التصوف وفق الرؤية الإسلامية ليست مذهباً، وإنما هو أحد أركان الدين الثلاث (الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف اهتم بتحقيق مقام الإحسان: (وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وهو منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول إلى الله، أي الوصول إلى معرفته والعلم به، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة.
انتشرت الصوفية في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية.
المولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول حسب المنظور الشيعي. حيث يحتفل به المسلمون في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله. حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
مفهوم لغوي هي السيرة وطريقة الرجل مذهبه وطريقة الحال أيضا يقال: هو على طريقة حسنة وطريقة سيئة.
مفهوم اصطلاحي والطريقة في اصطلاح الصوفية هي اسم لمنهج أحد العارفين في التزكية والأذكار والأوراد أخذ بها نفسه حتى وصل إلى الله فينسب هذا المنهج إليه ويعرف باسمه فيقال الطريقة الشاذلية، والقادرية والرفاعية نسبة لرجالاتها.