بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/أرشيف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/1

المسيحية وهي الديانة التي يمارسها المسيحيون تعتبر إحدى الديانات الإبراهيمية والتي يُعتبر يسوع المسيح الشخصية الأسَاسية فيها، والمؤسس لها. تعتبر المسيحية أكثر الديانات أتباعَا في العالم يليها في ذلك الإسلام، فعدد أتباع الديانة المسيحية يبلغ 2.3 مليار مسيحي أي حوالي ثلث سكان الأرض. جذور المسيحية تأتي من اليهودية، التي تتشارك معها في الإيمان بكتاب اليهودية المقدس (التوراة، الذي يدعى في المسيحية العهد القديم). يشكل العهد القديم القسم الأول من الكتاب المقدس لدى المسيحيين في حين يعتبر العهد الجديد القسم الثاني والعهد الجديد هو مجموعة التعاليم التي أتى بها يسوع المسيح ونشرها بين أتباعه ثم قام (رسل المسيح الإثنا عشر) وتلاميذ المسيح بكتابة هذه التعاليم ونشرها في الأصقاع. يتنوع المسيحيون لاهوتيًا وجغرافيًا. وفقًا لدراسة أعدها مركز بيو للدراسات لعام 2012 وجدت أنّ نصف المسيحيين هم من الكاثوليك، في حين يشكل البروتستانت نسبة 37%، وأتباع الكنائس الأرثوذكسية فنسبتهم 12%. ويمثّل "المسيحيون الآخرون"، مثل "المورمون" و"شهود يهوه" ما نسبته 1% من مجمل المسيحيين. جغرافيًا يتوزع المسيحيين بالتساوي في أنحاء العالم، يتواجدون في كل مناطق العالم، حوالي 25.7% من مسيحيي العالم يقطنون في القارة الأوروبية والتي تحوى على أكبر تجمع مسيحي على مستوى العالم، في حين أن 24.4% من مسيحيي العالم يقطنون في أمريكا اللاتينية، و23.3% يتواجدون في القارة الأفريقية، و13.2% يقطنون في آسيا، ويتمركز في أمريكا الشمالية 12.3% من مسيحيي العالم أمّا في أوقيانوسيا فتمركز فيها 1.19% من مسيحيي العالم. يشكل المسيحيين الغالبية السكانيّة في كل من الأمريكتين وأوروبا والتي هي عمليًا جزءًا من العالم المسيحي، فضلًا عن أوقيانوسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. على مر العصور ساهم كل من رجال الدين والعلمانيين المسيحيين على حد سواء مساهمات كبيرة في تطوير الحضارة الإنسانيّة، كما ويُذكر أن هناك المئات من المسيحيين البارزين الذين ساهموا في الحضارة الإنسانية والمجتمع الغربي من خلال تعزيز وتطوير العلوم، الطب، الفن، الموسيقى، الأدب، المسرح، الفلسفة، العمارة، الإقتصاد والسياسة. وقد ذكرت في قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيرًا في تاريخ البشرية في كتاب الخالدون المئة، 75 شخصية مسيحية من مختلف المجالات.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/2

المسيحيون العرب، مصطلح يطلق على معتنقي المسيحية من العرب سواءً عن طريق النسب العربي أو بحكم انتشار العروبة كلغة وثقافة وهوية بين أغلب أتباع هذه الطوائف. تشكل البرازيل أكبر تجمّع سكاني لمسيحيين عرب، وتشكل مصر أكبر تجمّع داخل الوطن العربي في حين يشكل لبنان التجمع الأعلى من حيث النسبة؛ هناك تواجد ملحوظ للمسيحيين العرب في سوريا والأردن وفلسطين وإسرائيل وبعض الدول المجاورة كتركيا سيّما في أنطاكية، إلى جانب جماعات أصغر حجمًا في العراق والكويت ودول المغرب العربي؛ أما المغترب المسيحي الذي نشط في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتسارع مع نوائب القرنين العشرين والحادي والعشرين أبرزها غزو العراق، فهو ممتد من أستراليا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية ونظيرتها الجنوبية، وقد سطع نجم عدد وافر من الشخصيات العربية المسيحية المهجريّة في مناصب سياسية واقتصادية بارزة، علمًا أن المسيحيين العرب يحتفظون بهويتهم الأصلية عن طريق "أبرشيات المهجر" وغيرها من المؤسسات. لا يزال للطوائف المصنف أتباعها كعرب، دور بارز في المجتمع العربي، لم ينقطع، لعلّ أبرز مراحله النهضة العربية في القرن التاسع عشر، كما لهم اليوم دور فاعل في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/3

