بوابة:الموصل
ولد عثمان الموصلي عام 1854م في قرية من قرى قضاء آميدي التابعة لمدينة دهوك، وقيل ان مولده في محلة باب العراق بالموصل. وكان والده الحاج عبد الله سقاء توارث المهنة عن أجداده، وتوفي والده وهو في السابعة من عمره، وما لبث أن أصيب بفقد بصره متأثراً بمرض الجدري الذي أصيب به وضمه جاره محمود بن سليمان العمري إلى أولاده في موضع عناية وعين لهُ معلماً حفّظه القرآن، وقد أعجب محمود أفندي بصوت عثمان فخصص لهُ معلماً يعلمه الموسيقى والألحان، فنبغ فيها وحفظ الأشعار والقصائد، وشرع عثمان في تعلم علوم اللغة العربية على علماء عصره كالشيخ عمر الأربيلي وصالح الخطيب وعبد الله فيضي وغيرهم. وكان يجيد اللغتين الفارسية والتركية.
وعندما توفي محمود أفندي العمري عام 1865 ترك عثمان مدينة الموصل واتجه إلى بغداد، وكان في العقد الثالث من عمره، وتلقاه بالتكريم أحمد عزة باشا العمري ابن محمود أفندي، وأسكنه عنده واشتهر هناك بقراءة المولد فحفّ به الناس، ودرس عثمان صحيح البخاري على داؤد أفندي وبهاء الحق أفندي الهندي. وذهب إلى الحج ثم عاد إلى الموصل عام 1886، وتتبع الدرس فيها على يد الشيخ محمد بن جرجيس الموصلي الشهير بالنوري، وأخذ عنه الطريقة القادرية، وهي إحدى الطرق الصوفية الشهيرة في الموصل، وقرأ القراءات السبع على الطريقة الشاطبية على المقرئ الشيخ محمد بن حسن أجازه بها، وسافر إلى إسطنبول حيث تلقاه أحمد عزة باشا العمري، وعّرفه على مشاهير الناس وعلمائهم وأخذ عن الشيخ مخفي أفندي القراءات العشر والتكبيرات وأجازه فيها، ورأى الملا عثمان أن يوسع معارفه فسافر إلى مصر واخذ عن الشيخ يوسف عجور إمام الشافعية القراءات العشر للقرآن والتهليل والتحميد وأجازه بها. وأصدر وهو في مصر مجلة سماها "المعارف" ولكن لم تطل حياتها.
وعاد من مصر إلى الموصل، وكان قد درس في بغداد على الشيخ محمود شكري الآلوسي.
في عام 1156هـ / 1743م أرسل نادر شاه إلى السلطان العثماني يطلب منه الاعتراف الرسمي بالمذهب الجعفري ضمن المذاهب المعترف بها في داخل الدولة العثمانية فما كان من السلطان العثماني إلا برفض طلب نادر شاه وما أن وصل هذا الجواب لنادر شاه حتى إتخذ نادر شاه من جواب السلطان على رسالته بعدم الاعتراف بالمذهب الجعفري ذريعة لإعلان حالة الحرب بين الدولتين. عندها توجه نادر شاه بجيشه نحو العراق وعبر نادر شاه بجيشه الحدود بالقرب من بلدة مندلي وإتجه صوب مدينة الموصل وقبل وصول جيش نادر شاه إلى كركوك بعث والي الموصل حسين باشا الجليلي إلى قصبات الموصل بخديدا وقره قوش يطلب فيها من سكانها إرسال كل مايملكون من حنطة وشعير وتبن وخشب مع باقي أثقالهم وأموال ومواشي وكذلك النساء والأكفال إلى الموصل.
وقد اجتاح نادر شاه بلدة كركوك بعد حصار دام عشرة أيام وقام أيضا باجتياح اربيل بعد بعد حصار دام عدة ايام.
كان لقرار والي الموصل بالإبقاء على افراد اسرته في المدينة وعدم إخراجهم منها اثر كبير في نفوس الأهالي وفي يوم 14 أيلول - سبتمبر وصل نادر شاه إلى مدينة الموصل. وطوقها وتقدم بثلاثمائة الف مقاتل ونيف وأحاط بقلعة الموصل باشطابية وسلط نادر شاه ما يقارب 200 مدفع على المدينة ظلت تقصفها ليلا ونهارا.
