الحرق الكيميائي يحدث عندما تتعرض أنسجة الجسم الحية لمادة كيميائية آكلة، مثل: حمض قوي أو قاعدة قوية.[1][2] و تعد الحروق الكيميائية تابعة لتصنيف الحروق المعيارية، وقد ينتج عن هذا النوع من الحروق تلف بالغ في الأنسجة. و توجد أنواع رئيسية للمنتجات أو المواد المهيجة أو الآكالة، وهي: الأحماض، والقواعد، و المؤكسدات أو عوامل الاختزال، و المذيبات، و عوامل الألكلة. بالإضافة إلى أن هناك بعض أنواع الأسلحة الكيماوية التي قد تسبب حروق كيميائية، مثل: المنفطات التي تشمل على غاز الخردل وغاز لويسيت الحربي القاتل، أو المُشَرّيات كأكسيد غاز الفوسجين.
الحروق الكيميائية قد:
لا تحتاج إلى مصدرحراري،
تحدث بعد الملامسة مباشرة،
لا يكون من الواضح ملاحظتها على الفور،
تكون مؤلمة للغاية،
تنتشر في الأنسجة وتتلف ما تحت طبقة الجلد قبل ظهور أي ضرر واضح على سطح الجلد.
يعتمد ظهور أعراض الحرق الكيميائي الدقيقة على نوع المادة الكيميائية التي لامست الجلد أو تعرضت له. و قد تشمل أعراضه على حكة، وإسمرار البشرة أو بياضها، وتضرر مناطق الإحساس، و صعوبة في التنفس، و خروج دم مع السعال، ونخر الأنسجة. و تحتوي مصادر الحروق الكيميائية الشائعة على حمض الكبريتيك (H2SO4)، و حمض الهيدروكلوريك (HCI)، و هيدروكسيد الصوديوم (NaOH)، و الجير (Ca)، و نترات الفضة (AgNO3)، وبيروكسيد الهيدروجين (H2O2). و تعتمد آثار الحروق على المادة؛ فبيروكسيد الهيدروجين يزيل الطبقة البيضاء للبشرة، بينما حمض النيترك يؤدي إلى تغيير لون البشرة إلى اللون الأصفر. و قد تحدث الحروق الكيميائية عن طريق الاتصال المباشر مع أسطح الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين، أو عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع. و من الممكن ألا تستجيب المواد الأليفة للدهون التي تنتشر بشكل فعال في أنسجة جسم الإنسان على الفور، مثل: حمض الهيدروفلوريك، وخردل الكبريت، وثنائي ميثيل سلفات؛ لكنها تنتج حروقًا والتهابًا بعد ساعات من حدوث الإتصال. و تعد صناعة المواد الكيميائية، و التعدين، و الطب و نحوه أمثلة على مجالات قد تحدث فيها حروق كيميائية. و يقوم حمض الهيدروفلوريك بالترشيح إلى مجرى الدم ويتفاعل مع الكالسيوموالمغنيسيوم، و يمكن للأملاح الناجمة أن تسبب سكتة قلبية بعد تناول الطعام من خلال الجلد.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.