انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 1724973

12:07، 3 يوليو 2016: Nasabdeen (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 6; مؤديا الفعل "edit" في جابر بن زيد. الأفعال المتخذة: تحذير; وصف المرشح: إزالة المصادر من مقالة (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

كما ذكره (ابن القيم) في أعلام الموقعين عند ذكره للبصرة فذكر من فقهائها المفتين '''جابر بن زيد'''.
كما ذكره (ابن القيم) في أعلام الموقعين عند ذكره للبصرة فذكر من فقهائها المفتين '''جابر بن زيد'''.
ولذلك يعتبر '''جابر بن زيد''' من أبرز علماء [[البصرة]] في عصره وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] و[[أبو داود]] و[[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] ومجموعة من المفسرين. ووردت إشارات بمكانته العلمية عند '''السيوطي''' و'''ابن حجر''' وقال عنه '''ابن تيمية''' بأنه أعلم الناس في زمانه.
ولذلك يعتبر '''جابر بن زيد''' من أبرز علماء [[البصرة]] في عصره وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] و[[أبو داود]] و[[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] ومجموعة من المفسرين. ووردت إشارات بمكانته العلمية عند '''السيوطي''' و'''ابن حجر''' وقال عنه '''ابن تيمية''' بأنه أعلم الناس في زمانه.
ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"<ref>http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf</ref> بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها.
ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"[[نشأة الحركة الإباضية؛عوض خليفات|http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf]] بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها.


== دور الإمام جابر السياسي والدعوي ==
== دور الإمام جابر السياسي والدعوي ==

محددات الفعل

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
13
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Nasabdeen'
عمر حساب المستخدم (user_age)
104053
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
8620
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'جابر بن زيد'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'جابر بن زيد'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'Nasabdeen', 1 => 'Omaislam', 2 => '5.21.207.207', 3 => 'Isashi', 4 => 'ZkBot', 5 => 'Mr.Ibrahembot', 6 => '5.107.242.254', 7 => 'JarBot', 8 => 'محمود صوفان', 9 => '188.135.46.170' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* مكانته العلمية */ '
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{صندوق معلومات شخص |سابقة تشريفية = |الاسم = |لاحقة تشريفية = |اسم أصلي = |صورة = | الاسم عند الولادة = |تاريخ الولادة =21هـ |مكان الولادة = نزوى |تاريخ الوفاة =712م/93هـ |مكان الوفاة = البصرة |سبب الوفاة = |مكان الدفن = | النصب التذكارية = | عرقية = | منشأ = |الإقامة = |الجنسية = |المدرسة الأم = |المهنة = |سنوات نشاط = |أعمال بارزة = |تأثر = |تأثير = |تلفزيون = |المنصب = |مؤسسة منصب = |بداية منصب = |نهاية منصب = |المدة = |سبقه = |خلفه = |الحزب = |الديانة =[[إسلام|الإسلام]]، [[خوارج]]، [[إباضية]] |الزوج = |الأولاد = |الأب = |الأم = |الجوائز = |توقيع = |الموقع = }} '''هو أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي<ref>التاريخ الكبير للبخاري</ref> الأزدي''' محدث وفقيه، وإمام في [[علم التفسير|التفسير]] و[[علم الحديث|الحديث]] وهو من أخص تلاميذ [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]، وممن روى الحديث عن أم المؤمنين [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، وعدد كبير من الصحابة ممن شهد [[معركة بدر|بدرا]]. يرجع إليه، حسب أتباعه وبعض المؤرخين، المذهب [[إباضي|الإباضي]]، فهو من أرسى قواعده وأصوله. وأما ما اشتهر عند المؤرخين من نسبة [[إباضية|الإباضية]] إلى [[عبد الله بن إباض التميمي|عبد الله بن إباض]] الذي عاش في زمن [[عبد الملك بن مروان]] فهي نسبة عرضية سببها المواقف الكلامية والسياسية العلنية التي اشتهر بها '''ابن إباض''' لقوة قبيلته تميم بخلاف جابر بن زيد الذي كان يتسم منهجه بالسرية وعدم