بوابة:المسيحية/مقالة جيدة/19

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

للنظافة في المسيحية أو الطهارة في المسيحية عدة أوجه وهي: جسديّة، وروحيّة، وعقليّة، وأدبيّة. فجسديًا مطلوب من المؤمن المسيحي الإهتمام بنظافة بدنه، وفي مظهره الخارجي وفي نظافة ثيابه والإهتمام بالطيب والتعطر بالروائح العطرة، أما روحيًا فتعني الإبتعاد عن النجاسة الروحيّة وهي الخطيئة حسب المفهوم المسيحي والتي تنبع من القلب ومصدرها القلب وحده حسب المفهوم المسيحي، أمّا من الناحية العقلية فهي اجتناب الأفكار النجسة مثل الإشتهاء. يعني الوضوء في الدين غسل جزء من أو كل الجسم أو ممتلكاتهم، مثل الملابس بهدف الطهارة. ويُعتبر كل من طقس المعمودية وغسل الأرجل وغسل اليدين خلال القداس الإلهي من طقوس الوضوء في المسيحية أو طقوس الإغتسال في المسيحية. في الكتاب المقدس هنالك عدد من الآيات التي تحث وتدعو إلى النظافة الشخصية. منها على سبيل المثال حث بولس الطرسوسي في رسالته: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ». كذلك فإن الغسل واجب اجتماعي له أهميته، فضلًا عن غسل الجسم كله، وغسل الأيدي والأرجل. شجعت الديانة المسيحية على الإعتناء بالنظافة الشخصية. كما وشكلت إيديولوجية النظافة والتقدّم الإجتماعي جزءًا من الفرائض للطوائف والمجتمعات المسيحيّة. في الكتاب المقدس، خاصًة في العهد القديم، هناك عدد من طقوس الطهارة المطلوبة والمتعلقة في الولادة، والحيض، والعلاقات الجنسية، والإنبعاثات الليليّة، وسوائل الجسم الغير العادية، أمراض الجلد، الموت والذبائح الحيوانية. تسمى شرائع الطهارة "بالشرائع الاجتماعية"، وهي متنوعة فمثلًا نظافة الأسنان والفم مطلوبة، وفي الفصل الثاني عشر من سفر اللاويين هناك تنظيم لقواعد الحبل والولادة وكيفية الطهور بعدها إذ إن المرأة الحامل والحائض تعتبر نجسة. كذلك مراسيم الطهار بعد الجماع وبعد أي سائل آخر يخرج من الجسم والذي يعتبر عملاً نجسًا يجب الطهر منه، كذلك فعادة غسل الميت وفيها يتم غسل جسده كاملًا ويرتدي قبل الدفن أفضل الملابس، يُذكر أن هذه العادة تأخذ حيّز هام لدى الكنائس المسيحية الشرقية.