تاريخ إيران

هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 21:34، 3 يناير 2020 (بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.1)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

تاريخ البقعة الجغرافية التي تسمى حاليا إيران لها تاريخ مستقل لكل جزء من أجزائها، وأهم الامبراطوريات التي حكمتها قبل الإسلام هي أمبراطورية الفرس، والتي كانت على سلالتين الأولى الاخمينية وتدمرت على يد الإسكندر المقدوني حوالي 330 ق.م ثم ظهرت سلالة فارسية أخرى عام 224 م، ولم يحكم الفرس إيران حتى القرن العشرين بحكم الشاه محمد رضا بهلوي.

التاريخ الإيراني القديم

  • حضارة عيلام هي واحدة من أول الحضارات في المنطقة، وينتمي شعبها إلى الشعوب الهندو-أوربية،. وتتواجد في محافظة ايلام وإقليم خوزستان استمرت الحضارة بين عامي 7000 قبل الميلاد و 539 قبل الميلاد.
  • ألمانيون أحد الشعوب القديمة التي استوطنت الأراضي التي تعرف حاليا بأذربيجان الإيرانية في الفترة ما بين القرن العاشر قبل الميلاد والقرن السابع قبل الميلاد. وكانوا من الشعوب الهندو-أوربية.
  • حضارة جيرفت حضارة ما تزال مجهولة، تتواجد غالباً في بلوشستان
  • الديلم أحد الشعوب القديمة التي استوطنت الهضبة الإيرانية.

الإمبراطورية الفارسية

الحالة السياسية والاقتصادية

كانت الدولة الساسانية تحكم بلاد إيران في القرن السابع الميلادي ويكوِّن الفرس مادة الإمبراطورية, ولكنها أخضعت الترك في بلاد ما وراء النهر، والعرب في العراق، وكانت حدودها الغربية غير مستقرة حسب قوتها، فأحياناً تغلب على أطراف بلاد الشام كما حدث سنة 614م عندما اجتاحت بلاد الشام واستولت على بيت المقدس، ثم استولت على مصر سنة 616م. ولم يستسلم هرقل امبراطور الروم بل أعاد تنظيم بلاده وإعداد جيوشه وهزم الفرس في آسيا الصغرى سنة622م، ثم استعاد منهم سوريا ومصر سنة 625م، ثم هزمهم هزيمة ساحقة سنة 627م قرب أطلال نينوى، مما أدى إلى ثورة العاصمة ضد كسرى الثاني، وعقد خليفته شيرويه الصلح مع هرقل، على أن أحوال الدولة الفارسية لم تستقر بعد ذلك، إذ تكاثرت الثورات والانقلابات الداخلية، حتى تعاقب على عرش فارس في تسع السنوات التالية أربعة عشر حاكماً، مما مزّق أوصال دولة الفرس، وجعلها مسرحاً للفتن الداخلية، حتى أجهز عليها العرب المسلمون في حركة الفتح. هذا عن الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت على بلاد فارس.

نظام الحكم في الامبراطورية الفارسية

كان نظام الحكم كسروياً مطلقاً، يقف على رأسه الملك، ولقبه كسرى، وصلاحياته مطلقة, وأحياناً يوصف بصفات الألوهية، فكسرى أبرويز وصف نفسه بالرجل الخالد بين الآلهة، والإله العظيم جداً بين الرجال، مما يدل على الغرور والتعاظم، في حين وصفه المؤرخون بالملك الحقود المرائي الجشع الرعديد. وبينوا اهتمامه الكبير بجمع أكوام الذهب والفضة والجواهر التي ملأت خزائنه عن طريق المظالم التي استغل بها بؤس رعيته. وكان يلجأ إلى المنجمين والكهان والسحرة لاستشارتهم في اتخاذ قراراته المهمة.

الحياة الاقتصادية

احتكر الأقوياء الثروة ومصادرها، وانهمكوا في مباهج الحياة وملذاتها، وزادوا من ثرائهم بالربا الفاحش والمكوس والضرائب الثقيلة التي فرضوها على الضعفاء من الفلاحين والعامة، فزادوها فقراً وتعاسة، وحرّموا على العامة أن يشتغل الواحد منهم بغير الصناعة التي مارسها أبوه, وكان العامة من سكان المدن يدفعون الجزية كالفلاحين, ويشتغلون بالتجارة والحرف, وهم أحسن حالاً من الفلاحين الذين كانوا تابعين للأرض، ومجبرين على السخرة, ويجرّون إلى الحروب بغير أجر ولا إرادة. وكانت الجباة للضرائب لا يتحرزون من الخيانة واغتصاب الأموال في تقدير الضرائب وجبايتها، وكانت الضرائب تفرض بصورة اعتباطية وخاصة وقت الحروب.

