تنوع النظام البيئي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Two views of the Earth from space.
يحوي كوكب الأرض العديد والعديد من الأنظمة البيئية المتنوعة.

يرتبط تنوع النظام البيئي بمختلف الأنظمة البيئية ضمن موقع جغرافي معين، بالإضافة إلى تأثيره العام على الوجود البشري والبيئة.

يُعد تنوع النظام البيئي أحد أشكال التنوع الحيوي، ويمثل تنوع الأنظمة البيئية الموجودة في منطقة معينة، أو تنوع الأنظمة البيئية في على كوكب الأرض ككل. تكمن أهمية التنوع الحيوي بدوره في تنقية المياه وتغيير المناخ وتزويد الجنس البشري بالغذاء. يضم التنوع البيئي كلًا من تنوع النظام البيئي الأرضي وتنوع النظام البيئي المائي.

قد يُعنى التنوع البيئي أيضًا بتباين تعقيد المجتمع الحيوي بما في ذلك عدد من المكامن البيئية وعدد من المستويات الغذائية بالإضافة إلى مجموعة من العمليات البيئية. قد يكون أحد أمثلة التنوع الحيوي على نطاق عالمي تنوع الأنظمة البيئية مثل الصحاري والغابات والحقول والأراضي الرطبة والمحيطات. يُعد التنوع البيئي النطاق الأوسع بين أنماط التنوع الحيوي، وضمن النظام البيئي الواحد أهمية كبيرة لكل من الأنواع والتنوع الوراثي.[1][2][3][4]

تأثيره[عدل]

يُعد التنوع في الأنظمة البيئية مهمًا للوجود البشري لعدد من الأسباب، إذ يُعزّز التنوع في النظام البيئي توفّر الأكسجين من خلال عمليات التركيب الضوئي بين العضويات النباتية الموجودة في الموطن، ويُساعد النظام المائي في تنقية المياه من خلال اختلاف النباتات التي يستخدمها البشر. يزيد التنوع من أنماط النباتات التي تُعد مصدرًا جيدًا للأدوية والاستخدام البشري. ينتج عن قلة تنوع الأنظمة البيئية نتائج معاكسة أو سلبية.[5]

أمثلة[عدل]

من الأمثلة عن الأنظمة البيئية شديدة التنوع:

تنوع النظام البيئي كنتيجة للضغط التطوري[عدل]

يمكن للتنوع البيئي حول العالم أن يرتبط مباشرة مع التطور والضغط الاصطفائي الذي يقيّد نتائج التنوع على الأنظمة البيئية في مختلف الأنماط الحياتية. تشكلت كل من التندرا والغابات المطرية والشعاب المرجانية والغابات المتساقطة نتيجة الضغط التطوري، حتى أن التفاعلات التطورية التي تبدو صغيرة قد تحمل تأثيرًا بالغًا على تنوع الأنظمة البيئية حول العالم. من أهم الحالات المدروسة عن هذا الأمر تفاعل النحل مع وعائيات البذور في كل قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية.[6]

أجرى روبرت برودشنايدر وكارل كرايلسهايم في عام 2010، دراسة عن الصحة والتغذية في مستعمرات النحل، وركّزت الدراسة على سلامة المستعمرة بشكل عام وتغذية النحل البالغ وتغذية اليرقات كآلية تأثير مبيدات الآفات والزراعة الأحادية والمحاصيل المعدّلة جينيًا، بغاية دراسة ومعرفة ما إذا كان للمشاكل بشرية المنشأ تأثير على مستويات التلقيح.[7] أشارت النتائج إلى أن للنشاط البشري دور في تخريب كفاءة مستعمرات النحل. سيطال انقراض هذه الملقحات انقراض العديد من النباتات التي تُغذي البشر على نطاق واسع، وستكون هناك حاجة إلى إيجاد طرق تلقيح بديلة.[8]

تُقدر قيمة الحشرات الملقحة للمحاصيل سنويًا 14.6 مليار من اقتصاد الولايات المتحدة،[9] وقدرت تكلفة التلقيح اليدوي بدلًا من التلقيح بالحشرات 5,715 إلى 7,135 دولارًا في الهكتار الواحد كتكلفة إضافية. لن يقتصر الأمر على زيادة التكلفة المادية وإنما تراجعًا في كفاءة مستعمرات النحل مما يؤدي بدوره إلى تناقص التنوع الوراثي الذي أظهرت الدراسات صلته المباشرة مع بقاء مستعمرات النحل على المدى البعيد.[10]

انظر أيضًا[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ Cunningham، Margaret. "What is Biodiversity? - Definition and Relation to Ecosystem Stability". study.com. DSST Environment & Humanity: Study Guide & Test Prep. مؤرشف من الأصل في 2019-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-29.
  2. ^ "Ecosystems". Environmental Science: In context. In Context Series. Detroit: Gale. ج. 1. 2009. ص. 242–246. ISBN:978-1-4103-3754-2. OCLC:277051356. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |المحررين= تم تجاهله (مساعدة)
  3. ^ Purdy، Elizabeth (2012). "Ecosystems". في S. George Philander (المحرر). Encyclopedia of Global Warming & Climate Change (ط. 2nd). Thousand Oaks, CA: SAGE Reference. ج. 1. ص. 485–487. DOI:10.4135/9781452218564. ISBN:978-1-4129-9261-9 – عبر Gale Virtual Reference Library.
  4. ^ "Ecosystem Diversity". Environmental Science: In Context. In Context Series. Detroit: Gale. ج. 1. 2009. ص. 239–241. ISBN:978-1-4103-3754-2. OCLC:277051356. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |المحررين= تم تجاهله (مساعدة)
  5. ^ Naveh, Z. (1 Sep 1994). "From Biodiversity to Ecodiversity: A Landscape-Ecology Approach to Conservation and Restoration". Restoration Ecology (بالإنجليزية). 2 (3): 180–189. DOI:10.1111/j.1526-100x.1994.tb00065.x. ISSN:1526-100X.
  6. ^ "On What Continents Are Bees Not Found?" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-07-18. Retrieved 2018-10-31.
  7. ^ Brodschneider، Robert (2010). "Nutrition and health in Honey bees" (PDF). Apidologie. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-12-01.
  8. ^ "Mission 2015: Bee Technology". web.mit.edu. مؤرشف من الأصل في 2019-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-30.
  9. ^ "Decline of bees forces China's apple farmers to pollinate by hand". chinadialogue.net (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-03-05. Retrieved 2018-10-31.
  10. ^ "Genetic diversity key to survival of honey bee colonies". ScienceDaily (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-10-29. Retrieved 2018-10-31.