مهرجان الربيع وهو مـهرجان سـنوي دوري تقـيمه بلدية الموصل في العاشـر من نيـسان من كل عام أحتـفالاً بـقدوم الربيع ويـستمر لثمانية أيام وتـرافق ألمـهرجان أقـامة المـواكب التي تـطوف شـوارع الموصل وأقـامة المعارض الفـنية والمسرحيات والعـروض الفــلكلورية والحـفلات الغـنائية والأمـاسي الشـعرية التي غــنى فيها كبار الفنانين العراقيـن والعرب يقدمها العديد من النجوم. ترجـع أحـتفالات الربـيع إلى العـهد الآشـورين الذين كانوا يقـيمون احتـفالاً بفـصل الربيع وبداية السنة الاشـورية أكيتو في نينوى حيث تقام الاحـتفالات في نـيسان وتـستمر لمـدة 12 يوماً. كانت بـداية المهـرجان في عام 1969م في عـهد المتصـرف (المـحافظ) علاء الدين البـكري الذي وافق على فـكرة المهرجان التي نـشرة في مـقالة في أحـدى الجرائد التي طرحـت فـكرة أعـادة أحياء مـهرجان كانت تقام في زمن الاشـورين لاسـتقبال الربيـع وقامت بلدية الموصل بمـساعدة اهـالي المدينة والمدارس والـنقابات باطـلاق النـسخة الأولى للمـهرجان وكانت البداية لمـهرجان الربيع، وأنـيط بالفـرقة الرابعة حماية المـهرجان. صـمم الشـعار شيخ الخطاطين الموصليين يوسف ذنون ويمثل الشـعار زهـرة البابونج الشـهيرة التي تـنتــشر في الموصل والتي كان لها قدسية للآشـورين حيث أستـخدمت في النقوش لتـزين الابنية والجوامع وفي وسـط الزهرة تبـرز منارة الحدباء الشـهيرة لـتمثل العمـارة الموصلية ومـكتوب تحتها -مهـرجان الربـيع بالـموصل-.
البارودخانة هي إحدى المعالم التاريخية في الموصل والمكونة من كلمتين تركيتين تعني مخزن البارود وهي مشيدة على شكل قلعة حصينة، وكان جـزء مهم من نظام الدفاع الموصل القديمة حيث كانت مخزناً للبارود والمقذوفات (الدانات) المستخدمة في المدافع. يرجع تاريخ إلى العهد العثماني حيث يرجع تاريخ بناء إلى 1843م من قبل والي الموصل محمد بن أحمد اينجه البيرقدار حسب توصيات السلطان محمود الثاني ونفذ التجنيد الأجباري وشيد الثكنات متخصصة لاصناف الجيش: المدفعية، الخيالة، المشاة وأنـشأ مصنعاً للمدافع والقنابل. وكان مـشيد على هيئة قلعة حصينة على السور الشمالي لمدينة الموصل على أمـتداد قلعة باشطابيا الواقعة على نهر دجلة. البارود خانة مؤلفة من 3 مباني الأول الرئيسي وهو المبنى الرئيسي المحافظ على هيئته ومشكل على شـكل متوازي المستطيلات يتالف من طابقين ويبلغ مساحته 2,374م، طول البناية 22م وعرضها 17م وارتفاعها 10,5م تقريبا. تسندها دعامات منشورية بأبعاد 5.5م عند اسفل الجدار وبارتفاع 8م ويبلغ سمك الدعامة 1.1م والمبنى الثاني 12م وعرض 4م وهو عـبارة عن غرف بسيطة بطابق واحد ويقع شرق المبنى الرئيسي وقد يكون مخصص لسكن العاملين في البارود خانة وهو مهترئ البناء في الوقت الحاضر ,المبنى الثالث كان مخصص للضباط والمهام العسكرية وازيل هذا المبنى عند بناء مطبعة ابن الاثير.
عدد المقالات المتعلقة ببوابة الموصل في الموسوعة بلغ حتى الآن
|