بوابة:الشيعة/أصل/5

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المعاد هو خامس أصول الدين عند الشيعة، فيقولون بأن الله «يبعث الناس بعد الموت في خلق جديد في اليوم الموعود به عباده، فيثيب المطيعين ويعذب العاصين»،[1] ومما يجب اعتقاده في المعاد هو وجوب الاعتقاد بالمعاد الجسماني، ويعرفون المعاد الجسماني بأنه «إعادة الإنسان في يوم البعث والنشور ببدنه بعد الخراب، وإرجاعه إلى هيئته الأولى بعد أن يصبح رميما»، ولا يوجبون الاعتقاد في تفصيلات المعاد الجسماني أكثر من ذلك. ويستدلُّون على المعاد الجسماني بآيات من القرآن منها ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ۝٣ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ۝٤ [القيامة:3–4]، و﴿وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝٥ [الرعد:5]، و﴿وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ۝١٤ [ق:14].[2]

فيعتقدون بأنَّ عقيدة المعاد بهذه البساطة، ولا ينبغي الخوض في تفاصيلها، ومن يتجاوز هذه البساطة إلى البحث في تفاصيلها فإن «فإنه إنما يجني على نفسه ويقع في مشكلات ومنازعات لا نهاية لها. وليس في الدين ما يدعو إلى مثل هذه التفصيلات»، ويبررون ذلك «بقصور الإنسان عن إدراك هذه الأمور الغائبة».[3] </ref>


...أرشيف للمزيد...
  1. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 126.
  2. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 127.
  3. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 128.