الكنيسة المارونية أو الكنيسة الأنطاكية السريانية المارونية (سريانية: ܣܘܪܝܝܐ عيثو سُريَيثو مارونَيثو دْأنطيوكيا) هي كنيسة أنطاكيّة، وسريانية، وشرقية، وكاثوليكية، وشبه وطنية؛ اجتمعت نواتها الأولى حول القديس مارون بهيئة حركة رهبانيّة ما لبثت أن ضمّت علمانيين، لذلك دعيت باسمه. وقد أكد المجمع البطريركي الماروني الذي ختم أعماله عام 2006 هوية الكنيسة بأنها: ”كنيسة أنطاكية سريانية ذات تراث ليتورجي خاص“. يعتبر الموارنة أيضًا من دوحة الكنيسة السريانية تاريخيًا وطقسيًا وثقافيًا، أما إيمانيًا، فهم جزء من الكنيسة الكاثوليكية التي تقرّ بسيادة البابا، رغم ذلك، فللكنيسة المارونيّة بطريركها الخاص وأساقفتها. ويقيم البطريرك في بكركي الواقعة ضمن قضاء كسروان اللبناني، ويعاونه في الإدارة المجمع المقدس، أما الأبرشيات فهي سبع وعشرون أبرشية حول العالم. وللكنيسة المارونيّة رهبناتها الخاصة، وتعتبر الرهبنة اللبنانية المارونية أكبر رهبنة في الشرق الأوسط. برز الموارنة كجماعة رهبانية ثم طائفة دينية اتفقت مع الملكيين الإنطاكيين على مجمع خلقيدونية مع المحافظة على التراث السرياني خلافًا لسائر الملكيين الذين اندمجوا في التراث البيزنطي كليًا، وفي الوقت نفسه اتفق الموارنة مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالحفاظ على التراث السرياني لكنهم حافظوا على وحدة الكنيسة بقبول المجمع الخلقيدوني، و"لو لم يتوفر لهذه الكنيسة الالتقاء مع الكنيسة الكاثوليكية في روما لكان مصيرها كمصير بقية الكنائس التي تعرف اليوم باسم الكنائس الوطنية المستقلة، ولو لم تتمسك بلغتها وطقسها وخطها الحضاري لكان حظها كحظ الكنيسة الملكية التي اندمجت في تراث بيزنطة بشكل كلي". يعرف أتباع هذه الكنيسة بالموارنة، ويبلغ تعدادهم في العالم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، يعيش ثلثهم تقريبا في لبنان، وإلى جانب تواجدهم في لبنان، يتواجد الموارنة في سوريا. أما عن الاغتراب المارونيّ، فهو يتركز أوروبيًا في فرنسا وأمريكيًا في الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك. كذلك يوجد عدد كبير من الموارنة في أستراليا ودول الخليج العربي وإفريقيا الغربية، وبناءً عليه تعتبر الكنيسة المارونيّة، أكبر كنيسة مشرقيّة داخل النطاق الأنطاكي، وتحل ثانيًا بعد الكنيسة القبطية على مستوى الشرق الأوسط. أيضًا تعتبر الكنيسة المارونيّة أكبر هذه الطوائف من حيث التواصل الجغرافي لأماكن الانتشار.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/4

مملكة بيت المقدس أو مملكة القدس اللاتينية هي مملكة كاثوليكية أنشئت في بلاد الشام في سنة 1099 بعد الحملة الصليبية الأولى، وشكلّت أكبر ممالك الصليبيين في الشرق وقاعدة عملياتهم، واستمرت في الوجود زهاء قرنين من الزمن، حتى تمّ فتح جميع أراضيها في عثليث وعكا من قبل المماليك سنة 1291. مع بدايتها، كانت المملكة عبارة عن مجموعة من البلدات والقرى التي فتحت خلال الحملة الصليبية الأولى، ثم توسع حجمها وبلغت ذروة نموها في منتصف القرن الثاني عشر؛ حدود المملكة شملت ما يقرب في العصر الحديث جميع أراضي فلسطين التاريخية (الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل)، إضافة إلى لبنان وأجزاء من الأردن وسوريا وسيناء، فضلاً عن محاولات لتوسيع المملكة نحو مصر التي كانت حينذاك تحت قيادة الخلافة الفاطمية؛ كانت المملكة في حالة تحالف مع الممالك الصليبية الأخرى في المشرق أي إمارة الرها وإمارة أنطاكية وإمارة طرابلس وذلك بحكم الأمر الواقع. تحالفت المملكة خلال بدايتها مع سلاجقة الشام، ومع القرن الثاني عشر برز نور الدين زنكي ثم صلاح الدين الأيوبي وأنشأا مملكة مترامية الأطراف تشمل بلاد الشام ومصر والحجاز مطبقين بذلك على المملكة من جميع حدودها، ومن ثم فقدت المملكة عاصمتها القدس ومدنًا أخرى سنة 1187 خلال الفتوح التي قادها صلاح الدين الأيوبي ضدها. واستطاعت الحملة الصليبية الثالثة تحقيق القليل من الانتصارات من خلال استعادة الساحل الفلسطيني، لتصبح عكا بدلاً من القدس عاصمةً للمملكة.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/5

