أسيتيل سيستئين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أسيتيل سيستئين

أسيتيل سيستئين
أسيتيل سيستئين
الاسم النظامي
(R)-2-acetamido-3-mercaptopropanoic acid
يعالج
اعتبارات علاجية
الوضع القانوني إدارة الغذاء والدواء:وصلة
فئة السلامة أثناء الحمل B2 (Aus)
طرق إعطاء الدواء استنشاق أو إعطاء وريدي أو فموي
بيانات دوائية
توافر حيوي 6–10٪ (فموي)
<3٪ (موضعي)
استقلاب (أيض) الدواء كبد
عمر النصف الحيوي 5.6 ساعات (بالغين)
11 ساعة (حديثي الولادة)
إخراج (فسلجة) كلية
معرّفات
CAS 616-91-1
ك ع ت R05R05CB01 CB01 S01XA08‏ (منظمة الصحة العالمية) V03AB23‏ (منظمة الصحة العالمية)
بوب كيم CID 12035
ECHA InfoCard ID 100.009.545  تعديل قيمة خاصية (P2566) في ويكي بيانات
درغ بنك n/a
كيم سبايدر 11540  تعديل قيمة خاصية (P661) في ويكي بيانات
المكون الفريد WYQ7N0BPYC  تعديل قيمة خاصية (P652) في ويكي بيانات
كيوتو D00221  تعديل قيمة خاصية (P665) في ويكي بيانات
ChEMBL CHEMBL600  تعديل قيمة خاصية (P592) في ويكي بيانات
بيانات كيميائية
الصيغة الكيميائية C5H9NO3S 
الكتلة الجزيئية 163.19
نقطة الانصهار 110 درجة حرارة مئوية[2]  تعديل قيمة خاصية (P2101) في ويكي بيانات

أسيتيل سيستئين (بالإنجليزية: Acetylcysteine)‏ هو عامل دوائي يستعمل عادة كمذيب للمخاط وفي معالجة التسمم بالبارسيتامول، وإذابة المخاط الكثيف لدى المصابين باضطربات رئوية وقصبية مزمنة مثل ذات الرئة والتهاب القصبات. استخدم الدواء سابقًا في علاج البازهر اللبني لدى الرضع. يمكن إعطاؤه وريديًا أو فمويًا أو إنشاقيًا بشكله الإرذاذي، ويأخذه البعض ضمن المتممات الغذائية.[3]

تشمل التأثيرات الجانبية الشائعة للشكل الفموي كلًا من الغثيان والإقياء، وقد يصبح الجلد أحمر وحاكًا أحيانًا بصرف النظر عن طريقة الإعطاء، وقد يترافق استخدامه مع نمط من صدمة الحساسية غير المناعية، ويبدو أن هذا الدواء آمن للاستخدام خلال الحمل.[4] يعمل أسيتيل سيستئين على علاج فرط جرعة البارسيتامول عبر زيادة مستويات الجلوتاثيون الذي يملك تأثيرًا مضادًا للأكسدة يبطل المفعول السمي لمنتجات تفكك الباراسيتامول. يعمل الشكل الإنشاقي للدواء على إذابة المخاط عبر تخفيض كثافته.[5]

سُجلت براءة اختراع الأسيتيل سيستئين عام 1960، ودخل الاستخدام الطبي عام 1968،[6][7] وأُدرج على قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، وهو متاح ضمن الأدوية المكافئة بأسعار رخيصة.[8][9]

الاستخدامات[عدل]

الجرعة المفرطة من البارسيتامول[عدل]

تتوافر الأشكال الوريدية والفموية من الأسيتيل سيستئين لعلاج فرط جرعة الباراسيتامول (الأسيتامينوفين). يتراكم ن-أسيتيل البنزوكينون الإيميني -وهو أحد المستقلبات الصغرى للباراسيتامول- في أنسجة الجسم عند أخذ الدواء بجرعات عالية. يرتبط هذا المركب بالجلوتاثيون، لكن في الجرعات المفرطة، لا يكفي مخزون الجلوتاثيون في الجسم لتعطيل هذا المركب السام، وبالتالي يتفاعل مع إنزيمات الكبد الأساسية مؤذيًا الخلايا الكبدية. قد يؤدي هذا إلى أذية كبدية شديدة قد تسبب الموت نتيجة القصور الكبدي الحاد.[10]

