انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 2٬512٬339

11:13، 10 فبراير 2019: 196.229.177.207 (نقاش) أطلق المرشح 18; مؤديا الفعل "edit" في Zrig barrania. الأفعال المتخذة: تحذير; وصف المرشح: إضافة النصوص المشكوك في أنها منسوخة من مواقع أخرى (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

زريق البرانية Zrig Barrania


1 – التحديد الجغرافي :
زريق البرانية قرية صغيرة يسكنها قرابة 4000 نسمة ، تقع جنوب مدينة قابس بالجمهورية التونسية وتبعد عنها قرابة 20 كلم تزيد قليلا إذا سلك القادم إليها من قابس الطريق الوطنية رقم 1 إلى وسط قرية كتانة الواقعة بشرقها ، ثم الإنعراج يمينا والمرور بكامل الواحة قرابة 5 كلم ، أو تنقص قليلا أيضا إن تم المرور عبر قرية تمولة ، في شمالها ، في طريق فرعية أقرب وأكثر أريحية .
وهي تتبع إداريا بلدية كتانة من معتمدية مارث التي تبعد عنها نفس المسافة تقريبا التي تفصلها عن قابس ، وتشترك مع قرية الغندري الواقعة في غربها في العمادة المسماة باسميهما معا : عمادة زريق الغندري . أما جنوبا فتحدها قريتي سيدي سلام والزركين 2 .
2 - النشأة وأصل التسمية حسب كتب التاريخ :
سميت القرية باسم زريق وأضيفت لها صفة البرانية تمييزا لها عن قرية أخرى بنفس الإسم جنوب سور مدينة قابس وتوصف بالدخلانية لوجودها داخل أحواز مدينة قابس ، وهي اليوم حي من أحياء قابس الجنوبية بعد أن اتصل العمران ببعضه ، وسميت الأخرى بالبرانية لوجودها خارج هذه الأحواز بالمسافة التي ذكرنا ، علما وأن صفة البرانية توحي بالبعد والعزلة والإنفراد .
3 - الإنتماء العائلي :
سكان زريق البرانية الحاليون هم ّ عرش العِزّة " نسبة إلى الشيخ سيدي عبد العزيز ، الإبن الثاني لسيدي يحي الحمروني ، الشيخ الفقيه الذي تنسب إليه قبيلة الحمارنة التي استوطن أبناؤها قرية عرّام ومدينة مارث وأريافها المحيطة ، وانتشر حاليا الكثير منهم بعديد الأماكن بمدينة قابس وأحوازها .
ومعلوم أن سيدي يحي الحمروني أنجب إحدى عشر ولدا أكبرهم عبد الحميد ، جد عرش الحمايده الموجود بعرام خاصة ، ويليه عبد العزيز ، جدّ " العزّة " الذين استقر جزء منهم بزريق البرانية وانتقل الجزء الثاني إلى مدينة قابس . واشتهر عبد العزيز بن يحي الحمروني بورعه وتقواه وتبحره في الدين وكراماته المعروفة . وكان والده يفتخر به ويمجد علمه حاثا إياه على المزيد بقوله المعروف " أنت للعلم والعلم ليك وإذا تخطى العلم تحبس "
4 – التاريخ السياسي والنضالي :
تفاعل أهالي زريق البرانية مع مشاغل وطنهم والتزموا بقضاياه منذ القديم ولم يتوانوا عن الإلتحاق بركب الحركة الوطنية والمساهمة في النضال الذي كان يقوده الحزب الحر الدستوري الجديد . كما ساهم أبناء زريق البرانية في معركة الجلاء ببنزرت سنة 1961 بمجموعة من الشباب المتحمس . ولم يقتصر نضال أبناء هذه القرية على المساهمة في الحركة الوطنية التونسية فقط بل تعدى ذلك إلى الإلتزام بقضايا أمتهم العربية والمساهمة في النضالات التي كان يخوضها أشقاؤهم بكل من الجزائر وليبيا .
5 – زريق البرانية الآن :
- لئن تولت الدولة التونسية تجهيز القرية بعديد المرافق الإجتماعية والإقتصادية ، وهذا من صميم وظيفتها بالطبع ، فإن إعمارها كان بمجهودات كبيرة جدا من أبنائها ، منها الفردي وأكثرها بمجهود عائلي جماعي فكثرت البناءات بالقرية من منازل ومقاهي وجامع تقام به الشعائر الدينية باستمرار وأربعة معاصر زيتون ... بل تعددت بها الأحياء أيضا من الخوّي شرقا إلى الفرقطية غربا مرورا بالهاطية والظهرة ووادي السمار والملاجي لتضم جميعا ما يزيد عن 4000 ساكن علاوة عن عشرات العائلات التي استقرت بمدن أخرى ، أو خارج الوطن ، لكن بقيت دائما متصلة بالقرية في جميع مناسباتها . وقد ساعدت موارد المهاجرين والموظفين ووفرة محاصيل الزياتين ومزارع التبغ التي اشتهرت بها القرية على هذا الإعمار المتنامي بنسق سريع . نعم تشتهر زريق البرانية فعلا بغابة زياتينها الكثيرة التي يزيد عددها عن 7000 شجرة بالمنطقة السقوية القديمة إضافة إلى نصف هذا العدد تقريبا ببقية المناطق السقوية والبعلية وهي تعطي زيوتا من النوعية الرفيعة . وينتظر أن يتضاعف هذا العدد تقريبا في السنوات القادمة بناء على الإقبال الكبير لأبناء القرية على غراسة الزياتين بالمنطقة السقوية المحدثة ( العيثة ) التي تمسح 160 هكتار بمعدل 100 زيتونة بالهكتار الواحد تقريبا وبجميع أراضي القرية المترامية . كما اشتهرت القرية أيضا بزراعة نبتة التبغ وهي تنتج منه أطنانا سنويا ، وبمحاصيل الرمان المعتبرة إضافة إلى بعض الغلال والثمار الأخرى كالتمور والتفاح ، لكن بكميات أقل . كما تعرف القرية بتربية الماشية وبقطعان الخرفان أساسا ، بعد أن اندثرت منها الإبل والخيول .
