جاك دريدا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) في 04:26، 10 يناير 2020 (بوت:أضاف 1 تصنيف). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

جاك دريدا
(بالفرنسية: Jacques Derrida)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالفرنسية: Jacques Derrida)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 15 يوليو 1930(1930-07-15)
البيار، الجزائر
الوفاة 8 أكتوبر 2004 (74 سنة)
باريس، فرنسا
سبب الوفاة سرطان البنكرياس  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
الجنسية  فرنسا
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم المدرسة العليا للأساتذة
جامعة هارفارد
جامعة بانتيون سوربون (التخصص:إنسانيات) (الشهادة:دكتوراه) (–1980)
كلية الفنون في باريس  [لغات أخرى]
مدرسة لويس الكبير الثانوية  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
تعلم لدى ميشال فوكو،  ولوي ألتوسير،  وجان هيبوليت[1]  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
طلاب الدكتوراه فيليب بيك[2]  تعديل قيمة خاصية (P185) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون برنار هنري ليفي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة فيلسوف
اللغات الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل فلسفة اللغة  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
موظف في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية،  ومدرسة الدراسات العليا الأوروبية  [لغات أخرى]‏،  وجامعة كاليفورنيا  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
سبب الشهرة تفكيكية
التيار ما بعد البنيوية،  وتفكيكية  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات
الجوائز
المواقع
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

جاك دريدا (15 يوليو 1930 ، ولد في مدينة البيار ،الجزائر - 9 أكتوبر 2004 باريس ، فرنسا) فيلسوف فرنسي وناقد أدب .

يعد دريدا أول من استخدم مفهوم التفكيك بمعناه الجديد في الفلسفة ،وأول من وظيفه فلسفيا بهذا الشكل ومن أجل ذلك عد دريدا من أهم الفلاسفة في القرن العشرين[3][4][5]

هدف دريدا الأساس يتمثل في نقد منهج الفلسفة الأوربية التقليدية[6]، من خلال آليات التفكيك الذي قام بتطبيقها إجرائيا من أجل ذلك .

بالنسبة لدريدا فإن للتفكيك تأثيرا ايجابيا من أجل الفهم الحقيقي لمكانة الإنسان في العالم فقد أزاحه عن موقعه المركزي بعيدا .

كان دريدا بأفكاره الفلسفية مختلفا تمام الاختلاف ومغايرا للسائد الفلسفي لذا كان يتلقى دائما اتهامات في قضايا عدة فأحياناً كان يُتهم بالمبالغة في التحليل وأحياناً كان يُوصف بالظلامية والعبثية وتعمد الغموض ، حاول دريدا الإجابة على أسئلة خصومه الذين كان من أشدهم وطأة عليه هابرماس .

عالج دريدا مجموعة واسعة من القضايا والمشاكل المعرفية السائدة في التقاليد الفلسفية (المعرفة ، الجوهر ، الوجود ، الزمن) فضلا على معالجاته المستمرة حتى وفاته لمشاكل : اللغة ، والأدب ، وعلم الجمال ، والتحليل النفسي ، والدين ، والسياسة والأخلاق[7]. لكنه في فتراته الأخيرة ركز على القضايا السياسية والأخلاقية .

شذرات من سيرته

  • في عام 1942 طُرد من المدرسة بسبب جنسيته (عندما انشأت حكومة فيشي صفاً خاصاً لليهود)
  • في عام 1948 أصبح مهتماً بشكل جدّي بفلسفة روسو ونيتشيه وكامو .
  • في سن التاسعة عشر انتقل دريدا للعيش في فرنسا ، حيث استطاع التسجيل في المدرسة العادية العليا ، وهناك بدأ يحضٌر محاضرات فوكو وتعرف عليه شخصياً كما تعرف على العديد من المفكريين الفرنسيين المشهورين في وقت لاحق
  • منذ عام 1960 حتى عام 1964 كان مساعداً في جامعة السوربون ، قبل أن يصبح مدرساً للفلسفة في غراندس ايغولوسGrandes Ecoles في باريس
  • في عام 1966 شارك في الندولة الدولية (انقاذ اللغات والسانيات) في جامعةJohns Hopkins University(التيمورBaltimore) في الولايات المتحدة الأمريكية
  • منذ عام 1968 حتى 1974 درس في جامعة جونس هوبكينز(Johns Hopkins University) وجدير بالذكر أن دريدا في وقت سابق وفي هذه الجامعة أذاع بيانه الهام الذي كان إيذانا بنهاية البنيوية وولادة ما بعد البنيوية
  • في عام 1974 أصبح مدرساً في جامعة بيل
  • توفي دريدا في 9 أكتوبر عام 2004 في باريس بعد اصابته بسرطان البنكرياس .

