|
|
|
==== الدولة الرستمية ==== |
|
==== الدولة الرستمية ==== |
|
[[ملف:Rustamid Dynasty 776 - 909 (AD).PNG|تصغير|اٍمتداد الحركة الدينية [[الإباضية]] في بلاد المغرب (المغرب العربي) والتي تعطي الآن بالجزائر مملكة [[تيارت|تاهرت]].]] |
|
[[ملف:Rustamid Dynasty 776 - 909 (AD).PNG|تصغير|اٍمتداد الحركة الدينية [[الإباضية]] في بلاد المغرب (المغرب العربي) والتي تعطي الآن بالجزائر مملكة [[تيارت|تاهرت]].]] |
|
'''الرستميون'''، سلالة من [[إباضية|الإباضية]] حكمت في بلاد المغرب ([[جزائر|الجزائر, تونس وليبيا]]) بين 776-909 م، مقرها كان مدينة تاهرت أو تيهرت وتسمى اليوم [[تيارت]] (في الجزائر). |
|
'''الرستميون'''، سلالة من [[إباضية|الإباضية]] حكمت في شمال افريقيا ([[جزائر|الجزائر, تونس وليبيا]]) بين 776-909 م، مقرها كان مدينة تاهرت أو تيهرت وتسمى اليوم [[تيارت]] (في الجزائر). |
|
|
|
|
|
مؤسس السلالة، [[عبد الرحمن بن رستم]] ( ذو أصول أمازيغية ) كان منذ 758 م واليا على [[قيروان|القيروان]] من قبل الإباضية. فر بعد عودة الولاة [[عباسيون|العباسيين]] إليها إلى [[تيارت|تيهرت]]، بويع إماما على الجماعة (776-784 م). حكم الرستميون في مناطق الشمال [[جزائر|الجزائري]] أثناء عهد ابنه عبد الوهاب (784-823 م) ثم وضع نفسه ضرفيا تحت حماية الأمويين حكام [[أندلس|الأندلس]]، الشيء الذي مكنه من إقامة علاقات جيدة (تجارية) مع الأندلس. |
|
مؤسس السلالة، [[عبد الرحمن بن رستم]] ( ذو أصول أمازيغية ) كان منذ 758 م واليا على [[قيروان|القيروان]] من قبل الإباضية. فر بعد عودة الولاة [[عباسيون|العباسيين]] إليها إلى [[تيارت|تيهرت]]، بويع إماما على الجماعة (776-784 م). حكم الرستميون في مناطق الشمال [[جزائر|الجزائري]] أثناء عهد ابنه عبد الوهاب (784-823 م) ثم وضع نفسه ضرفيا تحت حماية الأمويين حكام [[أندلس|الأندلس]]، الشيء الذي مكنه من إقامة علاقات جيدة (تجارية) مع الأندلس. |
|
|
|
|
|
|
|
==== الدولة الإدريسية ==== |
|
==== الدولة الإدريسية ==== |
|
كانت مناطق المغرب الغير التابعة للدولة الرستمية قبل ظهور الأدارسة تتكون من عدة إمارات تتنازع حكمها قوى مختلفة في الشمال والوسط والجنوب، ويتوزع سكانه بين إتباع عدة ديانات سماوية وعبادة الأوثان. تمكن المولى إدريس بن عبد الله المنتسب للبيت النبوي الشريف من الوصول إلى المغرب سنة 788 م وبايعته القبائل البربرية بمدينة وليلي، فوضع بذلك نواة ثالث دولة مستقلة عن الخلافة في العالم الإسلامي بعد إمارة قرطبة والدولة الرستمية، وهي الدولة الإدريسية. |
|
كانت مناطق شمال افريقيا الغير التابعة للدولة الرستمية قبل ظهور الأدارسة تتكون من عدة إمارات تتنازع حكمها قوى مختلفة في الشمال والوسط والجنوب، ويتوزع سكانه بين إتباع عدة ديانات سماوية وعبادة الأوثان. تمكن المولى إدريس بن عبد الله من الوصول إلى شمال افريقيا سنة 788 م وبايعته القبائل الامازغية بمدينة وليلي، فوضع بذلك نواة ثالث دولة مستقلة عن الخلافة في العالم الإسلامي بعد إمارة قرطبة والدولة الرستمية، وهي الدولة الإدريسية. |
|
|
|
|
|
بعد مقتل إدريس الأول بايعت القبائل ابنه إدريس الثاني سنة 803 م، الذي أسس مدينة فاس واتخذها عاصمة لحكمه، كما عمل على تنظيم الإدارة والجيش وتوحيد البلاد، ولم تتجاوز حدود الأدارسة غربًا منطقة [[تلمسان]]. بعد وفاة إدريس الثاني تنازع أبناؤه على الحكم، فانقسمت المملكة وضعفت حتى سقوطها سنة 974 م. |
|
بعد مقتل إدريس الأول بايعت القبائل ابنه إدريس الثاني سنة 803 م، الذي أسس مدينة فاس واتخذها عاصمة لحكمه، كما عمل على تنظيم الإدارة والجيش وتوحيد البلاد، ولم تتجاوز حدود الأدارسة غربًا منطقة [[تلمسان]]. بعد وفاة إدريس الثاني تنازع أبناؤه على الحكم، فانقسمت المملكة وضعفت حتى سقوطها سنة 974 م. |