الاصطدام المباشر بالدولة الاموية. و[[إباضية|الإباضية]] في تاريخهم المبكر لم يستعملوا هذه التسمية، وإنما كانوا يستعملون عبارة '''جماعة المسلمين''' أو '''أهل الدعوة''' وأول ما ظهر استعمالهم لكلمة [[إباضية|الإباضية]] كان في أواخر القرن الثالث الهجري<ref>عمروس بن فتح النفوسي؛أصول الدينونة الصافي، الطبعة الأولى 1999م(ص68)</ref> ثم تقبلوها تسليما بالأمر الواقع. == نشأته == ولد عام 21هجري - على الأرجح- زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه- في بلدة [[قرية فرق|فرق]] في منطقة تسمى الجوف في [[ولاية الباطنة|نزوى]] عاصمة المحافظة الداخلية في [[عمان (توضيح)|عمان]] في أحضان عائلة علم ورواية، ثم قصد البصرة واستقر بها كعادة كثير من أهل بلاده، متنقلا بينها وبين الحجاز وعمان. == شيوخه == كانت [[البصرة]] آنذاك من حواضر العالم الإسلامي التي سكن بها جملة من الصحابة والتابعين فأخذ الإمام جابر ينهل من معين الصحابة منتقلا بين البصرة والحجاز لطلب العلم حتى قال عن نفسه: "أدركت سبعين بدرياً فحويت ما عندهم إلا البحر.- يعني عبد الله بن عباس-"<ref>سالم بن حمد الحارثي؛ العقود الفضية</ref>،وكان جابر من أخص تلاميذ [[عبد الله بن عباس]]، وممن أخذ عنهم [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أم المؤمنين، ، و[[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله بن عمر]]، و[[عبد الله بن مسعود]]، و[[أنس بن مالك]]، و[[أبو هريرة]]، و[[أبو سعيد الخدري]]، و[[جابر بن عبد الله (توضيح)|جابر بن عبد الله]] وغيرهم. اشتهر بالحرص الشديد في طلب العلم فكان يكثر من الأسفار في سبيل ذلك، وكان ينتهز موسم ال[[الحج (توضيح)|حج]] للقاء الصحابة والعلماء، فقد ذكر الدرجيني أنه كان يحج كل سنة، وكانت له ناقة سافر عليها أربعة وعشرين سفرة ما بين حجة وعمرة. وهو صاحب صلات قوية بعلماء عصره كعكرمة مولى ابن عباس ومحمد بن سيرين وصديقه الحميم الحسن البصري. حتى أنه سئل عند موته ما تشتهي قال (إني لأشتهى رؤية [[الحسن البصري]] قبل أن أموت) فجيء له به. == مكانته العلمية == روى أبو نعيم في الحلية أقوالا لكثير ممن عاصروه تشيد بمكانته العلمية وزهده في الدنيا ومن ذلك ما قاله [[عمرو بن دينار]] وهو أحد علماء التابعين : (ما رأيت أحدا أعلم بالفتوى من '''جابر بن زيد''')، وكان [[إياس بن معاوية]] وهو قاضي [[البصرة]] في عهد [[عمر بن عبد العزيز]] يقول : (أدركت أهل [[البصرة]] ومفتيهم '''جابر بن زيد'''). أما [[عبد الله ابن عباس]] فكان يقول : (لو أن أهل [[البصرة]] نزلوا عند قول '''جابر بن زيد''' لأوسعهم علما عما في كتاب الله)، كما وصفه (ابن عمر) أنه من فقهاء [[البصرة]] البارزين بينما قال عنه قتادة: (إنه عالم العرب). ويصفه [[أبو نعيم الأصبهاني]] بقوله : (كان للعلم عينا معينا، وركنا مكينا، وكان إلى الحق آيبا، ومن الخلق هاربا). كما ذكره (ابن القيم) في أعلام الموقعين عند ذكره للبصرة فذكر من فقهائها المفتين '''جابر بن زيد'''. ولذلك يعتبر '''جابر بن زيد''' من أبرز علماء [[البصرة]] في عصره وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] و[[أبو داود]] و[[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] ومجموعة من المفسرين. ووردت إشارات بمكانته العلمية عند '''السيوطي''' و'''ابن حجر''' وقال عنه '''ابن تيمية''' بأنه أعلم الناس في زمانه. ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"<ref>http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf</ref> بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها. == دور الإمام جابر السياسي والدعوي == عاصر '''جابر بن ''زيد''' الظروف السياسية التي مرت بالأمة الإسلامية منذ الثلث الثاني من القرن الأول الهجري، فقد كان في سن الإدراك عندما حدثت الفتن بين الصحابة ابتداء من قتل الخليفة [[عثمان (توضيح)|عثمان]]، ثم [[معركة الجمل|موقعة الجمل]] و[[وقعة صفين|صفين]] والتحكيم وعندما بدأ الخط الإسلامي ينحرف عن مساره الصحيح، بدأ في وقت مبكر يدعو إلى القضاء على بدعة الملك ال[[خلافة أموية|أموي]] وإلى التمسك بنظام الشورى. كان اشتغال الإمام جابر بالفقه والتنظير فانصرف لذلك عن ظهوره أمام الناس زعيما سياسيا، ومع ذلك لم يغب عن المشهد السياسي في عصره، فارتبط جابر بن زيد بالمحكمة الأوائل كالإمام أبي بلال مرداس بن حدير، وقد كان بلال من شوقه يخرج من عند أبي الشعثاء جابر بن زيد بعد العتمة، ثمَّ يأتيه قبل الصبح فيصلي معه، فيقول له جابر: يا أخي شققت على نفسك! فيقول: والله لقد طال ما هبت نفسي بلقاك شوقًا إليك حتى آتيك<ref> بيان الشرع؛محمد بن إبراهيم الكندي ، ج5</ref>، وبعض الروايات تفيد أن '''أبا بلال''' كان لا يبرم أمرا إلا بعد استشارة جابر. فكانا يخرجان سويا إلى [[مكة]] ويلتقيان ب[[عبد الله ابن عباس]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أم المؤمنين، كما أنَّ عبد الله بن إباض لا يصدر إلا عن رأيه<ref>السير؛ أبي العباس أحمد الشماخي.