أعماله

نشر دريدا عمله الأول وكان بعنوان (بداية الهندسة)مع مقدمة خاصة في عام 1962 ، وبين الأعوام 1963 - 1967 نشر دريدا مقالات في المجلات الدورية قبل أن يتم تضمينها في أعماله (في علم الكتابة) و (الكتابة والاختلاف).

في عام 1967 انتشرت الكتب التي جعلت من دريدا شخصية مشهورة وهي كتب في علم الكتابةDe la grammatologie و الكتابة والإختلافÉcriture et différence أول كتب تم نشره وأكثر كتاب تمت قراءته[8]. كما وأكمل مقال (الصوت والظاهرة) .

كتابه في علم الكتابة كان مخصصا لتحليل اللغة الفلسفية عند روسو وآخرين ، لكن محتوى الكتاب كان أضخم بكثير حيث احتوى على المبادئ التي وضعها دريدا ، كان الموضوع العام للكتاب تاريخ تطور مفهوم الكتابة الذي تم تجاهله والاعلاء من أهمية الصوت .

أما كتابه الكتابة والإختلاف فقد كان عبارة عن مجموعة من المقالات المخصصة لمختلف جوانب نظرية اللغة ، يستكشف هذا الكتاب أعمال ديكارت وفرويد وأرتو وغيرها. ويوفر تعريفات لمفاهيم هامة لدريدا كالبنية والاختلاف والعقار وغيرها. كان مقال "كوجيتو ومشكلة الجنون" بداية مناقشة دريدا وفوكو حول دور الجنون في تطوير العقلانية الغربية.

فلسفته

دريدا: فيلسوف اللغة

يُعد دريدا فيلسوف لغة لذا يرى أن اللغة ليست موجودة للتعبير عن الحقيقة أو للتعبير عن افكار فلسفية ، لأنها أولا لا تملك أساسا علميا يجعلها مرتبطةً بالعالم الخارجي ، فهي لا تخضع للقوانين المنطقية المتناقضة أساسا في طبيعتها لذا فإن اللغة ليس لديها ثبات في المعاني ويمكن أن تحتوي على نسبة كبيرة من الغموض والكلمات الدلالية والمصطلحات التي لا تؤكد جميعا ، أنها وببساطة غير مستقرة أبدا فهي مجموعة دالات ليس إلا ، دالات في عملية بحث مستمرة عن مدلولات لا تعثر عليها أبدا ، إنها تشبه أشياء تنزلق على سطح أملس دون قرار .....الخ[9].

لكننا مع ذلك نحن من يخلق العالم ونحن من يوجده باللغة ، فاللغة هي التي تصنع أراء الأشخاص حول العالم من جهة أخرى يرى دريدا أن هناك تناقضاً واضحاً بين اللغة الأصلية القبل منطقية واللغة التي شوهها المنطق وفرض قوانينه عليها وخطأ التقليد الفلسفي الغربي منذ اليونان يقوم ضمنياً على افتراض أن هذه القوانين تصف للعالم الخارجي حقيقة ، موقف الفلسفة التقليدية الغربية هذا أدى لظهور اشكاليات لا منطقية تمثلت بالثنائيات اللا معقولة كثنائيات الخير والشر والرجل الأسود والرجل الأبيض [9].