|
|
|
==== الدولة الأغلبية ==== |
|
==== الدولة الأغلبية ==== |
|
{{مفصلة|أغالبة{{!}}دولة الأغالبة}}<!--رجاء وضع التفاصيل في مقالة [[أغالبة]] والاكتفاء هنا بالملخص فقط.--> |
|
{{مفصلة|أغالبة{{!}}دولة الأغالبة}}<!--رجاء وضع التفاصيل في مقالة [[أغالبة]] والاكتفاء هنا بالملخص فقط.--> |
|
'''الأغالبة''' أو '''بنو الأغلب''' (184-296 هـ/ 800-909 م) سلالة [[عرب|عربية]] لينة من [[بني تميم]] حكمت في [[المغرب الكبير]] (شرق الجزائر و[[تونس]] وغرب [[ليبيا]]) مع جنوب [[إيطاليا]] و[[صقلية]] و[[سردينية|سردينيا]] و[[كورسيكا]] و[[مالطة]]. |
|
'''الأغالبة''' أو '''بنو الأغلب''' (184-296 هـ/ 800-909 م) سلالة [[عرب|عربية]] لينة من [[بني تميم]] حكمت في [[شمال افريقيا]] (شرق الجزائر و[[تونس]] وغرب [[ليبيا]]) مع جنوب [[إيطاليا]] و[[صقلية]] و[[سردينية|سردينيا]] و[[كورسيكا]] و[[مالطة]]. |
|
|
|
|
|
كانت حدود دولة الأغالبة وعاصمتها [[القيروان]] تتسع وتتقلص بحسب قوة أمرائها وضعفهم. أسس الدولة إبراهيم بن الأغلب بن سالم بن عِقال بن خفاجة التميمي. وكان والده الأغلب ـ الذي سميت الدولة باسمه ـ أول من دخل إفريقية من هذه الأسرة، التي كانت قد استقرت في مَرْو الرُّوذ في خراسان، منذ الفتح الإسلامي. وكان قيام هذه الدولة في عهد الخليفة [[هارون الرشيد]]. وقد تلقب حكام هذه الدولة بالأمراء، وظلوا خاضعين لسلطة الخلفاء العباسيين اسمياً، فسكوا النقود باسمهم، وخطبوا لهم على المنابر، من دون أن يسمحوا لهم بالتدخل في شؤونهم الداخلية. |
|
كانت حدود دولة الأغالبة وعاصمتها [[القيروان]] تتسع وتتقلص بحسب قوة أمرائها وضعفهم. أسس الدولة إبراهيم بن الأغلب بن سالم بن عِقال بن خفاجة التميمي. وكان والده الأغلب ـ الذي سميت الدولة باسمه ـ أول من دخل إفريقية من هذه الأسرة، التي كانت قد استقرت في مَرْو الرُّوذ في خراسان، منذ الفتح الإسلامي. وكان قيام هذه الدولة في عهد الخليفة [[هارون الرشيد]]. وقد تلقب حكام هذه الدولة بالأمراء، وظلوا خاضعين لسلطة الخلفاء العباسيين اسمياً، فسكوا النقود باسمهم، وخطبوا لهم على المنابر، من دون أن يسمحوا لهم بالتدخل في شؤونهم الداخلية. |
|
|
|
الدولة الفاطمية ([[358]]-[[567|567ه]]ـ/ [[969]]-[[1172|1172م]]) |
|
الدولة الفاطمية ([[358]]-[[567|567ه]]ـ/ [[969]]-[[1172|1172م]]) |
|
|
|
|
|
لم تنقطع حركات المتشيعين ولم تتوقف، فقد كانوا متعصبين لآرائهم، مؤمنين بفكرتهم، يزعمون أن أحق الناس بالخلافة أبناء علي من نسل السيدة [[فاطمة الزهراء]]، فإن نالها غيرهم فما ذاك إلا أمر باطل يجب أن يمحي، وما هو إلا شرّحَلَّ بالمسلمين يجب أن يزال. ونشط دعاة [[الشيعة]] في الدعوة إلى مذهبهم، وبخاصة في الجهات البعيدة عن مركز الخلافة، مثل أطراف [[فارس]] و[[اليمن]] وبلاد [[المغرب]]. |
|
لم تنقطع حركات المتشيعين ولم تتوقف، فقد كانوا متعصبين لآرائهم، مؤمنين بفكرتهم، يزعمون أن أحق الناس بالخلافة أبناء علي من نسل السيدة [[فاطمة الزهراء]]، فإن نالها غيرهم فما ذاك إلا أمر باطل يجب أن يمحي، وما هو إلا شرّحَلَّ بالمسلمين يجب أن يزال. ونشط دعاة [[الشيعة]] في الدعوة إلى مذهبهم، وبخاصة في الجهات البعيدة عن مركز الخلافة، مثل أطراف [[فارس]] و[[اليمن]] [[شمال افريقيا]]. |
|
|
|
|
|
وكان من هؤلاء الدعاة "أبو عبد الله الشيعي" وهو رجل من [[صنعاء]] اتجه إلى المغرب بعد أن رأى دويلات "[[الأغالبة]]" و"[[الأدارسة]]" وغيرهما تنشأ وتقام بعيدًا عن يد [[الدولة العباسية]] وسلطانها، وركز "أبو عبد الله" دعايته بين البربر، وسرعان ما انضموا إليه في آلاف عديدة، فأرسل إلى زعيمه الفاطمي الكبير "عبيد الله بن محمد". |
|