تاريخ المسيحية، ويعنى بهذا دراسة تاريخ الديانة المسيحية والكنيسة، منذ يسوع ورسله الإثني عشر حتى أيامنا الحاضرة. والديانة المسيحية هي ديانة توحيدية أقيمت على أساس تعاليم وحياة يسوع. أما الكنيسة بمعناها اللاهوتي والمسيحي، فهي المؤسسة التي أقامها يسوع المسيح للتتابع من بعده مهمة نشر ثقافة الخلاص بين البشر. بدأت المسيحية في القرن الأول الميلادي كجماعة يهودية صغيرة، سرعان ما انتشرت في القرون القليلة اللاحقة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والإمبراطورية الرومانية و مستوطناتها بشمال أفريقيا الرومانية ومنها كنيسة قرطاج، وذلك رغم الإضطهادات التي كان يعلنها أباطرة روما ضد أتباع هذه الديانة، لكنها ومنذ القرن الرابع غدت دين الإمبراطورية واكتسبت ثقافة يونانية ورومانية. تعتبر أرمينيا آولى الدول التي تتخذ من المسيحية الديانة الرسمية في سنة 301، تبعها جورجيا سنة 319، والإمبراطورية الرومانية سنة 380.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/6

اللغة السُريانية (بالسريانية الشرقية: ܠܸܫܵܢܵܐ ܣܘܼܪܝܵܝܵܐ، لِشانا سُريايا؛ بالسريانية الغربية: ܠܶܫܳܢܳܐ ܣܽܪܝܳܝܳܐ، لِشونو سُريويولغة سامية مشتقة من اللغة الآرامية ويعتبرها بعض الباحثين تطورًا طبيعيًا لها موحدين بين اللغتين. نشأت اللغة الآرامية، وهي أصل اللغة السريانية، في الألف الأول قبل الميلاد لتكون اللغة الثالثة ضمن عائلة اللغات السامية، وأصبحت من القرن السادس قبل الميلاد لغة التخاطب الوحيدة في الهلال الخصيب إلى ما بعد الميلاد، حيث تحورت تدريجيًا واكتسبت اسمها الجديد “اللغة السريانية” في القرن الرابع تزامنًا مع انتشار المسيحية في بلاد الشام. تعتبر السريانية اللغة الأم لطوائف الآشوريين/السريان/الكلدان المنتشرة في العراق وسوريا خاصة، حيث أضحت من أهم العوامل التي تجمعهم. ويشير الباحثون إلى اتصال دائم بين اللغة السريانية واللغة العربية نتيجة الهجرة والتبادل التجاري والثقافي بين بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، غير أن التمازج الأعمق بين اللغتين لم يتم إلا في أعقاب قيام الدولة الأموية، فخلال المرحلة الأولى للدولة ظلت السريانية لغة الدواوين وهيئات الدولة حتى عهد عبد الملك بن مروان.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/7

الناصرة هي إحدى أهم مدن فلسطين التاريخية، تقع اليوم في لواء الشمال الإسرائيلي في منطقة الجليل، وتبعد عن القدس حوالي 105 كم إلى الشمال. أصبحت المدينة بعد النكبة سنة 1948 مركزًا إداريًا وثقافيًا والمركز الرئيسي لعرب 48 في إسرائيل. بلغ عدد سكان مدينة الناصرة في سنة 2011 حوالي 73,600 شخص. تُعتبر مدينة الناصرة أحد أكثر المدن قداسًة في الديانة المسيحية، فبحسب الانجيل، فإن الملاك جبرائيل بشّر مريم العذراء بولادة يسوع المسيح، كما أنها المدينة التي نشأ فيها فنُسِبَ إليها ودُعي يسوع بيسوع الناصري. كما دُعي أتباعه بالنصارى. وابتدءاً من العصر البيزنطي، أضحت المدينة مركزًا دينيًا. كانت الناصرة بوابة الغزاة إلى فلسطين التاريخية من ناحية الشمال، فتعاقب عليها الفرس والإغريق والرومان والبيزنطيون والصليبيون والمغول والعثمانيون والبريطانيون، حتى استولت عليها المنظمات اليهودية المُسلحة في 16 تموز/ يوليو 1948. تجدر الإشارة إلى أن اسم الناصرة اُطلق على عدد من المدن في مختلف أنحاء العالم.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/8

التأثير الحضاري للمسيحية ضخم للغاية وشديد التشعب، إضافة إلى أنه يشمل جميع مجالات الحضارة؛ فقد لعبت الديانة المسيحية دورًا رئيسيًا في تشكيل أسس وسمات الثقافة والحضارة الغربية كما وأثرت المسيحية، بشكل كبير على المجتمع ككل بما في ذلك الفنون واللغة والحياة السياسية والقانون وحياة الأسرة والموسيقى وحتى طريقة التفكير الغربية تلونت بتأثير المسيحية ما يقرب من ألفي سنة من تاريخ العالم الغربي، كما كانت مصدرًا رئيسيًا للتعليم فقد تم تأسيس العديد من الجامعات في العالم من قبل الكنيسة، والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية وكذلك كان للمسيحية دور رائد في رعاية وتطوير العلوم. ولها تأثير واضح في العمارة فقد أنتجت كاتدرائيات التي لا تزال قائمة بين مآثر وروائع الهندسة المعمارية الأكثر شهرةً في الحضارة الغربية. لقد كان دور المسيحية في الحضارة متشابكًا بشكل معقد في تاريخ وتشكيل أسس المجتمع الغربي. كما أن جزءًا كبيرًا من تاريخ الكنيسة مرتبط بالغرب.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/9