</ref>. ويبدو مما سبق أن '''جابر بن زيد''' انضم في وقت مبكر إلى جماعة القعدة التي كان يتزعمها [[أبو بلال مرداس]] بن أدية والتي كان من أهم مبادئها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون التعرض للناس أو رفع السيف في وجه أحد. ورغم العلاقة الوطيدة بينهما إلا أن '''جابر بن زيد''' لم يشترك في الأحداث السياسية التي جرت في تلك الفترة من التاريخ الإسلامي فقد تجنب أي احتكاك معاد مع السلطة [[أموية|الأموية]]، ولم ينقل أنه تعرض لأي أذى قبل أن يتولى الحجاج ولاية ال[[العراق|عراق]] على الرغم من أن كثيرا من أصحابه أمثال أبي بلال وأبي سفيان قد تعرضوا لأذى ال[[خلافة أموية|أمويين]] منذ عهد [[زياد بن أبيه]]. واستمر '''جابر بن زيد''' يدعو إلى الالتزام بالدين الإسلامي بالحكمة ويندد بالمنحرفين عنه بهدوء دون إثارة شغب أو دعوة إلى الثورة فكان يواجه الانحراف في الفكر والسلوك الذي ظهر في تلك الفترة، فقد عاش في فترة اتسمت بالبطش والظلم في [[البصرة]] منذ أن تولي [[العراق]] [[عبيد الله بن زياد]] إلى أن جاء [[الحجاج بن يوسف الثقفي]]. ومع التزامه الحكمة في الدعوة إلا أنه لم ينج من بطش الحجاج فسجنه فترة ثم نفاه إلى [[عمان (توضيح)|عمان]]. ونظرا لمكانة جابر العلمية فقد أصبح له دور في توجيه الأحداث من مدينة [[البصرة]] وكان كثير الاتصال بأهل الدعوة رجالا ونساء يزورهم في بيوتهم ومساجدهم لغرض تعليمهم وتعهدهم بالموعظة والدعوة إلى الله. وقد وجه '''جابر بن زيد''' قسما من جهوده إلى إقناع بعض '''آل المهلب''' للانضمام إلى دعوته، وهذه القبيلة هي زعيمة الأزد العُمانيين في [[العراق]] وقد بلغوا بكفاءتهم أن تولوا مناصب في أجهزة الدولة [[أموية|الأموية]]، ولعل ذلك أكسبه تغطية إزاء أمراء ال[[خلافة أموية|أمويين]]، وسترا يقيه من أن يتعرضوا له بأذى، واستمر الحال كذلك إلى أن انقلب الحجاج على '''آل المهلب''' فانكشف جابر وأدخل السجن. لم تقتصر جهود '''جابر بن زيد''' على الرجال وحدهم بل تعداهم إلى النساء، فتوجد معلومات تدل على وجود عدد من المهلبيات في صفوف الحركة وأنهن بذلن أموالا طائلة وجهودا كبيرة لنصرتها وكان الإمام جابر يزورهن ويستفتينه ويجيب على أسئلتهن، وممن كان يزورهن [[عاتكة بنت المهلب بن أبي صفرة]] وكانت تسأله عن مسائل في الدين. كما كانت له مراسلات مع كثير من أصحابه وتلاميذه في مختلف البقاع، فكان يجيب على أسئلتهم التي ترده منهم، وكانت تتخلل رسائله المواعظ الإيمانية والتذكرة بالآخرة والاستعداد للحساب. يبدو ذلك من رسائله إلى [[سالم بن ذكوان]] و[[طريف بن خليد]] و[[الحارث بن عمر]] و[[عبد الملك بن المهلب]] و [[عبد الله بن يحيى الكندي]] . وكان شديد الحذر في اتصاله بأصحابه حتى لا يتنبه إليه أحد من أهل البغي فكان مما كتب إلى [[عبد الملك بن المهلب]] في إحدى رسائله: (اكتب إلي بما كانت لك من حاجة في سر وثقة، فإنك قد علمت الذي نحن فيه وما نتخوف من الذي يطلب العلل علينا). وفي رسالته إلى [[الحارث بن عمر]] كتب يقول: (واعلم أنك أصلحك الله بأرض أكره أن تذكر لي فيها اسما، فلا ترو شيئا مما كتبت إليك). كما كانت له رسائل إلى العلماء يأمرهم فيها بالمعروف وينهاهم عن المنكر. فقد ذكر [[أبو يعقوب الوارجلاني]] في الدليل والبرهان أن [[ابن شهاب الزهري]] عندما أخذ يدخل إلى بيوت الأمراء ويتردد عليهم استنكر العلماء ذلك عليه وخاصة عندما أصبح وزيرا لل[[الوليد بن عبد الملك|وليد بن عبد الملك]] فقد أرسل إليه '''جابر بن زيد''' رسالة يؤنبه على فعلته تلك. وذكر أن ممن كتب إليه وهب بن منبه، وأبو حازم فقيه المدينة من جملة مائة وعشرين فقيها من الفقهاء. وقال أبو يعقوب : (وقفت على كتب هؤلاء الثلاثة)]. كان يصلي الجمعة خلف [[زياد بن أبيه]] وولده عبيد الله وخلف الحجاج وعاتبه أصحابه حضور الصلاة خلف الحجاج فقال