وبفضل هذه المداخيل المذكورة تم تجديد جميع المنازل الخربة وغابت الأكواخ والمساكن البدائية والخيمات من القرية ... كما تمكنت الأسر من الإنفاق على أبنائها التلاميذ والطلبة ، فنجحوا في دراستهم وفاز منهم الكثيرون بوظائف حكومية وتراجعت نسب الأمية في الشرائح الشبابية والصغرى بشكل يكاد يكون كليا .
وفي المستوى الإجتماعي تتسم القرية بمناخات سليمة جعلت الإقامة فيها مريحة جدا ومطمئنة . فأهلها طيبون ، متشبعون بالقيم الأخلاقية والإجتماعية العريقة والسامية التي يستمدونها من تربيتهم ومن أخلاق أهل الريف المتميزة ومن موروثهم القيمي الذي يعود إلى أصولهم التاريخية الضاربة في العراقة والشرف . ونما شبابها متشبعا بالسلوك الحضاري ، مسلكه الإحترام والتقدير والوفاء والتكافل الأسري والإجتماعي . وبفضل ذلك توطد فيها الإستقرار العائلي وانعدمت الأمراض الإجتماعية من إجرام وعقوق وطلاق ، وانصرف الجميع إلى العمل في كنف الجدية والإنضباط . فقل وندر أن يحدث فيها ما يعكر صفو هذا المناخ المتميز .
ويمكن إجمالا التأكيد بأن كل الوضعيات بقرية زريق البرانية مطمئنة وسليمة من المشاكل المحرجة والباعثة على الإنشغال والقلق . كما أن قربها من مدينتي قابس ومارث وتوسطها بينهما يسر عليها عديد المشاغل والصعوبات وجعلها من الأحواز المريحة جدا .
ومع ذلك تبقى المطامح مشروعة دائما في الإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية للمتساكنين وخلق المزيد من فرص الكسب والتشغيل لأبنائهم وتعهد وتطوير المؤسسات الخدماتية الموجودة بالقرية ( م ر ) .

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
null
اسم حساب المستخدم (user_name)
'196.229.177.207'
عمر حساب المستخدم (user_age)
0
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
0
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'Zrig barrania'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'Zrig barrania'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
''
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
' نسخ محتمل'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
''
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
''
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'زريق البرانية Zrig Barrania 1 – التحديد الجغرافي : زريق البرانية قرية صغيرة يسكنها قرابة 4000 نسمة ، تقع جنوب مدينة قابس بالجمهورية التونسية وتبعد عنها قرابة 20 كلم تزيد قليلا إذا سلك القادم إليها من قابس الطريق الوطنية رقم 1 إلى وسط قرية كتانة الواقعة بشرقها ، ثم الإنعراج يمينا والمرور بكامل الواحة قرابة 5 كلم ، أو تنقص قليلا أيضا إن تم المرور عبر قرية تمولة ، في شمالها ، في طريق فرعية أقرب وأكثر أريحية . وهي تتبع إداريا بلدية كتانة من معتمدية مارث التي تبعد عنها نفس المسافة تقريبا التي تفصلها عن قابس ، وتشترك مع قرية الغندري الواقعة في غربها في العمادة المسماة باسميهما معا : عمادة زريق الغندري . أما جنوبا فتحدها قريتي سيدي سلام والزركين 2 . 2 - النشأة وأصل التسمية حسب كتب التاريخ : سميت القرية باسم زريق وأضيفت لها صفة البرانية تمييزا لها عن قرية أخرى بنفس الإسم جنوب سور مدينة قابس وتوصف بالدخلانية لوجودها داخل أحواز مدينة قابس ، وهي اليوم حي من أحياء قابس الجنوبية بعد أن اتصل العمران ببعضه ، وسميت الأخرى بالبرانية لوجودها خارج هذه الأحواز بالمسافة التي ذكرنا ، علما وأن صفة البرانية توحي بالبعد والعزلة والإنفراد . 3 - الإنتماء العائلي : سكان زريق البرانية الحاليون هم ّ عرش العِزّة " نسبة إلى الشيخ سيدي عبد العزيز ، الإبن الثاني لسيدي يحي الحمروني ، الشيخ الفقيه الذي تنسب إليه قبيلة الحمارنة التي استوطن أبناؤها قرية عرّام ومدينة مارث وأريافها المحيطة ، وانتشر حاليا الكثير منهم بعديد الأماكن بمدينة قابس وأحوازها . ومعلوم أن سيدي يحي الحمروني أنجب إحدى عشر ولدا أكبرهم عبد الحميد ، جد عرش الحمايده الموجود بعرام خاصة ، ويليه عبد العزيز ، جدّ " العزّة " الذين استقر جزء منهم بزريق البرانية وانتقل الجزء الثاني إلى مدينة قابس . واشتهر عبد العزيز بن يحي الحمروني بورعه وتقواه وتبحره في الدين وكراماته المعروفة . وكان والده يفتخر به ويمجد علمه حاثا إياه على المزيد بقوله المعروف " أنت للعلم والعلم ليك وإذا تخطى العلم تحبس " 4 – التاريخ السياسي والنضالي : تفاعل أهالي زريق البرانية مع مشاغل وطنهم والتزموا بقضاياه منذ القديم ولم يتوانوا عن الإلتحاق بركب الحركة الوطنية والمساهمة في النضال الذي كان يقوده الحزب الحر الدستوري الجديد . كما ساهم أبناء زريق البرانية في معركة الجلاء ببنزرت سنة 1961 بمجموعة من الشباب المتحمس . ولم يقتصر نضال أبناء هذه القرية على المساهمة في الحركة الوطنية التونسية فقط بل تعدى ذلك إلى الإلتزام بقضايا أمتهم العربية والمساهمة في النضالات التي كان يخوضها أشقاؤهم بكل من الجزائر وليبيا . 