التفكيكية

المفاهيم الأساسية

كان كتاب دريدا في علم الكتابة الذي نُشر في عام 1967 نقدا عنيفا للفلسفة الأوربية ، وفي هذا الكتاب استخدم دريدا مفاهيم مثل : التواجد أو الوجود ،ميتافيزيقيا الحضور ، الاختلاف ، المغايرة ، التجديد ،الخ.

الوجود يمثل المفهوم الأساسي في الفلسفة الغربية[10]، يعني دائما اكتمال الهوية ، الهوية الذاتية ، الاكتفاء الذاتي وهو يشير إلى الأساس والسبب الجذري أو ما يسميه دريدا المركز ، ويمكن أن يعبر عنه في المتن الفلسفي السائد بأشكال مثل الجوهر ، الوجود ، المادة ، الموضوع ، السمو ، الوعي ، الله ، الإنسان ، إلخ[11].

ومصطلح اللوغسكرينتية(التمركز على العقل) الذي سنه دريدا منتقدا من خلاله الفلسفة الغربية كان يمثل على مدى التاريخ حقيقة ثابتة في الفلسفة الغربية رغم أن المعنى ليس هو العقل فقط بقدر ما هو الأصوات والكلمات التي تمثل دالات فقط تبحث عن مداليل ، لذا يقترح دريدا ايجاد طريقة لاحتواء عدد من المفاهيم او تقريبها بما يشكل تسلسل هرمي لوصف حالة الفكر الأوربي ، ويمكن أن تأخذ المركزية الأخلاقية شكل (المركز) ، أو ربما المركزية (العرقية)[12].

وميتافيزيقيا الحضور مصطلح أساس آخر عند دريدا رغم أنه استعاره من هيدجر ، يقوم هذا المصطلح على التمركز حول العقل(اللوغسكرينتية) أو الذات أو الأنا أو النحن لذا كان التقسيم الذي انتقده دريدا دائما يفرق بين مركز وهامش والغلبة دائما للطرف الأول في هذه الثنائية ((معقول - مفهوم / الحقيقة - الأكاذيب / الخير - الشر / الروح ، الجسد / الكلام - الكتابة / الثقافة - الطبيعة ، الخ)[10]، دائماً هناك واحدة من هذه المفاهيم تميل دائماً للسيطرة وغالبا ما تكون الطرف الأول ، ونقد هذه التمركز وهذه الثنائيات أساس مفهوم التفكيك عند دريدا وعليه أنصب كتابه (في علم الكتابة) [11].

التفكيك عند دريدا يكشف المواقف الأولية للفلسفة (والثقافة الأوروبية بشكل عام) ، تلك المواقف التي تستند إليها جميع الفرضيات والحواجز الأخرى ، مما يدل على نسبيتها.

الكتابة والكلام

يرى دريدا أن كل ما أنتجه الغرب من حضارة وثقافات وعلوم وفلسفة يعتمد على الكتابة الأبجدية[13]، لذا تطوع دريدا لنسف هذا التقليد من خلال العودة إلى بيان أسبقية الكلام وبهذا أخذ دريدا ينقض مفهوم الكتابة وعلم الكتابة مرتدا به إلى نزعة التمركز على العقل وميتافيزيقيا الحضور فالكتابة ثابتة وسلبية وغير متجددة أما الكلام فقابل للاختلاف وايجابي ويشير إلى التمييز وغياب الدلالة وتعددها .