إنها صلاة جامعة وسنة متبعة. == آثاره العلمية == يقول الدكتور عمرو خليفة النامي : (وقد توزع علم جابر بن زيد في روافد كثيرة لعل أخصبها وأثراها هو ما أثره عنه تلاميذه الذين انتشر المذهب [[إباضي|الإباضي]] على أيديهم، [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]، و[[ضمام بن السائب]] وغيرهم، وقد تم تدوين ذلك الفقه في فترة مبكرة وكان '''جابر ابن زيد''' نفسه ممن استعمل الكتابة والمراسلة، فكتب بأجوبته إلى تلاميذه وأصحابه، وبين أيدينا اليوم قدر صالح منها). والذي بين أيدينا من آثاره العلمية : كتاب النكاح وكتاب الصلاة وكثير من الروايات عن تلميذيه [[عمرو بن هرم]] و[[عمرو بن دينار]] بالإضافة إلى حديثه الذي جمعه [[الربيع بن حبيب]] في مسنده، هذا بالإضافة إلى مراسلاته مع تلاميذه أمثال [[سالم بن ذكوان]] و[[طريف بن خليد]] و[[الحارث بن عمر]] و[[عبد الملك بن المهلب]] وغيرهم. كما أن الأخبار التي وصلتنا تذكر أن الإمام جابرا ألف كتابا ضخما في الحديث والفقه سمي (بديوان جابر) تعرض فيها لمسائل الأحكام وضمنه الأحاديث التي رواها عن الصحابة والتابعين. وكان لهذا الكتاب قيمة كبرى لما فيه من علم وهدى، ولقربه من عصر النبوة ولأخذه من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم. وبقيت هذه النسخة في حوزة تلميذه [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة|أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] ثم توارثها أئمة [[إباضية|الإباضية]] في [[البصرة]] إلى أن استقرت في مكتبة [[بغداد]] التي أحرقها [[تتار|التتار]] فيما بعد. ويروى أن أحد علماء (المغرب) قام بنسخها وأحضرها إلى [[الجبل الغربي|جبل نفوسة]] في [[ليبيا]]، ولكن تلك النسخة ضاعت أيضا. وبناء على هذه المعلومات نستطيع أن نقرر بأن [[إباضية|الإباضية]] كانت من أول المدارس الإسلامية التي عنيت بتدوين الحديث ولعل بعض المؤلفات التي لا تزال مخطوطة والمروية عن '''جابر بن زيد''' هي قطع من هذا السفر الكبير. وإنه لمن المؤسف أن يضيع هذا التراث العظيم من مكتبة بغداد عندما أحرقت تلك المكتبة العظيمة! وضاعت منها آلاف النفائس، كما أنه من المؤلم أيضا أن تضيع النسخة التي وصلت إلى ليبيا فيما ضاع من التراث الإسلامي العظيم. وليس أعظم محنة من ضياع التراث العلمي والخلقي لأمة مسلمة لا يستقيم حاضرها إلا على القواعد المتينة التي أنبنى عليها ماضيها. ولولا ضياع هذه الكتب وأمثالها التي ضاعت على أيدي [[تتار|التتار]] وغيرهم لربما كان ويكون للمسلمين وضع آخر غير الوضع الذي هم عليه الآن إلا أنّ قدر الله غالب. == أخلاقه == لم يكن '''جابر ابن زيد''' ممن يجمع الأموال، بل تدل الأخبار على أنه كان قنوعاً عفيفاً متواضعاً، زاهدا في الدنيا، مقبلا على الآخرة. يروى أنه قال سألت [[الله|ربي]] ثلاثا : امرأة مؤمنة وراحلة صالحة ورزقا كفافا فأعطانيهن. وقال يوما لأصحابه: ليس منكم أغنى مني ليس عندي درهم ولا علي دين. وقد قال في حقه [[ابن سيرين]]: كان '''أبو الشعثاء''' مسلما في الدينار والدرهم == وفاته == وقد توفي الإمام جابر في سنة 93 هـ<ref>[[سير أعلام النبلاء]]، للإمام الذهبي</ref> على أرجح الروايات واستلم قيادة [[الإباضية]] بعده الإمام [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]. == المراجع == * أبو العباس الدرجيني: كتاب الطبقات. الجزء الثاني * أبو نعيم: حلية الأولياء. الجزء الثالث صفحة 85 * ابن القيم: أعلام الموقعين * يحي بكوش – فقه الإمام جابر * رسائل الإمام جابر – مخطوطة * الدليل والبرهان – ل[[أبو يعقوب الوارجلاني]] :تقر عن فقه جابر بن زيد ليحي بكوش * عمرو خليفة النامي: مقدمة أجوبة ابن خلفون * أبو زكرياء: السير ة وأخبار الأئمة وكذلك طبقات الدرجيني * عوض خليفات – نشأة الحركة الإباضية == الهوامش == {{مراجع}} == مواقع انترنت == * موقع [http://www.istiqama.net أشعة من الفكر الإباضي ] {{شريط بوابات|الحديث النبوي|أعلام|التاريخ الإسلامي}} {{علماء العصر الإسلامي}} {{ضبط استنادي}} [[تصنيف:أئمة الإباضية]] [[تصنيف:أزديون]] [[تصنيف:إباضيون]] [[تصنيف:تابعون]] [[تصنيف:رواة الحديث]] [[تصنيف:علماء حديث]] [[تصنيف:علماء دين سنة]] [[تصنيف:عمانيون]] [[تصنيف:فقهاء]] [[تصنيف:مواليد 3 هـ]] [[تصنيف:وفيات 82 هـ]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{صندوق معلومات شخص |سابقة تشريفية = |الاسم = |لاحقة تشريفية = |اسم