5 – زريق البرانية الآن : - لئن تولت الدولة التونسية تجهيز القرية بعديد المرافق الإجتماعية والإقتصادية ، وهذا من صميم وظيفتها بالطبع ، فإن إعمارها كان بمجهودات كبيرة جدا من أبنائها ، منها الفردي وأكثرها بمجهود عائلي جماعي فكثرت البناءات بالقرية من منازل ومقاهي وجامع تقام به الشعائر الدينية باستمرار وأربعة معاصر زيتون ... بل تعددت بها الأحياء أيضا من الخوّي شرقا إلى الفرقطية غربا مرورا بالهاطية والظهرة ووادي السمار والملاجي لتضم جميعا ما يزيد عن 4000 ساكن علاوة عن عشرات العائلات التي استقرت بمدن أخرى ، أو خارج الوطن ، لكن بقيت دائما متصلة بالقرية في جميع مناسباتها . وقد ساعدت موارد المهاجرين والموظفين ووفرة محاصيل الزياتين ومزارع التبغ التي اشتهرت بها القرية على هذا الإعمار المتنامي بنسق سريع . نعم تشتهر زريق البرانية فعلا بغابة زياتينها الكثيرة التي يزيد عددها عن 7000 شجرة بالمنطقة السقوية القديمة إضافة إلى نصف هذا العدد تقريبا ببقية المناطق السقوية والبعلية وهي تعطي زيوتا من النوعية الرفيعة . وينتظر أن يتضاعف هذا العدد تقريبا في السنوات القادمة بناء على الإقبال الكبير لأبناء القرية على غراسة الزياتين بالمنطقة السقوية المحدثة ( العيثة ) التي تمسح 160 هكتار بمعدل 100 زيتونة بالهكتار الواحد تقريبا وبجميع أراضي القرية المترامية . كما اشتهرت القرية أيضا بزراعة نبتة التبغ وهي تنتج منه أطنانا سنويا ، وبمحاصيل الرمان المعتبرة إضافة إلى بعض الغلال والثمار الأخرى كالتمور والتفاح ، لكن بكميات أقل . كما تعرف القرية بتربية الماشية وبقطعان الخرفان أساسا ، بعد أن اندثرت منها الإبل والخيول . وبفضل هذه المداخيل المذكورة تم تجديد جميع المنازل الخربة وغابت الأكواخ والمساكن البدائية والخيمات من القرية ... كما تمكنت الأسر من الإنفاق على أبنائها التلاميذ والطلبة ، فنجحوا في دراستهم وفاز منهم الكثيرون بوظائف حكومية وتراجعت نسب الأمية في الشرائح الشبابية والصغرى بشكل يكاد يكون كليا . وفي المستوى الإجتماعي تتسم القرية بمناخات سليمة جعلت الإقامة فيها مريحة جدا ومطمئنة . فأهلها طيبون ، متشبعون بالقيم الأخلاقية والإجتماعية العريقة والسامية التي يستمدونها من تربيتهم ومن أخلاق أهل الريف المتميزة ومن موروثهم القيمي الذي يعود إلى أصولهم التاريخية الضاربة في العراقة والشرف . ونما شبابها متشبعا بالسلوك الحضاري ، مسلكه الإحترام والتقدير والوفاء والتكافل الأسري والإجتماعي . وبفضل ذلك توطد فيها الإستقرار العائلي وانعدمت الأمراض الإجتماعية من إجرام وعقوق وطلاق ، وانصرف الجميع إلى العمل في كنف الجدية والإنضباط . فقل وندر أن يحدث فيها ما يعكر صفو هذا المناخ المتميز . ويمكن إجمالا التأكيد بأن كل الوضعيات بقرية زريق البرانية مطمئنة وسليمة من المشاكل المحرجة والباعثة على الإنشغال والقلق . كما أن قربها من مدينتي قابس ومارث وتوسطها بينهما يسر عليها عديد المشاغل والصعوبات وجعلها من الأحواز المريحة جدا . ومع ذلك تبقى المطامح مشروعة دائما في الإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية للمتساكنين وخلق المزيد من فرص الكسب والتشغيل لأبنائهم وتعهد وتطوير المؤسسات الخدماتية الموجودة بالقرية ( م ر ) .'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,0 +1,19 @@ +زريق البرانية Zrig Barrania + + +1 – التحديد الجغرافي : +زريق البرانية قرية صغيرة يسكنها قرابة 4000 نسمة ، تقع جنوب مدينة قابس بالجمهورية التونسية وتبعد عنها قرابة 20 كلم تزيد قليلا إذا سلك القادم إليها من قابس الطريق الوطنية رقم 1 إلى وسط قرية كتانة الواقعة بشرقها ، ثم الإنعراج يمينا والمرور بكامل الواحة قرابة 5 كلم ، أو تنقص قليلا أيضا إن تم المرور عبر قرية تمولة ، في شمالها ، في طريق فرعية أقرب وأكثر أريحية . +وهي تتبع إداريا بلدية كتانة من معتمدية مارث التي تبعد عنها نفس المسافة تقريبا التي تفصلها عن قابس ، وتشترك مع قرية الغندري الواقعة في غربها في العمادة المسماة باسميهما معا : عمادة زريق الغندري . أما جنوبا فتحدها قريتي سيدي سلام والزركين 2 . +2 - النشأة وأصل التسمية حسب كتب التاريخ : +سميت القرية باسم زريق وأضيفت لها صفة البرانية تمييزا لها عن قرية أخرى بنفس الإسم جنوب سور مدينة قابس وتوصف بالدخلانية لوجودها داخل أحواز مدينة قابس ، وهي اليوم حي من أحياء قابس الجنوبية بعد أن اتصل العمران ببعضه ، وسميت الأخرى بالبرانية لوجودها خارج هذه الأحواز بالمسافة التي ذكرنا ، علما وأن صفة البرانية توحي بالبعد والعزلة والإنفراد . +3 - الإنتماء العائلي : +سكان زريق البرانية الحاليون هم ّ عرش العِزّة " نسبة إلى الشيخ سيدي عبد العزيز ، الإبن الثاني لسيدي يحي الحمروني ، الشيخ الفقيه الذي تنسب إليه قبيلة الحمارنة التي استوطن أبناؤها قرية عرّام ومدينة مارث وأريافها المحيطة ، وانتشر حاليا الكثير منهم بعديد الأماكن بمدينة قابس وأحوازها . +ومعلوم أن سيدي يحي الحمروني أنجب إحدى عشر ولدا أكبرهم عبد الحميد ، جد عرش الحمايده الموجود بعرام خاصة ، ويليه عبد العزيز ، جدّ " العزّة " الذين استقر جزء منهم بزريق البرانية وانتقل الجزء الثاني إلى مدينة قابس . واشتهر عبد العزيز بن يحي الحمروني بورعه وتقواه وتبحره في الدين وكراماته المعروفة . وكان والده يفتخر به ويمجد علمه حاثا إياه على المزيد بقوله المعروف " أنت للعلم والعلم ليك وإذا تخطى العلم تحبس " +4 – التاريخ السياسي والنضالي : +تفاعل أهالي زريق البرانية مع مشاغل وطنهم والتزموا بقضاياه منذ القديم ولم يتوانوا عن الإلتحاق بركب الحركة الوطنية والمساهمة في النضال الذي كان يقوده الحزب الحر الدستوري الجديد . كما ساهم أبناء زريق البرانية في معركة الجلاء ببنزرت سنة 1961 بمجموعة من الشباب المتحمس . ولم يقتصر نضال أبناء هذه القرية على المساهمة في الحركة الوطنية التونسية فقط بل تعدى ذلك إلى الإلتزام بقضايا أمتهم العربية والمساهمة في النضالات التي كان يخوضها أشقاؤهم بكل من الجزائر وليبيا . +5 – زريق البرانية الآن : +- لئن تولت الدولة التونسية تجهيز القرية بعديد المرافق الإجتماعية والإقتصادية ، وهذا من صميم وظيفتها بالطبع ، فإن إعمارها كان بمجهودات كبيرة جدا من أبنائها ، منها الفردي وأكثرها بمجهود عائلي جماعي فكثرت البناءات بالقرية من منازل ومقاهي وجامع تقام به الشعائر الدينية باستمرار وأربعة معاصر زيتون ... بل تعددت بها الأحياء أيضا من الخوّي شرقا إلى الفرقطية غربا مرورا بالهاطية والظهرة ووادي السمار والملاجي لتضم جميعا ما يزيد عن 4000 ساكن علاوة عن عشرات العائلات التي استقرت بمدن أخرى ، أو خارج الوطن ، لكن بقيت دائما متصلة بالقرية في جميع مناسباتها . وقد ساعدت موارد المهاجرين والموظفين ووفرة محاصيل الزياتين ومزارع التبغ التي اشتهرت بها القرية على هذا الإعمار المتنامي بنسق سريع . نعم تشتهر زريق البرانية فعلا بغابة زياتينها الكثيرة التي يزيد عددها عن 7000 شجرة بالمنطقة السقوية القديمة إضافة إلى نصف هذا العدد تقريبا ببقية المناطق السقوية والبعلية وهي تعطي زيوتا من النوعية الرفيعة . وينتظر أن يتضاعف هذا العدد تقريبا في السنوات القادمة بناء على الإقبال الكبير لأبناء القرية على غراسة الزياتين بالمنطقة السقوية المحدثة ( العيثة ) التي تمسح 160 هكتار بمعدل 100 زيتونة بالهكتار الواحد تقريبا وبجميع أراضي القرية المترامية . كما اشتهرت القرية أيضا بزراعة نبتة التبغ وهي تنتج منه أطنانا سنويا ، وبمحاصيل الرمان المعتبرة إضافة إلى بعض الغلال والثمار الأخرى كالتمور والتفاح ، لكن بكميات أقل . كما تعرف القرية بتربية الماشية وبقطعان الخرفان أساسا ، بعد أن اندثرت منها الإبل والخيول . +وبفضل هذه المداخيل المذكورة تم تجديد جميع المنازل الخربة وغابت الأكواخ والمساكن البدائية والخيمات من القرية ... كما تمكنت الأسر من الإنفاق على أبنائها التلاميذ والطلبة ، فنجحوا في دراستهم وفاز منهم الكثيرون بوظائف حكومية وتراجعت نسب الأمية في الشرائح الشبابية والصغرى بشكل يكاد يكون كليا . +وفي المستوى الإجتماعي تتسم القرية بمناخات سليمة جعلت الإقامة فيها مريحة جدا ومطمئنة . فأهلها طيبون ، متشبعون بالقيم الأخلاقية والإجتماعية العريقة والسامية التي يستمدونها من تربيتهم ومن أخلاق أهل الريف المتميزة ومن موروثهم القيمي الذي يعود إلى أصولهم التاريخية الضاربة في العراقة والشرف . ونما شبابها متشبعا بالسلوك الحضاري ، مسلكه الإحترام والتقدير والوفاء والتكافل الأسري والإجتماعي . وبفضل ذلك توطد فيها الإستقرار العائلي وانعدمت الأمراض الإجتماعية من إجرام وعقوق وطلاق ، وانصرف الجميع إلى العمل في كنف الجدية والإنضباط . فقل وندر أن يحدث فيها ما يعكر صفو هذا المناخ المتميز . +ويمكن إجمالا التأكيد بأن كل الوضعيات بقرية زريق البرانية مطمئنة وسليمة من المشاكل المحرجة والباعثة على الإنشغال والقلق . كما أن قربها من مدينتي قابس ومارث وتوسطها بينهما يسر عليها عديد المشاغل والصعوبات وجعلها من الأحواز المريحة جدا . +ومع ذلك تبقى المطامح مشروعة دائما في الإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية للمتساكنين وخلق المزيد من فرص الكسب والتشغيل لأبنائهم وتعهد وتطوير المؤسسات الخدماتية الموجودة بالقرية ( م ر ) . '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
8896
حجم الصفحة القديم (old_size)
0
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
8896
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'زريق البرانية Zrig Barrania', 1 => false, 2 => false, 3 => '1 – التحديد الجغرافي : ', 4 => 'زريق البرانية قرية صغيرة يسكنها قرابة 4000 نسمة ، تقع جنوب مدينة قابس بالجمهورية التونسية وتبعد عنها قرابة 20 كلم تزيد قليلا إذا سلك القادم إليها من قابس الطريق الوطنية رقم 1 إلى وسط قرية كتانة الواقعة بشرقها ، ثم الإنعراج يمينا والمرور بكامل الواحة قرابة 5 كلم ، أو تنقص قليلا أيضا إن تم المرور عبر قرية تمولة ، في شمالها ، في طريق فرعية أقرب وأكثر أريحية . ', 5 => 'وهي تتبع إداريا بلدية كتانة من معتمدية مارث التي تبعد عنها نفس المسافة تقريبا التي تفصلها عن قابس ، وتشترك مع قرية الغندري الواقعة في غربها في العمادة المسماة باسميهما معا : عمادة زريق الغندري . أما جنوبا فتحدها قريتي سيدي سلام والزركين 2 . ', 6 => '2 - النشأة وأصل التسمية حسب كتب التاريخ : ', 7 => 'سميت القرية باسم زريق وأضيفت لها صفة البرانية تمييزا لها عن قرية أخرى بنفس الإسم جنوب سور مدينة قابس وتوصف بالدخلانية لوجودها داخل أحواز مدينة قابس ، وهي اليوم حي من أحياء قابس الجنوبية بعد أن اتصل العمران ببعضه ، وسميت الأخرى بالبرانية لوجودها خارج هذه الأحواز بالمسافة التي ذكرنا ، علما وأن صفة البرانية توحي بالبعد والعزلة والإنفراد .', 8 => '3 - الإنتماء العائلي : ', 9 => 'سكان زريق البرانية الحاليون هم ّ عرش العِزّة " نسبة إلى الشيخ سيدي عبد العزيز ، الإبن الثاني لسيدي يحي الحمروني ، الشيخ الفقيه الذي تنسب إليه قبيلة الحمارنة التي استوطن أبناؤها قرية عرّام ومدينة مارث وأريافها المحيطة ، وانتشر حاليا الكثير منهم بعديد الأماكن بمدينة قابس وأحوازها . ', 10 => 'ومعلوم أن سيدي يحي الحمروني أنجب إحدى عشر ولدا أكبرهم عبد الحميد ، جد عرش الحمايده الموجود بعرام خاصة ، ويليه عبد العزيز ، جدّ " العزّة " الذين استقر جزء منهم بزريق البرانية وانتقل الجزء الثاني إلى مدينة قابس . واشتهر عبد العزيز بن يحي الحمروني بورعه وتقواه وتبحره في الدين وكراماته المعروفة . وكان والده يفتخر به ويمجد علمه حاثا إياه على المزيد بقوله المعروف " أنت للعلم والعلم ليك وإذا تخطى العلم تحبس " ', 11 => '4 – التاريخ السياسي والنضالي : ', 12 => 'تفاعل أهالي زريق البرانية مع مشاغل وطنهم والتزموا بقضاياه منذ القديم ولم يتوانوا عن الإلتحاق بركب الحركة الوطنية والمساهمة في النضال الذي كان يقوده الحزب الحر الدستوري الجديد . كما ساهم أبناء زريق البرانية في معركة الجلاء ببنزرت سنة 1961 بمجموعة من الشباب المتحمس . ولم يقتصر نضال أبناء هذه القرية على المساهمة في الحركة الوطنية التونسية فقط بل تعدى ذلك إلى الإلتزام بقضايا أمتهم العربية والمساهمة في النضالات التي كان يخوضها أشقاؤهم بكل من الجزائر وليبيا .', 13 => '5 – زريق البرانية الآن : ', 14 => '- لئن تولت الدولة التونسية تجهيز القرية بعديد المرافق الإجتماعية والإقتصادية ، وهذا من صميم وظيفتها بالطبع ، فإن إعمارها كان بمجهودات كبيرة جدا من أبنائها ، منها الفردي وأكثرها بمجهود عائلي جماعي فكثرت البناءات بالقرية من منازل ومقاهي وجامع تقام به الشعائر الدينية باستمرار وأربعة معاصر زيتون ... بل تعددت بها الأحياء أيضا من الخوّي شرقا إلى الفرقطية غربا مرورا بالهاطية والظهرة ووادي السمار والملاجي لتضم جميعا ما يزيد عن 4000 ساكن علاوة عن عشرات العائلات التي استقرت بمدن أخرى ، أو خارج الوطن ، لكن بقيت دائما متصلة بالقرية في جميع مناسباتها . وقد ساعدت موارد المهاجرين والموظفين ووفرة محاصيل الزياتين ومزارع التبغ التي اشتهرت بها القرية على هذا الإعمار المتنامي بنسق سريع . نعم تشتهر زريق البرانية فعلا بغابة زياتينها الكثيرة التي يزيد عددها عن 7000 شجرة بالمنطقة السقوية القديمة إضافة إلى نصف هذا العدد تقريبا ببقية المناطق السقوية والبعلية وهي تعطي زيوتا من النوعية الرفيعة . وينتظر أن يتضاعف هذا العدد تقريبا في السنوات القادمة بناء على الإقبال الكبير لأبناء القرية على غراسة الزياتين بالمنطقة السقوية المحدثة ( العيثة ) التي تمسح 160 هكتار بمعدل 100 زيتونة بالهكتار الواحد تقريبا وبجميع أراضي القرية المترامية . كما اشتهرت القرية أيضا بزراعة نبتة التبغ وهي تنتج منه أطنانا سنويا ، وبمحاصيل الرمان المعتبرة إضافة إلى بعض الغلال والثمار الأخرى كالتمور والتفاح ، لكن بكميات أقل . كما تعرف القرية بتربية الماشية وبقطعان الخرفان أساسا ، بعد أن اندثرت منها الإبل والخيول . ', 15 => 'وبفضل هذه المداخيل المذكورة تم تجديد جميع المنازل الخربة وغابت الأكواخ والمساكن البدائية والخيمات