حركة نيفر ترامب
بدأت حركة نيفر ترامب (لا لترامب)، التي يطلق عليها أيضًا اسم حركة #نيفر ترامب، أو أوقفوا ترامب، أو معارضة ترامب، أو تخلصوا من ترامب،[1] كمحاولة من قبل مجموعة من الجمهوريين وغيرهم من المحافظين البارزين (المعروفين باسم الجمهوريين المعارضين لترامب) لمنع المرشح الجمهوري الأول - والذي أصبح حاليًا الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة وبعد ذلك منعه من الترشيح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. بقي 20 في المائة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين غير مؤيدين لترامب في الانتخابات العامة.[2] بعد انتخاب ترامب في نوفمبر 2016، أعاد بعض الاعضاء في الحركة تركيز جهودهم على هزيمة ترامب في عام 2020.[3]
دخل ترامب الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 16 يونيو عام 2015، في الوقت الذي اعتبر فيه المحافظين جيب بوش، وسكوت ووكر، والسناتور ماركو روبيو أنهم صدارة المرشحين. اعتبر فوز ترامب بالترشيح طريقًا شاقًّا، لكن التغطية الإعلامية الكبيرة التي قام بها منحته فرصةً لنشر رسالته والظهور في مناظرات الجمهوريين.[4] بحلول نهاية عام 2015، تقدم ترامب الساحة الجمهورية في استطلاعات الرأي الوطنية. في هذه المرحلة، دعا بعض الجمهوريين، مثل أليكس كاستيلانوس، مستشار ميت رومني السابق، إلى «هجوم إعلامي سلبي» ضد ترامب وقام مساعد سابق أخر لرومني بتأسيس مجموعة مبادئنا بّي إيه سي لمهاجمة ترامب.[5]
بعد فوز ترامب في الانتخابات التمهيدية في ولايتي نيوهامبشير وكارولاينا الجنوبية، دعا العديد من القادة الجمهوريين الحزب إلى الاتحاد حول زعيم واحد لوقف ترشيح ترامب،[6] واكتسبت حركة نيفر ترامب (لا لترامب) زخمًا بعد فوز ترامب في 15 مارس عام 2016 في الانتخابات التمهيدية في يوم الثلاثاء الكبير، بما في ذلك انتصاره على روبيو في فلوريدا. بعد انسحاب السناتور تيد كروز من السباق عقب فوز ترامب في الانتخابات التمهيدية في ولاية إنديانا في 3 مايو 2016 عام، أصبح ترامب المرشح المحتمل في حين بقيت المعارضة الداخلية لترامب موجودة حيث تمحورت العملية حول الانتخابات العامة.[7]
أصبح ترامب مرشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس في عام 2016 في 18 يوليو عام 2016، بعد محاولات فاشلة من قبل بعض المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لمنع ترشيحه. وأيد بعض أعضاء حركة نيفر ترامب مرشحين بديلين في الانتخابات العامة، مثل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والمرشح الليبرتاري غاري جونسون، والمحافظ المستقل إفان ماكمولين، ومرشح حزب التضامن الأمريكي مايك ماتورن.[8][9]
اجتماع إريكسون
[عدل]في 17 مارس عام 2016، التقى المحافظون المناهضون لترامب في نادي الجيش والبحرية في واشنطن العاصمة، لمناقشة استراتيجيات منع ترامب من الحصول على الترشح للرئاسة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو. ومن بين الاستراتيجيات التي نوقشت كانت «بطاقة الوحدة»، ووجود مرشح ثالث محتمل، واتفاقية متنازع عليها، خاصةً في حال لم يكسب ترامب المندوبين الـ1237 الضروريين لحصوله على الترشيح.[9]
