انتقل إلى المحتوى

حوار مع صديقي الملحد

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حوار مع صديقي الملحد
معلومات الكتاب
المؤلف مصطفى محمود
البلد  مصر
اللغة العربية
الناشر دار المعارف
تاريخ النشر 1986  تعديل قيمة خاصية (P577) في ويكي بيانات
الموضوع إسلام، إلحاد
التقديم
عدد الأجزاء 1
عدد الصفحات 130

حوار مع صديقي الملحد كتاب من تأليف الفيلسوف والطبيب مصطفى محمود، صدر سنة 1986، يرد فيه على أسئلة لملحدين عن الدين الإسلامي، وعن تساؤلات مادية قد يطرحها العقل البشري في فترة ما.[1]

الكتاب يصف محاورة فكرية بين الدكتور مصطفى محمود وصديق خيالي ملحد، يطرح الأسئلة الإلحادية المعروفة مثل: «هل الله موجود؟» و«من خلق الله؟» ويقوم مصطفى محمود بالإجابة العلمية بشكل منطقي على العديد من هذه الأسئلة.

من مقاطع الكتاب

[عدل]
«صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام وهو يعتقد أننا نحن المؤمنون السذج نقتات بالأوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها، وصديقي بهذه المناسبة تخرج من فرنسا وحصل على شهادة دكتوراه وعاش مع الهيبيز وأصبح ينكر كل شيء.

قال لي ساخرا: -أنتم تقولون: ان الله موجود، وعمدة براهينكم هو قانون "السببية" الذى ينص على أن لكل صنعة صانعا ولكل خلق خالقاً ولكل وجود موجدا، والنسيج يدل على النساج والرسم على الرسام والنقش على النقاش والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الاله القدير الذى خلقه.

صدقنا وآمنا بهذا الخالق، ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل: ومن خلق الخالق؟ من خلق الله الذى تحدثوننا عنه؟ ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا؟ وتبعا لنفس قانون السببية، ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم؟ ونحن نقول له: سؤالك فاسد، ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه؟! فتجعل منه خالقا ومخلوقا في نفس الجملة وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته، فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.

والله الذى خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان والمكان ولا بقوانين الزمان والمكان. والله هو الذى خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعا لقانون السببية الذى خلقه، وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التى تتحرك بزمبلك وتتصور أن الإنسان الذى صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك، فاذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه، قالت: مستحيل أن يتحرك شئ من تلقاء نفسه، انى أرى في عالمى كل شيء يتحرك بزمبلك، وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد، لمجرد أنك ترى كل شئ حولك في حاجة إلى موجد»

انظر أيضا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ حوار مع صديقي الملحد. 16 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-11-07.

وصلات خارجية

[عدل]