مدينة الفاتيكان (بالإيطالية: Città del Vaticano)‏ تعرف رسميًا باسم دولة مدينة الفاتيكان (بالإيطالية: Stato della Città del Vaticano)‏، تعتبر أصغر دولة من حيث المساحة في العالم وتأخذ شكلًا شبه إهليلجي في قلب مدينة روما عاصمة إيطاليا التي تحيط بها من جميع الجهات ويفصلها عنها أسوار خاصة؛ تبلغ مساحة الفاتيكان 0.44 كم مربع وعدد سكانها ما يقارب 800 نسمة فقط وتعتبر بالتالي أصغر دولة في العالم من حيث عدد السكان أيضًا. ورغم كونها أصغر دول العالم سكانًا ومساحةً فهي تعتبر مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية برمتها والتي يربو عدد أتباعها على 1.147 مليار نسمة منتشرين حول العالم مشكلين تعداد أكبر أو ثاني أكبر طائفة على سطح كوكب الأرض، كذلك فإن الفاتيكان يستقي مركزه لكونه يحفظ في متاحفه وأرشيفه أرقى المنتوجات الفنية للعقل البشري على مر العصور، فضلاً عن القضايا السلمية والأخلاقية التي يدافع عنها.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/10

فَتحُ القُسطَنطينِيَّة أو سُقُوطُ القُسطَنطينِيَّة أو غزوُ القُسطَنطينِيَّة، هو الاسمُ الذي يُطلق على أحد أبرز الأحداث في التاريخ، وهو سُقوط مدينة القسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة (أو الرومانيَّة الشرقيَّة، أو الروم) في يد المُسلمين مُمثلين بالدولة العُثمانيَّة، بعد حصارٍ دام عدَّة أسابيع، قاده السُلطان الشَّاب ذو الأحد وعشرين (21) ربيعًا، مُحمَّد الثاني بن مُراد العُثماني، ضدَّ حلفٍ مُكوَّن من البيزنطيين والبنادقة والجنويين بقيادة قيصر الروم الإمبراطور قسطنطين پاليولوگ الحادي عشر. شكَّل فتح القسطنطينيَّة خاتمة المُحاولات الإسلاميَّة لضم هذه المدينة لحظيرة الخلافة، والتي بدأت مُنذ أوائل العهد الأُمويّ خلال خلافة مُعاوية بن أبي سُفيان واستمرَّت خلال العهد العبَّاسي، إلى أن تكللت بالنجاح في العهد العُثماني.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/11

فرسان الهيكل، أو فرسان المعبد ويلقبون بـالجنود الفقراء للمسيح ومعبد سليمان وعرفوا أيضًا بالداوية أو تنظيم الهيكل، هم أحد أقوى التنظيمات العسكرية التي تعتنق الفكر المسيحي الغربي، وأكثرها ثراءً ونفوذًا، وأحد أبرز ممثلي الاقتصاد المسيحي، ودام نشاطها ما يقرب من القرنين في العصور الوسطى. ذاع صيت التنظيم في العالم المسيحي بعد أن صدقت عليه رسميًا الكنيسة الكاثوليكية سنة 1129 تقديرًا، ومضي بخطى متسارعة في القوة والنفوذ، ونمت أعداد أعضاءه بصورة مطردة. وثبتت أقدام فرسان المعبد في حلتهم البيضاء المميزة بالصليب الأحمر كإحدى أمهر وأخطر الوحدات العسكرية المشاركة في الحملات الصليبية، كما أدار أعضاء التنظيم المدنيون بنية تحتية اقتصادية واسعة النطاق في كافة أنحاء العالم المسيحي، ويعزى إليهم الفضل في ابتكار بعض الطرق المالية، والتي كانت بمثابة الصور الأولية لنظام البنوك الحديث، كما شيدوا الحصون وأقاموها في كل مكان في أوروبا وفي الأرض المقدسة.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/12

بيت لحم هي مدينة فلسطينية، ومركز محافظة بيت لحم. تقع في الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية على بعد 10 كم إلى الجنوب من القدس. يبلغ عدد سكانها 30,000 نسمة بدون سكان مخيمات اللاجئين. وتعتبر مركزا للثقافة والسياحة في فلسطين. للمدينة أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع (عيسى). في بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر (330 م). وذلك فوق كهف أو مغارة، والتي يعتقد أنها الإسطبل الذي ولد فيه المسيح. يعتقد أن هذه الكنيسة هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم. كما أن هناك سرداب آخر قريب يعتقد أن جيروم قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس. وفقًا لعلماء الآثار، فإن المدينة قد تأسست على يد الكنعانيين في الألف الثاني قبل الميلاد، كما عُرفت بعدد من الأسماء عبر الزمن، حيث ورد اسم المدينة في مصادر قدماء السريان والآراميين، وقد مر عليها عدد من الغزاة عبر التاريخ.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/13