وقد نظم إريك إريكسون، وبيل ويتشترمان، وبوب فيشر الاجتماع. حضر الاجتماع حوالي أربع وعشرون شخصًا. توصلوا إلى إجماع على أنه يمكن منع ترشيح ترامب وستبذل الجهود للبحث عن بطاقة موحدة، ربما تضم كروز وجون كيسيك حاكم أوهايو.[10]
المساعي
[عدل]من قبل المنظمات السياسية
[عدل]شاركت مجموعة مبادئنا بّي إيه سي ومنظمة نادي التطوير في محاولة منع ترشيح ترامب. أنفقت منظمة مبادئنا بّي إيه سي أكثر من 13 مليون دولار على الإعلانات المهاجمة لترامب. أنفق نادي التطوير 11 مليون دولار في محاولته لمنع ترامب من أن يصبح مرشح الحزب الجمهوري.[11]
من قبل الأفراد
[عدل]ناقش كارل روف، في مأدبة غداء في فبراير 2016 حضرها المحافظون والمانحون الجمهوريون، خطورة حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري بحلول يوليو، وأنه بالإمكان منعه ولكن ليس هناك متسعٌ من الوقت.[12]
في أوائل مارس 2016، وجه رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة لعام 2012، بعض مستشاريه للبحث عن طرق لمنع ترامب من الحصول على الترشيح في المؤتمر الوطني الجمهوري (آر إن سي). كما ألقى رومني كلمة رئيسية حث فيها الناخبين على التصويت لصالح المرشح الجمهوري الذي من المرجح أن يمنع ترامب من الحصول على ممثلين في الانتخابات التمهيدية للولاية. بعد بضعة أسابيع، أعلن رومني أنه سيصوت لصالح تيد كروز في المؤتمرات الحزبية للحزب الجمهوري في ولاية يوتا. ونشر على صفحته على فيس بوك: «اليوم، هناك منافسة بين الترامبية والجمهوريين. ومن خلال تصريحات زعيمها المحسوبة، أصبحت الترامبية مرتبطة بالعنصرية، وكراهية النساء، والتعصب الأعمى، وكراهية الأجانب، والسوقية، ومؤخرًا التهديدات والعنف. أنا مستاء من كل صفة من هذه الصفات». ومع ذلك، قال رومني في وقت مبكر إنه سوف «يدعم المرشح الجمهوري»، لكنه لا «يعتقد أن هذا المرشح سيكون دونالد ترامب».[13][13]
تحول موقف السيناتور ليندسي غراهام المعارض لكل من تيد كروز وترامب إلى دعم كروز في نهاية المطاف كونه بديل أفضل لترامب. وتعليقًا على ترامب، قال غراهام: «لا أعتقد أنه جمهوري، ولا أعتقد أنه محافظ، أعتقد أن حملته مبنية على كراهية الأجانب، والاستمالة العرقية، والتعصب الديني. وأعتقد أنه سيكون كارثة بالنسبة لحزبنا، وبما أن السناتور كروز لم يكن خياري الأول، أعتقد أنه جمهوري محافظ يمكنني دعمه». بعد أن أصبح ترامب المرشح المنتظر في مايو، أعلن غراهام أنه لن يدعم ترامب في الانتخابات العامة، قائلًا: «لا أستطيع، أن أدعم دونالد ترامب، بضمير حي، لأنني لا أعتقد أنه جمهوري محافظ يستحق الثقة ولم يبدي محاكمة عقلية ونقائبًا تؤهله ليكون القائد الأعلى للقوات المسلحة». لكن خلال فترة رئاسة ترامب، أصبح غراهام أحد أكثر مؤيدي ترامب حماسةً في مجلس الشيوخ.[14]
في أكتوبر عام 2016، قام بعض الأفراد بالتصويت لأطراف ثالثة على تطبيقات الهاتف المحمول ومواقع الويب للمساعدة حركة أوقفوا ترامب. على سبيل المثال، ففي حال أراد أحد سكان كاليفورنيا التصويت لكلينتون سيصوت بدلًا عن ذلك لصالح جيل ستاين، وفي المقابل سيصوت أحد مؤيدي ستاين في ولاية متأرجحة لكلينتون. أنشأت محكمة الاستئناف الدائرة التاسعة في قضية عام 2007 بورتر ضد بوين المتاجرة بالأصوات ليكون حق من حقوق التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة.