أصلي = |صورة = | الاسم عند الولادة = |تاريخ الولادة =21هـ |مكان الولادة = نزوى |تاريخ الوفاة =712م/93هـ |مكان الوفاة = البصرة |سبب الوفاة = |مكان الدفن = | النصب التذكارية = | عرقية = | منشأ = |الإقامة = |الجنسية = |المدرسة الأم = |المهنة = |سنوات نشاط = |أعمال بارزة = |تأثر = |تأثير = |تلفزيون = |المنصب = |مؤسسة منصب = |بداية منصب = |نهاية منصب = |المدة = |سبقه = |خلفه = |الحزب = |الديانة =[[إسلام|الإسلام]]، [[خوارج]]، [[إباضية]] |الزوج = |الأولاد = |الأب = |الأم = |الجوائز = |توقيع = |الموقع = }} '''هو أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي<ref>التاريخ الكبير للبخاري</ref> الأزدي''' محدث وفقيه، وإمام في [[علم التفسير|التفسير]] و[[علم الحديث|الحديث]] وهو من أخص تلاميذ [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]، وممن روى الحديث عن أم المؤمنين [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، وعدد كبير من الصحابة ممن شهد [[معركة بدر|بدرا]]. يرجع إليه، حسب أتباعه وبعض المؤرخين، المذهب [[إباضي|الإباضي]]، فهو من أرسى قواعده وأصوله. وأما ما اشتهر عند المؤرخين من نسبة [[إباضية|الإباضية]] إلى [[عبد الله بن إباض التميمي|عبد الله بن إباض]] الذي عاش في زمن [[عبد الملك بن مروان]] فهي نسبة عرضية سببها المواقف الكلامية والسياسية العلنية التي اشتهر بها '''ابن إباض''' لقوة قبيلته تميم بخلاف جابر بن زيد الذي كان يتسم منهجه بالسرية وعدم الاصطدام المباشر بالدولة الاموية. و[[إباضية|الإباضية]] في تاريخهم المبكر لم يستعملوا هذه التسمية، وإنما كانوا يستعملون عبارة '''جماعة المسلمين''' أو '''أهل الدعوة''' وأول ما ظهر استعمالهم لكلمة [[إباضية|الإباضية]] كان في أواخر القرن الثالث الهجري<ref>عمروس بن فتح النفوسي؛أصول الدينونة الصافي، الطبعة الأولى 1999م(ص68)</ref> ثم تقبلوها تسليما بالأمر الواقع. == نشأته == ولد عام 21هجري - على الأرجح- زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه- في بلدة [[قرية فرق|فرق]] في منطقة تسمى الجوف في [[ولاية الباطنة|نزوى]] عاصمة المحافظة الداخلية في [[عمان (توضيح)|عمان]] في أحضان عائلة علم ورواية، ثم قصد البصرة واستقر بها كعادة كثير من أهل بلاده، متنقلا بينها وبين الحجاز وعمان. == شيوخه == كانت [[البصرة]] آنذاك من حواضر العالم الإسلامي التي سكن بها جملة من الصحابة والتابعين فأخذ الإمام جابر ينهل من معين الصحابة منتقلا بين البصرة والحجاز لطلب العلم حتى قال عن نفسه: "أدركت سبعين بدرياً فحويت ما عندهم إلا البحر.- يعني عبد الله بن عباس-"<ref>سالم بن حمد الحارثي؛ العقود الفضية</ref>،وكان جابر من أخص تلاميذ [[عبد الله بن عباس]]، وممن أخذ عنهم [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أم المؤمنين، ، و[[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله بن عمر]]، و[[عبد الله بن مسعود]]، و[[أنس بن مالك]]، و[[أبو هريرة]]، و[[أبو سعيد الخدري]]، و[[جابر بن عبد الله (توضيح)|جابر بن عبد الله]] وغيرهم. اشتهر بالحرص الشديد في طلب العلم فكان يكثر من الأسفار في سبيل ذلك، وكان ينتهز موسم ال[[الحج (توضيح)|حج]] للقاء الصحابة والعلماء، فقد ذكر الدرجيني أنه كان يحج كل سنة، وكانت له ناقة سافر عليها أربعة وعشرين سفرة ما بين حجة وعمرة. وهو صاحب صلات قوية بعلماء عصره كعكرمة مولى ابن عباس ومحمد بن سيرين وصديقه الحميم الحسن البصري. حتى أنه سئل عند موته ما تشتهي قال (إني لأشتهى رؤية [[الحسن البصري]] قبل أن أموت) فجيء له به. == مكانته العلمية == روى أبو نعيم في الحلية أقوالا لكثير ممن عاصروه تشيد بمكانته العلمية وزهده في الدنيا ومن ذلك ما قاله [[عمرو بن دينار]] وهو أحد علماء التابعين : (ما رأيت أحدا أعلم بالفتوى من '''جابر بن زيد''')، وكان [[إياس بن معاوية]] وهو قاضي [[البصرة]] في عهد [[عمر بن عبد العزيز]] يقول : (أدركت أهل [[البصرة]] ومفتيهم '''جابر بن زيد'''). أما [[عبد الله ابن عباس]] فكان يقول : (لو أن أهل [[البصرة]] نزلوا عند قول '''جابر بن زيد''' لأوسعهم علما عما في كتاب الله)، كما وصفه (ابن عمر) أنه من فقهاء [[البصرة]] البارزين بينما قال عنه قتادة: (إنه عالم العرب). ويصفه [[أبو نعيم الأصبهاني]] بقوله : (كان للعلم عينا معينا، وركنا مكينا، وكان إلى الحق آيبا، ومن الخلق هاربا). كما ذكره (ابن القيم) في أعلام الموقعين عند ذكره للبصرة فذكر من فقهائها المفتين '''جابر بن زيد'''. ولذلك يعتبر '''جابر بن زيد''' من أبرز علماء [[البصرة]] في عصره وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] و[[أبو داود]] و[[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] ومجموعة من المفسرين. ووردت إشارات بمكانته العلمية عند '''السيوطي''' و'''ابن حجر''' وقال عنه '''ابن تيمية''' بأنه أعلم الناس في زمانه. ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"[[نشأة الحركة الإباضية؛عوض خليفات|http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf]] بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها. == دور الإمام جابر السياسي والدعوي == عاصر '''جابر بن ''زيد''' الظروف السياسية التي مرت بالأمة الإسلامية منذ الثلث الثاني من القرن الأول الهجري، فقد كان في سن الإدراك عندما حدثت الفتن بين الصحابة ابتداء من قتل الخليفة [[عثمان (توضيح)|عثمان]]، ثم [[معركة الجمل|موقعة الجمل]] و[[وقعة صفين|صفين]] والتحكيم وعندما بدأ الخط الإسلامي ينحرف عن مساره الصحيح، بدأ في وقت مبكر يدعو إلى القضاء على بدعة الملك ال[[خلافة أموية|أموي]] وإلى التمسك بنظام الشورى. كان اشتغال الإمام جابر بالفقه والتنظير فانصرف لذلك عن ظهوره أمام الناس زعيما سياسيا، ومع ذلك لم يغب عن المشهد السياسي في عصره، فارتبط جابر بن زيد بالمحكمة الأوائل كالإمام أبي بلال مرداس بن حدير، وقد كان بلال من شوقه يخرج من عند أبي الشعثاء جابر بن زيد بعد العتمة، ثمَّ يأتيه قبل الصبح فيصلي معه، فيقول له جابر: يا أخي شققت على نفسك! فيقول: والله لقد طال ما هبت نفسي بلقاك شوقًا إليك حتى آتيك<ref> بيان الشرع؛محمد بن إبراهيم الكندي ، ج5</ref>، وبعض الروايات تفيد أن '''أبا بلال''' كان لا يبرم أمرا إلا بعد استشارة جابر. فكانا يخرجان سويا إلى [[مكة]] ويلتقيان ب[[عبد الله ابن عباس]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أم المؤمنين، كما أنَّ عبد الله بن إباض لا يصدر إلا عن رأيه<ref>السير؛ أبي العباس أحمد الشماخي.</ref>. ويبدو مما سبق أن '''جابر بن زيد''' انضم في وقت مبكر إلى جماعة القعدة التي كان يتزعمها [[أبو بلال مرداس]] بن أدية والتي كان من أهم مبادئها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون التعرض للناس أو رفع السيف في وجه أحد. ورغم العلاقة الوطيدة بينهما إلا أن '''جابر بن زيد''' لم يشترك في الأحداث السياسية التي جرت في تلك الفترة من التاريخ الإسلامي فقد تجنب أي احتكاك معاد مع السلطة [[أموية|الأموية]]، ولم ينقل أنه تعرض لأي أذى قبل أن يتولى الحجاج ولاية ال[[العراق|عراق]] على الرغم من أن كثيرا من أصحابه أمثال أبي بلال وأبي سفيان قد تعرضوا لأذى ال[[خلافة أموية|أمويين]] منذ عهد [[زياد بن أبيه]]. واستمر '''جابر بن زيد''' يدعو إلى الالتزام بالدين الإسلامي بالحكمة ويندد بالمنحرفين عنه بهدوء دون إثارة شغب أو دعوة إلى الثورة فكان يواجه الانحراف في الفكر والسلوك الذي ظهر في تلك الفترة، فقد عاش في فترة اتسمت بالبطش والظلم في [[البصرة]] منذ أن تولي [[العراق]] [[عبيد الله بن زياد]] إلى أن جاء [[الحجاج بن يوسف الثقفي]]. ومع التزامه الحكمة في الدعوة إلا أنه لم ينج من بطش الحجاج فسجنه فترة ثم نفاه إلى [[عمان (توضيح)|عمان]]. ونظرا لمكانة جابر العلمية فقد أصبح له دور في توجيه الأحداث من مدينة [[البصرة]] وكان كثير الاتصال بأهل الدعوة رجالا ونساء يزورهم في بيوتهم ومساجدهم لغرض تعليمهم وتعهدهم بالموعظة والدعوة إلى الله. وقد وجه '''جابر بن زيد''' قسما من جهوده إلى إقناع بعض '''آل المهلب''' للانضمام إلى دعوته، وهذه القبيلة هي زعيمة الأزد العُمانيين في [[العراق]] وقد بلغوا بكفاءتهم أن تولوا مناصب في أجهزة الدولة [[أموية|الأموية]]، ولعل ذلك أكسبه تغطية إزاء أمراء ال[[خلافة أموية|أمويين]]، وسترا يقيه من أن يتعرضوا له بأذى، واستمر الحال كذلك إلى أن انقلب الحجاج على '''آل المهلب''' فانكشف جابر وأدخل السجن. لم تقتصر جهود '''جابر بن زيد''' على الرجال وحدهم بل تعداهم إلى النساء، فتوجد معلومات تدل على وجود عدد من المهلبيات في صفوف الحركة وأنهن بذلن أموالا طائلة وجهودا كبيرة لنصرتها وكان الإمام جابر يزورهن ويستفتينه ويجيب على أسئلتهن، وممن كان يزورهن [[عاتكة بنت المهلب