في حسبان المتجهات، التباعد ورمزه أو مؤثر تفاضلي على غرار مؤثري التدوروالتدرج.[1][2] يقيس مؤثر التباعد شدة مصدر الحقل المتجهي (حيث التباعد أكبر من الصفر) أو مصرفه (حيث التباعد أقل من الصفر) عند نقطة معينة . ويؤثر التباعد على الحقول المتجهة وينتج عنه حقل قياسي. أما إذا كان التباعد صفرا فهذا يعني أن الحقل المتجهي بلا مصدر ولا مصرف ، ويسمى الحقل في هذه الحالة حقلا متجهيا ملفيا لإنه ليس له بداية ولا نهاية . ومن الأمثلة على ذلك المجالات المغناطيسية. فخطوط المجال المغناطيسي للكرة الأرضية تخرج من القطب الجنوبي (المصدر) وتتجه إلى القطب الشمالي (المصرف) . فعند قياس تباعدها حول الأرض فالنتيجة سوف تكون صفرا لإن كل ما يخرج منها يعود إليها ، وهذا ما أكد استحالة وجود مغناطيس أحادي القطب. وكذا ُفإن تباعد أي مجال دوار يساوي صفر أي أن : مهما كان الحقل A.
التعريف
يعرف تباعد الحقل المتجهي الذي تمتد مركباته في ن من الأبعاد على أنه قسمة المركبة بالكمية . على سبيل المثال إذا كانت ن=3 أي في ثلاثة أبعاد فإن التباعد يعطى بالصيغة التالية:
والآن للتعميم على الحقل في ن من الأبعاد. فإن التباعد يكون:
يدرس التفاضل الشعاعي العديد من العمليات التفاضلية معرفة في الحقل الشعاعي أو السلمي، والتي يعبر عنها غالباً على شكل معامل دلتا (). العمليات الرئيسية الأربعة في التفاضل الشعاعي هي: