|
|
|
* ظلم الولاة والحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية في العصور الأولى وسياستهم الجائرة التي طاردت كل من رفع صوته يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكرّهوا الأمة فيمن يقول بجواز الخروج على الحاكم ووصفوه بالخروج من الدين. |
|
* ظلم الولاة والحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية في العصور الأولى وسياستهم الجائرة التي طاردت كل من رفع صوته يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكرّهوا الأمة فيمن يقول بجواز الخروج على الحاكم ووصفوه بالخروج من الدين. |
|
* انحسار [[إباضية|الإباضية]] في مناطق بعيدة عن مراكز السياسة. |
|
* انحسار [[إباضية|الإباضية]] في مناطق بعيدة عن مراكز السياسة. |
|
|
|
|
|
بســــم الله الرحمن الرحيم |
|
|
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: |
|
|
فمن الفرق الإسلامية الشهيرة في العصر الحاضر فرقة الإباضية، والتي تعد إحدى فرق الخوارج في هذا العصر، وإن كانت أقل غلوا من فرق الخوارج القدماء. |
|
|
هذا ويعد مسند الربيع بن حبيب من أهم أصول فرقة الإباضية، ويعول عليه الإباضية كثيرا في أحكامهم الفقهية والعقائدية. |
|
|
وفي هذه الورقات أضيع بين يديك أخي الكريم دراسة يسيرة حول الكتاب. |
|
|
أولا: منزلته عند الإباضية: |
|
|
يعد هذا الكتاب عند الإباضية أصح الكتب الحديثية لثلاثية أسانيده, ومنزلة مؤلفه عندهم. |
|
|
يقول اليحمدي الإباضي: " مسند الربيع بن حبيب الفراهيدى ـــ رحمه الله ــ الذي عاش في القرن الثاني , وأخذ العلم عن أبي عبيد مسلم بن أبي كريمة وبعض التابعين . كما أن أبا عبيدة هذا قد أحذ العلم عن جابر بن زيد , وجابر كما علمنا قد أخذ علمه عن أكبر علماء الصحابة الكرام . |
|
|
فلذلك تعد روايات الإمام الربيع التي أتى بها عن الرسول الكريم في مقدمة الروايات سندا ومتنا , ذلك لأنها حظيت بالسلسلة الذهبية الثلاثية وشخصياتها من أكبر الثقات الذين لا يمكن أن يتهم أحدهم بكذب , فقد كانوا من الأتقياء المتميزين بشدة الورع" |
|
|
وقال السالمي: " كتاب الربيع بن حبيب المعروف بالمسند وهو عندنا أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى أن فيه سند الأحاديث عن أبي عبيده عن جابر بن زيد عن ابن عباس أو غيره من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعلا سندا من صحيح البخاري رتبه الشيخ أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم أبواباً وشرحه الشيخ أبو ستة شرحا شافياً كافياً ومنه أستمد الأصحاب قواعد الفقه وعليه بنوا غالب فروعهم" |
|
|
ثانيا: مسألة ثبوت مسند الربيع عند أهل السنة. |
|
|
ظهر في العصور المتأخرة عدد من الكتابات في إنكار صحة كتاب مسند الربيع، وثبوته، حيث شكك عدد من الباحثين في صحة هذا الكتاب، ووجود مؤلفه أصلا. |
|
|
ويمكن إجمال ذكر أبرز الملاحظات في ثبوت الكتاب : |
|
|
1- لا يوجد للكتاب أصل مخطوط موثوق |
|
|
2- الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ ، ومن تأمل كتب الرجال كطبقات ابن سعد ، والتاريخ الكبير للبخاري ، والجرح والتعديل لأبن أبي حاتم ، ونحوها من كتب التراجم ، يعلم علم يقينياً أنه ما من شخصية عرفت بعلماء أو دعوة أو غيرها – وبالأخص القرون الثلاثة الأولى – إلا ونجد عنها خبراً – ولومجرد ذكر – فكيف يمكن أن تعيش هذه الشخصية في بلاد كالبصرة ، في تلك الفترة ، وتقودحركة علمية ، ويتتلمذ عليها رجال من الشرق والغرب ، ومع ذلك لا تذكر بحرف ؟! |
|
|
3- شيخ الربيع في كثير من المواضع في هذا الكتاب هو أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة التيمي بالولاء ، الذي تزعم الحركة الإباضية بعد جابر بن زيد ، وتوفي في عهد أبي جعفر المنصور سنة 158هـ. وهذا أيضاً لا توجد له ترجمة ، ونقول عنه كما قلنا عن الربيع بن حبيب . |
