجة طبيعية تالية لاختراع البارود، الذي يعدّ من الاختراعات الأربعة العظيمة للصين القديمة. تعدّ الصين حالياً أكبر مصنّع ومصدّر للألعاب النارية في العالم. تتكوّن الألعاب النارية عموماً من أسطوانة أو أنبوبة مصنوعة من الورق العادي أو المقوّى التي تغلّف المادّة القابلة للاشتعال داخلها. عادةً ما يتمّ دمج عدّة أسطوانات أو أناببب ذات أصناف مختلفة مع بعضها البعض والتي تعطي عند اشتعالها تنوّعاً في العرض من حيث الأشكال والألوان. تطلق الألعاب النارية إمّا على شكل قذيفة مثل الهاون أو أن يكون لها قوّة دفع ذاتية مثل الصاروخ. تضع العديد من دول العالم ضوابط على استخدام الألعاب النارية، والتي تختلف من بلد لآخر في بعض التفاصيل، إلّا أنّها بمجملها تراعي تحقّق شروط السلامة.