من القرية ... كما تمكنت الأسر من الإنفاق على أبنائها التلاميذ والطلبة ، فنجحوا في دراستهم وفاز منهم الكثيرون بوظائف حكومية وتراجعت نسب الأمية في الشرائح الشبابية والصغرى بشكل يكاد يكون كليا . ', 16 => 'وفي المستوى الإجتماعي تتسم القرية بمناخات سليمة جعلت الإقامة فيها مريحة جدا ومطمئنة . فأهلها طيبون ، متشبعون بالقيم الأخلاقية والإجتماعية العريقة والسامية التي يستمدونها من تربيتهم ومن أخلاق أهل الريف المتميزة ومن موروثهم القيمي الذي يعود إلى أصولهم التاريخية الضاربة في العراقة والشرف . ونما شبابها متشبعا بالسلوك الحضاري ، مسلكه الإحترام والتقدير والوفاء والتكافل الأسري والإجتماعي . وبفضل ذلك توطد فيها الإستقرار العائلي وانعدمت الأمراض الإجتماعية من إجرام وعقوق وطلاق ، وانصرف الجميع إلى العمل في كنف الجدية والإنضباط . فقل وندر أن يحدث فيها ما يعكر صفو هذا المناخ المتميز . ', 17 => 'ويمكن إجمالا التأكيد بأن كل الوضعيات بقرية زريق البرانية مطمئنة وسليمة من المشاكل المحرجة والباعثة على الإنشغال والقلق . كما أن قربها من مدينتي قابس ومارث وتوسطها بينهما يسر عليها عديد المشاغل والصعوبات وجعلها من الأحواز المريحة جدا . ', 18 => 'ومع ذلك تبقى المطامح مشروعة دائما في الإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية للمتساكنين وخلق المزيد من فرص الكسب والتشغيل لأبنائهم وتعهد وتطوير المؤسسات الخدماتية الموجودة بالقرية ( م ر ) .' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'زريق البرانية Zrig Barrania 1 – التحديد الجغرافي : زريق البرانية قرية صغيرة يسكنها قرابة 4000 نسمة ، تقع جنوب مدينة قابس بالجمهورية التونسية وتبعد عنها قرابة 20 كلم تزيد قليلا إذا سلك القادم إليها من قابس الطريق الوطنية رقم 1 إلى وسط قرية كتانة الواقعة بشرقها ، ثم الإنعراج يمينا والمرور بكامل الواحة قرابة 5 كلم ، أو تنقص قليلا أيضا إن تم المرور عبر قرية تمولة ، في شمالها ، في طريق فرعية أقرب وأكثر أريحية . وهي تتبع إداريا بلدية كتانة من معتمدية مارث التي تبعد عنها نفس المسافة تقريبا التي تفصلها عن قابس ، وتشترك مع قرية الغندري الواقعة في غربها في العمادة المسماة باسميهما معا : عمادة زريق الغندري . أما جنوبا فتحدها قريتي سيدي سلام والزركين 2 . 2 - النشأة وأصل التسمية حسب كتب التاريخ : سميت القرية باسم زريق وأضيفت لها صفة البرانية تمييزا لها عن قرية أخرى بنفس الإسم جنوب سور مدينة قابس وتوصف بالدخلانية لوجودها داخل أحواز مدينة قابس ، وهي اليوم حي من أحياء قابس الجنوبية بعد أن اتصل العمران ببعضه ، وسميت الأخرى بالبرانية لوجودها خارج هذه الأحواز بالمسافة التي ذكرنا ، علما وأن صفة البرانية توحي بالبعد والعزلة والإنفراد . 3 - الإنتماء العائلي : سكان زريق البرانية الحاليون هم ّ عرش العِزّة " نسبة إلى الشيخ سيدي عبد العزيز ، الإبن الثاني لسيدي يحي الحمروني ، الشيخ الفقيه الذي تنسب إليه قبيلة الحمارنة التي استوطن أبناؤها قرية عرّام ومدينة مارث وأريافها المحيطة ، وانتشر حاليا الكثير منهم بعديد الأماكن بمدينة قابس وأحوازها . ومعلوم أن سيدي يحي الحمروني أنجب إحدى عشر ولدا أكبرهم عبد الحميد ، جد عرش الحمايده الموجود بعرام خاصة ، ويليه عبد العزيز ، جدّ " العزّة " الذين استقر جزء منهم بزريق البرانية وانتقل الجزء الثاني إلى مدينة قابس . واشتهر عبد العزيز بن يحي الحمروني بورعه وتقواه وتبحره في الدين وكراماته المعروفة . وكان والده يفتخر به ويمجد علمه حاثا إياه على المزيد بقوله المعروف " أنت للعلم والعلم ليك وإذا تخطى العلم تحبس " 4 – التاريخ السياسي والنضالي : تفاعل أهالي زريق البرانية مع مشاغل وطنهم والتزموا بقضاياه منذ القديم ولم يتوانوا عن الإلتحاق بركب الحركة الوطنية والمساهمة في النضال الذي كان يقوده الحزب الحر الدستوري الجديد . كما ساهم أبناء زريق البرانية في معركة الجلاء ببنزرت سنة 1961 بمجموعة من الشباب المتحمس . ولم يقتصر نضال أبناء هذه القرية على المساهمة في الحركة الوطنية التونسية فقط بل تعدى ذلك إلى الإلتزام بقضايا أمتهم العربية والمساهمة في النضالات التي كان يخوضها أشقاؤهم بكل من الجزائر وليبيا . 