حزب الديمقراطية الاشتراكية التشيكي
حزب الديمقراطية الاشتراكية التشيكي | |
---|---|
![]() |
|
البلد | ![]() |
تاريخ التأسيس | 7 أبريل 1878 |
عدد الأعضاء | 21501 |
المقر الرئيسي | براغ[1] |
الأيديولوجيا | ديمقراطية اجتماعية |
الانحياز السياسي | وسط اليسار |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
حزب الديمقراطية الاشتراكية في جمهورية التشيك (باللغة التشيكية: Sociální demokracie (SOCDEM) )، المعروف سابقًا قبل 10 يونيو 2023 باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي (ČSSD)، هو حزب سياسي من يسار الوسط تأسس عام 1878، مما يجعله من أقدم الأحزاب السياسية في أوروبا الوسطى[2]. ويتبنى آراء مؤيدة لأوروبا ، يرتبط فكريًا بـالأممية الاشتراكية وحزب الاشتراكيين الأوروبيين، والتحالف التقدمي [3]ويدافع عن الحريات الفردية وحقوق الأقليات في إطار الديمقراطية التمثيلية.[4]
كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي حزبًا ائتلافيًا صغيرًا ضمن حكومة الأقلية الثانية لأندريه بابيش من يونيو 2018، وكان حزبًا ائتلافيًا كبيرًا من عام 1998 إلى عام 2006 ومن عام 2013 إلى عام 2017. شهد الحزب تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة خصوصا منذ العام 2017، حيث تراجع تأييده الشعبي بشكل ملحوظ. في الانتخابات البرلمانية لعام 2021، فشل الحزب في تجاوز العتبة الانتخابية البالغة 5%، مما أدى إلى فقدانه جميع مقاعده في البرلمان، هذا التراجع عكس تحولًا في المشهد السياسي التشيكي، حيث تزايدت شعبية الأحزاب الشعبوية واليمينية، يسعى الحزب إلى إعادة بناء نفسه من خلال التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية.[5][6]
التاريخ
[عدل]تأسس الحزب في بريفنوف بالقرب من براغ خلال فترة حكم الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكان يُمثل جناحًا عماليًا في البرلمان النمساوي. بعد انهيار الإمبراطورية في نهاية الحرب العالمية الأولى، أصبح الحزب أحد القوى السياسية الرائدة في الجمهورية التشيكوسلوفاكية الأولى. في عام 1921، شهد الحزب انقسامًا داخليًا أدى إلى تشكيل الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي. خلال الاحتلال النازي، تم حظر الحزب. بعد الحرب، عاد الحزب إلى هيكله السابق وأصبح عضوًا في الجبهة الوطنية التي شكلت الحكومة الجديدة. في عام 1948، بعد حصول الحزب الشيوعي على أغلبية برلمانية، تم دمج الحزب الديمقراطي الاجتماعي في الحزب الشيوعي. خلال ربيع براغ عام 1968، كانت هناك محاولات لإعادة تأسيس الحزب، لكن التدخل السوفيتي حال دون ذلك. لم يُسمح بعودة الحزب إلا بعد الثورة المخملية عام 1989، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية لإعادة تأسيسه.[2]
الأداء الانتخابي
[عدل]الانتخابات البرلمانية
[عدل]السنة | نسبة الأصوات (%) | المقاعد | الملاحظات |
---|---|---|---|
1996 | 26.4 | 61 | ثاني أكبر حزب |
1998 | 32.3 | 74 | تشكيل حكومة أقلية |
2002 | 30.2 | 70 | حكومة ائتلافية بقيادة الحزب |
2006 | 32.3 | 74 | خسارة أمام الحزب الديمقراطي المدني |
2010 | 22.1 | 56 | تراجع في الأداء |
2013 | 20.5 | 50 | تشكيل حكومة ائتلافية |
2017 | 7.3 | 15 | خسارة كبيرة |
2021 | 4.65 | 0 | فقدان جميع المقاعد البرلمانية |
الانتخابات الأوروبية
[عدل]السنة | نسبة الأصوات (%) | المقاعد | الملاحظات |
---|---|---|---|
2004 | 8.78 | 2 | أداء ضعيف |
2009 | 22.39 | 7 | أفضل أداء |
2014 | 14.17 | 4 | تراجع في الأداء |
2019 | 3.95 | 0 | فقدان التمثيل |
2024 | 1.86 | 0 | استمرار فقدان التمثيل |
القيادة
[عدل]تولى قيادة الحزب عدة شخصيات بارزة على مر السنين:
- ميلوش زيمان: قاد الحزب من 1993 إلى 2001، وأصبح رئيسًا للوزراء (1998-2002)، ثم استقال من الحزب عام 2007 قبل أن يُنتخب رئيسًا للجمهورية كعضو من حزبه الجديد الذي أسسه. (2013-2023).
- بوهوسلاف سوبوتكا: قاد الحزب من 2011 إلى 2017، ورأس الحكومة من 2014 إلى 2017.