رفض الرئيسان الجمهوريان السابقان جورج بوش الأب وجورج بوش الابن دعم ترامب في الانتخابات العامة، حيث ورد أن بوش الأب صوّت لصالح منافسة ترامب هيلاري كلينتون.[15]
الجمهوريون الذين تركوا الحزب معارضةً لإدارة ترامب
[عدل]ترك العديد من الجمهوريين البارزين الحزب معارضة للإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب.
- جو سكاربورو (مضيف برنامج مورنينغ جو).
- جورج ويل (كاتب عمود محافظ).
- ماكس بوت (كاتب عمود محافظ).
- ريتشارد بينتر (محامي بوش للأخلاقيات).
- ستيف شميت (استراتيجي الحزب الجمهوري وكبير مساعدي جورج دبليو بوش).
- جينيفر روبين (مؤلفة مدونة «رايت تيرن» لصحيفة واشنطن بوست).
- وليام كريستول (محلل سياسي من تيار المحافظين الجدد).
- كولن باول (وزير خارجية سابق للولايات المتحدة).
- جو والش (نائب سابق ومضيف إذاعي).
المراجع
[عدل]- ^ Cassidy، John (3 مارس 2016). "The Problem with the 'Never Trump' Movement". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 2016-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-17.
- ^ Johnson, Lauren R.; McCray, Deon; Ragusa, Jordan M. (11 Jan 2018). "#NeverTrump: Why Republican members of Congress refused to support their party's nominee in the 2016 presidential election". Research & Politics (بالإنجليزية). 5 (1): 205316801774938. DOI:10.1177/2053168017749383.
- ^ Steinhauser, Paul. "Conservative Bill Kristol brings his never-Trump message to New Hampshire". CBS News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-05-28. Retrieved 2018-06-03.
- ^ Isenstadt، Alex (21 مايو 2016). "Top former Romney aide launches anti-Trump super PAC". Politico. مؤرشف من الأصل في 2016-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-15.
- ^ Isenstadt، Alex (26 يناير 2016). "Republicans point fingers: Who let Trump get this far?". Politico. مؤرشف من الأصل في 2016-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-15.
- ^ Burns، Alexander؛ Haberman، Maggie؛ Martin، Jonathan (27 فبراير 2016). "Inside the Republican Party's Desperate Mission to Stop Donald Trump". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2016-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-15.
- ^ Bradner، Eric (4 مايو 2016). "5 takeaways from the Indiana primary". CNN. مؤرشف من الأصل في 2016-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-28.
- ^ Mattingly، Terry (7 أكتوبر 2005). "American Solidarity Party seeks to spread its ideas, change". Go Knoxville. Knoxville News Sentinel. مؤرشف من الأصل في 2016-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-18.
- ^ ا ب Lawler، Peter Augustine (13 أكتوبر 2005). "Dylan, Never Trump, and Mike Maturen". National Review. مؤرشف من الأصل في 2016-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-18.
- ^ Isenstadt، Alex (18 مارس 2016). "Anti-Trump forces contemplate the end". Politico. مؤرشف من الأصل في 2016-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-18.
- ^ Johnson، Eliana (26 مايو 2016). "#NeverTrump Club for Growth Plots Path Forward". National Review. مؤرشف من الأصل في 2016-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-06-20.
- ^ "Delegates Unbound". مؤرشف من الأصل في يونيو 20, 2016. اطلع عليه بتاريخ يونيو 18, 2016.
- ^ ا ب O'Keefe، Ed (17 يونيو 2016). "Dozens of GOP delegates launch new push to halt Donald Trump". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2016-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-06-18.
- ^ Burns، Alexander؛ Haberman، Maggie؛ Martin، Jonathan (27 فبراير 2016). "Inside the Republican Party's Desperate Mission to Stop Donald Trump". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2021-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-28.
- ^ Collins، Eliza (25 فبراير 2016). "Rove: Time's running out to stop Trump". Politico. مؤرشف من الأصل في 2016-03-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-18.