بن أبي صفرة]] وكانت تسأله عن مسائل في الدين. كما كانت له مراسلات مع كثير من أصحابه وتلاميذه في مختلف البقاع، فكان يجيب على أسئلتهم التي ترده منهم، وكانت تتخلل رسائله المواعظ الإيمانية والتذكرة بالآخرة والاستعداد للحساب. يبدو ذلك من رسائله إلى [[سالم بن ذكوان]] و[[طريف بن خليد]] و[[الحارث بن عمر]] و[[عبد الملك بن المهلب]] و [[عبد الله بن يحيى الكندي]] . وكان شديد الحذر في اتصاله بأصحابه حتى لا يتنبه إليه أحد من أهل البغي فكان مما كتب إلى [[عبد الملك بن المهلب]] في إحدى رسائله: (اكتب إلي بما كانت لك من حاجة في سر وثقة، فإنك قد علمت الذي نحن فيه وما نتخوف من الذي يطلب العلل علينا). وفي رسالته إلى [[الحارث بن عمر]] كتب يقول: (واعلم أنك أصلحك الله بأرض أكره أن تذكر لي فيها اسما، فلا ترو شيئا مما كتبت إليك). كما كانت له رسائل إلى العلماء يأمرهم فيها بالمعروف وينهاهم عن المنكر. فقد ذكر [[أبو يعقوب الوارجلاني]] في الدليل والبرهان أن [[ابن شهاب الزهري]] عندما أخذ يدخل إلى بيوت الأمراء ويتردد عليهم استنكر العلماء ذلك عليه وخاصة عندما أصبح وزيرا لل[[الوليد بن عبد الملك|وليد بن عبد الملك]] فقد أرسل إليه '''جابر بن زيد''' رسالة يؤنبه على فعلته تلك. وذكر أن ممن كتب إليه وهب بن منبه، وأبو حازم فقيه المدينة من جملة مائة وعشرين فقيها من الفقهاء. وقال أبو يعقوب : (وقفت على كتب هؤلاء الثلاثة)]. كان يصلي الجمعة خلف [[زياد بن أبيه]] وولده عبيد الله وخلف الحجاج وعاتبه أصحابه حضور الصلاة خلف الحجاج فقال إنها صلاة جامعة وسنة متبعة. == آثاره العلمية == يقول الدكتور عمرو خليفة النامي : (وقد توزع علم جابر بن زيد في روافد كثيرة لعل أخصبها وأثراها هو ما أثره عنه تلاميذه الذين انتشر المذهب [[إباضي|الإباضي]] على أيديهم، [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]، و[[ضمام بن السائب]] وغيرهم، وقد تم تدوين ذلك الفقه في فترة مبكرة وكان '''جابر ابن زيد''' نفسه ممن استعمل الكتابة والمراسلة، فكتب بأجوبته إلى تلاميذه وأصحابه، وبين أيدينا اليوم قدر صالح منها). والذي بين أيدينا من آثاره العلمية : كتاب النكاح وكتاب الصلاة وكثير من الروايات عن تلميذيه [[عمرو بن هرم]] و[[عمرو بن دينار]] بالإضافة إلى حديثه الذي جمعه [[الربيع بن حبيب]] في مسنده، هذا بالإضافة إلى مراسلاته مع تلاميذه أمثال [[سالم بن ذكوان]] و[[طريف بن خليد]] و[[الحارث بن عمر]] و[[عبد الملك بن المهلب]] وغيرهم. كما أن الأخبار التي وصلتنا تذكر أن الإمام جابرا ألف كتابا ضخما في الحديث والفقه سمي (بديوان جابر) تعرض فيها لمسائل الأحكام وضمنه الأحاديث التي رواها عن الصحابة والتابعين. وكان لهذا الكتاب قيمة كبرى لما فيه من علم وهدى، ولقربه من عصر النبوة ولأخذه من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم. وبقيت هذه النسخة في حوزة تلميذه [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة|أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] ثم توارثها أئمة [[إباضية|الإباضية]] في [[البصرة]] إلى أن استقرت في مكتبة [[بغداد]] التي أحرقها [[تتار|التتار]] فيما بعد. ويروى أن أحد علماء (المغرب) قام بنسخها وأحضرها إلى [[الجبل الغربي|جبل نفوسة]] في [[ليبيا]]، ولكن تلك النسخة ضاعت أيضا. وبناء على هذه المعلومات نستطيع أن نقرر بأن [[إباضية|الإباضية]] كانت من أول المدارس الإسلامية التي عنيت بتدوين الحديث ولعل بعض المؤلفات التي لا تزال مخطوطة والمروية عن '''جابر بن زيد''' هي قطع من هذا السفر الكبير. وإنه لمن المؤسف أن يضيع هذا التراث العظيم من مكتبة بغداد عندما أحرقت تلك المكتبة العظيمة! وضاعت منها آلاف النفائس، كما أنه من المؤلم أيضا أن تضيع النسخة التي وصلت إلى ليبيا فيما ضاع من التراث الإسلامي العظيم. وليس أعظم محنة من ضياع التراث العلمي والخلقي لأمة مسلمة لا يستقيم حاضرها إلا على القواعد المتينة التي أنبنى عليها ماضيها. ولولا ضياع هذه الكتب وأمثالها التي ضاعت على أيدي [[تتار|التتار]] وغيرهم لربما كان ويكون للمسلمين وضع آخر غير الوضع الذي هم عليه الآن إلا أنّ قدر الله غالب. == أخلاقه == لم يكن '''جابر ابن زيد''' ممن يجمع الأموال، بل تدل الأخبار على أنه كان قنوعاً عفيفاً متواضعاً، زاهدا في الدنيا، مقبلا على الآخرة. يروى أنه قال سألت [[الله|ربي]] ثلاثا : امرأة مؤمنة وراحلة صالحة ورزقا كفافا