الحالة الدينية والفكرية

لم يعرف الفرس الديانات السماوية التي سبقت ظهور الإسلام إلا بنطاق محدود جداً، وكان أكثرهم على المجوسية, فمنذ القرن الثالث الميلادي صارت الزرادشتية ديناً للدولة, وقد تدهورت أخلاق رجال الدين الزرادشتي فوصفوا بالارتداد والحرص والاشتغال بحطام الدنيا, وحاول كسرى الثاني تجديد الزرادشتية وإحياء معابد النيران ونشر تفسير جديد لكتابها الآفستا وكانت عقوبة من يخرج عليها الإعدام. وتقوم العقيدة الزرادشتية على الثنوية، أي وجود إلهين في الكون هما إله النور اهورا مزدا وإله الظلام (أهريمن) وهما يتنازعان السيطرة على الكون، ويقف البشر الأخيار مع إله الخير، والأشرار مع إله الظلام، وتقدس الزرادشتية النار، وقد أقيمت معابد النيران في أرجاء الدولة، ويعرف رجال الدين الزرادشتيون بالموابذة وكل منهم يرأس مجموعة يسمون الهرابذة وهم الذين يخدمون نار المعبد في كل قرية.

الحالة الاجتماعية والأخلاقية

كانت الحياة الاجتماعية في إيران تقوم على عمادين: النسب والملكية، فكان يفصل النبلاء عن الشعب حدود محكمة، وكان لكل فرد مرتبته ومكانه المحدد في الجماعة، وكان من قواعد السياسة الساسانية المحكمة ألا يطمع أحد في مرتبة أعلى من المرتبة التي يخولها له مولده. وتقوم الأسرة على أساس تعدد الزوجات، وشاع بينهم الزواج بين المحارم، وكان وضع المرأة يشبه وضع الرقيق حيث بإمكان الزوج أن يتنازل عنها لزوج آخر دون رضاها، كما شاعت عادة التبني للأولاد.

الآريون

الآريون هم قبائل بدوية رحل آسيوية (مثل: الماديين (الميديين)، البارسيين(الفرس)، والفريتيين (الاشكانيين))، نتمي إلى العرق الأبيض، شكلت نواة الشعوب الهندو-أوربية. هاجرت تلك القبائل على دفعات إلى الهضبة الإيرانية التي عرفت في ما بعد باسم إيران. بعض التقديرات تقول أنهم جاءوا من آسيا الوسطى وبعضها من منقطة بين بحر الخزر والبحر الأسود. وكان السكان الأصليين في إيران 15 شعباً -منهم الجيروفت والعيلاميون- يعيشون حياة مسالمة، وهم ذات حضارة عريقة.

أهم الممالك التي نشأت في بلاد فارس بعد الهجرة الآرية:

ويرى كذلك علماء الآثار والمستشرقون "أنهم تمتعوا بثقافة وفن واقتصاد وبسياسة" حيث عاشت المنطقة بترف وازدهار إلى مجئ الفتح الإسلامي الذي دمر العرب من خلاله الكثير من علائم الحضارة الفارسية الكردية[1]. كما أن لغتهم كانت مادة لاعمال شعرية وملحمية رائعة مثل شاهنامة الفردوسي واعمال الشعراء العظام مثل جامي وسعدي وحافظ الشيرازی ومولوی وباباطاهر همداني ونالي غيرهم كثير.

يمكننا ان نعد قيام الدولة الأخيمنية (حكم كوروش) 500 قبل الميلاد، بداية لتاريخ الحكم الإمبراطوري، الذي يقوم على توارث الحكم في الاسرة الملكية. إن هذا النوع من الحكم الذي يقوم على الوراثة، استمر في السلالات الملكية التي تلت السلالة الاخيمنية مثل الاشكانية والساسانية.

وصول الإسلام

بدأ وصول الإسلام لفارس في أواخر خلافة أبي بكر بعد انتهاء حروب الردة. لكن معظم الفتح تم في عهد عمر. وتم فتح الأقاليم المحيطة بفارس خلال عهد عثمان.

تعاقب على حكم بلاد الفرس خلال الحكم الإسلامي:

الغزو المغولي

يعد الغزو المغولي أحد أسوء العهود في تاريخ إيران. إذ قام المغول بقتل الملايين وتدمير الحضارة وترك الأمور فوضى. بين القرن الحادي عشر والقرن التاسع عشر حكمت إيران ما يقارب الخمس عشرة مملكة. وكان معظمها تقريبا ينحدر من اصول بدوية من آسيا الوسطى. واستعمل البدو القوة العسكرية لتوفير أسباب عيشهم عن طريق نهب الثروات التي تكدسها الحضارات المستقرة. أي أن كل احتلال يرافقه مصادرة كبيرة للارض واعادة توزيعها في صالح نخبة حاكمة جديدة[2].

الدولة الشيعية الإيرانية

بقيت إيران تفتقد إلى حكومة مركزية موحدة منسجمة، إذ كانت تحكم حكومات إقليمية محلية نقاط مختلفة من البلاد ثم تلته السلالة الملكية الأفشرية وبعدها الزندية فالقجارية، ثم الدولة الصفوية (1501) ثم السلاله البهلوية حتى قيام الثورة الإسلامية وقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

المصادر

  1. ^ "الباحث الإيراني ناصر بوربيرار في حديث لـ (الزمان) يقلب التاريخ الإيراني رأساً علي عقب (1-2): تاريخ ايران كتبه يهود أعلوا شأن الاخمينيين كمحررين لهم ومدمرين لحصارة بين النهرين ..." مؤرشف من الأصل في 2008-06-12.
  2. ^ ملاحظات حول تاريخ إيران نسخة محفوظة 24 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.