5 – زريق البرانية الآن : - لئن تولت الدولة التونسية تجهيز القرية بعديد المرافق الإجتماعية والإقتصادية ، وهذا من صميم وظيفتها بالطبع ، فإن إعمارها كان بمجهودات كبيرة جدا من أبنائها ، منها الفردي وأكثرها بمجهود عائلي جماعي فكثرت البناءات بالقرية من منازل ومقاهي وجامع تقام به الشعائر الدينية باستمرار وأربعة معاصر زيتون ... بل تعددت بها الأحياء أيضا من الخوّي شرقا إلى الفرقطية غربا مرورا بالهاطية والظهرة ووادي السمار والملاجي لتضم جميعا ما يزيد عن 4000 ساكن علاوة عن عشرات العائلات التي استقرت بمدن أخرى ، أو خارج الوطن ، لكن بقيت دائما متصلة بالقرية في جميع مناسباتها . وقد ساعدت موارد المهاجرين والموظفين ووفرة محاصيل الزياتين ومزارع التبغ التي اشتهرت بها القرية على هذا الإعمار المتنامي بنسق سريع . نعم تشتهر زريق البرانية فعلا بغابة زياتينها الكثيرة التي يزيد عددها عن 7000 شجرة بالمنطقة السقوية القديمة إضافة إلى نصف هذا العدد تقريبا ببقية المناطق السقوية والبعلية وهي تعطي زيوتا من النوعية الرفيعة . وينتظر أن يتضاعف هذا العدد تقريبا في السنوات القادمة بناء على الإقبال الكبير لأبناء القرية على غراسة الزياتين بالمنطقة السقوية المحدثة ( العيثة ) التي تمسح 160 هكتار بمعدل 100 زيتونة بالهكتار الواحد تقريبا وبجميع أراضي القرية المترامية . كما اشتهرت القرية أيضا بزراعة نبتة التبغ وهي تنتج منه أطنانا سنويا ، وبمحاصيل الرمان المعتبرة إضافة إلى بعض الغلال والثمار الأخرى كالتمور والتفاح ، لكن بكميات أقل . كما تعرف القرية بتربية الماشية وبقطعان الخرفان أساسا ، بعد أن اندثرت منها الإبل والخيول . وبفضل هذه المداخيل المذكورة تم تجديد جميع المنازل الخربة وغابت الأكواخ والمساكن البدائية والخيمات من القرية ... كما تمكنت الأسر من الإنفاق على أبنائها التلاميذ والطلبة ، فنجحوا في دراستهم وفاز منهم الكثيرون بوظائف حكومية وتراجعت نسب الأمية في الشرائح الشبابية والصغرى بشكل يكاد يكون كليا . وفي المستوى الإجتماعي تتسم القرية بمناخات سليمة جعلت الإقامة فيها مريحة جدا ومطمئنة . فأهلها طيبون ، متشبعون بالقيم الأخلاقية والإجتماعية العريقة والسامية التي يستمدونها من تربيتهم ومن أخلاق أهل الريف المتميزة ومن موروثهم القيمي الذي يعود إلى أصولهم التاريخية الضاربة في العراقة والشرف . ونما شبابها متشبعا بالسلوك الحضاري ، مسلكه الإحترام والتقدير والوفاء والتكافل الأسري والإجتماعي . وبفضل ذلك توطد فيها الإستقرار العائلي وانعدمت الأمراض الإجتماعية من إجرام وعقوق وطلاق ، وانصرف الجميع إلى العمل في كنف الجدية والإنضباط . فقل وندر أن يحدث فيها ما يعكر صفو هذا المناخ المتميز . ويمكن إجمالا التأكيد بأن كل الوضعيات بقرية زريق البرانية مطمئنة وسليمة من المشاكل المحرجة والباعثة على الإنشغال والقلق . كما أن قربها من مدينتي قابس ومارث وتوسطها بينهما يسر عليها عديد المشاغل والصعوبات وجعلها من الأحواز المريحة جدا . ومع ذلك تبقى المطامح مشروعة دائما في الإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية للمتساكنين وخلق المزيد من فرص الكسب والتشغيل لأبنائهم وتعهد وتطوير المؤسسات الخدماتية الموجودة بالقرية ( م ر ) . '
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p>زريق البرانية Zrig Barrania </p><p><br /> 1 – التحديد الجغرافي&#160;: زريق البرانية قرية صغيرة يسكنها قرابة 4000 نسمة ، تقع جنوب مدينة قابس بالجمهورية التونسية وتبعد عنها قرابة 20 كلم تزيد قليلا إذا سلك القادم إليها من قابس الطريق الوطنية رقم 1 إلى وسط قرية كتانة الواقعة بشرقها ، ثم الإنعراج يمينا والمرور بكامل الواحة قرابة 5 كلم ، أو تنقص قليلا أيضا إن تم المرور عبر قرية تمولة ، في شمالها ، في طريق فرعية أقرب وأكثر أريحية . وهي تتبع إداريا بلدية كتانة من معتمدية مارث التي تبعد عنها نفس المسافة تقريبا التي تفصلها عن قابس ، وتشترك مع قرية الغندري الواقعة في غربها في العمادة المسماة باسميهما معا&#160;: عمادة زريق الغندري . أما جنوبا فتحدها قريتي سيدي سلام والزركين 2 . 2 - النشأة وأصل التسمية حسب كتب التاريخ&#160;: سميت القرية باسم زريق وأضيفت لها صفة البرانية تمييزا لها عن قرية أخرى بنفس الإسم جنوب سور مدينة قابس وتوصف بالدخلانية لوجودها داخل أحواز مدينة قابس ، وهي اليوم حي من أحياء قابس الجنوبية بعد أن اتصل العمران ببعضه ، وسميت الأخرى بالبرانية لوجودها خارج هذه الأحواز بالمسافة التي ذكرنا ، علما وأن صفة البرانية توحي بالبعد والعزلة والإنفراد . 3 - الإنتماء العائلي&#160;: سكان زريق البرانية الحاليون هم ّ عرش العِزّة " نسبة إلى الشيخ سيدي عبد العزيز ، الإبن الثاني لسيدي يحي الحمروني ، الشيخ الفقيه الذي تنسب إليه قبيلة الحمارنة التي استوطن أبناؤها قرية عرّام ومدينة مارث وأريافها المحيطة ، وانتشر حاليا الكثير منهم بعديد الأماكن بمدينة قابس وأحوازها . ومعلوم أن سيدي يحي الحمروني أنجب إحدى عشر ولدا أكبرهم عبد الحميد ، جد عرش الحمايده الموجود بعرام خاصة ، ويليه عبد العزيز ، جدّ " العزّة " الذين استقر جزء منهم بزريق البرانية وانتقل الجزء الثاني إلى مدينة قابس . واشتهر عبد العزيز بن يحي الحمروني بورعه وتقواه وتبحره في الدين وكراماته المعروفة . وكان والده يفتخر به ويمجد علمه حاثا إياه على المزيد بقوله المعروف " أنت للعلم والعلم ليك وإذا تخطى العلم تحبس " 4 – التاريخ السياسي والنضالي&#160;: تفاعل أهالي زريق البرانية مع مشاغل وطنهم والتزموا بقضاياه منذ القديم ولم يتوانوا عن الإلتحاق بركب الحركة الوطنية والمساهمة في النضال الذي كان يقوده الحزب الحر الدستوري الجديد . كما ساهم أبناء زريق البرانية في معركة الجلاء ببنزرت سنة 1961 بمجموعة من الشباب المتحمس . ولم يقتصر نضال أبناء هذه القرية على المساهمة في الحركة الوطنية التونسية فقط بل تعدى ذلك إلى الإلتزام بقضايا أمتهم العربية والمساهمة في النضالات التي كان يخوضها أشقاؤهم بكل من الجزائر وليبيا . 5 – زريق البرانية الآن&#160;: - لئن تولت الدولة التونسية تجهيز القرية بعديد المرافق الإجتماعية والإقتصادية ، وهذا من صميم وظيفتها بالطبع ، فإن إعمارها كان بمجهودات كبيرة جدا من أبنائها ، منها الفردي وأكثرها بمجهود عائلي جماعي فكثرت البناءات بالقرية من منازل ومقاهي وجامع تقام به الشعائر الدينية باستمرار وأربعة معاصر زيتون ... بل تعددت بها الأحياء أيضا من الخوّي شرقا إلى الفرقطية غربا مرورا بالهاطية والظهرة ووادي السمار والملاجي لتضم جميعا ما يزيد عن 4000 ساكن علاوة عن عشرات العائلات التي استقرت بمدن أخرى ، أو خارج الوطن ، لكن بقيت دائما متصلة بالقرية في جميع مناسباتها . وقد ساعدت موارد المهاجرين والموظفين ووفرة محاصيل الزياتين ومزارع التبغ التي اشتهرت بها القرية على هذا الإعمار المتنامي بنسق سريع . نعم تشتهر زريق البرانية فعلا بغابة زياتينها الكثيرة التي يزيد عددها عن 7000 شجرة بالمنطقة السقوية القديمة إضافة إلى نصف هذا العدد تقريبا ببقية المناطق السقوية والبعلية وهي تعطي زيوتا من النوعية الرفيعة . وينتظر أن يتضاعف هذا العدد تقريبا في السنوات القادمة بناء على الإقبال الكبير لأبناء القرية على غراسة الزياتين بالمنطقة السقوية المحدثة ( العيثة ) التي تمسح 160 هكتار بمعدل 100 زيتونة بالهكتار الواحد تقريبا وبجميع أراضي القرية المترامية . كما اشتهرت القرية أيضا بزراعة نبتة التبغ وهي تنتج منه أطنانا سنويا ، وبمحاصيل الرمان المعتبرة إضافة إلى بعض الغلال والثمار الأخرى كالتمور والتفاح ، لكن بكميات أقل . كما تعرف القرية بتربية الماشية وبقطعان الخرفان أساسا ، بعد أن اندثرت منها الإبل والخيول . وبفضل هذه المداخيل المذكورة تم تجديد جميع المنازل الخربة وغابت الأكواخ والمساكن البدائية والخيمات من القرية ... كما تمكنت الأسر من الإنفاق على أبنائها التلاميذ والطلبة ، فنجحوا في دراستهم وفاز منهم الكثيرون بوظائف حكومية وتراجعت نسب الأمية في الشرائح الشبابية والصغرى بشكل يكاد يكون كليا . وفي المستوى الإجتماعي تتسم القرية بمناخات سليمة جعلت الإقامة فيها مريحة جدا ومطمئنة . فأهلها طيبون ، متشبعون بالقيم الأخلاقية والإجتماعية العريقة والسامية التي يستمدونها من تربيتهم ومن أخلاق أهل الريف المتميزة ومن موروثهم القيمي الذي يعود إلى أصولهم التاريخية الضاربة في العراقة والشرف . ونما شبابها متشبعا بالسلوك الحضاري ، مسلكه الإحترام والتقدير والوفاء والتكافل الأسري والإجتماعي . وبفضل ذلك توطد فيها الإستقرار العائلي وانعدمت الأمراض الإجتماعية من إجرام وعقوق وطلاق ، وانصرف الجميع إلى العمل في كنف الجدية والإنضباط . فقل وندر أن يحدث فيها ما يعكر صفو هذا المناخ المتميز . ويمكن إجمالا التأكيد بأن كل الوضعيات بقرية زريق البرانية مطمئنة وسليمة من المشاكل المحرجة والباعثة على الإنشغال والقلق . كما أن قربها من مدينتي قابس ومارث وتوسطها بينهما يسر عليها عديد المشاغل والصعوبات وجعلها من الأحواز المريحة جدا . ومع ذلك تبقى المطامح مشروعة دائما في الإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية للمتساكنين وخلق المزيد من فرص الكسب والتشغيل لأبنائهم وتعهد وتطوير المؤسسات الخدماتية الموجودة بالقرية ( م ر ) . </p> <!-- NewPP limit report Parsed by mw1315 Cached time: 20190210111256 Cache expiry: 2073600 Dynamic content: false CPU time usage: 0.000 seconds Real time usage: 0.005 seconds Preprocessor visited node count: 1/1000000 Preprocessor generated node count: 0/1500000 Post‐expand include size: 0/2097152 bytes Template argument size: 0/2097152 bytes Highest expansion depth: 1/40 Expensive parser function count: 0/500 Unstrip recursion depth: 0/20 Unstrip post‐expand size: 0/5000000 bytes Number of Wikibase entities loaded: 0/400 --> <!-- Transclusion expansion time report (%,ms,calls,template) 100.00% 0.000 1 -total --> </div>'
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1549797182