فأعطانيهن. وقال يوما لأصحابه: ليس منكم أغنى مني ليس عندي درهم ولا علي دين. وقد قال في حقه [[ابن سيرين]]: كان '''أبو الشعثاء''' مسلما في الدينار والدرهم == وفاته == وقد توفي الإمام جابر في سنة 93 هـ<ref>[[سير أعلام النبلاء]]، للإمام الذهبي</ref> على أرجح الروايات واستلم قيادة [[الإباضية]] بعده الإمام [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]. == المراجع == * أبو العباس الدرجيني: كتاب الطبقات. الجزء الثاني * أبو نعيم: حلية الأولياء. الجزء الثالث صفحة 85 * ابن القيم: أعلام الموقعين * يحي بكوش – فقه الإمام جابر * رسائل الإمام جابر – مخطوطة * الدليل والبرهان – ل[[أبو يعقوب الوارجلاني]] :تقر عن فقه جابر بن زيد ليحي بكوش * عمرو خليفة النامي: مقدمة أجوبة ابن خلفون * أبو زكرياء: السير ة وأخبار الأئمة وكذلك طبقات الدرجيني * عوض خليفات – نشأة الحركة الإباضية == الهوامش == {{مراجع}} == مواقع انترنت == * موقع [http://www.istiqama.net أشعة من الفكر الإباضي ] {{شريط بوابات|الحديث النبوي|أعلام|التاريخ الإسلامي}} {{علماء العصر الإسلامي}} {{ضبط استنادي}} [[تصنيف:أئمة الإباضية]] [[تصنيف:أزديون]] [[تصنيف:إباضيون]] [[تصنيف:تابعون]] [[تصنيف:رواة الحديث]] [[تصنيف:علماء حديث]] [[تصنيف:علماء دين سنة]] [[تصنيف:عمانيون]] [[تصنيف:فقهاء]] [[تصنيف:مواليد 3 هـ]] [[تصنيف:وفيات 82 هـ]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -58,5 +58,5 @@ كما ذكره (ابن القيم) في أعلام الموقعين عند ذكره للبصرة فذكر من فقهائها المفتين '''جابر بن زيد'''. ولذلك يعتبر '''جابر بن زيد''' من أبرز علماء [[البصرة]] في عصره وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] و[[أبو داود]] و[[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] ومجموعة من المفسرين. ووردت إشارات بمكانته العلمية عند '''السيوطي''' و'''ابن حجر''' وقال عنه '''ابن تيمية''' بأنه أعلم الناس في زمانه. -ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"<ref>http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf</ref> بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها. +ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"[[نشأة الحركة الإباضية؛عوض خليفات|http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf]] بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها. == دور الإمام جابر السياسي والدعوي == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
22614
حجم الصفحة القديم (old_size)
22561
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
53
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"[[نشأة الحركة الإباضية؛عوض خليفات|http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf]] بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها.' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => 'ونظرا لهذه المكانة العلمية '''لجابر بن زيد''' فلم يستطع أحد أن يقدح فيه إلا أن بعض المؤرخين أنكروا علاقته ب[[إباضية|الإباضية]] واستندوا على روايات ضعيفة أو مكذوبة تقول بأنه تبرأ من [[إباضية|الإباضية]] قبل موته، واستند كل متحامل على [[إباضية|الإباضية]] على هذه الروايات ليبعد [[إباضية|الإباضية]] عن '''جابر بن زيد'''. ومنهم من قال بأن '''جابر بن زيد''' المحدث والتابعي المشهور غير '''جابر بن زيد''' شيخ [[إباضية|الإباضية]]. وقد قام الدكتور [[عوض خليفات]] في كتابه " نشأة الحركة [[إباضية|الإباضية]]"<ref>http://www.mediafire.com/download/zfz4ocj9i3hf2dy/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9.pdf</ref> بالرد على هذه الشبهات وتحليلها وانتهى إلى القول : (بعد هذا العرض والتحليل يبدو أن إنكار جابر لعلاقته ب[[إباضية|الإباضية]] كما توردها بعض المصادر السنية إنما اخترعت من بعض رواة السّنة الذين يرون جابر شيخا جليلا ومحدثا ثقة، وبالتالي فيجب عدم إلصاق تهمة [[إباضية|الإباضية]] به حتى يعتبر مجروحا، وخاصة أن نقدة الحديث قد رفضوا روايات "أصحاب البدع"، ثم قال يتضح مما سبق أن '''جابر بن زيد''' كان وثيق الصلة بالحركة [[إباضية|الإباضية]] منذ وقت مبكر، وكان له دور كبير في تنظيم الحركة وتطورها.' ]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1467547637