القُدْس (بالعبرية: אל-קֻדְס) أكبر مدينة في فلسطين التاريخية من حيث المساحة وعدد السكان، وأكثرها أهمية دينيًا واقتصاديًا. تُعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل: بيت المقدس، والقدس الشريف، وأولى القبلتين، وتُسميها إسرائيل رسميًا: أورشليم القدس (بالعبرية: יְרוּשָׁלַיִם (audio)). يعتبرها العرب والفلسطينيون عاصمة دولة فلسطين المستقبلية، كما ورد في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر سنة 1988. فيما تعتبرها إسرائيل عاصمتها الموحدة، أثر ضمها الجزء الشرقي من المدينة سنة 1980، والذي احتلته إسرائيل بعد حرب سنة 1967. أما الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فلا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويعتبر القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية، ولا يعترف بضمها للدولة العبرية، مع بعض الاستثناءات. تقع القدس ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت، وقد نمت هذه المدينة وتوسعت حدودها كثيرًا عما كانت عليه في العصور السابقة. تعتبر القدس مدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلام.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/14

تعد المسيحية أكثر ديانات أوروبا انتشارًا وهيمنةً. ظهرت المسيحية في جنوب غربي آسيا لكنها نمت في أوروبا فأصبحت أكبر الديانات من حيث عدد معتنقيها وأكثرها أثرًا ونفوذًا. تمتلك أوروبا ثقافة مسيحية غنية بوجود العديد من القديسين والشهداء فضلًا عن كون الغالبيّة العظمى من الباباوات من الأوروبيين. ازدهر الفن المعماري المسيحي في أوروبا في العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك مع فنانين مثل ميكيلانجيلو وليوناردو دا فينشي ورافاييل وغيرهم. تعتبر الهندسة المعمارية المسيحية في أوروبا غنية أيضاً ومثيرة للإعجاب، فهناك كنائس وكاتدرائيات مثل كاتدرائية القديس بطرس وكاتدرائية نوتردام وكنيسة وستمنستر وكاتدرائية كولونيا وكاتدرائية القديس باسيل. ضمت أوروبا العديد من المواقع المسيحية المقدسة والتراثيّة ومراكز المسيحية على أصنافها، ففي روما مركز الكرسي البابوي وقيادة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية العالميّ وفي أثينا وإسطنبول مراكز الكنيسة الأرثوذكسية بالإضافة لفيتنبرغ منبع الإصلاح البروتستانتي والإنجيلي.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/15

تطورت عبر التاريخ تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصًا الفلك، والرياضيات، والتأثيل، والفلسفة، والبلاغة، والطب، والتشريح، والفيزياء خصوصًا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)، والفيزياء المكيانيكية خصوصًا أدوات الحرب، إلى جانب العمارة والكيمياء والجغرافيا والفلسفة وعلوم النبات والحيوان. خلال العصور الوسطى شكلت الأديرة مراكز حضارية لحفظ الفكر والعلوم القديمة، وبنت الكنيسة الجامعات الأولى في العالم الغربي. أخذت معظم البحوث العلمية مكانة في الجامعات المسيحية وعمل بها أيضًا أعضاء من الجماعات الدينية. عمل كذلك العديد من الرهبان ورجال الدين المسيحيين في المجال العلمي وشغلوا مناصب عالية كأساتذة في الجامعات الغربية، وكان بعضهم مؤسسين وآباء لفروع علمية.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/16

العالم المسيحي أو الجسد المسيحي هو مصطلح يطلق على مجموعة البلدان ذات الغالبية المسيحية والحضارة المسيحية المشتركة والتي ترتبط من الناحية التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية. ويتضمن المصطلح أيضًا وفقًا للتقاليد المسيحية الجماعة المسيحية أو الكنيسة المسيحية والتي تعرّف نفسها حسب قانون الإيمان وتعاليم الكنيسة بأنها "واحدة، جامعة، مقدسة". خلال العصور الوسطى ارتبط مصطلح العالم المسيحي مع أوروبا الغربية بشكل خاص إذ حتى نهاية القرن الخامس عشر اعتبرت أوروبا التي احتضنت حضارة مسيحية والمسيحية، كيانٌ واحد ومركز العالم المسيحي. واضطلعت البابوية الكاثوليكية بدور سياسيّ بارز في أوروبا وإمبراطورياتها، وتنامى الدور خلال القرون الوسطى خاصةً أثناء وبعد عهد الإمبراطور شارلمان؛ وتجّلى ذلك في تشابك الكنيسة مع الملكيّة ودورها السياسي النافذ. تواجدت خارج إطار أوروبا الغربية مجتمعات مسيحية شرقية اتخذت من المسيحية دينها الرسمي وعامل توحيد حضاري وثقافي رئيسي ومنها الإمبراطورية البيزنطية، وأرمينيا، والحبشة.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/17