وكان من هؤلاء الدعاة "أبو عبد الله الشيعي" وهو رجل من [[صنعاء]] اتجه إلى شمال افريقيا بعد أن رأى دويلات "[[الأغالبة]]" و"[[الأدارسة]]" وغيرهما تنشأ وتقام بعيدًا عن يد [[الدولة العباسية]] وسلطانها، وركز "أبو عبد الله" دعايته بين الامازيغ، وسرعان ما انضموا إليه في آلاف عديدة، فأرسل إلى زعيمه الفاطمي الكبير "عبيد الله بن محمد". |
|
|
|
|
|
قال "عبيد" بأنه شريف علوي فاطمي، ولكن الخليفة العباسي علم بالأمر فطارد "عبيد الله" هذا، وأمر بالقبض عليه، فاضطر حين وصل مصر إلى أن يتنكر في زي التجار، ثم حاول أن يفلت من دويلات شمال إفريقيا، ولكنه سقط أخيرًا في يد أمير "سجلماسة". |
|
قال "عبيد" بأنه شريف علوي فاطمي، ولكن الخليفة العباسي علم بالأمر فطارد "عبيد الله" هذا، وأمر بالقبض عليه، فاضطر حين وصل مصر إلى أن يتنكر في زي التجار، ثم حاول أن يفلت من دويلات شمال إفريقيا، ولكنه سقط أخيرًا في يد أمير "سجلماسة". |
|
|
|
|
|
|
|
==== الدولة الزيرية ==== |
|
==== الدولة الزيرية ==== |
|
دخل الزيريون بعدها في صراع مع أبناء عمومتهم [[حماديون|الحماديون]] الذين أسسوا دولة خاصة بهم في المغرب الأوسط (الجزائر). |
|
دخل الزيريون بعدها في صراع مع أبناء عمومتهم [[حماديون|الحماديون]] الذين أسسوا دولة خاصة بهم في شمال افريقيا (الجزائر). |
|
|
|
|
|
==== الدولة الحمادية ==== |
|
==== الدولة الحمادية ==== |
|
|
|
المقر: [[قلعة بني حماد|القلعة]]: 1015-1090 م، [[بجاية]]: منذ 1090 م. |
|
المقر: [[قلعة بني حماد|القلعة]]: 1015-1090 م، [[بجاية]]: منذ 1090 م. |
|
|
|
|
|
الحماديون فرع من [[زيريون|الزيريين]] حكام إفريقية. أسس دولتهم [[حماد بن بلكين]] (1007-1028 م) تولى حكم [[آشير]] (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام إفريقية. بنى عاصمته القلعة عام [[1007]] م ثم أعلن الدعوة [[عباسيون|العباسية]] سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء في النهاية باستقلال دولة الحماديين. |
|
الحماديون فرع من [[زيريون|الزيريين]] حكام إفريقيا. أسس دولتهم [[حماد بن بلكين]] (1007-1028 م) تولى حكم [[آشير]] (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام إفريقيا. بنى عاصمته القلعة عام [[1007]] م ثم أعلن الدعوة [[عباسيون|العباسية]] سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء في النهاية باستقلال دولة الحماديين. |
|
|
|
|
|
في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود [[مغرب|المغرب الأقصى]] (مع دخول [[فاس]])، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت [[تونس]] و[[قيروان|القيروان]]، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء السلاطين حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهم أوجها الثقافي. منذ 1104 م ومع دخول أعراب [[بنو هلال]] (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر السلاطين الحماديين "يحيى بن عبد العزيز" (1121-1152 م) بعد دخول [[موحدون|الموحدين]] إلى عاصمته [[بجاية]] سنة [[1152]] م. |
|
في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود [[مغرب|المغرب الأقصى]] (مع دخول [[فاس]])، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت [[تونس]] و[[قيروان|القيروان]]، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء السلاطين حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهم أوجها الثقافي. منذ 1104 م ومع دخول أعراب [[بنو هلال]] (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر السلاطين الحماديين "يحيى بن عبد العزيز" (1121-1152 م) بعد دخول [[موحدون|الموحدين]] إلى عاصمته [[بجاية]] سنة [[1152]] م. |
|
|
|
|
|
==== الدولة الموحدية ==== |