لعلاج فرط جرعة الباراسيتامول، يعمل الأسيتيل سيستئين على الحفاظ على الجلوتاثيون أو تجديد مخزونه المستهلك في الكبد وتعزيز الاستقلاب غير السام للأسيتامينوفين. يساعد هذا على حماية الخلايا الكبدية من سمية أسيتيل البنزوكينون الإيميني. يصل الدواء فعاليته القصوى في حماية الكبد أو تخفيف أذيته عند إعطائه خلال 8-10 ساعات من فرط الجرعة. تقترح الدراسات أن معدل السمية الكبدية يصل تقريبًا إلى 3% عند إعطاء الأسيتيل سيستئين خلال 10 ساعات من فرط الجرعة.[11][12]

يملك الشكلان الوريدي والفموي فعاليةً مماثلةً في هذا الاستطباب، لكن الشكل الفموي سيئ التحمل عمومًا بسبب الحاجة إلى جرعة مرتفعة منه لتعوض عن توافره الحيوي المنخفض، إضافةً إلى سوء مذاقه ورائحته الكريهة وارتفاع معدل حدوث الآثار الجانبية خاصةً الغثيان والإقياء.[13]

لم تجد دراسات الحرائك الدوائية السابقة على الأسيتيل سيستئين أن الأستلة قد تكون سببًا لانخفاض التوافر الحيوي للدواء. يماثل الشكل الفموي للمركب طليعة السيستئين في توافره الحيوي، لكن 3-6% من الموضوعين على الدواء الوريدي يعانون من تفاعلات تحسسية شديدة شبيهة بصدمة الحساسية قد تترافق مع صعوبة شديدة في التنفس (بسبب التشنج القصبي) وانخفاض في ضغط الدم وطفح جلدي ووذمة وعائية إضافةً إلى الغثيان والإقياء أحيانًا.[14] يسبب إعطاء جرعات متكررة من الأسيتيل سيستئين الوريدي اشتداد هذه التفاعلات التحسسية تدريجيًا لدى المرضى.

وجدت دراسات عديدة أن الارتكاس الشبيه بصدمة الحساسية يحدث غالبًا لدى المرضى الموضوعين على العلاج الوريدي مع أن مستويات الباراسيتامول المصلية لا تكون مرتفعةً إلى الحدود السمية.[15][16][17]

الرئتان[عدل]

يُستخدم الشكل الإنشاقي من الأسيتيل سيستئين لإذابة المخاط وعلاج الأمراض التنفسية الأخرى المترافقة مع زيادة إنتاج المخاط و/أو ارتفاع كثافته. يُستخدم الدواء أيضًا بعد العمل الجراحي للمساعدة على التشخيص والعناية بثقب القصبة الهوائية (خزع الرغامى). لا يُعد الدواء فعالًا في علاج التليف الكيسي، إذ لم يظهر أي دليل على فائدته في علاج المرض في المراجعة التي أجرتها مؤسسة كوكرين عام 2013 على مرض التليف الكيسي. يُستخدم الأسيتيل سيستئين للمساعدة في علاج داء الرئة الساد.[18]

الأسماء التجارية[عدل]

يتوفر أسيتيل سيستئين بالأسماء التجارية التالية: أستيل سستين (سستايين) إيه سي سي (بالإنجليزية: ACC)‏ وميوكوميست (بالإنجليزية: Mucomyst)‏ وأسيتادوت (بالإنجليزية: Acetadote)‏ وفلوميوسيل (بالإنجليزية: Fluimucil)‏ وبارفولكس (بالإنجليزية: Parvolex)‏.

