تخطيط كهربائية القلب في احتشاء العضلة القلبية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عند الاشتباه باحتشاء العضلة القلبية، يكون الغرض الرئيسي من إجراء تخطيط كهربائية القلب كشف الإقفار أو الإصابة التاجية الحادة عند القادمين إلى قسم الطوارئ الذين يشتكون من أعراض احتشاء عضلة القلب. يمكن أن يميز مظهر التخطيط الكهربائي بين أنواع سريرية مختلفة من احتشاء عضلة القلب.

مسائل تقنية[عدل]

لمخطط كهربائية القلب (إي سي جي) المعياري ذو الإثني عشر مسرى محدوديات عدة. يمثل تخطيط القلب النشاط الكهربائي للقلب في فترة قصيرة من الزمن. تكون المظاهر في المتلازمات الإقفارية غير المستقرة سريعة التغير نتيجة التغيرات في التروية مقابل الحاجة إلى التروية، لذلك، لا يعطي تخطيط كهربائية القلب صورة كاملة من المرة الأولى دومًا. ومن المستحسن تكرار إجراء التخطيط ذي الإثني عشر مسرى، خاصة إذا أُجري أول مرّة خلال الراحة من الألم. الخيار الثاني المتبع في الكثير من أقسام الطوارئ ومراكز آلام الصدر استخدام حواسيب قادرة على مراقبة القطعة إس تي بشكل متواصل.[1][2]

لا يفحص تخطيط كهربائية القلب المعياري ذو الإثني عشر مسرى البطين الأيمن مباشرةً، ويعد ضعيفًا نسبيًا في تحرّي الجدران الخلفية السفلية والوحشية للبطين الأيسر. وبشكل خاص، لا يترافق احتشاء عضلة القلب في تفرعات الشريان المنعطف بتغيرات مُشخّصة في تخطيط كهربائية القلب. يساعد استخدام مسارٍ إضافية في التخطيط مثل المساري في الجهة اليمنى V3R، V4R والمساري الخلفية 7V، V8، V9 في تحسين الحساسية في احتشاء البطين الأيمن والاحتشاء الخلفي. على الرغم من محدوديته، يعتبر تخطيط كهربائية القلب العامل الأهم في تقييم الخطورة عند المرضى المشتبه بإصابتهم باحتشاء العضلة القلبية الحاد. الأخطاء في قراءة التخطيط شائعة نسبيًا، ويؤثر عدم التعرف على علامات الخطورة في التخطيط سلبًا على جودة رعاية المرضى.[3]

الأنماط الرئيسية[عدل]

يظهر تخطيط كهربائية القلب ثلاثة مظاهر مميزة تصنّف المرضى في ثلاث مجموعات:

ارتفاع القطعة إس تي أو إحصار فرع الحزمة الحديث (يُشتبه بإصابة حادة ويمكن أن يستفيد المريض من إجراءات استعادة التروية باستخدام حلّ الخثرة أو التدخل التاجي عبر الجلد).[4]

انخفاض القطعة إس تي أو انقلاب الموجة تي (يُشتبه بالإقفار).

تخطيط غير مُشخّص أو طبيعي. ولا يستبعد تخطيط القلب الطبيعي وجود احتشاء حاد في عضلة القلب.

احتشاء عضلة القلب المترافق بارتفاع القطعة إس تي[عدل]

لتشخيص احتشاء عضلة القلب المترافق بارتفاع القطعة إس تي بناءً على المظاهر التخطيطية، يتطلب التعريف الموحّد المُتبع في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2018/ مؤسسة الكلية الأمريكية لأمراض القلب/جمعية القلب الأمريكية /الاتحاد العالمي للقلب «خطأ في ويكي» وجود ارتفاع حديث في القطعة إس تي عن النقطة جّي بمقدار 1 ملم (0.1 ميلي فولط) على الأقل في مسريين متتاليين مع حدود دنيا للارتفاع وفق التالي: ≥1 ملم بالنسبة لجميع المساري عدا V2-V3: ≥2 ملم عند الرجال فوق الأربعين أو ≥2.5 ملم عند الرجال تحت الأربعين، أو ≥1.5 ملم عند النساء في أي عمر. جميع القيم السابقة مأخوذة في المعايرة المعتادة 1ميلي فولط/10 ملم. يجب أن تكون هذه الارتفاعات موجودة في مسارٍ متجاورة تشريحيًا. تتوافق التغيرات في المساري (I، aVL، V5، V6، مع احتشاء الجدار الوحشي; V3-V4 مع احتشاء الجدار الأمامي; 1V2-V مع احتشاء الحاجز; Avf، II، IIIمع احتشاء الجدار السفلي). هذا المعيار إشكالي، لأن احتشاء عضلة القلب الحاد ليس السبب الأشيع لارتفاع القطعة إس تي عند مرضى الألم الصدري. أكثر من 90% من الرجال الأصحاء لديهم ارتفاع في القطعة إس تي لا يقل عن 1 ملم في واحد من المساري الصدرية. ولذلك يجب أن يكون الطبيب على دراية بمُقلِدات احتشاء عضلة القلب الحاد التخطيطية، مثل تضخم البطين الأيسر، وإحصار فرع الحزمة الأيسر،[5] ووجود ناظمة قلبية اصطناعية، وعودة الاستقطاب المبكر، والتهاب التامور، وفرط بوتاسيوم الدم، وأم الدم البطينية. [6]