|
|
4- مرتب الكتاب هو أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ، وهو متأخر في القرن السادس ، وما قلناه عن الربيع وشيخه نقوله عن هذا أيضاً ، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر. |
|
|
5- لو كان هذا الكتاب موجوداً منذ ذلك التاريخ سنة 170 هـ تقريباً ، وأحاديثه معروفة ، لاشتهر شهرة عظيمة بسبب أسانيده العالية ، وكان الأقدمون من علمائنا يحرصون حرصاً بالغاً على علو الإسناد– كما هو حال هذا الكتاب – ولم يكونوا يمتنعون من الرواية عن الخوارج ، فقد رووا عن عمران بن حطّان الذي امتدح عبد الرحمن بن ملجم في قتله علياً رضي الله عنه. فلو كان الربيع بن حبيب ومسنده معروفين ، لاشتهرا إن كان الربيع ثقة وكان مسنده صحيحاً ، أو لتكلم عنه العلماء إن كان الربيع غير ثقة وكان الكتاب مطعوناً فيه كما وقع لمسند زيد بن علي. ويؤكد هذا واقع الكتاب ، ففيه أحاديث لو كانت موجودة في ذلك العصر لا هتم بها العلماء غاية الاهتمام لشدة حاجتهم إليها ، كحديث : (( إنما الأعمال بالنيات)) فقد تكلم العلماء عن هذا الحديث كثيراً وعدّوه من غرائب الصحاح ، بل هو أول حديث يذكر في غرائب الصحاح ، لأنه لم يرو إلا من طريق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- ومع هذا كله نجد مسند الربيع بن حبيب يستفتح بروايته عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الأعمال بالنيات …… ألخ . وتعتبر هذه الرواية عندهم أصح من رواية حديث عمر . فلو كان ذلك كذلك ، لاهتم بها العلماء غاية الاهتمام. |
|
|
ثالثا: الكلام على أبواب المسند والملاحظات عليه. |
|
|
أ- المسند الذي بين أيدينا ينسب الاباضية وضعه وجمعه إلى الربيع بن حبيب وقد رتبه على المسانيد وتولى إعادة ترتبيه على الأبواب الفقهية أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم الوارجلاني ( 500 - 570هـ ) ويبدوا إنه لم يقتصر عمله على ترتيب مادة المسند الأصلية وإنما قام باضافات جملة من الآثار الأخرى إلى المسند بزعم إنها مما احتج به الربيع على مخالفيه في مسائل الاعتقاد وغيرها |
|
|
ب- يضم المسند (1005) أحاديث في أربعة أجزاء، الجزء الأول والثاني يتعلق بأحاديث الأحكام الفقهية، والثالث خاصة حول المسائل العقدية ، والرابع في الجملة عن الشفاعة. |
|
|
ت- يوجد في الكتاب عددا من المخالفات العقدية، ومنها: |
|
|
1/عدم رؤية الله يوم القيامة |
|
|
جاء في المسند عددا من الأبواب تضمنت جملة من الأحاديث تنكر رؤية الله عز وجل |
|
|
2/ تكفيرهم لأهل الكبائر. |
|
|
في أحد التراجم: باب الحجة على من قال : أن أهل الكبائر ليسوا بكفار |
|
|
|
|
== وفاته == |
|
== وفاته == |
|
توفي الإمام "الربيع بن حبيب بن عمرو الأزدي" ما بين سنة 171 و180 هجرية ودفن في [[عمان (توضيح)|عمان]]، وقد صلى عليه تلميذه [[موسى بن أبي جابر الأزكوي]]. وبذلك يكون قد عاش أكثر من تسعين عاما قضاها في التربية ونشر العلم وقيادة الدعوة التي رسم منهجها ال[[إمام جابر بن زيد]] والإمام [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كربمة]] رحمهم الله جميعا. |
|
توفي الإمام "الربيع بن حبيب بن عمرو الأزدي" ما بين سنة 171 و180 هجرية ودفن في [[عمان (توضيح)|عمان]]، وقد صلى عليه تلميذه [[موسى بن أبي جابر الأزكوي]]. وبذلك يكون قد عاش أكثر من تسعين عاما قضاها في التربية ونشر العلم وقيادة الدعوة التي رسم منهجها ال[[إمام جابر بن زيد]] والإمام [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كربمة]] رحمهم الله جميعا. |