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب N-Acetyl-L-cysteine (بالإنجليزية), QID:Q278487
  2. ^ Jean-Claude Bradley; Antony John Williams; Andrew S.I.D. Lang (2014). "Jean-Claude Bradley Open Melting Point Dataset". Figshare (بالإنجليزية). DOI:10.6084/M9.FIGSHARE.1031637.V2. QID:Q69644056.
  3. ^ "Cysteine". University of Maryland Medical Center (بالإنجليزية). Archived from the original on 1 يوليو 2017. Retrieved 23 يونيو 2017.
  4. ^ Sadowska، Anna M؛ Verbraecken، J؛ Darquennes، K؛ De Backer، WA (ديسمبر 2006). "Role of N-acetylcysteine in the management of COPD". International Journal of Chronic Obstructive Pulmonary Disease. ج. 1 ع. 4: 425–434. DOI:10.2147/copd.2006.1.4.425. ISSN:1176-9106. PMC:2707813. PMID:18044098.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  5. ^ Baker E (2014). Top 100 drugs : clinical pharmacology and practical prescribing. ص. Acetylcysteine. ISBN:9780702055157. مؤرشف من الأصل في 8 سبتمبر 2017.
  6. ^ Fischer J، Ganellin CR (2006). Analogue-Based Drug Discovery. Weinheim: Wiley-VCH. ص. 544. ISBN:9783527607495. مؤرشف من الأصل في 8 سبتمبر 2017.
  7. ^ US3091569A, Leonard, Sheffner Aaron, "Mucolytic-nu-acylated sulfhydryl compositions and process for treating animal mucus", issued 1963-05-28 
  8. ^ Bin، P؛ Huang، R؛ Zhou، X (2017). "Oxidation Resistance of the Sulfur Amino Acids: Methionine and Cysteine". BioMed Research International. ج. 2017: 9584932. DOI:10.1155/2017/9584932. PMC:5763110. PMID:29445748.
  9. ^ Lee BC، Dikiy A، Kim HY، Gladyshev VN (2009). "Functions and evolution of selenoprotein methionine sulfoxide reductases". Biochimica et Biophysica Acta (BBA) - General Subjects. ج. 1790 ع. 11: 1471–1477. DOI:10.1016/j.bbagen.2009.04.014. PMC:3062201. PMID:19406207.
  10. ^ Green JL، Heard KJ، Reynolds KM، Albert D (مايو 2013). "Oral and Intravenous Acetylcysteine for Treatment of Acetaminophen Toxicity: A Systematic Review and Meta-analysis". The Western Journal of Emergency Medicine. ج. 14 ع. 3: 218–26. DOI:10.5811/westjem.2012.4.6885. PMC:3656701. PMID:23687539.
  11. ^ "Acetadote Package Insert" (PDF). FDA. مؤرشف (PDF) من الأصل في 25 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2014.
  12. ^ Borgström L، Kågedal B، Paulsen O (1986). "Pharmacokinetics of N-acetylcysteine in man". European Journal of Clinical Pharmacology. ج. 31 ع. 2: 217–22. DOI:10.1007/bf00606662. PMID:3803419. S2CID:41004554.
  13. ^ Dilger RN، Baker DH (يوليو 2007). "Oral N-acetyl-L-cysteine is a safe and effective precursor of cysteine". Journal of Animal Science. ج. 85 ع. 7: 1712–8. DOI:10.2527/jas.2006-835. PMID:17371789.
  14. ^ Kanter MZ (أكتوبر 2006). "Comparison of oral and i.v. acetylcysteine in the treatment of acetaminophen poisoning". American Journal of Health-System Pharmacy. ج. 63 ع. 19: 1821–7. DOI:10.2146/ajhp060050. PMID:16990628. S2CID:9209528.
  15. ^ Dawson AH، Henry DA، McEwen J (مارس 1989). "Adverse reactions to N-acetylcysteine during treatment for paracetamol poisoning". The Medical Journal of Australia. ج. 150 ع. 6: 329–31. DOI:10.5694/j.1326-5377.1989.tb136496.x. PMID:2716644. S2CID:40296724.
  16. ^ Bailey B، McGuigan MA (يونيو 1998). "Management of anaphylactoid reactions to intravenous N-acetylcysteine". Annals of Emergency Medicine. ج. 31 ع. 6: 710–5. DOI:10.1016/S0196-0644(98)70229-X. PMID:9624310.
  17. ^ Schmidt LE، Dalhoff K (يناير 2001). "Risk factors in the development of adverse reactions to N-acetylcysteine in patients with paracetamol poisoning". British Journal of Clinical Pharmacology. ج. 51 ع. 1: 87–91. DOI:10.1046/j.1365-2125.2001.01305.x. PMC:2014432. PMID:11167669.
  18. ^ Tam، J؛ Nash، EF؛ Ratjen، F؛ Tullis، E؛ Stephenson، A (12 يوليو 2013). "Nebulized and oral thiol derivatives for pulmonary disease in cystic fibrosis" (PDF). The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 7: CD007168. DOI:10.1002/14651858.CD007168.pub3. PMC:8078644. PMID:23852992. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-03-27.
إخلاء مسؤولية طبية