المسيحيون الفلسطينيون هم المسيحيون المنحدرون من شعوب المنطقة الجغرافية لفلسطين التاريخية، والتي هي مهد الديانة المسيحية، ويعيشون اليوم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ويبلغ عدد المسيحيين اليوم في إسرائيل 154.5 ألف، حوالي 80% من مسيحيي إسرائيل هم مسيحيون عرب، الباقي يتوزعون بين مسيحيون يهود ومعتنقو المسيحية، بينما يتراوح عدد مسيحيي الضفة الغربية بين 40,000 إلى 90,000، و5,000 مسيحي في قطاع غزة. المسيحيون الفلسطينيون ينقسمون إلى أربع طوائف مسيحية أساسية: الكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية، والكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية، والكنائس الرومانية الكاثوليكية (اللاتينية والشرقية) والكنائس البروتستانتية. نشط المغترب المسيحي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتسارعت مع القرنين العشرين والحادي والعشرين، عقب ظهور الحركة الصهيونية الحديثة، وإنشاء دولة إسرائيل حيث شهدت فيما هجرة يهود العالم إلى إسرائيل، والتي كانت سببًا لتهجبر المسيحيين

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/18 الإبيونية (مشتقة من الكلمة العبرية: אביונים؛ إبيونيم، والتي تعني «فقير» أو «فقراء»)، هو مصطلح آباء الكنيسة للإشارة إلى حركة مسيحية يهودية تواجدت في العصور الأولى للمسيحية، كانت تنظر إلى يسوع على أنه الماشيح وتنكر ألوهيته، وتصر على إتباع الشريعة اليهودية، ولا يؤمنون إلا بأحد الأناجيل المسيحية اليهودية، ويبجّلون يعقوب البار، ولا يعترفون ببولس الذي يعتبرونه مرتدّ عن الديانة. ارتبط اسم هذه الطائفة بالفقر حيث ورد الإشارة إليهم بلفظ «الفقراء» في مخطوطات خربة قمران التي نأت بهم عن فساد الهيكل. يعتقد الكثيرون أن المنتمين لهذه الطائفة إنما كانوا من الأسينيين. نظرًا لندرة وتناثر المعلومات والخلاف حول الإبيونيين، فإن معظم المعلومات عنهم مستوحاة من كتابات آباء الكنيسة الذين اعتبروا الإبيونيين هراطقة متهودين. لذا، فإن ما نعرفه عن الإبيونيين لا يمكن تأكيده، وأن معظم، إن لم يكن كل، ما نعرفه عنهم افتراضياً. وهناك خلاف آخر حول ما إذا كان الإبيونيون والناصريون طائفتين مختلفتين، أم طائفة واحدة مثلما اعتقد آباء الكنيسة. وفسروا ذلك بأن تلك الطائفة الواحدة كانت تسمى بالناصريين أثناء تواجدهم في أورشليم قبل الثورة اليهودية الكبرى، ثم حملت اسم الإبيونيين بعدما نزحت إلى بيلا وغيرها من المناطق بعد هذا التاريخ. ذكر بعض آباء الكنيسة في كتاباتهم أن الإبيونيين اهتمّوا بإتّباع وصايا موسى، واعتبروا أورشليم أقدس المدن، وقصروا الكشروت على الأمميين المتحولين إلى اليهودية. ذكر إبيفانيوس السلاميسي أن الإبيونيين بالغوا في ممارسة الميكفاه، وزعموا أن المسيح هو الروح القدس الذي تجسّد في شخص يسوع الذي تبنّاه الرب، وعارضوا التضحية بالقرابين الحيوانية، وعارضوا أجزاء من الشرائع الموسوية ومارسوا عادات الختان والسبت اليهودي.


بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/19

مخطوطة بيزنطية من القرن الحادي عشر الميلادي تحتوي على مقدمة إنجيل لوقا
الموثوقية التاريخية للأناجيل هو مصطلح يشير إلى دراسة الموثوقية والطابع التاريخي للأناجيل الأربعة كمصادر تاريخية. يعتقد البعض أن الأناجيل الأربعة تحقق المعايير الخمسة للموثوقية التاريخية؛ فيما يرى آخرون أن القليل مما جاء في الأناجيل يمكن اعتباره موثوق تاريخيًا. ومع ذلك، يجزم الباحثون في تاريخ العصور القديمة بوجود يسوع، ولكنهم اختلفوا حول تاريخية أحداث معينة وردت في النصوص الإنجيلية حول يسوع، والحدثين الوحيدين الذين حظيا بتوافق عام تقريبًا بين الباحثين هما تعميد يسوع على يد يوحنا المعمدان وصلب المسيح بأمر من الحاكم الروماني بيلاطس البنطي. من بين العناصر المتأصلة تاريخيًا ولكنها محل شك أحداث ميلاد يسوع، وبعض الأحداث الإعجازية في مسألة قيامته، وبعض تفاصيل صلبه. تعد وجهة النظر الغالبة في أناجيل متى ومرقص ولوقا التي يشار إليها بالأناجيل الإزائية المصادر الرئيسية للمعلومات حول يسوع التاريخي وحركته الدينية التي أسسها. أما الإنجيل الرابع إنجيل يوحنا، فيختلف كثيرًا عن الأناجيل الثلاثة الأولى. يعتمد المؤرخون في كثير من الأحيان على دراسة الموثوقية التاريخية لسفر أعمال الرسل عند دراسة موثوقية الأناجيل، حيث يبدو أن مؤلف السفر هو نفسه مؤلف إنجيل لوقا. يلجأ المؤرخون الذين يخضعون الأناجيل إلى التحليل النقدي إلى محاولة تمييز المعلومات الموثوقة عن تلك المعلومات الموضوعة والمبالغات والتعديلات، نظرًا لعظم الاختلافات النصية في العهد الجديد، يستخدم الباحثون النقد النصي لتحديد أي نصوص الإنجيل المختلفة يمكن اعتبارها نظريًا كنص أصلي. لذا، فقد تسائل الباحثون عمّن كتب الإنجيل؟ وعندما كتبوه ماذا كانت أهدافهم وراء كتابته؟ وما المصادر التي لجأ إليها المؤلفون؟ وما مدى مصداقية تلك المصادر؟ وإلى أي مدى كانت المصادر قريبة زمنيًا من القصص التي كانت ترويها؟ وهل تغيرت تلك القصص في وقت لاحق؟ بحث العلماء أيضًا عن دلائل من داخل النصوص، لمعرفة ما إذا، على سبيل المثال، كان النص نقل غير دقيق لنصوص من التناخ العبري؟ وهل هناك مزاعم حول عدم الدقة الجغرافية للأحداث؟ وهل تبيّن أن المؤلف قد أخفى معلومات؟ أو ما إذا كان المؤلف قد تنبّأ بشيء معين؟ وأخيرًا، لجأ الباحثون إلى مصادر خارجية، بما في ذلك شهادات آباء الكنيسة الأولى، والكتاب من خارج الكنيسة (أغلبهم مؤرخين يهود ورومان إغريقين) الذين يُعتقد أنهم انتقدوا الكنائس الأولى، بالإضافة لاستعانة العلماء بالأدلة الأثرية.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/20

الصحيفة 32v من كتاب كيلز
كتاب كيلز ويسمى أحياناً كتاب كولومبا، هو مخطوطة مذهبة من الإنجيل مكتوبة باللغة اللاتينية، وتجمع نسخ الأناجيل الأربعة من العهد الجديد جنباً إلى جنب مع مختلف النصوص التمهيدية والجداول. كتب هذا الكتاب في دير كولومبا في أيرلندا أو يعتقد أنه ضم مساهمات جمعت من مختلف أديرة كولومبا من كل من بريطانيا وأيرلندا. يعتقد أنه كتب في عام 800 م. النصوص في هذا الإنجيل مأخوذة إلى حد كبير من النسخة اللاتينية للإنجيل والمسماة فولغاتا، على الرغم من أنه يتضمن أيضاً العديد من المقاطع المستمدة من الإصدارات السابقة من الكتاب المقدس المعروفة باسم فيتس لاتينا. وهو تحفة مخطوطة بالخط الغربي ويعتبر أيضًا من أهم الكنوز الوطنية في أيرلندا. الرسوم التوضيحية والزخرفة في كتاب كيلز تفوق تلك الموجودة في بقية كتب الإنجيل الأخرى من حيث التفاصيل المعقدة للزخرفة. وتجمع هذهِ الزخارف بين الأيقونة المسيحية التقليدية مع دوامات مزخرفة نموذجية من الفن الجزيري. وتضم الرسوم أيضا شخصيات من البشر والحيوانات والوحوش الأسطورية، جنباً إلى جنب مع العديد من العقد الكلتية التي تضافرت لخلق أنماط بألوان نابضة بالحياة، بالإضافة إلى بث الحيوية بين صفحات المخطوطة. وقد تم إشباع المخطوطة بالعديد من هذه العناصر المزخرفة الثانوية للرموز المسيحية وبالتالي قامت بزيادة التركيز على موضوعات الرسوم التوضيحية الرئيسية. تضم المخطوطة اليوم 340 ورقة، ومنذ عام 1953 تم ضمها جميعها في أربعة مجلدات.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/21

إنجيل توما
إنجيل توما هو أحد أناجيل المسيحية الأولى غير المعترف بها كَنسيّاً الذي يعتقد العديد من الباحثين أنه يسلط الضوء على الروايات الإنجيلية المنقولة مُشافهةً. اكتُشف إنجيل توما بالقرب من نجع حمادي بمصر في ديسمبر 1945م ضمن العديد من المخطوطات التي عُرفت باسم مخطوطات نجع حمادي. يعتقد الباحثون بأن تلك المخطوطات دُفنت بعدما كتب أثناسيوس الأول بابا الإسكندرية رسالةً صارمةً حدّد فيها الكتب المقدسة القانونية وفق المعتقد المسيحي.(1) يعتقد الباحثون أنه كُتب في فترةٍ ما بين سنتي 60-140م. يحتوي النص الثاني المكتوب باللغة القبطية والذي هو أحد النصوص السبعة التي شملتها المجموعة الثانية من مخطوطات نجع حمادي على 114 مقولة منسوبة ليسوع. نصف تلك المقولات تقريباً تشبه تلك الموجودة في الإنجيل، فيما يُعتقد أن باقي الأقوال الأخرى قد أضيفت من المعتقدات الغنوصية. يُعتقد أن هذا المخطوط أصله من سوريا حيث كانت معتقدات مسيحيي مار توما قوية. تقول العبارة الافتتاحية في هذا الإنجيل: «تلك هي الكلمات الخفية التي نطق بها يسوع الحي، وكتبها ديدموس يهوذا توما». تعني كلمة "ديدموس" في اليونانية القديمة وكلمة "توما" في الآرامية أي "التوأم"، ولكن يُشكّك بعض الباحثين المعاصرين في نسبة هذا الإنجيل إلى توما، ويعتقدون أن كاتبه مجهول. من المحتمل أن يكون هذا الإنجيل من أعمال المدارس الفكرية في عهد المسيحية الأولى، على الأرجح الغنوصية.

بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/22 إنجيل برنابا هو كتاب يصف حول حياة يسوع، يفترض أن كاتبه برنابا الذي هو وفق هذا الإنجيل أحد رسل المسيح الإثني عشر. هناك مخطوطان فقط لهذا الإنجيل، يرجع تاريخهما إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي، أحدهما مكتوب بالإيطالية والآخر بالإسبانية. حجم إنجيل برنابا يعادل حجم الأناجيل القانونية الأربعة مجتمعين تقريبًا. معظم نص هذا الإنجيل يتناول فترة كهنوت يسوع، ومعظم أحداثه تتجانس مع الأناجيل القانونية، إلآ أنه يتفق في بعض الأمور الأساسية مع التفسير الإسلامي لأصل المسيحية مخالفًا تفسيرات العهد الجديد للمسيحية. يعتبر هذا الإنجيل عملًا ملفقًا وسفرًا منحولاً كُتب في وقت متأخر. ومع ذلك، يعتقد بعض الأكاديميين أنه ربما احتوى على بقايا عمل غير قانوني قديم (من المحتمل غنوصيًا أو إبيونيًا أو من الإنجيل الرباعي) نُقحت لتتوافق أكثر مع العقيدة الإسلامية، وتنفي أولوهية يسوع، وتدّعي تبشيره برسول اسمه أحمد. وتعللوا بأنه ما دام إنجيل برنابا ينكر ألوهية يسوع، فلماذا لم يستشهدْ به آريوس وأتباعه ممن أنكروا ألوهية يسوع؟ ولماذا لم تذكره المجامع المسكونية؟ ولماذا لم تذكره كتابات مؤرخي الكنيسة القدامى؟ كما لاحظ بعض القرّاء وجودَ عددٍ من المفارقات التاريخية والتضاربات في إنجيل برنابا.


بوابة:المسيحية/مقالة مختارة/23

الصفحة الثانية من رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس، ويظهر فيها مقاطع مقتبسة من إنجيل مرقس السري
إنجيل مرقس السري أو إنجيل مرقس الغامض ويعرف أيضًا باسم إنجيل مرقس المُطوَّل، هو إنجيل لم يتم الإشارة إليه سوى في رسالة دير مار سابا التي هي وثيقة هناك جدل حول موثوقيتها يُقال أن كاتبها هو إكليمندس الإسكندري (ق. 150-215م)، وقال فيها أنه إنجيل محاط بالسرية أطول من إنجيل مرقس القانوني المتداول. لم يبقَ لرسالة دير مار سابا سوى صور فوتوغرافية لنسخة مكتوبة بخط اليد باليونانية، على ما يبدو نُسخت في القرن الثامن عشر الميلادي على الصفحات الأخيرة لكتاب مطبوع في القرن السابع عشر الميلادي يحتوي على أعمال إغناطيوس. في سنة 1958م، وجد مورتون سميث أستاذ التاريخ القديم في جامعة كولومبيا، رسالة لم تُعرف مُسبقًا لإكليمندس الإسكندري في دير مار سابا الواقع على بعد 20 كيلومتر جنوب شرق القدس. ونشر دراسته للنص سنة 1973م. نُقِلَ المخطوط الأصلي لاحقًا إلى مكتبة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس، وفي وقت ما بعد سنة 1990م، اختفى المخطوط. اعتمد البحث بعد هذا التاريخ على صور ونسخ للمخطوط الأصلي، بما في ذلك تلك التي التقطها سميث بنفسه. كانت تلك الرسالة موجهة إلى شخص مجهول يدعى ثيودوروس، قال فيها إكليمندس عنه: «عندما مات بطرس شهيدًا، جاء مرقس [أي مرقس الرسول] إلى الإسكندرية، حاملاً ملاحظاته الخاصة وملاحظات بطرس، وكل ما هو مناسب للتقدم نحو المعرفة ونقلها إلى كتابه السابق [أي إنجيل مرقس]». وقال أيضًا إن مرقس ترك هذه النسخة الموسعة، المعروفة اليوم باسم الإنجيل السري لمرقس، "للكنيسة في الإسكندرية، حيث تُحرس بعناية حتى الآن، ولا يقرأها سوى المُطّلعين على الأسرار العظيمة".