|
==== الدولة الموحدية ==== |
|
'''الدولة الموحدية''' : دولة [[أمازيغ|أمازيغية]] إسلامية أسسها الموحدون من سلالة [[أمازيغية]] حكمت في [[بلاد المغرب]] (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) والأندلس سنوات 1121-1269 أسسها أتباع حركة [[ابن تومرت|محمد بن تومرت]] واستطاع [[عبد المؤمن بن علي الكومي]] (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على المغرب الأقصى (سقوط مراكش عام 1147 م) والمغرب الأوسط ومن ثم على كامل إفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160 م) والأندلس (1146-1154 م). |
|
'''الدولة الموحدية''' : دولة [[أمازيغ|أمازيغية]] أسسها الموحدون من سلالة [[أمازيغية]] حكمت في [[شمال افريقيا]] (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) والأندلس سنوات 1121-1269 أسسها أتباع حركة [[ابن تومرت|محمد بن تومرت]] واستطاع [[عبد المؤمن بن علي الكومي]] (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على المغرب الأقصى (سقوط مراكش عام 1147 م) والمغرب الأوسط ومن ثم على كامل شمال افريقيا (حتى تونس وليبيا عام 1160 م) والأندلس (1146-1154 م). |
|
المقر: [[مراكش]] و[[إشبيلية]] (فترات متقطعة). |
|
المقر: [[مراكش]] و[[إشبيلية]] (فترات متقطعة). |
|
|
|
|
|
|
|
وفي رواية أخرى أنهم من نسل القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر جد الشرفاء الأدارسة <ref name="ReferenceA">تاريخ بني زيان من كتاب '''نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان''' لمحمد بن عبد الله التنسي</ref>. |
|
وفي رواية أخرى أنهم من نسل القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر جد الشرفاء الأدارسة <ref name="ReferenceA">تاريخ بني زيان من كتاب '''نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان''' لمحمد بن عبد الله التنسي</ref>. |
|
|
|
|
|
يرجع أصل بنو عبد الواد أو بنو زياد إلى قبيلة زناتة البربرية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال الجزائر. |
|
يرجع أصل بنو عبد الواد أو بنو زياد إلى قبيلة زناتة الامازغية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال الجزائر. |
|
كان بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين استقل أبو يحي يغمراسن بن زيان ([[1236]]-[[1283]] م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة ومركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 والـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة وبلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني ([[1359]]-[[1389]] م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ [[1510]] م وبسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على [[مدينة الجزائر]] عام [[1516]] م بأيدي [[عروج بربروس]]). سنوات [[1552]]-[[1554]] م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد. |
|
كان بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين استقل أبو يحي يغمراسن بن زيان ([[1236]]-[[1283]] م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة ومركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 والـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة وبلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني ([[1359]]-[[1389]] م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ [[1510]] م وبسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على [[مدينة الجزائر]] عام [[1516]] م بأيدي [[عروج بربروس]]). سنوات [[1552]]-[[1554]] م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد. |
|
|
|
|