- يانا مالاتشوفا: تولت القيادة في عام 2024، وهي أول امرأة تقود الحزب.
أسباب التآكل لشعبيته منذ عام 2017
[عدل]شهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي تراجعًا ملحوظًا منذ عام 2017، نتيجةً لعدة عوامل متداخلة أثرت على مكانته السياسية والشعبية[7]: أهمها تآكل الثقة الجماهيرية بسبب تحالف الحزب مع حزب ANO بقيادة أندريه بابيش، الذي يتبنى توجهات شعبوية يمينية، مما أدى إلى فقدان الحزب لمصداقيته بين قاعدته التقليدية. هذا التحالف اعتُبر تناقضًا مع المبادئ الاشتراكية الديمقراطية التي يتبناها الحزب، مما أثار استياءً واسعًا بين أنصاره.[8] كما أن تورط بعض قيادات الحزب في قضايا فساد أثّر سلبًا على صورته. وشهد الحزب صراعات داخلية بين جناحين؛ أحدهما يميل نحو الشعبوية والآخر يتمسك بالتقاليد الديمقراطية الاجتماعية. هذا التنازع أدى إلى انقسامات داخلية، كما أن الأحزاب اليمينية الشعبوية مثل حزب الحرية والديمقراطية المباشرة (SPD) استقطبت جزءًا من القاعدة الشعبية التقليدية للحزب، خاصةً في المناطق الريفية، كما واجه الحزب أزمات مالية حادة، مما زاد من أعبائه المالية وأثر على قدرته على تمويل حملاته الانتخابية.
وفي عام 2025، شهد الحزب انقسامًا داخليًا بعد استقالة قيادته، حيث انشق عشرة نواب لتشكيل حزب جديد يُدعى "الديمقراطية والتضامن" (SDS)، مما زاد من تشتت قوى اليسار وأضعف من تأثير الحزب في الساحة السياسية.[9]
سياسة الحزب الخارجية
[عدل]سعى الحزب إلى تبني سياسة خارجية مستقلة عن التوجهات الحكومية، مما أثار انتقادات من قبل الحكومة التي اعتبرت هذه التحركات تناقضًا مع السياسة الخارجية الرسمية للبلاد. سعى الحزب إلى الحفاظ على توازن بين المبادئ الديمقراطية الاشتراكية والاعتبارات الجيوسياسية.[10]
مواقف الحزب من قضايا الوطن العربي
تبنى الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي مواقف متوازنة تجاه قضايا الشرق الأوسط، مع التركيز على دعم حقوق الإنسان والحلول السلمية:
- القضية الفلسطينية: أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في الحزب أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتُعدّ عقبة أمام السلام، مؤكدين دعمهم لحل الدولتين وفقًا للشرعية الدولية.[11]
- العلاقات مع سوريا: في عام 2008، قام زعيم الحزب آنذاك، يرجي باروبيك، بزيارة إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري بشار الأسد. رغم الانتقادات الداخلية.[12]
المراجع
[عدل]- ^ Administrativní registr ekonomických subjektů (بالتشيكية), QID:Q8182488
- ^ ا ب "Sociální demokracie - Historie" (بcs-CZ). 30 Nov 2023. Archived from the original on 2025-03-20. Retrieved 2025-06-04.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Home". The Party of European Socialists (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2025-06-04. Retrieved 2025-06-04.
- ^ "Programová konference SOCDEM - Sociální demokracie" (بcs-CZ). Archived from the original on 2025-04-24. Retrieved 2025-06-04.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Czech Parliamentary Elections 2021". Radio Prague International (بالإنجليزية). 14 Sep 2021. Archived from the original on 2024-03-05. Retrieved 2025-06-04.
- ^ "Czech PM Babiš under pressure from protests, parliament and EU". POLITICO (بالإنجليزية البريطانية). 4 Jun 2019. Archived from the original on 2025-04-22. Retrieved 2025-06-04.
- ^ "Who killed European social democracy?". POLITICO (بالإنجليزية البريطانية). 2 Mar 2018. Archived from the original on 2025-03-29. Retrieved 2025-06-04.
- ^ "Czech elections: Anti-Babiš coalitions victorious, Social Democrats and Communists out of lower-house". Radio Prague International (بالإنجليزية). 9 Oct 2021. Archived from the original on 2025-01-19. Retrieved 2025-06-04.
- ^ "Where did it all go wrong for traditional Czech left in general elections?". Radio Prague International (بالإنجليزية). 11 Oct 2021. Archived from the original on 2025-04-30. Retrieved 2025-06-04.
- ^ "Social Democrats criticized for alternative foreign policy". Radio Prague International (بالإنجليزية). 26 Mar 2008. Archived from the original on 2025-01-18. Retrieved 2025-06-04.
- ^ الإخبارية، سما. "الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي: الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي". سما الإخبارية. اطلع عليه بتاريخ 2025-06-04.
- ^ "ضجة في التشيك بسبب زيارة زعيم المعارضة لدمشق". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2025-06-04.