دُرست أدوات مصممة لاتخاذ القرار السريري كثيرًا، مثل درجات تي آي إم آي، للمساعدة في توقع وتشخيص احتشاء عضلة القلب المترافق بارتفاع القطعة إس تي اعتمادًا على المعطيات السريرية. فمثلًا، تُستخدم درجات تي آي إم آي بشكل متكرر للاستفادة من نتائج تخطيط كهربائية القلب لتحديد إنذار المرضى الذين يعانون من أعراض الاحتشاء القلبي. استنادًا إلى الأعراض والموجودات في تخطيط كهربائية القلب، يمكن للممارسين التفريق بين الذبحة غير المستقرة، واحتشاء عضلة القلب المترافق بارتفاع القطعة إس تي، واحتشاء عضلة القلب غير المترافق بارتفاع القطعة إس تي، عادة في غرفة الطوارئ. تقيم أدوات أخرى مثل درجات غريس ودرجات هارت المشاكل القلبية الكبيرة الأخرى باستخدام نتائج تخطيط القلب، وتتنبأ بمعدلات الوفاة خلال ستة أشهر وستة أسابيع على التوالي.[7][8]

المراجع[عدل]

  1. ^ Cannon CP at al. Management of Acute Coronary Syndromes. p. 175. New Jersey: Humana Press, 1999. (ردمك 0-89603-552-2).
  2. ^ Selker HP، Zalenski RJ، Antman EM، وآخرون (يناير 1997). "An evaluation of technologies for identifying acute cardiac ischemia in the emergency department: executive summary of a National Heart Attack Alert Program Working Group Report". Ann Emerg Med. ج. 29 ع. 1: 1–12. DOI:10.1016/S0196-0644(97)70297-X. PMID:8998085.
  3. ^ Masoudi FA، Magid DJ، Vinson DR، وآخرون (أكتوبر 2006). "Implications of the failure to identify high-risk electrocardiogram findings for the quality of care of patients with acute myocardial infarction: results of the Emergency Department Quality in Myocardial Infarction (EDQMI) study". Circulation. ج. 114 ع. 15: 1565–71. DOI:10.1161/CIRCULATIONAHA.106.623652. PMID:17015790.
  4. ^ Ecc Committee، Subcommittees Task Forces of the American Heart Association (2005). "2005 American Heart Association Guidelines for Cardiopulmonary Resuscitation and Emergency Cardiovascular Care — Part 8: Stabilization of the Patient With .......Acute Coronary Syndromes". Circulation. ج. 112 ع. 24_suppl: IV–89–IV–110. DOI:10.1161/CIRCULATIONAHA.105.166561. PMID:16314375. مؤرشف من الأصل في 2011-06-08. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  5. ^ Wang K، Asinger RW، Marriott HJ (نوفمبر 2003). "ST-segment elevation in conditions other than acute myocardial infarction". N. Engl. J. Med. ج. 349 ع. 22: 2128–35. DOI:10.1056/NEJMra022580. PMID:14645641.
  6. ^ Brady WJ، Perron AD، Martin ML، Beagle C، Aufderheide TP (يناير 2001). "Cause of ST segment abnormality in ED chest pain patients". Am J Emerg Med. ج. 19 ع. 1: 25–8. DOI:10.1053/ajem.2001.18029. PMID:11146012.
  7. ^ Brady WJ، Perron AD، Chan T (أبريل 2001). "Electrocardiographic ST-segment elevation: correct identification of acute myocardial infarction (AMI) and non-AMI syndromes by emergency physicians". Acad Emerg Med. ج. 8 ع. 4: 349–60. DOI:10.1111/j.1553-2712.2001.tb02113.x. PMID:11282670.
  8. ^ Backus BE، Six AJ، Kelder JC، Bosschaert MA، Mast EG، Mosterd A، Veldkamp RF، Wardeh AJ، Tio R، Braam R، Monnink SH، van Tooren R، Mast TP، van den Akker F، Cramer MJ، Poldervaart JM، Hoes AW، Doevendans PA (2013). "A prospective validation of the HEART score for chest pain patients at the emergency department". Circulation. ج. 168 ع. 3: 2153–8. DOI:10.1016/j.ijcard.2013.01.255. PMID:23465250.