كانت مدينة الجزائر تُدعى إكوزيوم في زمن الإمبراطورية الرومانية، ومن مُسمّياتها الحالية البهجة، المحروسة والجزائر البيضاء، وذلك لبياض ولمعان عماراتها ومبانيها والتي يُخيّل للناظر على أنها ترتفع عن سطح البحر، وهي أيضا عاصمة ولاية الجزائر.
تقع المدينة في شمال وسط البلاد مُطلّة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط وتتركب المدينة من جزأين: جزء قديم والذي يتمثل في القصبة والتي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متر فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة، وجزء حديث يتواجد على مستوى الساحل القريب من البحر.
وفقًا لمعجم العالم الجغرافي فلقد بلغ عدد سكان المدينة 3.335.418 نسمة، في حين أن التجمعات الحضرية تبلغ حوالي 6727806 نسمة في عام 2010 وفقًا لتصنيف أكبر 100 مدينة في العالم، وبذلك تصبح مدينة الجزائر العاصمة أكبر مدينة في المغرب العربي من حيث عدد السكان، كما تعتبر مدينة الجزائر المركز الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في البلاد.
يُقال بأن التسمية أُخِذت من مجموعة الجزر التي كانت متواجدةً قُبالة ساحل المدينة إذ أن جمع جزيرة هو جزائر، وجاء في لسان العرب:
الجزِيرةُ أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ. التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة. الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض
جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (بالفرنسية: Université des Sciences et de la Technologie Houari Boumediene)
هي جامعة جزائرية عمومية على حجم مدينة مصغرّة تضم أكثر من 24.130 طالب حسب الإحصائيات لسنة 2007م. تقع في بلدية باب الزوار الغير بعيدة عن العاصمة الجزائرية. تأسست الجامعة في 1974م لتوفير التكوين العالي في علوم التكنولوجيا، العلوم الدقيقة ،علوم الطبيعةوعلوم الأرض وتعتبر أكبر جامعة في الجزائر. قام بتصميمها المهندس المعماري البراريلي أوسكار نيماير، و تم افتتاحها رسميا عن طريق المرسوم رقم 74ـ50 بتاريخ 25 افريل 1974 وحملت اسم جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين سنة 1980، نسبة إلى الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين لتكون قطبا في التكوين والبحوث في مجال العلوم والتكنولوجيا. وعلى هذا الأساس أخذت مكان كلية العلوم بجامعة الجزائر والتي كانت تضم المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات والتي انتمت اليها لبضع سنوات، لتصبح مستقلة بنفسها سنة 1983، بهدف تنمية التكامل والإنسجام بين تطور العلوم وتطور التكنولوجيا.
حديقة التجارب العلمية الحامة أو اختصارا حديقة الحامة الموجودة في قلب العاصمة الجزائرية تعد متحفا فعليا للطبيعة، إذ تضم 2500 نوع من النباتات وأشجار عمرها مئات السنين، واكثر من 25 نوعا من أشجار النخيل، فضلا عن حديقة على الطراز الفرنسي الكلاسيكي وأخرى بالطابع البريطاني.
يتميز مناخ حديقة الحامة عن مناخ العاصمة، حيث تتراوح درجة حرارة العاصمة ما بين 6 درجات شتاء و38 درجة صيفًا، بينما لا تنخفض درجة الحرارة في الحديقة عن 15 درجة شتاء، ولا تزيد عن 25 درجة أثناء الصيف.
واقيمت الحديقة التجريبية الفريدة من نوعها في الجزائر التي كانت تعتبر من بين أجمل حدائق العالم عام 1832 أي بعد عامين على بدء الاحتلال الفرنسي للجزائر. و تبلغ مساحة الحديقة 32 هكتارا قبالة خليج الجزائر على بعد كيلومترات قليلة من وسط المدينة. والى الحديقتين الفرنسيةوالبريطانية تضم "حديقة الحامة" حديقة حيوانات ومدرسة تعليم زراعة الحدائق والجنائن ومركزا مخصصا للاختبارات. حيث أن هذه الحديقة تشكل متحفا حقيقيا للطبيعة، إذ تحوي أشجارا يفوق عمرها 150 سنة ونباتات نادرة وفريدة أتت من مختلف أرجاء العالم.