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/oi/authority.20110803095954823. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://www.theses.fr/1994EHES0310. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ "Асташкин А.М. Анализ онтологического статуса виртуальных объектов: модальная логика и современная французская философия (Ж.Делёз, К.Мейясу, Ж. Бодрийар и Ж. Деррида)". Философская мысль. ج. 10 ع. 10: 75–85. 2018-10. DOI:10.25136/2409-8728.2018.10.26563. ISSN:2409-8728. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |التاريخ= (مساعدة)
  4. ^ "Humanities citation ranking - Hmolpedia". www.eoht.info. مؤرشف من الأصل في 2018-07-20. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-20.
  5. ^ Hannabuss، Stuart (2006-01). "The Oxford Companion to Philosophy (2nd edition)200610Edited by Ted Honderich. The Oxford Companion to Philosophy (2nd edition). Oxford: Oxford University Press 2005. xix + 1056 pp., ISBN: 0 19 926479 1 £30, $60". Reference Reviews. ج. 20 ع. 1: 16–19. DOI:10.1108/09504120610638401. ISSN:0950-4125. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |التاريخ= (مساعدة)
  6. ^ Franco، Eli (14 يوليو 2007). "The Macmillan Encyclopedia of Philosophy–40 years later". Journal of Indian Philosophy. ج. 35 ع. 3: 287–297. DOI:10.1007/s10781-006-9006-0. ISSN:0022-1791. {{استشهاد بدورية محكمة}}: no-break space character في |العنوان= في مكان 44 (مساعدة)
  7. ^ Hannabuss، Stuart (2006-06). "The Edinburgh Dictionary of Continental Philosophy2006183Edited by John Protevi. The Edinburgh Dictionary of Continental Philosophy. Edinburgh: Edinburgh University Press 2005. xii+628 pp., ISBN: 0 7486 1715 9 (hbck); 0 7486 1716 7 (pbck) £70 (hbck); £25 (pbck)". Reference Reviews. ج. 20 ع. 4: 13–14. DOI:10.1108/09504120610664097. ISSN:0950-4125. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |التاريخ= (مساعدة)
  8. ^ "Ахтямова А.А. Различие между лечением и улучшением человека". Философия и культура. ج. 3 ع. 3: 64–69. 2017-03. DOI:10.7256/2454-0757.2017.3.22550. ISSN:2454-0757. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  9. ^ أ ب Novikova، Elena G. (1 يونيو 2015). "Translation issues in Jacques Derrida's deconstruction program". Vestnik Tomskogo gosudarstvennogo universiteta. Filologiya ع. 3(35): 179–188. DOI:10.17223/19986645/35/14. ISSN:1998-6645. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  10. ^ أ ب Franco، Eli (14 يوليو 2007). "The Macmillan Encyclopedia of Philosophy–40 years later". Journal of Indian Philosophy. ج. 35 ع. 3: 287–297. DOI:10.1007/s10781-006-9006-0. ISSN:0022-1791. {{استشهاد بدورية محكمة}}: no-break space character في |title= في مكان 44 (مساعدة)
  11. ^ أ ب Глазьев، Сергей Юрьевич (2017). "ГЭЛБРЕЙТ: ВОЗВРАЩЕНИЕ / ПОД РЕД. С.Д. БОДРУНОВА. М.: КУЛЬТУРНАЯ РЕВОЛЮЦИЯ, 2017. 424 С, "Социологические исследования"". Социологические исследования ع. 10: 165–169. DOI:10.7868/s0132162517100208. ISSN:0132-1625. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  12. ^ Hannabuss، Stuart (2006-06). "The Edinburgh Dictionary of Continental Philosophy2006183Edited by John Protevi. The Edinburgh Dictionary of Continental Philosophy. Edinburgh: Edinburgh University Press 2005. xii+628 pp., ISBN: 0 7486 1715 9 (hbck); 0 7486 1716 7 (pbck) £70 (hbck); £25 (pbck)". Reference Reviews. ج. 20 ع. 4: 13–14. DOI:10.1108/09504120610664097. ISSN:0950-4125. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  13. ^ ПОГАДАЕВ، Виктор Александрович (2017). "ХРИСТИАНСТВО В ЮЖНОЙ И ВОСТОЧНОЙ АЗИИ: ИСТОРИЯ И СОВРЕМЕННОСТЬ. ГЛ. РЕД. И.И.?АБЫЛГАЗИЕВ; ОТВ. РЕД. О.В.?НОВАКОВА М.: КЛЮЧ-С. 352 С., "Восток. Афро-Азиатские общества: история и современность"". Восток. Афро-Азиатские общества: история и современность ع. 5: 208–211. DOI:10.7868/s0869190817050223. ISSN:0869-1908. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: no-break space character في |title= في مكان 15 (مساعدة)

وصلات خارجية